
عجلة الدوري الإنجليزي تستأنف الدوران وسط توقعات بمنافسات حامية
معادلاً الرقم القياسي كأكثر الأندية فوزاً بالدوري الإنجليزي بالاشتراك مع غريمه التقليدي مانشستر يونايتد.
وعانى مانشستر سيتي من الانهيار أيضاً في الموسم الماضي، الذي شهد وصول جاره مانشستر يونايتد إلى أدنى مستوياته. ويرفع الستار عن الموسم الجديد، وقد أنفقت فرق البطولة مبالغ طائلة في محاولة للاستفادة مما يبدو أنه سباق مفتوح على مصراعيه على اللقب بعد انتهاء هيمنة مانشستر سيتي. ولم يكتفِ ليفربول (حامل اللقب)، بالتعاقد مع النجم الألماني فلوريان فيرتز، الذي كان أبرز صفقاته مقابل مبلغ ربما يصل إلى رقم قياسي بريطاني قدره 156 مليون دولار.
وبدأ جوسيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، إعادة بناء فريقه في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث أنفق منذ ذلك الحين نحو 450 مليون دولار على تجديد الفريق، الذي فشل في الموسم الماضي في تحقيق حلمه نحو التتويج باللقب للموسم الخامس على التوالي، ليخرج خالي الوفاض دون الحصول على أي لقب كبير.
وأخيراً، نجح آرسنال، الوصيف الدائم، في التعاقد مع مهاجم من الطراز الرفيع، بعدما ضم السويدي فيكتور غيوكيريس، سعياً للفوز بأول لقب له في الدوري منذ عام 2004. وواصل تشيلسي سياسة الإنفاق الباهظة تحت إدارة مالكيه الأميركيين تود بويلي وكليرليك كابيتال، وبعد تتويجه بطلاً لكأس العالم للأندية بنظامها الحديث الشهر الماضي، يُتوقع أن ينافس مجدداً على أغلى الألقاب.
ويواجه ليفربول منافسة شرسة مع التاريخ، حيث يدرك الفريق الأحمر تماماً صعوبة التتويج بلقب الدوري في نسختين متتاليتين، ولم يحقق النادي نجاحاً يُذكر منذ عام 1984 في الدفاع عن لقبه. مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا -بطل الدوري في ستة من أصل سبعة مواسم بين عامي 2018 و2024- هو الفريق الوحيد الذي نجح في الاحتفاظ باللقب منذ مانشستر يونايتد بقيادة مديره الفني الأسبق السير أليكس فيرغسون في عام 2009. لكن أرني سلوت، مدرب ليفربول، تحدى الصعاب بالفعل بانضمامه إلى نخبة من المدربين الذين فازوا باللقب في موسمهم الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد البرتغالي جوزيه مورينيو والإيطاليين كارلو أنشيلوتي وأنطونيو كونتي، والتشيلي مانويل بيليغريني. وضم سلوت إليه لاعبين ذوي جودة عالية، حيث أضاف فيرتز وهوغو إيكيتيكي قوة هجومية أكبر إلى ليفربول.
أما مانشستر سيتي وغوارديولا فلديهما هدف يريدان إثباته، حيث شهد الفريق تراجعاً مفاجئاً ودراماتيكياً في الموسم الماضي عندما انهار دفاعه عن اللقب قبل فترة أعياد الميلاد (كريسماس). وتسببت الهزيمة التي تعرض لها سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام كريستال بالاس في بقائه بلا ألقاب لأول مرة منذ ثمانية مواسم. وتسببت بعض العوامل في تعثر مانشستر سيتي الموسم الماضي، كان أبرزها إصابة لاعب الوسط الإسباني الدولي رودري، الحائز جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم عام 2024.
لكن إعادة بناء غوارديولا لسيتي الشاملة، والتي تضمنت التعاقد مع المصري عمر مرموش والفرنسي ريان شرقي، تشير إلى أن مشكلات مانشستر سيتي كانت أعمق. في المرة الأخيرة التي لم يتمكن خلالها غوارديولا من التتويج بالدوري الإنجليزي، استطاع أن يحصد اللقب في المواسم الأربعة التالية، وهو ما يشكل تحذيراً لباقي فرق المسابقة.
ويبدو أن آرسنال قد حصل على القطعة المفقودة، فلم يكن هناك أي فريق أكثر ثباتاً من النادي اللندني على مدار المواسم الثلاثة الماضية، لكن ذلك لم يمنح الفريق الفرصة لارتقاء منصة التتويج. وربما يكون التعاقد مع غيوكيريس بمنزلة القطعة التي كان آرسنال يفتقر إليها لحل اللغز، حيث تفوَّق المهاجم السويدي على كيليان مبابي وهالاند ومحمد صلاح في الموسم الماضي. وبلغ سجله التهديفي الإجمالي مع فريق سبورتنغ لشبونة البرتغالي 97 هدفاً في 102 مباراة، ويأمل آرسنال أن يتمكن مهاجمه الجديد من تكرار هذا المستوى في الملاعب الإنجليزية.
غوارديولا بدأ إعادة بناء فريقه مبكراً (غيتي)
أما رحلة مانشستر يونايتد للعودة فتبدو طويلة، حيث سجل الفريق الملقب بـ«الشياطين الحمر» الموسم الماضي أدنى مركز له في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما حصل على المركز الخامس عشر، وتلقى أكبر عدد من الهزائم في تاريخه بموسم واحد للمسابقة (18 هزيمة)، وأقل مجموع نقاط له (42 نقطة). وتضاعفت معاناة مانشستر يونايتد في الموسم الماضي، بعدما فشل في التأهل لأي مسابقة قارية، وهو ما جعل جماهيره تشعر بالمرارة من موسم 2024 - 2025. وتعهد البرتغالي روبن أموريم بإعادة الأيام السعيدة للفريق، لا سيما بعدما تعاقد الفريق مع مهاجمَين أثبتا جدارتهما في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهما ماتيوس كونيا وبريان مبومو، بالإضافة إلى المهاجم السلوفيني المتميز بنيامين سيسكو.
كما أمضى المدرب البرتغالي الشاب فترة إعداد طويلة مع الفريق، وهو أمر حُرم منه عند تعيينه في منتصف الموسم الماضي، خلفاً للمدرب الهولندي إريك تن هاغ. وعقب تتويجه بلقبين للدوري البرتغالي خلال مشواره مع سبورتنغ لشبونة، يبدو يونايتد مقتنعاً بأن أموريم هو الرجل القادر على إنهاء أكثر من عقد من التراجع منذ تقاعد المدرب السابق السير أليكس فيرغسون عام 2013.
وفيما يتعلق بتشيلسي، فقد كشف الفريق الأزرق عن نياته بشأن المنافسة على اللقب هذا الموسم، فبعد بداية مضطربة، يحقق مالكو النادي الأميركيون نتائج جيدة الآن. وبينما يستمر تشيلسي تحت قيادة مديره الفني الإيطالي إنزو ماريسكا، فإنه لم يطرأ أي تغيير على الإنفاق الضخم للنادي. وبعد موسم حافل فاز فيه تشيلسي بدوري المؤتمر الأوروبي، وتأهل لدوري أبطال أوروبا، وفاز بكأس العالم للأندية الموسَّعة حديثاً، يبدو أن الفريق الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين عاد إلى صفوة أندية الساحرة المستديرة.
ويواجه آرسنال بدايةً صعبة للغاية، حيث سيواجه يونايتد وليفربول ومانشستر سيتي ونيوكاسل في أول ست مباريات له هذا الموسم، ثلاث منها خارج أرضه. وينطبق الأمر ذاته على مانشستر يونايتد، الذي يلتقي مع آرسنال ومانشستر سيتي وتشيلسي في أول خمس مباريات له. ومن المتوقع أن يزداد صراع البقاء صعوبةً؛ ففي الموسمين الماضيين هبطت جميع الأندية الثلاثة الصاعدة من دوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب) في الموسم التالي. وأمام فرق ليدز يونايتد وبيرنلي وسندرلاند، العائدة حديثاً للمسابقة، مهمة شاقة من أجل تجنب الهبوط.
أرتيتا يرى أن وقت ارتقاء منصة التتويج قد حان (إ.ب.أ)
ويفتتح ليفربول (حامل اللقب)، الموسم (الجمعة) بمواجهة صعبة ضد ضيفه بورنموث على ملعب أنفيلد، بينما يلتقي مانشستر يونايتد في مواجهة من العيار الثقيل ضد ضيفه آرسنال يوم الأحد، الذي يشهد أيضاً لقاءات تشيلسي مع ضيفه كريستال بالاس، المنتشي بلقب الدرع الخيرية (درع المجتمع الإنجليزي)، ونوتنغهام فورست مع ضيفه برنتفورد. ويلتقي أستون فيلا في مواجهة متكافئة مع ضيفه نيوكاسل يونايتد، السبت، الذي يشهد لقاءً مهماً لمانشستر سيتي ضد مضيفه وولفرهامبتون، بينما يلعب توتنهام هوتسبير مع ضيفه بيرنلي، وبرايتون مع ضيفه فولهام، وتُختتم المواجهات بلقاء ليدز يونايتد مع ضيفه إيفرتون، يوم الاثنين المقبل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ويسا يغيب عن مباراة برنتفورد الافتتاحية لعدم وضوح مستقبله
قال كيث أندروز مدرب برنتفورد اليوم الخميس إن المهاجم يوان ويسا لن يشارك في مواجهة نوتنغهام فورست في مستهل مشوار الفريقين بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الأحد المقبل بسبب الغموض الذي يكتنف مستقبله. وجذب لاعب جمهورية الكونغو الديمقراطية البالغ عمره 28 عاما اهتمام أندية من بينها نوتنجهام فورست ونيوكاسل يونايتد. وتأتي المباراة الأولى لأندروز في الدوري بعد صيف صعب انضم خلاله مدربه توماس فرانك إلى توتنهام هوتسبير، ورحل لاعبون أساسيون. ورحل عن برنتفورد، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز العاشر، هدافه برايان مبيومو إلى مانشستر يونايتد وانتقل قائده كريستيان نورجارد إلى أرسنال. وأبلغ المدرب الصحافيين اليوم الخميس «اتخذت قرارا بأنه ليس (جاهزا لخوض اللقاء). كانت فترة الإعداد للموسم الجديد مزعجة للغاية والاهتمام بيوان واضح للغاية». وأضاف: «بصفتي مدربا للفريق، أريد أن يكون يوان في المبنى وأن يكون جزءا من الفريق الأول والتشكيلة. لكنني أتفهم وضعه. علاقتي به جيدة جدا، وستظل على هذه الحالة، لكننا نريده أن يبقى». وسجل مبيومو 20 هدفا في الدوري الموسم الماضي، بزيادة هدف واحد عن ويسا. ويشعر أندروز بالتفاؤل بشأن الموسم المقبل، خاصة بعد التعاقد مع قائد ليفربول السابق جوردان هندرسون. وقال أندروز «انضم إلينا جوردان هندرسون وكان مذهلا على جميع الأصعدة وتأثيره على المجموعة واللاعبين الشبان على وجه الخصوص». وأضاف: «حرصت على التعاقد من أنتوني ميلامبو (لاعب الوسط المهاجم قادما من فينوورد). إنه لاعب شاب موهوب للغاية. في الجزء العلوي من الملعب، يتبادر إلى ذهني لاعبان - تياغو وفابيو كارفاليو. إنهما موهوبان للغاية وقضيا فترة إعداد جيدة حقا للموسم الجديد. إنهما جاهزان لإظهار قدراتهما».


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
مدرب نيوكاسل: وضع إيزاك ليس مثالياً
اعترف إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد بأن الحرب الباردة مع المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك ليست مثالية على الإطلاق إذ يستعد الفريق لبدء مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم دون هدافه الهداف. ويبدو أن اللاعب السويدي الدولي البالغ عمره 25 عاما، والذي سجل 62 هدفا في جميع المسابقات منذ وصوله في صفقة قياسية للنادي في عام 2022، مصمم على مغادرة نيوكاسل في فترة الانتقالات الحالية. وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن النادي رفض عرضا من ليفربول حامل اللقب بقيمة 110 مليون جنيه إسترليني (148.8 مليون دولار) لضم إيساك، الذي سجل 23 هدفا في الدوري الموسم الماضي ليحتل نيوكاسل المركز الخامس ويتأهل لدوري أبطال أوروبا. ويتدرب إيزاك منفردا ومن غير المرجح أن يشارك في المباراة الافتتاحية لنيوكاسل في المباراة الافتتاحية أمام مضيفه أستون فيلا بعد غد السبت. وأبلغ هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «لم يكن الوضع مثاليا، لا أعتقد أنه كان صحيا بالنسبة لنا، لن أنكر ذلك. لقد كان ذلك تحديا كبيرا للغاية، بالنسبة لي، أليكس هو واحد من أفضل المهاجمين في العالم، إن لم يكن الأفضل، لذا فإن غيابه عن فريقك يترك فجوة كبيرة. الوضع مستمر، لكن سيتعين علينا إيجاد طريقة دونه (في فيلا بارك)». واعترف هاو أن معنويات الفريق تأثرت خلال فترة الإعداد للموسم الجديد عندما تدرب إيزاك بمفرده في ناديه القديم ريال سوسيداد أثناء جولة نيوكاسل في آسيا. وقال: «كان الأمر سيحدث دائما عندما يكون لديك لاعب بهذا المستوى وليس جزءا من مجموعتك. من الصعب على اللاعبين أن يستوعبوا ذلك. "ولكن مع مرور الوقت، كان هناك قبول بأن هذا هو الفريق وعلينا أن نستفيد من الوضع بأفضل شكل ممكن. دائما ما كان هذا تسلسل أفكاري. لقد تقدمنا إلى الأمام وكانت الأجواء في المجموعة جيدة للغاية».

حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
وحش ليفربول الذي يحدد المعايير.. ماك أليستر يكشف فشله في تقليد محمد صلاح
كشف الأرجنتيني ألكسيس ماك أليستر، نجم ليفربول، أسرارًا مثيرة عن مسيرة أسطورة النادي محمد صلاح، ونسق حياته اليومي في فريق الريدز وداخل غرف تغيير الملابس. وأبدى النجم الأرجنتيني، الذي أسهم في تتويج ليفربول بطلًا للدوري الإنجليزي الموسم الماضي، إعجابه ليس فقط بما يقدمه صلاح في مباريات ليفربول، وإنما خلال حياته اليومية وتدريباته واستعداداته للمباريات، قائلا: 'محمد صلاح هو 'سقف' اللاعبين في ليفربول، هو أعلاهم وهو من يحدد المعايير'. وتابع لاعب الوسط، خلال مقابلة صحفية مع شبكة 'The players tribune': 'إنه أفضل محترف شاهدته في حياتي، إنه وحش'. أسهم محمد صلاح منذ انضمامه إلى ليفربول صيف 2017 في أن يستعيد ليفربول أمجاده في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، إذ قاد فريقه للتتويج في مناسبتين بالدوري 2020 و2025 وفي الفوز بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية 2019. وأشاد ألكسيس ماك أليستر بالتزام محمد صلاح وعقليته الاحترافية العالية، مضيفا: 'مو (محمد صلاح)، إنه مضحك للغاية، لعدة أسابيع، حاولت فعلاً أن أذهب إلى الصالة الرياضية قبله، لكن كان الأمر مستحيلاً'. وتابع: 'كان دائماً هناك بالفعل في أحد الأيام، سألته: 'لكن يا مو.. متى تنام؟' فأجاب قائلا: 'لا أحب أن أنام أكثر من سبع ساعات، أشعر بالتعب عند النوم أكثر من ذلك'. أخبار ذات علاقة أخبرونا كيف مات.. محمد صلاح 'يصعق' الاتحاد الأوروبي بعد مقتل 'بيليه فلسطين' وقال ماك أليستر عن انتقاله للريدز في 2023: 'فزتُ بكأس العالم 2022، لكنني لم أكن نجمًا على الإطلاق، أوضح لي يورغن كلوب آنذاك أنه يريدني بشدة في ليفربول، لأنني أذكّره قليلًا بغوندوغان، الذي طوره في دورتموند'. وانتقل لاعب الوسط الأرجنتيني إلى ليفربول قادمًا من مواطنه برايتون في موسم 2023 ـ 2024 بصفقة ناهزت 42 مليون يورو حتى يونيو 2028. وخاض أليستر 35 مباراة في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، وأحرز 5 أهداف كما صنع 5، أما محمد صلاح فقد شارك في 31 مباراة وأحرز 29 هدفًا، في صدارة هدافي المسابقة.