
01 Jun 2025 06:41 AM"الحزب" يربط بحث السلاح بإعادة الإعمار
تواصلت الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان؛ حيث قُتل شخص قال الجيش الإسرائيلي إنه قيادي في «حزب الله»، في وقت لا يزال الحزب يربط موضوع البحث في سلاحه وفي استراتيجية الأمن الوطني بأمور عدّة، أبرزها إعادة الإعمار.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، السبت، بمقتل شخص جرّاء ضربة شنّتها مسيّرة إسرائيلية في جنوب لبنان فجراً، بينما أعلنت الدولة العبرية «القضاء» على عنصر في «حزب الله». وأوردت الوكالة: «نفّذت مسيّرة إسرائيلية عدواناً جوياً في بلدة دير الزهراني بقضاء النبطية، الواقعة على مسافة نحو 20 كيلومتراً من الحدود مع الدولة العربية، ما أدّى إلى استشهاد الشاب محمد علي جمول». وأشارت إلى أنّ القتيل يبلغ الثالثة والثلاثين من العمر، وكان «متوجّهاً من منزله كعادته كل فجر لأداء الصلاة في مسجد البلدة، حين استهدفت المسيّرة سيارته».
ولفتت «الوطنية» إلى أنّ شقيق جمول كان قد قُتل في حرب الـ66 يوماً في منطقة يحمر الشقيف في الجنوب، مشيرةً إلى أنّه سبق الاستهداف تحليق لافت، ولأول مرة بهذا العمق، لمروحيات إسرائيلية من نوع أباتشي في أجواء المنطقة.
من جهته، أكّد الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «قضى على المدعو محمد علي جمول»، مشيراً إلى أنه كان قائد وحدة صاروخية في الحزب. وأضاف أنه ضالع في «مخططات إطلاق قذائف صاروخية عديدة نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل»، وشارك في الفترة الماضية «في محاولات إعادة إعمار بنى تحتية تابعة لـ(حزب الله) في جنوب لبنان».
يأتي ذلك في وقت لا يزال فيه «حزب الله» يربط البحث في سلاحه بشروط عدّة، أبرزها إعادة الإعمار، وهذا ما عبّر عنه النائب في كتلة الحزب حسن فضل الله، متهماً الحكومة بأنها تتنصّل من مسؤولياتها، علماً بأنّ المجتمع الدولي يربط تقديم المساعدات لإعادة الإعمار بتنفيذ لبنان إصلاحات سياسية واقتصادية، إضافة إلى حصر السلاح في يد الدولة.
وقال فضل الله في احتفال لـ«حزب الله» إن «المواقف التي نسمعُها من البعض في الحكومة ليست فقط خارجة عن البيان الوزاري، بل هي ضدّه ونقيضه، وهي تتنصّل من المسؤوليات التي تمّ الالتزام بها أمام الشعب اللبناني. وهي التزامات على أساسها حصلت الحكومة على ثقة المجلس النيابي، ومن الواضح أنّ بعض من في الحكومة لم يقرأ أو لا يقرأ البيان الوزاري، أو ربّما لا يعرف على ماذا حصل ليكون في موقع المسؤولية. فهؤلاء نالوا ثقة المجلس النيابي بناءً على مجموعة التزامات متدرّجة، وبعضهم يريد أن يأخذ جملة أو كلمة، كأنّ تطبيق هذه الالتزامات هو عملية انتقائية لما يتمنونه أو يرغبون به، أو لما يُفرض عليهم من إملاءات خارجية».
وأوضح: «أوّل جملة في البيان الوزاري هي التزام الحكومة بالإسراع في إعادة إعمار ما هدّمه العدو الإسرائيلي، والبند الثاني هو أن تلتزم الحكومة بالمسؤولية عن الأمن وعن حماية حدودها وثغورها وردع المعتدي، وفي البند الثالث اتخاذ الإجراءات كافة لتحرير الأرض اللبنانية». وسأل: «ولكن إلى الآن، ماذا فعلوا في هذه البنود الثلاثة؟ هل طبّقت الحكومة ما التزمت به في إعادة الإعمار؟ فهناك خمسة أو ستة بنود مطلوب تطبيقها، بعدها يأتي موضوع الدفاع عن لبنان الذي يحتاج إلى استراتيجية أمن وطني».
وأضاف: «لا أحد يأتي ويطالبنا بتطبيق البيان الوزاري بالمقلوب كمن يضع العربة أمام الحصان؛ ولذلك اذهبوا وطبّقوا أولاً التزاماتكم، وبعدها قوموا بمطالبتنا؛ لأنّه ليس لدينا شيء بعد لنعطيه لأحد بأي شكل من الأشكال، لا في جنوب لبنان ولا خارج جنوب لبنان، ولا في أي منطقة. لأنّ ما لدينا قدّمناه، وما التزمنا به طبّقناه على كل المستويات، والحكومة الحالية مُلزَمة وفق النص الدستوري والقانوني بأن تطبّق مندرجات هذا البيان الوزاري، وليس لدينا كلام عن شيء آخر، وعندما يطبّقون هذه البنود نتحدّث في الأمور الأخرى».
الاصطياد في الماء العكر
من جهة أخرى، وبعدما تصاعدت مواقف المسؤولين في «حزب الله» ضد رئيس الحكومة نواف سلام، على خلفية مواقفه الحاسمة المرتبطة بنزع سلاح الحزب، قال عضو كتلة الحزب النائب أمين شري: «العلاقة بين (حزب الله) ورئيس الحكومة نواف سلام قائمة على ما تبقّى من ودّ ولم تنقطع، وقنوات التواصل ما زالت فاعلة»، داعياً إلى الكفّ عن محاولات الاصطياد في الماء العكر، وتصوير الأمور على غير حقيقتها.
وعن الأجواء التي أحاطت لقاء كتلة «الوفاء للمقاومة» برئيس الجمهورية، الأسبوع الماضي، قال شري في حديث إذاعي إنّها كانت «ممتازة وإيجابية، وتركّز النقاش على عناوين أساسية تمّ التوافق عليها، خصوصاً حول إيجاد آليات فعّالة لضمان استمرار سياسة لبنان الوطنية والحفاظ على وحدته»، داعياً إلى «الحفاظ على صفاء العلاقات مع رئيس الجمهورية، مع أمل أن يمتد هذا الصفاء أيضاً إلى العلاقة مع رئيس الحكومة». وأكّد أنّ «الموقف الموحّد للرؤساء الثلاثة سيظلّ صلباً، وسيُبلغون الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس هذا الإجماع الحازم، وإلا فإنّنا سنكون عرضة لأن يبتلعنا الدبّ الأسود بكل سهولة».
وشدّد شري على أنّ «الجميع يطمح، بل يسعى، إلى أن يكون لبنان قوياً بجيشه ومؤسساته»، مؤكّداً «التزام (حزب الله) بالعمل مع رئيس الجمهورية للوصول إلى صيغة استراتيجية دفاعية وطنية تحفظ السيادة وتكرّس الاستقرار».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ 2 ساعات
- MTV
05 Jun 2025 17:30 PM شقير: نأمل أن تنطلق عجلة الدولة في كل نواحي الحياة
كتب رئيس الهيئات الاقتصادية ورئيس تجمع كلنا بيروت الوزير السابق محمد شقير عبر حسابه على منصة اكس، الآتي: أتقدم من الجميع بأصدق وأطيب التهاني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، سائلاً الله أن يعيده عليكم باليمن والخير والبركة. في هذه المناسبة المباركة، نتطلع بإيمان وأمل أن يترسخ الإستقرار والأمن والأمان في لبنان وأن تنطلق عجلة الدولة في كل نواحي الحياة، بما يوفر ظروف مؤاتية لحياة تليق باللبنانيين وتستجيب لتطلعاتهم. كل عام وأنتم بخير.


المنار
منذ 2 ساعات
- المنار
شيخ الأزهر عشية عيد الأضحى المبارك: على جميع القوى الدولية والإقليمية تحمُّل مسؤولياتهم في رفعِ العدوان والحصار عن غزة
قال شيخ الأزهر أحمد الطيب في بيان له عشية عيد الأضحى 'يَعِزُّ علينا، ونحن نستقبل العيد، أن نشاهد ما يتعرَّض له إخوانُنا في قطاع غزة من عدوانٍ، لما يقارب العامين، وفاقت وحشيته حدودَ الخيال والتصوُّر، فلم يرحم طفلًا، ولا شيخًا، ولا امرأةً، ولا مريضًا، ولم ينجُ منه حجرٌ، ولا شجرٌ، ولا بشرٌ، بعد أن ضَرَبَ بكلِّ المواثيقِ الدوليةِ والإنسانيةِ عرضَ الحائط، دون وازعٍ من دينٍ، أو ضميرٍ، أو أخلاق'. وطالب شيخ الأزهر المجتمعَ الدوليَّ، وجميعَ القوى الدولية والإقليمية الفاعلة، بتحمُّل مسؤولياتهم كاملةً، والإسراعِ في رفعِ الحصارِ الجائرِ المفروضِ على قطاع غزة ، وفتحِ كافةِ المعابر لتيسير وصولِ المساعداتِ لإنقاذ اهل القطاع سائلًا الله أن ينصرَهم على عدوِّهم ، وأن يُثبِّت أقدامَهم ، ويحفظَ أرضَهم ووطنَهم. المصدر: مواقع إخبارية


المردة
منذ 2 ساعات
- المردة
إيجابيات لقاء السراي تُبقي على الودّ بين سلام والمقاومة
أبقى لقاء وفد كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد مع رئيس الحكومة القاضي نواف سلام على الودّ القائم بينهما، والذي كادت تصريحات سلام في دولة الإمارات العربية المتحدة أن تطيح به. اللقاء كان إيجابيا ووديا وساهم بترميم بعضا من العلاقة بين الطرفين، وتخلله عتاب بسيط ومصارحة حول العلاقة بينهما وكل ما يتعلق بشؤون الإعمار الذي تعتبره الكتلة خطا أحمر، كونه يجسد وفاء المقاومة لبيئتها التي تنتظر خطوات عملية في هذا الاطار. لا شك في أن لقاء سلام مع الرئيس نبيه بري قد أسس للإيجابية التي إتسم بها لقاء السراي الذي سعى إلى توحيد رؤية الرؤساء الثلاثة جوزاف عون وبري وسلام بالعلاقة الطيبة مع المقاومة حول موضوع الإعمار، وأدى إلى تراجع حدة الاشتباك السياسي بين رئيس الحكومة وبين مكون لبناني أساسي يشاركه طاولة مجلس الوزراء وينشط عبر نوابه في البرلمان وله قاعدة شعبية عريضة أثبتت إلتزامها وولاءها في الانتخابات البلدية الأخيرة. كذلك فقد أعطى اللقاء رئيس الحكومة نوعا من الزخم بعد سلسلة من الإخفاقات التي أظهرته ضعيفا سواء مع رئيس الجمهورية أو في مجلس الوزراء أو في التعاطي مع المجتمع الدولي، أو في صمته على الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة، أو مع بيئة المقاومة التي لم تسمع منه خصوصا عند زيارته الجنوب أي كلمة مواساة أو حتى توجيه التحية للشهداء الذين كانوا يشيعون بالعشرات على مقربة منه. مع بداية اللقاء، سجل سلام عتبا على وفد كتلة الوفاء للمقاومة بسبب الهتافات التي تعرضت له في المدينة الرياضية، فأكد الوفد رفضه لها مذكرا بأن حزب الله أصدر بيانا شجب فيه هذه الممارسات، ثم إستدرك سلام بالحديث عن 'فعالية نواب الكتلة في مجلس النواب لاسيما في مواضيع إعادة هيكلة المصارف والسرية المصرفية وورش تحديث القوانين'، ورد الوفد بضرورة القيام بمعالجة سريعة للفجوة المالية، فأكد سلام أن الملف يسير على قدم وساق وقد جرى تحويله إلى حاكم مصرف لبنان. ثم عرض الطرفان لملف الإعمار الذي يعتبر أساسا في عمل الحكومة، فشدد وفد كتلة الوفاء للمقاومة على ضرورة أن يبدأ مجلس الجنوب بإجراء مسح في قرى وبلدات الجنوب، وأن يتولى مجلس الإنماء والإعمار عبر الشركات الهندسية بمسح الأضرار في الضاحية وبيروت والبقاع بالتعاون مع الهيئة العليا للاغاثة، ولفت الوفد إلى أن هناك آلاف المنازل التي تحتاج إلى ترميم، حيث يمكن بكلفة ٣٧ مليون دولار إعادة نحو سبعة آلاف عائلة إلى منازلها في الضاحية وبيروت والبقاع، وبكلفة مماثلة يمكن رفع العدد إلى عشرين ألف عائلة. وتشير المعلومات إلى أن سلام أبدى إعجابه بما سمع مؤكدا أن ذلك يشكل خطوة بالغة الايجابية، داعيا وفد الكتلة إلى تسليم رئاسة الحكومة كل الدراسات والخرائط والمعطيات المتعلقة بأعمال الترميم، لافتا إلى أنه يسعى جاهدا مع المجتمع الدولي ومع صندوق النقد الدولي لتأمين ٢٥٠ مليون دولار للبدء بكل هذه الخطوات. وتشير المعلومات إلى أن سلام لم يطرح أمام وفد الوفاء للمقاومة أي ربط بين الإعمار وسحب السلاح، لكن الوفد أكد أن هذا الطرح الذي تتبناه بعض التيارات السياسية يبقى من دون طائل ومن دون جدوى في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي، وأنه يجب على الدولة اللبنانية أن تعمل بجهد على أولوية الانسحاب الإسرائيلي ووقف الاعتداءات المستمرة والاغتيالات، فضلا عن الالتزام بالقرار ١٧٠١ من الجانب الإسرائيلي وإطلاق الأسرى وبعد ذلك لكل حادث حديث. وقد أكد سلام أنه يعمل مع الجهات الدولية المعنية من أجل وقف الاعتداءات، لافتا إلى أن كثيرا من الموفدين الدوليين يستغربون إصرار إسرائيل على إحتلال النقاط الخمس خصوصا أنها تمتلك كل تقنيات المراقبة والتجسس، لافتا إلى أن حصرية السلاح بيد الدولة هو أمر أساسي ونهائي وهو يشكل العمود الفقري لخطاب القسم وللبيان الوزاري. إذاً، شكلت إبتسامات النائب محمد رعد بعد اللقاء مؤشرات عن الإيجابيات وعن رضى وفد كتلة الوفاء للمقاومة عن مضمونه، لكن ما تم الاتفاق عليه يحتاج إلى ترجمة سريعة وفعلية على الأرض والى تبريد أرضية السراي ورؤوس من يدور في فلكها وفلك رئيس الحكومة حيال المقاومة وسلاحها وبيئتها، وتبقى العبرة في التنفيذ!..