
نقلة نوعية لتحقيق الأهداف الرياضية.. المقر الجديد للاتحادات ينهي «كابوس الإيجارات»
دخلت الاتحادات الرياضية مرحلة مهمة في تاريخها، بانتقالها إلى المقرات الجديدة في مبنى اللجنة الأولمبية الوطنية، الذي تم افتتاحه رسمياً الشهر الماضي، ليكون مقراً دائماً لـ21 اتحاداً، ما ينهي هدر الأموال في الإيجارات وينهي كذلك معاناة الاتحادات من كابوس «مقر بالإيجار».
وقبل افتتاح المقر الجديد للجنة الأولمبية، كانت غالبية الاتحادات تدير الألعاب من المكاتب والشقق، بعضها في أبنية قديمة أو في «الميزانين» و«ملاحق»، واتحادات أخرى لم تكن تملك أصلاً مقراً مثل اتحاد الريشة الطائرة، فيما عاش اتحاد الشطرنج تجربة صعبة استمرت لسنوات بين مقره الأول في شقة في الميزانين في منطقة أبو هيل قبل أن يستأجر فيلا بمنطقة مردف بدبي بمليوني درهم سنوياً، فيما كان من الأجدر أن يستثمر هذا المبلغ في برنامج تطوير اللعبة، التي طالما اشتكت من قلة الدعم، ومثله فعل اتحاد السباحة واتحاد الكاراتيه، أما اتحاد كرة اليد فكان يدير اللعبة من شقة بالميزانين ببناية قديمة في منطقة أبو هيل، هذا جزء بسيط من معاناة عاشتها الاتحادات الرياضية لسنوات طويلة.
وتشير بعض المصادر إلى أن الهيئة العامة للرياضة (سابقاً) وزارة الرياضة حالياً كانت تنفق متوسط 4 ملايين درهم لكل اتحاد سنوياً تكلفة الإيجار وخدمات الكهرباء والماء وخدمات الإنترنت، ما يعادل 16 مليون درهم في الدورة الانتخابية الواحدة لكل اتحاد لمدة 4 سنوات.
لذا يعدّ انتقال الاتحادات الرياضية إلى المبنى الجديد للجنة الأولمبية الوطنية مكسباً مهماً لها، إضافة إلى كونها ستتخلص نهائياً من كابوس «الإيجار» باعتبار أن المقرات الجديدة المجهزة بكافة الخدمات مجانية ستساعدها على التفرغ والتركيز على تطوير آليات عملها، بل يمثل تحولاً نوعياً في آليات التعاون والتنسيق بين مختلف الكيانات الرياضية، ويُجسد رؤية الدولة في بناء منظومة رياضية متكاملة، تدعم الأداء الاحترافي وتعزز من قدرة الاتحادات على تنفيذ برامجها وتوسيع نطاق تأثيرها.
ويقع المقر الجديد للجنة الأولمبية الوطنية في منطقة النهدة الأولى بدبي، ويتكون من خمسة طوابق تمتد على مساحة 116 ألف قدم مربعة، خُصص الطابق الأرضي للأنشطة العامة، ويضم قاعة اجتماعات، وأخرى متعددة الأغراض، وصالة استقبال، وعدداً من المرافق الخدمية، بينما خصّصت بقية الطوابق لمكاتب الاتحادات الرياضية، والمرافق الملحقة بها.
وتضم قائمة الاتحادات التي تمتلك مقراً لها في المقر الجديد، الجودو، كرة اليد، ألعاب القوى، الرجبي، رفع الأثقال، كرة الطاولة، اتحاد الإمارات للترايثلون، الخماسي الحديث، البادل، الكرة الطائرة، السباحة، الكاراتيه، الشطرنج، الغولف، التنس، الرياضات البحرية، المبارزة، كرة السلة، الرماية، الريشة الطائرة، والرياضة للجميع.
وأكد ناصر التميمي، الأمين العام لاتحاد الإمارات للجودو، أن افتتاح المقر الجديد كان حلماً للاتحادات ويعتبر أحد أهم الإنجازات التي تحققت لرياضة الإمارات في 2025، وقال: أصبحت الاتحادات تحت سقف واحد، ويوفر عليها مصاريف الإيجارات، وباتت عملية التواصل بين الاتحادات واللجنة الأولمبية بشكل يومي.
وأضاف: تواجد الاتحادات في مقر موحد يسهل عملية التنسيق فيما بينها وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات، والتعاون لتحقيق أهداف المرحلة المقبلة.
إلى ذلك، أوضحت نورة الجسمي، رئيسة اتحاد الإمارات للريشة الطائرة، أن المقر الجديد يشكل نقلة نوعية في مسيرة الاتحادات وخاصة بالنسبة لاتحاد الريشة الذي لم يكن يملك مقراً خاصاً به بسبب ضعف إمكاناته المادية، حيث اختار مجلس الإدارة استثمار المبالغ التي كان يفترض أن تخصص للإيجار في تطوير المنتخبات الوطنية وهو ما أثمر العديد من النتائج الإيجابية، وقالت: منحتنا اللجنة الأولمبية مقراً متميزاً، يضمن لنا الاستقرار والتركيز على تطوير برامج عملنا وتنفيذها، ونعتبره انطلاقة حقيقية في مسيرتنا، حيث سنركز في الفترة المقبلة على تعزيز الشراكات والتعاون لما يخدم مصلحة الريشة الطائرة ويسهم في تطورها.
وأضافت: كنا نواجه صعوبات في عقد الاجتماعات على عكس الوضع الحالي الذي أصبح مناسباً وبه صالة للاجتماعات وغرف للإدارة.
وأشار أحمد علي الشرياني، أمين عام اتحاد الإمارات للرياضات البحرية، إلى أن وجود اللجنة الأولمبية والاتحادات تحت سقف واحد وبالقرب من وزارة الرياضة من شأنه أن يعزز التعاون فيما بينهم والعمل بروح الفريق الواحد للنهوض برياضة الإمارات في مختلف القطاعات والمجالات، وقال: يوجد مقرنا بجوار اتحاد الشطرنج، رغم اختلاف الرياضات البحرية إلا أننا نحاول التعاون في بعض الأمور اللوجستية والاستفادة من خبراتنا المشتركة في كيفية استقطاب الرعاة.
وأضاف: كنا نستأجر مقراً في السابق بتكلفة عالية، واليوم أصبح لدينا مقر خاص بنا مجهز بكافة الخدمات مجاناً، وهي خطوة جيدة للتركيز على تطوير عملنا.
وأشاد عبدالعزيز السلمان، الأمين العام لاتحاد الكرة الطائرة، بالخطوة التي قامت بها اللجنة الأولمبية باستضافة مقرات الاتحادات في مقر موحد، مشيراً إلى توفر كل التسهيلات التي تساعد الاتحادات على التركيز على عملها والمساهمة في تطوير رياضة الإمارات، وقال: المقر الجديد يعزز التعاون مع اللجنة الأولمبية ومع باقي الاتحادات، وسيوفر علينا المبالغ التي كنا ندفعها مقابل الإيجار السنوي لاستثمارها في تنفيذ برامج الاتحاد التطويرية.
وأوضح عبدالكريم المرزوقي، الأمين العام لاتحاد الشطرنج، أن التواصل مع اللجنة الأولمبية أصبح أسهل من السابق وأنه رغم الفترة القصيرة منذ افتتاح المقر الموحد إلا أنه تم عقد العديد من الاجتماعات المباشرة مع إدارة اللجنة الأولمبية لمناقشة خطة العمل وبرنامج المشاركات المقبلة والتشاور بخصوص الأنظمة واللوائح، مشيراً إلى أن وجود الاتحادات الرياضية تحت سقف واحد يعكس حرص اللجنة الأولمبية على توفير البيئة المحفزة للعمل والدعم اللوجستي، والبرامج التطويرية الأخرى، ومفاهيم العمل المؤسسي والمهني، وقال: يعزز المقر الموحد تبادل الخبرات بين الاتحادات نفسها وعقد الاجتماعات المشتركة والتعاون لخدمة الرياضة الإماراتية والوصول بها إلى مراحل متقدمة في مسيرة الإنجازات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
سهيل العريفي رئيساً لشركة بني ياس لكرة القدم
اقترب سهيل العريفي من تولي منصب رئيس شركة كرة القدم بنادي بني ياس، خلفاً لمحمد علي الجنيبي، الذي تولى قيادة الشركة في الفترة الماضية. وعلمت «البيان» أن سهيل العريفي سيتولى قيادة شركة كرة القدم ببني ياس في إطار تغييرات إدارية داخل النادي عقب انتهاء موسم «السماوي»، إذ من المنتظر أن يتم الإعلان الرسمي والبدء في مهام عمله رسمياً مطلع شهر يونيو المقبل. ويمتلك العريفي خبرات كبيرة في عالم الإدارة الرياضية، وسبق له تولي منصب المدير التنفيذي لرابطة المحترفين الإماراتية، وعضواً في اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم للأندية التي أُقيمت في الإمارات، ومديراً تنفيذياً لقطاع الفعاليات بمجلس أبوظبي الرياضي، ويشغل حالياً منصب المدير التنفيذي لقطاع التطوير الرياضي بالمجلس.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
الجولة الأخيرة تحسم مصير دوري «الهواة» بين الظفرة ودبا
رفضت مباريات الجولة الـ 29 قبل الأخيرة من دوري الدرجة الأولى «الهواة» البوح بكامل الأسرار، وأبقت المنافسة على نيل الدرع مشتعلة حتى الجولة الأخيرة، الجمعة المقبل، بمواجهات منتظرة، إذ يحل الظفرة متصدر جدول الدوري ضيفاً على العربي صاحب المركز الثالث، والذي سيخوض اللقاء من أجل الحفاظ على مركزه الحالي، وفي اللقاء الثاني يستقبل دبا الفجيرة الوصيف ضيفه الجزيرة الحمراء على أرضية ملعب الفجيرة، وسيكون درع الهواة حائراً بين ملعبي العربي ودبا الفجيرة، ولن تؤثر بقية المباريات الأربع، التي تقام في اليوم ذاته نفس على مسار الدرع أو على قرار الهبوط، بعد تأكد رحيل فريقي فيلتوود يونايتد وغلف اف سي إلى دوري الدرجة الثانية. وكان جمهور دبا الفجيرة يمني النفس بسماع أخبار جيدة من ملعب الظفرة، الذي تمكن بتسعة لاعبين من إحباط مفاجآت مصفوت بالتفوق عليه بنتيجة 2-1، ليقترب الظفرة كثيراً من تحقيق حلم جماهيره بالتتويج بدرع دوري الدرجة الأولى، بعد ضمان التأهل لدوري المحترفين قبل جولتين على ختام المسابقة، وفي المقابل سيخوض دبا الفجيرة لقاء الجمعة المقبل، بهدف الفوز على الجزيرة الحمراء، وانتظار هدية قد تأتيه من ملعب العربي في أم القيوين. حملت مواجهات الجولة قبل الأخيرة أرقاماً لافتة بعد تسجيل اللاعبين لـ 20 هدفاً، وإشهار الحكام لـ 34 بطاقة ملونة، منها 3 بطاقات حمراء، ووسع نجم الفجيرة ساندر بنبشير الفارق في صدارة الهدافين بعد إحرازه ثنائية في مرمى غلف اف سي، ليصل برصيده إلى 21 هدفاً بفارق هدفين عن البرازيلي دياغو دا سيلفا مهاجم دبا الفجيرة، و5 أهداف عن لامين ياتارا، مهاجم الظفرة صاخب الـ17 هدفاً.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
محمد بن سليم يعتزم الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي للسيارات لولاية ثانية
يعتزم محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات الترشح للمنصب لفترة ثانية مدتها أربع سنوات في ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وقال بن سليم إنه يرحب بأي مرشح منافس ويسعى جاهداً لتطوير رياضة السيارات وزيادة قوة الاتحاد المنظم لبطولة العالم لسباقات فورمولا 1. وأشار في حديثه لوكالة رويترز على هامش سباق جائزة موناكو الكبرى إلى أنه اتخذ القرار، الذي كان متوقعاً على نطاق واسع، بعد التشاور مع أعضاء الاتحاد الدولي للسيارات. وأوضح سائق الراليات السابق (63 عاماً) أثناء التحدث علناً لأول مرة عن الترشح لإعادة انتخابه «أتدرون، أشعر أن قضاء ثلاث سنوات في اتحاد مُعقد مثل الاتحاد الدولي للسيارات ليس كافياً». وقال إنه فخور بما تحقق خلال فترة ولايته ولا يرى أي سبب يدفعه للقيام بأي شيء مختلف في المرة الثانية. وأضاف «هل أحتاج إلى مزيد من الوقت؟ نعم. هل كان الأمر سهلاً؟ أبداً هل كان ممتعلً؟ أحياناً». وتابع «لذا، سأترشح. لقد تشاورت مع معظم الأعضاء. أتحدث إليهم». وقال الإماراتي بن سليم إنه يريد «مواصلة تطوير رياضة السيارات. وأن يصبح الاتحاد الدولي للسيارات أقوى وأقوى. هذا هو طموحي وهذا ما سأحققه». وأشار إلى أنه تم «الاستخفاف» بالاتحاد الدولي للسيارات الذي يملك بطولة فورمولا 1 في الأساس رغم أن الحقوق التجارية طويلة الأجل مملوكة لشركة ليبرتي ميديا. وقال «مُنحت صفقات غير عادلة للاتحاد الدولي للسيارات. لا يعقل بالنسبة لي أن يجني سائق واحد (في فورمولا 1) ومدير فريق واحد أموالاً تفوق أموال الاتحاد بأكمله بينما يمتلك الاتحاد الدولي للسيارات البطولة. هل هذا عادل؟». وشهدت ولاية بن سليم الأولى جدلاً منذ انتخابه في عام 2021 خلفاً لرئيس فريق فيراري السابق جان تود. أرباح اتحاد السيارات على الجانب الإيجابي، أعلن الاتحاد الدولي للسيارات الأسبوع الماضي تحقيق أرباح قدرها 4.7 مليون يورو (5.34 مليون دولار) بعد تكبده خسارة 24 مليون يورو في عام 2021. ويجري التفاوض حالياً على «اتفاقية كونكورد» جديدة بين جميع الأطراف المعنية في فورمولا 1، ويؤكد كل من الاتحاد الدولي للسيارات وشركة ليبرتي ميديا أن المحادثات تسير على ما يرام. عادت شايلا-آن راو الأمينة العامة السابقة للاتحاد الدولي للسيارات لشؤون رياضة السيارات، وهي إحدى الشخصيات البارزة التي رحلت عن الاتحاد، كمستشارة للرئيس. وستنضم كاديلاك باعتبارها الفريق رقم 11 للبطولة في عام 2026 بعد دعم الاتحاد الدولي للسيارات لانضمامها بعد مواجهة معارضة في بادئ الأمر في فورمولا 1. وقال بن سليم الذي أقر بوجود أعداء يريدون رحيله لكن ذلك لا يُقلقه «لقد طهرت الاتحاد الدولي للسيارات». وأضاف «الشرفاء موجودون هناك. لم يعد ظهري مليئاً بالسكاكين». وتابع «كل هذه السلبية؛ آه، إنه غير متوقع، إنه مثير للجدل جداً. أنا آخر شخص يهتم بما يفعلونه (المنتقدون ووسائل الإعلام) وما يقولونه. بالنسبة لي، يتعلق الأمر دائماً بأعضاء الاتحاد الدولي للسيارات». وأردف «لكني سعيد للغاية. ربما أفعل شيئا يُزعجهم». ولم يُعلن أي منافس ترشحه ضد الإماراتي رغم أن بطل العالم للراليات مرتين كارلوس ساينز، والد سائق فورمولا 1 الذي يحمل نفس الاسم، يُفكر في الأمر. وقال بن سليم إنه سيكون سعيداً بترشح ساينز وسيعود للآخرين القرار بشأن أي تضارب محتمل في المصالح. وأضاف «فليترشح. هذه هي الديمقراطية».