
جسر الملك حسين.. قرارات فورية لمعالجة اكتظاظ المسافرين -فيديو
جسر الملك حسين- دفعت حالة الإرباك التي شهدها جسر الملك حسين مع تطبيق نظام الحجز الإلكتروني الإلزامي، وتزامنه مع ذروة حركة المسافرين، وزير الداخلية، مازن الفراية، إلى تنفيذ زيارة ميدانية إلى المكان صباح أمس، والإعلان عن حزمة من القرارات الفورية التي تستهدف معالجة المشكلات التنظيمية وتحسين الخدمات.
اضافة اعلان
الفراية اطلع بشكل مباشر خلال الزيارة، على سير العمل والتحديات التي يواجهها المسافرون، موجها بضرورة تطبيق الحلول بشكل فوري لضمان تجربة سفر سلسة ومنظمة.
وكانت خدمة الحجز الإلكتروني الإلزامي للمسافرين عبر جسر الملك حسين انطلقت في 23 حزيران(يونيو) الماضي، بهدف تنظيم حركة العبور ومنع الازدحامات، إلا أن تزامن إطلاق المنصة مع عودة المغتربين وقرب انتهاء العطلة المدرسية والجامعية، أدى إلى نتائج عكسية، حيث تحولت محاولة التنظيم إلى فوضى كبيرة.
وشكا المسافرون من ساعات انتظار طويلة، تجبر بعضهم على المبيت في الساحات والمركبات أملا في اللحاق بالدور مبكرا، في حين أن هذه الأزمة لم تستثن حتى ركاب خدمة الـVIP، التي يفترض أن توفر عبورا سلسا وسريعا.
ويبين عدد من المغادرين ممن التقتهم "الغد" "أن باب حجز التذاكر مغلق حتى تاريخ 20 من الشهر الحالي، بينما ما يزال الآلاف عالقين ولا يجدون وسيلة للسفر، في ظل توقف الحجز واحتكار التذاكر من قبل سماسرة السوق السوداء"، قائلين "التذاكر تخطف خلال دقائق، ثم تباع بأسعار مضاعفة، ما يجبر المواطن البسيط الى اللجوء لقسم السياحة (VIP) بكلفة تصل إلى 90 دينارا للفرد الواحد".
أعداد كبيرة على الدور
يقول الخمسيني أبو حسام "جئت إلى الجسر الساعة السادسة صباحا وما زلت أنتظر بالدور وسط الزحام (الساعة 12 ظهرا) تحت أشعة الشمس الحارقة والأجواء الحارة"، مضيفا "الحال سيئ جدا، فقد جهدت منذ أيام في محاولة التسجيل على المنصة إلا أنني لم أتمكن من الحجز إلا بعد أسبوع، ما دفعني وعائلتي إلى التواجد على بوابة قسم السياحة (VIP)، لكنني تفاجأت بالأعداد الكبيرة التي اصطفت بالدور".
كما يؤكد الأربعيني مصطفى "أن غالبية التذاكر بيعت مسبقا، وقد حاول بعض التجار والسماسرة بيعهم تذاكر بأضعاف ثمنها. هذا الوضع دفع غالبية المسافرين إلى التوافد على قسم الـVIP في محاولة للسفر بأسرع وقت بدلا من الانتظار لأسبوع أو أكثر، مما تسبب بأزمة خانقة"، قائلا "عاد الكثيرون إلى عمان على أمل أن يتمكنوا خلال الأيام المقبلة من اللحاق بالدور مبكرا، مما سيضطرهم إلى النزول إلى الجسر والوقوف بالدور بشكل يومي".
أما رامي جابر، فيقول "إنه حاول مرارا وتكرارا الحجز على المنصة، لكن أقرب موعد كان بعد أسبوع، ما دفعه للحضور مبكرا صباح اليوم في محاولة يائسة للمغادرة عن طريق الـVIP باءت بالفشل، ليعود إلى عمان"، مضيفا "سأضطر إلى العودة مجددا بعد منتصف الليل والبقاء بالقرب من منطقة الجسر لأتمكن من الحصول على دور متقدم كونه مرتبط بعمل".
الثلاثيني أبو محمد، وهو مصاب بمرض السرطان، يؤكد أن "مرضه دفعه لشراء تذكرة من أحد تجار (الشنطة) مقابل إدخال بعض السلع له. لكن عند دخوله إلى مبنى الجسر، تبين أن التذكرة غير صحيحة، مما اضطره للعودة والانتظار لحين الحصول على حجز مسبق"، مشيرا إلى "أن هؤلاء التجار أسهموا بشكل كبير في خلق الأزمة من خلال شرائهم أعدادا كبيرة من التذاكر بأسماء أشخاص وبيعها بأسعار مضاعفة".
اتخاذ جملة من القرارات الفورية
من جانبه أوضح الناطق باسم وزارة الداخلية، عبد الكريم أبو دلو، "أن وزير الداخلية اتخذ جملة من القرارات التي سيبدأ المسافرون بلمس أثرها الإيجابي اعتبارا من اليوم (أمس الأحد)، وتشمل وضع حد أقصى لعدد البطاقات التي يمكن للشخص الواحد شراؤها عبر المنصة، بهدف منع الممارسات غير المنظمة وضمان توزيع عادل، وتعديل آلية الحجز لخدمة كبار الشخصيات VIP لتصبح إلكترونية بالكامل عبر المنصة، بدلا من الحجز اليدوي من نافذة التذاكر في الجسر".
وأضاف أن القرارات شملت توجيه شركة "جت" لنقل الركاب، المشغلة للمنصة، بإضافة تعليمات واضحة على التذكرة الإلكترونية تتعلق بمواعيد الرحلات وأوقات الحضور المطلوبة، داعيا المسافرين إلى الالتزام بالحضور قبل موعد سفرهم بنصف ساعة فقط، لتجنب الانتظار الطويل والمساهمة في انسيابية الإجراءات، لأن حضورهم قبل مواعيد سفرهم بساعات طويلة يتسبب في ازدحام شديد يعطل الحركة على الجسر.
كما دعا أبو دلو المسافرين إلى ضرورة شراء تذاكرهم من المصادر الموثوقة المعتمدة، وهي منصة الحجز الرسمية، وذلك لتجنب أي محاولات استغلال في أسعارها.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لشركة جت خالد اللحام أن إطلاق خدمة الحجز المسبق جاء لتسهيل الإجراءات على المسافرين وإيجاد خيارات حجز متعددة، مشيرا إلى أن أسعار التذاكر وإجراءات السفر الأساسية لم يطرأ عليها أي تغيير.
اقرأ أيضا:
الفراية: إجراءات جديدة لضبط الحجز الإلكتروني على جسر الملك حسين ومنع الازدحام
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
التحديث الاقتصادي يخضع للتحديث
اضافة اعلان تلتئم لجان التحديث الاقتصادي مرة ثانية، بتشكيلتها الموسعة، لمراجعة برامج ومشاريع الرؤية، بعد ثلاث سنوات على إطلاقها. الديوان الملكي الهاشمي الذي احتضن الورشة الوطنية في ذلك الحين، يجمع المسؤولين والخبراء من القطاعين العام والخاص، لمدة أسبوعين لإجراء مناقشات صريحة وشاملة لمسارات الرؤية ومحركاتها الرئيسة، في تأكيد على الأهمية البالغة التي يوليها جلالة الملك وولي العهد لمشروع التحديث الاقتصادي.السنوات الثلاث التي مرت من عمر الرؤية الاقتصادية شهدت جهدا مثابرا لتطبيقها من قبل حكومة الخصاونة، واصلته حكومة حسان بنفس الدرجة من الاهتمام.الاقتصاد هو ابن السياسة في الأردن، وعلى مر العقود الماضية من عمر الدولة، خضعت خطط التنمية وبرامج التحفيز الاقتصادي، لتقلبات السياسة وظروف الإقليم الذي كان وما يزال يعاني من موجات عنيفة هزت كيانات دوله، وضربت اقتصادياته بمقتل.ونحسب أن عملية المراجعة والتقييم التي بدأت لبرامج الرؤية، ليست مجرد عملية فنية وتقنية فقط، بل عملية عميقة لمقاربة السياسات الاقتصادية، وفق الفلسفة التي قامت عليها أساسا، رؤية التحديث، بوصفها عملية ديناميكية، تراعي المتغيرات والمستجدات في عالم الاقتصاد والسياسة من حولنا، واختبار قدراتنا على الاستجابة لتحديات المرحلة المقبلة، بكل ما فيها من تطورات مفاجئة، واضطرابات متوقعة، في عالم اللايقين الذي يسود حاليا.بداية ينبغي على المشاركين في الورشة الوطنية، تقديم تقرير مفصل عن النتائج التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية، والأثر المباشر الذي تركته المبادرات على الاقتصاد الوطني، وتحديد مكامن الضعف والتقصير في التطبيق، إضافة إلى البرامج التي ثبت صعوبة تنفيذها، إما لعدم واقعيتها، أو لظروف خارج إرادتنا الوطنية، حالت دون السير فيها.ومن بعد تبدأ اللجان، كما هو مقرر، في مراجعة خطط السنوات المقبلة، من حيث أهميتها في تحقيق أهداف الرؤية، وأثرها المتوقع على الاقتصاد الوطني.قياس الأثر، وتطوير برامج المرحلة المقبلة، ينبغي أن يرتبطا بالأهداف الأساسية التي وضعت من أجلها الرؤية، ونعني بذلك معدلات النمو الاقتصادي المستهدفة، وفرص العمل، وزيادة الصادرات، ودعم المشاريع الإنتاجية، وتطوير الصناعات المنافسة، وتقليل كلف الإنتاج.يمكن اعتبار السنوات الثلاث الأولى، مرحلة تأسيسية لخطط وبرامج الرؤية، مع أن هناك إنجازات على أكثر من مسار. لكن في السنوات المقبلة، لن تتمكن الحكومة من إقناع المواطنين بجدوى التحديث الاقتصادي إذا لم ترتبط بإنجازات ملموسة في حياتهم، سواء في قطاع الخدمات، أو بحلول جوهرية لمشكلة البطالة، وغلاء المعيشة، وتآكل المداخيل، وارتفاع كلف التعليم الجامعي وملف الطاقة.لقد اتخذت حكومة حسان خطوات فعلية لتحسين ظروف حياة المواطنين خاصة في مجال الخدمات الصحية "التأمين ضد أمراض السرطان، وبناية مستشفيات جديدة" إلى جانب حشد الدعم المالي لبناء مدارس حديثة، وقرارات اقتصادية ساهمت في تحفيز سوق العقارات، والمركبات، وتجويد الخدمات الإلكترونية وتوسيعها، وتسريع خطط الإصلاح الإداري. وهي على وشك إطلاق حزمة من المشاريع في قطاعات النقل والمياه والطاقة.وثمة مؤشرات أولية على أن هناك فرصة مواتية لاحتواء معدلات البطالة ينبغي البناء عليها في السنتين المقبلتين.لكن ضمان التحسن المستدام يتطلب التوافق على خطط المستقبل، وبرامج التحديث الاقتصادي، والالتزام التام بتنفيذها.نعلم أن الأحداث من حولنا يمكن أن تحد من قدرتنا على الإنجاز،غير أن وضوح الرؤية، وتوفر الإرادة، يضمنان لنا الاستمرار والتقدم، حتى عندما تحاصرنا الأزمات.


رؤيا نيوز
منذ 5 ساعات
- رؤيا نيوز
'الإدارية النيابية' و'هيئة الخدمة والادارة العامة' يبحثان آليات التوظيف في القطاع العام
أكدت اللجنة الإدارية النيابية، ضرورة تطوير شروط الإعلانات الوظيفية وآليات التقييم والاختيار، بما يضمن تكافؤ الفرص. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة، اليوم الاثنين، برئاسة النائب محمد سلامة الغويري، بحضور رئيس هيئة الخدمة والإدارة العامة، فايز النهار، لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بآليات التوظيف في القطاع العام. وأكد الغويري أهمية مراجعة الإعلانات الوظيفية، وشروط التقديم بشكل دوري، وتحديث معايير الامتحانات والمقابلات، بما يسهم في رفع كفاءة العملية التنافسية وضمان العدالة لجميع المتقدمين. وأشار إلى أن اللجنة قدمت سابقا مجموعة من التوصيات في هذا السياق، داعيًا إلى تعزيز الجهود المشتركة بين الهيئة والمؤسسات ذات العلاقة لتطوير إجراءات التعيين. وطرح النواب: جميل الدهيسات، وعبد الباسط الكباريتي، وخليفة الديات، ووسام الربيحات، وإبراهيم الصرايرة، وأحمد عليمات، وفريال بني سلمان، ونسيم العبادي، مجموعة استفسارات تتعلق بطبيعة الامتحانات، وعدد الأسئلة، وتوزيعها، وآلية اختيار التخصصات، والوقت المخصص للاختبارات. وتناولت مداخلاتهم آلية تشكيل لجان المقابلات، وأهمية تطوير الأوزان النسبية بين الامتحان والمقابلة، بما يواكب المعايير الحديثة، ويعزز الشفافية في إعلان النتائج. من جانبه، أكد النهار أن التعيين في القطاع العام يستند إلى منهجية الكفاءات، وأن شروط الإعلان تُحدد وفقًا لمتطلبات الجهات الطالبة، وتخضع لتدقيق الهيئة قبل اعتمادها. وبين أن الامتحانات التنافسية مصممة لقياس الكفاءة الفنية والمعرفية والسلوكية، ويعدّها مختصون، وتوزع أوزان التقييم بنسبة 80 بالمئة للامتحان و20 بالمئة للمقابلة، مع إمكانية التعديل حسب طبيعة الوظيفة. وأكد أن المقابلات تهدف إلى تقييم الجوانب السلوكية للمرشحين وتشرف عليها الهيئة، مشيرًا إلى حرص الهيئة على حماية بنك الامتحانات ونتائج المتقدمين بالتنسيق مع الجهات المختصة، لضمان أمن العملية التنافسية وشفافيتها.


رؤيا نيوز
منذ 5 ساعات
- رؤيا نيوز
حكومة اسرائيل تتصدع .. إستقالة ممثلي حزبين وتوقع استقالات اخرى
أفادت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، اليوم الثلاثاء، بأن 'أغودات يسرائيل' أحد حزبي تكتل 'يهدوت هتوراة' الحريدي، أعلن انسحابه من الائتلاف الحاكم في إسرائيل. جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان الحزب الآخر في التكتل 'ديغيل هاتوراة' انسحابه أيضًا من الائتلاف، في أعقاب أزمة قانون الإعفاء من التجنيد، في خطوة تنذر بأزمة سياسية جديدة داخل حكومة بنيامين نتنياهو. وقال مراسل الصحيفة في منشور على منصة 'إكس' إن حزب 'أغودات يسرائيل' انسحب بكل نوابه من الائتلاف، متوقعًا استقالة وزير شؤون القدس والتراث وكذلك نائبه. ولاحقاً، قال 'أغودات يسرائيل'، في بيان له، إن 'أعضاء الكنيست المنتمين له استقالوا من حكومة نتنياهو، بسبب خلاف حول عدم صياغة مشروع قانون لإعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية'. يذكر أن 'يهدوت هتوراة' هو ائتلاف بين حزبين رئيسيين في المجتمع الحريدي (المتشددين دينياً) في إسرائيل، هما 'أغودات يسرائيل' و'ديغيل هتوراة'. ويمتلك 'ديغيل هتوراة' 4 مقاعد من أصل 120 مقعداً في 'الكنيست' الإسرائيلي (البرلمان)، ويشكّل مع 'أغودات يسرائيل' (3 مقاعد) تحالف 'يهدوت هتوراة' اليميني الحريدي الشريك في الحكومة. وذكرت صحيفة 'يسرائيل هيوم' أن الوضع داخل الائتلاف الحكومي يزداد هشاشة، بعد انسحاب حزب 'ديغيل هتوراة' الذي أدى إلى تقليص عدد أعضاء الائتلاف إلى 63 نائباً فقط. وأضافت الصحيفة أن انسحاب 'أغودات يسرائيل' يعني انخفاض عدد المقاعد إلى 60 فقط، ما يعني أن نتنياهو سيفقد الأغلبية البرلمانية. من جهتها، نقلت قناة 'i24news' عن بيان لحزب 'ديغيل هتوراه' قوله إن الصياغة المقدمة لقانون التجنيد تخالف ما تم الاتفاق عليه سابقاً مع شركائه في الائتلاف. ومنذ أن أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية في 25 يونيو/حزيران 2024 قراراً يلزم اليهود الحريديم بالخدمة العسكرية، ويمنع تقديم الدعم المالي للمدارس الدينية التي لا يخدم طلابها في الجيش، تصاعد الغضب داخل الأوساط الحريدية. ويعارض المتشددون هذا القرار، إذ يعتبرونه اعتداء على نمط حياتهم الديني، الذي يصور التجنيد العسكري على أنه محظور دينياً. ويُشكّل الحريديم نحو 13% من إجمالي سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويتمسكون برفض الخدمة في الجيش، بحجة تخصيص حياتهم لتعلّم التوراة، وتحذيراً من أن الاندماج في المجتمع العلماني قد يقوّض هويتهم الدينية. ويعارض شركاء آخرون في الحكومة وقطاعات شعبية إعفاء الحريديم من التجنيد.