
مسؤول بالبيت الأبيض يهاجم الحكم بمنع ترحيل المهاجرين إلى ليبيا: «انقلاب قضائي»
هاجم مسؤول بالبيت الأبيض الحكم الأخير الذي أصدره قاضي المحكمة الأميركية برايان مورفي بمنع ترحيل مواطنين آسيويين إلى ليبيا لاحتجازهم في مراكز هناك، في وقت رفض المعتقلين التوقيع على الأوراق التي تسمح بتهجيرهم ليجرى وضعهم في الحبس الانفرادي.
وانتقد نائب رئيس موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر الحكم الذي أصدره قاضي المحكمة الأميركية والذي قال إن «ترحيل غير المواطنين إلى ليبيا دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة سيكون انتهاكا لأمر المحكمة السابق الذي منع الحكومة الفيدرالية من تنفيذ عمليات الترحيل إلى دول ثالثة».
وكتب ستيفن ميلر على موقع «أكس»: الخميس، محتجا على الحكم قائلا: «قاضٍ آخر يُعيّن نفسه مسؤولًا عن بنتاغون، هذا انقلاب قضائي».
وجاء تقييم برايان مورفي في أعقاب طلب طارئ قدمه محامون عن مجموعة من المهاجرين الآسيويين سعيا إلى منع رحلة عسكرية بدا أنها على وشك الإقلاع من تكساس. واستشهد المحامون بشهادات بعض موكليهم، وهم مواطنون من لاوس وفيتنام والفلبين، قائلين إن «المهاجرين معرضون لخطر الترحيل إلى ليبيا، في تحدٍّ لأمر قضائي سابق أصدره مورفي، يحظر الترحيل إلى ما يُسمى دول الطرف الثالث دون إشعار مسبق».
قاض أميركي: ترحيل المهاجرين إلى ليبيا ينتهك القانون
وبعد ساعات من صدور القرار الطارئ، أصدر مورفي الخميس، «توضيحًا» موجزًا أشار فيه إلى أنه إذا كانت التقارير المتعلقة بالترحيل الوشيك دقيقة، فإنها «تنتهك بشكل واضح» أمره القضائي الصادر في 18 أبريل الماضي.
-
-
-
في ذلك الأمر القضائي، قضى مورفي بأن أي مهاجر يُطرد إلى بلد «لم يُنص عليه صراحةً في أمر إبعاد الأجنبي» يجب أن يُعطى إشعارًا كتابيًا وفرصة «مجدية» للاعتراض على ترحيله إلى ذلك البلد إذا كان يخشى التعرض للاضطهاد هناك.
ووفقًا للشكوى القانونية والمرفوعة في محكمة مقاطعة ماساتشوستس الفيدرالية فأن المهاجرين ليس لديهم أي علاقات مع ليبيا وأن المعتقلين الذين يرفضون التوقيع على الأوراق التي تسمح بترحيلهم يجرى إلقاؤهم في الحبس الانفرادي حسب قناة «إن بي سي» الأميركية.
إلهان عمر: إرسال المهاجرين لبلد فروا منه أمر مروع وإجرامي
في المقابل، انتقدت عضوة مجلس النواب الأميركي إلهان عمر الخطة المزعومة لإدارة ترامب لإرسال مهاجرين إلى ليبيا، معتبرة أنها «غير أخلاقية، وقاسية، وغير قانونية بشكل صارخ وتتناقض مع المبادئ الأخلاقية الأساسية».
وقالت النائبة الديمقراطية في بيان: «إرسال المهاجرين إلى بلد فروا منه، حيث قد يواجهون التعذيب والمعاملة اللا إنسانية، أمر مروع وإجرامي. وقد وصفت منظمة العفو الدولية الظروف في مراكز الاحتجاز الليبية بأنها جحيم ومهددة للحياة»، على حد تعبيرها،
ودعت عمر إلى كشف الجهات التي تفاوضت معها الحكومة الأميركية لإبرام هذه الصفقة المزعومة.
وعند سؤاله عن هذه خطط إدارته لترحيل المهاجرين إلى ليبيا، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: «لا أعلم. عليكم سؤال وزارة الأمن الداخلي»، فيما امتنعت وزارة الدفاع الأميركية عن التعليق وأحالت الأسئلة إلى البيت الأبيض، الذي لم يرد بدوره على استفسارات الصحفيين، كما تجاهلت وزارة الأمن الداخلي التعليق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 32 دقائق
- عين ليبيا
الفاتيكان يعرب عن استعداد البابا لاستضافة «مفاوضات السلام» بين روسيا وأوكرانيا
أكد الفاتيكان استعداده لاستضافة مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، في خطوة تعكس تصاعد التحركات الدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2022، وجاء ذلك عقب مشاورات جرت الثلاثاء بين البابا ليون الرابع عشر ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين. وأفاد مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية أن ميلوني تحدثت مع البابا بطلب من البيت الأبيض، للتأكد من إمكانية لعب الفاتيكان دوراً محورياً في استضافة محادثات بين الطرفين المتحاربين، وأكد البابا ليون الرابع عشر خلال الاتصال 'استعداد الكرسي الرسولي الكامل لمناقشة السلام بين موسكو وكييف'، معبراً عن التزامه الراسخ بقضية إنهاء النزاع. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أجرى مكالمة هاتفية الإثنين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أعلن بعدها أن موسكو وكييف أبدتا استعداداً لبدء مفاوضات 'فورية' لوقف إطلاق النار، وفي أعقاب هذا الاتصال، تحدث ترامب مع عدد من القادة الأوروبيين، بينهم ميلوني، لدفع مسار الوساطة إلى الأمام. في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أنه يتوقع من روسيا تقديم 'شروط عامة' للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار خلال الأيام المقبلة، في خطوة قد تفتح الباب أمام مفاوضات تفصيلية. وقال روبيو إن فحوى المكالمة بين ترامب وبوتين، إضافة إلى محادثاته الشخصية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تشير إلى اقتراب موسكو من الكشف عن مطالبها، مضيفاً أن 'ورقة الشروط الروسية ستوضح ما إذا كانت موسكو جادة فعلاً في سعيها نحو السلام، أم لا'. ويأتي إعلان البابا بعد أسبوع من مبادرته السابقة أثناء لقائه ممثلي الكنائس الكاثوليكية الشرقية، حيث عرض وساطة الفاتيكان لحل النزاع، ويُنظر إلى الكرسي الرسولي كجهة تحظى بثقة نسبية من الطرفين، ما يجعل منه موقعاً رمزياً محتملاً لمفاوضات السلام. وتواصل ميلوني من جهتها جهود التنسيق مع الأطراف الدولية، إذ أجرت اتصالات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من زعماء العالم، لدعم التحرك نحو تسوية سلمية، مؤكدة دعمها لمسار دبلوماسي شامل ينهي الحرب ويضمن الأمن في أوروبا. ورغم التصريحات الأميركية المتفائلة، لا تزال موسكو تتعامل بحذر مع مقترحات التهدئة، فقد أبدى الرئيس بوتين استعداده لمناقشة مذكرة سلام محتملة، لكنه لم يعلن صراحة عن موافقة بلاده على الشروط المطروحة من الجانب الأوكراني، ما يترك الباب مفتوحاً أمام مسار تفاوضي قد يكون طويلاً ومعقداً.


الوسط
منذ 38 دقائق
- الوسط
أسعار النفط تصعد تأثرا بتقارير عن خطط إسرائيلية لضرب منشآت نووية في إيران
ارتفعت أسعار خام النفط في تعاملات اليوم الأربعاء بشكل ملحوظ، في أعقاب تقارير إعلامية كشفت وجود خطط إسرائيلية لمهاجمة منشآت نووية إيرانية، مما سيؤثر على احتمالات نجاح المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران. وبحسب موقع «أويل برايس»، جرى تداول حام برنت القياسي عند 66.37 دولار للبرميل، بينما جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط عند 62.56 دولار للبرميل. خطط إسرائيلية لمهاجمة إيران يأتي ذلك في أعقاب تقرير نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، ذكر أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية تدرس تنفيذ هجمات ضد مواقع نووية في إيران. وقال تقرير «سي إن إن»: «مثل هذا الهجوم سيمثل قطيعة صارخة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب»، بالنظر إلى أنه يأتي في خضم المحادثات النووية الجارية بين واشنطن وطهران، وهي صفقة يفضل الرئيس ترامب الانتهاء منها، ولا تعارضها طهران. لكن توجيه ضربة مباشرة إلى المنشآت النووية الإيرانية من شأنه نسف المحادثات النووية مع واشنطن، والمخاطرة بنشوب صراع موسع جديد في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما سيهدد بالتبعية إمدادات النفط من المنطقة، ويدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع، حسب «أويل برايس». تذبذب أسعار الخام في غضون ذلك، عكست الأنباء عن خطر تصعيد جديد بين «إسرائيل» وإيران تأثر أسعار النفط ببعض البيانات السلبية، مثل تقرير مخزونات الخام في الولايات المتحدة الصادر عن معهد البترول الأميركي، الذي أظهر زيادة قدرها 2.5 مليون برميل. وتأثرت الأسعار أيضا ببيانات إنتاج دول «أوبك بلس»، إذ سجلت كازاخستان زيادة قدرها 2% في إنتاجها النفطي لشهر مايو الجاري، على الرغم من مطالب الالتزام بالسقف المحدد للإنتاج الكلي. والآن، تبرز بوادر خلاف داخل الحكومة الأميركية بشأن احتمالات إقدام «إسرائيل» على تنفيذ خططها بتوجيه ضربة مباشرة لإيران. ويعتقد مسؤولون أميركيون أن القرار النهائي سيعتمد على الاتفاق الذي سيبرمه ترامب مع الإيرانيين، إن نجح في إبرامه، بحسب «سي إن إن».


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
الكرملين: «القبة الذهبية» شأن «سيادي» أميركي.. ولكن
اعتبرت روسيا، الأربعاء، أن مشروع دونالد ترامب لبناء درع صاروخية للولايات المتحدة هو شأن «سيادي» أميركي، لكنها قالت إن التواصل مع موسكو بشأنه يبقى «ضروريا». وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحفيين: «هذا شأن يتعلق بالسيادة الأميركية»، مضيفا: «في المستقبل القريب، سيتطلب مسار الأحداث استئناف الاتصالات بهدف استعادة الاستقرار الاستراتيجي» بين واشنطن وموسكو، وفق وكالة «فرانس برس». وأمس الثلاثاء، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط بناء درع صاروخية باسم «القبة الذهبية»، بدعوى حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، مؤكدا أنها ستوضع في الخدمة نهاية ولايته الثانية. وقال في البيت الأبيض: «خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأني سأبني درعا صاروخية متطورة جدا»، مضيفا: «يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسميا هيكلية هذه المنظومة المتطورة». وأوضح أن الكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى «نحو 175 مليار دولار» عند إنجازه، حسب الوكالة الفرنسية. الصين تحذر من «القبة الذهبية» الأميركية بدورها، حذّرت الصين، الأربعاء، من أن مشروع «القبة الذهبية» الصاروخي «سيقوّض الاستقرار العالمي»، داعية الولايات المتحدة إلى التخلي عنه. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، إن المشروع الذي خصص له ترامب تمويلا أوليا مقداره 25 مليار دولار «سيقوّض التوازن الاستراتيجي والاستقرار العالميين»، وفق «فرانس برس». وأعربت الصين عن قلقها البالغ حيال ذلك، قائلة: «نحضّ الولايات المتحدة على التخلي عن تطوير ونشر نظام دفاع صاروخي عالمي في أقرب وقت ممكن».