خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية (الحلقة رقم 45)
عودة إلى الموضوع: إن التطرف بمختلف أشكاله يميني أو يساري ممقوت ومكروه بل ومدان عند الله وخلق الله.. لكن ضرر التطرف اليميني أكثر من ضرر التطرف اليساري ولله في خلقه شؤون.
تجربة الثورة والدولة في شمال الوطن- للفترة من عام 1962م إلى عام 1990م
الحديث الوافي عن تجربة الثورة والدولة في ظل الجمهورية في شمال الوطن منذ قيام ثورة 26سبتمبر من عام 1962م إلى يوم إعلان الوحدة اليمنية في 22مايو عام 1990م يطول شرحه لا يكفيه هذا الحيز البسيط لذا سأكتب رؤوس أقلام عما أعرفه عن تلك التجربة التي تراوحت بين الإجادة والإخفاق وبين السلبيات والإيجابيات.. والسلبيات طبعاً لم تكن بسبب الثورة وأهدافها بل بسبب إخفاقات وسلبيات قادتها أو الذين حكموا في سنوات لاحقة.. وحصل تداول غير سلمي للسلطة.
في بداية التقييم البسيط والمختصر: أقول أن ثورة 26سبتمبر عام 1962م لم يكن طريقها مفروشاً بالورود فقد واجهت كثيراً من الصعوبات والمعضلات وكوابح جمة في طريقها ورغم أنها حققت بعض الإنجازات الإيجابية ومن أهمها تهيئة الظروف الملائمة لقيام ثورة 14أكتوبر عام 1963م ضد الاستعمار البريطاني في جنوب الوطن.. كما أن إعلان الأهداف الستة للثورة السبتمبرية تعتبر من أكبر وأفضل الإيجابيات لكنها للأسف لم تحقق إلا أقل من الثلث.. والتداول السلمي للسلطة لم يحصل قط كل التداول للسلطة كان غير سلمي.. وقد كان التداول الغير سلمي للسلطة على النحو التالي:
الرئيس المشير عبدالله السلال يميل إلى اليسار ترأس الجمهورية اليمنية خلال الفترة من سبتمبر 1962م إلى 5نوفمبر 1967م مدة رئاسته خمس سنوات وشهر وتسعة أيام.. حاول بناء دولة نظام وقانون لكن الحرب مع الملكيين وخداع ونصب بعض القبائل الذين كانوا جمهوريين نهاراً وملكيين ليلاً حالت دون ذلك وقد وجدت شبه دولة.
الرئيس القاضي عبدالرحمن الإرياني استمر في الحكم من تاريخ 5نوفمبر 1967م إلى 13يونيو 1974م مدة عهده ست سنوات وسبعة أشهر وثمانية أيام اتجاهه الفكري والسياسي وسطي وقد حاول بناء دولة نظام وقانون لكن مراكز القوى القبلية والدينية وقفت أمامه حجر عثرة واستمر الحال في عهده شبه دولة.
الرئيس المقدم إبراهيم الحمدي اتجاهه الفكري والسياسي يساري استمر عهده من 13يونيو 1974م إلى 11اكتوبر من عام 1977م – أي مدة ثلاث سنوات وثلاثة أشهر و28يوماً وقد عمل خلال تلك الفترة ما لم يستطع عمله الرؤوساء الذين سبقوه والذين جاءوا بعده والتجربة خير برهان حيث استطاع طيب الذكر المقدم إبراهيم محمد الحمدي أن يبدأ ببناء مداميك دولة النظام والقانون دولة المؤسسات الدستورية والقانونية.. وحقيقة لا ينكرها أحد ولا يختلف حولها عاقلان أن عهد الرئيس إبراهيم الحمدي يعتبر العصر الذهبي للشطر الشمالي من الوطن حيث تحسنت معيشة الناس ووجد أمن صاغ سليم وتحسن الاقتصاد الوطني ووجدت هيبة لمؤسسات الدولة.. لكن للأسف الشديد أننا اليمنيون نقتل مبدعينا ونقتل العباقرة من قادتنا من أمثال إبراهيم الحمدي فقد تم اغتيال الحمدي بتخطيط سعودي وتنفيذ أيادي آثمة يمنية.
الرئيس أحمد حسين الغشمي 2سبتمبر ثمانية أشهر واثني عشرة يوماً- اتجاهه الفكري كان قبلي وتأثر بعجرفة اليمين.. واليمين طبعاً عمره ما أوجد عدل والقبيلة عمرها ما أوجدت دولة نظام وقانون.
الرئيس الخامس علي عبدالله صالح هو من نفس فصيلة الغشمي لكن بشكل مطور ومن نفس قبيلة الغشمي بشكل غير مطور سنكتب عنه التوصيف في العدد القادم إن شاء الله

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المساء الإخباري
منذ ساعة واحدة
- المساء الإخباري
كلام ليلى بيشغل الكل.. مفاجأة في توقعات ليلى عبد اللطيف تغيّرات غير متوقعة
تتصدر ليلى عبد اللطيف الساحة الإعلامية مع كل ظهور جديد لها حيث تطرح تنبؤات مثيرة تستقطب اهتمام فئة واسعة من الجمهور العربي وتشمل هذه التوقعات مجالات متعددة منها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ورغم أن هذه التنبؤات تندرج تحت معرفة الغيب التي لا يعلمها إلا الله إلا أن الكثيرين يتابعونها بدافع الفضول لا أكثر. تغييرات سياسية متوقعة في الساحة العربية في إطلالة إعلامية حديثة كشفت ليلى عبد اللطيف عن مجموعة من التنبؤات السياسية التي تشير إلى تحولات كبيرة قد تشهدها المنطقة خلال المرحلة المقبلة وهذه التصريحات أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات بين المتابعين: تقارب مفاجئ بين دولتين عربيتين كان بينهما خلافات طويلة. غياب مفاجئ لقائد عربي يحل محله شخصية مثيرة للجدل. توقيع اتفاقيات سلام غير تقليدية قد تغير وجه العلاقات الإقليمية. اندلاع احتجاجات في عواصم رئيسية تثير القلق الشعبي. استعادة الأمن في بعض المناطق المتوترة. بروز تدخلات خارجية ترسم تحالفات جديدة. إجراء تعديلات واسعة في بعض الدساتير الوطنية. تراجع نفوذ بعض القوى الأجنبية في المنطقة. نتائج غير متوقعة في انتخابات عربية مرتقبة. توقعات اقتصادية بتقلبات قوية ومفاجآت الجانب الاقتصادي حظي بحصة كبيرة في التوقعات حيث أشارت ليلى إلى تغييرات حادة قد تطرأ على الأسواق المالية والقطاعات الاستثمارية في بعض الدول: ارتفاع سعر الذهب دون مقدمات. هبوط مفاجئ في أسعار النفط. انخفاض في قيمة بعض العملات العربية. نمو في قطاع التكنولوجيا في دول محددة. بدايات أزمة في السوق العقاري بدول كبرى. توجه واسع نحو العملات الرقمية. زيادات مرتقبة في الرواتب الحكومية والمعاشات. انخفاض في مؤشرات البورصة في دول مهمة. إطلاق مشاريع لتحسين الأوضاع المعيشية. ظواهر مناخية وطبيعية لافتة للأنظار لم تخل التوقعات من الجانب البيئي حيث توقعت ليلى حدوث ظواهر غير معتادة في الطقس والمناخ وبعض الكوارث الطبيعية المحدودة: هطول أمطار كثيفة في مناطق عادة ما تكون جافة. تسجيل هزات أرضية خفيفة في مدن عربية. تقلبات مفاجئة في درجات الحرارة. ظهور قوي لبعض الفيروسات الموسمية. نشاط ملحوظ لبعض البراكين. عواصف ترابية تعرقل حركة الطيران. فيضانات تحدث في أوقات غير متوقعة. موجات برد مبكرة مع دخول الخريف. اهتمام واسع من العلماء بظواهر فلكية نادرة.


النهار المصرية
منذ 2 ساعات
- النهار المصرية
مفتي الجمهورية ينعى الشيخ سيد عيسى سميط مفتي سنغافورة الأسبق
نعى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- ببالغ الحزن والأسى، فضيلة الشيخ سيد عيسى سميط، مفتي سنغافورة، الأطول خدمة، والذي تولى هذا المنصب من عام 1972 حتى عام 2010، مشيرًا إلى أن رحيله يُعَد خسارة جسيمة للأمة الإسلامية، وللمجتمع السنغافوري خاصة. وقال فضيلة المفتي في بيان النعي:" تلقينا ببالغ الحزن نبأ وفاة فضيلة الشيخ سيد عيسى سميط، الذي أفنى حياته في خدمة الإسلام ونشر قيمه السمحة، وترك إرثًا علميًّا ودعويًّا كبيرًا يشهد له الجميع. لقد شكَّلت مسيرته الطويلة في الفتوى والعمل الديني نموذجًا يُحتذى به في الاعتدال والحكمة وخدمة مجتمعه وأمته." وتقدَّم فضيلة المفتي بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد الكريم، وإلى دار الإفتاء في سنغافورة، وإلى عموم المسلمين في شرق آسيا، داعيًا الله عز وجل أن يتغمَّده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.


الدولة الاخبارية
منذ 2 ساعات
- الدولة الاخبارية
خالد خلف الله يطالب الحكومة باستكمال مدرستين بقرية هو بنجع حمادي قنا
الإثنين، 7 يوليو 2025 09:33 مـ بتوقيت القاهرة تقدم اللواء خالد خلف الله عضو مجلس النواب عضو حزب مستقبل وطن بقنا، بطلب إلى رئاسة مجلس الوزراء ووزارة التنمية المحلية و وزارة التعليم والصحه والسكان والسيد محافظ قنا لسرعة استكمال إجراءات بناء مدرستين تعليم اساسي لخدمة طلاب القرية والنجوع التابعة لها حيث ان قرية ( هو ) التابعه لمركز نجع حمادي بقنا وتضم ۳۲ نجع وعزبة ويبلغ عدد سكانها ١١٥ ألف نسمة فوجئنا بتوقف الاجراءات استكمال المدارس بدون أي مبرر. واضاف خلف الله بأن المدرستين هم مدرسة عزبة الامير ضرار ومدرسة الحاجر ، مؤكدا بأنه مدرسة الأمير ضرار ، تم تخصيص قطعة ارض أملاك دولة مساحتها ۱۹۸۱م وتم التخصيص وتسليم الارض والرسومات الهندسية إلي هيئة الابنية التعليمية بقنا . وتبين انها تقع بجوار المقابر على بعد ۱۰ متر تقريباً واعترضت مديرية الشئون الصحية بقنا على بناء المدرسة بهذا المكان لقربها من المقابر الا انه يجوز بقرار وزير الصحة بالتنسيق مع وزير الاسكان باستثناء هذا الشرط لصالح الطلاب مما لا يتعارض مع الصحه العامة والامن والتخطيط العام للمدينة حيث انه ستخدم ٢٠ ألف نسمة من اهالي المنطقة. وشدد خلف الله بأنه يطالب بالانتهاء من المدرسة الاخري ( مدرسة الحاجر ) تقع على مساحه ۲۰۱۸م من املاك الدولة وتم اجراء التراخيص والرسوم الهندسية لبناء المدرسة حيث انها ستخدم ١٠ الاف مواطن وجميع الأوراق والمستندات بهيئة الابنية التعليمية بقنا والقريتين على بعد 8 كيلو تقريبا عن المدينة وتقع بمنطقتين من أكثر المناطق فقراً واحتياجاً ويحتاجو الى الدعم والتطوير ولرفع المعانا عن أولياء الأمور في توفير مدارس لابنائهم حيث يستخدمو وسائل مواصلات غير مناسبة والدواب للحضور الى مدارسهم بالقري المجاورة مما يعرضهم للخطر لبعد المسافة وشدد خلف الله علي سرعة انهاء اجراءات بناء هذه المدارس حيث سبق وقد صدر قرار التخصيص والبدء في الاجراءات.