logo

هذه هي الأسباب الحقيقية التي تقف خلف استهداف الجزائر!محمد مسلم

ساحة التحرير٠٤-٠٣-٢٠٢٥

هذه هي الأسباب الحقيقية التي تقف خلف استهداف الجزائر!
العقوبات الاقتصادية ومنع اللغة الفرنسية على رأسها
محمد مسلم
اعترف وزير الداخلية الفرنسي، برينو روتايو، ضمنيا بأن المبررات التي رفعتها السلطات الفرنسية للدفع بوتيرة التصعيد مع الجزائر، تتجاوز سجن الكاتب الفرنسي، بوعلام صنصال، وقضية الهجرة، إلى مسائل أخرى أخطر، تتعلق بالمصالح الاقتصادية والثقافية (الهوياتية) للمستعمرة السابقة في الجزائر.
ولأول يتحدث مسؤول فرنسي عن تعرض المصالح الاقتصادية والثقافية الفرنسية في الجزائر، للأضرار أكثر من أي وقت مضى. وفي حوار لقناة 'بي آف آم تي في' و'آر آم سي'، تحدث وزير الداخلية الفرنسي عن الوضع المزري الذي وصلت إليه اللغة الفرنسية في الجزائر بعد إحلال اللغة الإنجليزية محلها في المدارس الإبتدائية، كما تحدث عن خسارة الشركات الفرنسية للامتيازات التي كانت تتمتع بها في الجزائر، بزعم أنها وضعت في 'قوائم سوداء'، في إشارة إلى حرمانها من الصفقات العمومية.
وسبق لخبراء ومختصين فرنسيين أن تحدثوا عن تعرض المصالح الاقتصادية الفرنسية في الجزائر للتضرر خلال السنوات الأخيرة، وبالأخص في الأشهر القليلة الأخيرة، وأشاروا إلى خسارة بلادهم لسوق الحبوب واللحوم الحمراء والأجبان ومشتقاتها، غير أن أيا من المسؤولين الفرنسيين الرسميين، لم يتطرق إلى هذه القضية، وبقي خطابهم محصورا في المسائل السياسية والدبلوماسية وما تعلق بالهجرة.
وتبين من كلام المسؤول الفرنسي المحسوب على اليمين التقليدي المسيحي المتدين، والذي يعتبر أكثر تطرفا من اليمين المتطرف، أن التصريحات والإجراءات المستفزة وغير المسبوقة للسلطات الفرنسية تجاه الجزائر، تعبر بجلاء عن حجم الضرر الذي لحق بمصالح بلاده، وهو ما دفعه إلى العمل بلا هوادة من أجل استهداف المصالح الجزائرية في فرنسا، وعلى رأسها المهاجرين والجالية عموما، بإجراءات تعسفية سبق للقضاء الفرنسي أن قضى بعدم قانونيتها، كما حصل مع المؤثر بوعلام، الذي تبين أنه كان ضحية ممارسة غير قانونية لوزير الداخلية، روتايو.
وفي هذا الصدد، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، توفيق بوقاعدة، أن هدف برينو روتايو هو دفع العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى التعفن، عبر زيادة التوتر أملا منه في الحصول على مكاسب سياسية، في إشارة إلى استعداده لخوض السباق حول رئاسة حزب 'الجمهوريون'، الذي يعاني من شغور منصب الرئيس، بعد طرد رئيسه السابق في الصائفة المنصرمة، إيريك سيوتي، لتحالفه مع حزب اليمين المتطرف (التجمع الوطني) بزعامة مارين لوبان، في الانتخابات التشريعية التي خسرها باحتلالها المرتبة الرابعة.
ويقول بوقاعدة في تصريح لـ'الشروق'، إن 'روتايو جعل موضوع الجزائر حصان طروادة لجلب التأييد السياسي من طرف اليمين وأقصى اليمين الفرنسي'، كما أن ما يقوم به السياسي اليميني 'يعبر في الوقت نفسه عن وضوح خارطة الدولة الفرنسية في كيفية تعاملها مع الأزمة الدبلوماسية ورغبتها في أخذها إلى أقصى درجات التوتر حتى يمكنها -حسب حساباتها – من تصحيح الخلل في العلاقة، سواء بمراجعة اتفاقية الهجرة لسنة 1968، أو بفرض حصة الشركات الفرنسية في السوق الجزائرية أو بجعل الجزائر شرطي أوروبا في الضفة الجنوبية للبحر المتوسط'.
وفي الحوار، رفض روتايو الخضوع لقرار الرئيس الفرنسي القاضي بعدم الذهاب إلى مراجعة أو إلغاء اتفاقية 1968 من جانب واحد، في رفض واضح لأسلوب 'المهل والتهديدات' التي جر إليها وزير الداخلية، حكومة بلاده ورئيسها فرانسوا بايرو، في قبضة حديدية تؤكد مدى الضعف الذي وصلت إليه مؤسسة الرئاسة الفرنسية في عهد ماكرون.
وعن سياسة القبضة الحديدية بين وزير الداخلية الفرنسي ورئيسه إيمانويل ماكرون، التي برزت من حلال تصريحات روتايو الأخيرة بشأن الأزمة مع الجزائر، يرى المحلل السياسي أن 'جوقة السياسة الفرنسية تعمل بتناغم فيما يتعلق بالجزائر، وان ما صرح به روتايو لا يتناقض مع ما كان قد عبر عنه ماكرون في البرتغال، وهو أن الجميع أصبحوا على قناعة بأن القيادة الحاكمة في الجزائر أصبحت مهددة لمصالح باريس حتى في القارة الإفريقية ويجب تقليم أظافرهم'.
‎2025-‎03-‎04
The post هذه هي الأسباب الحقيقية التي تقف خلف استهداف الجزائر!محمد مسلم first appeared on ساحة التحرير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من المساعدات إلى الهجرة.. الجزائر تُعيد ترتيب المعادلة مع فرنسا!إدريس آيات
من المساعدات إلى الهجرة.. الجزائر تُعيد ترتيب المعادلة مع فرنسا!إدريس آيات

ساحة التحرير

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • ساحة التحرير

من المساعدات إلى الهجرة.. الجزائر تُعيد ترتيب المعادلة مع فرنسا!إدريس آيات

#جيوسياسية/ من المساعدات إلى الهجرة.. الجزائر تُعيد ترتيب المعادلة مع فرنسا! إدريس آيات في خطوة تعكس اتجاهًا متصاعدًا نحو فك الارتباط مع الهيمنة الثقافية الفرنسية، قررت الجزائر تعليق كل المساعدات الفرنسية الموجهة للمدارس الخاصة الجزائرية، والتي كانت تُمنح تحت غطاء تشجيع تعليم اللغة الفرنسية. هذا القرار يأتي متماشيًا مع التوجه العام في البلاد نحو تعزيز مكانة اللغة الإنجليزية، وهو ما أكده تصريح السفير البريطاني في الجزائر حول دعم لندن لتطوير تعليم الإنجليزية في النظام التعليمي الجزائري. لكن الجزائر ليست وحدها في هذا المسار، فقد أعلنت كل من النيجر ومالي وبوركينا فاسو انسحابها من المنظمة الدولية للفرنكوفونية، في رسالة واضحة بأن الفرنسية لم تعد لغة 'النفوذ' كما كانت، بل أصبحت رمزًا لهيمنة استعمارية تحاول إفريقيا التخلص منها. توترات متزايدة بين الطرفين جدير بالذكر أنّ وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، قد جدّد تهديده قبل أيام بالتراجع عن اتفاق الهجرة لعام 1968 الموقع بين بلاده والجزائر، والذي يمنح الجزائريين امتيازات خاصة في الإقامة والعمل بفرنسا. هذا التصعيد يأتي بعد اتهام باريس لمواطن فرنسي-جزائري بتقديم معلومات استخباراتية عن معارضين جزائريين في فرنسا لصالح المخابرات الجزائرية، ما أثار موجة من الجدل السياسي داخل الأوساط الفرنسية. لم يكن روتايو وحده في هذا التوجه، فقبل أيام فقط، هدد رئيس الحكومة فرانسوا بايرو رسميًا بطلب إلغاء الاتفاق، في حال لم تستجب الجزائر لاستقبال مواطنيها غير الشرعيين المقيمين في فرنسا، مانحًا إياها مهلة ستة أسابيع. هذا التصعيد يعكس تنامي الخطاب اليميني المتطرف داخل المؤسسة السياسية الفرنسية، حيث يلتقي روتايو وبايرو مع شخصيات بارزة في اليمين واليمين المتطرف، مثل مارين لوبان، إيريك سيوتي، إضافة إلى رؤساء الحكومات السابقين، إدوار فيليب، غابريال أتال، مانويل فالس، وأليزابيت بورن. الجزائر تفتح ملف عقارات فرنسا.. امتيازات تاريخية تحت المجهر مقابل التهديدات الفرنسية، وفي تطور لافت يعكس إعادة ترتيب المعادلة الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، استدعت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في وقتٍ مضى؛ السفير الفرنسي ستيفان روماتي لمراجعة ملف العقارات التي وضعتها الجزائر تحت تصرف باريس بعد الاستقلال، وهو ملف يكشف – بحسب مصادر جزائرية – عن اختلال صارخ في المعاملة بين البلدين. وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فإن فرنسا تشغل 61 عقارًا على الأراضي الجزائرية مقابل إيجارات زهيدة لا تتناسب مع قيمتها الحقيقية. أبرز هذه الأملاك، مقر السفارة الفرنسية في الجزائر، الذي يمتد على 14 هكتارًا (140,000 متر مربع) في أعالي العاصمة، مقابل إيجار لا يكاد يغطي حتى تكلفة غرفة خدم في باريس. أما إقامة السفير الفرنسي، المعروفة بـ'ليزوليفيي' (أشجار الزيتون)، فهي مبنية على مساحة 4 هكتارات (40,000 متر مربع)، وتُؤجَّر بمبلغ رمزي لم يتغير منذ 1962 حتى أغسطس 2023، وهو امتياز لم يسبق أن منحته فرنسا للجزائر على أراضيها. لكن العقارات ليست سوى جزء صغير من الامتيازات التي تستفيد منها فرنسا في الجزائر، فوفقًا للوكالة الجزائرية، هناك اتفاقيات ثنائية تمنح باريس مزايا ضخمة، من بينها اتفاقية 1968 التي تنظم وضع الجزائريين في فرنسا، والتي لا تتوقف باريس عن التنديد بها، رغم أنها تجني منها فوائد اقتصادية هائلة، أبرزها اليد العاملة الجزائرية التي ساهمت في إعادة بناء فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية. إعادة التوازن.. أفريقيا تقلب الطاولة ما يحدث اليوم في الجزائر والساحل الإفريقي هو جزء من مشهد أوسع يعكس تراجع النفوذ الفرنسي، ليس فقط ثقافيًا، بل سياسيًا وعسكريًا. فبينما تفقد باريس قواعدها العسكرية ونفوذها السياسي، ها هي تفقد آخر حصونها الناعمة، أي اللغة والثقافة، في قارة كانت ترى فيها امتدادًا طبيعيًا لها. لكن في العمق، مانُشاهده راهنًا، هو إعادة ضبط لميزان المصالح بين البلدين. فأفريقيا لم تعد تقبل بالمعادلات غير المتكافئة التي رسّختها عقود ما بعد الاستقلال، وفرنسا، التي لطالما تعاملت مع أفريقيا كحديقتها الخلفية، باتت اليوم تواجه واقعًا مختلفًا، حيث لم يعد بإمكانها الاحتفاظ بامتيازاتها القديمة دون مساءلة. ‎2025-‎03-‎22 The post من المساعدات إلى الهجرة.. الجزائر تُعيد ترتيب المعادلة مع فرنسا!إدريس آيات first appeared on ساحة التحرير.

قائد جديد للجيش اللبناني مع تطويع 4500 جندي
قائد جديد للجيش اللبناني مع تطويع 4500 جندي

الزمان

time١٣-٠٣-٢٠٢٥

  • الزمان

قائد جديد للجيش اللبناني مع تطويع 4500 جندي

بيروت -(أ ف ب) – الزمان عيّن مجلس الوزراء اللبناني الخميس مسؤولي الأجهزة الأمنية الرئيسية في البلاد، وأبرزها قيادة الجيش التي تولاها العميد رودولف هيكل، بموازاة إقرار تطويع 4500 جندي، في وقت تعزز القوات المسلحة انتشارها في جنوب لبنان بعد الحرب بين إسرائيل وحزب الله. وإثر جلسة في القصر الرئاسي، تلا وزير الاعلام بول مرقص مقررات مجلس الوزراء، ومنها تعيين هيكل قائدا للجيش، وتسمية مدراء عامين لأجهزة الأمن العام والأمن الداخلي وأمن الدولة. وقال مرقص إن 'التعيينات في الجيش والأمن كانت وفق الخبرات والكفاءة'، في بلد يقوم نظامه على المحاصصة السياسية والطائفية ويعود منصب قائد الجيش فيه للطائفة المارونية. وتدرّج هيكل (56 عاما) في مناصب عدة في الجيش منذ تطوعه العام 1990حتى تعيينه مديرا للعمليات في حزيران/يونيو. وهو تولى في آذار/مارس 2023 مسؤولية قيادة قطاع جنوب الليطاني، وهي المنطقة حيث يعزز الجيش انتشاره منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف النار بين حزب الله وإسرائيل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. ويعد هيكل، المقرب من جوزاف عون الذي كان قائدا للجيش قبل انتخابه رئيسا للجمهورية في كانون الثاني/يناير، من القادة العسكريين الأكثر اطلاعا على الوضع الميداني في جنوب لبنان والمنطقة الحدودية مع إسرائيل، انطلاقا من مسؤولياته السابقة. ويتحدث العميد هيكل اللغتين الفرنسية والانكليزية ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، حدا للأعمال القتالية بين حزب الله واسرائيل. وهو نصّ على سحب الدولة العبرية قواتها من جنوب لبنان وانسحاب حزب الله الى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة. ومع انقضاء المهلة الممدّدة لإنجاز الانسحاب الإسرائيلي في 18 شباط/فبراير، أبقت الدولة العبرية على قواتها في خمس مرتفعات استراتيجية تخولها الاشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود. وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الثلاثاء عن العمل دبلوماسيا مع لبنان واسرائيل من خلال ثلاثة مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، من بينها الانسحاب من النقاط الخمس. الى ذلك، وافق مجلس الوزراء الخميس على طلب وزارة الدفاع 'استكمال تنفيذ تطويع 4500 جندي على ثلاثة مراحل (..) لصالح الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب'.

هذه هي الأسباب الحقيقية التي تقف خلف استهداف الجزائر!محمد مسلم
هذه هي الأسباب الحقيقية التي تقف خلف استهداف الجزائر!محمد مسلم

ساحة التحرير

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • ساحة التحرير

هذه هي الأسباب الحقيقية التي تقف خلف استهداف الجزائر!محمد مسلم

هذه هي الأسباب الحقيقية التي تقف خلف استهداف الجزائر! العقوبات الاقتصادية ومنع اللغة الفرنسية على رأسها محمد مسلم اعترف وزير الداخلية الفرنسي، برينو روتايو، ضمنيا بأن المبررات التي رفعتها السلطات الفرنسية للدفع بوتيرة التصعيد مع الجزائر، تتجاوز سجن الكاتب الفرنسي، بوعلام صنصال، وقضية الهجرة، إلى مسائل أخرى أخطر، تتعلق بالمصالح الاقتصادية والثقافية (الهوياتية) للمستعمرة السابقة في الجزائر. ولأول يتحدث مسؤول فرنسي عن تعرض المصالح الاقتصادية والثقافية الفرنسية في الجزائر، للأضرار أكثر من أي وقت مضى. وفي حوار لقناة 'بي آف آم تي في' و'آر آم سي'، تحدث وزير الداخلية الفرنسي عن الوضع المزري الذي وصلت إليه اللغة الفرنسية في الجزائر بعد إحلال اللغة الإنجليزية محلها في المدارس الإبتدائية، كما تحدث عن خسارة الشركات الفرنسية للامتيازات التي كانت تتمتع بها في الجزائر، بزعم أنها وضعت في 'قوائم سوداء'، في إشارة إلى حرمانها من الصفقات العمومية. وسبق لخبراء ومختصين فرنسيين أن تحدثوا عن تعرض المصالح الاقتصادية الفرنسية في الجزائر للتضرر خلال السنوات الأخيرة، وبالأخص في الأشهر القليلة الأخيرة، وأشاروا إلى خسارة بلادهم لسوق الحبوب واللحوم الحمراء والأجبان ومشتقاتها، غير أن أيا من المسؤولين الفرنسيين الرسميين، لم يتطرق إلى هذه القضية، وبقي خطابهم محصورا في المسائل السياسية والدبلوماسية وما تعلق بالهجرة. وتبين من كلام المسؤول الفرنسي المحسوب على اليمين التقليدي المسيحي المتدين، والذي يعتبر أكثر تطرفا من اليمين المتطرف، أن التصريحات والإجراءات المستفزة وغير المسبوقة للسلطات الفرنسية تجاه الجزائر، تعبر بجلاء عن حجم الضرر الذي لحق بمصالح بلاده، وهو ما دفعه إلى العمل بلا هوادة من أجل استهداف المصالح الجزائرية في فرنسا، وعلى رأسها المهاجرين والجالية عموما، بإجراءات تعسفية سبق للقضاء الفرنسي أن قضى بعدم قانونيتها، كما حصل مع المؤثر بوعلام، الذي تبين أنه كان ضحية ممارسة غير قانونية لوزير الداخلية، روتايو. وفي هذا الصدد، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، توفيق بوقاعدة، أن هدف برينو روتايو هو دفع العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى التعفن، عبر زيادة التوتر أملا منه في الحصول على مكاسب سياسية، في إشارة إلى استعداده لخوض السباق حول رئاسة حزب 'الجمهوريون'، الذي يعاني من شغور منصب الرئيس، بعد طرد رئيسه السابق في الصائفة المنصرمة، إيريك سيوتي، لتحالفه مع حزب اليمين المتطرف (التجمع الوطني) بزعامة مارين لوبان، في الانتخابات التشريعية التي خسرها باحتلالها المرتبة الرابعة. ويقول بوقاعدة في تصريح لـ'الشروق'، إن 'روتايو جعل موضوع الجزائر حصان طروادة لجلب التأييد السياسي من طرف اليمين وأقصى اليمين الفرنسي'، كما أن ما يقوم به السياسي اليميني 'يعبر في الوقت نفسه عن وضوح خارطة الدولة الفرنسية في كيفية تعاملها مع الأزمة الدبلوماسية ورغبتها في أخذها إلى أقصى درجات التوتر حتى يمكنها -حسب حساباتها – من تصحيح الخلل في العلاقة، سواء بمراجعة اتفاقية الهجرة لسنة 1968، أو بفرض حصة الشركات الفرنسية في السوق الجزائرية أو بجعل الجزائر شرطي أوروبا في الضفة الجنوبية للبحر المتوسط'. وفي الحوار، رفض روتايو الخضوع لقرار الرئيس الفرنسي القاضي بعدم الذهاب إلى مراجعة أو إلغاء اتفاقية 1968 من جانب واحد، في رفض واضح لأسلوب 'المهل والتهديدات' التي جر إليها وزير الداخلية، حكومة بلاده ورئيسها فرانسوا بايرو، في قبضة حديدية تؤكد مدى الضعف الذي وصلت إليه مؤسسة الرئاسة الفرنسية في عهد ماكرون. وعن سياسة القبضة الحديدية بين وزير الداخلية الفرنسي ورئيسه إيمانويل ماكرون، التي برزت من حلال تصريحات روتايو الأخيرة بشأن الأزمة مع الجزائر، يرى المحلل السياسي أن 'جوقة السياسة الفرنسية تعمل بتناغم فيما يتعلق بالجزائر، وان ما صرح به روتايو لا يتناقض مع ما كان قد عبر عنه ماكرون في البرتغال، وهو أن الجميع أصبحوا على قناعة بأن القيادة الحاكمة في الجزائر أصبحت مهددة لمصالح باريس حتى في القارة الإفريقية ويجب تقليم أظافرهم'. ‎2025-‎03-‎04 The post هذه هي الأسباب الحقيقية التي تقف خلف استهداف الجزائر!محمد مسلم first appeared on ساحة التحرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store