
الطاقة الذرية: إسرائيل دمرت مبنيين لانتاج أجهزة الطرد المركزي قرب طهران
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، أن الضربات الإسرائيلية أدّت إلى "تدمير" مبنيَين واقعَين في كرج قرب طهران، حيث "كان يتم تصنيع مكوّنات لأجهزة طرد مركزية".
وقالت الوكالة الأممية في منشور على منصة "إكس"، إنَّ الضربات الإسرائيلية طالت أيضاً مبنى تابعا لمركز طهران للأبحاث يُنتج أجزاء لهذه المعدّات المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنّه ضرب مواقع نووية جديدة ومصانع أسلحة في إيران.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
مسؤول استخباراتي إسرائيلي يؤكد: 40% من الصواريخ الإيرانية دمرتها إسرائيل
قال مسؤول استخباراتي إسرائيلي إن نحو 40 بالمئة من الصواريخ الإيرانية دمرتها إسرائيل خلال الأيام الماضية. كما نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركي عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن إيران تمتلك نحو 2000 صاروخ. وكانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق الأربعاء أن أكثر من 50 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو نفذت سلسلة من الضربات على أهداف عسكرية في منطقة طهران في الساعات الأخيرة. جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الذي أضاف أن موقعا لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران تعرض لهجوم، والذي كان يهدف إلى السماح للنظام الإيراني بتوسيع نطاق ووتيرة تخصيب اليورانيوم، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء. وخلال موجة الهجمات، تم استهداف العديد من مواقع لتصنيع أسلحة. ومن بين مصانع تصنيع الأسلحة التي تعرضت لهجوم، موقع لإنتاج المواد الخام ومكونات تجميع صواريخ أرض-أرض، التي أطلقها النظام الإيراني ولا يزال يطلقها على إسرائيل.

المدن
منذ 2 ساعات
- المدن
لماذا تحجب واشنطن قاذفة "بي-52" عن إسرائيل؟
أثارت وسائل إعلام عبرية في خضم ترقب احتمالية دخول الولايات المتحدة على خط الهجوم على إيران، تساؤلات قديمة وجديدة بشأن أسباب حجب الولايات المتحدة أسلحة استراتيجية، كقاذفة القنابل الضخمة "بي-52"، عن حليفتها إسرائيل. 4 أسباب.. واعتبارات ونوهت إفادات عسكرية إسرائيلية، بأن واشنطن لا تمنح القذائف الاستراتيجية الضخمة وطائرات "بي-52" لإسرائيل؛ خشية تسرب هذه التكنولوجيا العسكرية إلى دول أخرى كالصين وغيرها، على نحو يغير موازين القوى العالمية. وذكرت هذه الإفادات أن واشنطن ترفض أيضاً منح تل أبيب أسلحة استراتيجية أخرى ومعدات عسكرية محددة، لجعل حصرية التفوق للجيش الأميركي فقط. وأضافت مواقع عسكرية إسرائيلية متخصصة أسباباً أخرى، أبرزها حساسية نقل أي أسلحة نووية أو قاذفات استراتيجية، خصوصاً أن قاذفات "بي-52" مصممة أساسا لمهام استراتيجية بعيدة المدى، ويمكنها حمل أسلحة نووية وتنفيذ ضربات حاسمة، ما يجعل نقلها لأطراف أخرى من المحرّمات الأميركية. وأما السبب الثالث، فهو أن هذا السلاح الاستراتيجي يُستخدم كـ"أداة ردع وضغط حصرية"، تحرص الولايات المتحدة عبرها إعطاء إشارة بشأن قدرتها على التدخل السريع والقوي عند الحاجة. بينما يكمن السبب الرابع، في أن ما تمتلكه إسرائيل من قدرات دفاعية وهجومية، تكفي لتنفيذ مهام استراتيجية، ومن دون الحاجة إلى قاذفات ثقيلة مثل "بي-52" التي يصعب إخفاؤها وتتطلب بنية تحتية خاصة. ساعات حاسمة؟ وبخصوص فرص التدخل الأميركي في قصف مفاعل "فوردو" النووي، رأت قراءات عسكرية إسرائيلية أن المشاركة الأميركية حتمية في ظل الوصول إلى مرحلة "كسر العظم" مع إيران، لكن السؤال "متى ستتدخل أميركا.. وكيف؟". وكشفت هيئة البث العبرية عن حديث أميركي وراء الكواليس، لتخيير طهران بين تفكيك البرنامج النووي وبين انضمامها للهجوم. ووفق الإذاعة العبرية الرسمية، فإن الساعات والأيام المقبلة حاسمة بالنسبة لمسار الحرب، سواء بطولها أو قصرها، وحتى مآلاتها وكيفية انتهائها. بينما نقل المراسل العسكري لتلفزيون "مكان" عن جهات عسكرية، بأن سرعة تنفيذ خطة الجيش الإسرائيلي بخصوص إيران، تزيد بنحو 3 أضعاف عن السرعة المتوقعة قبل التنفيذ. تركيز على مفاعلين! ووفق مواقع عسكرية إسرائيلية، فإن هناك مفاعلان إيرانيان "مقلقان"، أولهما مفاعل نطنز في أصفهان، والذي تدّعي تل أبيب أنها أحدثت فيه ضررا كبيراً جراء هجماتها الأخيرة، وأيضاً مفاعل "فوردو" في قلب جبال مدينة قم، وهو مفاعل لا يمكن للأسلحة التقليدية التعامل معه، لكونه يقع في عمق 80 إلى 90 متراً تحت الأرض، ومحمي بطبقات صخور صلبة وخرسانة مسلحة، ما يجعله شديد التحصين ضد الهجمات الجوية التقليدية. ووفق تلفزيون "مكان" العبري، فإن التدخل الأميركي المقصود هو استهداف مفاعل فوردو، وأما بقية الأمور فيمكن لإسرائيل التعامل معها، وأن لديها الخطة الخاصة بذلك. تباينات استخباراتية أميركية! لكن مراسلين عسكريين إسرائيليين أقروا بوجود تباينات داخل مجتمع المخابرات الأميركي نفسه، وليس فقط مع إسرائيل، بشأن النسبة الحقيقية التي وصلتها إيران في تخصيب اليورانيوم، موضحين أن استخبارات القيادة المركزية الأميركية في المنطقة "سنتكوم"، تتوافق تماماً مع التقديرات الإسرائيلية، بينما تعتقد وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه" وجهات استخباراتية أميركية أخرى، أن نسبة التخصيب الإيراني أقل مما تعتقده تل أبيب و"سنتكوم". وبحسب المعطيات، فإن قائد "سنتكوم" الجنرال الأميركي مايكل كوريلا، هو الأكثر حماسة في التدخل بالهجوم على إيران، وأدى جهداً كبيرا في إقناع دوائر صنع القرار بواشنطن؛ لاتخاذ قرار المشاركة العاجلة. "نقطة التغيير الاستراتيجي" وتقول أميركا وإسرائيل إن الإشكالية ليس فقط ببرنامج إيران النووي، بل أيضاً الصاروخي، عدا عن قرار أميركي وغربي بضرورة تحييد نهائي للجمهورية الإسلامية عسكرياً وسياسياً. فيما نقل المراسل العسكري لتلفزيون "مكان" العبري عن قائد عسكري إسرائيلي، أن هدف الحرب الأوسع هو الوصول إلى "نقطة التغيير الاستراتيجي" بالمنطقة. وفي يوميات الحرب، يركز الجيش الإسرائيلي الآن على تدمير منصات الصواريخ أكثر من مخازن الصواريخ نفسها؛ لأن الأخيرة تفقد قيمتها بانعدام المنصات، وسط تقديرات إسرائيلية بامتلاك طهران مئات المنصات، وتدمير 200 منها تقريباً. لكن التحدي الأكبر بحسب محللين عسكريين إسرائيليين، هو أن الجيش الإسرائيلي بإمكانه اكتشاف المنصات المتحركة واستهدافها، لكنه يجد صعوبة في الرصد المبكر للمنصات الثابتة داخل أنفاق وباطن الجبال، حيث تُرصد بشكل متأخر عبر الأقمار الاصطناعية. الخسائر الإسرائيلية وبشأن الخسائر، تدعي إسرائيل أنه رغم الدمار الكبير بفعل الصواريخ الإيرانية، إلا أن الخسائر ما زالت في "حدود الاستيعاب"، طالما لم تستهدف الأمونيا ومفاعل ديمونا وشركة كهرباء الخضيرة التي تولد التيار الكهربائي لنصف إسرائيل. وأضافت أن عدد القتلى ما زال أيضاً أقل مما توقعته المؤسسة العسكرية، حيث وصل إلى 25 قتيلا حتى الآن، وهو أقل بكثير من العدد الذي قدّرته بين 800 و 4 آلاف قتيل. وفي ظل تقارير أميركية عن مواجهة إسرائيل نقصا بعدد صواريخ منظومة "آرو" الاعتراضية (حيتس)، ذكرت أقلام عبرية أن الجيش يتبع "المفاضلة" بعملية التصدي، حيث تواجه منظومة القبة الحديدية الصواريخ الأقل ضرراً، فيما تتصدى "آرو" للصواريخ الأخطر. مع العلم، أن تكلفة صاروخ "آرو" الاعتراضي تُقدر بمليونين ونصف دولار، وأما صاروخ القبة الحديدية، فيبلغ 50 ألف دولار. وليس مُستبعداً أن تكون إثارة النقص بالصواريخ الاعتراضية "خدعة استخباراتية"، تهدف إلى استسهال الإيرانيين اقتراف "خطأ" يفيد إسرائيل عسكرياً ومعلوماتياً، فهي لم تبدأ الحرب إلا بعد ملء مخزون دفاعاتها الجوية.


دفاع العرب
منذ 2 ساعات
- دفاع العرب
الحملة الكبرى على إيران.. هل خدعت الولايات المتحدة المفاوض الإيراني؟
العقيد الركن م. ظافر مراد يترقب العالم حدث إنضمام الولايات المتحدة إلى الحرب الإسرائيلية-الإيرانية، واحتمالات رفع التصعيد إلى مستوى حرب واسعة وشاملة قد تشمل أطرافاً ودولاً أخرى. ولمن يتساءل عن إحتمالات دخول اميركا في الحرب على إيران، الجواب هو بالتأكيد، والتأكيد هنا يأتي من خلال الفهم العميق لكيفية إدارة الصراعات والحملات العسكرية الكبرى من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وفي الوقت الذي يصرح فيه المسؤولون الإسرائيليون أنهم بإنتظار قرار ترامب بالدخول في الحرب، هم يدركون تماماً وبثقة عالية أن المسألة هي مسألة وقت. تتعامل الولايات المتحدة الاميركية مع كل حالة أمنية تهدد مصالحها مهما بلغ مستواها، بكثير من الإهتمام والجدية والحرص، وهي تضع خططاً جاهزة في كيفية التعامل معها في حال وصولها إلى درجة الخطر الكبير والوشيك، حينها تبادر إلى تنفيذ الخطة الجاهزة لمواجهة هذه الحالة، مع إدخال التعديلات النهائية التي تتناسب مع الواقع الميداني. لا شك أن هناك خططاً حربية جاهزة للتدخل ضد إيران، وما يجري حالياً هو إجراء التعديلات النهائية على هذه الخطط، ويشمل ذلك تحضير الموارد والقدرات اللازمة لضمان نجاح هذه الخطط، وتحضير الجمهور الأميركي للحرب من خلال حملة نفسية، وكسب الرأي العام العالمي من خلال صقل البيئة الديبلوماسية كي تكون متوافقة مع القرار الأميركي، ومن خلال إثبات ما يسمى 'عدالة القضية' التي تعمل من أجلها الولايات المتحدة الاميركية، ويبدو فعلياً أن البيئة الخارجية الغربية، أصبحت متوافقة تماماً مع خطط التدخل الأميركي، وفي الأمثلة على ذلك التصريحات الداعمة لقرار الدخول في الحرب ضد إيران خلال اليومين الأخيرين، والتي تطالب بالقضاء على البرنامج النووي الإيراني، وجاءت هذه المطالبات على لسان رئيسة المفوضية الأوروبية والمستشار الألماني ورئيس وزراء اليابان وغيرهم من المسؤولين والديبلوماسيين الغربيين. بات واضحاً أن هناك عملية تهيئة دولية لتوسيع نطاق الحرب على إيران، وقد لا يقتصر ذلك على التصريحات فقط، فمن الممكن أن يتم بناء تحالف غربي ضد إيران كما حدث في العراق، ويكفي أن نستعرض الأشخاص الذين حضروا الإجتماع مع ترامب، وهم (نائبه جي دي فانس، مستشار الأمن القومي المؤقت، ووزير الخارجية ماركو روبيو، وزيرة العدل، وزير الدفاع، رئيس هيئة الأركان المشتركة، مديرة الإستخبارات الوطنية، والمبعوث ستيف ويتكوف)، لندرك مستوى الجدية والخطورة في القرارات التي كان من المتوقع أن تصدر عن هذا الإجتماع، وفي المعلومات أن التدخل الأميركي ينتظر تهيئة بعض الظروف الميدانية المتعلقة بسلامة القوات الأميركية ونجاح عملياتها، مثل إعادة الإنتشار للقوات الإستراتيجية، تحضير غرفة العمليات المشتركة في القيادة المركزية التي ستقود تنفيذ الحملة، وتأمين بعض المواقع والقواعد في المنطقة. يُخطيء من يظن أن قرار دخول الحرب هو قرار يتَّخذ بشكلٍ ظرفي طاريء، فهذا لا يمكن حدوثه لأن متطلبات الإنخراط فيها تتطلب وقتاً وتحضيرات هائلة في الموارد المادية والبشرية، وصقل للبيئة الدولية بما يتناسب مع طبيعة وأهداف الحملة العسكرية الكبرى، وهذا ما حدث ويحدث منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران منذ فجر يوم الجمعة في 13 حزيران الحالي بعد آخر جولة من المفاوضات، وفي هذا الإطار، يبدو أن المفاوض الأميركي خدع المفاوض الإيراني وورطه في موقف متصلب لا يمكن الرجوع عنه، وذلك في مسألة الحق في تخصيب اليورانيوم وعدم القبول بالتنازل عن هذا الحق، وهذا الموقف جاء على لسان عدة مسؤولين إيرانيين، أبرزهم المرشد الأعلى علي خامنئي، وحصل ذلك بالتحديد بعد طرح هذه المسألة في آخر إجتماع بين عرقجي وويتكوف، حينها صرَّح ترامب بأن الأمور جيدة جداً ونحن على الطريق الصحيح، ما تم تفسيره على أنه مرونة أميركية ونية في التوصل إلى إتفاق بأسرع وقت. بينما يقوم ترامب حالياً بطلب الإستسلام غير المشروط من إيران، وهو يعلم أن ذلك مستحيل ولا يتوافق نهائياً مع رؤية القيادة الدينية صاحبة القرار، ومع هيبتها في إيران وموقعها ودورها في الصراع مع إسرائيل. شكَّل الموقف الميداني الحالي والغامض بعض الشيء لجهة قدرات إيران الصاروخية، حالة تستدعي التحقُّق بشكلٍ دقيق جدي وحذر، وهذا الموضوع أُخذ في عين الإعتبار في إجتماع ترامب الأخير، حيث تم عرض تقرير عن ما تبقى من قدرات إيران العسكرية ومدى خطورتها على القوات والمصالح الأميركية في حال تدخلها، وتبين أن إيران ما زال لديها قدرات صاروخية كبيرة، ولديها ما يكفي من حرية الحركة لإطلاق كميات كبيرة من هذه الصواريخ، وهي تعتمد التدرج في إستخدام القوة بشكلٍ تصاعدي، حيث تم في الضربة الأخيرة على إسرائيل إستخدام صواريخ فتاح 1 الذي تقدر سرعته وفقاً للمعلومات ب 5 ماخ، وهو يصنف فرط صوتي من الجيل القديم، مع الإشارة إلى أن إيران تمتلك عدداً كبيراً من الصواريخ فرط صوتية من الجيل الحديث، ابرزها فتاح 2 وسرعته تصل إلى 15 ماخ وفقاً للتقارير الإيرنية، إضافةً إلى قدرات أخرى تهدد بها إيران ولا زالت غامضة. في آخر التقارير المتعلقة بتوازن القدرات بين طرفي الحرب، يُعتقد أن إيران ما زال لديها بين 1500 إلى 2000 صاروخ قادر على ضرب الأراضي الإسرائيلية، من بينها عدد لا بأس به من الصواريخ فرط صوتية، إضافةً إلى عدد كبير جداً من المسيرات الإنتحارية، مقابل ذلك تسرب تقرير يقول أن لدى إسرائيل القدرة على الدفاع بواسطة منظومات الدفاع الجوي المتعددة الطبقات وفي ظروف كثافة تهديدات جوية، لمدة تقدَّر بحوالي إسبوعين فقط، وفي الحقيقة أنه لا يمكن إثبات ما إذا كان التقرير دقيقاً أم إنه صدر بهدف الخداع واستجلاب حلفاء للمشاركة في الدفاع الجوي عن الأراضي والمنشآت الإسرائيلية. وفي مسألة السيطرة على الأجواء الإيرانية، تدَّعي إسرائيل سيطرتها بشكلٍ كامل عليها، وهذه مسألة هامة جداً في الحملات العسكرية، وهي تؤمن حرية إستخدام الاجواء بشكلٍ مطلق، ومراقبة الأرض والتعامل مع أي خطر بري معادي، وتسمح أيضاً بدعم أي عمليات برية بشكلٍ حاسم. وفي هذا الإطار، وعلى الرغم من السيطرة الجوية لإسرائيل على الاجواء الإيرانية كما تدَّعي، إلا أن هناك صعوبة كبيرة في ضبط النشاطات العسكرية البرية بسبب إتساع رقعة العمليات التي تشمل كافة الاراضي الإيرانية الشاسعة، ولا تضمن في حال إكتشاف أي تهديد التدخل السريع وبالوقت المناسب لتحييده ووقف خطره، وبالتالي فإن هذه السيطرة لا تضمن وقف إطلاق الصواريخ التي تصيب العمق الإسرائيلي في تل ابيب وحيفا وغيرها من المناطق الهامة والحساسة. على الرغم من كل ما حدث، تحاول إيران المحافظة على الحد الادنى من الظروف الميدانية والديبلوماسية التي تسمح بالعودة للتفاوض، فهي تعلم أن تواصل الحرب وتوسُّعها سيجلب لها الهزيمة العسكرية، مقابل ذلك هناك تصعيد إسرائيلي وغربي لافت ضد إيران، يظهر من تصريحات المسؤولين القريبين والبعيدين عن مسرح العمليات العسكرية، وهناك حديث جدي حول إمكانية إغتيال المرشد الأعلى وقلب النظام الإيراني، لذلك يُعتقد أن الأمور أصبحت في مكان لا يمكن منه العودة إلى الوراء، وأن التدخل الأميركي آتٍ لا محالة، وإن تدمير منشأة فوردو ستتم على الأرجح بواسطة ضربات متتالية على نفس النقطة من القاذفات الشبحية B-2، والتي ستستخدم القنابل الخارقة للتحصينات نوع GBU 57 B، ما يتسبب بإنهيارات داخلية تدمر هذه المنشأة وتطمرها بشكلٍ كامل. أما ماذا بعد تدمير المنشآت النووية، فذلك لا يؤمن شروط وقف القتال وإنهاء الصراع، فما هو مطلوب لتأمين شروط وقف العمليات العسكرية هو سلسلة من العمليات الحاسمة، أبرزها القضاء على القيادة الدينية وتدمير مراكز القوة الإستراتيجية كافة، وبعدها تتم تهيئة الظروف للتحول والإنتقال للعملية السلمية بعد إعلان الإستسلام، أو بعد تمكين سلطة جديدة متعاونة بعد تغيير النظام، واللافت في الأمر في هذا الشأن، أن هناك معلومات تتحدث عن أن إيلون ماسك أعاد ربط إيران بالإنترنت عبر ستارلينك ردًا على انقطاع الإنترنت الشامل الذي فرضته القيادة الإيرانية أثناء الحرب، وربما يؤشر ذلك إلى القيام بعمليات معلومات تستهدف البيئة الداخلية في إيران، بما يتناسب مع الحملة. في كلام أخير، يتطلب هذا النوع من الحملات الكبرى، وبالتحديد في مرحلة 'السيطرة -Dominate' على مسرح العمليات، وجود قوات على الأرض (Boots on the ground) لتحقيق الأهداف العسكرية النهائية، وذلك كما حدث في العراق بعد مرحلة القصف الإستراتيجي، فهل ستتورط الولايات المتحدة أو إسرائيل في ذلك؟ وهل تضم مراحل الحملة خططاً لدخول قوات برية إلى إيران؟