
إيران تتأهب للضربة.. الأقمار الصناعية ترصد استعدادات مكثفة
تعزيز الدفاعات الجوية بالرادارات الحديثة
أظهرت صور أقمار صناعية تجارية حديثة أن إيران أنشأت خلال الأشهر الماضية منظومة رادار جديدة من طراز "غدير" في محافظة أذربيجان الغربية شمال غربي البلاد.
وتعد هذه الرادارات من نوع "phased-array" المتقدمة، وتوفر تغطية واسعة وقدرات على رصد الطائرات والصواريخ من مسافات بعيدة، وذلك بحسب وحدة كريتيكال ثريتس التابعة لمعهد "أميركان إنتربرايز" للأبحاث.
وأفاد محللون من مصادر مفتوحة بأن إيران أنشأت أيضا منظومتين إضافيتين من نفس النوع جنوب البلاد، قرب الخليج العربي ومضيق هرمز، في خطوة تهدف إلى سد الثغرات التي خلفها قصف إسرائيلي سابق في أكتوبر 2024، والذي دمر رادارين مماثلين في جنوب غرب إيران.
وفي مؤشر واضح على ارتفاع مستوى التأهب، زار كل من قائد قوات الدفاع الجوي للجيش الإيراني اللواء علي رضا صباحي فرد، وقائد القوات الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده، عددا من المواقع الدفاعية الجزر الجنوبية. وشملت الزيارة تقييم القدرات القتالية والوحدات المنتشرة في "منطقة الدفاع الجوي الجنوبية الشرقية".
وأكد صباحي فرد أن "قوات الدفاع الجوي للجيش تقف كالجبل الصامد"، محذرا من أن أي استفزاز سيقابل "برد ساحق"، ومشدداً على أن "العدو على علم بمدى الجاهزية القتالية الإيرانية".
بحسب معلومات حصلت عليها صحيفة Tehran Times، فقد تم تجهيز عدد كبير من الصواريخ الإيرانية المتوسطة والبعيدة المدى للانطلاق فور صدور أوامر من القيادة العليا، حيث وضعت هذه الصواريخ داخل منشآت تحت الأرض مصممة لتحمّل القصف الجوي، ما يعقد مهمة استهدافها.
تأتي هذه الاستعدادات في ظل تهديدات متكررة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن هجوم إذا لم توافق طهران على شروطه بخصوص الاتفاق النووي، التي تشمل تفكيك برنامجها النووي بالكامل، ووقف دعم "محور المقاومة"، والحد من برامج الصواريخ والطائرات المسيّرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- البوابة
إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
في خضم التوترات الإقليمية والمفاوضات النووية المتعثرة، شدد قائد مقر الدفاع الجوي المشترك للقوات المسلحة الإيرانية "خاتم الأنبياء"، العميد علي رضا صباحي فرد، على أن بلاده كانت –وما زالت– تدعو إلى السلام والاستقرار في المنطقة. غير أن هذه الدعوة تأتي مرفقة بتحذير صريح مفاده أن أمن إيران "خط أحمر"، لن تسمح طهران بتجاوزه تحت أي ظرف. وفي تصريحاته الأخيرة، قال صباحي فرد إن الدفاعات الجوية الإيرانية تتولى تأمين المواقع "الحساسة والاستراتيجية" في البلاد، مؤكدًا أن إيران لن تُستدرج إلى الانزلاق في "مكائد الأعداء" التي تستهدف قدراتها الدفاعية، في إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الأمريكية والغربية التي تتصاعد ضد البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين. تأتي هذه التصريحات في لحظة حساسة، حيث تتزامن مع محادثات متوقفة أو غير حاسمة بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي. وبرغم أن المحادثات تُجرى أحياناً عبر وسطاء، إلا أن عدم الثقة لا يزال سيد الموقف، خصوصاً في ظل تهديدات أمريكية متكررة باستخدام "الخيار العسكري" إذا لم تُظهر طهران مرونة كافية، لا سيما في ما يتعلق بأنشطتها النووية وتطويرها للصواريخ الباليستية. واشنطن، من جانبها، تعتبر أن البرنامج الإيراني يحمل أبعاداً عسكرية محتملة، وتطالب بوقف التخصيب المرتفع لليورانيوم، بينما ترى طهران أن برنامجها سلمي، وأن التهديد باستخدام القوة يُعدّ انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول. واجهة استراتيجية للعقيدة الدفاعية تصريحات صباحي فرد لا يمكن فصلها عن البنية الدفاعية الإيرانية المعقدة، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورات نوعية، خصوصًا في مجال الدفاعات الجوية والمُسيّرات. يُعدّ مقر "خاتم الأنبياء" رمزًا للجاهزية الدفاعية الإيرانية، ويقع في صلب العقيدة التي ترتكز على الردع واللامركزية في القيادة. ويشير مراقبون إلى أن تأكيد إيران على تأمين منشآتها "الحساسة" قد يرتبط بالخشية من ضربات إسرائيلية أو أمريكية محتملة تستهدف مواقع نووية مثل نطنز أو فوردو، أو مراكز البحث والتطوير ذات الصلة. قراءة مزدوجة.. خطاب سلام بلغة العسكر المفارقة التي يراها كثيرون تكمن في تكرار الخطاب الإيراني حول "السلام والاستقرار" في الوقت نفسه الذي تُكثّف فيه طهران تطوير منظوماتها الدفاعية والهجومية. هذا التناقض الظاهري يعكس، في الواقع، استراتيجية إيرانية مدروسة، تُراهن على إظهار نفسها كطرف مسؤول يدافع عن سيادته، من دون أن يتنازل عن أدوات الردع التي ترى فيها الضمانة الأساسية لبقائها واستقرارها في بيئة إقليمية شديدة التقلب.


سكاي نيوز عربية
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- سكاي نيوز عربية
إيران تتأهب للضربة.. الأقمار الصناعية ترصد استعدادات مكثفة
تعزيز الدفاعات الجوية بالرادارات الحديثة أظهرت صور أقمار صناعية تجارية حديثة أن إيران أنشأت خلال الأشهر الماضية منظومة رادار جديدة من طراز "غدير" في محافظة أذربيجان الغربية شمال غربي البلاد. وتعد هذه الرادارات من نوع "phased-array" المتقدمة، وتوفر تغطية واسعة وقدرات على رصد الطائرات والصواريخ من مسافات بعيدة، وذلك بحسب وحدة كريتيكال ثريتس التابعة لمعهد "أميركان إنتربرايز" للأبحاث. وأفاد محللون من مصادر مفتوحة بأن إيران أنشأت أيضا منظومتين إضافيتين من نفس النوع جنوب البلاد، قرب الخليج العربي ومضيق هرمز، في خطوة تهدف إلى سد الثغرات التي خلفها قصف إسرائيلي سابق في أكتوبر 2024، والذي دمر رادارين مماثلين في جنوب غرب إيران. وفي مؤشر واضح على ارتفاع مستوى التأهب، زار كل من قائد قوات الدفاع الجوي للجيش الإيراني اللواء علي رضا صباحي فرد، وقائد القوات الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده، عددا من المواقع الدفاعية الجزر الجنوبية. وشملت الزيارة تقييم القدرات القتالية والوحدات المنتشرة في "منطقة الدفاع الجوي الجنوبية الشرقية". وأكد صباحي فرد أن "قوات الدفاع الجوي للجيش تقف كالجبل الصامد"، محذرا من أن أي استفزاز سيقابل "برد ساحق"، ومشدداً على أن "العدو على علم بمدى الجاهزية القتالية الإيرانية". بحسب معلومات حصلت عليها صحيفة Tehran Times، فقد تم تجهيز عدد كبير من الصواريخ الإيرانية المتوسطة والبعيدة المدى للانطلاق فور صدور أوامر من القيادة العليا، حيث وضعت هذه الصواريخ داخل منشآت تحت الأرض مصممة لتحمّل القصف الجوي، ما يعقد مهمة استهدافها. تأتي هذه الاستعدادات في ظل تهديدات متكررة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن هجوم إذا لم توافق طهران على شروطه بخصوص الاتفاق النووي، التي تشمل تفكيك برنامجها النووي بالكامل، ووقف دعم "محور المقاومة"، والحد من برامج الصواريخ والطائرات المسيّرة.

سكاي نيوز عربية
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- سكاي نيوز عربية
هل تستعد إيران للحرب؟.. الميزانية العسكرية تثير جدلا كبيرا
وقال أردستاني في حديث صحفي إن مضاعفة مخصصات القوات المسلحة 3 مرات في موازنة عام 2025 لا تعني بالضرورة أن "البلاد تستعد للحرب"، لكنها قد تدل على أن "المفاوضات ليست خيارا مطروحا". وردا على سؤال حول ما إذا كانت زيادة مخصصات القوات المسلحة بنسبة 200 في المائة تعني الاستعداد لظروف الحرب، قائلا: "لا يمكن الجزم بذلك بشكل دقيق، لكن في كل الأحوال، هذه الزيادة الكبيرة تعني أننا لن نتفاوض، ولا نضع التفاوض على جدول أعمالنا". وكان أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري ، قد صرح، الأربعاء، بشكل مباشر عن نية تنفيذ " الوعد الصادق 3"، قائلًا: "إذا هوجمت المنشآت النووية الإيرانية ، فإن المنطقة ستشتعل بنيران لا يمكن حساب مداها". جاءت هذه التصريحات بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إسرائيل "ستشن هجوما عسكريا على إيران إذا لم تتخل عن برنامجها النووي". وكان المرشد العام الإيرني علي خامنئي قد قال في وقت سابق "لا نشعر بأي قلق أو مشكلة فيما يتعلق بالتهديد الصلب أو الحرب المباشرة". ويُستخدم مصطلح "التهديد الصلب" في الخطاب الرسمي الإيراني كمرادف لكلمة "الحرب". وتخطط الحكومة الإيرانية في مشروع موازنة 2025، لتصدير 1.75 مليون برميل من النفط يوميا، مع تخصيص 420 ألف برميل منها للقوات المسلحة. وهذا يعني أن 24 بالمائة من صادرات النفط اليومية ستذهب مباشرة إلى الجيش، وفقا لما ذكر موقع إيران إنترناشيونال. ومن حيث القيمة، يُقدَّر النفط المخصص للقوات المسلحة في عام 2025 بنحو 11 مليار يورو، مقارنة بـ 4 مليارات يورو في ميزانية عام 2024، ما يعني أن بزشكيان رفع موازنة الجيش إلى 3 أضعاف تقريبا. وقال حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري: "الوضع الحربي لا يعني فقط الضرب، بل الاستعداد لتلقي الضربات أيضًا". وأضاف: "في الواقع، لم يكن القصف سيئا بالنسبة لنا، لأنه جعل المسؤولين أكثر انتباها، وحصلنا على المزيد من الأموال والإمكانات".