logo
كشف سر الضربة المغربية الجديدة للجزائر؟

كشف سر الضربة المغربية الجديدة للجزائر؟

أريفينو.نت١٥-٠٢-٢٠٢٥

نجح المغرب يوم الأربعاء 12 فبراير بأديس أبابا في منع الجزائر من الحصول على عضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي. ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة، لم تحصل الجزائر على الأغلبية المطلوبة من الأصوات، حتى عندما كانت المرشحة الوحيدة. وهو أمر نادر الحدوث. وفي حالة من الإحباط، غادر وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ووفده العاصمة الإثيوبية مساء اليوم نفسه.
كان الوقت قد تجاوز السابعة مساء في مطار أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا التي تحتضن الدورة الـ46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي. بينما كانت الطائرات مصطفة على المدرج، كانت هناك طائرة واحدة على وشك الإقلاع على وجه السرعة، وهي طائرة « Gulfstream » الحكومية الجزائرية التي كانت تستعد للعودة إلى الجزائر وعلى متنها وزير الخارجية أحمد عطاف.
كان وجهه شاحبا ومعبرا عن الإحباط، برفقة عدد من أعضاء الوفد الجزائري المنكسرين، رغم أن أعمال المجلس التنفيذي كانت لا تزال مستمرة، وكان من المفترض أن يحضر الوفد القمة العادية لرؤساء الدول المقررة يومي 15 و16 فبراير. لكن الأمور سارت بشكل مغاير. فقد اضطر الوفد إلى مغادرة أديس أبابا بسرعة بعد الفشل المدوي، وهو فشل جديد لم يتوقعه النظام الجزائري. فقد تعرضت الجزائر لهزيمة قاسية في محاولتها الحصول على مقعد في مجلس السلم والأمن، وهو الهيئة التي هيمنت عليها الجزائر منذ 2003 حتى 2021.
في وقت سابق من اليوم، كانت الجزائر تراهن كثيرا على ترشحها لهذا المنصب بهدف استعادة موقعها في هذا المجلس وإعادة إحياء دبلوماسيتها المتدهورة. وقد قامت الجزائر بحملة دبلوماسية مكثفة لكسب دعم أكبر عدد ممكن من الدول الإفريقية، من أجل استعادة المقعد الذي يشغله المغرب منذ ثلاث سنوات.
وقد وثقت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية « APS » جولات أحمد عطاف منذ أوائل يناير. حيث زار جمهورية إفريقيا الوسطى والتقى رئيسها فوستين آرشانج تواديرا، ثم توجه إلى الكاميرون للقاء الأمين العام للرئاسة فرديناند نغوه نغوه، وبعدها إلى الكونغو للقاء الرئيس دنيس ساسو نغيسو. كما زار بنين في 9 يناير وطلب دعمها.
إقرأ أيضا : لماذا يملك المغرب كل الفرص للفوز في سباق الترشح لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي؟
ولم يكن أحمد عطاف الوزير الوحيد الذي شارك في الحملة الدبلوماسية، فقد شارك وزراء التعليم والصحة وغيرهم. وكان آخر مبعوث جزائري هو وزير الاتصال محمد مزيان الذي سلم رسالة من الرئيس عبد المجيد تبون إلى الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما.
لكن النظام الجزائري واجه خصما قويا: المغرب. حيث سعت المملكة إلى تجديد عضويتها في مجلس السلم والأمن لمنع الجزائر من فرض أجندتها المعادية للمغرب والمخالفة لمصالح إفريقيا. وبفضل تحركاته الدبلوماسية المدروسة ودعمه من حلفائه، نجح المغرب في منع انتخاب الجزائر. لم تحصل الجزائر على الأغلبية المطلوبة، حيث فشلت في الحصول على ثلثي الأصوات حتى بعد سبعة جولات من التصويت.
في الجولة السابعة، كانت الجزائر المرشحة الوحيدة، ومع ذلك فشلت في تحقيق الأغلبية. وهو فشل غير مسبوق يعكس موقف العديد من الدول الإفريقية من الجزائر وسياستها العدوانية.
إقرأ ايضاً
وفي نهاية يوم شاق، اضطرت الجزائر إلى مواجهة الحقيقة: الفشل في الحصول على مقعد في هذه الدورة.
وقال الصحفي الكيني المختص بالشؤون الإفريقية، موانجي ماينا، من أديس أبابا: « المغرب أحبط هذه المحاولة بفعالية، حيث أدت الامتناعات في الجولة الأخيرة إلى تأجيل الانتخابات ».
وبعد هذا الفشل، غادرت الدبلوماسية الجزائرية أديس أبابا على الفور. وحسب الصحفي الكيني، فإن طائرة « Gulfstream » أقلعت مساء وعلى متنها وزير الخارجية الجزائري.
ومن المقرر إجراء انتخابات جديدة في غضون شهر إلى شهرين لملء هذا المقعد.
ولا يزال من غير الواضح كيف سيتعامل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع القمة المقبلة في أديس أبابا يومي 15 و16 فبراير.
كان الرئيس الجزائري يأمل في استعادة المقعد في المجلس لفرض صورة انتصار دبلوماسي، وأيضا لدعم مرشحته سلمى مليكة حدادي، التي تنافس المغربية لطيفة أخرباش على منصب نائب رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي المكلفة بالشؤون المالية.
ومع الفشل في الحصول على مقعد مجلس السلم والأمن، أصبح من المشكوك فيه أن يحقق تبون النجاح في ترشيح سلمى مليكة حدادي، خاصة مع ضعف مؤهلاتها الدبلوماسية وقلة خبرتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجزائر تكرّس الوهم.. وتستقبل سفيراً لكيان من ورق
الجزائر تكرّس الوهم.. وتستقبل سفيراً لكيان من ورق

أخبارنا

timeمنذ 2 أيام

  • أخبارنا

الجزائر تكرّس الوهم.. وتستقبل سفيراً لكيان من ورق

في خطوة تعكس استمرار العبث السياسي لنظام الكابرانات في الجزائر، استقبل وزير خارجية الجارة الشرقية، أحمد عطاف، مساء الإثنين 26 ماي 2025، ما يُعرف بخطري أدوه، أحد الأوجه البالية في مسرحية "البوليساريو"، لتقديم أوراق اعتماده "كسفير" لكيان وهمي لا وجود له إلا في مخيلة صانعيه. هذه المسرحية المتكررة تأتي في وقت تعيش فيه جبهة الانفصال تفككاً داخلياً، وشللاً تاماً على جميع المستويات، في ظل هيمنة أسماء متجاوزة ومهترئة، تُعاد إلى الواجهة كلما احتاجت الجزائر إلى ذر الرماد في العيون وإيهام العالم بوجود "دولة" على الورق. خطري أدوه، الذي سبق له أن ترأس ما يسمى "البرلمان الصحراوي"، لا يحمل أي جديد سوى صور بروتوكولية بلا قيمة، في وقت تتهاوى فيه الأطروحة الانفصالية أمام الواقع الميداني والدبلوماسي، الذي يكرّس مغربية الصحراء، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. ويرى مراقبون أن تعيين أدوه هو استمرار لسياسة الهروب إلى الأمام من طرف جنرالات قصر المرادية، الذين يرفضون الاعتراف بفشلهم الذريع في فرض كيان وهمي رغم صرفهم الملايير وتضليلهم للرأي العام الداخلي والدولي لعقود. في المقابل، تواصل المملكة المغربية، بخطى ثابتة، مسار تثبيت تنميتها ومكانتها في أقاليمها الجنوبية، مدعومة بتأييد دولي متزايد من العواصم المؤثرة، التي باتت تنظر إلى مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وجدي وواقعي لهذا النزاع المفتعل. أما نظام العسكر، فبدلاً من الالتفات إلى مشاكله الداخلية المتفاقمة، وإلى نداءات الحراك الشعبي، لا يزال يصر على تبني مشروع فاشل، لن يجرّ على الجزائر سوى مزيد من العزلة والانهيار.

مجلس وزاري تاريخي بالرباط: الملك محمد السادس يطلق مشاريع استراتيجية ويعزز الدبلوماسية المغربية
مجلس وزاري تاريخي بالرباط: الملك محمد السادس يطلق مشاريع استراتيجية ويعزز الدبلوماسية المغربية

أكادير 24

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أكادير 24

مجلس وزاري تاريخي بالرباط: الملك محمد السادس يطلق مشاريع استراتيجية ويعزز الدبلوماسية المغربية

شهد القصر الملكي بالرباط، يوم الاثنين 12 ماي 2025، انعقاد مجلس وزاري هام ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، حيث تم خلاله المصادقة على مشاريع استراتيجية تهم مختلف القطاعات الحيوية في المملكة، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة. في بداية أشغال المجلس، استفسر جلالة الملك عن الوضع الفلاحي والمائي في البلاد، وأصدر توجيهات سامية لضمان نجاح عملية إعادة تكوين القطيع الوطني، وتدبير الدعم بكل شفافية وموضوعية. كما أكد على أهمية الحفاظ على الموارد المائية، مشيرا إلى نسبة ملء السدود التي بلغت 40.3%. على الصعيد التشريعي، صادق المجلس على مشروع قانون تنظيمي يهدف إلى تعزيز الضمانات المكفولة للقضاة، وملاءمتها مع التعديلات الأخيرة التي همت النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية. كما تم المصادقة على أربعة مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري، تهدف إلى تحسين الأوضاع المادية والمعنوية لأفراد القوات المسلحة الملكية، وتطوير قدراتهم وكفاءاتهم. في مجال الدبلوماسية، صادق المجلس على إحدى عشرة اتفاقية دولية، تهم مجالات التعاون القضائي والجمركي، والتعليم العالي والبحث العلمي، والنقل واللوجستيك، والطاقة، وتجنب الازدواج الضريبي، إضافة إلى اتفاق يتعلق باحتضان المغرب لمقر دائم للاتحاد الإفريقي للمكفوفين. وتجدر الإشارة إلى أن ست من هذه الاتفاقيات تم توقيعها في مدينتي العيون والداخلة، في تأكيد واضح على السيادة المغربية الكاملة على الصحراء المغربية. كما شملت التعيينات في المناصب العليا عدداً من الولاة والعمال في مختلف جهات المملكة، وسفراء جدد للمغرب في عدد من الدول الصديقة، ومديرين عامين لمؤسسات استراتيجية مثل صندوق محمد السادس للاستثمار والشركة الوطنية للضمان وتمويل المقاولة، إضافة إلى تعيين مدير عام للمجموعة الصحية الترابية لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ومدير عام لوكالة التنمية الرقمية. ويأتي هذا المجلس الوزاري في سياق الجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة، وتعزيز مكانة المغرب على الصعيدين الإقليمي والدولي.

فوزي لقجع نائبا أول لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم
فوزي لقجع نائبا أول لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم

أكادير 24

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • أكادير 24

فوزي لقجع نائبا أول لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم

agadir24 – أكادير24 تم اختيار فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نائبا أول لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، اليوم السبت 26 أبريل 2025، خلال أول اجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي المنعقد بالعاصمة الغانية أكرا. وجاء انتخاب لقجع لهذا المنصب الرفيع تتويجًا لدوره البارز في تطوير كرة القدم الإفريقية، وجهوده في تعزيز العلاقات الرياضية بين مختلف الاتحادات الوطنية. وشهد الاجتماع حضور كبار مسؤولي كرة القدم الإفريقية الذين صادقوا على تعيين أعضاء المكتب التنفيذي وتوزيع المناصب العليا. ويواصل فوزي لقجع، من خلال هذه المسؤولية الجديدة، تعزيز حضور الكرة المغربية في الهيئات القارية والدولية، مما يفتح آفاقًا واسعة لدعم المشاريع الكروية على مستوى القارة السمراء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store