
شوق الحسني .. حكواتية تبدع في تحريك الدمى وسرد الحكايات
بكل حيوية وبراءة الطفولة، استطاعت الطفلة الإماراتية شوق عمر الحسني، أن تحوّل موهبتها في السرد وتحريك الدمى إلى عالم نابض بالحكايات والألوان، أسَرتْ به قلوب الصغار والكبار.
بدأت حكاية شوق عندما كانت في الثامنة من عمرها، حين لمحت معلمتها الأولى في مادة اللغة العربية قدرتها المميزة على القراءة بأسلوب الحكواتي، مستخدمة نبرات صوتها المتنوعة لإحياء الشخصيات.
ومن تلك اللحظة، انطلقت رحلة شغفها، حيث قدمت أولى أعمالها بالتعاون مع معلمتها ووالدتها، في قصة مسجلة بعنوان «الأسد والأرنب»، تلتها أول تجربة أمام الجمهور بسرد قصة «نقشون» للكاتبة ميثاء الخياط.
والتقت «البيان» بالطفلة شوق الحسني لاكتشاف عالمها الإبداعي، ومعرفة أسرار تميزها في السرد وتحريك الدمى، وكيف استطاعت أن توفّق بين شغفها وهواياتها المتعددة وبين تفوقها الدراسي.
وتُعد شوق مثالاً للموهبة المتكاملة، حيث جمعت بين الإبداع والتفوق الأكاديمي، فحازت جوائز مرموقة على مستوى الدولة والعالم العربي، منها المركز الأول في فئة تأليف وسرد القصص ضمن فعاليات جائزة بناء للابتكار 2024، والمركز الثاني على مستوى مدارس إمارة رأس الخيمة، والأول على مستوى المدارس الخاصة في تحدي القراءة العربي الموسم السابع، والثالث في الموسم الثامن.
كما فازت بلقب الراوي الصغير على مستوى الدولة لموسمين متتاليين، والمركز الأول في مبادرة قطوف من الأدب العربي، وفرسان القراءة على مستوى المدرسة.
لم تتوقف شوق عند حدود السرد فقط، بل طوّرت مهارة تحريك الدمى عبر التدريب والممارسة. تبدأ باختيار قصة مناسبة، وتقسيمها إلى مشاهد، ثم تتدرب على التزامن بين الحوار وحركات الدمية، ليصبح «تمسوح» دميتها المفضلة ورفيق دربها في عالم القصص.
اختيار الدمية المناسبة لكل شخصية في القصة هو فن بحد ذاته، وهي تُجيد ذلك ببراعة، وتغيّر نبرات صوتها لتتناسب مع الأدوار المختلفة. بعض القصص تستلهمها من كتب لمؤلفين مبدعين وتضيف إليها لمساتها الخاصة، وأحياناً تكتب القصص بنفسها وتتدرب عليها مع تمسوح بإتقان.
إبداع شوق لا يقتصر على المسرح، فقد تألقت أيضاً في تصميم الفيديوهات الخاصة بسرد القصص، باستخدام المؤثرات الصوتية والرسوم المتحركة والخلفيات المناسبة، ما أضفى بعداً فنياً وابتكارياً على أعمالها، وأسهم في فوزها بعدة مسابقات على مستوى الدولة. وقد لاقت موهبتها اهتماماً إعلامياً، واستُضيفت في برامج تلفزيونية متنوعة. ورغم كل هذه المواهب، تظل شوق طالبة متفوقة، تدير وقتها بذكاء بين الدراسة والهوايات من خلال جدول زمني منظم، ما جعلها تُتوّج بالوسام الذهبي للطالبة المثالية على مستوى الوطن العربي، وتُختار كطالبة مثالية على مستوى مدرستها.
استثمرت شوق تفوقها في اللغة العربية ومهاراتها كحكواتية صغيرة، في تقديم قصص داخل الصف والمكتبة المدرسية، حيث لاقت عروضها تفاعلاً وإعجاباً كبيراً.
كما شاركت في فعاليات محلية ودولية، منها عضويتها في البرلمان الإماراتي للطفل ضمن لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الطفل، وفازت بـمسابقة معلم المستقبل خلال شهر الابتكار.
وحرصت شوق على تطوير مهاراتها من خلال حضور ورش عمل نوعية، منها برامج المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وورشة إعلام صديق للطفولة، والبرنامج الإبداعي مع دار شمس للنشر.
وقد تُوجت جهودها بإصدار قصتين: «ذكاء لولو»، و«كوكب اللامستحيل».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 29 دقائق
- الإمارات اليوم
«مهرجان دلما» يحفز المواهب.. لإبراز سحر الجزيرة
من أجل إبراز السحر الذي تتمتع به جزيرة دلما، خصص مهرجان سباق دلما التاريخي، بدورته الثامنة، مسابقات للموهوبين ضمن ثلاث فئات، تشمل التصوير الفوتوغرافي، والفيديو، والرسم، بهدف إلقاء الضوء على دلما ومعالمها وطبيعتها الخلابة، وخصصت لكل فئة ثلاث جوائز قيمة، وفتح باب استقبال المشاركات حتى 30 الجاري. وتتمثل شروط المشاركة في مسابقة أجمل صورة وأجمل فيديو لمدينة دلما بأن يكون العمل عن جزيرة دلما، وفي مسابقة الرسم لمدينة دلما يجب أن تكون اللوحة عن جزيرة دلما، وكل تقنيات الرسم مؤهلة، وللفنان حرية التعبير الإبداعي من خلال أساليب ومدارس الفنون المختلفة على أن تكون بالألوان الزيتية أو الإكريلك.


الإمارات اليوم
منذ 29 دقائق
- الإمارات اليوم
تعاون بين «دبي للثقافة» ومعهد دبي القضائي
أبرمت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) مذكرة تفاهم مع معهد دبي القضائي، بهدف توطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية، وتوسيع آفاق التعاون المشترك في المجالات القانونية. وتأتي المذكرة في سياق التزام الطرفين بنشر الوعي القانوني والثقافي لدى مختلف فئات المجتمع، ما يسهم في دفع عجلة الإبداع ويدعم اقتصاد دبي القائم على المعرفة والابتكار، ويحقق رؤى الإمارة وتطلعاتها المستقبلية، ووقّعت مذكرة التفاهم في متحف الاتحاد بحضور كل من مدير عام «دبي للثقافة»، هالة بدري، ومدير عام المعهد، القاضية الدكتورة ابتسام علي البدواوي. وأكدت هالة بدري أن دبي تمتاز بتفرد بيئتها الإبداعية ومنظومتها التشريعية والقانونية المرنة التي أسهمت في استقطاب أصحاب المواهب من مختلف أنحاء العالم للاستفادة مما توفره الإمارة من تسهيلات نوعية، ما جعل منها ملتقى للمبدعين، مشيرة إلى أهمية الشراكة بين «دبي للثقافة» ومعهد دبي القضائي ودورها في تعزيز الثقافة القانونية لدى أفراد المجتمع. وقالت: «تمثل مذكرة التفاهم خطوة مهمة نحو إثراء المشهد المعرفي المحلي، وتؤكد التزامنا بدعم تبادل الخبرات والتجارب النوعية الهادفة إلى رفع مستوى معرفة المبدعين في كل المجالات القانونية، وتحفيز روح الابتكار لديهم وتشجيعهم على الاستثمار في اقتصاد المعرفة». من جانبها، أشارت القاضية الدكتورة ابتسام البدواوي إلى أن مذكرة التفاهم تعكس التزام المعهد بنشر المعرفة القانونية، وهو ما يتماشى مع تطلعاته واستراتيجياته الهادفة إلى توفير بيئة قانونية مستدامة، ترتكز على الوعي والتفاعل الإيجابي وتقدم مؤهلات معترفاً بها لتلبية احتياجات سوق العمل. وقالت: «تمثل هذه الشراكة محطة جديدة في مسيرة المعهد، وتدعم جهوده في توسيع دوائر الثقافة القانونية وتطوير أساليب نشرها بين أفراد المجتمع، إذ تسهم شراكتنا مع (دبي للثقافة) في رفع مستوى الوعي القانوني لدى أصحاب المواهب». هالة بدري: • «دبي للثقافة» حريصة على رفع مستوى معرفة المبدعين في كل المجالات القانونية. القاضية ابتسام البدواوي: • الشراكة محطة جديدة في مسيرة «المعهد»، وتدعم جهوده في توسيع دوائر الثقافة القانونية.


الإمارات اليوم
منذ 40 دقائق
- الإمارات اليوم
مستقبل الإعلام العربي يبدأ من دبي
دبي ليست مركزاً مالياً وتجارياً عالمياً فحسب، هي كذلك تمثل منارة للإعلام العربي الطموح، ومختبراً مفتوحاً لصياغة مستقبل الإعلام في المنطقة، والرؤى القادمة لتطويره، ففي كل سنة تكتب دبي فصلاً جديداً في تاريخ الإعلام العربي. أسبوع حافل ومميز ستشهده دبي الأسبوع المقبل، ابتداء من 26 إلى 28 مايو: «قمة الإعلام العربي» التي يتولّى تنظيمها «نادي دبي للصحافة»، برعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتضم تحت مظلتها: «منتدى الإعلام العربي»، و«المنتدى الإعلامي العربي للشباب»، إلى جانب «جائزة الإعلام العربي»، وجائزة الإعلام للشباب العربي (إبداع)، وقمة وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب.. حزمة متنوعة من الفعاليات تجمع بين الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي، وتهدف إلى إعطاء ثقل للإعلام العربي، والنهوض به، في زمن التحولات الرقمية المتسارعة والتحديات الإعلامية المتعددة. الحدث لا يمثل مجرد تجمع للقيادات الإعلامية والمؤسسات الصحافية، بل يُعد منصة استراتيجية لرسم ملامح إعلام عربي أكثر تأثيراً، وأشد ارتباطاً بالجمهور، وأكثر تمكناً على مواكبة التكنولوجيا الحديثة. ما يميّز هذه القمة هو شراكاتها الاستراتيجية التي تظهر مدى تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، لدعم تطور المشهد الإعلامي. فمن غرف دبي الشريك الرئيس، إلى «مجموعة إينوك» و«طيران الإمارات»، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبلدية دبي، و«دو»، تتجلى منظومة دعم شاملة تضع الإعلام العربي في قلب أجندة التنمية والتقدم. أما القمة، فستتناول كعادتها قضايا مختلفة تتعلق بأبرز التحديات التي تواجه الإعلام عربياً، وبحث الحلول الممكنة للتغلب عليها، مع الخروج بخطة لصياغة مضمون إعلامي يواكب احتياجات المتلقّي العربي، ويُلبّي تطلعاته، ورسم مسار لمستقبل الإعلام العربي الذي لم يعد مجرد ناقل للأخبار، بل صانع للرأي، وشريك في التنمية، ومعزز للهوية الثقافية. قمة الإعلام العربي 2025 تمثل لحظة تحول، ليس في أدوات الإعلام فحسب، بل في دوره المجتمعي والسياسي والثقافي. وإذا أحسنّا البناء على مخرجات هذه القمة، فقد نشهد خلال السنوات المقبلة إعلاماً عربياً أكثر حرية ومهنية، يواكب الطموحات الكبرى لشعوب المنطقة، ويخاطب العالم بلغة الحضور والتأثير، لا بلغة التبعية والانفعال، وأن تستضيف دبي مثل هذا الحدث الأبرز في المنطقة، فذلك امتداد طبيعي لرؤية قيادتها التي آمنت منذ البداية بأن الريادة الإعلامية جزء من الريادة الحضارية. واليوم، نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة بناء إعلام عربي حديث من مختبرات دبي، يُعبّر عن تطلعات المستقبل، ويُرسّخ قيم الهوية العربية. @ismailalhammadi لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه