
محلل فلسطيني لـ"سبوتنيك": حماس وافقت على مقترح ويتكوف والكرة في ملعب ترامب ونتنياهو
https://sarabic.ae/20250531/محلل-فلسطيني-لـسبوتنيك-حماس-وافقت-على-مقترح-ويتكوف-والكرة-في-ملعب-ترامب-ونتنياهو-1101172023.html
محلل فلسطيني لـ"سبوتنيك": حماس وافقت على مقترح ويتكوف والكرة في ملعب ترامب ونتنياهو
محلل فلسطيني لـ"سبوتنيك": حماس وافقت على مقترح ويتكوف والكرة في ملعب ترامب ونتنياهو
سبوتنيك عربي
اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، شرحبيل الغريب، أن رد حركة "حماس" على مقترح ويتكوف يحمل في مضمونه موافقة على الصفقة الجزئية، ضمن إطار عام لتطويرها نحو اتفاق... 31.05.2025, سبوتنيك عربي
2025-05-31T17:50+0000
2025-05-31T17:50+0000
2025-05-31T17:50+0000
حصري
غزة
حركة حماس
أخبار إسرائيل اليوم
العالم العربي
الأخبار
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/02/17/1098077461_0:160:3072:1888_1920x0_80_0_0_16f462f8fbad7cc49fe1566485aa32f0.jpg
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الصيغة في تصريح الحركة موجهة للرأي العام، لكن صيغة الرد التي وصلت للوسطاء سيُبنى عليها التوجه النهائي لجولة التفاوض الأخيرة، والساعات القادمة حاسمة.ويرى أن الكرة الآن في ملعب الأمريكيين ونتنياهو، في وقت بات فيه الرئيس ترامب معني بوقف الحرب، وصرح أنه يريد الإعلان عن ذلك اليوم قبل غدٍ، ونجاح هذا المسار يبقى في ملعب الإدارة الأمريكية، وهل يقنع ترامب نتنياهو بقبول البرنامج الزمني للاتفاق الذي وضعته حماس أم لا.ويعتقد الغريب أن حركة حماس بالفعل وافقت على مقترح ويتكوف، ولكن لضمان سريان التهدئة، اشترطت أن يتم إطلاق سراح الأسرى خلال 60 يومًا، وعلى دفعات متتالية.وأوضح أن الموافقة جاءت بهدف ضمان استمرار التهدئة لمدة شهرين، وتأمين دخول المساعدات الأساسية للشعب الفلسطيني، والعمل على تخفيف القيود على حرية الحركة خلال هذه المرحلة.وأنهى حديثه قائلًا: "قضية إنهاء الحرب تبقى مؤجلة لجولة مفاوضات ستقودها إدارة ترامب خلال فترة الهدنة 60 يوما، وهذا الأمر يبقى مرهونا بالجدية والإرادة السياسية لكل الأطراف".أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، تسليمها ردها على مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى الوسطاء، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا شاملا من قطاع غزة.وقالت الحركة في بيان لها إن الرد يأتي انطلاقا من "المسؤولية العالية تجاه شعبنا ومعاناته، ويهدف إلى التوصل إلى اتفاق يشمل وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، إضافة إلى ضمان تدفّق المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع"، وفقا لوكالة "قدس برس".وأضاف البيان أن "الاتفاق المقترح يتضمن إطلاق سراح 10 من الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى المقاومة، وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم الاتفاق عليه".وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صرح أمس الجمعة، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أن اتفاقا بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات وشيكا، وقد يُعلن عنه في الأيام المقبلة.وقالت حركة "حماس" الفلسطينية في بيان مقتضب لها، أمس الجمعة، إنها "تجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخراً من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف عبر الوسطاء"، وفقا لوكالة "قدس برس" الفلسطينية.وأكدت الحركة أنها "تدرس المقترح بمسؤولية وبما يخدم مصالح شعبنا ويحقق إغاثته ووقف إطلاق نار دائم".وتتضمن "وثيقة ويتكوف"، التي تم الكشف عن ملامحها، في وقت سابق اليوم، اتفاقا محتملا لوقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، تسعى واشنطن من خلاله إلى تهدئة الوضع في غزة، يستمر لمدة 60 يوما، بضمانة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع بدء مفاوضات تهدف إلى تثبيت وقف دائم لإطلاق النار.وتنص الوثيقة على أن تفرج "حماس" عن 10 رهائن أحياء وجثامين 18 آخرين خلال الأسبوع الأول من الاتفاق، مقابل تدفق فوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.كما تلزم الوثيقة إسرائيل بتوقيف أنشطتها العسكرية فور بدء تنفيذ الاتفاق، في حين تتعهد "حماس" بتقديم معلومات عن جميع الأسرى المتبقين لديها بحلول اليوم العاشر.ويتولى ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخاص للشرق الأوسط قيادة المفاوضات، على أن يُعلن ترامب شخصيا عن الاتفاق في مؤتمر صحفي، تأكيدا على التزام الأطراف ببنوده المقترحة.وتشارك كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر في ضمان تنفيذ الاتفاق وأي تمديد محتمل له.وتسببت الحرب على غزة في مقتل نحو 54 ألف فلسطيني إضافة إلى أكثر من 122 ألف مصاب، حتى أواخر مايو/ أيار الجاري، حسب بيانات وزارة الصحة في غزة حتى 25 مايو/ أيار 2025.
https://sarabic.ae/20250531/حماس-تسلم-ردها-للوسطاء-بشأن-المقترح-الأميركي-لوقف-دائم-لإطلاق-النار-وانسحاب-كامل-من-غزة---عاجل-1101167560.html
https://sarabic.ae/20250531/قيادي-في-حماس-الحركة-سترد-اليوم-على-مقترح-ويتكوف-بشأن-وقف-إطلاق-النار-في-غزة-1101158762.html
https://sarabic.ae/20250529/حماس-تعلن-استلام-مقترح-ويتكوف-الجديد-وتقوم-بدراسته-1101102728.html
https://sarabic.ae/20250530/وزير-الدفاع-الإسرائيلي-على-حماس-قبول-صفقة-المحتجزين-المدعومة-من-أمريكا-أو-مواجهة-التصفية-1101145584.html
غزة
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
1920
1080
true
1920
1440
true
1920
1920
true
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
سبوتنيك عربي
حصري, غزة, حركة حماس, أخبار إسرائيل اليوم, العالم العربي, الأخبار
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ ساعة واحدة
- سبوتنيك بالعربية
زيلينسكي يعلن عن تعديل وزاري جديد في القيادة العسكرية الأوكرانية
زيلينسكي يعلن عن تعديل وزاري جديد في القيادة العسكرية الأوكرانية زيلينسكي يعلن عن تعديل وزاري جديد في القيادة العسكرية الأوكرانية سبوتنيك عربي عيّن فلاديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، القادة الجدد للقوات المشتركة الأوكرانية، وقوات الهجوم الجوي، وقوات الأنظمة المسيّرة. 03.06.2025, سبوتنيك عربي 2025-06-03T21:50+0000 2025-06-03T21:50+0000 2025-06-03T21:50+0000 العملية العسكرية الروسية الخاصة زيلينسكي روسيا أخبار أوكرانيا موسكو – سبوتنيك. وقال زيلينسكي في خطاب مصوّر، "سيُركز ميخايلو دراباتي، من الآن فصاعدًا، حصريًا على الشؤون القتالية، ولذلك عُيّن قائدًا للقوات المشتركة".في الأول من يونيو/حزيران، أعلن دراباتي استقالته من الجيش الأوكراني، لكنه بعد يومين فقط أعلن أنه قرر البقاء. وأضاف زيلينسكي أن "شخصًا آخر" سيحل محله كقائد للقوات البرية.وكان أبوستول يشغل في السابق منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، في حين كان بروفدي يقود كتيبة الطائرات المسيرة للنخبة الأوكرانية "طيور المجر". سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي زيلينسكي, روسيا, أخبار أوكرانيا


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
هل نجا الدولار من ضربة ترامب؟
العام الماضي، بدا أن الولايات المتحدة تُرسّخ مكانتها الرائدة ملاذاً للاستثمار الدولي وقد أسهمت القوة الملحوظة للاقتصاد الأمريكي مقارنةً بالاقتصادات الكبرى الأخرى في ارتفاع قيمة الدولار بنسبة تقارب 10% في خريف 2024 واستمر الأداء الجيد للاقتصاد، مع قوة سوق العمل، قبل تنصيب دونالد ترامب وبعده وكان التضخم يتراجع تدريجياً نحو هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ نحو 2%. ولكن منذ توليه المنصب، زرع ترامب الشك بين المستثمرين المحليين والأجانب وأدى إعلانه، في 2 إبريل/نيسان «يوم التحرير» عن فرض تعريفات جمركية شاملة على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين، إلى اضطراب التبادلات العالمية ومعها الأسواق المالية. ورغم أن البيت الأبيض أوقف، أو خفّض، بعض هذه التعريفات من مستوياتها المرتفعة في البداية، إلا أن الضرر قد وقع وعدم اليقين في التجارة الدولية أصاب آفاق النمو لما تبقى من هذا العام وينطبق هذا بشكل خاص على الولايات المتحدة نفسها، فالرسوم تؤثر بطبيعة الحال في جميع تجارتها تقريباً ونتيجةً لذلك، ازدادت احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام لدعم الاقتصاد وهو ما أدى إلى انخفاض قيمة الدولار تقريباً إلى مستواه في سبتمبر/أيلول 2024، قبل زيادته بنسبة 10%. وأثارت هذه التطورات تساؤلات حول الدور التاريخي للعملة الأمريكية كملاذ للاستثمار الدولي، ففي العقدين الماضيين، أدت كل حالة من حالات الاضطرابات الاقتصادية والمالية إلى اندفاع محموم من جانب المستثمرين حول العالم نحو الأصول المالية الآمنة لإيداع أموالهم فيها ريثما تهدأ العاصفة وشهدنا طلباً متزايداً على سندات الخزانة الأمريكية، التي لطالما اعتُبرت أكثر الأصول أماناً ومتوفرة بكميات كبيرة وسهلة التداول. وعادةً ما يؤدي هذا الطلب المتزايد إلى رفع أسعار سندات الخزانة وخفض فائدتها، التي تتحرك عكساً مع السعر، ما يُسهّل على كلٍّ من الحكومة الأمريكية والعائلات الاقتراض بتكاليف منخفضة، كما أن تدفق الأموال إلى الأصول الدولارية يدعم الدولار نفسه. ولكن بعد إعلان ترامب الرسوم الجمركية، كان رد فعل السوق مختلفاً وبدأ المستثمرون المذعورون يبحثون عن بدائل، مثل سندات الحكومة اليابانية والذهب، عوضاً عن سندات الخزانة الأمريكية أو غيرها من الأصول المقومة بالدولار وعلى عكس ما حدث في فترات الاضطرابات الأخيرة، ارتفعت أسعار الفائدة الأمريكية طويلة الأجل، التي تُعدّ معياراً لقروض السيارات والرهن العقاري والشركات في الولايات المتحدة وانخفضت قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى، التي كانت مستقرة خلال الاضطرابات السابقة في الأسواق المالية الأمريكية. وبسياساته الاقتصادية هذه، وهجومه المستمر على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، لم يُعرّض ترامب قوة الدولار في أسواق الصرف الأجنبي للخطر فحسب، بل هدد أيضاً الإطار المؤسسي الذي يدعم هيمنة العملة على المدى الطويل. ومع ذلك، فإن خلع الدولار من عرشه وهو احتمال لطالما أثار حماس حلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد سواء، أمرٌ مستبعد إذا لم تغتنم دول أخرى الفرصة لتحل محله وهي على ما يبدو غير مستعدة بعد وعلى الرغم من إضعاف ترامب للوضع الاقتصادي لبلاده، إلا أن أصول الاستثمار في الاقتصادات الكبرى الأخرى، بما في ذلك الصين واليابان ومنطقة اليورو، ليست أفضل حالاً ولا تزال أقل جاذبية مقارنةً بتلك الموجودة في الولايات المتحدة. من المؤكد أن سوق السندات الحكومية اليابانية متين ويُعد آمناً على نطاق واسع وكذلك أسواق السندات في بعض اقتصادات منطقة اليورو الرئيسية، مثل النمسا وفرنسا وألمانيا وهولندا، لكن كلاً من هذه البدائل يعاني ضعفاً في آفاق النمو، أو ارتفاعاً في عجز الموازنة، أو اضطرابات سياسية داخلية. كما لا تزال الصين عاجزة عن التخلص من شبح الانكماش الناجم عن تجاوز طاقتها الإنتاجية للطلب الاستهلاكي المحلي على منتجاتها في السنوات الأخيرة، فضلاً عن الضغوطات التي أشعلها تفكك أسواق العقارات في البلاد. ومن المتوقع أن يدفع تعامل ترامب مع سيادة القانون وسياساته غير المنتظمة وهجومه على استقلال الفيدرالي، الحكومات الأجنبية والبنوك المركزية إلى تقليل اعتمادها على الدولار كعملة دفعٍ واحتياطٍ دولية، فسيّد البيت الأبيض لم يكتفِ بالضغط على الاحتياطي الفيدرالي، ورئيسه، لخفض أسعار الفائدة، بل أشار أيضاً إلى احتمال تعيين مسؤولين كباراً أكثر مرونةً لتنفيذ توجيهات إدارته في السياسة النقدية والمسائل التنظيمية. وهو ما سيكون له تداعيات خطِرة على قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها في الحفاظ على معدلات تضخم وبطالة منخفضة وبالتالي زعزعة ثقة المستثمرين الأجانب في قيمة الدولار على المدى البعيد. حتى مع تزايد هشاشة مكانة الدولار الأمريكي على قمة النظام النقدي الدولي، فإن غياب البدائل المجدية من شأنه أن يمنعه من السقوط، على الأقل حالياً، لكن هذه المرونة ليست نتاجاً للاستثناء الأمريكي بقدر ما هي نتاج ضعف اقتصادي وسياسي ومؤسسي أساسي في بقية العالم وإذا لم يتغير الحال، فإن الدولار سوف يظل مسيطراً لفترة أطول بكثير مما ينبغي لأي عملة أخرى أن تفعله.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
حرب بلا أفق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ما يشبه تحذيراً أخيراً للرئيس بوتين، بأنّه «يلعب بالنار» في إشارة واضحة إلى عدم سير المفاوضات بما يرتضيه الرئيس الأمريكي، لتدخل الأزمة الأوكرانية منعرجاً خطِراً لخّصه مديفيديف بكونه لا يرى في المستقبل إلا حرباً عالمية ثالثة ولعل ما حصل مؤخراً من هجمات أوكرانية مدمرة داخل روسيا يشي بالأسوأ. وميدانياً لا يبدو أنّ هناك توجهاً نحو هدنة مطولة قد تقود إلى فرض سلام دائم وشامل في المنطقة، فلغة الحرب تعلو على لغة الحوار، ففي تطابق صريح مع رؤية الرئيس بوتين للصراع مع أوكرانيا، صرَّح قائد قوات «أخمات» الخاصة ونائب رئيس الإدارة العسكرية والسياسية الرئيسية بوزارة الدفاع الروسية، أبتي علاء الدينوف، لوكالة «سبوتنيك»: إن الجنود الأوكرانيين يستطيعون الوقوف في صف واحد مع القوات الروسية، إذا لم تتلطخ أيديهم بالدماء بعد. وأكد علاء الدينوف أنه يعتبر الأوكرانيين إخوة ويجب «إعادتهم إلى جادة الصواب حتى يستيقظوا ويدركوا أين هم» وأن أبناء هذه الجنسية يقاتلون بالفعل في صفوف «أخمات» وهذه العقيدة هي السائدة منذ شهر فبراير (شباط) من العام 2022، إذ قبل أن يعلن بوتين إطلاق «الحملة العسكرية الخاصّة» في أوكرانيا، وجّه خطابه المشهور للروس والذي تحدث فيه عن اعتراف روسيا بالجمهوريتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا وهما لوهانسك ودونيتسك، بل ذهب أبعد من ذلك عندما قال: إن فكرة الدولة الأوكرانية بحد ذاتها مجرد وهم وأوضح بوتين أن أوكرانيا صنيعة زعيم الثورة البلشفية فلاديمير لينين حيث منحها عن طريق الخطأ إحساساً بالدولة من خلال السماح لها بالاستقلال الذاتي داخل الدولة السوفييتية المنشأة حديثاً حسب قول بوتين وقال بوتين حينها: «لقد تم إنشاء أوكرانيا الحديثة بشكل كامل من قبل روسيا وعلى وجه التحديد من قبل البلاشفة الروس»، «بدأت هذه العملية عملياً بعد ثورة 1917 وعلاوة على ذلك، قام لينين ورفاقه بذلك على حساب روسيا من خلال تقسيم أراضيها التاريخية وتمزيق قطع منها». ورغم أن الزعيم الروسي أعلن مراراً أن انهيار الاتحاد السوفييتي السابق كان أكبر كارثة من الناحية الجيوسياسية خلال القرن العشرين، لكن يبدو أنه يحاول أن يصحح الخطأ التاريخي الذي وقع فيه مؤسس الاتحاد السوفييتي لينين، حسب رأيه، عندما تم تأسيس الجمهورية الأوكرانية بعد انتهاء الحرب الأهلية التي تلت ثورة 1917. وأياً كانت دوافع الحرب الحالية، فلا يمكن نكران الحقيقة التاريخية وهي أن الروس والأوكران هم شعب واحد وهم إخوة صاروا أعداء بفعل التدخلات الخارجية، فالواقع التاريخي لأوكرانيا معقد وهو تاريخ يمتد لألف عام من تغيير الأديان والحدود والشعوب وقد تأسست العاصمة كييف قبل موسكو بمئات السنين ويدّعي كل من الروس والأوكرانيين أنها منبع ثقافاتهم وديانتهم ولغتهم الحديثة وكانت كييف في موقع مثالي على طرق التجارة التي تطورت في القرنين التاسع والعاشر وازدهرت بفضل ذلك لكنها ما لبثت أن فقدت مكانتها الاقتصادية مع تحول التجارة إلى مكان آخر، حتى أن تاريخ وثقافة روسيا وأوكرانيا متداخلان فعلاً فهما تشتركان في نفس الديانة المسيحية الأرثوذكسية وهناك تشابه كبير بين لغتي البلدين، إضافة إلى تشابه العادات وحتى الأطعمة وقد كانت «كييفان روس» أول دولة سلافية شرقية كبيرة تأسست في القرن التاسع الميلادي وهناك انقسام بين أوساط المؤرخين حول مؤسس هذه الدولة، الرواية الرسمية تقول: إن القائد شبه الأسطوري أوليغ، حاكم نوفوغراد، هو الذي ضم كييف إلى مملكته بسبب أهمية موقع المدينة الواقعة على ضفة نهر دنيبر، وجعلها عاصمة لدولة «كييفان روس» وهذا التاريخ الطويل المتشابك يجعل من الصعب فعلياً فكّ الارتباط بين شعب واحد في دولتين، بالرغم من أن الانقسام تتم تغذيته من طرف قوى غربية تسعى إلى أن تجعل من أوكرانيا رأس حربة وضحية في نفس الوقت لطموحات المارد الأطلسي «الحلف الأطلسي» الذي يريد أن يفرض طوقاً عسكرياً حول روسيا، برغبته التمدد حتى يقف على حدودها مباشرة. وفي خضمّ هذا الصراع المعقّد لا يبدو أن هناك أفقاً مضيئاً يلوح في هذا الصراع، إذ ينفي الروس وجود خطوة مفاوضات بين أبناء الطائفة الأرثوذكسية في الفاتيكان بعد تنصيب البابا الجديد ويرى الروس أن الغرب يحضّر مواطنيه لحرب مع روسيا، فقد أكد نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فينيديكتوف، أن الاتحاد الأوروبي يقوم بتهيئة أيديولوجية واسعة النطاق للأوروبيين للحرب مع روسيا. وقال فينيديكتوف: «إن مستوى الخطاب المعادي لروسيا في بروكسل وبعض العواصم الأوروبية، ارتفع إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة»، فتطوير العديد من الوثائق الاستراتيجية في مجال الدفاع من قبل الاتحاد الأوروبي له دلالة كبيرة وعلى وجه الخصوص، أقرت المفوضية الأوروبية، في نهاية شهر آذار(مارس) من هذا العام، ما يسمى باستراتيجية الاستعداد لحالات الأزمات. وقدم الاتحاد الأوروبي، قبل شهر، «الكتاب الأبيض بشأن الدفاع الأوروبي - الجاهزية 2030» وهي خطوات تنبئ بأن محاولات فرض سلام بين الإخوة الأعداء قد تؤول إلى الفشل.