logo
"عملية الزفاف الأحمر".. تفاصيل الضربة الإسرائيلية على طهران

"عملية الزفاف الأحمر".. تفاصيل الضربة الإسرائيلية على طهران

سكاي نيوز عربيةمنذ 8 ساعات

بعد ساعات، أكّدت الاستخبارات الإسرائيلية مقتل كبار قادة الجيش الإيراني في هجوم مركّز استهدفهم خلال اجتماع أمني في العاصمة الإيرانية. لكن هذا لم يكن سوى الجزء الأول من العملية، وفقا لتقرير مطول نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
في التوقيت نفسه تقريبا، قُتل تسعة من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين داخل منازلهم في طهران، ضمن عملية موازية حملت اسم "نارنيا"، وُصفت من داخل الجيش الإسرائيلي بأنها "غير واقعية" لشدة تعقيدها وتوقيتها المتزامن.
من التخطيط إلى التنفيذ.. عقدان من التحضير
بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن جذور العملية تعود إلى منتصف تسعينيات القرن الماضي، عندما بدأت تل أبيب تتلقى مؤشرات استخباراتية عن محاولات إيرانية ناشئة لتطوير برنامج نووي عسكري.
ومنذ ذلك الحين، شرعت إسرائيل في بناء شبكة تجسسية معقدة داخل إيران ، شملت عمليات تخريب واغتيال وتهريب معدات، لكنها لم تكن كافية لوقف التقدم الإيراني.
وقال اللواء عوديد باسيوق، مدير شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، وأحد العقول المدبرة للهجوم: "أدركنا أننا بحاجة إلى أكثر من الاغتيالات والتخريب"، وأضاف: "كنّا نخطط منذ سنوات لتنفيذ ضربة منسقة تُسقط البنية التحتية النووية الإيرانية والعقل الذي يديرها".
خطة إسرائيل اعتمدت على عنصر المفاجأة، ووفقا لوول ستريت جورنال، كادت الخطة أن تفشل بالكامل، بسبب بعض العوامل.
من أبرز التحديات التي واجهت التخطيط كانت المسافة، فالمواقع النووية الإيرانية تبعد أكثر من 1000 كيلومتر عن إسرائيل ، مما تطلب من الطيارين الإسرائيليين تدريبات معقّدة على التزود بالوقود جوا والطيران بتشكيلات دقيقة.
في عام 2008، أطلقت إسرائيل مناورات باسم "الإسبرطي المجيد"، شاركت فيها أكثر من 100 مقاتلة من طراز F-15 وF-16، وحلقت مسافة مشابهة إلى اليونان، بهدف محاكاة الهجوم.
لاحقا، خضعت الخطة لتحديثات متكررة، خصوصا مع تصاعد نفوذ إيران في سوريا ولبنان واليمن، وتزايد تعقيد شبكة الدفاع الجوي الإيراني، المدعومة بأنظمة روسية متطورة من طراز S-300.
الطريق إلى "نارنيا"
بحلول عام 2023، كانت إسرائيل قد وجهت ضربات متكررة للحوثيين في اليمن، ولحزب الله في لبنان ، كما ساعدت بشكل غير مباشر في إضعاف النظام السوري، مما سهّل مرور الطائرات الإسرائيلية عبر أجواء كانت معادية لها يوما ما.
في الوقت نفسه، استمرت إسرائيل بتوسيع شبكتها الاستخباراتية داخل إيران، وتمكنت من تهريب مئات الطائرات المسيّرة الصغيرة المفخخة على مدى أشهر، تم تجميعها بالقرب من مواقع حساسة، مثل بطاريات الدفاع الجوي ومراكز القيادة الإيرانية.
في نوفمبر 2024، اجتمع 120 مسؤولا في الجيش والاستخبارات لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة الأهداف، وهي أكثر من 250 هدفا، تشمل علماء، ومنشآت نووية، ومنصات صواريخ، وشخصيات عسكرية.
لضمان عنصر المفاجأة، استخدمت إسرائيل خدعة ذكية. قبل أيام من الضربة، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه سيأخذ عطلة عائلية استعدادا لحفل زفاف ابنه أفنير.
حتى العائلة لم تكن على علم بالتأجيل المتعمد للحفل.
بالتزامن، سرّب مسؤولون إسرائيليون معلومات مغلوطة للصحافة، تفيد بوجود خلاف بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الخيار العسكري، وبأن إسرائيل لن تتحرك من دون ضوء أخضر أميركي.
وفي حين كانت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية تقلع، كتب ترامب على منصة "تروث سوشال": "ما زلنا نؤمن بالحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني"، وهي رسلة هدفها طمأنة الجانب الإيراني.
مع اقتراب المقاتلات من طهران، ظهرت لحظة توتر مفصلية: قادة سلاح الجو الإيراني بدؤوا فجأة بالتحرك من مواقعهم، مما جعل المسؤولين الإسرائيليين في غرفة العمليات يظنون أن الخطة انكشفت.
لكن ما حدث لاحقا فاجأ الجميع، فعوضا عن التفرّق، اجتمع القادة الإيرانيين في مكان واحد، لتتحوّل اللحظة إلى "مصيدة مميتة".
خلال دقائق، انهالت الصواريخ، وقُضي على القيادة العسكرية العليا.
في نفس اللحظة، كانت منازل العلماء النوويين تهتز تحت وقع انفجارات متزامنة نفذتها طائرات مسيّرة أو فرق خاصة، لتقضي على نخبة العقول التي كانت تقود البرنامج النووي الإيراني.
ماذا بعد؟
استمرت الحملة الجوية 12 يوما، استهدفت خلالها إسرائيل منشآت نووية، ومنصات إطلاق صواريخ ، ومواقع تصنيع عسكري. ودعمت الولايات المتحدة لاحقًا الضربة بغارات جوية واسعة باستخدام قنابل خارقة للتحصينات.
أعلنت إسرائيل وقف إطلاق النار الثلاثاء، معتبرة أنها "حققت أهدافها". لكن محللين يشيرون إلى أن إيران رغم الضربة، قد تعيد بناء برنامجها النووي، وربما بوتيرة أسرع هذه المرة.
ومع كل ذلك، يرى مسؤولون إسرائيليون أن الهجوم غيّر قواعد اللعبة في الشرق الأوسط، وفتح الباب أمام تغييرات إقليمية محتملة، تشمل تحوّل دول من المحور الإيراني نحو علاقات أمنية أو دبلوماسية مع إسرائيل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تتصلّب وواشنطن تراوغ.. هل تعود لغة التفاوض؟
إيران تتصلّب وواشنطن تراوغ.. هل تعود لغة التفاوض؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 6 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

إيران تتصلّب وواشنطن تراوغ.. هل تعود لغة التفاوض؟

فقد اختار المرشد الإيراني علي خامنئي كلماته بعناية في أول ظهور علني له بعد الضربات، مؤكدا أن إيران "انتصرت على إسرائيل ووجهت صفعة قوية لأميركا"، رافضًا الاعتراف بفعالية الضربات العسكرية، ومكررا موقفًا متشدّدا برفض "الاستسلام" للولايات المتحدة. تصريح وصفه البيت الأبيض بأنه محاولة "لحفظ ماء الوجه". خطاب خامنئي اعتبر محلل الشؤون الأميركية في سكاي نيوز عربية موفق حرب خلال حديثه إلى غرفة الأخبار، أن تصريحات خامنئي موجهة للاستهلاك المحلي بالدرجة الأولى، هدفها ترميم صورة القيادة بعد الضربات القاسية. وأوضح أن المرشد ظلّ متواريا خلال الحرب لأسباب أمنية، وظهر بعد وقف إطلاق النار لإعادة ضبط السردية. ورغم الخسائر الكبيرة، فإن خامنئي استخدم تعبير "الانتصار" بمعايير تختلف عن المفهوم الغربي، كما قال حرب. فإيران، بحسب رؤيته، تراهن على غموض وضع منشآتها النووية، بما في ذلك احتمال وجود منشآت سرية تُصعّب على الاستخبارات الغربية تأكيد نجاح الضربات. ويضيف حرب أن تقييم إيران للضربات وتأثيرها على بنية النظام السياسي والعسكري سيكون عنصرًا حاسمًا في قرارها بالعودة إلى المفاوضات، خصوصًا أن الهجوم على منشآت نووية كان بمثابة "ضربة هيبة" للنظام، دفعت طهران إلى محاولة استعادة زمام المبادرة بتصعيد لغتها الخطابية. دبلوماسية عراقجي حرص وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على تقديم خطاب متوازن، إذ قال إن بلاده ستُقيّم إذا ما كانت المحادثات مع واشنطن تصبّ في مصلحتها، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تفاهم حالي بشأن جولة جديدة من المحادثات. لكنه فتح الباب أمام مرونة مستقبلية بقوله: "المفاوضات يمكن أن تكون مع معتدٍ كما مع صديق"، مؤكدًا أن المصالح الإيرانية وحدها تحدد المشاركة. وأوضح أن طهران لم تنسحب من طاولة التفاوض، لكنها تنتظر شروطًا أكثر إنصافًا. وتأتي تصريحاته بالتزامن مع ما كشفته شبكة "سي إن إن" عن مناقشات داخل إدارة ترامب تتعلق بتخفيف العقوبات عن طهران، بما في ذلك الإفراج عن أموال مجمّدة ومساعدة إيران في بناء برنامج نووي مدني للطاقة، ضمن جهود لإعادتها إلى طاولة المفاوضات. استراتيجيات ما بعد الضربة يرى الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية الدكتور مهند العزاوي أن إيران لا تنظر إلى الانتصار بمقاييس غربية. فبقاء النظام السياسي وصموده يعتبر إنجازًا بحد ذاته في الثقافة السياسية الإيرانية. وأكد أن الإنجاز في نظر الإيرانيين هو نسبي، فقد يتكبدون الخسائر لكنهم يحتفظون بهيكلية القيادة وعمقهم الاستراتيجي. ويضيف العزاوي أن إيران قد طورت مفاعلات بديلة وربما سرية، ما يدل على مرونتها وقدرتها على المناورة. ورأى أن الضربة الأخيرة ستُوظف لتعزيز موقفها التفاوضي لا لإضعافه، لافتًا إلى أن المرونة الإيرانية قد تظهر في ملفات أقل أولوية كالنشاطات الخارجية. ويشير إلى أن طهران قد تُعيد رسم استراتيجيتها الإقليمية لتقليص الاعتماد على الوكلاء الخارجيين، إذا تبين أن كلفتهم تتجاوز مكاسبهم الاستراتيجية، في ظل الضربات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة. رواية واشنطن قدم الباحث في مؤسسة هيريتيج نايل غاردنر قراءة مغايرة، إذ اعتبر أن النظام الإيراني "تم إذلاله"، وأن ما يصدر من تصريحات هو إنكار للواقع. وأكد أن الولايات المتحدة تسيطر تمامًا على المجال الجوي الإيراني، وأن أي تصعيد إيراني سيُقابل برد عسكري كاسح. وأشار غاردنر إلى أن الضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية كانت ناجحة، وأن واشنطن ستواصل الضربات إذا تبين أن البرنامج لا يزال يعمل. وأضاف أن ترامب مستعد لاستخدام "أي قوة ضرورية" لإنهاء البرنامج النووي بالكامل. وأوضح أن إدارة ترامب لا تثق في النظام الإيراني، وتعتقد أن البرنامج قد تأخر لسنوات، لكن لا تزال هناك حاجة لضمانات إضافية، وربما عمليات عسكرية جديدة. من الجانب الإيراني، قدّم المحلل الخاص سكاي نيوز عربي الدكتور محمد صالح صدقيان رؤية مغايرة، مؤكدًا أن إيران لم تُهزم، وأن لديها قدرات كبيرة على الترميم. وأشار إلى أن تصريح خامنئي حول عدم تدمير منشأة فوردو بالكامل يدل على امتلاكه معلومات دقيقة، تتجاوز ما هو متاح حتى للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضح صدقيان أن إيران تمتلك آلاف العلماء والمهندسين القادرين على إصلاح الأضرار، مشيرًا إلى أن أجهزة الطرد المركزي والمواد المخصبة قد نُقلت إلى أماكن آمنة قبيل الضربة. وانتقد أداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرًا أنها فقدت حيادها، خصوصًا في ظل اعتمادها على مصادر استخباراتية غير مؤكدة، ما وفر ذريعة للدول الغربية لاتخاذ إجراءات عقابية. ولفت إلى أن إيران لن تسمح بعودة المفتشين دون ضمانات واضحة. مفاوضات مشروطة رغم الخطابات النارية، تشير المؤشرات إلى استمرار قنوات التواصل بين طهران وواشنطن، سواء عبر وسطاء كسلطنة عُمان وقطر، أو من خلال مفاوضات غير مباشرة بين عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. ويرى موفق حرب أن وقف إطلاق النار لا يُفهم إلا في سياق تفاوضي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لم تكن لتطلب من إسرائيل وقف ضرباتها لولا وجود ضمانات بفتح مسار سياسي. ويضيف أن طهران تسعى لتحسين موقعها التفاوضي قبل الجلوس إلى الطاولة. لكن التباين في الأولويات يبقى التحدي الأكبر. فبينما تطالب إيران برفع العقوبات والاعتراف بحقها في برنامج نووي مدني، تصرّ واشنطن على تفكيك البنية التحتية النووية، ووقف دعم الجماعات المسلحة الإقليمية. يطرح العزاوي ثلاثة محددات رئيسية في النظرة الأميركية لإيران: الملف النووي، البرنامج الصاروخي، ودعم الجماعات المسلحة. ويؤكد أن طهران تعتبر البرنامج الصاروخي ذراعها الأقوى، وهو ما أثبت فعاليته في الحرب الأخيرة. ويرى أن إيران قد تُبدي مرونة في ملفات ثانوية، لكنها لن تتخلى عن عناصر قوتها الجوهرية. أما غاردنر، فيرى أن إيران ليست في موقع يخولها لتقديم شروط، وأن الولايات المتحدة تملك زمام المبادرة، وستواصل الضغط حتى يتم نزع السلاح النووي بالكامل. وفي الوقت ذاته، يشير صدقيان إلى أن إيران لا تزال تحتفظ بأوراق تفاوضية مهمة، أبرزها كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، ما يجعل من الصعب تجاوزها في أي صفقة. أحد أبرز تداعيات الحرب هو قرار مجلس صيانة الدستور الإيراني تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تُنذر بتصعيد قانوني ودبلوماسي جديد. صدقيان اعتبر أن الوكالة فقدت حيادها، خصوصًا بعد أن استندت تقاريرها إلى معلومات مشكوك فيها، ما يعكس تسييسًا متزايدًا للدور الرقابي. في المقابل، يرى غاردنر أن طهران لم تكن شفافة يومًا، وأن منع دخول المفتشين دليل على النوايا العسكرية الكامنة في البرنامج. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمح إلى إمكانية استئناف المحادثات خلال الأسبوع المقبل، وهو تصريح قابله عراقجي بالنفي، مؤكدًا أن المفاوضات يجب أن تُبنى على أسس جديدة بعد الحرب. ويبدو أن طهران تُدير المرحلة القادمة بمنطق "لا استسلام، ولا قطيعة"، مع سعيها لتعزيز موقعها التفاوضي عبر تأخير الموافقة على العودة للجلوس مع الأميركيين. في المقابل، تصرّ واشنطن على إجراءات ملموسة قبل تقديم أي حوافز. إذا كانت الحرب قد وضعت حدا للمواجهة العسكرية، فإن تداعياتها السياسية لا تزال تتفاعل بقوة. وبين تشدد خامنئي، ومناورة عراقجي، وتلويح ترامب بالقوة، يبدو أن طاولة المفاوضات باتت قريبة أكثر من أي وقت مضى، لكنها مشروطة بشروط جديدة ومعادلات أعقد. وفي هذا السياق، يُتوقع أن تستمر لعبة عضّ الأصابع، بانتظار من يصرخ أولاً. لكن المؤكد أن لا طهران مستعدة للاستسلام، ولا واشنطن ستقبل باتفاق يُبقي التهديد النووي قائمًا. وهكذا، فإن الأسابيع القادمة ستكون حاسمة، سواء لاستئناف المسار التفاوضي أو لموجة جديدة من التصعيد، في مشهد لا يزال مفتوحًا على كل السيناريوهات.

ما هي "عقوبات الكيماوي" الأميركية على السودان وما أسبابها؟
ما هي "عقوبات الكيماوي" الأميركية على السودان وما أسبابها؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 17 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

ما هي "عقوبات الكيماوي" الأميركية على السودان وما أسبابها؟

وفقا لبيان الخارجية الأميركية ، فإن العقوبات تأتي بموجب قانون مراقبة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والقضاء عليها لعام 1991، الذي ينص على حزم عقوبات آنية مباشرة، وأخرى على مراحل لاحقة. تشمل العقوبات المباشرة، وقف المعونات غير الإنسانية، وحظر تراخيص بيع أسلحة أو تقنيات ذات استخدام مزدوج، ووقف دعم الصادرات وحظر أي قروض او ائتمانات للبنوك الأميركية للحكومة السودانية باستثناء الغذاء والزراعة. تشير بنود القانون إلى إمكانية فرض عقوبات أكثر قساوة بعد 90 يوما في حال لم ترضخ قيادة الجيش لشروط محددة وضعتها الإدارة الأميركية، ما سيؤدي إلى إغلاق الأبواب التمويلية الدولية عبر المعارضة القاطعة لقروض البنك الدولي وصندوق النقد، وإلحاق عزلة دبلوماسية محتملة من خلال تقليص أو تعليق التمثيل الأميركي، ومنع شركات الطيران السودانية رسمياً من استخدام الأجواء الأميركية. أكد دبلوماسي بارز في البعثة الأميركية بمجلس الأمن على أن الولايات المتحدة استندت إلى أدلة حقيقية، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية، منذ عهد الرئيس السابق جو بايدن، كانت تعمل مع الكونغرس والأمم المتحدة على جمع الأدلة التي تثبت استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في الحرب الحالية. في يناير، نقل تقرير نشرته "نيويورك تايمز" عن أربعة مسؤولين أميركيين كبار، أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل خلال النزاع، ونشرها في مناطق نائية من البلاد. وقال مسؤولان مطلعان على الأمر للصحيفة إن الأسلحة الكيميائية التي استُخدمت كانت تحتوي على غاز الكلور، الذي يمكن أن يُسبب أضرارًا كبيرة للإنسان والحيوان ومصادر المياه. روايات محلية في حين نفت السلطة القائمة في بورتسودان الاتهامات الأميركية، نشر سكان محليون في شمال دارفور صورا تظهر جثث محترقة ومنتفخه، وخزانات مياه تغير لونها للوردي، وقذيفة مكتوب عليها أنها تحتوي على غاز. ووفقا لتحقيق سابق أجراه موقع "سكاي نيوز عربية"، قال مسؤول محلي في شمال دارفور إن ظواهر غريبة تلت معظم الضربات التي تعرضت لها منطقتي الكومة ومليط خلال الأشهر الماضية والتي بلغت نحو 130 طلعة جوية. ولخص تلك الظواهر في احتراق جثث الضحايا وتغير ملامحها كليًا، وكان بعضها ينتفخ، كما تنفق الحيوانات بشكل غريب، ويتغير لون التربة والمياه. وأكد المسؤول المحلي أن هناك عشرات الأدلة التي جُمعت، وتتضمن مقاطع فيديو وصورًا وشهادات ناجين، وعينات من التربة، وبقايا جثامين بشرية، وبقايا حيوانية محترقة، وعينات من مياه أُخذت من وادٍ في غرب المدينة تغيّر لون مياهه تمامًا بسبب تأثير المواد الكيميائية. وفي العاصمة الخرطوم ، أشارت مصادر طبية وبيئية إلى وجود أدلة على ظهور أمراض غريبة مرتبطة بتلوث الهواء خلال الفترة الأخيرة. وربطت تقارير بين ظهور تلك الأمراض، والغبار الكثيف الذي انبعث في منتصف مايو من مبنى جامعي تعرض لضربة بطائرة مسيّرة. وأفادت التقارير أن المبنى كان يضم مخزنًا لأسلحة تابعة لكتائب البراء بن مالك التي تقاتل إلى جانب الجيش.

ترامب: أنقذت خامنئي من "موت بشع ومهين"
ترامب: أنقذت خامنئي من "موت بشع ومهين"

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 43 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

ترامب: أنقذت خامنئي من "موت بشع ومهين"

وتابع ترامب على منصته الخاصة "تروث سوشل": "لقد أنقذته - خامنئي - من موت بشع ومهين للغاية، وليس عليه أن يقول: شكرا لك يا رئيس ترامب!". وكتب ترامب "لماذا قد يقول ما يسمى بـ 'المرشد الأعلى'، آية الله علي خامنئي، في هذا البلد الذي مزقته الحرب ، بوقاحة وحماقة، إنه انتصر في الحرب مع إسرائيل ، وهو يعلم أن تصريحه كذب، وأنه ليس كذلك؟ كرجل ذي إيمان عظيم، لا يفترض به أن يكذب". وقال ترامب: "في الواقع، في الفصل الأخير من الحرب، طلبت من إسرائيل إعادة مجموعة كبيرة جدا من الطائرات، التي كانت تتجه مباشرة إلى طهران ، بحثا عن يوم كبير، ربما الضربة القاضية النهائية! لكان قد نتج عن ذلك دمار هائل، ولكان قد قتل العديد من الإيرانيين". وأكد أنه "كان سيكون أكبر هجوم في الحرب، إلى حد بعيد". وفي ملف العقوبات على إيران قال ترامب: "خلال الأيام القليلة الماضية، كنت أعمل على إمكانية رفع العقوبات ، وأمور أخرى، والتي كانت ستمنح إيران فرصة أفضل بكثير للانتعاش الكامل والسريع والشامل - العقوبات قاسية! ولكن لا، بدلا من ذلك أتلقى تصريحا مليئا بالغضب، والكراهية، والاشمئزاز، وعلى الفور أوقفت كل العمل على تخفيف العقوبات ، والمزيد. يجب على إيران أن تعود إلى تدفق النظام العالمي، وإلا ستزداد الأمور سوءًا بالنسبة لهم". وفي وقت سابق من الجمعة، أعلن ترامب أنه سيقصف "بالتأكيد" إيران مجددا إذا أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى أنها لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتيح صنع الأسلحة النووية. وقال عندما سئل في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عما إذا كان سيفكر في شن ضربات جديدة إذا لم تنجح غارات الأسبوع الماضي في إنهاء الطموحات النووية الإيرانية، أجاب "بلا شك. بالتأكيد". وأضاف معلقا على وقف إطلاق النار الذي أعلن الأربعاء بين إسرائيل وإيران: "كانت اللحظة المناسبة لإنهاء" الحرب. من جانب آخر، أكد ترامب أن طهران ترغب في عقد لقاء، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل. وأضاف، أنه يرغب في أن تتمتع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو أي جهة أخرى موثوق بها، بكامل الحقوق في إجراء عمليات تفتيش في إيران.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store