logo
من أمريكا إلى إسرائيل.. طموحات الحوثي تحاصر اليمنيين بالأزمات

من أمريكا إلى إسرائيل.. طموحات الحوثي تحاصر اليمنيين بالأزمات

اليمن الآن٠٩-٠٥-٢٠٢٥

الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة دمّرت ما يقارب 70% من أرصفته ومرافقه الحيوية ومنشآت تخزين النفط
منسّق إغاثي : المدنيون في مناطق نفوذ الحوثيين يواجهون أوضاعًا إنسانية وصلت مستويات المجاعة إلى الدرجة الخامسة
الحكومة اليمنية أكدت استعداد الموانئ الواقعة تحت سيطرتها في عدن والمكلا لاستقبال السفن بأنواعها المختلفة
صنعاء : تزاحم السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود للحصول على كميات محددة من البنزين
مع خروج ميناء الحديدة عن الخدمة إثر الهجمات الإسرائيلية، تتزايد حدّة القلق في أوساط اليمنيين، من تداعيات تعطيل منصة استيراد السلع الغذائية والمساعدات الإنسانية الوحيدة، في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، شمالي البلاد.
وردًا على استهداف الحوثيين مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي الأحد الماضي، شنّت 30 مقاتلة إسرائيلية هجومًا عنيفًا، طال ميناء الحديدة، ومصنع "باجل" للأسمنت، شرقي محافظة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الميليشيا، على سواحل مياه البحر الأحمر.
كارثة إنسانية
وقالت مصادر في سلطة محافظة الحديدة، المعيّنة من قبل الحكومة اليمنية، إن الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة، الواقع تحت سيطرة الميليشيا، دمّرت ما يقارب 70% من أرصفته وعددًا من مرافقه الحيوية، بالإضافة إلى عدد من منشآت تخزين النفط المتبقية في الميناء.
وبيّنت المصادر لـ"إرم نيوز" أن حجم الدمار الذي تعرّض له ميناء الحديدة، مساء الأحد الماضي، عطّل قدراته على استقبال السفن، خصوصًا في ظل تأثيرات الضربات الإسرائيلية السابقة، التي جعلت ثاني أكبر موانئ البلاد، يعمل بأقل إمكانياته مؤخرًا.
وحذرت من تداعيات إنسانية كارثية، قد تتسبب في مفاقمة أزمة البلد الإنسانية، نتيجة توقف منفذ وصول الإمدادات والمساعدات الغذائية الوحيد، لسكان مناطق سيطرة الحوثيين، الأكثر كثافة سكانية.
ومنذ سيطرة الحوثيين المطلقة على ميناء الحديدة، بعد عدم التزامهم بتنفيذ اتفاق "ستوكهولم" الموقع في العام 2018، الذي ينصّ على وضع الميناء تحت إشراف مباشر من الأمم المتحدة، بات المنفذ الحيوي والاستراتيجي، يشكّل أحد أهم موارد الميليشيا المالية، ونقطة وصول بعض الأسلحة المهرّبة، وفق تقارير دولية.
وحتى صباح أول أمس الثلاثاء، لم تتطرق وسائل إعلام الحوثيين إلى حجم الأضرار التي وقعت في ميناء الحديدة، ولم تطمئن المواطنين عن موعد استئناف أنشطته، على العكس من تعاطيها السابق خلال عمليات الاستهداف الإسرائيلي المتكررة للميناء، العام الماضي.
موانئ بديلة
ويقول المنسّق العام للجنة الإغاثية في اليمن، الدكتور جمال بلفقيه، إن المدنيين في مناطق نفوذ الحوثيين، يواجهون أوضاعًا إنسانية أكثر خطورة، وصلت معها مستويات المجاعة إلى الدرجة الخامسة، "وبالتالي فإن عملية توقف وصول المساعدات والإمدادات الغذائية، يهدد بمضاعفة الأزمة الإنسانية وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي".
وأشار بلفقيه في حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى إمكانية تدارك تعطيل ميناء الحديدة، الذي يستقبل ما تتراوح نسبته بين 70 إلى 80% من واردات السلع الغذائية والتجارية في اليمن، بعودة الأمور إلى ما كان عليه الوضع قبل الهدنة الأممية في العام 2022، التي استؤنف بموجبها النشاط بميناء الحديدة، بعد توقف لعدة سنوات.
وبين أن الحكومة اليمنية لطالما أكدت استعداد الموانئ الواقعة تحت سيطرتها في عدن والمكلا، لاستقبال السفن بأنواعها المختلفة، سواء كانت تستورد سلعًا تجارية أم مساعدات إغاثية.
"إضافة إلى توجيهها العديد من الدعوات للمنظمات الإنسانية الدولية، لنقل مكاتبها إلى مناطق الحكومة الشرعية، ومنها يمكن نقل المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق البلد بما فيها الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، عبر الممرات البرّية العديدة".
تدمير المقدرات
ويرى رئيس مركز "أبعاد للدراسات والبحوث"، عبد السلام محمد، أن الضربات الإسرائيلية منذ يوليو/ تموز من العام الماضي، وحتى سادسها مساء أمس، "ركزت على مخازن الوقود، التي يتوقع أن تكون مصدرًا مهمًا لوقود الصواريخ والمسيّرات، بالذات في الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين".
وبيّن عبد السلام، أن الحوثيين "يستدعون الخارج لضرب المقدرات اليمنية، ليس بنية الإضرار بإسرائيل، لأنهم يدركون أن ضرباتهم لا تأثير لها، بل مجرد مزايدة لجلب الحشد والتجنيد، ويعملون كل ذلك كرهًا في اليمنيين، فاستراتيجيتهم واضحة، وهي قتل الشعب اليمني جوعًا".
وتابع في حديثه، أن النتيجة ستكون بلد مدمر وشعب يصارع الموت، "سواء انتهى ذلك بانتصارهم وحكم البلاد بالخراب، أم هزيمتهم ومن بعدهم الطوفان".
أزمة وقود
وتتزامن عملية استهداف المقاتلات الإسرائيلية لميناء الحديدة، مع أزمة محروقات خانقة تواجهها مناطق الحوثيين، بعد تدمير الولايات المتحدة قبل أسابيع، منصّة استيراد المنتجات البترولية الوحيدة بميناء رأس عيسى، الواقعة تحت سيطرة الميليشيا، وضرب أي محاولات لإصلاح أنابيب نقل الوقود من السفن بشكل مباشر، بشكل متكرر طوال الأيام الماضية، كان آخرها فجر أول أمس الثلاثاء
.
وبحسب تقارير محلية، فإن محطات التزود بالوقود في محافظة الحديدة، أغلقت بشكل مفاجئ بعد نفاد كمياتها المخزونة، ما تسبب في خلق حالة من الإرباك الشديد لدى المواطنين، وتعطّل مصالحهم وارتفاع أسعار المواصلات بنسبة 100%، وسط انتشار لعمليات استغلال مالي تُمارس في السوق السوداء.
وفي العاصمة صنعاء، تزاحمت السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، للحصول على كميات محددة من البنزين، بعد أن حاولت "شركة النفط" الخاضعة للحوثيين، ترتيب عملية التزود بالمنتجات البترولية عبر توزيع كروت متسلسلة، تسمح للمواطن بالحصول على 40 لترًا فقط، كل أسبوع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بدلاً من استكمال مشروع مياه الشيخ زايد يتسولون المياه من الحوثيين
بدلاً من استكمال مشروع مياه الشيخ زايد يتسولون المياه من الحوثيين

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

بدلاً من استكمال مشروع مياه الشيخ زايد يتسولون المياه من الحوثيين

بدلاً من استكمال مشروع مياه الشيخ زايد يتسولون المياه من الحوثيين قبل 17 دقيقة في مشهد يعبّر عن قمة العبث والارتهان السياسي، تفشل السلطة المحلية في محافظة تعز في استكمال مشروع "مياه الشيخ زايد بن سلطان" في منطقة الضباب، وهو المشروع الحيوي الذي تتبناه خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية، والذي يهدف إلى تزويد مدينة تعز بمياه عذبة تقدر كميتها بين 6 إلى 7 ملايين لتر يومياً، بتكلفة إجمالية تصل إلى 10 ملايين دولار أمريكي . هذا المشروع الذي يُفترض أن يشكل نقلة نوعية في حياة أبناء المدينة، تم إيقاف العمل فيه في منتصف الطريق دون أسباب واضحة أو مبررات معلنة، رغم جاهزيته للتنفيذ ووضوح أهدافه التنموية والإنسانية. في المقابل، شهدت مدينة تعز ورشة عمل تحت عنوان "مبادرة المياه من أجل السلام"، برعاية منظمات دولية مثل اليونيسف، وحضور محافظ المحافظة نبيل شمسان، ومدير المؤسسة المحلية للمياه، وممثلي الأمم المتحدة، جرى خلالها طرح فكرة إعادة تشغيل خطوط المياه القادمة من منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية إلى خزانات المؤسسة العامة للمياه في المدينة، التابعة للسلطة الشرعية. هذه الخطوة لم تُقرأ في إطار حل إنساني، بقدر ما اعتُبرت وبحق محاولة لتسليم مؤسسة مياه تعز بشكل عملي إلى قيادة المليشيات الحوثيية في الجهة المقابلة، التي يقودها المدعو المساوي، وهو ما يفتح الباب واسعاً أمام سيناريوهات خطيرة تمس السيادة على المؤسسات الخدمية في المدينة. فإذا كانت السلطة المحلية الشرعية قد فشلت في استكمال مشروع استراتيجي ومستقل يموله الأشقاء، فما معنى أن تتخلى عنه لتذهب وتتسول المياه من مليشيات لا تعترف بشرعيتها أصلاً؟ وإذا تم تسليم مؤسسة المياه للمليشيات اليوم، فماذا سيتبقى غداً؟، هل سيكون الدور على الكهرباء، أو التعليم، أو الأمن؟ إننا نُحذّر من هذه المهزلة التي لا تخدم إلا مشروع الحوثي التوسعي، وندعو كافة العقلاء والمكونات السياسية والاجتماعية، والمنظمات المحلية والدولية، وكل أصحاب الضمائر من المثقفين والقيادات العسكرية والسياسية، إلى التحرك العاجل لوقف هذا التوجه المشبوه. كما نطالب بإعادة العمل فوراً في مشروع مياه الشيخ زايد، وتوفير الحماية السياسية والمؤسسية له حتى يرى النور، لأن مدينة تعز تستحق مشروعاً وطنياً خالصاً يرفع عنها معاناة العطش، لا أن تكون رهينة صراعات ومصالح ضيقة.

"التصعيد اليمني" يجبر "شركات طيران غربية" على تحويل مسارها بعيدا عن "إسرائيل" ويتسبب بإلغاء زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى "تل أبيب"
"التصعيد اليمني" يجبر "شركات طيران غربية" على تحويل مسارها بعيدا عن "إسرائيل" ويتسبب بإلغاء زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى "تل أبيب"

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 3 ساعات

  • المشهد اليمني الأول

"التصعيد اليمني" يجبر "شركات طيران غربية" على تحويل مسارها بعيدا عن "إسرائيل" ويتسبب بإلغاء زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى "تل أبيب"

انهت اليمن، اليوم الإثنين، الآمال بإمكانية استعادة الاحتلال الإسرائيلي لنشاطه الملاحي جوا. يتزامن ذلك مع قرارها تصعيد عملياتها بالتوازي مع وتيرة العدوان الإسرائيلي على غزة. وأجرت شركات طيران أوروبية تعديلات جديدة على سير رحلاتها إلى الاحتلال الإسرائيلي. وافاد الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الايرلندية بقرار الشركة تحويل مسار الرحلات بعيدا عن 'إسرائيل' إضافة إلى نقل الطائرات التابعة للشركة في تل ابيب إلى وجهات أوروبية أخرى. في السياق، أعلنت شركات طيران بريطانية ويونانية التراجع عن استئناف نشاطهما اليومي إلى مطار 'بن غورويون' . ونقلت القناة الـ12 العبرية عن مسؤولين في شركة 'ايزي جيت' البريطانية تأكيدهم قرار الشركة تمديد تعليق رحلاتها إلى المطارات الإسرائيلية حتى الشهر المقبل. كما تراجعت شركة الطيران اليونانية عن استئناف الرحلات التي كانت مرتقبة اليوم. ومددت مجموعة لوفتهانزا غيابها حتى 25 مايو. وتأتي هذه التطورات مع قرار اليمن تصعيد عملياتها ضد المطارات الإسرائيلية. ونشرت القوات اليمنية تحذير جديد لشركات الطيران الدولية تؤكد فيه قرارها تكثيف ضربات ضد المطارات الإسرائيلية بمن فيها مطار 'بن غوريون' الرئيسي وذلك ردا على تصعيد العدوان الإسرائيلي بغزة. وشنت اليمن في اخر هجوم 3 عمليات ضد المطارات الإسرائيلية احداها بطائرة مسيرة والأخرى بصواريخ بالستية نوع فرط صوتي وذو الفقار. الغاء زيارة نائب الرئيس الأمريكي لإسرائيل من جانبه، الغى نائب الرئيس الأمريكي، دي جي فانس، زيارته للاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع فرض اليمن حظرا جوي شامل على الأجواء الإسرائيلية. ونقل موقع 'واللا' عن مصادر رفيعة قولها ان الرئيس الأمريكي قرر الغاء زيارة لتل ابيب كانت مقررة هذا الأسبوع. وجاء القرار الأمريكي مع رفع اليمن وتيرة الحظر الجوي على الاحتلال ردا على تكثيف المجازر بغزة. ومع أن اليمن تشن عمليات ضد المطار منذ اعلان مرحلة جديدة من التصعيد قبل أيام الا ان الغاء الزيارة المتزامن أيضا مع الغاء شركات طيران أوروبية طائراتها يشير إلى تصاعد المخاوف الامريكية من إمكانية استهداف فانس خلال زيارته الداعمة للاحتلال.

موقع بريطاني: الفشل الامريكي في اليمن صارخ واستراتيجي
موقع بريطاني: الفشل الامريكي في اليمن صارخ واستراتيجي

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 3 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

موقع بريطاني: الفشل الامريكي في اليمن صارخ واستراتيجي

26سبتمبرنت:- أكد موقع بريطاني فشل العدوان الامريكي على اليمن في تحقيق أهدافه في اضعاف القدرات اليمنية. وقال موقع "ميدل إيست مونيتور" أن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن لم يحقق أهدافه العسكرية، بل تحوّل إلى نموذج صارخ للفشل الاستراتيجي الذي تعانيه واشنطن في المنطقة. وأكد الموقع أن العمليات العسكرية اليمنية كبّدت الولايات المتحدة مليارات الدولارات، لافتاً إلى أن قرار الولايات المتحدة بوقف العدوان دون إشراك الكيان الصهيوني في صياغة الاتفاق فجّر خلافات عميقة بينهما، خاصة بعد أن نفذت القوات المسلحة اليمينة هجومًا صاروخيًّا متزامنًا مع استهداف مطار اللّد المعروف إسرائيليًّا باسم "بن غوريون". وخلص التقرير إلى أن إعلان واشنطن وقف العدوان منح اليمنيين دفعة سياسية ومعنوية كبيرة ورسّخ صورتهم كقوة ذات قدرة عالية على خوض معارك مركبة والتحرك ضمن منظومة إقليمية تتحدى هيمنة الولايات المتحدة وحلفائها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store