
من الاقتصاد الرقمي إلى البيئة الخضراء.. مؤتمر حكومي يرسم ملامح قصة التحول السعودية
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الحكومي الثالث والعشرين، الذي عُقد بمقر وزارة البيئة والزراعة والمياه، حيث استعرض الوزير، بمشاركة وزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، حصادًا وافرًا من المنجزات في قطاعات حيوية، لترسم مجتمعةً صورة متكاملة لمستقبل المملكة الذي يتم تشييده اليوم.
ريادة عالمية في العطاء والإنسانية
استهل وزير الإعلام حديثه بالتركيز على الدور الإنساني العالمي للمملكة، موضحًا أن إجمالي ما قدمته عبر مركز الملك سلمان للإغاثة تجاوز 30 مليار ريال، شملت مساعداته 108 دول حول العالم من خلال أكثر من 3500 مشروع وبرنامج تنموي.
وضمن برامجها الطبية التطوعية الخارجية، تم إجراء قرابة 230 ألف عملية جراحية بجهود ما يزيد عن 80 ألف متطوع ومتطوعة. كما قدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أكثر من 4.27 مليار ريال، نُفذت في 265 مشروعًا ومبادرة تنموية في قطاعات حيوية.
الاقتصاد الرقمي وقيادة المستقبل
وفي قطاع الاتصالات، أكد الدوسري أن المملكة 'تصنع خوارزميات المستقبل'، حيث وصل حجم الاقتصاد الرقمي إلى 495 مليار ريال في 2024، مساهمًا بنسبة 15% من الناتج المحلي الإجمالي، وبنمو سنوي يقارب 7%.
كما شهد السوق المالي قفزة في عدد الشركات التقنية المدرجة من شركتين فقط في 2020 إلى 23 شركة في 2024. وعززت المملكة مكانتها عالميًا بتحقيقها المركز الثاني بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تنظيمات قطاع الاتصالات.
الاستثمار في الإنسان السعودي
وتأكيدًا على النجاح في مستهدفات التعليم، أشار الوزير إلى حصول طلبة المملكة على 23 جائزة في معرض 'آيسف 2025″، محققة بذلك المركز الثاني عالميًا، إضافة إلى الفوز بالجائزة الكبرى في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025، و6 جوائز دولية و124 ميدالية عالمية.
وفي قطاع الرياضات الإلكترونية، ابتكرت المملكة نموذجًا عالميًا باستضافة بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بجوائز مالية هي الأعلى في التاريخ، تزيد عن 262 مليون ريال.
جاذبية عالمية: سياحة وإعلام
وعلى الصعيد الدولي، تصدّرت المملكة الترتيب العالمي في نمو إيرادات السياح الدوليين خلال الربع الأول من عام 2025م، كما أُدرج منتجع 'شيبارة' ضمن قائمة 'أعظم الأماكن في العالم لعام 2025' التي تصدرها مجلة 'تايم'.
وفي الشأن الإعلامي، أكد الوزير أن الموافقة الكريمة على رعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى السعودي للإعلام المقبل، تمثل انطلاقة نحو التأثير العالمي للإعلام السعودي، كاشفًا أن الوزارة بصدد إطلاق الاستراتيجية الوطنية للإعلام قريبًا.
منظومة البيئة والمياه والزراعة.. تحولات جذرية بالأرقام
من جهته، استعرض وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي المنجزات الضخمة للمنظومة، التي تهدف إلى تحقيق 5 أهداف رئيسية من رؤية 2030، عبر 17 هدفًا استراتيجيًا و160 مبادرة.
وفي قطاع البيئة: تمت زراعة 151.3 مليون شجرة، وإعادة تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة. وقفزت نسبة المناطق المحمية البرية إلى 18.1% من مساحة المملكة، وزادت المحمية البحرية بنسبة 260%. كما تم إطلاق أكثر من 8 آلاف كائن فطري مهدد بالانقراض.
ولتعزيز الالتزام البيئي، أُجريت أكثر من 173 ألف جولة رقابية، وزيد عدد محطات رصد جودة الهواء إلى 240 محطة. كما حقق برنامج الاستمطار زيادة في الهاطل المطري تقدر بـ 6.4 مليار متر مكعب.
وفي قطاع المياه: نُفذت مشاريع بقيمة تتجاوز 232 مليار ريال، ما أدى لزيادة إنتاج المياه المحلاة بنسبة 100% لتصل إلى 16.6 مليون متر مكعب يوميًا، مع خفض استهلاك الطاقة بنسبة 50%.
وزادت أطوال أنابيب النقل بنسبة 150% لتصل إلى 18 ألف كم، وارتفعت سعات الخزن الاستراتيجي بنسبة 550%. كما تضاعفت كمية المياه المعاد استخدامها لتصل إلى 554 مليون متر مكعب سنويًا.
وفي قطاع الزراعة والأمن الغذائي: بلغت مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي 118 مليار ريال، بنمو 39% مقارنة بعام 2020. وحققت المملكة اكتفاءً ذاتيًا تجاوز 100% في التمور والحليب وبيض المائدة.
وسجلت المملكة المرتبة الأولى عالميًا في قيمة صادرات التمور بأكثر من 1.7 مليار ريال. وقدم صندوق التنمية الزراعية قروضًا قياسية بلغت 7.1 مليار ريال في 2024. وانخفض استخدام المياه غير المتجددة في الزراعة من 19 مليار متر مكعب إلى 9.1 مليار متر مكعب.
وفي إجاباته على أسئلة الصحفيين، أكد الوزير الفضلي أن الوزارة تعمل على معالجة شكاوى فواتير المياه، التي يعود معظمها لتسربات داخلية، كما تطبق رقابة صارمة على استخدام المبيدات، وبدأت بتنفيذ قرار بيع الماشية الحية بالوزن في أسواق النفع العام لضمان الشفافية.
.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 12 دقائق
- حضرموت نت
التبرعات تتجاوز 67 مليون ريال .. ردفان تُطلق "صندوق دعم التعليم" بمبادرة رائدة من القطيبي والنُوبي وبتفاعل مجتمعي لافت
في مشهد مجتمعي غير مسبوق، وبحضور نخبة من القيادات والرموز المجتمعية والعسكرية، شهدت مديرية ردفان عصر الخميس 31 يوليو 2025م، فعالية الإعلان الرسمي عن صندوق دعم التعليم بالمديرية. تأتي هذه المبادرة الرائدة ضمن رؤية مدير عام المديرية، الشيخ فضل عبدالله أحمد القطيبي، للنهوض بالعملية التعليمية ومواجهة التحديات التي تهدد مستقبل الأجيال. وجاءت هذه الخطوة النوعية كثمرة لجهود مكتب الصناعة والتجارة بردفان، الذي بادر بالدعوة إلى هذا اللقاء التنسيقي الهام، بقيادة مدير المكتب الأستاذ فضل عبده الحداد ونائبه الأستاذ مهدي العتش، واللذين كان لهما دور محوري في حشد ومشاركة عدد كبير من تجار مدينة الحبيلين، الذين لبّوا الدعوة وأثبتوا حسًّا وطنيًّا عاليًا وتفاعلًا مجتمعيًّا مشرفًا. احتضن الفعالية ديوان العميد مختار النوبي، الذي بارك ورعى المبادرة، مؤكدًا في كلمته الافتتاحية أن: > 'دعم التعليم هو دعم للوطن'، مشيدًا بفكرة المشروع وكل الجهود المبذولة لإنجاحه. 🔹 حضور رسمي بارز شهد اللقاء حضورًا رسميًا رفيعًا، من بينهم: العميد عثمان معوضة – قائد اللواء 14 صاعقة العميد أحمد محمود البكري – قائد الشرطة العسكرية العميد أنور العمري – نائب وزير الأوقاف العميد فضل الطهشه – قائد اللواء 201 ميكا الأستاذ فاروق عبدالرزاق – مدير الإدارة الاقتصادية في المجلس الانتقالي – لحج المناضل محمود سيف مقبل – مدير مكتب قائد اللواء الخامس دعم وإسناد الأستاذ فضل عبده الحداد – مدير مكتب الصناعة والتجارة الأستاذ مهدي العتش – نائب مدير مكتب الصناعة والتجارة الأستاذ فايز المزاحمي – نائب مدير مكتب الأشغال بمديرية ردفان إضافة إلى قيادات من المجلس الانتقالي والسلطة المحلية، ومجموعة من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ ورجال المال والأعمال. 🔹 القطيبي: التعليم يواجه تحديات جسيمة وأكد الشيخ فضل القطيبي في كلمته أن قطاع التعليم في ردفان يواجه تحديات كبيرة، منها وجود 469 معلمًا أساسيًا و176 متعاقدًا يحتاجون إلى دعم مستمر، مشيرًا إلى أن التكاليف الشهرية لتغطية مرتباتهم تتجاوز 36 مليون ريال. وكشف عن مساهمة السلطة المحلية بمبلغ 100 مليون ريال سنويًا كنواة استراتيجية لدعم الصندوق. 🔹 دعم عسكري ومعنوي وكان للقيادات العسكرية والأمنية دور بارز في دعم المبادرة، من خلال حضورهم وتفاعلهم المالي والمعنوي، في رسالة تؤكد أن حماية التعليم لا تقتصر على الأقلام، بل تشمل أيضًا 'بندقية الواجب الوطني'. 🔹 هيكل مالي وخطة دعم مستدامة قدّم الأستاذ منير فضل، المسؤول المالي للصندوق، عرضًا موجزًا لآلية العمل والهيكل المالي وخطة الدعم المستدام. من جهته، أكّد الدكتور عادل البعسي، مدير مكتب التربية، أن الجهود المجتمعية ستُكمّل مسار تغطية رواتب المتعاقدين، بالتوازي مع موارد الصندوق الجديد، مشيرًا إلى استمرار التنسيق مع الأهالي لتعبئة الموارد، معتبرًا الصندوق بارقة أمل لاستمرارية العملية التعليمية. 🔹 تبرعات تتجاوز 67 مليون ريال قُوبل الإعلان عن إنشاء الصندوق بتفاعل واسع من الحاضرين، حيث تجاوزت التبرعات الفورية حاجز 67 مليون ريال يمني، في مشهد يعكس عمق الإيمان المجتمعي بأهمية التعليم والتكافل للحفاظ عليه. ويُعد الصندوق ثمرة فكر وطني تبنّاه الشيخ فضل القطيبي، الذي استطاع أن يضع ملف التعليم في صدارة الأولويات، مدعومًا من مكتب الصناعة والتجارة، والتجار، والمجتمع المحلي. وقد أكد الجميع أن ردفان قادرة، برجالها ووعيها، على صناعة التحول من رحم الأزمات. من مروان الردفاني


حضرموت نت
منذ 3 ساعات
- حضرموت نت
بنوك كبرى تتنافس في اعلان خفض أسعار صرف العملات الاجنبية
اعلن بنكان كبيران عن خفض جديد لصرف العملات الاجنبية . وحدد بنك القطيبي صرف الدولار الأمريكي 1864 ريال يمني والريال السعودي 490 ريال يمني. وبالمثل حدد بنك الكريمي توافقا مع أسعار بنك القطيبي. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

سعورس
منذ 4 ساعات
- سعورس
نشر في الوطن يوم 01 - 08
ورغم التحديات المناخية ومحدودية الموارد الطبيعية، فإن القطاع يحقق تقدمًا واضحًا مدعومًا بحزمة من المبادرات النوعية التي أطلقتها وزارة البيئة والمياه والزراعة، من بينها تمويل التقنيات الزراعية الحديثة، وتوسيع رقعة الإنتاج، وتطوير سلسلة الإمداد الغذائي في مختلف مناطق المملكة. نموذج زراعي بارز ضمن هذا المشهد، تبرز محافظة الأحساء كنموذج رائد في الزراعة المستدامة، ليس فقط بفضل ما تتمتع به من بيئة زراعية طبيعية تجمع بين التربة الخصبة والمياه الجوفية الوفيرة، بل لما أظهرته الأرقام مؤخرًا من إمكانيات تصاعدية واضحة في حجم السوق الزراعي المحلية. فقد كشف تحليل اقتصادي شامل أن سوق الزراعة في الأحساء مرشح لتجاوز 44.18 مليار ريال خلال الأعوام الخمسة المقبلة، بين 2025 و2029، ما يمثل قفزة نوعية في الأداء والإنتاج والعائد الاقتصادي. وتوزعت التقديرات السنوية لحجم السوق الزراعي في الأحساء بدءًا من 7.99 مليارات ريال في عام 2025، وصولًا إلى 9.79 مليارات ريال في عام 2029، مدفوعة بارتفاع الطلب المحلي على منتجات الأحساء الزراعية، وتزايد كفاءة الإنتاج نتيجة لاستخدام تقنيات الري الحديثة والزراعة الذكية. أبرز القطاعات ويستند هذا النمو المتوقع إلى أربعة قطاعات رئيسية تقود الزراعة في المنطقة، تتصدرها التمور باعتبارها المنتج الأبرز في واحة الأحساء ، يليها قطاع الفواكه والخضروات الذي يشهد توسعًا ملحوظًا في حجم الإنتاج. كما يشمل التحليل قطاع الحبوب الذي عاد مؤخرًا إلى الواجهة، إضافة إلى قطاعات زراعية أخرى تشمل الأعلاف والنباتات العطرية والمنتجات الثانوية. ويُتوقع أن تنمو قيمة قطاع التمور في الأحساء من 3.2 مليارات ريال في 2025 إلى 3.9 مليارات ريال في 2029، بينما تتصاعد قيمة قطاع الفواكه والخضروات من 3.4 مليارات إلى 3.9 مليارات ريال خلال نفس الفترة، ما يعكس الطلب المتزايد على المنتجات الطازجة المحلية التي تتميز بالجودة والتنوع. أما قطاع الحبوب، فرغم حجمه الأصغر نسبيًا، إلا أنه يشهد نموًا ملحوظًا، حيث ارتفعت قيمته من 1.1 مليار إلى 1.5 مليار ريال خلال السنوات الخمس المتوقعة، في حين تسجل القطاعات الزراعية الأخرى نموًا تدريجيًا حتى نصف مليار ريال في 2029. إنتاج القمح ويبدو أن عودة القمح إلى الصدارة ليست بعيدة عن المشهد، إذ أظهرت بيانات منصة «محصولي» الرسمية أن الأحساء أنتجت 4.632 أطنان من القمح في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة قدرها 245 % مقارنة بإنتاج عام 2022، الأمر الذي يعكس الكفاءة الزراعية المتنامية للمزارعين، وتحول السياسات الزراعية في المنطقة نحو دعم المحاصيل الأساسية والإستراتيجية. وتعكس هذه الأرقام واقعًا جديدًا يتشكل في الأحساء ، حيث يتقاطع التاريخ الزراعي العريق للمنطقة مع التحديث التقني والتمويل الذكي، ما يجعلها مرشحة للعب دور محوري في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة، خاصة مع تزايد اهتمام المستهلك المحلي بجودة المنتجات ونكهتها الفريدة، والتي باتت تتفوق على بعض المنتجات المستوردة في الأسواق المحلية. مبادرات وطنية وراء هذا النمو المتسارع تقف مجموعة من المبادرات الوطنية التي تقودها الدولة، في مقدمتها الإستراتيجية الوطنية للزراعة، وبرنامج التنمية الريفية المستدامة «ريف»، إلى جانب توسعة نطاق الدعم التمويلي عبر صندوق التنمية الزراعية، وتوفير تسهيلات تمويلية تصل إلى 70 % لمشروعات التقنيات الحديثة، فضلًا عن مبادرات تسويقية مثل العلامة التجارية المجانية «التمور السعودية»، والدراسات المتقدمة في استخدام مياه الاستزراع السمكي لري أشجار النخيل، ما يعزز من استدامة المورد المائي، ويدعم الزراعة منخفضة التكاليف. في ظل هذه المعطيات، تبرز الأحساء اليوم ليس فقط كمورد زراعي غني، بل كنموذج وطني يُحتذى به في تحويل الإمكانيات الطبيعية إلى قيمة اقتصادية مستدامة. ومع استمرار الدعم المؤسسي، وتطور أدوات الإنتاج والتوزيع، فإن السنوات المقبلة قد تحمل المزيد من التحول النوعي في أداء القطاع الزراعي بالمملكة، ليصبح أكثر قدرة على الاستجابة للتحديات، وأكثر مساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني. السوق الزراعي في المملكة القيمة في 2024: +100 مليار ريال الهدف الوطني: الأمن الغذائي تقليل الواردات تعزيز الإنتاج المحلي نمو سنوي في القطاع بفضل: التقنيات الذكية التمويل الزراعي برامج الدعم الحكومية الزراعة في الأحساء 2025 7.99 مليارات 2026 8.36 مليارات 2027 8.78 مليارات 2028 9.26 مليارات 2029 9.79 مليارات مؤشرات الأداء إنتاج القمح 2023: 4.632 أطنان (+245 %) أكبر المنتجات في السوق: التمور - الفواكه - الحبوب الفرص: الاستزراع الذكي تقنيات الري تسويق المنتجات محليًا ودوليًا برامج الدعم الحكومية الإستراتيجية الوطنية برنامج «ريف» دعم التقنيات قروض تنموية تسويق التمور دعم أسعار القمح تطوير القدرات البشرية