
خبير عسكري: إيران أجبرت على تغيير استراتيجيتها الصاروخية
وقد أعلنت بلدية بئر السبع سقوط صاروخ إيراني مباشر على مبنى وموقف للسيارات في المدينة، مما أدى إلى اندلاع حريق بالقرب من شركة مايكروسوفت. وفي شمال إسرائيل ، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إسقاط طائرات مسيرة إيرانية ليلا فوق منطقة حيفا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب عشرات الأهداف خلال غارات ليلية على طهران ، من ضمنها مواقع لإنتاج الصواريخ تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية.
ومن بين المواقع المستهدفة في طهران مقر سبند الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه مخصص للبحث والتطوير في مشروع الأسلحة النووية.
ويأتي كل ذلك عقب هجوم آخر نفذته المقاتلات الإسرائيلية على مقر قيادة الأمن الداخلي الإيراني في طهران.
وحول التغييرات في استراتيجيات الطرفين منذ اندلاع الحرب، يوضح سيد غنيم، الأستاذ الزائر في الناتو والأكاديمية الملكية العسكرية ببروكسل في تصريحاته لسكاي نيوز عربية إن الطرفين يخوضان صراعا مفتوحاً بتكتيكات واستراتيجيات جديدة، مشيراً إلى أن " إيران غيّرت استراتيجيتها العسكرية مجبرة لا مخيرة، نتيجة الضربات الإسرائيلية، ما دفعها لاستخدام صواريخ أبعد مدى على حساب الحمولة التفجيرية".
وأضاف غنيم: " إسرائيل تسعى لتحييد الصواريخ قصيرة المدى كي تجبر إيران على استخدام صواريخ طويلة المدى، ما يتطلب تقليل عدد الرؤوس الحربية أو تزويدها بالوقود، وبالتالي تقليص فعاليتها".
واعتبر أن ما حدث لبئر السبع هو إشارة إلى أن بعض الصواريخ الإيرانية قد لا تتمكن المنظومات الدفاعية الإسرائيلية من اعتراضها، رغم تطويرها.
وأشار إلى أن إيران باتت تعتمد على أنواع من الصواريخ مثل " فاتح" أو "فتاح" التي توصف بأنها "فرط صوتية"، قادرة على المناورة والانفصال عن الرأس الحربي، ما يجعل اعتراضها صعبا جداً، مضيفاً أن "الرأس الحربي رغم صغر حجمه، فإن تأثيره بالغ، خاصة عند ضرب الأهداف داخل المجال الجوي".
وفي الداخل الإيراني، أكد غنيم أن هناك تحوّلاً لافتاً في سلوك طهران، حيث تم نقل مواد مخصبة إلى مواقع أكثر أمناً، تحسّباً لضربات إسرائيلية، إلى جانب تعزيز حماية مواقع تابعة للحرس الثوري، الذي وصفه بأنه "ينتج الفكر المقاوم لدى الأجيال الجديدة".
على الجانب الإسرائيلي، قال غنيم إن تل أبيب قلّلت من استخدام قدراتها الصاروخية الهجومية، وركزت على الدفاع الجوي، بالتعاون مع الولايات المتحدة التي زوّدتها بمنظومة "ثاد" التي يشغّلها جنود أميركيون داخل إسرائيل.
وأضاف: "ثمة ثغرات اكتُشفت في المناطق الحيوية والمدن الكبرى، ما دفع السفن الأميركية لتفعيل منظومة إيجيس المزودة بصواريخ ستاندرد المتطورة".
وفيما يتعلق بفعالية القبة الحديدية، أوضح أن "نسبة نجاحها في اعتراض الصواريخ لا تتجاوز 70 إلى 80 بالمئة، رغم التطويرات التي أُدخلت عليها لتكون قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية"، مشيراً إلى أن المساحة الجغرافية الصغيرة لإسرائيل تجعل أي ضربة صاروخية أكثر تأثيراً معنوياً وسكانياً.
ورداً على سؤال حول امتلاك إيران لصواريخ لم تُستخدم بعد، رجّح غنيم أن طهران قد تلجأ مستقبلاً إلى استخدام صاروخ "خرمشهر" الذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر، وربما أكثر، ويحمل رأساً حربياً يزن مئات الكيلوغرامات، مشيراً إلى أن بعض الضربات الأخيرة كانت برؤوس تدميرية عنقودية.
وحول الجدل المتعلق بالأسلحة النووية التكتيكية، قال الدكتور غنيم إن "التحذيرات الروسية من استخدام واشنطن لهذا النوع من الأسلحة داخل إيران لا تعني بالضرورة حدوث ذلك، فالسلاح النووي التكتيكي أقل حجماً من الاستراتيجي، لكن تأثيره يبقى كارثياً".
وأضاف: "الولايات المتحدة تمتلك رؤوساً نووية أكبر حجماً من تلك الروسية، وإذا قررت استخدامها فلن تقل قوة القنبلة عن تلك التي استخدمت في هيروشيما".
واختتم غنيم بالإشارة إلى أن "إسرائيل تدرك أن قدراتها أقل من قدرات إيران الصاروخية، لكنها تراهن على تدخل أميركي شامل إذا ما شعرت واشنطن بأن تل أبيب تتعرض لهزيمة"، وهو ما يفسّر، برأيه، تحركات الدول الأوروبية التي بدأت تتحدث بوضوح عن دعم عسكري مباشر لإسرائيل رغم إداناتها للتصعيد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 19 دقائق
- صحيفة الخليج
سويسرا تعلن إغلاق سفارتها في إيران مؤقتاً
جنيف - أ ف ب أعلنت سويسرا، الجمعة، إغلاق سفارتها في طهران مؤقتاً، موضحة أنها ستواصل القيام بدورها في تمثيل المصالح الأمريكية في إيران. وقالت الخارجية السويسرية في بيان: «نظراً لكثافة العمليات العسكرية في إيران والوضع غير المستقر للغاية على الأرض، قررت وزارة الخارجية الاتحادية إغلاق السفارة السويسرية في طهران مؤقتاً». على صعيد آخر، أفاد مسؤولون بأن قنبلة يدوية ألقيت على باحة منزل السفير النرويجي لدى إسرائيل، الخميس، دون أن يسفر الحادث عن وقوع إصابات. وقالت توفا بوغزنيس، رئيسة قسم الاتصالات في وزارة الخارجية النرويجية: «وقع انفجار خارج مقر إقامة السفير النرويجي في تل أبيب مساء الخميس». وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على منصة «إكس» بأنه كان على اتصال بالسفير النرويجي لدى إسرائيل بير إيغيل سيلفاغ، كاشفاً أن منزل سيلفاغ استهدف بـ«قنبلة يدوية متفجرة». وندد ساعر بشدة بهذه «الجريمة الخطرة». وأضافت بوغزنيس: «لم يصب أي من موظفي السفارة بأذى جسدي في الحادث»، مشيرة إلى أن الشرطة الإسرائيلية عاينت المكان.


صحيفة الخليج
منذ 28 دقائق
- صحيفة الخليج
قتيل بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان
بيروت - أ ف ب قُتِل شخص الجمعة، بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل عنصراً في حزب الله. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن «سقوط قتيل في الغارة التي شنتها مسيّرة إسرائيلية على سيارة في بلدة العباسية - قضاء صور». من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «قضى على قائد منظومة النيران في قطاع الليطاني في حزب الله محمد خضر الحسيني» في منطقة شبريحا في جنوب لبنان، مضيفاً أن الحسيني «عمل في الفترة الأخيرة على محاولة إعمار قوات المدفعية لدى حزب الله بما شكل خرقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان». وتأتي هذه الضربة في وقت دخلت الحرب غير المسبوقة بين إيران وإسرائيل يومها الثامن وبينما شنّت إسرائيل سلسلة ضربات منذ الأربعاء على جنوب لبنان قالت: إنها تستهدف عناصر في حزب الله وأقعت ثلاثة قتلى على الأقلّ. وإذ لم يعلن الحزب استعداده للدخول في النزاع بعد حرب دامية خاضها مع إسرائيل انتهت بوقف لإطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن أمينه العام نعيم قاسم الخميس أنه «سيتصرف بما يراه مناسباً». وقال في بيان: «لسنا على الحياد في حزب الله، نحن إلى جانب إيران ولذا نُعبِّر عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها ونتصرفُ بما نراه مناسباً». وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، حزب الله من التدخل في الحرب بين إيران وإسرائيل وقال في بيان: «أنصح الوكيل اللبناني أن يلزم الحذر ويدرك أن إسرائيل فقدت صبرها حيال الذين يهددونها»، مضيفاً أنه «إذا حصل إرهاب، لن يعود هناك حزب الله».


سكاي نيوز عربية
منذ 29 دقائق
- سكاي نيوز عربية
أردوغان يدق ناقوس الخطر.. أوروبا ستدفع ثمن التصعيد في إيران
ونقل عنه مكتبه قوله في مكالمة هاتفية مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن "دوامة العنف الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية قد تؤذي المنطقة وأوروبا من ناحية الهجرة مع احتمال تسرب نووي". وقال إن الحل للخلافات النووية مع إيران هو "من خلال المفاوضات"، مضيفا أن العنف "رفع التهديد على الأمن الإقليمي إلى أعلى مستوى"، وأن تركيا "تبذل جهودا لإنهاء النزاع". رغم تصاعد المواجهة، قال مصدر في وزارة الدفاع التركية، الخميس، إنه لم تُسجل "زيادة" في أعداد القادمين من إيران. ولم تنشر السلطات التركية أي أرقام في هذا الصدد. وأفاد مراسلو فرانس برس في معبر كابيكوي الحدودي الرئيسي قرب مدينة فان بشرق تركيا بمشاهدة عدة مئات من الأشخاص يعبرون في الاتجاهين فيما قال مسؤول في الجمارك إن الأعداد "ليست غير طبيعية". خلال زيارة إلى الحدود الأربعاء، أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر "تشديد التدابير الأمنية على حدودنا". ويأتي هذا التحذير في وقت تتوالى فيه الضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب ، وسط قلق دولي متزايد من انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة ذات أبعاد إنسانية وبيئية كارثية. وتخشى تركيا، التي تقع في قلب الجغرافيا الإقليمية وتستضيف ملايين اللاجئين، أن يؤدي التصعيد إلى انفجار جديد في ملف الهجرة، يكون هذه المرة موجهًا نحو الحدود الأوروبية ، وهو ما دفع أنقرة إلى دعوة القوى الكبرى لاحتواء التصعيد قبل فوات الأوان.