
كوريا الشمالية تختبر أسلحتها وتدرب قواتها في جبهات أوكرانيا وما يجري؟
كوريا الشمالية تختبر أسلحتها وتدرب قواتها في جبهات أوكرانيا وما يجري؟
من نفس التصنيف: جيش الاحتلال يبرئ حماس من نهب المساعدات في غزة في 110 حادثة موثقة
حرب الطائرات المسيرة
وفقًا للتقييم الذي أعدته وحدة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، قامت بيونج يانج بتحسين دقة صواريخها الباليستية، وطورت إمكانياتها في حرب الطائرات المسيرة، كما سرعت من إنتاج الأسلحة الحديثة، بدعم مباشر من خبراء روس بارزين.
هذا التحالف العسكري العميق مع موسكو، الذي جدده كيم جونغ أون بتأكيده على 'الدعم غير المشروط' لروسيا خلال زيارة وزير الخارجية سيرجي لافروف، أثار مخاوف من احتمال نشر قوات روسية في شبه الجزيرة الكورية، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة 'التايمز' البريطانية.
ساهم التعاون مع موسكو في إتاحة فرص واسعة لتحديث جيش كوريا الشمالية، من خلال نقل الخبرات الحربية المباشرة من ميادين القتال، أو تطوير قدرات صواريخها النووية، أو تعزيز أسلحتها البحرية والاستخبارية.
وبحسب الوثيقة الاستخباراتية، شارك ما لا يقل عن 9500 جندي كوري شمالي من القوات الخاصة التابعة للفيلق الهجومي الحادي عشر في معارك طاحنة ضمن 'هجمات الموجة البشرية' ضد المظليين الأوكرانيين في منطقة كورسك الروسية، مما منحهم خبرة ميدانية حقيقية في الحروب الحديثة.
لم تقتصر المشاركة الكورية على القتال، بل أرسل كيم نحو 6000 مهندس وبنّاء عسكري للمساعدة في تحصين المواقع الروسية في كورسك بعد انسحاب القوات الأوكرانية.
خسائر كورية شمالية
رغم الخسائر الكورية الشمالية التي قُدّرت بنحو 4000 قتيل وجريح، أظهر الجنود الكوريون تطورًا ملحوظًا في تكتيكاتهم، بدءًا من تحسين التمويه وتجنب الطائرات المسيرة، وصولًا إلى استخدام الطائرات المسيرة لرصد مواقع العدو — وهي خبرات تُنقل الآن إلى كوريا الشمالية.
تتوقع أوكرانيا وصول نحو 30 ألف جندي كوري شمالي إضافي خلال الأشهر المقبلة، بعضهم سينضم إلى روسيا وبيلاروسيا في مناورات 'زاباد 2025' المقررة في سبتمبر، والتي يُخشى أن تُستخدم كغطاء لعمليات عسكرية مشابهة لتلك التي حدثت في غزو كييف عام 2022.
امتد التعاون العسكري إلى تحديث صواريخ كوريا الشمالية، لاسيما طراز KN-23 أو Hwasong 11A، حيث صرّح مسؤول في سلاح الجو الأوكراني أن هذه الصواريخ — التي كانت تخطئ أهدافها في البداية — باتت تقترب من دقة الصواريخ الروسية بعد تركيب أنظمة توجيه روسية متقدمة عليها.
اقرأ كمان: مقتل قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني في غارة إسرائيلية وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية
شاركت هذه الصواريخ في ضربات استهدفت كييف ومدنًا أخرى بالتزامن مع صواريخ 'إسكندر' الروسية وطائرات مسيرة إيرانية، فيما أكد خبراء صواريخ أوكرانيون أن التحسينات التقنية جاءت بفضل التعاون الهندسي مع روسيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ ساعة واحدة
- الزمان
إلهام شرشر تكـــتب: مصـــــر... نبـض الســــلام
في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات القصف وتئنُّ غزة تحت نيران الحصار، وفي ظل مشهدٍ إنسانيٍّ تتكسَّرُ فيه الملامح وتتقاطع فيه الدماء مع الدموع، تقف مصر كعادتها، حاملة لواء الدبلوماسية والعقل، تسعى في حلكة الليل لإشعال شمعة تهدئة وسط هذا الظلام الدامي. ولطالما كانت مصر حاضنةَ للقضية الفلسطينية وركيزة أساسية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية ودورها العربي والإقليمي، فقد وقفت على مدى عقودٍ في صف المقاومة السياسية والدبلوماسية، مؤمنةَ بأن الحل العادل للقضية لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وها هي مصر لم ولن تتخلَّى يومًا عن هذا المبدأ، بل سخّرته في كافة المحافل الدولية، داعيةً إلى تسويةٍ عادلة تضع حدًا لمعاناة ملايين الفلسطينيين، لتؤكد كما قلت أنها تسعى في حلكة الليل لإشعال شمعة تهدئة وسط هذا الظلام الدامي. فمنذ اندلاع المواجهات الأخيرة في قطاع غزة، قبل أكثر من عامٍ ونصف، لم تنقطع قنوات الوساطة المصرية، وظلّت القاهرة، جنبًا إلى جنب مع كافة الأطراف التي ترجح كافة السلم على الحرب، ظلت تعمل بهدوء المثابرين وخبرة العارفين، على فكّ شفرات الهدنة المعقدة، رغم تعنت الاحتلال الصهيوني وتناقض رواياته حتى داخل سجونه، كما أشار أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي، الذي أكد أن الوسيط المصري كان على دراية تامة بتفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، وبدقة توزيع مراحل الإفراج عن الأسرى، حيث تحولت الأرقام من خمسة إلى ثمانية وقد تصل إلى عشرة محتجزين يتم الإفراج عنهم خلال ستين يوماً. ولأنّ الواقع قد أكد صدق كلام الله فيهم، إذ ارتبط نقض العهود بهم كما ارتبطوا به، طالبت حماس بضمانات دولية، لا سيما من واشنطن، بعدم خرق إسرائيل للاتفاق، وربما تفضي بنود الاتفاق إلى إخراج قيادات من الحركة إلى دول أخرى، كجزء من ترتيبات ما بعد الهدنة. وفي هذا الإطار المتشابك، يتحرك وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي في أكثر من اتجاه، حاملاً صوت غزة في آذان العالم، في اتصالاته المتكررة، من فرنسا إلى السعودية، ومن الاتحاد الأوروبي إلى الأردن وإسبانيا، يذكّر دول العالم بأن ما يحدث في غزة ليس مجرد نزاع، بل كارثة إنسانية تستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً، ويشدد على أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون مستدامًا، وليس مجرد هدنة مؤقتة تُستأنف بعدها آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تفرق بين صبيٍ ولا عجوز. فمع الجانب الفرنسي، أكد وزير الخارجية المصري ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما يجري في غزة والضفة، داعيًا إلى تسوية عادلةٍ وشاملةٍ للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ عاصمتها القدس الشرقية. ومع السعودية، تجدد التناغم السياسي بين القاهرة والرياض، حيث بحث الوزيران الأوضاع الكارثية في القطاع، وأكدا على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لعقد مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والذي تعتزم مصر استضافته بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية. ولا تزال جهود القاهرة قائمةً لم تتوقف عند حدود الإقليم، بل امتدت إلى مشاورات مع الاتحاد الأوروبي، حيث نقل «عبد العاطي» للممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، تفاصيل الجهود المصرية-القطرية-الأمريكية المبذولة لتحقيق التهدئة، ما دفعها أن تعرب من جانبها، عن القلق الأوروبي العميق تجاه الوضع الإنساني في غزة، وتؤكد ضرورة استئناف الآليات الأممية للمساعدات الإنسانية. وفي تزامنٍ لافت، سلّمت حركة حماس ردها الرسمي إلى الوسطاء، متضمنًا موافقة مبدئية على هدنة تمتد لستين يومًا، ما فتح الباب أمام مفاوضات غير مباشرة برعايةٍ مصرية مكثفة. إن تحركات الدولة المصرية التي لا تقتصر في هذا المسار على الجانب الفلسطيني-الإسرائيلي فقط، بل تشمل أيضًا السعي لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، واستئناف مفاوضات البرنامج النووي، لتؤكد بما لا يدع مجالًا للشك سعيها الحثيث للتهدئة الشاملة وإحلال السلام في الإقليم والمنطقة التي باتت مؤججةً بالصراعات. لقد أضحت الجهود المصرية تجاه القضية الفلسطينية مضرب مثل العالم، ومحل ثقةٍ وتقديرٍ لدى كل داعمٍ للسلام أو حتى متظاهرٍ به، كيف لا، ونحن نرى بين الحين والآخر دولةً تلو الأُخرى تؤكد دعمها للجهود المصرية المكثفة في هذه القضية، ربما كان آخرها تأكيد الأردن وإسبانيا دعمهما للجهود المصرية والقطرية والأمريكية، منادين بضرورة إنهاء الحرب وفتح المعابر لإدخال المساعدات فورًا، في ظل معاناة شعبٍ لم يعد يحتمل مزيدًا من الجوع أو الألم أو النزف. إن ما يجري في غزة على الحقيقة ليس مجرد أزمة عابرة، بل مشهد يعكس انكشاف الضمير العالمي أمام مأساةٍ إنسانية تتجدد فصولها كل يوم، ويؤكد أن مصر كانت وازالت وستظل تتحرك بثقل التاريخ وحنكة الجغرافيا، تسابق الزمن لتثبيت هدنةٍ، وإطلاق روح الحياة من بين أنقاض الموت، فلا صوت يعلو فوق صوت السلام... إلا صوت طفلٍ فلسطيني يتنفس أخيرًا هواءً بلا بارود. في النهاية، لا يسعنا في خضمّ العواصف التي تعصف بأمتنا، تبقى مصر تبقى قلب الأمة النابض، وضميرها الحيّ الذي لا ينام، تسير بثبات حين تتعثر الخطى، وترفع راية العقل عندما تشتعل نيران الغضب.... لا تتخلى عن دورها ولا تنأى بنفسها عن قضايا الأشقاء، بل تتقدم الصفوف بوعيٍ ومسؤولية.... تمدّ يدها لا لفرض الوصاية، بل لدرء الفتنة ونصرة المظلوم، وستظل مصر، كما كانت دومًا، وطنًا إذا نادى عليه التاريخ أجابه بحكمة وحنكة... حفظ الله أرض الكنانة، وحقن دماء الأبرياء في فلسطين. ســـــــــــــــيرة الحـــــــــــبيب (ﷺ) ذات الرقاع.. حين علّمنا النبى الثبات فى طريق الدعوة نطلُّ اليوم على محطةٍ جديدةٍ من محطات تلك الرحلة الإيمانية التى نتعايش فيها متأملين سيرة سيد المجاهدين، قائد الغر المحجلين، سيدنا محمدٍ عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، لنقف فى رحاب غزوةٍ من غزوات سيدنا المصطفى –صلى الله عليه وسلم- التى قلّما تُذكر، رغم أنها تحمل من الدروس والعظات ما تهتز له القلوب وتخشع له الأبصار. إنها غزوة ذات الرقاع، التى خرج فيها النبى –صلى الله عليه وسلم- ليرفع راية الحق ويكف أذى أهل الباطل، ويعلّمنا ويعلّم الأمة كيفية الصر والاحتساب، والتضحية والثبات، والعزم والتوكل، مهما اشتدت الخطوب أو ضاقت السبل. لقد كانت غزوة ذات الرقاع فى السنة الرابعة من الهجرة – بعد إجلاء بنى النضير – حين تجمعت قبائل غطفان ومحارب وثعلبة، لتنفث سمّ الحقد وتخطط لقتل النبى الأمين –صلى الله عليه وسلم- وتبطش بأهل الإسلام، كما فعلت من قبل حين غدرت بالدعاة السبعين، فأهلكت ألسنة الحق التى أرسلها النبى –صلى الله عليه وسلم- إلى نجد لتدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. هنا لم يتوانى سيدنا صلى الله عليه وسلم، بل انطلق ومعه أربعمائة – وقيل سبعمائة – من المؤمنين الصادقين، متوشحين التقوى، موقنين بالنصر، رغم وعورة الطريق، وقلة الزاد، وضعف الرواحل حتى كان الواحد منهم يركب ثم يترجل لغيره، إذ كان الستة أو السبعة يتبادلون ركوب بعير واحد . وفى مسيرهم الشريف وسعيهم الذى يُرى، تمزّقت خفاف الصحابة، ونزفت أقدامهم دمًا، فلفّوا الأرجل بالخرق والجلود، حتى سُمّيت الغزوة بذات الرقاع، لما رقعوه من أرجلهم أو راياتهم، ولعل فى تسميتها بعدٌ عميقٌ إلى جانب المعنى القريب، يشير إلى أنها كانت أيضًا رمزًا لقلوب رُقعت بالصبر واليقين، فجعلها الله مفاتيح نصرٍ وخير. بلغ جيش المسلمين موضعاً لبنى غطفان يُقال له أرض "نَخل"، فهربت جموع الأعداء، وقد تملكهم الخوف وقذف الله فى قلوبهم الرعب، فصعدوا رؤوس الجبال وتركوا النساء والذرية، وبقى النبى –صلى الله عليه وسلم- حريصًا على حراسة المسلمين، وقد حضرت الصلاة. نعم، حضرت الصَّلاةُ، وخاف المسلمون أن يُغير الأعداء عليهم، وخشى النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يعود هؤلاء الفارّين وينتهزون الفرصة لينقضّوا على المسلمين أثناء الصلاة. وهنا جاءت البشرى وجاء الفرج، إذ نزلت آيةٌ عظيمةٌ، وتشريعٌ يحفظ شعيرة الصلاة حتى فى أحلك الظروف، ألا وهى آية صلاة الخوف التى لا يتسع المقام للوقوف مع تفسيرها وكلا الفقهاء فيها وسرد هيئات هذه الصلاة كما وردت فى السنة الشريفة.. نزل البيان الإلهى الحاسم بالحل السحرى الذى يحفظ شعيرة الصلاة ويحقق شعور المسلمين بالأمان حال صلاتهم فى ساح المعركة، فقال تعالى: " وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا". صلّى النبي–صلى الله عليه وسلم- صلاة الخوف، معلّمًا الأمة بأسرها أن لقاء العدو لا يمكن أن يحول بيننا وبين الصلة بالله، وأن السيوف لا تستطيع أن تحجب القلب عن مناجاة مولاه، وأن الصلاة لا تُسقط حتى فى ساحة المعركة، بل هى حصن المتوكل، ودرع المجاهدين، وسيف المرابطين. انتهى رسول الله والصحابة من صلاتهم، ولم يحدث شيءٌ مما كان يخشاه النبى - صلى الله عليه وسلم - ، فاختار الرجوع إلى المدينة بعد أن حصل له مقصوده من الغزو، وحققت حملتهُ العسكريَّةُ أغراضَها، متمكنةً من تشتيت الحشد الَّذى قامت به غَطَفَان لغزو المدينة. كيف لا، وقد قُذف الرعبُ فى قلوب تلك القبائل، ولُقنت درسًا قاسيًا يُعد أنموذجًا فى الردع، مفاده أنَّ قدرة المسلمين لا تقف عند إمكانية سَحْق مَنْ تحدِّثه نفسُه الاقتراب من المدينة؛ بل تتعدى ذلك لتعلن أنهم قادرون على نقل المعركة إلى أرض العدوِّ، وضربه فى عُقْر داره. عزيزى القارئ لقد انتهى المقال قبل أن يبدأ، فما أرى هذا إلا استهلالًا لتلك الغزوة المباركة التى أثبتت عزة الإسلام وقوة إيمان المسلمين وحسن توكلهم على الله رب العالمين، وسرعة استجابتهم وطاعتهم أمر رسوله الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، فإلى هنا نكتفى على أمل اللقاء فى عددٍ قادم نستأنف خلاله بقية أحداث ومشاهد هذه المحطة الهامّة فى تلك الرحلة العطرة. دمتم فى أمان الله.


النهار المصرية
منذ 5 ساعات
- النهار المصرية
ماذا حدث في السويداء السورية؟.. اقتتال أهلي وتدخل إسرائيلي
«السويداء».. إحدى محافظات الجمهورية السورية، تقع جنوب سوريا، شهدت تصعيدًا دمويًا واسعًا أسفر عن مقتل مئات الأشخاص، في اشتباكات اندلعت بين الدروز والبدو، وسط اتهامات رسمية لتدخل إسرائيلي مباشر في مجريات الأحداث، وتزامن ذلك مع ردود فعل دولية وإقليمية غاضبة، ومواقف متباينة بين النظام السوري والمعارضة، وسط تحذيرات من حرب أهلية مفتوحة في الجنوب السوري. تفاصيل الصراع وبحسب «المونيتور» الأمريكي، بدأت الاشتباكات في حي المقوس بمدينة السويداء بسبب عمليات اختطاف متبادلة بين الدروز والبدو، ثم امتدت إلى بقية أنحاء المحافظة، وأعلن وزير الدفاع السوري لاحقًا وقفًا كاملًا لإطلاق النار، ونشر وحدات أمنية لمراقبة الوضع. وأعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة وقف إطلاق النار بشكل كامل بعد التوصل إلى اتفاق مع وجهاء السويداء، مؤكدًا نشر وحدات من الشرطة العسكرية لمراقبة الأوضاع وتسليم الأحياء لقوى الأمن الداخلي، وأفادت وكالة «سانا» السورية بأن الجيش بدأ بسحب المعدات الثقيلة من المدينة، تمهيدًا لتسليمها للأمن الداخلي. نشر قوات الأمن ورحّبت قيادة الطائفة الدرزية بنشر قوات الأمن، لكنها سرعان ما تراجعت عن موقفها بعد انتقاد الزعيم الروحي حكمت الهجري للبيان، واتهم دمشق بإملائه عليهم، واتهم «الهجري» النظام السوري بانتهاك وقف إطلاق النار، ورفض البيان الصادر باسم الطائفة الدرزية، واصفًا ما يجري بأنه حرب إبادة شاملة تستهدف الدروز، داعيًا إلى مقاومتها بجميع الوسائل. وأفادت وسائل إعلام سورية، بأن الجيش الإسرائيلي شنّ هجمات جديدة على محافظة السويداء جنوب البلاد، وألقى متحدث باسم وزارة الداخلية السورية باللوم على إسرائيل في تفجير الأوضاع، معتبرًا أنها المسؤولة عن اندلاع الاشتباكات بين مقاتلين دروز وبدو من الطائفة السنية، إلى جانب مسؤولين حكوميين محليين، إذ أسفرت المواجهات عن مقتل ما لا يقل عن 200 شخص، وفق وسائل إعلام سورية. وبالرغم من إعلان النظام وقف إطلاق النار، استمرت أعمال الشغب، وظهرت مقاطع مصورة على الإنترنت تُظهر رجالًا مسلحين يحلقون شوارب ولحى دروز، ما أثار صدمة في أوساط المتابعين، وقال نور الدين البابا، المتحدث باسم الجيش السوري الحر، في مقابلات متلفزة، إن «الاعتداءات الإسرائيلية أدت إلى تصعيد متجدد، وأن عناصر الجيش الحر منتشرة في السويداء لحماية المدنيين»، كما أشار إلى وجود تيار انفصالي بين بعض الدروز يتعاون مع إسرائيل، واصفًا ذلك بأنه مواجهة مباشرة مع الدولة والشعب السوري. كما دعا الوزير الإسرائيلي عميحاي شيكلي عبر منصة «إكس» إلى القضاء على الرئيس السوري الجولاني، معتبرًا إياه «إرهابيًا وقاتلًا»، كما وصفه بأنه نسخة من حركة حماس، وأيّد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش هذه الدعوات، واتهم النظام السوري بارتكاب مجزرة وحشية بحق الدروز، مؤكدًا ضرورة عدم انسحاب إسرائيل من المنطقة العازلة وجبل الشيخ، لحماية مستوطنات الجولان. كما أفادت مصادر عسكرية لوسائل إعلام محلية، بمقتل 138 عنصرًا من قوات النظام منذ بدء الاضطرابات، بينما نقلت أخرى أكثر من 215 قتيلًا من القوات السورية، وبدوره، أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن عدد القتلى بلغ 99 شخصًا، بينهم 60 درزيًا (56 مقاتلًا وامرأتان وطفلان) و18 بدويًا، و14 عنصرًا من قوات الأمن، إلى جانب سبعة آخرين لم تُحدد هويتهم. وقُتلت طبيبة أثناء توجهها إلى عملها في مستشفى السويداء، بينما أطلق دروز لبنان عبر مواقع التواصل دعوات للتوجه إلى سوريا لمساندة الدروز هناك، في خطوة قد تنذر بتصعيد أكبر. قناة «الميادين» اللبنانية، التابعة لحزب الله، نقلت أن إسرائيل شنّت أكثر من عشر ضربات على السويداء، وأدت إحداها إلى مقتل خمسة من عناصر الأمن الداخلي، وأفادت قناة «سوريا تي في» عن هجوم بطائرة مسيّرة إسرائيلية، فيما تحدثت تقارير أخرى عن استهداف كتيبة دبابات في ريف درعا، بالإضافة إلى إصابة مبنى قرب قيادة الشرطة في السويداء. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية التركية الهجمات الإسرائيلية، معتبرة أنها "تدخل عسكري سافر"، ودعت إلى وقفها فورًا ودعم جهود الحكومة السورية في إعادة الأمن. بعد إعلان وقف إطلاق النار، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات هاتفية عاجلة مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، وسط مخاوف من عمليات حكومية ضد الدروز، وبعد ذلك، أعلنا في بيان مشترك تكليف الجيش الإسرائيلي بمهاجمة قوات النظام التي تم رصدها في السويداء. وقال البيان إن إسرائيل "ملتزمة بمنع أي أذى يلحق بالدروز في سوريا"، في ظل ما وصفوه بـ"التحالف الأخوي العميق مع الدروز في إسرائيل"، معلنة أن أي تهديد للدروز في الجنوب السوري يعد تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل القومي. وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجمات على دبابات وناقلات جند ومركبات موجهة لاسلكيًا في السويداء، بهدف عرقلة تقدمها نحو المناطق الحساسة. ووثق "المرصد السوري لحقوق الإنسان" تنفيذ إسرائيل لـ67 ضربة داخل سوريا منذ بداية عام 2025، منها 57 جوية و10 برية، وقد أسفرت تلك الهجمات عن تدمير 99 هدفًا من مستودعات أسلحة ومقرات وآليات، وقُتل في تلك الهجمات 37 شخصًا، بينهم 10 من وزارة الدفاع السورية، و3 مجهولي الهوية، و15 مدنيًا، و9 ممن وُصفوا بـ"المدنيين الذين حملوا السلاح"، كما شنت إسرائيل نحو 500 غارة جوية منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، أدت إلى تدمير ترسانة الأسلحة السورية بالكامل. شهدت سوريا منذ سقوط بشار الأسد موجات عنف طائفي متكررة، وفقًا لـ«رويترز»، التي وثّقت مقتل 1500 علوي في مجازر نُفذت بمشاركة أكثر من 12 فصيلًا مواليًا للحكومة، كما تعرضت كنائس ومناطق سكنية لهجمات طائفية بين السنة والعلويين والدروز، ما يعرقل مسار الانتقال السياسي. ومنذ توليه السلطة، دعا الرئيس الجديد أحمد الشرع إلى نبذ الطائفية، وفتح تحقيقات في مجازر مارس الماضي، وواصل تمديد عمل لجنة التحقيق. كما رفعت الولايات المتحدة جماعة "هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب، وهي الجماعة التي يقودها الشرع منذ الإطاحة بالأسد. وحسب "المونيتور" تمثل الاشتباكات في السويداء تصعيدًا متشابكًا بين قوى طائفية محلية وتدخلات إقليمية، وتفتح الباب أمام موجات جديدة من عدم الاستقرار في جنوب سوريا، في ظل تزايد الضربات الإسرائيلية وتصاعد الانقسامات الداخلية، تظل المنطقة على صفيح ساخن لا يُعر ف متى تنطفئ نيرانه.


جريدة المال
منذ 6 ساعات
- جريدة المال
مستشار الرئيس الفلسطيني: نتنياهو يعيش وضعا صعبا وسيخضع للمحاكمة حال توقف الحرب
أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية لا تزال تراوح مكانها، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 21 شهرًا، والذي وصفه بـ"حرب إبادة ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني". وأشار محمود الهباش، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج" يحدث في مصر"، على فضائية إم بي سي مصر، إلى أن الأولوية القصوى للقيادة الفلسطينية هي وقف إطلاق النار والعدوان فورًا، وحماية الشعب الفلسطيني من آلة القتل، مؤكدًا أن هذه المطالب لا تتعلق بأي حسابات سياسية أو مكاسب شخصية، سواء لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو غيره. وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني، أن نتنياهو يعيش "وضعًا صعبًا"، ويحاول الاستفادة من الحرب للبقاء في السلطة، لكن بمجرد توقف الحرب، سيواجه العدالة والسجن، كونه مطلوبًا دوليًا على جرائمه، محذرا من محاولات حماس تقديم نفسها كبديل سياسي، مؤكدًا أن أي التفاف على الإرادة الوطنية الفلسطينية لن ينجح، وأن الهدف الأساسي الآن هو وقف المجازر وإنهاء الإبادة بحق المدنيين.