
رئيس الجمهورية: الإنماء يجب ان يكون شاملا لكي تستفيد منه كل المناطق
واعتبر الرئيس عون أن اللبناني المقيم في الأطراف يطلب العلم وهذا حقه، ومن الواجب تأمينه له لكي يبقى في ارضه فلا يتركها، مؤكدا أن "العلم والصحة هما الجزء الأساسي من الإنماء الشامل الذي نسعى إلى تحقيقه". وشدد على "أهمية المواطنة التي تجمع حولها اللبنانيون".
كلام الرئيس عون جاء في خلال إستقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من مجلس أمناء المؤسسة البطريركية المارونية العالمية للإنماء الشامل، تحدث باسمهم نائب رئيس المؤسسة الدكتور سليم صفير، فقال: "منذ إنطلاقتنا حملنا رسالة واضحة وهي تثبيت الانسان في أرضه وتعزيز صموده عبر مقاربة تضع الكرامة الإنسانية في جوهرها". وأضاف: "اننا نؤمن ان الإنماء مرتكز على التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي. وتحركنا لم يكن يوما رد فعل بل خيارا مدروسا نابعا من قناعة بأن الشراكة بين القطاع الخاص والكنيسة قادرة على إحداث فرق في حياة الإنسان".
وأضاف: "نؤكد لكم ان المجتمع المسيحي لا يطلب إمتيازا بل شراكة فعلية في إعادة بناء الدولة. ونرى فيكم مرجعية وطنية قادرة على الدفاع عن حضور هذا المجتمع وعن حقه في البقاء والمشاركة والمساهمة. ونأمل في رعايتكم لمسيرتنا، خصوصا في ملف التعليم حيث تكمن ركيزة النهوض بالمجتمع والوطن".
سياسيا، استقبل الرئيس عون النائب فراس حمدان الذي أوضح ان اللقاء "شكل مناسبة رسمية وودية للتداول في أبرز المستجدات على الساحة الوطنية". وقال: "نقلت للرئيس عون الأصداء التي تردنا من الرأي العام، ولا سيما من أوساط الاغتراب اللبناني، حول القلق المتزايد من إمكان تعثر مسيرة النهوض والإصلاح التي أطلقها العهد وحكومة الرئيس نواف سلام. وقد عبرت عن المخاوف من أن ينعكس هذا القلق على ثقة اللبنانيين، في الداخل والخارج، بإمكانية استعادة الدولة لدورها وموقعها، خصوصا في ظل ما يحكى عن احتمال تصعيد عسكري قد يطال كل البلاد، في ظل عدم السير قدما بالترتيبات المتعلقة بإتفاق وقف إطلاق النار. وشددت على ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وسحب كل الذرائع التي يتلطى خلفها العدو الإسرائيلي لتبرير اعتداءاته المتكررة ومواصلة احتلاله للنقاط الخمس، وصولا إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701".
وأضاف: "كما طرحت الهواجس المرتبطة بالمخاطر التي تتهدد نظامنا الديمقراطي نتيجة استمرار العمل بقانون الانتخاب بصيغته الراهنة، التي تخل بمبدأ المساواة أمام القانون، وتنتقص من حق المغتربين اللبنانيين في المشاركة السياسية الكاملة، وفي المساهمة ببناء مستقبل وطنهم".
صحيا، استقبل الرئيس عون، في حضور وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، رئيسة التحالف العالمي للقاحات والتمنيع GAVI سانيا نيشتار على رأس وفد من التحالف، والمدير العام لوزارة الصحة فادي سنان ومديرة برامج التلقيح في الوزارة الدكتورة رنده حمادة.
وأشار الوزير ناصر الدين الى ان نيشتار وأعضاء الوفد المرافق، "حضروا الى بيروت للاطلاع على عمل الوزارة في مجال اللقاحات، ولا سيما ان التعاون بين الوزارة والتحالف قائم في اطار دعم برنامج اللقاح الأساسي الذي تطلبه منظمة الصحة العالمية (WHO)"، مشيرا الى انه اكد في كلمة لبنان خلال المؤتمر الذي عقد في بروكسيل، "حرص وزارة الصحة اللبنانية على متابعة هذا البرنامج وفق المعايير الموضوع له".
من جهتها، عرضت نيشتار ما يقوم به التحالف العالمي للقاحات من دور مهم على صعيد "تأمين اللقاحات التقليدية خصوصا للأطفال، وتلك التي يجب توفيرها في حالات الطوارىء مثل حالة كوفيد 19 وغيرها".
وأشارت الى اهتمامها بالعمل مع وزارة الصحة اللبنانية، "ولاسيما أن لبنان مر بظروف صعبة امنية واقتصادية واجتماعية، زادتها صعوبة الاعداد الكبيرة من النازحين السوريين على أراضيه".
ورد الرئيس عون مرحبا بالوزير ناصر الدين والسيدة نيشتار، مشددا على الاهتمام الذي يوليه "للقطاع الصحي في لبنان لتأمين الطبابة والعلاج والدواء للمواطنين". وأكد أنه يعمل مع الحكومة على "إعادة لبنان مركزا طبيا مهما في المنطقة كلها، لأن هذا الدور تأثر سلبا بفعل الاحداث التي مرت على لبنان".
على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون وفد شركة resources investment الإماراتية التي تعنى بالاستثمار والتطوير برئاسة محمد الضاهري الذي عرض لرئيس الجمهورية ما تقوم به الشركة المتخصصة في اقتصاديات الشركات النامية، والتي تتولى تنفيذ عدد من المشاريع بتوجيه من القيادة الاماراتية، لا سيما لجهة تفعيل الاستثمارات. وأشار الى ان الشركة "تتولى تهيئة البنى الأساسية للاستثمار في مسائل حيوية مثل الطاقة والقطاع المصرفي، لافتا الى قدرة الشركة على التنفيذ السريع وإيجاد حلول موقتة ودائمة للتحديات التي تواجه قطاع الكهرباء في لبنان".
وشكر الرئيس عون الضاهري على الاهتمام الذي ابداه مع الوفد المرافق للاستثمار في لبنان، منوها بمواقف رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي أعرب عن "دعمه للبنان وارسل بعثة خاصة للاطلاع على حاجاته".
ولفت الى ان مسألة الطاقة الكهربائية "أساسية بالنسبة للبنان، إضافة الى القطاع الصحي، خصوصا في الجنوب الذي أصيبت فيه المراكز الصحية والاستشفائية باضرار جسيمة نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية".
ودعا الرئيس عون الضاهري "للبحث مع الوزارات المعنية في المجالات التي يمكن التعاون فيها وفق الأولويات التي حددتها الحكومة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
"كان": 3 بنود أثارت غضب "الحريديم" في قانون التجنيد.. ما هي؟
تحدثت قناة "كان" الإسرائيلية عن البنود الثلاثة التي أثارت غضب الأحزاب الحريدية في صيغة قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، التي قُدّمت إليها الاثنين. وبحسب القناة، يتناول أحد البنود استخدام لجنة استثناءات للسفر إلى الخارج، لمن هم مكلّفون بالخدمة العسكرية ولم يحضروا إلى التجنيد، على أن تكون هذه اللجنة تحت سيطرة "الجيش". إضافةً إلى ذلك، أثار بند ثانٍ، ينصّ على إمكان سحب رخص القيادة، غضب الأحزاب الحريدية، وفقاً للقناة. 12 تموز 10 تموز أما البند الثالث، وهو البند الذي ترفضه الأحزاب الحريدية رفضاً قاطعاً، فهو ما ينصّ على أنّه سيتم تجنيد 5,700 شاب حريدي، بدلاً من 4,800. ووفقاً لنص القانون المقدَّم، فإنّ كل مرشح للخدمة الأمنية سيتم تسجيله في "الجيش"، ويعود إلى الوحدة قبل الحصول على إعفاء من الخدمة، بينما ستُفرض العقوبات حتى سن الثلاثين. يُذكر أنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي كان أعلن أنّه سيصدر 54 ألف إخطار تجنيد لرجال من "الحريديم"، بحلول نهاية شهر تموز/يوليو الحالي. وجاء هذا الإعلان بعد انتهاء صلاحية قانون كان يعفي "الحريديم" من الخدمة الإلزامية لعقود، والذي كان يُطبَّق على طلاب المعاهد الدينية العام الماضي.


LBCI
منذ 2 ساعات
- LBCI
مصدر لـ"الشرق الأوسط": الرد الأميركي إيجابي في الشكل لكنّه متشدد في المضمون
انشغلت الدولة اللبنانية، خلال الساعات الماضية، بالردّ الأميركي على الجواب الذي سلّمته إلى المبعوث الأميركي توم براك، الأسبوع الماضي، حول الورقة الأميركية التي تطالب الحكومة باتخاذ إجراءات عملية لتطبيق مضمون القرار 1701، خصوصاً ما يتعلّق بنزع سلاح "حزب الله"، وبنود قرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وعلمت " الشرق الأوسط" أن اللجنة المعنية بالرد على الرد الأميركي "سارعت إلى عقد اجتماع في القصر الجمهوري، ظهر الثلاثاء، وعكفت على دراسة الجواب الأميركي لاتخاذ موقف بشأنه، بما يتماشى مع مصلحة لبنان، ويحقق مطلب حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية من دون سواها". وكشف مصدر رسمي لبناني مواكب لأعمال اللجنة، لـ"الشرق الأوسط"، أن كلاً من رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، "تسلّموا من مسؤول في السفارة الأميركية في بيروت نسخة عن الردّ الأميركي، ما استدعى عقد اجتماع عاجل لأعضاء اللجنة الرئاسية التي تضم ممثلين عن الرؤساء الثلاثة، والتوصل إلى قرار لبناني موحّد، يبلّغ إلى الموفد الأميركي توم براك لدى عودته إلى بيروت في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي". وأشار المصدر الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن "الرد الأميركي إيجابي في الشكل، لكنّه متشدد في المضمون"، مؤكداً أن الأميركيين، "يريدون من لبنان وضع جدول زمني للبدء بسحب السلاح غير الشرعي في كل لبنان، وأن المهلة المعطاة للبنان تنتهي آخر العام الحالي كحدّ أقصى بحيث يكون قد نفّذ عملية سحب السلاح، وبسط الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية سلطتهم على كامل الأراضي اللبنانية، من دون أن يقاسمهم أو ينازعهم أحد هذه المسؤولية".


LBCI
منذ 2 ساعات
- LBCI
تخوف من محاولة "حشر لبنان في وضع صعب"... هذا ما قالته مصادر لـ"الجمهورية"
تخوّفت مصادر متابعة مما سمّتها محاولة "حشر لبنان في وضع صعب". وقالت لـ"الجمهورية": "إن صحّ ما قيل عن أنّ الردّ الأميركي تضمن طلباً من الحكومة اللبنانية بوضع جدول زمني لسحب السلاح وضمن مهلة معينة، ففي هذا الطلب شيء من التعجيز، كونه يضع لبنان أمام مهمّة صعبة ومعقّدة، في ظل رفض "حزب الله" القاطع للتخلّي عن سلاحه، سواء الخفيف أو السلاح الذي يُقال انّه يهدّد إسرائيل ويشكّل خطراً عليها. وأيضاً في ظلّ التعقيدات الشديدة المرتبطة بسلاح المنظمات الفلسطينية في المخيمات، وصعوبة نزعه، والتي تبدّت بوضوح حينما طُرح هذا الأمر خلال الفترة التي تلت زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى بيروت". إلى ذلك، أبلغ مسؤول رفيع الى " الجمهورية"، قوله، إنّ "الردّ اللبناني الذي تمّ تسليمه إلى الموفد الأميركي، راعى المصلحة اللبنانية أولاً وأخيراً، ولنكن صريحين، فإننا من الأساس، وبناءً على التجارب السابقة، وضعنا شكوكاً حول احتمال استجابة الأميركيين وغيرهم (الإسرائيليون) لردّ لبنان فور تسليمنا الرد للمبعوث الأميركي توم براك. علماً اننا قرأنا ملامح الردّ الأميركي - الأسرائيلي على الردّ اللبناني مسبقاً، في موضعين: الأول: في المحادثات مع برّاك، حيث انّ مقارباته كما لاحظ الجميع، جاءت دمثة وبنبرة دبلوماسية هادئة في الشكل، انما في جوهرها أبقت على التصلّب في الطروحات، خصوصاً في ملف سلاح حزب الله، وتبعاً لذلك من الخطأ او بمعنى أدق، من الغباء الكلي افتراض تحوّل في الموقف الأميركي. ومن الخطأ أيضاً القول بوجود خلاف او اختلاف بين الموفدين الأميركيين إلى لبنان، فبراك مثل مورغان اورتاغوس، واورتاغوس مثل آموس هوكشتاين، وهوكشتاين مثل براك، ومن يأتي غيرهم فهو يشبههم بالتأكيد، إذ انّهم جميعهم يعبّرون عن حقيقة الموقف الأميركي، انما بطرق ووجوه ونبرات مختلفة. الثاني: ملامح الرد على رد لبنان، تبدّت بصورة واضحة في الرسائل اليومية التي ترسلها إسرائيل بالبريد الحربي تجاه لبنان، عبر تكثيف الاعتداءات على ما جرى بالأمس في البقاع وقبله في الجنوب، وبالاغتيالات والتوغلات في المناطق اللبنانية القريبة من خط الحدود، والانتهاكات المتتالية للسيادة اللبنانية واحتلال الأجواء بالمسيّرات".