logo
أي مصير سيؤول إليه مقترح "ويتكوف" لوقف إطلاق النار في غزة؟

أي مصير سيؤول إليه مقترح "ويتكوف" لوقف إطلاق النار في غزة؟

الوسطمنذ 2 أيام

Getty Images
ستيف ويتكوف رفض رد حماس على مقترحه لوقف إطلاق النار في غزة وقال إنه "غير مقبول بتاتا".
لا أحد يعرف حتى الآن، إلى أين سيؤول مصير مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لوقف إطلاق النار في غزة، وكان كثيرون قد تفاءلوا بقرب إيجاد نهاية، للحرب الدائرة في غزة، بعد قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة 30 أيار/ مايو، إن "الهدنة في غزة باتت قريبة جدا".
غير أن القلق والغموض، عادا ليلفا الموقف من جديد، بعد أن أعلن ويتكوف نفسه مساء السبت 31 أيار/مايو، أن الرد الذي تسلمه، من حركة حماس على مقترحه "غير مقبول بتاتا"، وذلك بعدما أعلنت الحركة تسليم ردها للوسطاء، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار.
وكتب ستيف ويتكوف على منصة إكس عن رد حماس "إنه غير مقبول على الإطلاق ويعيدنا إلى الوراء، على حماس أن تقبل بالاقتراح الذي قدمناه كأساس لإجراء مفاوضات يمكن ان نبدأها اعتبارا من الأسبوع المقبل"، وقد سارعت الحكومة الإسرائيلية بعدها، إلى ترديد ما قاله ويتكوف، إذ قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "رد حماس غير مقبول ويعيد الوضع إلى الوراء".
ماذا تريد حماس؟
وكانت حماس قد قالت قبيل تسليمها الرد على المقترح، إنها سلمت ردها إلى الوسطاء "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته" بما يحقق "وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء، عن مسؤول فلسطيني مُطلع على المحادثات، قولَه إن من بين التعديلات التي تسعى حماس لإدخالها، على مقترح ويتكوف، إطلاق سراح الرهائن على 3 مراحل خلال الهدنة التي تستمر 60 يوما، وتوزيع المزيد من المساعدات في مختلف المناطق، وأضاف المسؤول أن حماس، تريد أيضا ضمانات بأن الاتفاق سيؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ونقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن رد حماس هو "محاولة لفرض إنهاء الحرب". في حين ذكر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، أن حماس تطالب بضمانات قوية، بأن الهدنة المؤقتة، ستؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وأن إسرائيل لن تستأنف القتال من جانب واحد، كما حدث في مارس الماضي.
من جانبها نقلت وكالة رويترز، عن القيادي في حركة حماس باسم نعيم، قوله "نحن لم نرفض مقترح السيد ويتكوف. نحن توافقنا مع السيد ويتكوف على مقترح، وأعتبرناه مقبولا كمقترح للتفاوض، وجاءنا برد الطرف الآخر عليه، وكان لا يتفق مع أي بند مما توافقنا عليه".
وتابع نعيم "مع ذلك، تعاملنا بإيجابية، ومسؤولية عالية، ورددنا عليه بما يحقق تطلعات شعبنا. لماذا يُعتبر الرد الإسرائيلي هو الرد الوحيد للتفاوض عليه؟ فهذا يخالف النزاهة والعدالة في الوساطة، ويشكل انحيازا كاملا للطرف الآخر".
مخاوف فلسطينية
وتأتي كل تلك التطورات، في وقت أطلق فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس تحذيرات، طالب فيها حماس بالقبول بالاقتراح الأمريكي ،وإطلاق سراح الرهائن، أو مواجهة "القضاء عليها".
وتخلص قراءة تصريحات لمسؤولين عدة، في حماس مخاوف من حالة من التماهي، بين الموقفين الإسرائيلي والأمريكي، فيما يتعلق بالرؤية المتعلقة بحل النزاع في غزة، ومن أن الرؤية الواحدة للجانبين الإسرائيلي والأمريكي، تتضمن عودة إسرائيل لحربها على غزة وبصورة أكثر شراسةـ بعد انتهاء وقف إطلاق النار، المحدد بـ 60 يوما، وبعد أن تكون إسرائيل قد أتمت استعادة رهائنها.
وكانت تامي بروس المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، قد قالت في تصريحات خاصة لشبكة (فوكس نيوز) الأمريكية، إن تركيز ترامب والمبعوث الخاص ستيفن ويتكوف، ينصبّ على إنهاء ما وصفته بـ"المذبحة" في قطاع غزة، معربةً عن الحاجة الملحّة، لزيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصَرين.
غير أن المتحدثة كشفت في نفس الوقت، عن أن موقف ترامب ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، واضح بشأن حماس، مشدّدة على أن "حماس لا يمكن أن تستمر في الوجود". كما أشارت إلى أن استمرار الأزمة يعود إلى رفض الحركة نزع سلاحها، وهو ما يعقّد الجهود الدولية لإنهاء الصراع.
ما هو مصير مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة؟
لماذا يتأرجح الموقف الأمريكي بين التفاؤل بقرب وقف لإطلاق النار والرفض لرد حماس؟
هل بات لحماس أية أوراق يمكن أن تلعبها لتعديل شروط وقف إطلاق النار في غزة؟
هل تتفقون مع المخاوف الفلسطينية من أن إسرائيل ستعود لمهاجمة غزة من جديد بعد وقف إطلاق النار الذي يسعى إليه ويتكوف؟
هل ترون أن الموقف الأمريكي متماه بالفعل مع موقف إسرائيل فيما يتعلق بالحل في غزة؟
أين يقف الجانب العربي فيما يتعلق بالجهود الأمريكية التي يقودها ويتكوف للهدنة في غزة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 02 حزيران/ يونيو
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
https://www.youtube.com/@bbcnewsarabic

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«المفوضية» ترصد 160 شائعة ومعلومة مضللة وتحريضًا خلال مايو
«المفوضية» ترصد 160 شائعة ومعلومة مضللة وتحريضًا خلال مايو

الوسط

timeمنذ 34 دقائق

  • الوسط

«المفوضية» ترصد 160 شائعة ومعلومة مضللة وتحريضًا خلال مايو

رصدت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات 160 شائعة ومعلومة مضللة وتحريضًا في عدد من البلديات خلال شهر مايو الماضي تزامنًا مع إجراءات المرحلة الثانية للانتخابات البلدية. جاء ذلك في التقرير الشهري لرصد الشائعات والممارسات المضللة التي جرى تداولها خلال شهر مايو 2025، ضمن جهودها لتعزيز مصداقية العملية الانتخابية والثقة في مصادر المعلومات الرسمية. وقالت المفوضية إن التقرير يبرز الشائعات المنتشرة ويوضح حقيقتها، سعيًا لرفع الوعي المجتمعي بخطورة تداول الأخبار غير الموثوقة وتأثيرها على مسار الانتخابات. ورصدت المفوضية 21 ادعاء تزوير في 12 بلدية خلال الأسبوع الأول من مايو، و14 شائعة عن تأجيل الانتخابات في 8 بلديات خلال الأسبوع الثاني، و25 خطاب كراهية جهوية في 10 بلديات خلال الأسبوع الثالث. كما رصدت المفوضية في تقريرها الشهري 35 تحريضًا على مقاطعة الانتخابات في 15 بلدية خلال الأسبوع الرابع من شهر مايو، و30 معلومة مضللة عن المرشحين في 12 بلدية بالأسبوع الأخير، و35 صورة أو فيديو مفبركًا في 10 بلديات بالأسبوع الأخير أيضًا. توزيع الظواهر حسب الأسابيع وبالنسبة لتوزيع الظواهر حسب الأسابيع، كان الأسبوع الأخير الأكثر بعدد 65 ظاهرة ثم الأسبوع الرابع بواقع 35 ظاهرة والأسبوع الثالث 25 ظاهرة والأسبوع الأول 21 ظاهرة ثم الأسبوع الثاني 14 ظاهرة. وفيما يتعلق بتوزيع الظواهر حسب المنصة، استحوذ «فيسبوك» على نسبة 72% من الظواهر السلبية تلاها «إكس» بـ28%. بينما احتلت طرابلس قائمة أعلى البلديات التي شهدت هذه الظواهر بواقع 12 ظاهرة ثم مصراتة بـ9 ظواهر وبنغازي 7 والزاوية 6 ظواهر وسبها 5 ظواهر. أبرز الشائعات ومن أبرز الشائعات التي رصدتها المفوضية، ما انتشر عن عدم حيادية المفوضية وادعاء تغيير نتائج بلدية سرت لصالح مرشح معروف، وشائعات عن تأجيل انتخابات بلدية الزاوية لأسباب أمنية، وادعاء عدم السماح لأبناء المنطقة الشرقية بحكم بلدياتهم، والتحريض على مقاطعة الانتخابات بزعم أن النتيجة محسومة، وادعاء أن بعض المرشحين وعد بتوفير وظائف وتسبب في البطالة سابقًا، ونشر صورة لمرشح أمام حشود ضخمة مأخوذة من فعالية رياضية قديمة. ملخص الأحداث والظواهر السلبية بشأن الانتخابات البلدية خلال شهر مايو 2025، الثلاثاء 3 يونيو 2025 (صورة من تقرير المفوضية الوطنية العليا للانتخابات) توزيع الظواهر السلبية بشأن الانتخابات البلدية خلال شهر مايو 2025، الثلاثاء 3 يونيو 2025 (صورة من تقرير المفوضية الوطنية العليا للانتخابات) تحليل الظواهر السلبية بشأن الانتخابات البلدية خلال شهر مايو 2025، الثلاثاء 3 يونيو 2025 (صورة من تقرير المفوضية الوطنية العليا للانتخابات)

"أوقِفوا الجرافات! بدو إسرائيل ليسوا مشكلة تخطيط"
"أوقِفوا الجرافات! بدو إسرائيل ليسوا مشكلة تخطيط"

الوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الوسط

"أوقِفوا الجرافات! بدو إسرائيل ليسوا مشكلة تخطيط"

Getty Images في جولة الصحف اليوم، نطالع مقالاً إسرائيلياً ينتقد هدم إحدى قرى البدو في إسرائيل دون توفير بديل للمواطنين. كما نقرأ تقريراً لموقع أكسيوس يكشف تفاصيل العملية السرّية الأوكرانية التي قارنها البعض بهجوم اليابان المفاجئ على بيرل هاربور، ونختتم بمقال بريطاني يتساءل: هل ينبغي أن تموت الدكتورة ليلى سويف المُضربة عن الطعام قبل خروج ابنها المعارض السياسي علاء عبد الفتاح من السجون المصرية؟! نبدأ جولتنا من صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ومقالها الافتتاحي الذي يندد بأوضاع البدو في إسرائيل منذ أن تولت حكومة نتنياهو السلطة في البلاد، مع تسليط الضوء على ما يحدث في قرية (قصر السر). يرى المقال أن الحكومة الإسرائيلية تركت مئات المواطنين البدو بلا مأوى، بينهم أطفال وكبار سن وذوو إعاقة أو أمراض مزمنة، عاش بعضهم في خيام لمدة عام، فيما تمكن آخرون "بصعوبة بالغة" من استئجار شقق. ومع ذلك، فإن الصحيفة ترى أن حالة القرية التي يسكنها 3000 نسمة "لم تشهدها إسرائيل من قبل"، مع العلم بأنها تدخل ضمن مجموعة من القرى غير المعترَف بها إسرائيلياً. ويوضح المقال أن عملية الهدم بدأت "تدريجياً"، بهدف توسيع بلدة (شقيب السلام) المجاورة؛ حيث هدمت السلطات اثنين من الأحياء، مع توقُّعٍ بهدم جميع منازل القرية بحلول أغسطس/آب المقبل. ووصفت الصحيفة خطة الدولة لهدم القرية بأنها ستمثل "مأساة غير مسبوقة"، خاصة وأن الدولة لم تقدّم حلاً للسكان العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، تاركة إياهم "في العراء". وبحسب المقال، كان أمام سكان هذه القرية ثلاثة خيارات: إما العيش في خيمة، أو اللجوء إلى المركز المجتمعي في (شقيب السلام)، أو البقاء في الشارع. Getty Images وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن سكان القرية عارضوا في البداية الخطة التي وضعتها هيئة تنمية واستيطان بدو النقب، دون جدوى، فاستسلموا في النهاية متنازلين عن نمط حياتهم الزراعي، على أن يكون لهم حي حضري بديل. وعلى الرغم من ذلك، لم يُمنح سكان (قصر السر) حلاً عملياً؛ "ولا يزال الحي الموعود به حبراً على ورق. فلا قطعة أرض، ولا بنية تحتية، ولا مكان آخر يأوون إليه". وأشار المقال إلى مظاهرة حاشدة نظّمها سكان القرية أمام مكاتب هيئة البدو في بئر السبع الأسبوع الماضي، رفعوا خلالها لافتات كُتب عليها "ليست المنازل وحدها التي تُهدم، بل أسلوب حياة أيضاً". ويقول المقال إن ما يحدث "كشف حقيقة الدولة التي اختارت أن تنظر إلى مواطنيها البدو كمشكلة تخطيط"، مشددة على ضرورة تعليق عملية الهدم لحين توفير حل مؤقت "توافقي وإنساني" في إطار الاعتراف بحقوق المواطنين الأساسية. "شبكة العنكبوت" الأوكرانية التي أوقعت روسيا في الفخ Reuters ننتقل إلى موقع "أكسيوس" الأمريكي، وتقرير يحكي تفاصيل العملية السرّية لـ "الشبكة العنكبوتية" لأوكرانيا، التي شبّهها البعض بهجوم اليابان المفاجئ على ميناء "بيرل هاربور" خلال الحرب العالمية الثانية. فخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، هاجمت أكثر من 100 طائرة مسيرة مواقع عسكرية روسية على بُعد آلاف الأميال من خطوط المواجهة، في "ضربة موجعة لسمعة موسكو"، عبّر عنها الموقع الأمريكي بأنها "تُمثل واحدة من أجرأ الخطوات في الحروب الحديثة". وترجع أهمية هذه العملية إلى أنها هجمات منسقة، استغرقت "عاماً وستة أشهر وتسعة أيام" من بداية التخطيط وحتى التنفيذ الفعلي، بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قال إن عملاء الاستخبارات الأوكرانية استعدوا داخل روسيا دون أن يُفتضح أمرهم. وبحسب موقع أكسيوس، كانت الأهداف خمس قواعد روسية على بُعد آلاف الأميال من أوكرانيا ومن بعضها البعض، استُخدمت فيها 117 طائرة مُسيّرة، بالإضافة إلى العدد نفسه من المُشغلّين على الأرض. وقد تمكنت أوكرانيا من إخفاء عشرات المُسيرات بالقرب من تلك الأهداف داخل شاحنات؛ وفي "اللحظة المناسبة، فُتحت أسطح الكبائن عن بُعد، وانطلقت الطائرات المُسيّرة لضرب القاذفات الروسية". وأفاد جهاز الأمن الأوكراني بأن 41 طائرة حربية أُصيبت خلال الهجوم، موضحاً أن حجم الخسائر الروسية يُقدر بنحو 7 مليارات دولار، علماً بأن موسكو لم تؤكد هذه الأرقام، قائلة إنها تصدّت للعديد من الهجمات رغم اختراق بعض الطائرات. ورجّح معهد دراسات الحرب صعوبة أن تعوّض روسيا الطائرات المتضررة، "كما أن تعطيل القاذفات الاستراتيجية يعيق القدرات النووية للبلاد". ومع ذلك، ستظل روسيا قادرة على ضرب المدن الأوكرانية، بل وربما تسعى إلى إظهار قوتها بتصعيد هجماتها. كما لم تتغير شروط موسكو لوقف إطلاق النار إلى حد كبير خلال محادثات السلام في تركيا، وفقاً لما ذكره مسؤول لموقع أكسيوس. وأعرب تقرير الموقع الأمريكي عن جهله بموقف الرئيس دونالد ترامب من العملية، بين الإشادة والإدانة. ليلى سويف "على شفا الموت" الصفحة الشخصية لابنتها سناء ونختتم جولتنا بمقال الغارديان البريطانية، الذي يتساءل في عنوانه: هل يجب أن تموت ليلى سويف بسبب إضرابها عن الطعام في لندن قبل الإفراج عن ابنها علاء عبد الفتاح؟ وتحذّر هيلينا كيندي، عضوة مجلس اللوردات العمالي في بريطانيا، من أن الدكتورة ليلى سويف، الجدة المصرية التي تبلغ 69 عاماً، والتي تحمل الجنسية البريطانية "في خطر داهم". وقد امتنعت سويف عن تناول الطعام، في محاولة إنقاذ ابنها، علاء عبد الفتاح، المواطن المصري البريطاني، الذي يُعد سجين رأي بحسب منظمة العفو الدولية، والذي أمضى أكثر من عقد في سجون مصر بسبب كتاباته عن الديمقراطية. وتصف كينيدي وضع والدته سويف بأنها ترقد على سرير مستشفى في وسط لندن، "على شفا الموت" بعد 245 يوماً من الإضراب عن الطعام. ومع ذلك، لا يزال إنقاذها في إمكان الحكومة البريطانية التي يحثها المقال على اتخاذ "إجراءات حازمة". وتوضح كينيدي أن ما دفع سويف إلى الإضراب عن الطعام هو إحباطها من الحكومتين المصرية والبريطانية، بعد أن رفضت الحكومة المصرية "بقسوة" إطلاق سراح عبد الفتاح، بعد إنهاء عقوبته بالسجن خمس سنوات، بسبب منشور على فيسبوك عن تعذيب أحد السجناء، حيث رفضت السلطات المصرية احتساب السنتين اللتين قضاهما علاء في الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق ضمن فترة العقوبة. أما الحكومة البريطانية "فلم تتمكن حتى من زيارة عبد الفتاح، وتقاعست للأسف عن المطالبة بحرية مواطنيها" بحسب كينيدي، التي تقول إن كل ما تأمله سويف هو أن تلم شمل ابنها بحفيدها ذي الـ 13 عاماً، الذي يعيش في برايتون، بعيداً عن والده طوال أعوام سجنه. Getty Images ليلى سويف تحمل صورة ابنها علاء عبد الفتاح في يناير/كانون الثاني 2025 في القاهرة بعد 100 يوم من إضرابها وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي يؤدي فيها إضراب سويف عن الطعام إلى دخولها المستشفى، لكن الخطر على حياتها أكبر بكثير هذه المرة، حيث وصلت مستويات السكر في دمها إلى مستوى "صادم"، حيث يقول أطباؤها إن بقاءها على قيد الحياة حتى الآن "معجزة". في الأسبوع الماضي، أصدر فريق الأمم المتحدة المعنِيُّ بالاحتجاز التعسفي "رأياً تاريخياً"ً يؤكد أن علاء عبد الفتاح محتجز بشكل غير قانوني، وأنه بموجب القانون الدولي، يجب على السلطات المصرية إطلاق سراحه فوراً. ويحث المقال المملكة المتحدة على ضرورة "تكثيف الضغط على مصر للإفراج عن عبد الفتاح"، مشددة على أن الحكومة المصرية لن تستجيب "بالكلام وحده"، لا سيما بعد إثارة القضية مع السلطات المصرية، على يد أربعة رؤساء وزراء، من بينهم الحالي كير ستارمر "دون جدوى". وتقول كينيدي إن المملكة المتحدة لم تتخذ إجراءات صارمة حتى الآن أو تفرض عقوبات ضد أي جهة مصرية مسؤولة عن احتجاز عبد الفتاح، بعد انتهاء مدة عقوبته البالغة خمس سنوات، مشددة على ضرورة مراجعة هذا الموقف على وجه السرعة. ودعت عضوة مجلس اللوردات الحكومة البريطانية إلى ضرورة "التحذير من السفر إلى مصر"، آملة أن يؤثر ذلك على حجوزات الفنادق لموسم الشتاء. وأشارت إلى أن مئات آلاف المواطنين البريطانيين يسافرون إلى مصر سنوياً، ويساهمون في اقتصاد البلاد، والحقيقة أننا لا نستطيع ضمان حقوقهم. إلى جانب ذلك، حثت كينيدي المملكة المتحدة على ضرورة تأجيل أي تعاون تجاري واستثماري جديد مع مصر حتى إطلاق سراح عبد الفتاح، وتعليق أي خطط للمؤتمر الذي أعلنته الحكومة المصرية العام الماضي "لضخ الاستثمارات البريطانية"، إلى جانب وقف الدعم المالي البريطاني لمصر. وأخيراً، حثت كينيدي الحكومة البريطانية على النظر في إحالة هذه القضية إلى محكمة العدل الدولية، خاصة وأن استمرار الحكومة المصرية في رفض السماح لقنصليتها بزيارة عبد الفتاح "يُعد انتهاكًا واضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية". واختتمت كنيدي مقالها قائلة: "لقد ولَّى زمن الاعتماد على الدبلوماسية المهذبة وحدها، وعلى رئيس الوزراء أن يُظهر قوته وعزيمته في هذه القضية".

كيف عاشت غزة "اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء"؟
كيف عاشت غزة "اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء"؟

الوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الوسط

كيف عاشت غزة "اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء"؟

Getty Images في اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان أطفال غزة في قلب الصراع يحيي العالم في الرابع من حزيران من كل عام "اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء" الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في أغسطس عام 1982، لتسليط الضوء على معاناة الأطفال ضحايا العدوان في مناطق الصراعات عبر العالم. ويتوافق إحياء هذا اليوم من هذا العام مع اشتداد معاناة أطفال غزة وبلوغها حدا لم يشهد التاريخ مثيلا لها، حسب وصف العديد من المنظمات الدولية المعنية بحماية الأطفال ورعايتهم في مناطق الحروب. وتقول تلك المنظمات، وعلى رأسها الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية، إن حقوق الأطفال الفلسطينيين في غزة تتعرض لانتهاكات صارخة ومتعمدة بالقتل والتنكيل والعنف والتهجير القسري وقطع الماء والكهرباء والوقود والغذاء والدواء عنهم وعن أهاليهم. وذهبت العديد من تلك المنظمات إلى وصف العمليات العسكرية المتواصلة للجيش الإسرائيلي في القطاع بأنها جرائم إبادة جماعية بحق الأطفال الفلسطينيين وأهاليهم جراء القصف الإسرائيلي للمنازل والمدارس والمستشفيات التي تؤويهم ومنع وصول المستلزمات الطبية إليهم. واعتبرت تلك المنظمات أن ما تقوم به إسرائيل في القطاع يشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م التي نصت على سلسلة من القواعد التي تولي الأطفال حماية خاصة ضد كل أشكال العنف والتعذيب التي قد تمارس ضدهم في مناطق الصراع. وطبقا لإحصائيات صادرة عن وزارة الصحة بقطاع غزة فقد تجاوز عدد القتلى من ضحايا القصف الجوي والبري العسكري الإسرائيلي من الأطفال الفلسطينيين، الفئة الأضعف في المجتمع الفلسطيني في غزة 16500 بحلول منتصف مايو/أيار الماضي، ناهيك عن عدد المفقودين تحت الركام والمصابين بجراح متفاوتة الخطورة. وشملت أعداد القتلى من الأطفال في غزة كل الفئات العمرية: 916 من الرضع لأقل من عام، و4365 من الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد وخمسة أعوام و6101 بين سن 6 و12 عاما و5124 من الفتية بين 13 و17 عاما. وإذا كانت هذه الأرقام من الأرواح البريئة التي أُزهقت في غزة تعتبر مفجعة لكثير من المنظمات الدولية مثل "أنقذوا الأطفال" و"اليونيسيف" ومنظمة الصحة العالمية وغيرها، فإن تقارير معاناة الجرحى والناجين والنازحين ترسم صورا فظيعة لما يجري في ما بقي من مستشفيات غزة كما ينقلها أطباء ومسعفون عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية الدولية. ويقول هؤلاء إن أمراضا نفسية عدة شاعت بين أطفال غزة جراء نوبات الخوف والهلع والقلق التي تنتابهم كلما سقط صاروخ أو انفجرت قذيفة بالقرب منهم، حتى أن الأطباء حاروا في علاجها. وتفاقمت تلك الحالات النفسية بل وخلفت تغيرات جسدية ومضاعفات مرضية. وطبقا لدراسة نشرها مركز غزة للصحة النفسية في الأسابيع القليلة الماضية حول تأثير الحرب على ارتفاع حالات الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة لدى النازحين، أظهرت النتائج أنّ لدى 70% من عينة الدراسة الأعراض مجتمعة. ويشكو الأطباء الذي يشرفون على علاج بعض الحالات النفسية المستفحلة بين أطفال غزة من أنهم يخوضون معركة يصعب عليهم حسمها ضد الأمراض النفسية لدى الأطفال. ويقولون إن جهودهم تذهب سدى. فكلما تكررت عمليات القصف والأحزمة النارية العنيفة للجيش الإسرائيلي عادت نوبات الهلع عند المصابين وارتفع منسوب القلق والخوف لديهم من الموت. ويضيف هؤلاء الأطباء أن تداعيات الحرب خلفت أمراضا غريبة لدى أطفال غزة لم يجدوا تفسيرا لبعضها، خصوصا وأن قدراتهم على التشخيص محدودة في ظل ظروف الحرب السائدة وعدم وجود مختبرات متقدمة. ومن الروايات التي أوردها أحدهم أن طفلا فلسطينيا نجا من الموت في حادث سقوط صاروخ على بيت عائلته. لكنه فقد والديه في الهجوم، وعاين رجال الإسعاف وهم ينتشلون جثتي والديه ويلفانهما بالأغطية، وعاش لحظات الجنازة والوداع ومراسم الدفن. وتركت تلك المشاهد بقلب الطفل ندوباً مؤلمة وأصبح يعبر عن حزنه بسلوك عصبي، وبات يخاف من اقتراب أي شخص منه ومن صوت طرق الباب، وعندما يسمع صوت القصف يتذكر والديه ويبدأ في الصراخ. ويقول أطباء غزة إنهم عجزوا عن تشخيص حالات نفسية نادرة كثيرة، بين الأطفال في مختلف الأعمار، ناجمة عن اضطرابات ما بعد الصدمة، واضطرابات النوم بعدما دمر الجيش الإسرائيلي 38 مستشفى حكومياً، وتوقف 81 مركزاً صحياً عن العمل، وتعطل 164 عيادة طبية. ويلخص المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الوضع في غزة بأنه "مصيدة للموت" للكبار مثل الصغار بسبب خطة توزيع المساعدات التي وضعتها إسرائيل بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية. ووصفها لازاريني بأنها "نظام مهين" يجبر آلاف الفلسطينيين الجوعى على السير لعشرات الكيلومترات دونما ضمانات بعودة إلى خيامهم سالمين. برأيكم كيف عاشت غزة "اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء"؟ كيف تؤثر الحرب المستمرة والحصار على أطفال غزة؟ كيف تقيمون حجم معاناتهم اليومية تحت القصف الإسرائيلي؟ هل يستطيع أطفال غزة التخلص من الندوب النفسية لهذه الحرب يوما ما؟ لماذا فشل المجتمع الدولي في إنقاذ أطفال غزة من تداعيات الحرب؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 04 حزيران/ يونيو خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@ كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store