logo
ماذا لو دخلت أميركا الحرب مباشرة؟

ماذا لو دخلت أميركا الحرب مباشرة؟

اليمن الآنمنذ 4 أيام

تتصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط مع اقتراب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتخاذ ما قد يكون أخطر قراراتها على الإطلاق، والمتمثل في توجيه ضربة عسكرية واسعة النطاق ضد البرنامج النووي الإيراني، استكمالاً للهجمات التي بدأها الجيش الإسرائيلي منذ أيام.
في المقابل، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي رفض بلاده لأي إملاءات خارجية، معلناً استعداد القوات المسلحة والشعب الإيراني لمواجهة أي هجوم عسكري، محذراً من أن أي عدوان أميركي قد يفتح أبواب "عواقب وخيمة لا يمكن إصلاحها".
ويقرأ محللون هذا التصعيد العسكري المرتقب في إطار إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية وتغيير قواعد الاشتباك في المنطقة، حيث تترقب عواصم القرار الدولي ما إذا كان التصعيد سيظل تحت سقف الضربات المحدودة، أم سيتدحرج نحو حرب شاملة تنذر بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.
التهيئة للحرب: واشنطن تدفع بالتعزيزات العسكرية إلى قلب المنطقة
في هذا السياق، تواصل الإدارة الأميركية حشد قواتها في الشرق الأوسط، حيث أشارت مصادر في وزارة الدفاع إلى نقل مقاتلات متطورة من طراز "إف-16"، و"إف-22"، و"إف-35"، إلى جانب قاذفات "بي-52" المتمركزة في قاعدة "دييغو غارسيا" بالمحيط الهندي، ضمن سيناريوهات محتملة تشمل استهداف منشآت نووية إيرانية محصنة وعلى رأسها منشأة "فوردو".
ويرى الباحث السياسي أسامة أبو أرشيد من واشنطن أن دخول الولايات المتحدة عسكرياً إلى خط المواجهة سيمثل نقطة تحول كبرى في ميزان القوة، مع امتلاك واشنطن قدرات هجومية متطورة قد تعيد رسم المشهد في حال استخدامها.
لكن في مقابل هذا السيناريو التصعيدي، يذهب المحلل الإيراني مهدي عزيزي إلى أن ما يجري في الوقت الراهن لا يتجاوز "حرباً نفسية"، هدفها إرباك طهران دون التورط في حرب شاملة مكلفة للولايات المتحدة وإسرائيل معاً.
أهداف أميركية وإسرائيلية متصاعدة
وفق تصريحات رسمية متكررة، تتوزع الأهداف الأميركية بين تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني ومنع أي قدرة على تخصيب اليورانيوم داخلياً، وصولاً إلى تجريد طهران من برنامجها الصاروخي، وهو ما تعتبره تل أبيب تهديداً وجودياً لأمنها. كما تتحدث أطراف في الإدارة الأميركية عن هدف استراتيجي أوسع يتمثل في تفكيك محور المقاومة، بل والتلميح إلى إعادة صياغة النظام السياسي الإيراني بالكامل.
ويرى المحلل إبراهيم المدهون أن إدارة ترامب باتت أقرب ما تكون إلى الدخول في مواجهة مباشرة، بعد أن اكتفت حتى الآن بمنح إسرائيل هامشاً واسعاً في الميدان، لكنها تمهد لتدخل أميركي حاسم حال تطلبت المواجهة توجيه الضربة القاضية.
سيناريوهات الرد الإيراني: من الخليج إلى مضيق هرمز
في المقابل، تؤكد طهران أنها مستعدة للرد بكافة الوسائل. ويشير أسامة أبو أرشيد إلى أن أولى جبهات الرد الإيراني المحتملة ستكون القواعد الأميركية المنتشرة في الخليج والعراق، مع احتمال توسيع دائرة التصعيد عبر الحلفاء الإقليميين، وتلويح متكرر بإغلاق مضيق هرمز وتعطيل الملاحة الدولية.
في حين يحذر مهدي عزيزي من أن استمرار التصعيد سيدفع إيران إلى خيارات مفتوحة، تشمل الدفاع عن حقها في تخصيب اليورانيوم وتعزيز قدراتها الدفاعية، مؤكداً أن طهران لن تستسلم أمام الضغوط أو تتنازل عن ثوابتها الاستراتيجية.
مقامرة أميركية محفوفة بالمخاطر
ورغم امتلاك واشنطن التفوق العسكري، يرى محللون أن أي اندفاع أميركي نحو الحرب مع إيران يحمل في طياته مقامرة مكلفة. ويقول أبو أرشيد إن واشنطن لطالما تبنت عقيدة توسعية ترفض أي منافسين استراتيجيين في مناطق نفوذها الحيوية، لكن تجاربها السابقة في فيتنام والعراق وأفغانستان تثبت أن الكلفة قد تتجاوز الفوائد المفترضة.
ويذهب المدهون إلى أبعد من ذلك، معتبراً أن واشنطن لا تزال أسيرة قناعة "فرض النظام العالمي الجديد بالقوة"، حتى لو اقتضى الأمر مغامرة كبرى في قلب الشرق الأوسط.
المنطقة على حافة المو
اجهة الشاملة
ومنذ تفجر المواجهات بين إيران وإسرائيل قبل أيام، تسارعت التطورات على الأرض، مع شن تل أبيب هجمات مباشرة داخل العمق الإيراني استهدفت منشآت نووية وعلماء في البرنامج الذري الإيراني، بينما ردت طهران بإطلاق صواريخ واستنفار منظوماتها الدفاعية.
ومع استمرار التصعيد، تبقى المنطقة بأسرها على أعتاب مواجهة قد تتجاوز في تداعياتها الحسابات العسكرية إلى ما هو أعمق وأشمل على صعيد الجغرافيا السياسية ومستقبل النظام الإقليمي بأكمله.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو يرفع الراية البيضاء.. ترامب يضرب لحفظ ماء الوجه.. ايران تنتصر
نتنياهو يرفع الراية البيضاء.. ترامب يضرب لحفظ ماء الوجه.. ايران تنتصر

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 3 ساعات

  • المشهد اليمني الأول

نتنياهو يرفع الراية البيضاء.. ترامب يضرب لحفظ ماء الوجه.. ايران تنتصر

تحت وقع الضربات الصاروخية الإيرانية الموجعة للكيان الصهيوني، عشرات الألوف من المستوطنين اليهود يفرون من فلسطين المحتلة وهم يشاهدون كيف يتهاوى اقتصادهم، تتحول مدنهم إلى غزة ثانية، وفخر صناعاتهم العسكرية والتكنولوجية إلى ركام. مشهد دراماتيكي يقض مضاجع الحكومة الصهيو نازية. 'إسرائيل' تنهار، نتنياهو يرفع الراية البيضاء ويستغيث بالولايات المتحدة: 'انقذونا قبل ان تفقدونا'، اللوبي الصهيوني في أمريكا يذكّر ترامب بانه هو من مول حملته الانتخابية وجاء بيه إلى البيت الأبيض، لذا ينبغي عليه ان يدفع الفاتورة. لكن الرأي العام في الولايات المتحدة يرفض انخراط واشنطن في الحرب على ايران، معظم أعضاء إدارة ترامب نفسه لا يريدون المواجهة مع الجمهورية الإسلامية، اما الكونغرس الأمريكي فلم يخول البيت الأبيض بمهاجمة ايران. ترامب نفسه، بتصريحاته المتضاربة ومماطلته في اتخاذ القرار النهائي حول شن الحرب، انما يظهر انه في حيرة من أمره. ضربُ ايران يعني يعني تأليب المجتمع الأمريكي، ولاسيما مؤيديه، عليه وعلى سياسته المضطربة أصلا، الامتناع عن الضربة يعني فقدان دعم اللوبي الصهيوني له – خياران احلاهما مرُّ. ترامب يمشي على حافة السكين. اين الحل اذاً؟ تقول قناة 'سي بي أس' القريبة من ترامب نقلا عن مصادر إن *الولايات المتحدة اتصلت بإيران عبر القنوات الدبلوماسية وأكدت أنها تخطط فقط لضربات ولا تسعى لتغيير النظام في البلاد*. لم يتم توضيح متى حدث هذا بالضبط – قبل أو بعد الهجوم الليلي على ثلاثة منشآت نووية في فردو ونطنز وأصفهان. في وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت 'سي بي إس' نفسها أن الرئيس الأمريكي ترامب عارض الخطة الإسرائيلية لقتل المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي. لذا يمكن الاستنتاج ببساطة أن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو فقد السيطرة على مجرى الحرب العدوانية على الجمهورية الإسلامية، ولم يعد قادرا على مواجهة الرد الإيراني، خاصة أن ترسانة الصواريخ الاعتراضية بدأت تنفد، في حين أن طهران لا تزال تمتلك خزينا هائلا من الصواريخ التي لم يدخل القسم المتطور والأكثر تدميراً منها ساحة المعركة إلا بشكل محدود. الاتحاد الأوروبي نفسه بالثلاثي الألماني البريطاني الفرنسي يتفاوض مع إيران ويسحب بساط المناورة والتأثير من تحت الرئيس الأمريكي. وهكذا لا يجد ترامب بداً سوى التفاهم مع ايران لإنهاء الحرب دون التورط فيها لمصلحة المجرم نتنياهو الذي تنتظره المحاكم الإسرائيلية قبل الدولية. لا مجال للشك في أن الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية شكلية، غير فاعلة وتمت بعد إشعار طهران بها مسبقا. الإيرانيون انفسهم يقللون من أهميتها و يأكدون انها طفيفة التأثير وأنهم نقلوا المعدات المهمة واليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة مسبقاً. لا تفاوض تحت النار ولا تراجع في موضوع تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية. موقف ذادت عنه إيران بالنار والتضحيات. ايران اقرب اليوم من أي وقت مضى من امتلاك السلاح النووي ولا احد يستطيع ان يلومها على ذلك. المرشد سلم أمور الدفاع عن البلاد بيد الحرس الثوري الذي يؤمن العدد الأكبر من جنرالاته بان امتلاك القنبلة الذرية ضمانا لأمن الجمهورية الإسلامية وسلامتها. اما الفتوى فستأتي في الوقت المناسب. نتنياهو رفع الراية البيضاء،، ترامب ضرب لحفظ ماء الوجه،، ايران تنتصر،، نعم للقنبلة الذرية الإيرانية،، 'إسرائيل' الى زوال. ــــــــــــــــــــــــــــــ د. سلام العبيدي

ترامب يكشف المستور: تفاصيل الأسلحة المستخدمة في الهجوم الأمريكي بالأرقام والأسماء
ترامب يكشف المستور: تفاصيل الأسلحة المستخدمة في الهجوم الأمريكي بالأرقام والأسماء

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

ترامب يكشف المستور: تفاصيل الأسلحة المستخدمة في الهجوم الأمريكي بالأرقام والأسماء

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر مكالمة مع مضيف فوكس نيوز شون هانتي فجر اليوم أن الولايات المتحدة شنت هجومًا جويًا على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية في نطنز، أصفهان، وفوردو. وأكد ترامب استخدام: (30) صاروخ كروز من طراز (توماهوك) أُطلقت من غواصات أمريكية، استُهدفت بها موقعي نطنز وأصفهان، و(6) قنابل خارقة للتحصينات (GBU‑57 'MOP') أُلقيت بواسطة قاذفات B‑2 على منشأة فوردو تحت الأرض. وأشار ترامب إلى أن الطلعة نفّذت بنجاح، وأن جميع الطائرات ومنصات الإطلاق بأمان. وقال إن هذه الضربات كانت ضرورية لوقف 'مساعي إيران النووية'. ترمب صاروخ كروز غواصلتامريكيه شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق رد إيراني رسمي على تدمير المنشآت النووية: الرسالة الأولى بعد الهجوم التالي إحباط تهريب قات في المملكة.. توقيف يمنيين وإثيوبيين تورطوا في العملية

إسرائيل تعلن استهداف "بنى تحتية عسكرية" في إيران
إسرائيل تعلن استهداف "بنى تحتية عسكرية" في إيران

اليمن الآن

timeمنذ 6 ساعات

  • اليمن الآن

إسرائيل تعلن استهداف "بنى تحتية عسكرية" في إيران

قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه يشن غارات تستهدف "بنى تحتية عسكرية" في العاصمة طهران وغرب إيران ضمن عدوانه المستمر منذ 13 يونيو/حزيران. وأكد الجيش في بيان مقتضب، أنه "في الوقت الحالي، يشن غارات تستهدف بنى تحتية عسكرية في طهران وغرب إيران". وفي بيان منفصل صدر في وقت لاحق، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن طائراته هاجمت، السبت، موقعا لإنتاج محركات صواريخ أرض-أرض تابعا للحرس الثوري الإيراني في منطقة شاهرود الإيرانية. وأضاف البيان أن الغارة "استهدفت خلاطات صناعية (بلانيتارية) وآلات حيوية تستخدم في تصنيع محركات الصواريخ التي يطلقها النظام الإيراني نحو إسرائيل"، بحسب تعبيره. وحتى الساعة 20:39 ت.غ، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الإيرانية بشأن الغارات الإسرائيلية. وفجر الأحد، انضمت الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، الطائرات الأمريكية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني "بسلام". ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store