logo
عقوبات أبل وميتا.. رسالة واضحة من بروكسل وغضب في واشنطن

عقوبات أبل وميتا.. رسالة واضحة من بروكسل وغضب في واشنطن

خبرني٢٤-٠٤-٢٠٢٥

خبرني - اعتبر خبراء اقتصاد فرنسيون أن العقوبات المالية الضخمة التي فرضتها المفوضية الأوروبية على أبل وميتا تعتبر خطوة هامة في تعزيز تنظيم الأسواق الرقمية ومكافحة ممارسات الاحتكار.
مع فرض غرامات وصلت إلى 700 مليون يورو، يتزايد الضغط على عمالقة التكنولوجيا الأمريكية في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة توترًا متزايدًا.
وفي خطوة جديدة تشدد الخناق على الشركات التكنولوجية العملاقة، تفرض المفوضية الأوروبية غرامات ضخمة على أبل وميتا (فيسبوك وإنستغرام)، لتصل إلى 700 مليون يورو بسبب مخالفات تنافسية وخرق قوانين حماية البيانات.
هذا القرار يأتي في وقت حساس، وسط تصاعد التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وفي وقت تشهد فيه العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تصاعدًا في التوترات الاقتصادية، فرضت المفوضية الأوروبية غرامات قياسية على أبل وميتا. على الرغم من رفض الشركات لهذا القرار، فإن هذه العقوبات تفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل أسواق التكنولوجيا الأوروبية وكيفية تعامل الاتحاد مع الشركات الكبرى التي تهيمن على الاقتصاد الرقمي العالمي.
من جهته، قال جان-بارثيلمي روشيه، الخبير الاقتصادي الفرنسي لـ"العين الإخبارية": "إن هذه العقوبات تمثل خطوة حاسمة في مسار تنظيم الأسواق الرقمية، وهي رسالة واضحة من الاتحاد الأوروبي إلى الشركات الكبرى".
وأضاف أن فرض غرامات بهذا الحجم يعكس رغبة الاتحاد في تعزيز التنافسية وحماية خصوصية البيانات الشخصية للمستخدمين، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل الهيمنة المتزايدة للتكنولوجيا على حياتنا اليومية".
بدوره، قال ميشيل داروين، أستاذ في الاقتصاد الرقمي بجامعة باريس لـ"العين الإخبارية": "على الرغم من ردود الفعل الغاضبة من أبل وميتا، فإن هذا القرار يعكس تحولًا حاسمًا في كيفية التعامل مع هيمنة الشركات التكنولوجية".
وأضاف أن الأوروبيين لا يسعون فقط لتحقيق عوائد مالية من الغرامات، بل يهدفون إلى تغيير قواعد اللعبة لضمان بيئة رقمية أكثر عدلاً. نحن أمام معركة طويلة، ولكن القرار اليوم يمهد الطريق لتحقيق توازن أكبر بين الابتكار وحماية المستهلك".
ورأى داروين أن هذه العقوبات ليست فقط اختبارًا لتشدد الاتحاد الأوروبي في تنظيم الأسواق الرقمية، بل قد تؤثر أيضًا على سياسات شركات التكنولوجيا الكبرى التي قد تجد نفسها أمام تحديات قانونية أكبر في المستقبل.
وفرضت المفوضية الأوروبية غرامات مالية ضخمة علىأبل وميتا (فيسبوك وإنستغرام)، في خطوة تعكس تشدد الاتحاد الأوروبي في ضبط سلوك الشركات الرقمية الكبرى، وسط توترات تجارية متصاعدة مع واشنطن.
وأعلنت المفوضية، يوم الأربعاء، أن شركة أبل ستدفع غرامة قدرها 500 مليون يورو بسبب "بنود تعاقدية تعسفية" في متجر تطبيقاتها (App Store) أضرت بمطوري التطبيقات والمستخدمين على حد سواء.
أما شركة ميتا، فستتكبد غرامة قدرها 200 مليون يورو لمخالفتها قواعد حماية البيانات الشخصية، من خلال جمع بيانات المستخدمين من خدمات مختلفة كفيسبوك وإنستغرام دون الحصول على موافقة صريحة.
ما المخالفات بالتحديد؟
بحسب المفوضية، منعت أبل مزودي التطبيقات من التواصل المباشر مع المستخدمين عبر منصتها للترويج لعروضهم الخاصة أو تقديم أسعار أرخص عبر قنوات بديلة. هذا السلوك اعتُبر إعاقة للمنافسة وخرقًا صريحًا لقواعد السوق الرقمية الأوروبية.
فيما خالفت ميتا قاعدة أوروبية تُلزمها بالحصول على موافقة المستخدمين قبل دمج بياناتهم من خدمات مختلفة، بهدف إنشاء ملفات إعلانية مخصصة، وهو ما اعتُبر انتهاكًا صارخًا للخصوصية.
ردود فعل غاضبة
رفضت أبل الحكم ووصفت القرار بأنه "استهداف غير عادل" وأكدت نيتها الاستئناف مع استمرار الحوار مع المفوضية الأوروبية. واعتبر محللون أن الخطوة تأتي في سياق تصاعد الحرب التجارية الرقمية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
تشدد تشريعي وقيود رقمية
تأتي هذه الغرامات بعد عام من فتح المفوضية تحقيقات ضد الشركتين، ولكن الأهم أنها الأولى من نوعها بموجب "قانون الأسواق الرقمية" الأوروبي (DMA)، الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي بهدف كبح الهيمنة الرقمية وإنهاء ممارسات الاحتكار.
وصدر القرار في وقت حساس حيث تجري مفاوضات بين بروكسل وإدارة بايدن حول رفع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما يُضفي على العقوبات أبعادًا جيو-اقتصادية حساسة تتجاوز مجرد المخالفات التقنية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يوافق على تأجيل فرض الرسوم على الاتحاد الأوروبي
ترمب يوافق على تأجيل فرض الرسوم على الاتحاد الأوروبي

خبرني

timeمنذ 14 دقائق

  • خبرني

ترمب يوافق على تأجيل فرض الرسوم على الاتحاد الأوروبي

خبرني - خبرني - أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه وافق على تأجيل فرض الرسوم التجارية بنسبة 50% على السلع من الاتحاد الأوروبي إلى 9 يوليو المقبل. وأشار ترمب في منشور على موقع "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، يوم الأحد، إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي طلبت منه تأجيل فرض الرسوم، الذي كان متوقعا اعتبارا من 1 يونيو. وأضاف ترمب : "وافقت على التأجيل حتى 9 يوليو عام 2025"، مشيرا إلى أن فون دير لاين أكدت له أن المفاوضات التجارية بين بروكسل وواشنطن ستبدأ قريبا. وقال ترمب للصحفيين في البيت الأبيض تعليقا على الاتصال الهاتفي إن فون دير لاين أعربت عن رغبتها في "البدء بالمناقشات الجدية". وكان ترمب قد أعلن عن صعوبة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وأنه أوصى بفرض الرسوم على الواردات من الاتحاد الأوروبي بنسبة 50% اعتبارا من 1 يونيو المقبل. واعتبر ترمب أن عجز الميزان التجاري الأمريكي مع الاتحاد الأوروبي "غير مقبول"، مشيرا إلى أنه يبلغ 250 مليار دولار.

"أبل" ترد بقوة على الحرب الدائرة حول تقييد أعمار مستخدمي الإنترنت
"أبل" ترد بقوة على الحرب الدائرة حول تقييد أعمار مستخدمي الإنترنت

سرايا الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سرايا الإخبارية

"أبل" ترد بقوة على الحرب الدائرة حول تقييد أعمار مستخدمي الإنترنت

سرايا - تدخل تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، شخصيًا في محاولة لوقف مشروع قانون للتحقق من العمر في ولاية تكساس، وفقًا لـ "صحيفة وول ستريت جورنال". يُلزم مشروع القانون رقم 2420، الذي أقره المجلس التشريعي وينتظر توقيع الحاكم جريج أبوت، مشغلي متاجر التطبيقات، مثل "أبل"، بالتحقق من عمر المستخدمين الذين يدخلون إلى متاجرهم. تضع معارضة الشركة "أبل" في صراع مع عملاق التواصل الاجتماعي "ميتا"، في صراع متصاعد حول ما إذا كان ينبغي تقييد استخدام الإنترنت حسب العمر وكيفية القيام بذلك. أعربت "أبل" عن معارضتها لمشروع القانون. يقول المتحدث باسم الشركة، بيتر أجيميان: "نشارك هدف تعزيز سلامة الأطفال على الإنترنت، لكننا نشعر بقلق بالغ من أن مشروع القانون رقم 2420 يهدد خصوصية جميع المستخدمين. في حال إقراره، ستُلزم أسواق التطبيقات بجمع معلومات تعريف شخصية حساسة لكل مواطن تكساسي يرغب في تنزيل تطبيق، حتى لو كان تطبيقًا يوفر تحديثات الطقس أو نتائج المباريات الرياضية فقط". أكثر الشعوب إدماناً على الهواتف الذكية.. دولتان عربيتان ضمن المراكز العشرة قصص اقتصادية تكنولوجياأكثر الشعوب إدماناً على الهواتف الذكية.. دولتان عربيتان ضمن المراكز العشرة كما تشير الصحيفة، اقترحت عدة ولايات إجراءات شاملة للتحقق من السن، تسع منها على الأقل تُحمّل متاجر التطبيقات مسؤولية التحقق من السن؛ وقد أقرّت ولاية يوتا قانونًا مماثلًا بالفعل. غالبًا ما تُصاحب هذه الإجراءات خططٌ لمنع القاصرين من الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، إما دون موافقة الوالدين أو بشكل كامل، كما هو الحال في قانون ولاية تكساس الذي يوشك على الإقرار. تُلزم تكساس، من بين ولايات أخرى، بالتحقق من السن على مواقع الويب المخصصة للبالغين؛ وقد أصبح القانون الذي يُطبّق هذا الشرط محور معركة في المحكمة العليا بشأن التحقق من السن، ومن المتوقع حسمها في الأشهر المقبلة. وفقًا لتقرير الصحيفة، أجرى كوك وأبوت محادثة ودية طلب فيها كوك إما تعديل مشروع القانون أو نقضه. وصرح متحدث باسم أبوت للصحيفة بأن الحاكم "سيراجع هذا التشريع بعناية، كما يفعل مع أي تشريع يُرسل إلى مكتبه". يعارض المدافعون عن الحريات المدنية بشدة وبشكل ثابت فرض أنظمة التحقق من العمر الرقمي، والتي عادةً ما تُشكل مشاكل كبيرة تتعلق بالخصوصية أو تكون غير فعالة. ولكن على مدار العامين الماضيين، تطورت هذه المعركة إلى لعبة تنافس بين خدمات الإنترنت ومُصنّعي الأجهزة. تدعم منظمة "ميتا"، وغيرها من المنظمات - بما في ذلك ائتلاف حرية التعبير، الذي رفع دعوى قضائية ضد قانون التحقق من السن في المواد الإباحية في ولاية تكساس ويمثل مشغلي مواقع الويب للبالغين - إلزام شركات مثل "أبل" و"غوغل" بدمج أنظمة التحقق من السن في منتجاتها. تقدم كلتا الشركتين بالفعل أنظمة رقابة أبوية طوعية، لكن فرض شرط قانوني سيشكل خطرًا كبيرًا عليهما في حال فشلها، بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بخصوصية المستخدمين أنفسهم. بدلًا من ذلك، دفع بيان "أبل" بشأن مشروع قانون مجلس الشيوخ رقم 2420 إلى إقرار قانون سلامة الأطفال على الإنترنت: وهو مشروع قانون فيدرالي من شأنه أن يُحمّل منصات الويب مسؤولية حماية المستخدمين الصغار من الأذى. في غضون ذلك، أفادت التقارير أن "غوغل" دعمت الضغط ضد كلا المشروعين - بصفتها مالكة نظام التشغيل أندرويد ومنصة الفيديو "يوتيوب"، فهي عالقة في المنتصف.

طلب قوي على الدينار مع عودة المغتربين
طلب قوي على الدينار مع عودة المغتربين

خبرني

timeمنذ 3 ساعات

  • خبرني

طلب قوي على الدينار مع عودة المغتربين

خبرني - خبرني - بدأ الدينار الاردني يشهد طلبا قويا مع بدء عودة المغتربين العاملين في الخارج لقضاء العطلة الصيفية وفق ما اكده أمين سر جمعية الصرافيين الاردنيين علاء ديرانية. ولفت ديرانية الى ان حجم الحوالات الواردة بدأ يرتفع أيضا بسبب بدء عودة المغتربين العاملين في الخارج لقضاء العطلة الصيفية الأمر الذي يرفع من حجم الطلب على الدينار، بحسب الرأي. وتوقع ان يشتد الطلب على الدينار قبل عيد الاضحى المبارك بايام قليلة. وبين ان الطلب على العملات العربية و الاجنبية مازال يشهد هدوء بسبب الحرب على غزة. وسجّل الجنيه الإسترليني، الجمعة، ارتفاعًا ملحوظاً بنسبة 0.74 بالمئة أمام الدولار الأميركي، ليقترب من حاجز 1.35 دولار، حيث بلغ مستوى 1.3496 دولار، وفقاً للتقارير المالية البريطانية. وفي المقابل، تراجع الإسترليني بشكل طفيف أمام العملة الأوروبية الموحدة «اليورو»، بنسبة 0.07 بالمئة، ليسجل 1.1886 يورو. وانخفضت الجمعة مؤشرات الأسهم الأميركية الكبرى، فيما ارتفع قليلًا سعر النفط الأميركي"وست تكساس»، ليصل إلى 61.67 دولار للبرميل الواحد. وانخفض مؤشر «نازداك»، الذي يركز على التكنولوجيا الثقيلة، 188 نقطة ليصل إلى 18737 نقطة، أي بنسبة انخفاض 1 بالمئة. وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي، 256 نقطة ليصل إلى 41603 نقاط، كما انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» (S&P 500) نحو 39 نقطة ليصل الى 5803 نقاط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store