logo
الأخبار العالمية : ترامب يتوعد "CNN" ونيويورك تايمز بملاحقات قضائية.. والمؤسستان: لن نتراجع

الأخبار العالمية : ترامب يتوعد "CNN" ونيويورك تايمز بملاحقات قضائية.. والمؤسستان: لن نتراجع

الجمعة 27 يونيو 2025 11:30 صباحاً
نافذة على العالم - اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة جديدة في معركته مع شبكة CNN وصحيفة نيويورك تايمز بعد أن نشرتا تقريرا مسرب من البنتاجون يفيد بأن الضربات الأمريكية على منشآت ايران نووية لم تقضي على برنامج طهران النووي، كما قال ترامب لكنها أخرته أشهر عدة فقط.
وفقا لشبكة سي إن إن، أمر ترامب بتكليف محامي لمخاطبة الشبكة الأمريكية ونيويورك تايمز رسميا ليطالبهم فيها بسحب التقارير، وأكد متحدث باسم CNN أن الشبكة ردت على الرسالة برفض الإدعاءات الواردة فيها، ونشرت صحيفة نيويورك تايمز ردها، الذي جاء فيه جزئيًا: "لا حاجة للتراجع.. لن نعتذر.. لقد قلنا الحقيقة بكل ما أوتينا من قوة.. وسنواصل ذلك".
ترامب
لا يفوتك:
"اطردوها كالكلب".. ترامب يطالب "CNN" بإقالة صحفية بسبب إيران والشبكة ترد
تضارب بين البنتاجون و"CIA" بشأن نتائج استهداف ترامب نووى إيران
زعمت الرسالة القانونية لهذا الأسبوع من أليخاندرو بريتو، أحد محامي ترامب الشخصيين، أن تقارير شبكتي CNN وصحيفة التايمز المنشورة في 24 يونيو، كانت كاذبة وتشهيرية، ووصفت التقارير تقييمًا استخباراتيًا أمريكيًا مبكرًا للضربات، يتعارض مع إصرار ترامب على أن مواقع النووي الإيراني "دمرت تمامًا".
وأكد مسؤولو الإدارة وجود المعلومات الاستخباراتية، لكنهم زعموا أن التقييم ضعيف الثقة، وأكدوا أنه سرب لتقويض الرئيس، وتعهد العديد من المسؤولين بإجراء تحقيقات في التسريبات، وقال ترامب إنه "يجب محاكمة أي من المسربين".
كما رد ترامب بمهاجمة CNN وصحيفة التايمز يوم الأربعاء، عندما دعا إلى طرد أحد مراسلي CNN الثلاثة الذين نشروا التقرير الأولي، وقالت CNN: "نحن ندعم صحافة ناتاشا برتراند بنسبة 100%، وخاصةً تقاريرها هي وزملائها" حول التقييم الاستخباراتي.
وأثار ديفيد إي. ماكرو، كبير محامي غرفة الأخبار في صحيفة نيويورك تايمز، نقاطًا مماثلة في رده على بريتو يوم الخميس، وكتب ماكرو: "للجمهور الأمريكي الحق في معرفة ما إذا كان الهجوم على إيران الممول من أموال دافعي الضرائب والذي كان له أثر بالغ على كل مواطن قد نجح .. نعتمد على أجهزتنا الاستخباراتية لتقديم التقييم المحايد الذي نحتاجه جميعًا في نظام ديمقراطي لتقييم السياسة الخارجية لبلادنا وجودة قرارات قادتنا".
هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف ترامب فيها وسائل الإعلام، فله تاريخ طويل من التقاضي في مسيرته المهنية، وتاريخ أطول من التهديد بالمقاضاة وعدم تنفيذها، في العام الماضي، صعد ترامب حملته القانونية ضد وسائل الإعلام الرئيسية، بما في ذلك شبكة CBS، مما دفع بعض خبراء التعديل الأول إلى التنديد باستخدامه للتهديدات القانونية والدعاوى القضائية لعرقلة وترهيب غرف الأخبار.
اقرأ ايضا:
ترامب: نيويورك تايمز تروج للأكاذيب.. وطهران أقرت بتدمير منشآتها النووية
بعد شكوك حول تدمير نووى إيران.. ترامب يشن هجوما جديدا على "الإعلام الفاسد"
ترامب يتجاهل صواريخ إيران على قطر ويهاجم الإعلام الأمريكي: كاذبون

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران: احتمال إجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي أصبح "معقدا"
إيران: احتمال إجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي أصبح "معقدا"

الدستور

timeمنذ 15 دقائق

  • الدستور

إيران: احتمال إجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي أصبح "معقدا"

قال كبير الدبلوماسيين الإيرانيين، إن احتمال إجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن برنامج بلاده النووي أصبح "معقدًا" بسبب الهجوم الأمريكي على ثلاثة مواقع، وهو ما اعترف بأنه تسبب في "أضرار جسيمة". وكانت الولايات المتحدة من بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015، والذي وافقت فيه إيران على فرض قيود على برنامجها لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات ومزايا أخرى، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس". محادثات جديدة مع ايران وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فإن هذا الاتفاق انهار بعد أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الولايات المتحدة منه من جانب واحد خلال ولايته الأولى. وقد ألمح ترامب إلى اهتمامه بإجراء محادثات جديدة مع إيران، وقال إن الجانبين سيلتقيان الأسبوع المقبل. وفي مقابلة بُثت عبر التلفزيون الرسمي الإيراني، ترك وزير الخارجية عباس عراقجي الباب مفتوحًا لاحتمال دخول بلاده في محادثات جديدة حول برنامجها النووي، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يحدث في القريب العاجل. وقال عراقجي: "لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بشأن استئناف المفاوضات"، مضيفًا: "لم يُحدد أي موعد، ولم يتم تقديم أي وعود، ولم نتحدث حتى عن إعادة إطلاق المحادثات". وأشار إلى أن القرار الأمريكي بالتدخل العسكري "جعل الأمر أكثر تعقيدًا وصعوبة" بالنسبة لإجراء محادثات حول البرنامج النووي الإيراني. وتعود جذور الأزمة النووية الإيرانية إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حين بدأت طهران توسيع أنشطتها النووية، وهو ما أثار مخاوف دولية من احتمال سعيها لتطوير سلاح نووي، رغم نفيها المتكرر بأن برنامجها لأغراض سلمية فقط. في عام 2015، توصلت إيران إلى الاتفاق النووي المعروف رسميًا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)" مع القوى الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، روسيا، والصين. وينص الاتفاق على تقليص إيران لقدراتها النووية وتخصيبها لليورانيوم مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية. لكن في عام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق بشكل أحادي، وفرض سلسلة عقوبات اقتصادية مشددة على طهران ضمن استراتيجية "الضغوط القصوى"، مما دفع إيران لاحقًا إلى تقليص التزاماتها تدريجيًا وزيادة مستويات التخصيب. ومنذ ذلك الحين، تعثر مسار العودة إلى الاتفاق، على الرغم من محاولات إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن استئناف المفاوضات عبر وسطاء، أبرزهم الاتحاد الأوروبي، في جولات احتضنتها فيينا.

37 ساعة في الجو لضرب «نووي إيران».. كيف قضاها طيارو قاذفات الشبح «بي-2»؟
37 ساعة في الجو لضرب «نووي إيران».. كيف قضاها طيارو قاذفات الشبح «بي-2»؟

المصري اليوم

timeمنذ 27 دقائق

  • المصري اليوم

37 ساعة في الجو لضرب «نووي إيران».. كيف قضاها طيارو قاذفات الشبح «بي-2»؟

انطلقت مهمة القصف الأمريكية التي استهدفت ثلاثة منشآت نووية في إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، لذا تطلبت من طياري قاذفات بي-2 اختبار حدود القدرة البشرية على التحمل خلال مهمة استمرت 37 ساعة. ووفقًا لشبكة CNN الإخبارية الأمريكية، فأنه حلقت سبع قاذفات شبح تحمل كل منها اثنين من أفراد الطاقم دون توقف عبر نصف الكرة الأرضية ذهابًا وإيابًا في واحدة من أطول الغارات الجوية في التاريخ العسكري الحديث. شارك العقيد المتقاعد من سلاح الجو الأمريكي ملفين جي. دايلي، والذي يشغل حاليًا منصب مدير مدرسة دراسات الردع النووي في كلية القيادة والأركان الجوية التابعة للقوات الجوية الأمريكية، وهو من القلائل الذين يدركون معنى التواجد في قمرة القيادة خلال عملية ماراثونية، كتلك التي نُفذت نهاية الأسبوع. وصف دايلي عملية السبت بأنها «إنجاز مذهل» واستخدمت أكثر من 125 طائرة في الهجوم فإلى جانب القاذفات السبع التي انطلقت شرقًا من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري لضرب إيران. شملت المهمة أيضًا قاذفات بي-2 أخرى حلقت غربًا في إطار عملية تمويه، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة وطائرات استطلاع وناقلات وقود متمركزة على طول مسارات القاذفات. وقال دايلي: «الشيء الذي كان أكثر تاريخية بالنسبة لي هو حقيقة أن لدينا سبع طائرات نفاثة فوق منطقة الهدف، نفذت سبع غارات مختلفة بالقنابل، كل ذلك في غضون 30 دقيقة». وحكى أنه قبل حوالي 25 عامًا -خلال فترات عمله- كان الطيارون المؤهلون للمهام يدربون على جهاز محاكاة طويل الأمد لمساعدتهم على تخطيط دورات نومهم، لكن هذه الأجهزة كانت عادة لا تدوم سوى 24 ساعة. لافتًا إلى أنه «أطول طلعة جوية قام بها دييل قبل رحلته القياسية كانت 25 ساعة». حبوب منومة ذكر أنه تم تحديد أطقم القاذفات للمهمة مسبقًا، لكنهم لم يكونوا على دراية بموعدها أو حتى ما إذا كانت ستُنفذ. وقال دايلي إن أطباء الطيران أعطوا أطقم القاذفات حبوبًا منومة لمساعدتهم على الراحة في الأيام التي سبقت القصف. أوضح: «كنا نعلم أنه إذا اتخذ الرئيس القرار فإننا سنطير في الليلة الثانية». في يوم مهمته، استيقظ دايلي، قائد المهمة، قبل موعد إقلاعه بثلاث أو أربع ساعات للمشاركة في جلسات إحاطة مع طياره وطاقم طائرة بي-2 الأخرى في تشكيلتهم. انطلقوا غربًا على متن قاذفة الشبح. قواعد صارمة كانت السياسة المتبعة في عهد دايلي تقتضي تواجد كلا الطاقمين في مقعديهما في اللحظات الحرجة من الرحلة، بما في ذلك الإقلاع والتزود بالوقود والقصف والهبوط. وفي الساعات الفاصلة، كان يتناوب أفراد الطاقم على النوم في سرير صغير خلف مقاعد قمرة القيادة. أضاف العقيد الأمريكي: «ربما قاموا بترقيته في السنوات العشرين الماضية إلى شيء أكثر راحة قليلًا، لكنه كان عبارة عن سرير معدل خلف الطيارين، حيث يمكن لعضو الطاقم غير الجالس في المقعد تنظيفه والحصول على بعض النوم لمدة ثلاث أو أربع ساعات تقريبًا بين عمليات التزود بالوقود جوًا». تابع: «من الواضح أن أي شخص يخوض معركة لديه مستوى من القلق، لكنك ستحصل في النهاية على قسط من الراحة، لمجرد أن جسمك سيحتاج إلى ذلك». كانت مهمة دايلي تتجه غربًا عبر المحيط الهادئ، مستفيدًا من ميزة وجود ضوء الشمس لمدة ٢٤ ساعة تقريبًا، مما يعاكس إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم، ويمنع الطيارين من النعاس. كما تلقى كلا الطاقم بعض الدعم الكيميائي للبقاء مستيقظين مع استمرار المهمة. قال: «كان لدى طبيب الرحلة ما نسميه حبوب منع الحمل -المصرح باستخدامها- الأمفيتامينات (هي منبهات الجهاز العصبي المركزي)». وأكد أن السياسات كان من الممكن أن تتغير خلال أكثر من عقدين بين رحلته والمهمة الأخيرة، وأن تجربته قد لا تعكس تجارب طواقم قاذفات القنابل يوم السبت. تُعد طائرة بي-2، التي تصنعها شركة نورثروب غرومان الأمريكية، من أغلى القاذفات وأكثرها تطورًا. لكن نظام دورات المياه كان بدائيًا. كان هناك مرحاض كيميائي على متن الطائرة، لكن الطيارين استخدموه فقط لما وصفه دايلي بـ«حالات الطوارئ الأكثر إلحاحًا» لتجنب امتلائه. أوضح العقيد المتقاعد: «لم يكن هناك فاصل بين هذا المرحاض ومقاعد الطيار.. الخصوصية هي أن ينظر الرجل في الاتجاه الآخر». أشار إلى أن الارتفاعات العالية وقمرات القيادة المضغوطة قد تسبب جفافًا للطيارين، وكان شرب الماء أمرًا بالغ الأهمية. قدر دايلي أنه والطيار الآخر يشربان زجاجة ماء تقريبًا كل ساعة. وكانا يتبولان في أكياس بلاستيكية صغيرة تُشبه أكياس زيبلوك البلاستيكية، مليئة برمل القطط. كان دايلي والطيار الآخر يتناولان وجبات معدة للطيارين أثناء الطيران، ولكن يشير إلى أن «الجلوس ساكنًا لعشرات الساعات، يوفر مساحة كافية للتجول في قمرة القيادة قليلًا، ولكن ليس بما يكفي لممارسة الرياضة». لفت إلى أنهم حلقوا بطائرتهم عبر المحيط الهادئ وجنوب الهند قبل أن يتجهوا شمالًا نحو أفغانستان. زُوّد الطائرة بالوقود عدة مرات في الجو. ومع غروب الشمس، تناول دايلي أحد الأمفيتامينات التي أعطاها له طبيب الرحلة ليبقى متيقظًا. من بعدها ألقى الطاقم حمولتهم فوق أفغانستان، مقضين حوالي أربع ساعات إجمالًا فوق البلاد قبل المغادرة. لم يكن من المقرر في البداية أن تستمر مهمة دايلي 44 ساعة، ولكن بمجرد مغادرتهم المجال الجوي الأفغاني، أُمروا بالعودة جوًا لإجراء عملية قصف أخرى. فيما تلقى دايلي جرعة زائدة أخرى من دواء أعطاه إياه طبيب الرحلة، وبعد الجولة الثانية، هبط الطاقم في دييغو غارسيا، وهي قاعدة عسكرية على جزيرة تبعد حوالي 1100 ميل جنوب غرب الهند. خلال جلسة استماع تمهيدية للمهمة، عرض على الطيارين فيديو للأهداف التي ضربوها ثم تناولوا وجبة طعام، واستغرقوا حوالي ساعة للاسترخاء، ثم ناموا أخيرًا. اللحظة الأكثر سريالية وقال ستيفن باشام، وهو فريق متقاعد من القوات الجوية الأمريكية طار بطائرات بي-2 فوق صربيا عام 1999، وهو أول استخدام لها في القتال، لشبكة CNN إن الإقلاع كان على الأرجح «اللحظة الأكثر سريالية» في حياة أطقم الغارة التي جرت نهاية الأسبوع. وأضاف «إنهم في الواقع ينفذون مهمة لا أحد في العالم يعرف عنها شيئا، لكنها تحدث بالنسبة لقلة قليلة من الناس». أحد الجوانب الفريدة لمهمة السبت هو الحمولة التي كانت كل طائرة تحملها: قنابل GBU-57 الخارقة للذخائر الضخمة MOP التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل والتي صممت لاختراق أعماق الجبال التي قال مسؤولون أمريكيون إنها حصنت جوانب من البرنامج النووي الإيراني. كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذه القنبلة في القتال، وفقط طائرات B-2 قادرة على حمل هذا النوع من القنابل. وحملت 7 قاذفات ما مجموعه أكثر من اثنتي عشرة قنبلة وقال باشام إن تأثير الفقدان المفاجئ لعدة أطنان من الوزن على كل طائرة كان على الأرجح ضئيلًا على طائرة متطورة مثل بي-2. وقال إن عمليات التزود بالوقود في طريق العودة إلى ولاية ميسوري الأمريكية كانت على الأرجح من بين الأصعب التي واجهها الطاقم المرهق على الإطلاق، لكن «الشيء الوحيد الذي سيرفع معنوياتهم هو أنهم سيدخلون ساحل الولايات المتحدة مرة أخرى وسيحصلون على الترحيب بالعودة إلى الوطن من مراقب جوي أمريكي».

مهزلة عدالة أم مهزلة أخرى؟
مهزلة عدالة أم مهزلة أخرى؟

المصري اليوم

timeمنذ 28 دقائق

  • المصري اليوم

مهزلة عدالة أم مهزلة أخرى؟

فى الساعات الأولى من صباح اليوم، نشر الرئيس الأمريكى ترامب بيانًا مطولًا عبر منصته «تروث سوشيال»، حمل عنوان: «خبر عاجل». لكن محتواه لم يكن يتعلق بتطور أو تهديد دولى جديد، بل جاء دفاعًا حارًا وغير مسبوق عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، على خلفية استدعائه للمثول أمام المحكمة الإسرائيلية. ترامب هاجم بشدة ما وصفه بـ«مطاردة السحرة القضائية السخيفة» ضد نتنياهو، مطالبًا بإلغاء المحاكمة أو منحه عفوًا فوريًا، معتبرًا أن بيبى، كما يسميه، «بطل عظيم» و«محارب لا مثيل له فى تاريخ إسرائيل». ترامب يضع بيان دفاعه عن نتنياهو فى سياق اللحظة: إسرائيل، بحسب قوله، خرجت لتوها من «واحدة من أعظم لحظاتها فى التاريخ»، فى إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع إيران، بعد ١٢ يومًا من التصعيد العسكرى والتدخل الأمريكى الحاسم بقصف المنشآت النووية الإيرانية. وهنا يربط ترامب بين هذا «الانتصار» وقيادة نتنياهو، ليؤسس صورة جديدة: نتنياهو ليس فقط زعيمًا، بل هو من أنقذ إسرائيل، وطالما أن إسرائيل أُنقذت، فلا يجوز أن يُحاكم قائدها. هذا الربط يتجاوز منطق القانون، ويؤسس لخطاب شعبوى يرى أن «الزعيم لا يُحاسب»، ما يعكس بدقة العقلية الترامبية التى هاجمت المؤسسة القضائية الأمريكية بنفس الأسلوب عندما واجه ترامب نفسه اتهامات جنائية فى بلده. من خلال بيانه، لا يدافع ترامب فقط عن شخص، بل يتدخل فى شأن داخلى، عباراته كانت صريحة: «يجب إلغاء محاكمة بيبى»، و«إنها مهزلة عدالة»، ما يعيد إلى الأذهان طريقته فى الحديث عن نتائج الانتخابات الأمريكية التى فشل فيها من قبل، والقضاء الأمريكى. إنها إعادة إنتاج لنفس النمط. اللافت أيضًا أن ترامب لم يُشر إلى حيثيات قانونية، بل ركز على رمزية الزعامة والحرب والنصر، وحاول تسفيه الاتهامات، وتقديم نتنياهو كضحية مؤامرة كونية، تمامًا كما يقدم نفسه فى المعارك القضائية داخل أمريكا. لا يمكن فصل هذا الدفاع عن السياق الأمريكى الداخلى. ترامب يستعد لانتخابات التجديد النصفى للكونغرس وسط حملات قضائية ما زالت قائمة. بتقديمه نتنياهو كنموذج آخر لـ«الزعيم المظلوم»، يرسل رسالة غير مباشرة لناخبيه: «أنا مثل بيبى، وأنا أيضًا ضحية دولة عميقة»، ويوجه رسالة وفاء لليمين المسيحى واليهودى الداعم لإسرائيل، بأن ترامب لا يزال الحليف الأكثر صدقًا وصراحة. بيان ترامب ليس مجرد تعبير عاطفى عن الصداقة، بل هو جزء من معركة أوسع لإعادة تشكيل المشهد السياسى داخل أمريكا وإسرائيل على حد سواء. من خلال دفاعه عن نتنياهو، يحاول ترامب ترسيخ مفهوم الزعيم الذى لا يُحاسب وقت الحرب، وتوجيه رسالة داخلية وخارجية مفادها أن «الزعيم الحقيقي» هو من يقود بشجاعة ويتحدى القضاء إذا لزم الأمر. إنه بيان يليق بمرحلة تعيد تعريف مفاهيم العدالة والزعامة على الطريقة الترامبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store