
تنديد فلسطيني بتدهور صحة المفرج عنهم في خامس عملية تبادل
وصل أكثر من 100 معتقل فلسطيني أفرج عنهم اليوم السبت من السجون الإسرائيلية إلى قطاع غزة، وفق ما أفاد مراسلو وكالة "الصحافة الفرنسية"، في خامس عملية تبادل معتقلين ورهائن في إطار اتفاق وقف النار بين حركة "حماس" وإسرائيل.
ونقل المعتقلون المفرج عنهم في حافلتين برفقة فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، إلى مستشفى "غزة الأوروبي" لإجراء فحوصات طبية، إذ كان مئات الفلسطينيين في استقبالهم.
ونددت حركة "حماس" اليوم بما سمته "سياسة القتل البطيء" بحق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد الإفراج عن 183 معتقلاً أدخل سبعة منهم إلى المستشفى، في إطار عملية التبادل.
وأكدت "حماس" في بيان أن "ما ظهر من ترد للحال الصحية لأسرانا المحررين في صفقة التبادل اليوم (...) وما سبقها، يكشف مجدداً عن الحال المأسوية التي يعيشها أسرانا داخل سجون الاحتلال" مضيفة أن "تحويل سبعة أسرى فور الإفراج عنهم إلى المستشفيات (...) يدلل على منهجية إدارة سجون الاحتلال في اعتداءاتها وتنكيلها بأسرانا (...) وهو ما يأتي ضمن سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة التي تنتهج القتل البطيء بحق الأسرى داخل السجون".
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن سبعة من المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم اليوم ضمن عملية التبادل الخامسة بين إسرائيل وحركة "حماس" في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، نقلوا إلى المستشفى بسبب وضعهم الصحي.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني إدخال سبعة معتقلين إلى المستشفى.
وقال رئيس النادي عبدالله الزغاري لوكالة "الصحافة الفرنسية"، "جميع الأسرى الذين خرجوا اليوم في حاجة إلى رعاية طبية ومعالجة وفحوصات نتيجة ما تعرضوا خلال الأشهر الماضية من وحشية في التعامل"، مؤكداً "هناك سبعة نقلوا إلى المستشفى ومنهم جمال الطويل وهو في حاجة إلى عناية طبية ماسة".
وجمال الطويل أحد القياديين السياسيين لحركة "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، واعتقل نهاية عام 2023.
وقال الزغاري "نقل الطويل إلى المستشفى بسبب وضعه الصحي الصعب الناجم عما تعرض له وهو في حاجة إلى عناية طبية، ومن المتوقع أن يتم تحويل آخرين من الذين أفرج عنهم إلى المشافي".
قال الجيش الإسرائيلي إنه شن اليوم غارة جوية على مستودع أسلحة يتبع لحركة "حماس" في جنوب سوريا.
وجاء في بيان للجيش "قبل وقت قصير، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة استناداً إلى معلومات استخباراتية أكدت وجود مستودع لتخزين الأسلحة يتبع لحركة حماس الإرهابية في منطقة دير علي في جنوب سوريا".
وأفرجت حركة "حماس"، اليوم السبت، عن ثلاثة رهائن إسرائيليين في مقابل 183 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، في خامس عملية تبادل منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين حيز التنفيذ بعد حرب مدمرة بدأت قبل 15 شهراً.
واستلم الصليب الأحمر الدولي الأسرى الثلاثة تمهيداً لنقلهم إلى إسرائيل، بينما أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية بدء عملية الإفراج عن الفلسطينيين من سجن "عوفر".
وأكّدت إسرائيل ومنتدى عائلات الرهائن أن الرهائن الثلاث هم أور ليفي (34 عاماً)، وإيلي شرابي (52 عاماً)، والألماني - الإسرائيلي أوهاد بن عامي (56 عاماً).
وصول قافلة الصليب الأحمر بينما تجمع الناس قبل أن يسلم مسلحو "حماس" ثلاثة رهائن في دير البلح، وسط غزة (أ ف ب)
عائلات الرهائن
وانتشر عشرات من مقاتلي "حماس" الملثمين والمسلحين، وقد وضعوا على جبينهم عصبة الحركة الخضراء، في دير البلح في وسط قطاع غزة، صباح اليوم، قبل بدء عملية الإفراج عن الرهائن.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وضربوا طوقاً حول المنطقة حيث أقامت الحركة منصة رفعت عليها صور آليات إسرائيلية عسكرية مدمرة، فضلاً عن أعلام الحركة وصور مقاتلين قضوا في القتال، وقد ركنت في المكان أيضاً شاحنات "بيك آب" بيضاء تابعة لحركة "حماس".
"ساحة الرهائن"
وفي تل أبيب في "ساحة الرهائن"، ينتظر مجيء مئات الأشخاص لمتابعة النقل المباشر للإفراج عن الرهائن، وقد نصبت في المكان شاشة عملاقة تعد الأيام والساعات والدقائق والثواني التي مضت منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 داخل إسرائيل وخطف خلاله الرهائن واقتيدوا إلى غزة.
وصول فريق من الصليب الأحمر بينما يقف مسلحون من "حماس" حيث يتجمع الناس قبل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة (رويترز)
شكوك
وكانت شكوك تخيم على هذه الصفقة بعد اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، لكن هذه الشكوك تبددت مساء الجمعة. وقالت المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني أماني السراحنة إنه "من بين الذين سيفرج عنهم 18 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد و54 أحكاماً طويلة و111 من غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023، الذي اندلعت على أثره الحرب في غزة". وسيتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي العملية من الولايات المتحدة حيث يقوم بزيارة.
وقف النار
وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي بعد أكثر من 15 شهراً على بدء الحرب المدمرة، وينص على الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية، تزامناً مع وقف العمليات القتالية.
وقتلت زوجة إيلي شرابي وابنتاهما المراهقتان في منزلهم في "كيبوتس بئيري" في جنوب إسرائيل خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، ويشتبه أيضاً في مقتل الشقيق الأكبر لإيلي، يوسي شرابي الذي أخذ رهينة بشكل منفصل.
وقتلت زوجة أور ليفي، إيناف، عندما هاجم مسلحو "حماس" مهرجان "نوفا" الموسيقي الذي كان الزوجان قد حضرا لمتابعته.
أما زوجة أوهاد بن عامي التي اختطفت معه من "كيبوتس بئيري" فقد أطلق سراحها خلال الهدنة التي استمرت أسبوعاً واحداً في غزة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
اتفاق الهدنة
ويتضمن اتفاق الهدنة ثلاث مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع، الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة في مقابل 1900 معتقل فلسطيني، وحصلت حتى اليوم أربع عمليات تبادل شملت الإفراج عن 18 رهينة و600 معتقل.
وناشد الرهينة الإسرائيلي ياردين بيباس الذي أفرجت عنه "حماس" الأسبوع الماضي، نتنياهو، العمل على إعادة زوجته وطفليه المحتجزين منذ السابع من أكتوبر 2023 في القطاع الفلسطيني ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- Independent عربية
وفاة 10 آلاف عامل سنويا في إيران جراء غياب معايير السلامة
أعلن مساعد دائرة الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي في إيران علي رضا رئيسي أرقاماً صادمة تختلف، بصورة كبيرة، عن الإحصاءات السابقة، مؤكداً أن نحو 10 آلاف عامل في البلاد يفقدون حياتهم سنوياً بسبب حوادث العمل. يأتي هذا في حين أن منظمة الطب الشرعي في إيران كانت قد أعلنت، في وقت سابق، أن نحو 2000 عامل فقط لقوا حتفهم أثناء أداء مهامهم خلال عام 2024، فيما دأبت تقارير سابقة صادرة عن وزارة العمل ومركز أبحاث البرلمان ومنظمة الطب الشرعي على حصر عدد الوفيات بين العمال سنوياً بأقل من 2000 حالة. لكن بحسب وكالة "إرنا" للأنباء، قال رئيسي إن "نحو 10 آلاف شخص في إيران يفقدون حياتهم سنوياً بسبب حوادث العمل"، مشدداً على ضرورة إعادة النظر في معايير الصحة البيئية والمهنية لضمان سلامة العمال وحمايتهم. وتظهر هذه الإحصاءات أن متوسط عدد وفيات العمال سنوياً في إيران، بسبب انعدام معايير السلامة والمواصفات المهنية المناسبة، يفوق بثلاثة أضعاف إجمال الوفيات بين العمال في دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة. ووفقاً للإحصاءات العالمية، فقد سجلت عام 2024 وفاة 3286 عاملاً بسبب حوادث العمل في الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فيما لم يتجاوز هذا العدد في المملكة المتحدة 138 حالة فقط. أضاف مساعد وزير الصحة الإيراني خلال ملتقى "التحول في سلامة العمل ودور الذكاء الاصطناعي والرقمنة في الصحة المهنية"، "هذا العدد من الوفيات ليس بالقليل، ويجب اتخاذ إجراءات فعالة في مجال الوقاية من الوفيات القابلة للتجنب، كذلك فإن هناك كثيراً من حالات الإعاقة التي تنتج من حوادث العمل في البلاد، وتظهر آثار بعض هذه الإصابات على المدى البعيد. على سبيل المثال، العاملون الذين يتعرضون لأبخرة الفحم أو بخار البنزين في محطات الوقود لا يصابون فوراً بمشكلات صحية، بل تظهر الأعراض بعد أعوام من التعرض المستمر"، كذلك أشار إلى النقص الحاد في الكوادر المتخصصة بمراقبة الصحة في القطاعات الصناعية وورش العمل والمهن المختلفة، موضحاً أن كثيراً من القوانين والمعايير المتعلقة بالصحة البيئية والمهنية في إيران تعود إلى فترات قديمة، وهي في حاجة إلى مراجعة وتحديث شاملين، وأكد رئيسي ضرورة الاستفادة من الأدوات والتقنيات الحديثة، وتكييف عمليات التقييم وفقاً لها، واعتماد المعايير العالمية المعاصرة. لم تصدر وزارة التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي في إيران، ولا منظمة الطب الشرعي، أي رد فعل، حتى الآن، على الأرقام التي أعلنها مساعد وزير الصحة، كذلك لم توضح أي من الجهتين سبب امتناعها، طوال الفترة الماضية، عن نشر الإحصاءات الحقيقية في هذا الخصوص. ووصفت وكالة "إيلنا" الرسمية هذا التباين الكبير مع الإحصاءات الرسمية السابقة بأنه مثير للاستغراب، لكنها شددت، في الوقت نفسه على أن إحصاءات منظمة الطب الشرعي، على رغم كونها أدق من إحصاءات وزارة العمل ومنظمة الضمان الاجتماعي في شأن وفيات العمال، لا تعكس، بدورها، الحقيقة الكاملة لحوادث العمل. وأضافت الوكالة أن كثيراً من النشطاء العماليين يعتقدون أن الإحصاءات التي تنشرها منظمة الطب الشرعي لا تعكس، بدقة، حجم الكوارث في هذا المجال، وأن التعتيم على الأرقام الحقيقية كما في المجالات الأخرى، طاول أيضاً ملف حوادث العمل. والإفشاء الجديد الصادر عن مساعد وزير الصحة الإيراني يعني أن أكثر من 800 عامل يفقدون حياتهم شهرياً بسبب حوادث العمل في إيران، أي بمعدل يومي يراوح ما بين 26 و27 حالة وفاة في صفوف العمال نتيجة غياب معايير السلامة المهنية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال المتخصص القانوني والباحث في مجال حقوق العمال في إيران فرشاد إسماعيلي لوكالة "إيلنا" إنه و"منذ أعوام تقدم وزارة العمل إحصاءات تقتصر فقط على الورش الرسمية والعمال المشمولين بالتأمين. هرب أصحاب العمل والمقاولون من تسجيل الحوادث، وخوف العمال من الإبلاغ عنها، إلى جانب التوصل إلى تسويات بين أصحاب العمل وعائلات الضحايا، كلها عوامل أسهمت في جعل الإحصاءات الرسمية لحوادث العمل غير موثوقة. وزارة العمل تدرك جيداً أن الأرقام التي تعلنها تعكس فقط جزءاً من الواقع، يقتصر على العمال المتوفين والمؤمن عليهم فحسب"، وأضاف إسماعيلي أن من بين الأسباب الأخرى التي تجعل الأعداد الحقيقية للعمال المتوفين في إيران تختلف، بشكل ملحوظ، عن الإحصاءات الرسمية الصادرة عن المؤسسات الحكومية، هو أن سبب الوفاة يدون، في كثير من الحالات، في شهادة الوفاة بشكل مختلف سواء عن قصد أو عن غير قصد. وعلى سبيل المثال لا الحصر أنه بدلاً من تسجيل سبب الوفاة تحت مسمى "حادثة عمل"، تُستخدم تعبيرات مثل "إصابة في الرأس نتيجة جسم ثقيل"، حتى لا يسجل المتوفى ضمن قائمة العمال الذين لقوا حتفهم بسبب حوادث العمل. وتكشف تصريحات مساعد وزير الصحة الإيراني الأخيرة عن وجود أزمة عميقة في مجال سلامة العمال داخل إيران، وتؤكد كيف أن مختلف المسؤولين في الحكومات الإيرانية المتعاقبة خلال العقود الماضية، لجأوا إلى التلاعب بالأرقام أو إخفاء الإحصاءات الحقيقية بشكل متعمد، بهدف التستر على أوجه القصور والفشل في إدارة الأزمات. هذا النهج لم يقتصر على حوادث العمل فحسب، بل شمل أيضاً مجالات أخرى مثل التضخم والنمو الاقتصادي والبطالة والفقر، إذ تُقدم أرقام غير واقعية للرأي العام لتجميل الواقع وتفادي تحمل المسؤولية. في إيران، تحولت قضية السلامة والصحة المهنية للعمال إلى تحد خطر في ظل تجاهل الحكومات وضعف الرقابة وغياب الأولوية لحماية أرواح العمال. وقد أعرب النشطاء النقابيون، مراراً وفي أكثر من مناسبة، عن احتجاجهم على عدم تطبيق بنود قانون العمل، مشيرين إلى تخلف أصحاب العمل عن توفير بيئة عمل آمنة، وتقاعس الجهات المعنية مثل إدارة التفتيش العام ومؤسسة الضمان الاجتماعي في أداء مهامها الرقابية وحماية العمال. هذا الإهمال المزمن أدى إلى تعرض العمال لشتى أنواع الأخطار في أماكن عملهم، بخاصة في القطاعات العالية الخطورة، إذ يتسبب غياب الحد الأدنى من معايير السلامة في وقوع حوادث مميتة تهدد أرواحهم وصحتهم بشكل مباشر. نقلاً عن "اندبندنت فارسية"


Independent عربية
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- Independent عربية
وفاة طفل في مستشفى المعمداني بغزة جراء "توقف العناية"
توفي طفل "بسبب توقف العناية" في المستشفى الأهلي "المعمداني" في مدينة غزة بعد خروج المرفق عن الخدمة إثر تضرره بشدة جراء ضربة إسرائيلية، وفق ما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في منشور على منصة إكس. وكتب المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس أن "مدير المستشفى أبلغ منظمة الصحة العالمية. توفي طفل بسبب توقف العناية. تم تدمير قسم الطوارئ والمختبر وأجهزة الأشعة السينية في قسم الطوارئ والصيدلية". والمستشفى الأهلي كان "الوحيد الذي يعمل في مدينة غزة وفيه الجهاز الوحيد لتصوير الأشعة"، وفق المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش. وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه استهدف "مركز قيادة وسيطرة تابعاً لـ (حماس)" داخل المنشأة الصحية، وهو ما نفته الحركة. ولفت تيدروس إلى أن المستشفى اضطر إلى نقل 50 مريضاً إلى مستشفيات أخرى فيما تعذر نقل 40 مريضاً حالهم حرجة. وقال إن المستشفى لم يعد قادراً على استقبال مزيد من المرضى بانتظار إجراء الإصلاحات اللازمة. وذكر تيدروس، على غرار ما يفعل في كل مرة تستهدف فيها بنى تحتية صحية في النزاع الدائر في غزة، بأن المستشفيات محمية بموجب القانون الإنساني الدولي. وشدد على "وجوب أن تتوقف الهجمات على الرعاية الصحية. نكرر مجدداً: يجب حماية المرضى وطواقم التمريض والمستشفيات. ولا بد من رفع الحصار عن المساعدات الإنسانية. أوقفوا إطلاق النار". مستشفى المعمداني لم يعد قادراً على استقبال مزيد من المرضى بانتظار إجراء الإصلاحات اللازمة (رويترز) الصليب الأحمر: إسرائيل تحتجز مسعفاً مفقوداً من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد إن السلطات الإسرائيلية تحتجز أحد موظفي جمعية الهلال الأحمر، الذي فُقد أواخر مارس (آذار) الماضي عندما قُتل 15 من موظفي الإغاثة بنيران إسرائيلية. وأكد هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة لـ "رويترز" تلقي اللجنة معلومات تفيد باحتجاز المسعف الفلسطيني أسعد النصاصرة في موقع احتجاز إسرائيلي. وقال "وفقاً للإجراء المتبع، أبلغنا العائلات فوراً. وفي هذه الحالة، أبلغنا أيضاً جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لما تتمتع به من مكانة خاصة بصفتها شريكاً للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر". ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقاً حتى الآن. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأكد مهنا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مُنعت من الوصول إلى النصاصرة، الذي كان لا يزال في عداد المفقودين حتى اليوم، كما أوضح أن اللجنة لم تتمكن من زيارة أي من المعتقلين والسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على مدينة غزة في 13 أبريل 2025 (أ ف ب) وفي منشور على منصة إكس، طالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالإفراج الفوري عن النصاصرة الذي قالت إنه "اختطف قسراً" في أثناء تأدية عمله الإنساني. وأضافت أن النصاصرة وزملاءه تعرضوا لإطلاق نار كثيف، مما أدى إلى مقتل ثمانية منهم في "انتهاك خطير" للقانون الدولي الإنساني. وعُثر على جثث 15 عامل إغاثة من الهلال الأحمر والدفاع المدني والأمم المتحدة مدفونة في مقبرة جماعية في جنوب قطاع غزة في مارس. واتهمت الأمم المتحدة والهلال الأحمر الجيش الإسرائيلي بقتلهم بعد خروجهم استجابة لبلاغات عن وقوع إصابات جراء غارات جوية إسرائيلية. وطلب الجيش الإسرائيلي الاطلاع على بيانه الصادر يوم الإثنين، والذي ذكر فيه أنه لا يزال يجري تحقيقاً شاملاً في الواقعة وأنه لن يقدم المزيد من التفاصيل إلا بعد الانتهاء من التحقيق. وقال إن التحقيق الأولي أشار إلى أن "القوات أطلقت النار بسبب تهديد محتمل عقب مواجهة سابقة في المنطقة، وأن ستة من القتلى في الواقعة جرى تحديد هويتهم على أنهم إرهابيون من (حماس)". ولم يقدم الجيش أي دليل على كيفية تحديده أن الستة كانوا من عناصر الحركة. ونفت "حماس" هذا الاتهام. وقال المسعف الفلسطيني منذر عابد، وهو الناجي الوحيد المعروف من الواقعة، إن جنود الجيش الإسرائيلي فتحوا النار على مركبات طوارئ كانت تحمل علامات واضحة. "منطقة عازلة" قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، إن "10 في المئة من أراضي غزة أصبحت بالفعل جزءاً من المناطق الأمنية الإسرائيلية"، في إشارة إلى المنطقة العازلة التي أقامها الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع، وأضاف أنه "تم إجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين بالفعل". وذكر كاتس، في بيان، نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، أن "الهدف الرئيسي هو تشديد الضغط على (حماس) للعودة إلى صفقة تبادل الأسرى"، موضحاً أنه "طالما استمرت في رفضها، فإن عمليات الجيش ستستمر في التصاعد". وتشير تقارير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن "المنطقة العازلة" التي أقامها الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة، ستمتد من الحدود المصرية إلى مشارف خان يونس، على بعد أكثر من 5 كيلومترات، وتشمل مدينة رفح بأكملها داخلها، أي نحو 20 في المئة من مساحة القطاع. نتنياهو: ماكرون يرتكب خطأ جسيماً رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منشور له على منصة "إكس" الأحد، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يرتكب "خطأ جسيماً" بترويجه لفكرة دولة فلسطينية. وأكد نتنياهو قائلاً "إن ماكرون يرتكب خطأ جسيماً بالاستمرار بالترويج لفكرة دولة فلسطينية في قلب أرضنا، دولة تطمح فقط إلى تدمير دولة إسرائيل". وشدد على أنه "حتى هذه اللحظة، لم يُدِن أي طرف في (حماس) أو في السلطة الفلسطينية الفظائع المروعة للمجزرة، التي تُعدّ الأسوأ ضد اليهود منذ المحرقة، وهذا يدل على موقفهم الحقيقي" من إسرائيل. وأتى كلام نتنياهو بعدما علق نجله يائير نتنياهو على تصريحات ماكرون بشكل لاذع بقوله "تباً لك!". وقد انتقد بنيامين نتنياهو نبرة نجله واعتبرها "غير مقبولة".


Independent عربية
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- Independent عربية
الصليب الأحمر: 75 في المئة من السودانيين بلا رعاية صحية
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن اثنين من كل ثلاثة سودانيين لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية بسبب تدمير معظم المنشآت الطبية جراء الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2023. وبحسب تقرير أصدرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس، تسببت الحرب في تعطيل 70 إلى 80 في المئة من المنشآت الصحية في مناطق النزاع بالسودان. وأفاد التقرير بأن هذه الأرقام تعني أن "الأمهات يلدن من دون مساعدة ماهرة وأن الأطفال لا يحصلون على التطعيمات الضرورية وأن الأشخاص المصابين بأمراض خطرة لا يتلقون الرعاية الصحية". وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان دانيال أومالي "لا يجوز أن يدير المجتمع الدولي ظهره للسودان، فملايين الأرواح واستقرار منطقة بأكملها على المحك. علينا تكثيف الجهود الدبلوماسية والإنسانية المنسقة لتقديم الإغاثة التي يحتاج إليها الشعب السوداني بشدة. والآن هو الوقت المناسب للاستثمار في احترام القانون الدولي الإنساني". وأشار تقرير اللجنة الدولية إلى "بعض الاتجاهات المقلقة التي رصدتها اللجنة الدولية خلال العامين الماضيين" منذ اندلاع الحرب "مثل عرقلة الرعاية الصحية العاجلة وأنماط الهجمات على المستشفيات"، التي تتضمن النهب والتخريب والعنف الجسدي ضد الطواقم الطبية والمرضى وحرمان المدنيين من الخدمات الصحية. وأضاف التقرير أنه بناءً على هذا يضطر المرضى إلى السفر لمسافات بعيدة للحصول على الرعاية الصحية، وعادة ما يفشلون في ذلك بسبب قطع الطرق والتهديدات الأمنية. وحذر التقرير من النقص الحاد في الأدوية والمعدات والطواقم الطبية المدربة في الـ20 في المئة المتبقية من المنشآت الصحية التي ما زالت تعمل في السودان. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولفت التقرير إلى مدينة الفاشر في شمال دارفور غرب البلاد كـ"مثال صارخ" لتأثير الحرب على الخدمات الصحية، مذكراً بالهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي بالمدينة في يناير (كانون الثاني) "آخر المستشفيات المدنية العاملة في الفاشر" والذي أدى لمقتل 70 شخصاً من المرضى ومن كانوا معهم. وأكد تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن القطاع الصحي السوداني، الهش أصلاً قبل اندلاع الحرب، "يشهد انهياراً والأرواح أصبحت على المحك". وأبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس قلقها من تزايد استخدام طرفي الحرب في السودان لطائرات مسيرة، لشن هجمات على مستشفيات وبنية تحتية للكهرباء والمياه داخل البلاد. وقالت اللجنة إن ذلك يسهم في زيادة انتهاكات حقوق الإنسان المنتشرة على نطاق واسع، وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر للصحافيين في جنيف أن العمل توقف في ما يراوح بين 70 إلى 80 في المئة من مستشفيات السودان، وإن هناك مخاوف من ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بسبب أضرار ألحقتها الحرب بالبنية التحتية للمياه. وقال باتريك يوسف المدير الإقليمي للصليب الأحمر في أفريقيا ضمن تقرير جديد "أدى هجوم بطائرات مسيرة أخيراً إلى انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة قريبة من الخرطوم، مما يعني أن أضراراً تلحق بالبنية التحتية الحيوية". وأضاف "هناك زيادة واضحة في استخدام تلك التقنيات، الطائرات المسيرة، لتكون في أيدي الجميع، مما يزيد من تبعاتها على السكان ويزيد من الهجمات". وبعد نحو عامين من القتال بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، يعود بعض السكان إلى الخرطوم بعد أن أُجبروا على النزوح منها مع اندلاع الحرب خلال الـ15 من أبريل (نيسان) 2023، وتسبب الصراع في نزوح نحو 12 مليوناً منذ 2023. وقال يوسف "شهدنا مخالفات للقانون على جميع الصعد"، وحث طرفي الحرب على السماح للصليب الأحمر بالوصول إلى المناطق المتضررة لتقديم الدعم الإنساني وتوثيق ما ارتكب من فظائع. وقالت وكالات إغاثة لـ"رويترز" خلال مارس (آذار) الماضي إن قوات "الدعم السريع" فرضت قيوداً جديدة على إيصال المساعدات إلى مناطق تسعى فيها إلى ترسيخ سيطرتها. واتهمت وكالات إغاثة الجيش أيضاً بمنع أو عرقلة الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات "الدعم السريع"، وينفي الطرفان عرقلة وصول المساعدات.