
أرقام خيالية.. الكشف عن المبلغ الذي يكلفه اعتراض منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية للصواريخ الإيرانية
تواجه إسرائيل تحدياً مالياً هائلاً مع استمرار موجات الصواريخ الإيرانية التي استهدفتها منذ يوم الجمعة الماضي، حيث قدّرت صحيفة هآرتس العبرية تكلفة اعتراض كل دفعة صاروخية بحوالي مليار شيكل، أي ما يُعادل 287 مليون دولار، في وقت تتزايد فيه مؤشرات التصعيد بين الجانبين. ورغم ما تمتلكه إسرائيل من منظومات دفاعية متطورة، إلا أن الكلفة الباهظة لاعتراض الصواريخ تطرح تساؤلات حول قدرة الجيش الإسرائيلي على تحمّل هذا النزيف المالي على المدى المتوسط، خصوصاً في حال استمرار المواجهة لفترة أطول.
وتعتمد إسرائيل على شبكة معقّدة من أنظمة الدفاع الجوي، تشمل القبة الحديدية، ومقلاع داود، ومنظومتي "سهم 2" و"سهم 3"، إضافة إلى "ثاد" الأميركية، إلا أن التركيز الرئيسي يبقى على منظومتي "سهم"، المصممتين لاعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات مختلفة، سواء داخل أو خارج الغلاف الجوي. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تدمير التهديدات في أبعد نقطة ممكنة عن المجال الجوي الإسرائيلي، لتقليل الخسائر البشرية والمادية المحتملة.
ورغم فاعلية هذه الأنظمة، إلا أن تكلفتها الهائلة تمثل عبئاً ثقيلاً على كاهل المؤسسة العسكرية، فاعتراض صاروخ واحد عبر "القبة الحديدية" قد يكلّف 30 ألف دولار، بينما تصل تكلفة الاعتراض بـ"مقلاع داود" إلى نحو 700 ألف دولار، أما صواريخ "سهم 2" فتُقدّر تكلفة استخدامها بنحو 1.5 مليون دولار، وترتفع إلى 2 مليون دولار عند استخدام "سهم 3". هذه الأرقام تُظهر أن مواجهة كل موجة صاروخية تمطر بها إيران الأجواء الإسرائيلية قد تُكلّف مئات الملايين من الدولارات، وهو ما يجعل من كل يوم حرب فاتورة مفتوحة على المجهول.
في ظل هذه المعادلة غير المتكافئة بين كلفة الإطلاق وكلفة الاعتراض، يجد القادة العسكريون والسياسيون في إسرائيل أنفسهم أمام معضلة معقّدة، فبينما تسعى تل أبيب لإظهار قوتها التقنية وقدرتها على حماية جبهتها الداخلية، يتزايد القلق من استنزاف خزائن الدولة في صراع يبدو مفتوحاً من حيث الزمن والتكاليف، ومع غياب أي مؤشرات حقيقية على التهدئة، فإن كل صافرة إنذار جديدة قد تُترجم إلى ملايين أخرى تتبخر في السماء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زنقة 20
منذ 5 ساعات
- زنقة 20
فضيحة تهز الجيش الجزائري.. صور تكشف هشاشة التغذية داخل الثكنات رغم المليارات المرصودة
زنقة 20 | متابعة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر خلال الساعات الأخيرة، صور صادمة تظهر نوعية الوجبات التي يتناولها الجنود الجزائريون داخل الثكنات العسكرية، ما أعاد إلى الواجهة تساؤلات حارقة حول مآل الميزانية الضخمة التي يخصصها النظام الجزائري لوزارة الدفاع، والتي بلغت سنة 2024 ما يزيد عن 13 مليار دولار. وتُظهر الصور التي تم تداولها على نطاق واسع وجبة بسيطة تتكون من القليل من الفاصوليا، وقطعة خبز، وبعض الخضروات والعنب، مع تدوينة ساخرة مكتوبة بخط اليد جاء فيها: 'ميزانية الجيش 13 مليار دولار، شوف عسكري واش ياكل'، في إشارة إلى التناقض الصارخ بين ضخامة الغلاف المالي المرصود للجيش وتردي الظروف المعيشية للجنود. ويرى متتبعون أن هذه الصور تفضح واقعا مريرا داخل المؤسسة العسكرية الجزائرية، التي لطالما سعى الإعلام الرسمي إلى تلميعها وتصويرها كواحدة من أقوى الجيوش في إفريقيا، في حين تؤكد الوقائع الميدانية أن الجنود يعانون في صمت من الإهمال، وسوء التغذية، وغياب أدنى شروط الكرامة. وتعيد هذه الفضيحة إلى الواجهة الحديث عن الفساد المستشري داخل المؤسسة العسكرية الجزائرية، والذي يلتهم سنويا ميزانيات ضخمة دون أي أثر ملموس على ظروف الجنود أو جاهزية الجيش. ويشير مراقبون إلى أن الجزء الأكبر من ميزانية الدفاع يتم توجيهه إلى شراء السلاح في صفقات يشوبها الغموض، بدل تحسين ظروف العنصر البشري داخل الجيش. وفي وقت يفترض أن يشكّل الجيش خط الدفاع الأول عن سيادة البلاد واستقرارها، فإن المعطيات المتداولة تبرز واقعا مغايرا يفقد المؤسسة مصداقيتها، خاصة في ظل استمرار النظام العسكري في تبديد ثروات الشعب، وعلى رأسها عائدات الغاز الطبيعي، على مظاهر فارغة وتدخلات خارجية، بدل الاستثمار في العدالة الاجتماعية وتحسين معيشة المواطنين والجنود على حد سواء.


أخبارنا
منذ 6 ساعات
- أخبارنا
أرقام خيالية.. الكشف عن المبلغ الذي يكلفه اعتراض منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية للصواريخ الإيرانية
تواجه إسرائيل تحدياً مالياً هائلاً مع استمرار موجات الصواريخ الإيرانية التي استهدفتها منذ يوم الجمعة الماضي، حيث قدّرت صحيفة هآرتس العبرية تكلفة اعتراض كل دفعة صاروخية بحوالي مليار شيكل، أي ما يُعادل 287 مليون دولار، في وقت تتزايد فيه مؤشرات التصعيد بين الجانبين. ورغم ما تمتلكه إسرائيل من منظومات دفاعية متطورة، إلا أن الكلفة الباهظة لاعتراض الصواريخ تطرح تساؤلات حول قدرة الجيش الإسرائيلي على تحمّل هذا النزيف المالي على المدى المتوسط، خصوصاً في حال استمرار المواجهة لفترة أطول. وتعتمد إسرائيل على شبكة معقّدة من أنظمة الدفاع الجوي، تشمل القبة الحديدية، ومقلاع داود، ومنظومتي "سهم 2" و"سهم 3"، إضافة إلى "ثاد" الأميركية، إلا أن التركيز الرئيسي يبقى على منظومتي "سهم"، المصممتين لاعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات مختلفة، سواء داخل أو خارج الغلاف الجوي. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تدمير التهديدات في أبعد نقطة ممكنة عن المجال الجوي الإسرائيلي، لتقليل الخسائر البشرية والمادية المحتملة. ورغم فاعلية هذه الأنظمة، إلا أن تكلفتها الهائلة تمثل عبئاً ثقيلاً على كاهل المؤسسة العسكرية، فاعتراض صاروخ واحد عبر "القبة الحديدية" قد يكلّف 30 ألف دولار، بينما تصل تكلفة الاعتراض بـ"مقلاع داود" إلى نحو 700 ألف دولار، أما صواريخ "سهم 2" فتُقدّر تكلفة استخدامها بنحو 1.5 مليون دولار، وترتفع إلى 2 مليون دولار عند استخدام "سهم 3". هذه الأرقام تُظهر أن مواجهة كل موجة صاروخية تمطر بها إيران الأجواء الإسرائيلية قد تُكلّف مئات الملايين من الدولارات، وهو ما يجعل من كل يوم حرب فاتورة مفتوحة على المجهول. في ظل هذه المعادلة غير المتكافئة بين كلفة الإطلاق وكلفة الاعتراض، يجد القادة العسكريون والسياسيون في إسرائيل أنفسهم أمام معضلة معقّدة، فبينما تسعى تل أبيب لإظهار قوتها التقنية وقدرتها على حماية جبهتها الداخلية، يتزايد القلق من استنزاف خزائن الدولة في صراع يبدو مفتوحاً من حيث الزمن والتكاليف، ومع غياب أي مؤشرات حقيقية على التهدئة، فإن كل صافرة إنذار جديدة قد تُترجم إلى ملايين أخرى تتبخر في السماء.


عبّر
منذ 7 ساعات
- عبّر
هذه هي الخسائر التي تتكبدها إسرائيل لاعتراض كل دفعة من الصواريخ الإيرانية
قدرت صحيفة هآرتس أن تكلفة اعتراض كل دفعة من صواريخ إيران التي تطلقها صوب إسرائيل منذ يوم الجمعة الماضي قد تصل إلى نحو مليار شيكل (287 مليون دولار). ولدى إسرائيل منظومات اعتراض هي 'القبة الحديدية'و'سهم' و'مقلاع داود'، إضافة إلى منظومة 'ثاد' الأميركية، لكنها تعتمد أساسا على منظومة 'سهم' (حيتس بالعبرية) بنسختيه 'سهم 2″ و'سهم 3'. وحسب صحيفة 'غلوبس' الاقتصادية الإسرائيلية نهاية عام 2023، فإن نظام 'سهم 2' يعمل على اعتراض الصواريخ داخل الغلاف الجوي، بينما يعمل 'سهم 3' خارجه. وقالت إن 'كلاهما مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية، أي التهديدات البعيدة، مع اختلاف في الارتفاع عن سطح الأرض'، و'الهدف هو اعتراض الصواريخ في أبعد مكان ممكن عن إسرائيل. أما الاعتراض خارج الغلاف الجوي، فيُبعد التهديد عن إسرائيل'. وأضافت الصحيفة أن تكلفة هذه الأنظمة تُعد إحدى المشكلات التي تواجه الدفاع الجوي، إذ تبلغ تكلفة اعتراض القبة الحديدية حوالي 30 ألف دولار، في حين تبلغ تكلفة اعتراض مقلاع داود نحو 700 ألف دولار، أما صواريخ سهم 2 وسهم 3 فتكلفتها قرابة 1.5 مليون دولار ومليوني دولار على التوالي. وقال مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي، في بيان الثلاثاء، إنه منذ الجمعة أطلقت إيران أكثر من 400 صاروخ باليستي ومئات الطائرات المسيرة، وسقط نحو 35 صاروخا في إسرائيل، دون تحديد أماكنها. وعندما سُئل الرئيس التنفيذي لشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية بوعز ليفي عما إذا كانت الدفاعات الجوية الإسرائيلية تقترب من حدودها القصوى، قال 'لا توجد دولة واجهت هجمات بالصواريخ الباليستية على هذا النطاق الذي تحمّلناه'. وتُقدّر مؤسسة الدفاع الإسرائيلية أن معدل اعتراض ناجح لنظام 'سهم 3' يبلغ 90%، بينما يبلغ معدل اعتراض نظام 'ثاد' حوالي 40% فقط. وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ الجمعة الماضية، وقد استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في مدن إسرائيلية عدة.