logo
ارتياح عربي لقرارات الحكومة بسط سلطتها

ارتياح عربي لقرارات الحكومة بسط سلطتها

المركزية٠٦-٠٥-٢٠٢٥

يسجل للعهد ولحكومة الرئيس نواف سلام، نجاح المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في محافظة جبل لبنان، في ظل أجواء هادئة وديمقراطية، ما يبشر بانجاز المراحل المتبقية، استناداً إلى الخطة التي وضعتها وزارة الداخلية وأجهزتها . وقد تزامنت المرحلة الأولى من الاستحقاق البلدي والاختياري مع إنجاز لا يقل أهمية، حققته زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى الإمارات العربية، بإعلان الأخيرة رفع حظر سفر مواطنيها إلى لبنان، على أمل أن تعمم هذه الخطوة على جميع دول مجلس التعاون الخليجي التي أبدت استعدادها، منذ انتخاب الرئيس عون وتشكيل حكومة الرئيس سلام، لفتح صفحة جديدة مع لبنان، على انقاض المرحلة الماضية التي عكرت صفو العلاقات اللبنانية الخليجية .
وتكمن أهمية الخطوة الإماراتية تجاه لبنان، وفقاً لما تقوله أوساط دبلوماسية خليجية ل'موقع اللواء'، أنها 'تأتي بعد مدة طويلة من الابتعاد الإماراتي عن لبنان، بعد خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي بشكل كبير، ما يفتح الأبواب أمام عودة إماراتية وخليجية قوية إلى لبنان' .
وعلى وقع هذه التطورات، وفيما من المتوقع أن يزور وفد سعودي بيروت في وقت قريب، للبحث في سبل المضي في تطبيع العلاقات السعودية اللبنانية، تمهيداً للإعلان عن رفع حظر سفر الرعايا السعوديين إلى لبنان نهائياً، وبانتظار أن يقوم الرئيس عون بزيارته الثانية إلى الرياض، فإن زيارة الوفد السعودي في حال حصولها، بمثابة خطوة إضافية على صعيد تأكيد الدعم السعودي للبنان، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها. كذلك يمكن النظر إليها على أنها رسالة قوية بأن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، ستفي بتعهداتها تجاه العهد الجديد، بعد انتخاب رئيس للبنان وتشكيل حكومة، يؤمل منها أن تبادر إلى فتح صفحة جديدة مع أصدقاء لبنان الذين أبدوا استعداداً للوقوف مع الدولة الجديدة في لبنان، بعد طي صفحة الماضي التي أساءت كثيراً إلى علاقات لبنان الخارجية، وأدت إلى قطيعة مع أشقائه العرب والخليجيين .
ومن المنتظر أن تكون الكويت، المحطة الخليجية الجديدة على جدول زيارات الرئيس عون الخارجية، في الحادي عشر والثاني عشر من الجاري، تلبية للدعوة التي تلقاها من أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح . وقد أشارت مصادر حكومية لبنانية ل'موقع اللواء'، إلى أن 'لبنان والكويت، يعولان على هذه الزيارة، من أجل تعزيز علاقات البلدين الشقيقين، وما يمكن أن تقدمه الكويت للبنان من مساعدات، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها .
كذلك الأمر فإن الحراك الرئاسي اللبناني تجاه الدول الخليجية، يعكس رغبة لبنانية وعلى أعلى المستويات، بفتح صفحة جديدة من العلاقات، بعد الانفتاح الخليجي تجاه لبنان، وما يشكله من رسالة قوية بأن دول مجلس التعاون الخليجي، عازمة على الوقوف إلى جانب اللبنانيين لتمكينهم من تجاوز أزماتهم' .
وفي ظل هذا الواقع الجديد الذي فرض نفسه على الساحة اللبنانية، فإن هناك دعوات عربية بأن لا يهدر اللبنانيون هذه الفرصة التي تبدو سانحة، بعدما وضع قطار الحل على السكة، بانتخاب رئيس توافقي على مسافة من الجميع، ولديه القدرة على مواكبة الانفراج المأمول، من خلال عودة قرار السلم والحرب إلى المؤسسات الدستورية. وتشكيل حكومة موثوقة .
وما صدر عنها من قرارات سياسية وأمنية حازمة، تصب في إطار تعزيز سلطة الدولة على كامل أراضيها، منعاً لاستمرار البعض في استخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات . وقد ترك الإنذار الذي وجهته الحكومة اللبنانية لحركة 'حماس' بوجوب تسليم المتهمين بإطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية، ارتياحاً خارجياً على أكثر من صعيد، باعتباره خطوة لبنانية طال انتظارها كثيراً، لترسيخ دعائم الدولة المركزية القوية في لبنان . وبالتالي من مصلحة الجميع تسهيل انطلاقة العمل الحكومي المؤسساتي، لمواكبة ما حصل من تطورات في لبنان والمنطقة .
وبعد تسليم 'حماس'، أحد المطلوبين المتورطين في إطلاق صواريخ من جنوب لبنان إلى الجيش اللبناني، في إطار سلسلة من الاتصالات الأمنية التي جرت بين مديرية المخابرات في الجيش والمديرية العامة للأمن العام من جهة، والحركة الفلسطينية من جهة أخرى، يتوقع أن تسلم 'حماس' الجيش، في الساعات المقبلة ثلاثة مطلوبين إضافيين، على خلفية إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وذلك في سياق التزام الحركة بعدم استخدام الأراضي اللبنانية منصة لتهديد الأمن الوطني.
وتأتي هذه التطورات بعد تحذيرات صارمة أطلقها المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، دعا فيها إلى عدم استخدام الأراضي اللبنانية في أي أنشطة تهدد أمن البلاد أو تجرها إلى مواجهات إقليمية غير محسوبة. وبعد أن أكد الرئيس عون، أن التركيز منصب على الوسائل الدبلوماسية، من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية، لأنه لم يعد بمقدور اللبنانيين تحمل المزيد من الحروب والصراعات . وهي رسالة بحد ذاتها إلى 'حزب الله'، بأن أي عودة للحرب وإعادة استخدام الجنوب ساحة، فإن ذلك لن يكون مقبولاً من اللبنانيين .

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"القوات اللبنانية": الحقيقة أن الرقم الفعليّ للمقترعين من أبناء الطائفة الشيعية الذين صوّتوا للائحتنا هو بحدود 100 صوت
"القوات اللبنانية": الحقيقة أن الرقم الفعليّ للمقترعين من أبناء الطائفة الشيعية الذين صوّتوا للائحتنا هو بحدود 100 صوت

LBCI

timeمنذ 6 دقائق

  • LBCI

"القوات اللبنانية": الحقيقة أن الرقم الفعليّ للمقترعين من أبناء الطائفة الشيعية الذين صوّتوا للائحتنا هو بحدود 100 صوت

أسفت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" لما أوردته صحيفة "النهار" في خانة "الأسرار" في عددها الصادر اليوم، عن الأرقام الانتخابية في زحلة، وتحديدًا ما ورد عن "أن ما يزيد على 900 صوت من نحو 3000 مقترع شيعيّ صبّ في مصلحة لائحة القوات اللبنانية البلدية". وقالت: "أما أسفنا، فمرده إلى اعتيادنا على دقة هذه الصحيفة في أخبارها، فيما نجهل صراحة الجهة التي تعمّدت ضرب صورة الصحيفة على هذا المستوى". وأضافت: "الحقيقة أن الرقم الفعلي للمقترعين من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة الذين صوّتوا للائحة القوات البلدية هو بحدود 100 صوت فقط، فاقتضى التوضيح".

تدابير سير تزامنًا مع الانتخابات البلديّة والاختياريّة في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطيّة
تدابير سير تزامنًا مع الانتخابات البلديّة والاختياريّة في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطيّة

LBCI

timeمنذ 10 دقائق

  • LBCI

تدابير سير تزامنًا مع الانتخابات البلديّة والاختياريّة في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطيّة

تنفيذًا للقرارات الصّادرة عن وزير الدّاخليّة والبلديّات العميد أحمد الحجّار، ولمناسبة إجراء الانتخابات البلديّة والاختياريّة ضمن محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية، ستُتَّخذ ضمن نطاق هاتين المحافظتين الإجراءات والتّدابير التّالية: أولًا: يُمنع سير الدّرّاجات الآليّة، اعتباراً من السّاعة السّابعة من صباح يوم السبت 24-5-2025 ولغاية السّاعة الثّانية عشرة ليلًا من يوم الانتخاب. ويُستثنى من هذا المنع الدّرّاجات الآليّة العائدة للأجهزة الأمنيّة والإدارات والمؤسّسات العامّة والبلديّات واتّحادات البلديّات والمصالح المستقلّة، وما يُعرف بالــ"DELIVERY" للمطاعم ولوكالات الأنباء والإعلام والصّحافييّن والمصوّرين وشركات توزيع الصّحف المزوّدين ببطاقات خاصّة بسبب طبيعة عملهم. ثانيًا: يُمنع سير المواكب السّيّارة على الأراضي اللبنانيّة كافّة، اعتبارًا من السّاعة السّابعة من صباح يوم الجمعة 23-5-2025 لغاية السّاعة الثّامنة من صباح يوم الأحد 25-5-2025 ويُرجى من المواطنين، ولا سيّما سائقي الشّاحنات والدّرّاجات الآليّة، أخذ العلم والتّقيّد بمضمون هذه القرارات، تسهيلًا لحركة المرور وتجنّبًا لاتّخاذ التّدابير اللّازمة بحق المخالفين.

جائزة "صناع السلام" لعباس... والجميل: علاقتي بالقضية الفلسطينية ليست ظرفًا طارئًا
جائزة "صناع السلام" لعباس... والجميل: علاقتي بالقضية الفلسطينية ليست ظرفًا طارئًا

LBCI

timeمنذ 25 دقائق

  • LBCI

جائزة "صناع السلام" لعباس... والجميل: علاقتي بالقضية الفلسطينية ليست ظرفًا طارئًا

منحت "أكاديمية هاني فحص للحوار والسلام" الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جائزة "صناع السلام"، في احتفال أقيم برعاية رئيس الحكومة نواف سلام، في مركز التدريب والمؤتمرات التابع لشركة طيران الشرق الاوسط - الادارة العامة - طريق المطار، تقديرًا لدوره في إرساء المصالحة اللبنانية الفلسطينية". وقال للرئيس أمين الجميّل: "أقف أمامكم اليوم في لحظةٍ تجمع التاريخ بالحاضر، وتُكرّم مسيرة نضال واعتدال، وتُحيي رجلاً آمن بالسلام الممكن رغم صعوباته، وبالكرامة الوطنية رغم الرياح العاتية، لافتًا إلى أننا نُكرّم اليوم الرئيس محمود عباس ليس فقط بصفته رئيس دولة فلسطين، بل بصفته ضميرًا حيًا للقضية الفلسطينية، وصوتًا عاقلاً وسط ضجيج الشعارات وانفجارات العنف". وأضاف: "وأني لأجد في هذا التكريم، من أكاديمية تحمل اسم العلامة الراحل هاني فحص، دلالة عميقة، لأن ما يجمع بين الرجلين – فخامة الرئيس عباس وسماحة السيد فحص – هو تلك الرؤية الإنسانية الرحبة، وذلك الإيمان بالحوار سبيلاً أوحد نحو مستقبلٍ عربي مشرّف، مشيرًا إلى أن "هاني فحص لم يكن مجرد رجل دين، بل كان أحد الجسور النادرة بين الضاحية والضفة، وصوتًا شيعيًا وطنيًا لا يخشى المجاهرة بالحق، داعيًا إلى الفصل بين المقاومة المشروعة والفوضى المسلحة، واعتبر أن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن لبنان نفسه، لا شعارًا للمزايدة ولا بندقيةً للتفاوض". وأكد الرئيس الجميّل ان "علاقته بالقضية الفلسطينية ليست ظرفًا طارئًا ولا تقاطعًا عابرًا. خلال أصعب مراحل الحرب اللبنانية، سعيتُ، رغم الضغوط والانقسامات، إلى بناء جسور التفاهم مع منظمة التحرير الفلسطينية، نعم، كانت هناك مواجهات وخلافات، ولكنني كنت من القلائل الذين آمنوا بضرورة الفصل بين الصراع المسلّح والحوار السياسي. ولعل كثيرين لا يعلمون أنني، حتى في خضم الحرب، فتحت قنوات الاتصال مع قيادات منظمة التحرير، لا من باب المساومة، بل من منطلق الإيمان بأن الاستقرار في لبنان لا يكتمل من دون التفاهم مع الفلسطينيين المقيمين على أرضه".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store