
الغرف التجارية: التحديات التجارية تزيد من أهمية الشراكة بين مصر والصين
قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية إن مصر تعد شريكا استراتيجيا للصين، وتزداد أهمية تلك الشراكة في ظل التحديات العالمية الحالية المرتبطة بالنزاعات التجارية والحمائية الجمركية، حيث تعد مصر بوابة لسوق ضخم يضم أكثر من 2.5 مليار مستهلك عبر اتفاقيات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي وأفريقيا والدول العربية والولايات المتحدة، برسوم جمركية تصل إلى صفر جمارك وبدون سقف للحصص التصديرية.
وقال الوكيل في كلمته التي ألقاها نيابه عنه أكرم الشافعى أمين صندوق مساعد الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية أمام مؤتمر التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين مصر والصين (شين جين) الذي عقد اليوم بحضور محافظ شينزن والمجلس الصينى لتنمية التجارة الدولية CCPIT وسفير جمهورية الصين الشعبية، إن مصر توفر حوافز استثمارية كبيرة، مثل المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الصناعية المؤهلة، كما أن النسبة المطلوبة للمنتج المحلي لا تتجاوز 30-40%، مما يسهل على الشركات الصينية الاستثمار في السوق المصري.
وأضاف انه في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد شهدت مصر نهضة شاملة على كافة الأصعدة، حيث تم إطلاق ثورة تشريعية وبنائية بهدف تحديث وتطوير البنية التحتية للدولة المصرية، وقد تم إنجاز العديد من المشروعات العملاقة التي تُعد نقلة نوعية في تاريخ التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مثل مشروع قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمشروع القومي للطرق، وشبكة القطار الكهربائي والمترو.
وتابع الوكيل بأنه تلك النهضة في البنية التحتية صاحبها ثورة في الأطر التشريعية بهدف تسهيل الاستثمار وتشجيع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة.
وأشار إلى أن مصر ترتبط بعلاقات استراتيجية عريقة مع الصين وتتطور هذه العلاقات باستمرار وتعكس هذه العلاقة التاريخية الالتزام المشترك بين البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري في مختلف المجالات.
وقال إن هذا التطوير الكبير في العلاقات المصرية الصينية يأتي بفضل التنسيق الوثيق مع فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يشارك فخامته الرئيس المصري نفس الرؤية الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمعات أكثر ازدهارًا.
وأضاف أن هذا التنسيق يتجلى في اللقاءات الدورية بين الزعيمين في منتدي التعاون الصيني-الإفريقي، والمنتدي الصيني-العربي، بالإضافة إلى مشاركتهما الفاعلة في مجموعة البريكس، وهي منصة دولية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الاقتصادات الناشئة، كما تتواصل الجهود المشتركة من خلال المنتديات الثنائية التي تعزز من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأكد إلى أن زيارة إ وفد رفيع المستوى يضم كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال إلى مصر، يمثل دافعًا قويًا لتوطيد الروابط الثنائية بين مصر ومقاطعة شينزن ، تلك المقاطعة التي تمثل نموذجًا مشرقًا للتطور التكنولوجي والاقتصادي في الصين.
وشدد على أن الجانب المصري ينظر إلى هذه الزيارة باعتبارها فرصة ثمينة لفتح آفاق جديدة من التعاون المثمر الذي يساهم في تحقيق التنمية المستدامة لكلا الجانبين، خاصة في ظل التحديات العالمية التي تتطلب منا جميعًا تعزيز الشراكات الدولية.
ونوه بانه لا يمكن الحديث عن مقاطعة شينزن دون الإشادة بالتطورات الهائلة التي حققتها خلال السنوات الأخيرة حيث أصبحت شينزن نموذجًا يحتذى به على مستوى العالم في مجالات البنية التحتية، الاقتصاد، والتكنولوجيا، ومن أبرز ملامح هذا التطور شبكة النقل الذكية في المقاطعة، بما في ذلك خطوط المترو عالية السرعة والطرق الذكية التي تعتمد على تقنيات إنترنت الأشياء (IoT). كما تم بناء مدن ذكية تدمج التكنولوجيا الحديثة في كافة جوانب الحياة اليومية للمواطنين.
وأشار إلى أن شينزن تعد مركزًا عالميًا للابتكار في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، كما أن الشركات الرائدة مثل "هواوي"، "تينسنت"، وزياومي، والتي تتخذ من شينزن مقرًا لها، أصبحت رموزًا للتميز العالمي في مجال التكنولوجيا، وقد استثمرت المقاطعة بشكل كبير في البحث والتطوير، مما جعلها واحدة من أكثر المناطق تقدمًا في العالم في مجالات الروبوتات، الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لبنان اليوم
منذ 2 ساعات
- لبنان اليوم
أسعار النفط ترتفع قبل عطلة يوم الذكرى رغم أول خسارة أسبوعية منذ 3 أسابيع
سجّلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في جلسة الجمعة، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من مآلات المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، قبيل عطلة يوم الذكرى التي تمتد لثلاثة أيام، إلا أن الخام أنهى الأسبوع على تراجع هو الأول منذ ثلاثة أسابيع، بفعل ضغوط زيادة الإمدادات المتوقعة من تحالف 'أوبك+' وتأثير الرسوم الجمركية الأميركية المحتملة. فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتًا، بنسبة 0.54%، لتغلق عند 64.78 دولارًا للبرميل، لكنها انخفضت بنسبة 0.9% على أساس أسبوعي. كما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتًا، أو 0.54%، لتصل إلى 61.53 دولارًا، لكنها فقدت 0.7% خلال الأسبوع. وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة 'برايس فيوتشرز'، في تصريح لـ'رويترز': 'ربما نشهد عمليات تغطية مراكز مكشوفة قبل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، ما دعم الأسعار مؤقتًا'. وتتزامن العطلة مع انطلاق موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، وهو وقت الذروة لاستهلاك وقود السيارات، مما يرفع عادة الطلب على النفط. في المقابل، استمرت المخاوف الجيوسياسية في التأثير على السوق، إذ التقى المفاوضون الأميركيون والإيرانيون في روما في جولة جديدة من المحادثات النووية، في محاولة للحد من تطور البرنامج النووي الإيراني. وقال فلين إن الفشل في التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى اضطرابات في إمدادات النفط، مضيفًا: 'إذا باءت هذه الجولة من المحادثات بالفشل، فقد يُعطي ذلك الضوء الأخضر لإسرائيل لاتخاذ خطوات عسكرية ضد إيران'. وفي ملف الرسوم التجارية، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب دعوته إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من يونيو، مشيرًا إلى صعوبة التعامل مع التكتل الأوروبي في المجال التجاري. من جانبه، قال آندرو ليبو، رئيس شركة 'ليبو أويل أسوشيتس': 'سوق النفط تتعرض لضغوط من عاملين: ترقب تداعيات الرسوم الجمركية على الطلب، وزيادة متوقعة في إنتاج أوبك+ خلال الصيف'. ومن المنتظر أن يعقد تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة 'أوبك' وحلفاءها بقيادة روسيا، اجتماعات الأسبوع المقبل، يتوقع أن تُسفر عن زيادة جديدة في الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا خلال يوليو. وكانت وكالة 'رويترز' قد ذكرت أن التحالف قد يقرر إلغاء ما تبقى من خفض الإنتاج الطوعي البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية أكتوبر، بعدما سبق أن رفع أهداف الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا على مدى أشهر أبريل، مايو، ويونيو.


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
تراجع أسواق الأسهم الأوروبية بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50%
هبطت أسواق الأسهم الأوروبية الجمعة بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على منتجات الاتحاد الأوروبي المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو، في منشور على منصته "تروث سوشال". وانخفضت بورصة باريس بنسبة 2,43% حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، وتراجعت بورصة فرانكفورت بنسبة 2,03%، وميلانو بنسبة 2,77%. وقد هدّد الرئيس الأميركي الاتحاد الأوروبي الجمعة بفرض رسم جمركي بنسبة 50% على المنتجات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو، قائلا إن المفاوضات الجارية "تراوح مكانها". وقال ترامب في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشال": "من الصعب جدا التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجاريا (...) مناقشاتنا تراوح مكانها. في ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسم جمركي بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو".


لبنان اليوم
منذ 4 ساعات
- لبنان اليوم
تصعيد جديد من ترامب: رسوم جمركية ضخمة تهدد السلع الأوروبية iPhone يدخل خط النار
في تصعيد مفاجئ قد يعيد التوتر إلى الأسواق العالمية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استبعاده التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى نيته فرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على واردات التكتل. وفي تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، قال ترامب: 'لسنا بحاجة إلى اتفاق جديد، لقد حددناه مسبقًا: 50% رسوم جمركية'، ما اعتبره مراقبون إشارة واضحة إلى نوايا تصعيدية تجاه أوروبا. كما لم يسلم عملاق التكنولوجيا 'أبل' من تهديدات ترامب، إذ هدد بفرض 25% رسوماً جمركية على هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة إذا لم تُصنع داخل البلاد. وكتب على منصة 'تروث سوشيال': 'أبلغت تيم كوك أن تصنيع الآيفون يجب أن يتم داخل أميركا… وإلا فعليهم دفع الرسوم'. هذا التصعيد السريع أثار ذعر الأسواق. وعلّق المحلل الاقتصادي في 'سيتي إندكس' فؤاد رزاق زاده بالقول: 'الآمال بإبرام صفقات تجارية تلاشت في ثوانٍ'. وكانت الأسواق قد شهدت اضطرابات مشابهة في أبريل/نيسان بعد فرض ترامب رسوماً جمركية عالمية، منها 145% على سلع صينية، ما تسبب بموجة بيع واسعة للأصول الأميركية وتراجع ثقة المستثمرين والمستهلكين. رغم أن البيت الأبيض كان قد علّق معظم هذه الرسوم حتى يوليو/تموز، إلا أن تهديدات ترامب الأخيرة أعادت المخاوف من حرب تجارية شاملة. من جانبها، سارعت فرنسا إلى دعوة الطرفين إلى 'احتواء التصعيد'، مع التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد. وكتب لوران سان مارتين، الوزير الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية، على منصة 'إكس': 'التهديدات لا تُجدي نفعًا… لكننا على أتم الاستعداد للدفاع عن مصالحنا'. وفي السياق ذاته، حذر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول من مغبة التصعيد، مؤكدًا دعم بلاده للمفاوضات السلمية. وأضاف أن أي رسوم إضافية 'ستضر بالنمو الاقتصادي في كلا الجانبين'. ترامب ألمح إلى أن الرسوم الجديدة قد تدخل حيّز التنفيذ مطلع يونيو/حزيران، ما قد يضرب واردات أوروبية واسعة تشمل السلع الفاخرة والأدوية. في المقابل، تواصل المفوضية الأوروبية جهودها التفاوضية، بدعم واضح من باريس وبرلين، وسط تحدٍ كبير للحفاظ على مصالح أوروبا في مواجهة سياسات تجارية أكثر تشددًا من واشنطن.