نشر في الصيحة يوم 04 - 08
إنها أعوام الاستباحة والتنافس على النهب والسرقة حيث أن من طبيعة (الشحاد) أن يتشكك في كل من يحمل (مخلاية).. !
هذا هو نهجهم الذي يصدر عن (حقد ضرير) يسعى إلى تعويض سنوات الجوع الكافر و(النشأة المنحرفة) والتربية التنظيمية الضالة التي تحتقر الوطن وتريد أن تعوّض أزماتها النفسية وانكساراتها وعقدها الدفينة بالانتقام من الشعب وتحطيم المعالم الوطنية بوهم إلغاء الذاكرة الشعبية..!
انتم أمام شعب يختزن في ذاكرته كل الصنائع والفظائع (ماركة مسجلة) باسمكم ودمغتكم..وكلها تناقض معانى سيادة الشعب في أرضه..!
إنها عادتهم في اختلاق البلبلة في الاسافير واتهام الأحرار بالتفريط في السيادة الوطنية لإلهاء الناس..وكل هذه الأصوات العالية لم تنطلق الآن إلا للتغطية على فظائع الانقلاب وفساده وما جرّه على الشعب من موت وتشريد وويلات ومن تمزيق للوطن عبر تفريخ عشرات المليشيات بحجة محاربة مليشيا واحدة..!
يريدون أن ينسى الناس استهلال عهدهم بهدر السيادة ومعاداة الوطن لصالح التنظيمات الاخوانية العالمية وتحويل النزاعات الأهلية إلى (حروب دينية) وجعل الوطن ملاذاً للإرهابيين من أفغان وتركمستان وشوام وشراكسة وألبان وتسكين الملثمين الأجانب في أحياء المواطنين ..!
هل هناك ما هو أشد فتكاً بسيادة الأوطان من الفساد (الذي لم يُخلق مثله في البلاد) والذي مارسه الكيزان عبر لجان التصرّف في المرافق العامة باسم التحرير الاقتصادي الذي قصدوا به (تحرير الأيدي) وإغلاق عيون الرقابة..أيام عبد الرحيم حمدي وتاج السر مصطفى والأمين دفع الله وغيرهم من الذين أهدروا ثروات الشعب وموارد البلاد..و(أكثروا فيها الفساد)..!
إنها أيام (القصص الحزينة) أيام نهب وتفكيك وبيع مشروع الجزيرة وسودانير والسكة حديد والبريد والنقل الميكانيكي والمخازن والمهمات والنقل النهري والخطوط البحرية وشركات الصمغ والأقطان والاسمنت ومؤسسات النيل الأبيض والنيل الأزرق وجبال النوبة والرهد وحلفا الجديدة والسوكي والحبوب الزيتية والمواصلات السلكية واللاسلكية والكناف والغزل والنسيج والتغليف والإمدادات والعقارات الحكومية والمدابغ والمحالج والأبحاث والأسواق الحرة والمعارض والمرطبات وتعليب الفاكهة والتمور واسماك النوبة وألبان كوكو وورش أخشاب أم حراز وكرتون أروما وشركات الأحذية والأغذية والفنادق الكبرى والفلل الرئاسية واستراحة وفنادق أركويت والمراسي والموانئ والحظائر والقروض والودائع والأرصدة وعوائد الإيجارات و(بيع المديونيات) وإنشاء شركات النهب الحكومية التي بلغ عدد (المعروف منها) 431 شركة منها 400 شركة لم يضرب بلاطها حذاء المراجع العام..و80% منها لا علم للخزينة العامة بإيراداتها.. هذا عدا أموال البترول والذهب المليارية وملف المصارف الرهيب...أما (أموال التجنيب) فعلمها عند (الرجل الثاني) وعند علّام الغيوب..و(يا فؤادي رحم الله الهوى)..!.
ولا تسأل عن صندوق دعم الشريعة وصندوق الوحدة وصندوق الشرق ومال كنانة والرهد ودمغة الجريح ورسوم القناة الفضائية..فمصير أموالها سيظل ملتصقاً بمن تولوا رئاستها إلتصاق الحراشف بالزواحف..!!
كل هذا غيض من فيض فساد الإنقاذ ونقطة ماء من المحيط الأطلنطي وقطرة ثلجية من (براري القطب الشمالي) وورقة شاحبة سقطت من فرع شجرة في غابة مدارية من البلوط..!
أين بقية أموال القرض الخارجي الذي حمله البشير إلى غرفة نومه وأعطي منه خمسة مليون دولار (عطية مُزيّن) بغير مستند للواعظ الأراجوز (عبدالحي يوسف) فحملها في كيس وهرب بها إلى تركيا..ومن هناك قال إن السودان يرحّب باستضافة الكيزان الأردنيين المطاريد..ولكنه لا يستطيع مفارقة (الراحات) في اسطنبول لاستقبالهم في الخرطوم تحت الغبار وسخانة (مطاعم القراصة) ومع الكتاحة وقطوعات الكهرباء.,.؟!
الناس يتذكَرون تلك (القصة القصيرة الطريفة) عن احد ظرفاء الإنقاذ..! كان "مراسلة موتسيكل" وأصبح عضواً في مجلس إدارة (البنك الحكومي الشهير) فطلب قرضاً ميسّراً من البنك وصدّق لنفسه بالقرض.. ثم قام بشراء البنك نفسه بجزء من القرض الذي لم يقم بدفع أقساطه حتى الآن..! الله لا كسّب الإنقاذ..!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المرصد
منذ 18 دقائق
- المرصد
"الحمد لله على تمام نعمته".. أول تعليق من نجل حميدان التركي حول عودة والده إلى الرياض
"الحمد لله على تمام نعمته".. أول تعليق من نجل حميدان التركي حول عودة والده إلى الرياض صحيفة المرصد: كشف تركي حميدان التركي، نجل المواطن حميدان التركي، عن انتظارهم لوصول والده إلى المملكة قادمًا من الولايات المتحدة الأمريكية. وقال في تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس":"الحمد لله على تمام نعمته… والدنا حميدان التركي متجه إلى أرض الوطن، نحمد الله أولًا، ثم نتقدم بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين." وأضاف:"نثمّن جهود سفارة المملكة التي كان لها الأثر الكبير في عودته إلى وطنه." وكانت السلطات الأمريكية قررت مؤخرا الإفراج عن حميدان التركي، بعد 19 عاما قضاها في أحد السجون الأمريكية، واتخذت الإجراءات اللازمة لترحيله إلى المملكة.


الشرق الأوسط
منذ 41 دقائق
- الشرق الأوسط
لبنان ينزع «الشرعية» عن سلاح «حزب الله»
نزع لبنان «الشرعية» عن سلاح «حزب الله»، في القرار الذي اتخذته الحكومة بتكليف الجيش اللبناني وضع خطة لحصر السلاح قبل نهاية العام الحالي، فيما يستكمل مجلس الوزراء، اليوم (الخميس)، النقاش في ورقة الموفد الأميركي توماس براك. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن القرار «يعني نزع الشرعية من السلاح بعدما كان محمياً بالشرعية المحلية»، في إشارة إلى البيانات الوزارية المتعاقبة منذ عام 1989 التي نصت على حق لبنان في مقاومة إسرائيل وتحرير الأرض. وأشارت المصادر إلى أن الأمر «لا يقتصر على حيازة السلاح فقط، بل يشمل أي عمل عسكري ضد إسرائيل والذي كان قبل هذه الحكومة، الفعل المسلح الوحيد الحائز شرعية رسمية». ورد «حزب الله» الغاضب من قرار الحكومة عليه، ببيان شديد اللهجة، أعلن فيه أنه سيتعامل مع هذا القرار كأنه غير موجود، واصفاً إياه بـ«الخطيئة الكُبرى». وقال في بيانه إن القرار الحكومي «يُجرِّد لبنان من سلاح مقاومة العدو الإسرائيلي، ما يُؤدي إلى إضعاف قدرته وموقفه أمام استمرار العدوان الإسرائيلي - الأميركي عليه، ويُحقِّق لإسرائيل ما لم تُحقِّقه في عدوانها»، واصفاً إياه بـ«المخالفة الميثاقية الواضحة». من جهتها، اتهمت «حركة أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، الحكومة بالعمل عكس ما جاء في خطاب القسم لرئيس الجمهورية وفي البيان الوزاري، عادّة جلسة الحكومة المقررة اليوم (الخميس) «فرصة للتصحيح وعودة للتضامن اللبناني». وقالت وزيرة البيئة، تمارا الزين، المحسوبة على «أمل» لـ«الشرق الأوسط»: «إنها ستشارك في جلسة الحكومة اليوم»، فيما أشارت معلومات إلى أن وزير الصحة المحسوب على «الحزب» راكان ناصر الدين سيشارك أيضاً.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
البحث عن احتلال إسرائيلي جديد!
يقول محمد إلهامي عضو تنظيم الإخوان المسلمين إنه يرحّب بعودة إسرائيل لاحتلال سيناء، مكملاً أنه على المدى البعيد فإن الاحتلال مفيد جداً لهم. ما قاله إلهامي؛ عكس المنطق الإنساني العاقل الذي يقول: «ابني على ما تحرره من أرض لتنتقل إلى أرض جديدة»، لكن موقف التنظيمات الإسلاموية وحليفاتها الثورية -الدائم- هو إبقاء الصراع قائماً لأنهم لا ينظرون للجزئيات الجغرافية إلا نظرة مصلحية، فمحمود الزهار القيادي في حماس يقول إن فلسطين ليست سوى مسواك صغير في المشروع الأممي الذي يسعون إليه. إلهامي لا يعبّر عن غضب شخصي من وصول غزة إلى انسداد سياسي وإنساني، بل عن قناعات راسخة لدى التنظيمات الإسلاموية، تقول: بأن استدعاء الصدام مع القوى العظمى أو الأكبر قوة منها؛ هو مفتاح التمكين ضد الشعوب وليس المحتل، فعلها أسامة بن لادن والملا عمر مع أمريكا، وكذلك صدام حسين مع أمريكا مرتين، والقذافي مع فرنسا وأمريكا والناتو.. وهنا يبرز سؤال هل انتصروا؟ هل تحوّل الصدام إلى محرك للانتصارات.. بالطبع لا، العراق في خراب كبير، وليبيا دولة منقسمة، وأفغانستان تعيش على هامش التاريخ، ولبنان دولة تراوح مكانها بلا تنمية ولا أرصدة بنكية. اليوم يحاول حزب الله في لبنان من جهة، وتنظيم الإخوان العالمي وحلفاؤه من جهة موازية، استدعاء الاحتلال الإسرائيلي إلى الأراضي التي انسحبت منها ذات يوم. هذه القوى تفضّل عودة الاحتلال الإسرائيلي مرة أخرى بدلاً من الانخراط في المسار السياسي، خاصة بعدما أصيبوا في مقتل؛ إثر هدم معبدهم الكبير بمن فيه، من سقوط حماس، والجهاد في غزة، وحزب الله في لبنان، ونظام بشار الأسد في سورية. تلك القناعة التي استدعوها من عقيدة «صدام الصائل»، تقول: إن العودة إلى الصفر والبدء من مقاومة الاحتلال أفضل من التسليم بالهزيمة والإقرار بفشل مشروع الممانعة الذي قادوه منذ أربعة عقود، وإن استعادة مكانة الأحزاب والتنظيمات المنخرطة فيما يسمى محور المقاومة، هي من خلال إعادة تسويقها كتنظيمات تريد تحرير الأراضي المحتلة؟ وهي نظرية تشبه إعادة تدوير النفايات ولكن هذه المرة من خلال إعادة تدوير الصدام العسكري مع الاحتلال. فلا حماس قادرة على الانتصار رغم كل المسكّنات التي تطلقها كل بضعة أشهر، ونظريتها التي سوّقتها طوال ثلاث سنوات مضت؛ سقطت وما عادت تقنع أكثر المخلصين لها. حزب الله وحماس وكل تيار الممانعة أمام خيارين صعبين: التخلي عن غزة والضاحية بكل رمزيتها، وهذا يعني خروجهم من المشهد السياسي الأممي الذي كانوا يمثّلون رأس الحربة فيه وخصوصاً حماس، والثاني الاستسلام للواقع السياسي الجديد، وهذا يعني حتماً هزيمة المشروع الأممي الإسلاموي الذي اعتمد عليهم في تسويق نفسه. لذلك يأتي استدعاء إسرائيل لإعادة احتلال غزة وجنوب لبنان كحل ثالث؛ وهو في نهاية الأمر «غسيل دم سياسي» لحماس وحزب الله من كل الآلام التي تسبّبوا فيها، إذ لأول مرة في التاريخ البشري تدفع حركة تدعي أنها حركة مقاومة عدوها لاحتلال أرضها مرة أخرى لكي تعود من نافذة مقاومته بعدما خرجت من باب رفاهية الحروب. إذا حصل ذلك! عندها سيكون الاحتلال قُبلة الحياة التي تبحث عنها حماس وحزب الله وسط ركام غزة والضاحية وجنوب لبنان، وعندها يمكن إعادة «البربغندا» القائمة على تخوين الآخرين وتعظيم مكانة الممانعين. هل تذكرون حزب الله وأدبياته التي سوّق بها نفسه أمام الشارع العربي، بحجة احتلال إسرائيل لجنوب لبنان، والتي بقي يرددها لثلاثة عقود، إلى أن خرجت إسرائيل من تلقاء نفسها. نحن اليوم أمام نفس سيناريو 1982 عندما اندفعت الدبابات الإسرائيلية إلى جنوب لبنان ليستمر الاحتلال حتى العام 2000م، فهل سنرى قطاع غزة وقد ابتلعته الدبابات الإسرائيلية، ونشهد مرة أخرى تمركز قوات إسرائيلية في مناطق جنوب الليطاني اللبنانية. نعم، ليس لدى الواعظ الإخواني محمد إلهامي ولا كل مرجعياته، ولا كل الكادر السياسي للإخوان، بما فيهم حماس، من عودة للمشهد إلا بعودة الاحتلال الإسرائيلي، وهدم الدول الوطنية، هم يرون أن توليد الثورات من الداخل يحتاج إلى صدام مع محتل من الخارج. ومع كل شبر يتم احتلاله يعود رصيد تنظيمات الإسلام السياسي والعسكري والمالي، وستعود المزايدات والاتهامات والتخوينات وتعبئة المجتمعات ضد حكوماتها، ولن يسأل أحد نفسه من تسبّب في عودة الاحتلال لأراضٍ محررة أصلاً. أخبار ذات صلة