logo
قبل خضوعها لجراحة خطيرة.. لميس الحديدي عن أنغام: تواجه أصعب محنة صحية في حياتها

قبل خضوعها لجراحة خطيرة.. لميس الحديدي عن أنغام: تواجه أصعب محنة صحية في حياتها

مجلة سيدتيمنذ 3 أيام
حرصت الإعلامية لميس الحديدي ، على دعم النجمة أنغام، في محنتها الصحية الطارئة، حيث تستعد خلال ساعاتٍ قليلة، للخضوع لعملية جراحية لاستئصال جزءٍ من البنكرياس، في أحد المستشفيات الألمانية، نتيجة آلام شديدة تعرضت لها مؤخرًا، وطاردتها شكوك إصابتها بورم سرطاني، إلا أنّ التحاليل والفحوصات الطبية أثبت لاحقًا أنه مجرد "كيس" على البنكرياس.
لميس الحديدي: نجومية أنغام نتاج سنوات من العمل الشاق
وكشفت لميس الحديدي، حجم الآلام والمعاناة التي تحملتها أنغام في الآونة الأخيرة، في ضوء الالتزام بإحياء حفلاتها وفقًا للعقود المُبرمة، رغم مرضها، حيث كتبت عبر حسابها على "انستغرام"، "أنغام مش مجرد مطربة عظيمة ذات موهبة فريدة نفخر بها فى مصر و فى كل العالم العربي.. أنغام إنسانة مجتهدة، دؤوبة، حياتها لم تكن سهلة، ونجاحها لم يكن بالصدفة، فهو نتاج سنوات من العمل الشاق المرهق حتى فى عز المرض، سيدة مسؤولة ترعى كل من حولها.. وتحاول قدر استطاعتها أن تكون مصدر الحب والاستقرار لكل أسرتها، تسأل عن أصحابها فى أزماتهم، ولا تتعامل كنجمة بل كإنسانة حقيقية".
أنغام في حفلها الأخير بالمتحف الكبير كانت متألمة جدًا
وأضافت "يمكن كتير يشوفوا بس الوجه الجميل والصوت الحلو والفستان الراقى، لكن ما يعرفوش إن خلف ده أحيانًا كتيرة بيكون فيه ألم ووجع ومرض.. وتبقى موجوعة وتغنى، ويبقى فى إيدها كانيولا وتغنى، فى آخر حفلة فى المتحف الكبير، أنغام كانت متألمة جدًا، لكن لأنها تحترم تعاقداتها وتقدر جمهورها وقفت وغنت بكل روعة كالعادة، وتانى يوم كانت على الطيارة إلى المانيا لإجراء الفحوصات".
أنغام ستتجاوز المحنة الصحية بدعوات محبيها
وتابعت " أنغام ستجري جراحة هامة، دى مش أول أزمة صحية تتعرض لها، يمكن أصعب أزمة، بس أنا متأكدة بإذن الله أنها هتعديها بدعاء الناس اللى بيحبوها وأهلها وأصدقاءها اللى حواليها.. حبيبتى أنغام إن شاء الله تقومى بالسلامة وترجعى لنا تانى فى أبهى صورة.. لأننا نحبك وبندعيلك".
View this post on Instagram
A post shared by Lamis Elhadidy Official (@lamiselhadidyofficial)
أنغام تخضع لعملية جراحية خطيرة
وفي آخر تحديث لحالة أنغام، كشف الإعلامي محمود سعد عن تفاصيل جديدة لحالتها الصحية، مؤكدًا بإجراءها لعملية اليوم الخميس، مطالبًا محبيها وجمهورها بالدعاء لها حيث كتب قائلاً: "اخر اخبار انغام الصحية علشان نطمن جمهورها.. الدكاترة في البداية شالوا جزء من الكيس اللي على البنكرياس وبعد شوية قرروا يشيلوا الكيس كله مع جزء صغير من البنكرياس وهي بخير وهتعمل العملية دي بكرة الصبح.. فارجو ان انتوا تدعولها ربنا يشفيها و يقومها بالسلامة".
والد أنغام: حالة ابنتي أنغام تتحسن تدريجيًا
وفي تصريحات سابقة للموسيقار محمد علي سليمان، كشف من خلالها تطورات الحالة الصحية لابنته الفنانة أنغام، حيث صرح لـ"سيدتي" قائلاً إنّ الحالة الصحية لابنته، صارت تشهد تحسنًا نوعًا ما وبشكلٍ تدريجي، ولازالت تخضع للعلاج داخل أحد المستشفيات في ألمانيا، وتحت الملاحظة الطبية على مدار الساعة، لحين تماثلها للشفاء، مؤكدًا أنه على تواصل مستمر معها بشأن الاطمئنان عليها.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي »
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي »
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن »
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ليست واقعاً... فهل هي هدف؟
ليست واقعاً... فهل هي هدف؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

ليست واقعاً... فهل هي هدف؟

أشعر بأننا حتى الآن لم نفكر كما يجب في حاجتنا لثقافة قومية نشارك جميعاً -نحن العرب- في إنتاجها، ونجعلها هدفاً مشتركاً نلتزم بأدائه، ونستعد له بما نكتشفه وندعمه وننميه من المواهب، وبما نبنيه من مؤسسات، ونوفره من أجهزة وأدوات، وبما ننظمه من نشاط مشترك نتبادل فيه الخبرة، ونحقق به التكامل الذي تتحقق به وحدتنا الثقافية. هذا النشاط لا يزال مفتقَداً حتى الآن. وأنا أنظر إلى الماضي القريب وأقارن ما كانت عليه ثقافتنا القومية، قبل نصف قرن من اليوم بما صارت إليه الآن، فأجد أننا فقدنا كثيراً مما حققناه من قبل. حين نقرأ ما كانت عليه حركة الترجمة، وما ساعد عليها من اتصال اللبنانيين والمصريين بالأوروبيين، وخصوصاً بالفرنسيين، وكيف أُنشئت المعاهد والمدارس، وصدرت الصحف والمجلات، وكيف ظهرت الفرق المسرحية، وكيف أُنشئت المجامع اللغوية في دمشق والقاهرة، وكيف أُنشئت الجامعات؛ حين نقرأ ما كانت عليه هذه النهضة الحديثة، وكيف بدأت وانتشرت وتطورت، نجد أنفسنا أمام حركة ثقافية يشارك فيها الجميع، ما بين العراق والشام ومصر، إلى تونس والمغرب. ويكفي أن ننظر لهذا النشاط في مصر، لنرى كيف اجتمع المغاربة والمشارقة في دور العلم والصحف والنشر والتمثيل، وكيف تحقق هذا الإنتاج الغني المشترك. والآن ننظر حولنا، فنرى كل قُطر من أقطارنا مكتفياً بما يقدمه من أعمال، لا يخاطب بها غير جمهوره المحلي المحدود، ولا يملك من المنابر ووسائل الاتصال ما كان يملكه قبل ستين عاماً أو سبعين. صحيح أن هناك مهرجانات تُقام وزيارات تُتبادل بين حين وآخر؛ لكنها تظل احتفالات رسمية ومفردات متناثرة لا تدخل في سياق مشترك، ولا تصل إلى غاية، ولا تترك صدى. وأنا أحاول أن أعرف ما يدور الآن من نشاط ثقافي في لبنان، أو في العراق، أو في تونس، أو في المغرب، لا أجد وسيلة أتصور بها هذا النشاط في جملته وأتحاور بها معه. طبعًا، أقرأ ما يصل إلى يدي مما ينظمه بعض الشعراء، أو ما يصدر لبعض الكتاب والمترجمين، ولكن ما يصلني لا يتيح لي أن أراه في صورة حية جامعة لها ما يؤلِّف بين عناصرها، ويشخصها ويميزها عن غيرها؛ بل إن هذا الوضع الذي تنعزل فيه الثقافات العربية المحلية بعضها عن بعض، ولا تستطيع أن تتوحد في ثقافة قومية جامعة؛ هذا الوضع لا يفرق بين الثقافات المحلية وحدها؛ بل يفرق بين نشاط كل مثقف ونشاط الآخرين داخل الثقافة المحلية ذاتها، وقد يتجاوز الحدود، وينشئ بين الأفراد بعضهم وبعض، وبين كل جماعة وجماعة، حدوداً ومسافات يبدو فيها النشاط الثقافي في كل قطر موزعاً متفرقاً، ينتمي بعضه لعصر أو لثقافة، وينتمي غيره لعصر آخر أو لثقافة أخرى. وربما بدأ الكاتب بصورة، ثم انقلب على نفسه فدخل في صورة أخرى. هذه الظاهرة تكررت في الأعوام الخمسين الأخيرة، ولم تكن مجرد تطور أو مراجعة، وإنما كانت انقلاباً؛ رأساً على عقب! وفي الربع الأخير من القرن الماضي، كان الدكتور زكي نجيب محمود أستاذ الفلسفة، يكتب مقالة أسبوعية لصحيفة «الأهرام»، يعالج فيها قضايا الفكر والثقافة، ويطرح الأسئلة المعلقة ويجيب عنها. وفي مقالة له عنوانها «دماغ عربي مشترك» ناقش هذه القضية التي أناقشها في هذه المقالة، وصرَّح فيها بأن «رجال الفكر العربي مبعثرون على نحو يستحيل معه أن تلتقي روافدهم في نهر عظيم واحد». وفي تلك السنوات ذاتها -ثمانينات القرن الماضي- تعرَّضت أنا أيضًا لهذه القضية ذاتها في مقالة سألت فيها نفسي عن «الوحدة الثقافية العربية: واقع أم هدف؟» وتحفظتُ في الإجابة؛ لأني وجدت لها في الواقع شروطاً تثبتها، كما وجدت شروطاً تنفيها. وفي الماضي -حتى الماضي القريب، حين كان التراث العربي هو الثقافة المتاحة للجميع، فنحن نقرأ الشعر الجاهلي، والعباسي، والأندلسي، ونقرأ «الأغاني»، ونقرأ القصص والمقامات، ونقرأ لبعض الفلاسفة ونقرأ عنهم – في ذلك الوقت كانت أصولنا الثقافية مشتركة وينابيعها واحدة. والآن، بعد أن استقلت بلادنا فأصبحت حكوماتنا مسؤولة عن التعليم، تعددت البرامج الدراسية وتباعدت، وأخشى ما أخشاه الآن أن تكون الوحدة الثقافية العربية، بعد أن كفَّت عن أن تكون واقعاً، كفَّت أيضاً عن أن تكون هدفاً! وإلا فنحن لم نعد نقرأ أو نسمع شيئاً عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» التي يُفترض أن نحتفل في هذه الأيام بمرور خمسة وخمسين عاماً على إنشائها. هذه المنظمة أُنشئت لتؤدي على النطاق العربي دوراً شبيهاً بالدور الذي تؤديه منظمة «اليونيسكو» (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة) على النطاق العالمي. والفرق بينهما أن المنظمة العالمية ترعى كل الثقافات وتشجع حركة التبادل والترجمة والحوار، وتعدُّ ثقافة كل أمة ملكاً لكل البشر، فعليها أن تمكِّنها من أداء وظيفتها الوطنية لتستطيع أن تؤدي وظيفتها الإنسانية. أما المنظمة العربية فتؤدي هذا الدور لثقافة واحدة هي الثقافة العربية. ومن هنا كان هدفها الأول هو التمكين للوحدة الفكرية بين أجزاء الوطن، ورفع المستوى الثقافي العربي، ليقوم العرب بواجبهم في التواصل مع الثقافات الأخرى، والمشاركة الإيجابية في الحضارة الإنسانية. والمنظمة العربية تشرف على عدد من المعاهد والمراكز العلمية التي تهتم بالبحث ودراسة المخطوطات، والترجمة، والتعريب. وقد بدأت المنظمة نشاطها في القاهرة، ثم انتقلت إلى تونس بعد ذلك. ما الذي استطاعت هذه المنظمة أن تحققه في النشاط الذي أنشئت لتقوم به؟ سنظلم هذه المنظمة إذا اعتبرناها مسؤولة عن الوضع الراهن للثقافة العربية؛ لأن الثقافة العربية نشاط يؤديه كل العرب مجتمعين، ويؤديه المثقفون العرب، وتؤديه الحكومات العربية والوزارات المختصة فيها؛ لأنها تملك الطاقات والأدوات التي تمكِّنها من القيام بهذا النشاط والوصول به إلى المستوى الذي تبدأ منه المنظمة عملها، وتسعى لتنشيطه وتنميته وترقيته وتوحيده، وتحقيق التعارف والتبادل بينه وبين ثقافات العالم. ولا شك في أن المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة قد أنجزت أعمالاً كثيرة، ولكن وحدة الثقافة العربية هدف لم يتحقق حتى الآن.

حكايات الأجداد تُلهم الحِرفيين الشباب
حكايات الأجداد تُلهم الحِرفيين الشباب

الرياض

timeمنذ 4 ساعات

  • الرياض

حكايات الأجداد تُلهم الحِرفيين الشباب

في زمنٍ لم تكن فيه معاهد أو كراسات، تولّت الذاكرة الشفهية دور المعلم الأول، وسارت الحكاية جنباً إلى جنب مع المطرقة والخيط والنول، لم تكن الحرف اليدوية مجرّد مهارات تتناقلها الأيدي، بل كانت حكايات تُروى، وتجارب تُستعاد، وموروثاً يتشكّل من دفء المجالس، وجلسات المساء تحت ضوء القمر، أو على وهج نار الشتاء. في عام الحِرف اليدوية 2025، تجدّد الاهتمام بما تختزنه الذاكرة الشعبية من سردٍ غير مكتوب، يشكّل جزءاً أصيلاً من عملية نقل الحِرف عبر الأجيال، فتأثير القصص في ترسيخ المهارة لم يكن أقل من الممارسة ذاتها، بل ربما كان بوابة التعلّم الأولى، فحين يستمع الصغار لتفاصيل صناعة السدو، أو كيف يتم اختيار الخشب المناسب لصناعة المباخر، أو قصة أول سكين طُعّمت بالنحاس في القرية، وما جرى بعدها من مواقف تتفتح أمامهم آفاق جديدة لا تقتصر على المهارة اليدوية فقط، بل تمتد إلى فهم عميق للجذور، وربط الحِرفة بحياة الناس، وظروفهم، وبيئتهم، لتصبح تلك المهارة في أعينهم ليست مجرد صنعة، بل حكاية ذات مغزى، ومصدر إلهام يدفعهم لاكتشاف هويتهم، وصياغة دورهم في حفظها وتطويرها. ومن هذا الإدراك المتجذر، تبدأ رحلتهم نحو الإبداع المعاصر؛ إذ يمكن لهؤلاء الصغار، وهم يحملون في ذاكرتهم حكايات الأجداد، أن يواكبوا العصر بأدواته وتقنياته، ويعيدوا تقديم تلك الحِرف برؤية مستقبلية تحفظ أصالتها، وتُلبسها ثوباً جديداً. هكذا، تتحول الحرفة من ماضٍ يُروى إلى مستقبل يُبتكر، حيث يخرج من بين أيديهم إنتاج عصري يجمع بين التراث والابتكار، ويخاطب ذائقة الجيل، من دون أن يفقد أصالة هويته. وقد أدركت وزارة الثقافة أهمية هذا الرصيد الشفهي بوصفه مكوّناً حيوياً في فهم الحِرفة وتاريخها وروحها؛ فأطلقت عدة مبادرات منها ما يستهدف توثيق المرويات الشعبية المرتبطة بالحرف، ودمجها في مشاريع المعارض، والورش، والبرامج التعليمية، كجزء من استراتيجية وطنية لإحياء التراث الحِرفي ليس كمنتج فقط، بل كحكاية وهوية. كما تعمل الوزارة على تمكين الحِرفيين المخضرمين من مشاركة تجاربهم مع الأجيال الجديدة، من خلال تنظيم لقاءات وندوات، وفتح مسارات للتعلّم المباشر لتُعيد للمجالس دورها القديم، ولكن بلغة الحاضر، وفي ذات السياق، يشكّل دعم الشباب الراغبين في تعلّم مهارات صناعة المشغولات التراثية أحد محاور عام الحِرف اليدوية 2025، حيث تُفتح الأبواب أمامهم لاكتساب المهارة عبر قصص الأجداد، وتفكيكها إلى دروس تطبيقية تُمارس وتُطوّر. بهذه الجهود، لا تكتفي الوزارة بالحفاظ على الحِرف كمنتج اقتصادي أو جمالي، بل تضعها في إطارها الأوسع كجزء من الذاكرة الثقافية الوطنية، وتحفّز المجتمع على إعادة قراءة تاريخه بأيدي الحِرفيين، وصوت الحكايات. فالذاكرة الشفهية لم تكن وسيلة نقل فقط، بل كانت روح الحِرفة، وملهمتها الأولى، واليوم، تُستعاد هذه الروح، لا لتُعرض في المتاحف فحسب، بل لتتجدد في يد كل شابٍ يعيد تشكيل مهارات أجداده بلغة المستقبل، هكذا، لا تعود الحِرفة مجرّد منتج يُباع، بل قصة تُروى، ومشهد من تاريخ طويل ظل حياً في الذاكرة قبل أن يُكتب على الورق.

في عام الحرف اليدوية.. المعدن ينطق فناً
في عام الحرف اليدوية.. المعدن ينطق فناً

الرياض

timeمنذ 4 ساعات

  • الرياض

في عام الحرف اليدوية.. المعدن ينطق فناً

تحت وطأة المطرقة، وبين شرر النار وبرودة المعدن، تولد قطع فنية لا تُقاس بقيمتها المادية فقط، بل بما تحمله من روح وإبداع وإرث. إن حرفة المشغولات المعدنية التي ارتبطت تاريخياً بالصناعة اليومية في حياة الإنسان العربي تكشف اليوم عن وجهٍ آخر، أضاف لثمنها النقدي قيمة فنية. ففي عمق الأسواق القديمة، وبين أصوات الطرق المتناغمة على النحاس والفضة والحديد، كانت تُصنع أدواتٌ يستخدمها الناس في بيوتهم وخيولهم ومساجدهم، ولكن لم تكن تلك الأدوات مجرد أشياء نافعة، بل كانت منحوتاتٍ دقيقةً تروي الكثير من الحكايات، فالسيوف والخناجر كانت تُزيَّن بزخارف متشابكة تحمل رموزًا ثقافية، والدِلال النحاسية لم تُصنع لتقديم القهوة فحسب، بل أصبحت تُعرض بفخر في المجالس كعلامة على كرم الضيافة والاحتفاء بالضيف. واليوم، يعود هذا الفن العريق إلى الواجهة، لكن في قالبٍ معاصر، فالكثير من الفنانين السعوديين بدؤوا يستلهمون من حرفة المشغولات المعدنية لتقديم أعمال فنية تجمع بين الأصالة والحداثة، فبعضهم يستخدم القطع القديمة كخامات لمجسمات معاصرة، وآخرون يُبدعون نقوشاً تجريدية على الصفائح المعدنية، تعبّر عن الهوية المحلية بقوالب عالمية. وقد برزت العديد من أعمال فنانين وفنانات سعوديين خلال مشاركتهم في معارض وفعاليات ومهرجانات نُظّمت ضمن عام الحرف اليدوية 2025، من خلال دمجهم لخامات محلية كمنسوجات السدو مع القطع والمشغولات المعدنية، ليربطوا المنتجات الصحراوية بألواح النحاس المُعالَجة مبدعين تحفة فنية لها العديد من الدلالات المعنوية، فيما نقش فنانون آخرون زخارف متنوعة ترمز لمناطق المملكة المختلفة، لتحمل على صفحاتها أحلام الأجداد ورؤية الأحفاد، وليتجاوز دورُ الفن في هذه التحف موضوعَ الزينة، ويصبح لغة بصرية تدمج الماضي بالحاضر، وتُحوّل الحرفة إلى خطاب جمالي حيّ. هذا التحوّل الفني في المشغولات المعدنية لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمرة دعم مؤسساتي ثقافي، تتقدّمه مبادرة "عام الحرف اليدوية 2025" التي أطلقتها وزارة الثقافة، لتفتح أوسع الأبواب أمام الحرفيين والفنانين على حدّ سواء، لتطوير مهاراتهم، وعرض أعمالهم في معارض داخل المملكة وخارجها، وتحويل ورش الحِرف إلى مختبرات فنية تُخرّج جيلاً جديداً من المبدعين. إن النقش على المعدن لم يعد تقنية يدوية فقط، بل أصبح رسالة تقول إن الفن لا يُولد دائماً على لوحات قماشية، بل قد ينبثق من بين النار والمعدن، بقبضاتٍ وأصابع تعلمت عبر إيقاع صوت المطرقة أن تتجاوز الزمن، محتفيةً بحِرف الأجداد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store