logo
العفن المنزلي.. خطر صامت يهدد الرئة

العفن المنزلي.. خطر صامت يهدد الرئة

الوئام٢١-٠٥-٢٠٢٥

كشفت دراسة طبية حديثة أن العفن الموجود داخل المنازل قد يشكل عاملًا خطيرًا وغير مرئي يساهم في تطور أمراض رئوية حادة، وعلى رأسها التهاب الرئة التحسسي، وهو مرض مناعي مزمن قد يؤدي إلى تليّف الرئة.
ووجد باحثون من المركز الطبي بجامعة 'تكساس ساوث ويسترن' أن واحدة من كل أربع حالات تم تشخيصها بهذا المرض ترتبط بشكل مباشر بالتعرض للعفن داخل المنزل، بحسب تحليل أجري على بيانات 231 مريضًا تم تشخيصهم في دالاس بين عامي 2011 و2019.
وأظهرت النتائج أن 54 مريضًا – أغلبهم في بداية الستينيات من عمرهم – تعرضوا للعفن المزمن، وأصيب 90% منهم بتليّف رئوي، بينما احتاج 41% إلى العلاج بالأكسجين.
وأوضح الفريق أن العفن يزدهر في الأماكن التي تعاني من تسرب المياه، مثل الحمامات، وغرف النوم، وأجهزة التكييف، لا سيما في المنازل القديمة أو تلك غير المؤهلة لمواجهة تغيّرات المناخ مثل الفيضانات والرطوبة العالية.
واعتمد التشخيص على وسائل دقيقة شملت تصويرًا مقطعيًا عالي الدقة، وفحوصات لخلايا الرئة، وخزعات نسيجية، إضافة إلى استبيان مفصل عن التعرض البيئي أعده أطباء مختصون.
ولاحظ الباحثون تحسنًا ملحوظًا في حالة 5 مرضى توقفوا عن التعرض للعفن، حيث ارتفعت كفاءة الرئة لديهم بأكثر من 10% خلال 4 أشهر، حتى لدى مرضى يعانون من تليّف، وهي حالات عادة ما تكون أقل استجابة للعلاج. كما لم تُسجل أي انتكاسات بعد إزالة مصدر العفن.
ووفق الدراسة، فإن المرضى الذين تجنبوا التعرض للعفن تمكنوا من تجنب زراعة الرئة لمدة تقارب 8 سنوات، وهي فترة مماثلة لمن تعرضوا لعوامل بيئية أخرى كالعفن الخارجي أو مستضدات الطيور.
العفن المنزلي لا يقتصر تأثيره على التهاب الرئة فقط، بل يرتبط أيضًا بأمراض مثل الربو، والتهاب الجيوب الأنفية المزمن، والحساسية الفطرية، رغم صعوبة تشخيصها بسبب غياب أدوات اختبار دقيقة أو سجل واضح للتعرض البيئي.
الدراسة، التي نُشرت في مجلة PLOS ONE، دعت الأطباء إلى أخذ بيئة السكن بعين الاعتبار عند تشخيص حالات الجهاز التنفسي، خصوصًا مع تزايد الفيضانات والرطوبة نتيجة تغير المناخ، محذرة من تجاهل هذا العامل القابل للوقاية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العفن المنزلي.. خطر صامت يهدد الرئة
العفن المنزلي.. خطر صامت يهدد الرئة

الوئام

time٢١-٠٥-٢٠٢٥

  • الوئام

العفن المنزلي.. خطر صامت يهدد الرئة

كشفت دراسة طبية حديثة أن العفن الموجود داخل المنازل قد يشكل عاملًا خطيرًا وغير مرئي يساهم في تطور أمراض رئوية حادة، وعلى رأسها التهاب الرئة التحسسي، وهو مرض مناعي مزمن قد يؤدي إلى تليّف الرئة. ووجد باحثون من المركز الطبي بجامعة 'تكساس ساوث ويسترن' أن واحدة من كل أربع حالات تم تشخيصها بهذا المرض ترتبط بشكل مباشر بالتعرض للعفن داخل المنزل، بحسب تحليل أجري على بيانات 231 مريضًا تم تشخيصهم في دالاس بين عامي 2011 و2019. وأظهرت النتائج أن 54 مريضًا – أغلبهم في بداية الستينيات من عمرهم – تعرضوا للعفن المزمن، وأصيب 90% منهم بتليّف رئوي، بينما احتاج 41% إلى العلاج بالأكسجين. وأوضح الفريق أن العفن يزدهر في الأماكن التي تعاني من تسرب المياه، مثل الحمامات، وغرف النوم، وأجهزة التكييف، لا سيما في المنازل القديمة أو تلك غير المؤهلة لمواجهة تغيّرات المناخ مثل الفيضانات والرطوبة العالية. واعتمد التشخيص على وسائل دقيقة شملت تصويرًا مقطعيًا عالي الدقة، وفحوصات لخلايا الرئة، وخزعات نسيجية، إضافة إلى استبيان مفصل عن التعرض البيئي أعده أطباء مختصون. ولاحظ الباحثون تحسنًا ملحوظًا في حالة 5 مرضى توقفوا عن التعرض للعفن، حيث ارتفعت كفاءة الرئة لديهم بأكثر من 10% خلال 4 أشهر، حتى لدى مرضى يعانون من تليّف، وهي حالات عادة ما تكون أقل استجابة للعلاج. كما لم تُسجل أي انتكاسات بعد إزالة مصدر العفن. ووفق الدراسة، فإن المرضى الذين تجنبوا التعرض للعفن تمكنوا من تجنب زراعة الرئة لمدة تقارب 8 سنوات، وهي فترة مماثلة لمن تعرضوا لعوامل بيئية أخرى كالعفن الخارجي أو مستضدات الطيور. العفن المنزلي لا يقتصر تأثيره على التهاب الرئة فقط، بل يرتبط أيضًا بأمراض مثل الربو، والتهاب الجيوب الأنفية المزمن، والحساسية الفطرية، رغم صعوبة تشخيصها بسبب غياب أدوات اختبار دقيقة أو سجل واضح للتعرض البيئي. الدراسة، التي نُشرت في مجلة PLOS ONE، دعت الأطباء إلى أخذ بيئة السكن بعين الاعتبار عند تشخيص حالات الجهاز التنفسي، خصوصًا مع تزايد الفيضانات والرطوبة نتيجة تغير المناخ، محذرة من تجاهل هذا العامل القابل للوقاية.

دراسة حديثة تكشف عن علاقة مفاجئة بين الدوالي وزيادة خطر الإصابة بالخرف
دراسة حديثة تكشف عن علاقة مفاجئة بين الدوالي وزيادة خطر الإصابة بالخرف

المرصد

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • المرصد

دراسة حديثة تكشف عن علاقة مفاجئة بين الدوالي وزيادة خطر الإصابة بالخرف

دراسة حديثة تكشف عن علاقة مفاجئة بين الدوالي وزيادة خطر الإصابة بالخرف صحيفة المرصد: كشفت دراسة كورية حديثة نُشرت في مجلة PLOS One عن ارتباط محتمل بين الإصابة بالدوالي الوريدية وزيادة خطر الإصابة بالخرف، بعد تتبع حالة نحو 400 ألف شخص لأكثر من 13 عامًا. وأظهرت النتائج أن المصابين بالدوالي كانوا أكثر عرضة بنسبة 13.9% للإصابة بالخرف، خاصة بين الرجال المدخنين ومستهلكي الكحول. ورغم عدم وجود صلة واضحة بين الدوالي وأنواع محددة من الخرف كألزهايمر، فإن علاج الدوالي ارتبط بانخفاض في حالات الخرف الوعائي. وتشير الدراسة إلى ضرورة إجراء أبحاث أعمق لفهم العلاقة بين صحة الأوردة والوظائف الإدراكية.

دراسة تربط بين السهر وزيادة خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب
دراسة تربط بين السهر وزيادة خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب

الشرق السعودية

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • الشرق السعودية

دراسة تربط بين السهر وزيادة خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب

كشفت دراسة، نُشرت نتائجها في دورية "بلوس وان" (PLOS One)، أن الأشخاص الذين يفضلون السهر، والمعروفين باسم "الأنماط الزمنية المسائية"، أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب مقارنة بأولئك الذين يفضلون الاستيقاظ مبكراً. وتوفر الدراسة رؤى جديدة حول العلاقة بين السهر وزيادة خطر الاكتئاب، وتسلط الضوء على العوامل التي يمكن أن تسهم في هذه العلاقة. أظهرت العديد من الدراسات أن الميل إلى النمط المسائي يرتبط بشكل كبير بالإصابة بالاكتئاب، حتى عند التحكم في العوامل الاجتماعية، والديموغرافية، والصحة الجسدية، وجودة النوم والأرق، ما يشير إلى أن هذا التفضيل قد يكون عاملاً مستقلاً في زيادة خطر الاكتئاب. كما أكدت تحليلات واسعة النطاق أن الأفراد الذين يفضلون السهر يعانون من مستويات أعلى من أعراض الاكتئاب مقارنةً بغيرهم، سواء في عينات سريرية، أو غير سريرية، ما يعزز الفرضية القائلة بأن تفضيل الاستيقاظ المسائي قد يزيد من القابلية للإصابة بالاكتئاب، وليس مجرد نتيجة له. العلاقة بين الاكتئاب والسهر تشير الدراسة إلى أن العلاقة بين النمط المسائي والاكتئاب يمكن تفسيرها من خلال عدة آليات نفسية وشخصية؛ إذ يميل الأفراد ذوو التفضيل المسائي إلى امتلاك مستويات أعلى من العصبية، وهي سمة تجعلهم أكثر حساسية للمشاعر السلبية، ما يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب. كما تؤكد الدراسة أن هؤلاء الأشخاص لديهم تحيّز سلبي في معالجة العواطف، حيث يدركون المواقف بطريقة أكثر تشاؤماً، ما قد يفاقم الأعراض الاكتئابية، كما يعاني هؤلاء من ضعف القدرة على تنظيم المشاعر، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للضغوط النفسية، وصعوبة التعامل مع التوتر، والانفعالات السلبية، وهي أمور مرتبطة أيضاً بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب. وأظهرت الدراسة أن الأشخاص ذوي النمط المسائي يميلون إلى الاجترار الفكري بشكل أكبر، ما يؤدي إلى النتيجة نفسها، أي زيادة احتمالات الإصابة بالاكتئاب. الاجترار الفكري الاجترار الفكري هو التفكير المستمر في التجارب السلبية والمشكلات دون البحث عن حلول، وهو عامل نفسي معروف بارتباطه بالاكتئاب، ورغم وجود أدلة تدعم هذا الارتباط، لم تجد بعض الأبحاث أن الاجترار الفكري يلعب دوراً وسيطاً بين التفضيل المسائي والاكتئاب، ما يشير إلى الحاجة إلى مزيد من الدراسات المتعمقة لفهم طبيعة هذا الارتباط بشكل أوضح. وتشير الدراسة إلى أن الأشخاص ذوي التفضيل الصباحي يميلون إلى امتلاك مستويات أعلى من اليقظة الذهنية مقارنةً بذوي النمط المسائي، ما قد يفسر بعض الاختلافات في القابلية للإصابة بالاكتئاب. تشير الأدلة إلى أن الأشخاص الذين يفضلون النمط المسائي يستهلكون كميات أكبر من الكحول مقارنةً بذوي التفضيل الصباحي. ويُعد ارتفاع استهلاك الكحول عاملاً مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، إذ قد تكون العلاقة بينهما ثنائية الاتجاه، أي أن الإفراط في شرب الكحول قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب، في حين أن الاكتئاب قد يدفع بعض الأفراد إلى استهلاك المزيد من الكحول. كما أظهرت بعض الدراسات أن استهلاك الكحول قد يكون عاملاً وسيطاً في العلاقة بين التفضيل المسائي والاكتئاب، ما يجعل من الضروري دراسة هذه العلاقة بمزيد من التفصيل. جمع الباحثون بيانات من 546 طالباً جامعياً باستخدام استبيان عبر الإنترنت، وتضمنت البيانات معلومات عن أنماط النوم، ومستوى اليقظة الذهنية، والميل إلى التفكير السلبي المتكرر، واستهلاك الكحول، ومستويات الاكتئاب والقلق. أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يفضلون السهر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وأن هذه العلاقة يمكن تفسيرها من خلال عوامل مثل انخفاض مستوى اليقظة الذهنية، وسوء جودة النوم. ورغم النتائج الواعدة، فإن الدراسة لها بعض القيود؛ إذ اعتمدت على بيانات مقطعية تم جمعها في نقطة زمنية واحدة، ما يجعل من الصعب تحديد العلاقة السببية بين العوامل المختلفة، كما أن النتائج قد لا تنطبق على فئات عمرية خارج نطاق الطلاب الجامعيين الذين شملتهم الدراسة. يقترح الباحثون أن التدخلات التي تركز على تحسين اليقظة الذهنية، وتعزيز جودة النوم، وتقليل استهلاك الكحول، قد تكون فعالة في تقليل خطر الاكتئاب بين الشباب، وخاصة أولئك الذين يفضلون السهر. ويضيف الباحثون إنه ومع انتشار مشكلات الصحة النفسية بين الشباب، تُعتبر هذه النتائج مهمة للغاية "فالعديد من الشباب يميلون إلى السهر، وهذه الدراسة تشير إلى كيفية تطبيق تدخلات لتقليل خطر إصابتهم بالاكتئاب"، وقد تكون التدخلات التي تستهدف تحسين اليقظة الذهنية، وجودة النوم، مفيدة بشكل خاص للشباب الذين يعانون من هذه المشكلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store