
هل توجد نجوم لا تموت؟.. فرضية جديدة حول 'خلود النجوم' في قلب المجرة
تستمد هذه 'النجوم الخالدة' وجودها المستمر من تحلل جسيمات المادة المظلمة، القادرة على التفاعل الإفنائي. وقد نُشرت نتائج حسابات الفريق في مجلة Physical Review D العلمية.
ويؤكد الباحثون أن عملية إفناء جسيمات المادة المظلمة تؤثر بشكل ملموس على العمليات الفيزيائية داخل النجوم الواقعة في مركز المجرة، إذ يمنحها هذا التحلل نوعا من 'الخلود' ويغيّر موقعها على مخطط اللمعان. وقد يكون هذا تفسيرًا للشذوذات المرصودة في نواة مجرتنا.
وتوصلت مجموعة من العلماء، بقيادة الأستاذ المساعد تيم ليندن من جامعة ستوكهولم، إلى هذا الاستنتاج خلال دراستهم لأسباب وجود نحو مئتي نجم فتي وضخم، يتميز ببنية طيفية غير معتادة، بالقرب من الثقب الأسود الهائل Sgr A. ويُعتقد أن وجود مثل هذا الثقب ينبغي أن يمنع تشكّل نجوم بهذه الكتلة في تلك المنطقة.
وافترض العلماء أن هذه الأجرام السماوية قد تكون ذات طبيعة مختلفة جذريا، لا تعتمد على تفاعلات الاندماج النووي، بل على تحلل المادة المظلمة، التي يصل تركيزها إلى ذروته في قلب المجرة. وقد أجرى الفريق حسابات لتحديد تأثير تراكم المادة المظلمة داخل النجوم على اللمعان، والطيف، والحجم، والخصائص الفيزيائية الأخرى.
وكشفت الحسابات أن الطاقة الناتجة عن إفناء المادة المظلمة كافية لمنع الانهيار الجذبي للنجوم، وهو ما يحدث عادةً عند نفاد الهيدروجين في النجوم التقليدية.
وتتم عملية تحلل جسيمات المادة المظلمة بفعالية قصوى في النجوم الضخمة، التي تفوق كتلتها كتلة الشمس بخمس مرات أو أكثر. ومن المحتمل أن تستمر هذه العملية إلى أجل غير مسمى، بفعل التدفق المستمر لجسيمات المادة المظلمة نحو مركز المجرة.
وتُبقي هذه الآلية النجوم المحيطة بقلب المجرة في حالة 'شباب دائم'، حيث تظل لامعة وضخمة الحجم، رغم أن طيفها يشبه طيف النجوم المسنة الغنية بالعناصر الثقيلة. وتُطابق هذه السمة خصائص عدد كبير من النجوم 'الفتية' في قلب درب التبانة، ما يعزز مصداقية الفرضية التي قدمها العلماء.
المصدر:dzen.ru
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 2 أيام
- أخبار السياحة
'سبيس إكس' تنجح في نقل طاقم جديد إلى محطة الفضاء الدولية
نجحت شركة سبيس إكس في نقل طاقم جديد إلى محطة الفضاء الدولية اليوم السبت، حيث قطعوا الرحلة في 15 ساعة فقط. ووصل رواد الفضاء الأربعة، وهم: أميركيان وروسي وياباني، في كبسولة سبيس إكس الخاصة بهم، بعد إطلاقها من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا). وسيقضون ستة أشهر على الأقل في المختبر المداري ويتبادلون الأماكن مع زملائهم الموجودين هناك منذ مارس/آذار، والذين سوف تعيدهم شركة سبيس إكس في وقت مبكر من يوم الأربعاء المقبل، وفق وكالة أسوشييتد برس. وينضم إلى الطاقم كل من زينا كاردمان ومايك فينكي من وكالة ناسا، وكيميا يوي من اليابان، وأوليج بلاتونوف من روسيا، والذين تم تعيين كل منهم في الأصل في مهام أخرى. وبوصولهم، يرتفع عدد رواد الفضاء في محطة الفضاء بشكل مؤقت إلى 11.

أخبار السياحة
منذ 4 أيام
- أخبار السياحة
زلزال روسيا يهدد بانفجار 'حزام النار'حول المحيط الهادئ
في تطور جيولوجي مقلق، شهدت روسيا هذا الأسبوع أحد أقوى الزلازل المسجلة في تاريخها، بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر. لكن هذا الحدث لم يكن سوى البداية، فالعلماء يحذرون من احتمال أن تؤدي الصدمة الزلزالية إلى ما هو أسوأ بكثير، وهو ثوران واسع النطاق في ما يُعرف بـ'حزام النار' حول المحيط الهادئ، وهو سيناريو كارثي قد يهز العالم بأسره. ما هو حزام النار؟ يمتد حزام النار على شكل حدوة حصان بطول 25 ألف ميل (حوالي 40 ألف كيلومتر) حول المحيط الهادئ، ويضم أكثر من 425 بركانا نشطا، أي حوالي 75% من البراكين النشطة على الأرض. ويمر الحزام عبر 15 دولة من بينها اليابان، إندونيسيا، الولايات المتحدة، وتشيلي، ويشمل براكين شهيرة مثل جبل فوجي في اليابان، وجبل سانت هيلين في أمريكا، وكراكاتوا في إندونيسيا. السيناريو المرعب: ثوران جماعي للحزام يؤكد علماء من جامعات أوروبية بارزة أن الزلزال العنيف قد يتسبب في تنشيط براكين كانت قريبة أصلًا من الثوران، بسبب الموجات الصادمة التي تنتقل لمئات أو آلاف الكيلومترات، فتثير الفقاعات الغازية داخل غرف الماغما (الصهارة البركانية) وتفتح ممرات جديدة لتصاعدها. وفي حال ثار الحزام كله دفعة واحدة، رغم أن العلماء يصفون ذلك بغير المرجح إطلاقًا، فستكون النتائج 'كارثية على مستوى الكوكب. النتائج المحتملة – انفجارات هائلة تقذف رمادًا وأبخرة سامّة إلى طبقات الجو العليا. – شتاء بركاني عالمي، مع انخفاض درجات الحرارة يصل إلى درجة مئوية كاملة، وانعدام المواسم الزراعية لسنوات. – انهيارات اقتصادية في مناطق كثيرة، ومجاعات محتملة في الدول الفقيرة. – تدمير للبنى التحتية في عشرات المدن الساحلية بسبب الحمم والرماد والزلازل الثانوية. هل هذا السيناريو ممكن؟ الخبر الجيد هو أن معظم الخبراء يجمعون على أن ثورانًا متزامنا بهذا الحجم غير مرجح على الإطلاق. فحتى الزلازل الكبرى لا تؤثر سوى على نطاق محدود، والبركان لا يثور إلا إذا كانت غرفة الماغما لديه 'جاهزة' للانفجار. ولذا، فإن حتى أقوى الزلازل، مثل زلزال روسيا الأخير، قد تُحفّز بركانًا أو اثنين، لكنها لن تفجر سلسلة براكين بطول 40 ألف كيلومتر. ورغم أن 'نهاية العالم' قد لا تكون وشيكة كما يصوّرها البعض، فإن حزام النار لا يزال أحد أكثر المناطق خطورة على كوكب الأرض. وفهم التفاعلات بين الزلازل والبراكين أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، في عصر تتسارع فيه الكوارث الطبيعية بفعل النشاط البشري والتغير المناخي.

أخبار السياحة
منذ 4 أيام
- أخبار السياحة
دراسة تكشف أننا نعيش في منطقة كونية 'فارغة'!
توصل علماء الفلك إلى اكتشاف قد يغير فهمنا للكون، حيث وجدوا أدلة تشير إلى أن مجرتنا، بما فيها كوكب الأرض، تقع في منطقة شاسعة من الكون تختلف عن باقي المناطق المحيطة. وهذه المنطقة التي يسميها العلماء 'فراغا كونيا' تتميز بانخفاض كثافة المادة فيها بنسبة 20% مقارنة بمتوسط كثافة الكون. وجاء هذا الاكتشاف نتيجة تحليل دقيق لموجات صوتية تعود إلى اللحظات الأولى بعد الانفجار العظيم، وهي موجات محفوظة في الكون منذ نحو 13.8 مليار سنة. وقام فريق بحثي من جامعتي بورتسموث وسانت أندروز بجمع هذه البيانات على مدى عقدين من الزمن، مستخدمين تقنيات متطورة لدراسة ما يعرف بـ'التذبذبات الصوتية الباريونية'. ويشرح الدكتور إندرانييل بانيك، أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، هذه الظاهرة بقوله: 'تخيل أنك تعيش داخل فقاعة كبيرة فارغة نسبيا. المادة خارج هذه الفقاعة ستجذب كل شيء نحوها بقوة جاذبية أكبر، ما يجعل الفقاعة تفرغ أكثر مع الوقت، ويخلق انطباعا بأن الكون يتمدد حولنا بسرعة أكبر من المعدل الحقيقي'. وهذا الاكتشاف قد يكون الحل للغز حير العلماء منذ عقود، وهو ما يسمى 'توتر هابل'. وهذا التوتر ينشأ من الاختلاف في قياسات سرعة توسع الكون. فحين نقيس التوسع باستخدام طرق مختلفة، نحصل على نتائج متباينة، وهذا الاكتشاف الجديد قد يقدم التفسير المنطقي لهذا التناقض. ويقول الدكتور بانيك: 'بناء على تحليلنا، فإن احتمال أن نكون في فراغ كوني أكبر بمئة مليون مرة من احتمال العكس'. وهذا الاكتشاف لا يقدم فقط تفسير للعديد من الظواهر الفلكية المحيرة، ولكنه أيضا يفتح الباب أمام إعادة النظر في العديد من النظريات الكونية الحالية. فإذا كنا حقا نعيش في منطقة خاصة من الكون تختلف عن باقي المناطق، فهذا يعني أن رؤيتنا للكون قد تكون متحيزة بسبب موقعنا الفريد هذا. ويتوقع العلماء أن تؤدي هذه النتائج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات التي ستساعدنا على فهم أفضل لبنية الكون وتطوره. المصدر: إندبندنت