logo
الرسوم الجمركية الأميركية تهز الأسواق العالمية: تراجع النفط وقفزة في الذهب

الرسوم الجمركية الأميركية تهز الأسواق العالمية: تراجع النفط وقفزة في الذهب

العربي الجديدمنذ يوم واحد
تشهد الأسواق العالمية اضطرابات حادة في أعقاب دخول
الرسوم الجمركية
الأميركية الجديدة حيز التنفيذ، ما دفع أسعار النفط إلى تسجيل خسائر أسبوعية كبيرة، فيما قفزت
أسعار الذهب
إلى مستويات قياسية جديدة بفعل تصاعد التوترات التجارية وتزايد الرهانات على خفض الفائدة الأميركية. وبينما تراجع أداء معظم البورصات الآسيوية، ارتفع مؤشر نيكاي الياباني مستفيداً من تسوية خلاف تجاري مع واشنطن. في المقابل، خيّم القلق على وول ستريت وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي واسع النطاق.
النفط يتكبد خسائر أسبوعية
لم يطرأ تغير يُذكر على أسعار النفط في ساعات التداول الآسيوية المبكرة، اليوم الجمعة، لكنها تتجه نحو تكبد أكبر خسائرها الأسبوعية منذ أواخر يونيو/حزيران، مع قلق المستثمرين حيال تأثير الرسوم الجمركية التي دخلت حيز التنفيذ أمس على الاقتصاد العالمي. وبحلول الساعة 00:50 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 3 سنتات إلى 66.40 دولاراً للبرميل، في طريقها للانخفاض بأكثر من أربعة بالمئة على أساس أسبوعي. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ستة سنتات أو 0.1% إلى 63.82 دولاراً للبرميل، وتتجه لخسارة أسبوعية تتجاوز 5%.
دخلت الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة ضد مجموعة من الشركاء التجاريين حيز التنفيذ، أمس الخميس. وقال محللو "إيه إن زد" في مذكرة إن الرسوم الجمركية أثارت المخاوف من ضعف النشاط الاقتصادي، مما سيؤثر على الطلب على النفط الخام. كانت أسعار النفط تترنح بالفعل بسبب قرار مجموعة "أوبك+" هذا الأسبوع بإلغاء أكبر شريحة من تخفيضات الإنتاج بالكامل في سبتمبر/ أيلول المقبل، قبل أشهر من الموعد المستهدف.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند التسوية، أمس الخميس، للجلسة السادسة على التوالي. وإذا انتهى تداول اليوم على انخفاض، فستكون هذه أطول سلسلة انخفاضات متتالية منذ أغسطس/ آب 2021. ومما زاد من الضغط على سوق النفط، أكد الكرملين، أمس الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجتمع مع نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة، مما يزيد من التوقعات بإنهاء الحرب في أوكرانيا عبر السبل الدبلوماسية.
وساعدت الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية على الهند بسبب شرائها للخام الروسي في الحد من انخفاض أسعار النفط إلى حد ما. ومع ذلك، استبعد محللون من "ستون إكس"، أمس الخميس، أن تقلل هذه الخطوة من تدفق النفط الروسي إلى الأسواق الخارجية فعلياً. وهدد ترامب يوم الأربعاء أيضاً الصين، أكبر مشترٍ للنفط الخام الروسي، برسوم جمركية مماثلة لتلك المفروضة على السلع الهندية.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
أسواق النفط والذهب تترقب نتائج المحادثات الأميركية الروسية
صعود العقود الآجلة للذهب
وصعدت العقود الآجلة للذهب إلى مستوى قياسي جديد، اليوم الجمعة، عقب صدور تقرير يفيد بأن الولايات المتحدة فرضت رسوماً جمركية على واردات سبائك الذهب التي تزن كيلوغراماً. وظل الذهب في المعاملات الفورية متجهاً لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، مستفيداً من الاضطرابات الناجمة عن الرسوم الجمركية وآمال خفض الفائدة الأميركية.
وبحلول الساعة 04:46 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3397.85 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد بلوغه أعلى مستوياته منذ 23 يوليو/ تموز في وقت سابق من الجلسة. وكسب المعدن النفيس أكثر من 1% منذ بداية الأسبوع. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/ كانون الأول 1.1% إلى 3490.70 دولاراً، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 3534.10 دولاراً. وأفادت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أمس الخميس، نقلاً عن خطاب من إدارة الجمارك وحماية الحدود، بأن الولايات المتحدة فرضت رسوماً جمركية على واردات سبائك الذهب التي يبلغ وزنها كيلوغراماً.
وبحسب الصحيفة، قال الخطاب المؤرخ في 31 يوليو، إن سبائك الذهب التي تزن كيلوغراماً و100 أوقية يجب أن تُصنّف تحت رمز جمركي يخضع لرسوم أعلى. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة قد تؤثر على سويسرا، أكبر مركز لتنقية الذهب في العالم. وقال برايان لان، المدير الإداري في "غولد سيلفر سنترال" بسنغافورة، إنّ الرسوم الجمركية على سبائك الذهب "ستسفر عن خلل"، وانعكس ذلك على الأسعار هذا الصباح، في إشارة إلى الأسعار التي تتأثر باضطرابات التداول وانخفاض السيولة.
ويُعد الذهب عادةً ملاذاً آمناً للاحتفاظ بالقيمة في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية. وفي الأسبوع الماضي، عززت بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة الرهانات على خفض أسعار الفائدة. وتتوقع السوق الآن بنسبة 91% خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، وفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ CME. أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 38.20 دولاراً للأوقية، وارتفع البلاتين 0.7% إلى 1343.64 دولاراً، واستقر البلاديوم عند 1150.94 دولاراً.
تراجع مؤشرات البورصات الآسيوية
تراجعت معظم مؤشرات البورصات الآسيوية، اليوم الجمعة، في الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر نيكاي القياسي في اليابان بأكثر من 2%، بعد أن أكد مسؤولون يابانيون أنه تمت تسوية التساؤلات بشأن الرسوم الجمركية على صادرات البلاد إلى الولايات المتحدة. ولم تتواكب الرسوم الجمركية الأميركية على السلع اليابانية، والتي دخلت حيز التنفيذ أمس الخميس، مع النسبة المتفق عليها بين واشنطن وطوكيو والبالغة 15%. وصرح المبعوث التجاري الياباني بأنّ الجانب الأميركي وافق على معالجة المشكلة.
أسواق
التحديثات الحية
الأسواق تعاقب الشركات الأوروبية بشدة لهذا السبب
وارتفع مؤشر نيكاي 225 في طوكيو اليوم بنسبة 2.2% ليسجل 41977.65 نقطة، وليقترب من معدلاته القياسية، في الوقت الذي ارتفع فيه سهم شركة تويوتا موتور بنسبة 3.9% وسهم هوندا موتور بنسبة 4%. ويُذكر أن شركات تصنيع
السيارات
هي من أكثر القطاعات تأثراً بالرسوم على الصادرات إلى الولايات المتحدة. وشهدت معظم الأسواق الآسيوية الأخرى انخفاضاً في ظل تراجع بورصة وول ستريت الأميركية.
وتراجع مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ بنسبة 0.7% ليسجل 24916.15 نقطة، فيما ارتفع مؤشر "شنغهاي المركب" بنسبة أقل من 0.1% ليصل إلى 3642.10 نقطة. وانخفض مؤشر "كوسبي" في كوريا الجنوبية بنسبة 0.7% إلى 3206.86 نقطة، وتراجع مؤشر "إس أند بي/إيه إس إكس" في أستراليا بنسبة 0.2% ليسجل 8813.70 نقطة. وارتفع مؤشر "تايكس" في تايوان بنسبة 0.2%، فيما تراجع مؤشر "سينسيكس" في الهند بنسبة 0.5%.
وانخفضت الأسهم في وول ستريت خلال تعاملات، أمس الخميس، بعد دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.5% بعد أن ارتفع في وقت سابق أمس إلى حافة رقمه القياسي الذي سجله أواخر الشهر الماضي. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 366 نقطة، أي بنسبة 0.8%، بحلول الساعة 2:26 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، كما انخفض مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.3%.
وتتصاعد المخاوف من التداعيات المحتملة لرسوم ترامب الجمركية على الاقتصاد، لا سيما بعد تقرير سوق العمل الصادر الأسبوع الماضي الذي جاء أسوأ من المتوقع. ولكن الآمال في تخفيضات قادمة لأسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، وسيل تقارير الأرباح الأقوى من المتوقع للشركات الأميركية الكبرى، تساعد في تهدئة المخاوف، على الأقل في الوقت الحالي.
وفي السياق، ذكر بنك جي بي مورغان في مذكرة أنه يتوقع أن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل اجتماع من اجتماعاته الأربعة المقبلة، ليصل معدل الفائدة إلى 3.5%، إذ يُظهر سوق العمل والاقتصاد الأوسع نطاقاً مؤشرات على التباطؤ.
أسواق
التحديثات الحية
رسوم ترامب تخيم على الأسواق: تراجع الذهب والأسهم وصعود طفيف للدولار
وأشار البنك أيضاً إلى تحول محتمل في قيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد أن أعلن ترامب عن خطط لترشيح الخبير الاقتصادي ستيفن ميران ليحل محل عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوغلر. وقال محللو "جي بي مورغان" إن تعيين ميران يمكن أن يمهد الطريق لإجراء إصلاحات مؤسسية أعمق في البنك المركزي الأميركي
تعكس التحركات الأخيرة في الأسواق العالمية هشاشة المشهد الاقتصادي العالمي أمام قرارات الرسوم الجمركية الأميركية، خاصة مع اتساع نطاق المتأثرين بها من شركاء تجاريين كبار مثل الصين والهند وسويسرا. وبينما يُنتظر أن يسهم احتمال خفض الفائدة الأميركية في تهدئة الأسواق نسبياً، يبقى عدم اليقين مسيطراً على آفاق الاقتصاد العالمي، في ظل استمرار السياسات التجارية التصعيدية التي تقودها واشنطن. وفي ظل هذه الأجواء، يتجه المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن، بينما تترقب الأسواق مزيداً من التحركات السياسية والاقتصادية التي قد تعيد رسم خريطة التجارة العالمية.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل ينجح ترامب في تجفيف منابع النفط الروسي لكسر إرادة بوتين؟
هل ينجح ترامب في تجفيف منابع النفط الروسي لكسر إرادة بوتين؟

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

هل ينجح ترامب في تجفيف منابع النفط الروسي لكسر إرادة بوتين؟

حين أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا قبل أكثر من ثلاثة أعوام، عمدت الولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية إلى استهداف منتجات قطاع الطاقة الروسية، وبالتحديد النفط والغاز، لحرمان الكرملين من عوائدهما الهائلة التي تمول آلة الحرب. لكن يبدو أن هذه الاستراتيجية لم تفلح حتى الآن، بل في أحيان كثيرة بدا العكس هو ما حدث وظل الموقف الروسي على ثباته بينما ظهرت انشقاقات في المعسكر الغربي. وقد ركز الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة اهتمامه على عوائد النفط الروسي بممارسة مزيد من الضغوط على المستوردين الأساسيين له، وهما الهند والصين، لتجفيف منابع النفط الروسي في الأسواق، فطبق رسوماً جمركية إضافية على الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة لإجبارها على التوقف عن استيراد النفط الروسي، فيما لوح بتهديد مماثل ضد الصين، الأمر الذي أعربت بكين عن رفضها الصريح له. وتطرح صحيفة "وول ستريت جورنال" في عددها اليوم تساؤلاً عن مدى الضرر الذي يمكن أن تلحقه استراتيجية ترامب بعائدات روسيا النفطية وما إذا كانت قادرة على إجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على القبول بوقف إطلاق النار في أوكرانيا بهذه الطريقة. وتشير الصحيفة إلى أن إدارة بايدن هي التي بادرت باستهداف النفط الروسي في ما اعتبرته سياسة ذكية وقتها، فبدلاً من إخراج الإنتاج الروسي بأكمله من السوق العالمية، فيحدث زلزال اقتصادي، في وقت كان فيه سعر البرميل يقترب من 120 دولاراً للبرميل، قررت الإدارة حينها السماح لدول مثل الهند والصين وتركيا بشرائه بأسعار مخفضة، لحرمان موسكو من جزء كبير من عائداتها. طاقة التحديثات الحية تراجع أوروبي عن اقتراح خفض سقف سعر النفط الروسي إلى 45 دولاراً لكن بدلاً من إفقار موسكو كما كانت تظن، عززت الولايات المتحدة أرباح المشترين الآخرين الذين كرروا النفط الروسي وأعادوا تصديره حتى إلى أوروبا نفسها، واستمرت عائداته في التدفق على الخزينة الروسية. تغير الحال لكن السوق العالمية للنفط تغيرت، فسعر البرميل حالياً من خام برنت وصل إلى 67 دولاراً للبرميل، الأمر الذي يجعل ترامب ومستشاريه في وضع أفضل لممارسة مزيد من الضغط من دون خوف من تأثر الإمدادات العالمية، فهل تفلح سياسة ترامب في إجبار بوتين على التسليم؟ العالم سيتحمل الكثير من الألم إذا انقطع النفط الروسي، والكرملين يعلم ذلك. حسابات بوتين تقوم على أن قدرته على تحمل الألم أكبر بكثير من قدرة الغرب، ولذلك فهو مستعد للانتظار على يقين تام أن الغرب هو من سيستسلم أولاً تشير الصحيفة إلى أن صادرات النفط والمنتجات النفطية الروسية تبلغ قيمتها أكثر من 500 مليون دولار يومياً، وهي تعتبر شريان الحياة للاقتصاد الروسي، إذ تتيح للكرملين الاستمرار في تجنيد الجنود بمكافآت كبيرة، وتمويل الصناعات العسكرية الضخمة التي توسعت رغم العقوبات الغربية. وتنقل عن تيموفي ميلوفانوف، رئيس كلية كييف للاقتصاد ووزير الاقتصاد الأوكراني السابق: "الاضطرابات السياسية في روسيا تتبع أسعار النفط وإيراداته. إذا طُبقت العقوبات على النفط الروسي بالفعل، وهو أمر مشكوك فيه، وإذا استمرت بضعة أشهر على الأقل، فإن المحيطين ببوتين سيبدأون بالقلق جدياً من احتمال نفاد السيولة". لكن ليس الجميع متفائلاً. حتى إذا مُنع كل النفط الروسي من السوق العالمية، وهو أمر غير مرجح بسبب المشتريات الصينية، فإن الكرملين سيواصل على الأرجح أهدافه الحربية، كما قال سيرغي فاكولينكو، الذي شغل حتى عام 2022 منصب رئيس الاستراتيجية والابتكار في شركة "غازبروم نفط". وتوقع أن يؤدي خفض صادرات النفط والمنتجات النفطية الروسية إلى النصف إلى قفز أسعار الخام العالمية فوق 100 دولار للبرميل. اقتصاد دولي التحديثات الحية تفاقم الانقسام الأوروبي حول الغاز الروسي.. والنمسا تنضم للمعارضين وأضاف: "العالم سيتحمل الكثير من الألم إذا انقطع النفط الروسي، والكرملين يعلم ذلك. حسابات بوتين تقوم على أن قدرته على تحمل الألم أكبر بكثير من قدرة الغرب، ولذلك فهو مستعد للانتظار، وعلى يقين تام بأن الغرب هو من سيستسلم أولاً". خطوات ترامب ستتزامن مع إجراءات أخرى تهدف إلى زيادة الضغط الاقتصادي على روسيا. فقد أقرّ الاتحاد الأوروبي ، الشهر الماضي، جولة جديدة من العقوبات تضمنت سقفاً متحركاً لمبيعات النفط الروسي يسمح بأن يكون السعر دائماً أقل بنسبة 15% من السوق، كما وسع عقوباته على "الأسطول الخفي" من ناقلات النفط الروسية. ومنذ أن قطع الاتحاد الأوروبي الذي كان أكبر مشترٍ للطاقة الروسية حتى عام 2022، أصبحت الهند مسؤولة عن 38% من صادرات النفط الخام الروسي، وتعيد تصدير الكثير منه إلى أوروبا بعد تكريره، بينما تشتري الصين 47%. وداخل الاتحاد الأوروبي، تواصل سلوفاكيا والمجر شراء النفط الروسي عبر إعفاء خاص، وتعد تركيا أكبر مشترٍ عالمي للمنتجات النفطية الروسية. ورغم أن هذه الجهود قللت من دخل روسيا النفطي، إلا أنها لم تؤثر على الاقتصاد الروسي بالقدر الذي توقعه الغرب. ومع ذلك، فإن الأثر التراكمي للعقوبات ومتطلبات الحرب الاقتصادية بدأ يُحدث شقوقاً في الاقتصاد الروسي. طاقة التحديثات الحية كندا وحلفاؤها يخفضون سقف سعر النفط الروسي إلى 47.60 دولاراً فقد فقد "صندوق الثروة الوطني" الروسي، الذي يحصل على عائدات الضرائب من مبيعات النفط، نحو 80% من أصوله السائلة، مع سحب موسكو من احتياطياتها لتمويل صناعتها الدفاعية وتقديم مكافآت نقدية للرجال الروس الذين ينضمون إلى القتال. كما تواجه موسكو عجزاً متزايداً في الموازنة، وفقاً لإيكا كورهونين، مدير معهد اقتصاديات الأسواق الناشئة في بنك فنلندا، الذي أشار إلى أن بوتين سيخفض على الأرجح الإنفاق الاجتماعي قبل أن يمس الإنفاق الدفاعي. ويقول فيل جوردون، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس كامالا هاريس، إنه ومع انخفاض أسعار النفط عالمياً، من المنطقي أن تحاول إدارة ترامب تقليص الصادرات الروسية: "السوق النفطية الآن أكثر مرونة، ويمكننا سحب بعض الخام الروسي من السوق من دون القلق من ارتفاع حاد في الأسعار". لكنه أوضح أن النجاح سيتطلب فرض رسوم على مشتري النفط الروسي، وفرض عقوبات على البنوك الروسية والصينية، وخفض سقف الأسعار مع شركاء مجموعة السبع، واستهداف الأسطول الخفي من ناقلات النفط الروسية، وهي خطوات لم تتخذها إدارة ترامب حتى الآن. في الهند، بدا أن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي كانت على استعداد لتقليص مشترياتها من النفط الروسي بهدوء، إذ كانت علاقتها مع الولايات المتحدة أكثر أهمية. لكن تصريحات ترامب العلنية حول القضية جعلتها مسألة مشحونة سياسياً، ما صعّب على مودي تقديم تنازلات. وقالت نيودلهي إنها ترى ازدواجية في المعايير لدى واشنطن التي تواصل شراء سادس فلوريد اليورانيوم من روسيا، ولدى الاتحاد الأوروبي الذي ما زال مشترياً رئيسياً للغاز الطبيعي المسال الروسي. أما الصين، فحوافزها للامتثال للضغط الأميركي أقل بكثير، إذ ترى موسكو شريكاً استراتيجياً أساسياً في مواجهتها مع واشنطن، وهو أحد الأسباب التي تدفعها إلى توفير التمويل والتكنولوجيا لروسيا، وإن كانت امتنعت عن تزويدها بأسلحة فتاكة. وفي الوقت نفسه، تحاول أوكرانيا تقليص إيرادات روسيا من بيع المنتجات النفطية عبر استهداف المصافي بضربات ناجحة في الأسابيع الأخيرة، كما تستهدف مرافق تخزين الوقود الروسية بهجمات بطائرات مسيرة. وإذا اضطرت روسيا لخفض صادراتها النفطية بشكل كبير، فستنفد لديها سعة التخزين وستضطر إلى خفض الإنتاج وإغلاق بعض الآبار، ما قد يلحق ضرراً كبيراً باقتصادها.

العقود الآجلة للبن تقفز 8% مع توقف التجارة بين أميركا والبرازيل
العقود الآجلة للبن تقفز 8% مع توقف التجارة بين أميركا والبرازيل

العربي الجديد

timeمنذ 10 ساعات

  • العربي الجديد

العقود الآجلة للبن تقفز 8% مع توقف التجارة بين أميركا والبرازيل

ارتفعت العقود الآجلة للبن في بورصة "إنتركونتننتال" مرة أخرى، يوم الجمعة، لتسجل قفزة أسبوعية بنسبة 8%، وسط استمرار توقف التجارة بين الولايات المتحدة والبرازيل نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. كما شهدت العقود الآجلة للسكر ارتفاعًا طفيفًا. وصعدت عقود بن أرابيكا الآجلة 11.55 سنتًا، أو ما يعادل 3.9%، لتصل عند التسوية إلى 3.0935 دولار للرطل، بعد أن لامست أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع عند 3.0995 دولار. وقال متعاملون إن السوق شبه متوقفة عن عقد صفقات جديدة بين الولايات المتحدة والبرازيل — أكبر منتج للبن في العالم — بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على البضائع البرازيلية. وتؤمن البرازيل نحو ثلث احتياجات الولايات المتحدة من البن، ما دفع المتعاملين للاعتماد على المخزون المعتمد من بورصة "إنتركونتننتال"، والذي هبط إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عام. وارتفع كذلك سعر بن "روبوستا" بنسبة 3.9% ليصل إلى 3510 دولارات للطن. أما السكر الخام فارتفع 0.24 سنتًا، أو 1.5%، ليبلغ 16.25 سنتًا للرطل عند التسوية، لكنه أنهى الأسبوع على زيادة طفيفة قدرها 0.4%. وقالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) إن مؤشر أسعار السكر انخفض للشهر الخامس على التوالي في يوليو/تموز، بفعل توقعات بزيادة الإنتاج في البرازيل والهند، رغم مؤشرات على تعافي الطلب على واردات السكر. وارتفع السكر الأبيض 1.8% إلى 471 دولارًا للطن. في المقابل، سجلت أسعار الكاكاو تباينًا؛ إذ زاد سعره في لندن ستة جنيهات إسترلينية، أو 0.1%، ليصل إلى 5415 جنيهًا إسترلينيًا للطن، مرتفعًا 1% فقط خلال الأسبوع. بينما في نيويورك، تراجع 1% في تعاملات الجمعة إلى 7978 دولارًا للطن، لكنه قفز 6% على مدار الأسبوع. اقتصاد دولي التحديثات الحية بدء تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية بنسبة 50% على البرازيل يأتي هذا التوتر التجاري في وقت حساس لأسواق السلع الزراعية ، إذ تلعب البرازيل دورًا محوريًا في إمداد العالم بالبن والسكر. وتاريخيًا، كان التعاون التجاري بين الولايات المتحدة والبرازيل في هذه القطاعات مستقرًا، إلا أن السياسات الحمائية والرسوم الجمركية المفروضة من واشنطن أدت إلى اضطراب الإمدادات، ما انعكس مباشرة على الأسعار العالمية. ويضاف إلى ذلك العوامل المناخية في مناطق الإنتاج، والتي تؤثر على المعروض العالمي وتزيد من تقلبات الأسعار. تكشف التطورات الأخيرة في أسواق البن والسكر عن هشاشة سلاسل الإمداد أمام النزاعات التجارية والقرارات السياسية، وهو ما يدفع الأسعار نحو مستويات مرتفعة مع محدودية البدائل قصيرة الأجل. ومن المرجح أن تبقى السوق تحت ضغط حتى إيجاد تسوية تجارية أو بدائل توريد مستدامة، ما يبقي الترقب سيد الموقف لدى المستثمرين والمستهلكين على حد سواء. (رويترز، العربي الجديد)

استقرار التضخم في الصين يخفف الضغوط مؤقتاً
استقرار التضخم في الصين يخفف الضغوط مؤقتاً

العربي الجديد

timeمنذ 12 ساعات

  • العربي الجديد

استقرار التضخم في الصين يخفف الضغوط مؤقتاً

بقيت أسعار المستهلك في الصين مستقرة خلال شهر يوليو/تموز، بحسب بيانات رسمية صدرت، اليوم السبت، ما أتاح متنفساً لثاني أكبر اقتصاد في العالم في مواجهة ضغوط انكماشية قوية مقترنة بطلب داخلي هش. وأظهرت الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء أن مؤشر أسعار المستهلك ، وهو مقياس أساسي للتضخم، حافظ على مستواه في يوليو على أساس سنوي، في نتيجة أفضل من توقعات خبراء اقتصاديين استطلعتهم وكالة "بلومبيرغ"، والذين رجحوا تراجعاً بنسبة 0.1%. ورغم هذا الاستقرار، شهدت الأسعار تراجعاً على أساس سنوي في المناطق الريفية بنسبة (-0,3%)، وبالنسبة للسلع الاستهلاكية بنسبة (-0,4%). وإذا كان الانخفاض المالي يبعث الارتياح لدى المستهلكين، فإنه يشكل خطرًا على الاقتصاد من خلال تشجيع الأسر على إرجاء المشتريات وخفض الاستهلاك، في انتظار أسعار أدنى. وتعاني معنويات المستهلكين الصينيين منذ سنوات الأزمةَ العقارية الممتدة، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وهو ما تفاقم مع الحرب التجارية التي أطلقتها الولايات المتحدة مطلع العام الجاري، وسط فرض رسوم جمركية مشددة. وبعد 4 أشهر متتالية من التراجع، عادت الأسعار إلى الارتفاع في يونيو/حزيران، فيما أشار تشيواي تشانغ، من شركة "بينبوينت" لإدارة الأصول، إلى تحسن اتجاه أسعار السيارات والهواتف في يوليو، لكنه حذر من أنه ليس من المؤكد أن يمثل ذلك نهاية الانكماش المالي في الصين. وأضاف أن القطاع العقاري "لم يستقر بعد"، وأن الاقتصاد ما زال يعتمد على الطلب الخارجي أكثر من الاستهلاك الداخلي. وفي مؤشر مقلق آخر، هبط مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 3,6% في يوليو على أساس سنوي، وهو تراجع مماثل لما سجله في يونيو، ليواصل بذلك سلسلة الانخفاضات المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات، ما يعكس تقلص هوامش أرباح الشركات وسط حرب أسعار تسعى السلطات لاحتوائها. اقتصاد دولي التحديثات الحية الصين تسجل نمواً مفاجئاً في الصادرات رغم تصاعد التوتر مع واشنطن هذا الأسبوع، سجّلت الصين انتعاشاً في تجارتها الخارجية مقارنة بيوليو من العام الماضي، لكن هذه الإيجابية قد تكون مؤقتة، إذ تنتهي الهدنة في الحرب التجارية بين بكين وواشنطن يوم الثلاثاء المقبل، وهو الموعد الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبدء تطبيق الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات الصينية ما لم يتم التوصل إلى اتفاق. شهد الاقتصاد الصيني خلال السنوات الأخيرة تحديات متراكمة، بدءًا من تباطؤ النمو، مرورًا بالأزمة العقارية، وصولًا إلى تداعيات جائحة "كوفيد-19" التي أثرت بشدة على الاستهلاك والاستثمار. وأدت السياسات الصارمة لمكافحة الوباء إلى تراجع ثقة المستثمرين والمستهلكين على حد سواء، فيما تحاول بكين إعادة تنشيط الاقتصاد عبر إجراءات تحفيزية متنوعة، لكنها ما زالت تصطدم بضعف الطلب الداخلي، وبالتوترات التجارية مع الولايات المتحدة، والتي تعد أكبر شريك تجاري للصين. رغم أن استقرار أسعار المستهلك في يوليو قد يمنح الاقتصاد الصيني استراحة قصيرة من الضغوط الانكماشية، لكن التحديات الهيكلية، من الأزمة العقارية إلى تراجع الطلب المحلي واستمرار النزاع التجاري مع واشنطن، تبقي آفاق التعافي محدودة ما لم تُتخذ خطوات جذرية تعزز الثقة وتدعم النمو على المدى الطويل. (فرانس برس، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store