logo
" المعركة الأخيرة " يضاعف حنين اليمنيين إلى زمن عفاش

" المعركة الأخيرة " يضاعف حنين اليمنيين إلى زمن عفاش

اليمن الآن٢٩-٠٧-٢٠٢٥
" المعركة الأخيرة " يضاعف حنين اليمنيين إلى زمن عفاش
قبل 3 دقيقة
لليوم الرابع تواليا يتواصل حديث الشعب اليمني عن وثائقي " المعركة الأخيرة " للعربية إذ أحيا فيهم الحنين إلى زمن الرئيس عبدالله صالح رحمة الله عليه.
تنحصر غالبية الانطباعات والردود لدى الغالبية شمالا وجنوبا بين الدعاء له بالرحمة والمغفرة وبين القول " سلام الله على عفاش وأيام عفاش " العبارة التي يتردد صداها منذ 2012م كملخص شهادة فردية وجماعية لحال الوطن وما آل إليه عقب تسليم السلطة .
بني الوثائقي على سرد مختصر للوقائع وفق تسلسل زمني مع تقديم شهادات عميقة تقال للمرة الأولى حول جريمة 4 ديسمبر 2017م.
لعل أبرز نتائج الفيلم - غير المحسوبة ربما- أنها ضاعفت لدى الجمهور قناعات الوقت الماضي والراهن بشأن حاجة البلاد إلى شخص عفاش أو السير على نهجه الرئاسي .
رغم 13 سنة من محاولات الحوثي وآخرين تشويه فترة حكمه ورغم ثمان سنوات من القمع والتهديد والمنع حتى من ذكر اسمه فإن حكم وتساؤل اليمنيين لا يزال كما هو .
ماذا حقق من جاؤوا بعد عفاش رحمة الله عليه ؟.. لماذا لا يوجد بين هؤلاء شخص يرقى إلى بعض مستواه في الحكمة والحنكة والقدرة على استعادة الدولة اليمنية وإنقاذها من استمرار السقوط في الهاوية ؟.
ثمة تساؤل جديد يطرحه الشارع اليمني منذ مساء السبت الماضي يتمحور حول شخصية مدين علي عبدالله صالح الذي أوجز في كلمات الكشف عن أهم التفاصيل .
قرارات صعبة وتضحيات كبرى واجهها الزعيم علي عبد الله صالح رحمة الله عليه ونجليه مدين وصلاح وباقي الرجال الذين ظلوا إلى جانبه في خوض معركة غير متكافئة في العدد والعتاد .
معركة خطط وأعد لها الحوثي مسبقا . لم تكن وليدة اللحظة . ولم تكن حسب زعمه " رد على لحظة تهور ومغامرة خطيرة من قبل الزعيم علي عبد الله صالح رحمة الله عليه " .
أوضح مدين أن والده اغتيل في منطقة قريبة من قرية الجحشي بسنحان .
شهادة صدق جاءت بخلاف الاعتقاد الشائع المتعلق بالمكان..لن تغير في تفاصيل الثبات على الموقف والمبدأ مهما سعى البعض لاستغلالها .
ربما كان الأجدر بالعربية تحليل هذه الجزئية في أقل من دقيقة بدلا من اعتبارها الكشف المثير للفيلم وبدلا تركها مفتوحة على تكهنات أن في الأمر سر جرى التكتم عليه !.
سردية أن الزعيم علي عبد الله صالح رحمة الله عليه اغتيل في منزله بأمانة العاصمة كان منفذ الجريمة الحوثي أول من روج لها وحافظ عليها طوال السنوات الماضية .
يشهد على ذلك العديد من كبار قيادات الدولة وكبار المشايخ والشخصيات الاجتماعية .
في فجر الرابع من ديسمبر لا ينكر بغض هؤلاء أنهم تلقوا اتصالات من قيادات في الميليشيا تبلغهم أن الزعيم قتل في حوش منزله بشارع الكميم .
وعليه فإن عليهم التسليم بالأمر الواقع والمسارعة لاحتواء الموقف وكبح غضب وردود فعل أبناء القبائل في مناطقهم حقنا للدماء .
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمريكا و'إسرائيل'.. ما وراء تطبيع ودعم الاعتداءات في دول المنطقة؟
أمريكا و'إسرائيل'.. ما وراء تطبيع ودعم الاعتداءات في دول المنطقة؟

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 4 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

أمريكا و'إسرائيل'.. ما وراء تطبيع ودعم الاعتداءات في دول المنطقة؟

تكشف التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة في المنطقة وروسيا عن معالم خطة ممنهجة تتبناها كل من 'إسرائيل' والولايات المتحدة لتحقيق أهداف استراتيجية تتجاوز حدود المواجهة العسكرية إلى مشروع أوسع؛ لإعادة تشكيل المنطقة، وإضعاف الخصوم، وإعادة تعريف موازين القوى الدولية. وبداية من تجاوز القانون الدولي وتحييد مجلس الأمن تشير المعطيات إلى نمط واضح في تجاوز الشرعية الدولية، حيث أصبحت ضربات الولايات المتحدة و'إسرائيل' تتم بشكل أحادي دون العودة إلى مجلس الأمن، ما يعكس حالة من 'التطبيع مع الفوضى غير القانونية'، خاصة في العراق وسوريا ولبنان وإيران وفلسطين واليمن.. بحيث يتم تطبيع وشرعنة اعتداءتها والاغتيالات السياسية والعسكرية.. وتجاهل القوانين الإنسانية وارتكاب جرائم الابادة والتجويع في الحرب على غزة. في الاستراتيجية العدوانية الممنهجة لسنوات والتي تتبناها 'إسرائيل' والولايات المتحدة فقد شنتا اعتداءات متتالية على سوريا منذ عهد الرئيس السابق بشار الأسد وحتى اليوم، مع اختلاف مستوى الاعتداء المتزايد في الوقت الحالي. وفي إيران نفذ العدوان الإسرائيلي عمليات اغتيال لعلماء نوويين وقيادات في الحرس الثوري، ولاتزال التهديدات تتوالى وباستمرار بتكرار الهجمات. وفي لبنان وعقب اغتيال قيادات من حزب الله يجري تكثيف الضغوط على حزب الله، سياسيا وعسكريا، مع غارات مباشرة والتحريض على نزع سلاح المقاومة. كما أصبحت العراق ساحة مفتوحة للطائرات المسيرة والاستهدافات العدوانية، علاوة على ما تمارسه في غزة من جرائم الإبادة والتجويع والحصار، وأخطر ما فيها هو التمهيد الإعلامي والسياسي لبدء 'عملية تهجير قسرية' للفلسطينيين، كما صرّح بذلك مجرم الحرب نتنياهو مؤخرًا، بدعم أمريكي وصمت دولي. رغم الحرب المستمرة على اليمن منذ 2015، عاد اليمن مؤخرًا إلى واجهة المواجهة الإقليمية مع 'إسرائيل' والولايات المتحدة، بسبب موقف صنعاء الصريح والفاعل في دعم غزة كجزء من محور المقاومة. فقد شن العدوان الأمريكي الإسرائيلي البريطاني ضربات متكررة على مناطق في صنعاء والحديدة وتعز وصعدة وذمار،وتسبب بتدمير منشآت مدنية وبنية تحتية بحجة 'وقف هجمات أنصار الله على السفن'. لطالما سعى التحالف الجديد لواشنطن إلى إضعاف القدرات الدفاعية اليمنية ومنع تطورها في مجال الصواريخ والطيران المسيّر. وفي المقابل، تشن أميركا حربًا نفسية اعلامية واسعة لشيطنة اليمن إعلاميًا، واصفة إياه بمصدر 'تهديد للملاحة العالمية' في البحر الأحمر، فضلًا عن استغلال الأوضاع الإنسانية كورقة ضغط للابتزاز السياسي والعسكري. ذلك كله يأتي ضمن استراتيجية صهيونية عالمية أشمل تهدف إلى 'شلّ أي طرف قادر على تهديد التفوق الإسرائيلي أو كسر الهيمنة الأمريكية في المنطقة'، ويُعدّ اليمن، اليوم، واحدًا من أبرز هذه الأطراف. أما بشأن الملف الروسي الأوكراني، فتدعم أمريكا وبشكل مطلق أوكرانيا، مع شن هجمات بالطائرات المسيّرة التي تستهدفت موسكو ومدن روسية، وتتعمد الولايات المتحدة دعم استمرار الصراع دون حل يذكر؛ بهدف إنهاك روسيا وإشغالها عن الساحة الدولية، وخاصة المنطقة العربية والإسلامية. الهدف الاستراتيجي: 'الصفقة الكبرى' وفق ما تناقلته وسائل إعلام عبرية ومنها صحيفة (يديعوت أحرونوت والقناة 12 العبرية) ووسائل إعلام أمريكية، وتحليل خبراء استراتيجيين، فإن المشروع الأمريكي في المنطقة لا يتوقف عند دعم 'إسرائيل'، بل يشمل تفكيك التحالفات الإقليمية المناوئة لإسرائيل ما بين (إيران، حزب الله، حماس، الحشد الشعبي، سلطة صنعاء)، وذلك من أجل فرض 'إسرائيل' كقوة مهيمنة إقليميا وعسكريًا وسياسيًا في المنطقة. ونتيجة ذلك سيتم التحكم بمسارات الغاز والطاقة في شرق المتوسط وتهيئة الأرض لمشروع 'الشرق الأوسط الجديد' القائم على التطويع السياسي والاقتصادي والأمني. وذلك يفرض التساؤل: لماذا تدعم أمريكا الاحتلال الإسرائيلي بهذا الشكل؟ وثمة معطيات أخرى تجيب على السؤال. أولًا: التحالف الاستراتيجي التاريخي بين الولايات المتحدة و'اسرائيل' قائم على تقاطع المصالح، ليضمن تفوق 'إسرائيل' العسكري في المنطقة ضد كل خصومها. ثانيًا : كبح صعود القوى الجديدة المعادية للنفوذ الأمريكي لدول مثل (إيران، روسيا، الصين)، وبالتالي تطبيع الوجود الإسرائيلي ودمجه في منظومة إقليمية بديلة. وفي الأخير فإن الخطة الأمريكية-الإسرائيلية ليست ردود أمنية أو قرارات آنية، بل هي 'استراتيجية كبرى' لإعادة رسم خريطة المنطقة، عبر 'نزع السلاح من الخصوم، إنهاك الأعداء، تهجير السكان، وتكريس التفوق الإسرائيلي' ، مع جعل القانون الدولي مجرد أداة انتقائية، وتهميش الأمم المتحدة كليًا. وفي ظل هذا الواقع، يصبح من الضروري على دول وشعوب المنطقة العمل لإفشال هذه الخطة، ويمكن ذلك من خلال العمل على بناء تحالفات جديدة وتعزيز الردع النفسي والإعلامي والسياسي والعسكري وكشف الرواية الحقيقية للرأي العام العالمي، وتوحيد الجهود بين المقاومة في فلسطين ولبنان وإيران والعراق واليمن.

تشابك الجغرافيا السياسية.. اليمن مركز العقدة الأمنية الجديدة للقرن الأفريقي
تشابك الجغرافيا السياسية.. اليمن مركز العقدة الأمنية الجديدة للقرن الأفريقي

يمن مونيتور

timeمنذ 4 ساعات

  • يمن مونيتور

تشابك الجغرافيا السياسية.. اليمن مركز العقدة الأمنية الجديدة للقرن الأفريقي

يمن مونيتور/ أديس أبابا/ خاص: قال مركز دراسات أفريقي إن التطورات في اليمن تكشف عن تزايد تشابك الدولة الأسيوية في الجغرافيا السياسية لمنطقة القرن الأفريقي، ما يجعلها مركزاً للعقدة الأمنية الجديدة في البحر الأحمر. وقال مركز 'هورن ريفيو' للدراسات الاستراتيجية (ومقره في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا) في نشرته الشهرية: رغم أنها لا تُبرَز عادة في تحليلات منطقة القرن الأفريقي، إلا أن التطورات في اليمن أصبحت محورية استراتيجيًا خلال شهر يوليو 2025، حاملةً تداعيات بعيدة المدى على الأمن في البحر الأحمر والتحالفات الإقليمية. ولفت المركز في نشرته الشهرية حول الأمن في القرن الأفريقي -أطلع عليها 'يمن مونيتور'- إلى تصعيد جماعة الحوثي 'الموالية لإيران، من هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ على خطوط الشحن الدولية في البحر الأحمر'. في 6 يوليو/تموز، تعرضت الناقلة السائبة ماجيك سيز (Magic Seas)، التي ترفع علم ليبيريا، لهجوم بزوارق بحرية مسيّرة وصواريخ حوثية قرب الحديدة، مما أدى إلى غرقها. في اليوم التالي، تعرضت السفينة إترنيتي سي (Eternity C)، التي تديرها شركة يونانية، لهجوم أسفر عن مقتل أربعة من أفراد طاقمها، وإصابة آخرين، واختطاف ما لا يقل عن عشرة. ادعى الحوثيون أن السفينتين مرتبطتان بموانئ إسرائيلية وأعلنوا عن مرحلة تصعيد جديدة تستهدف أي سفن مرتبطة بإسرائيل، بغض النظر عن علمها. أدت هذه الأعمال إلى تعطيل خطير في حركة الملاحة البحرية ورفعت أقساط التأمين العالمية ضد مخاطر الحرب، مما دفع شركات شحن كبرى مثل ميرسك (Maersk) إلى الاستمرار في تحويل مساراتها بعيدًا عن قناة السويس. وقال مركز الدراسات الأثيوبي 'أثارت الهجمات إدانات واسعة النطاق؛ أصدر كل من الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة بيانات شديدة اللهجة، مستشهدين بانتهاكات القانون البحري الدولي والتهديدات التي تتعرض لها حياة المدنيين وسلامة البيئة. رفعت دول إقليمية، منها جيبوتي وكينيا، مستوى الإنذارات البحرية وكثفت التنسيق البحري مع الشركاء العالميين لمنع التصعيد على سواحلها'. مخاطر إقليمية عابرة للحدود في الوقت نفسه، ظهرت تقارير عن اتصالات متقطعة بين شبكات متطرفة صومالية وفصائل مسلحة يمنية، وتحديدًا بين حركة الشباب والحوثيين، خاصة حول ممرات التهريب بالقرب من سقطرى وساحل بونتلاند-حسب ما أفادت نشرة مركز الدراسات. وقال: ورغم أن هذه التقارير لم يتم تأكيدها في يوليو، فإن النتائج السابقة للأمم المتحدة تدعم إمكانية وجود عمليات نقل للأسلحة والدعم الفني عبر البحر الأحمر، مما يسلط الضوء على اتجاه خطير يتمثل في تلاقي الجماعات الوكيلة (Proxy convergence) عبر الحدود الوطنية. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استمر بالتصعيد بشن غارات جوية على ميناء الحديدة في 21 يوليو/تموز، مستهدفة بنية تحتية يسيطر عليها الحوثيون يُزعم أنها تسهل نقل الأسلحة من إيران. ولفت إلى أن إسرائيل تزيد 'وجودها البحري حول باب المندب، بالاقتران مع مبادرات المراقبة المشتركة مع دول الخليج، ما يشير إلى عسكرة أوسع لممر البحر الأحمر على الصعيد الإقليمي' وخلص المركز إلى أن هذه التطورات مجتمعة تكشف 'عن تزايد تشابك اليمن في الجغرافيا السياسية لمنطقة القرن الأفريقي، ليس فقط كمنطقة صراع مجاورة، بل كمركز للأمن البحري، وتجذّر الجماعات الوكيلة، وإعادة الاصطفاف الدبلوماسي على كلا شاطئي البحر الأحمر'.

يا عِرَّةَ الرجال.. دعها إنها تحب غيرك
يا عِرَّةَ الرجال.. دعها إنها تحب غيرك

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

يا عِرَّةَ الرجال.. دعها إنها تحب غيرك

ثقافة وفن كتب (الأول) أحلام القبيلي: جميع من كتبوا عن قصص الحب العذري لم يتطرقوا إلى أمر في غاية الأهمية، هكذا أراه أنا. لم أتعجب من شدة حب العذريين، وما آلت إليه أحوالهم من بؤسٍ وحزنٍ وعذابٍ وعناءٍ وجنونٍ وموتٍ، فالحب يفعل كل ذلك. لكني تعجبت من أشخاص ذُكروا في هذه القصص، لا أدري إلى أي جنسٍ ينتمون، وإلى أي صنفٍ يُنسبون؟ زوج ليلى العامرية، حبيبة قيس بن الملوح. زوج بثينة، حبيبة جميل. زوج لبنى، حبيبة قيس. زوج عزة، حبيبة كثير... هؤلاء الذكور – وأقول "ذكور" لأنهم لا ينتمون لجنس الرجال مطلقًا – كيف ارتضوا بالزواج من نساء اشتهرن بعشقهن لرجالٍ آخرين؟ أين غيرتهم؟! أين الرجولة؟! أين المروءة؟! الغيرة هي تاج الرجولة، وسُلطان الهيبة، وأهم، أهم، أهم علامات الحب الصادق . قالوا: "المرأة التي تحب غيرك، لا تستحق أن تسكن قلبك، فضلًا عن أن تسكن بيتك." وحتى المرأة، بطبيعتها، تكره زوجها وقد تطلب الطلاق منه إن شعرت فقط أنه مال بقلبه لغيرها، وأحيانًا تفعل ذلك لمجرد الشك. فما بال هذا الهُطَيْلة، النُطَيْلة، عِرَّة الرجال، المتردية والنطيحة، يرضى أن يتزوج امرأة عاشقة، ولهانة، متيمة، سكرانة برجل قد شغفها حبًّا؟! الرجال الأسوياء لا يقبلون بذلك، ولا يرضونه، بل لا يسمحون حتى بمرور هذا الخاطر في أذهانهم. يقول أحدهم في غيرته: * أغارُ عليها من أبيها وأمّها، ومن خُطوةِ المسواكِ إن دارَ في الفمِ. وقال اخر: * أغارُ إن قبّلتكِ الريحُ صدفةً، فكيف إن مرّت بكِ الأحداقُ؟ وعبر نزار عن غيرته قائلا: * أغارُ عليكِ من أحلامكِ، من لهفتكِ، إن كلّمتِ سواي، أغارُ عليكِ من وسادةِ نومكِ، ومن خطّ يدكِ، ومن صوت الناي. ولله درُّ بهاء الدين بن زهير حين قال: كَلِفتُ بِشَمسٍ لا تَرى الشَمسُ وَجهَها، أُراقب فيها ألفَ عينٍ وحاجبِ أَغارُ على حرفٍ يكونُ من اسمِها إذا ما رَأَتهُ العينُ في خطِّ كاتبِ. ويُحكى عن أعرابي في الجاهلية زُفّت إليه عروسه على فرس، فقام وقتل الفرس! ولما سُئل عن السبب، قال: "خشيت أن يركب السائس مكان جلوس زوجتي، ولا يزال مكانها دافئًا." هكذا تكون الغيرة! الرجل، بطبيعته، لا يرضى إلا أن يكون الأول في قلب من يحب، والأكمل في نظرها، والأجمل في عينها. فإن شعر بغير ذلك، انكسرت فيه أشياء لا يُجبرها اعتذار، ولا يُرممها عذر. وقد وصف الله سبحانه وتعالى نساء الجنة بأنهن قاصرات الطرف، أي غاضّات الأعين، قصرن طرفهن على أزواجهن، لا ينظرن إلى غيرهم، ولا يُردن سواهم. ويظل "الديوث" و"الدياثة" أسوأ ما يوصف به الرجل في الحاضر والماضي. وما أسخف، وأنْتن، وأقبح قول ذلك الشاعر المعاصر: تحب غيري ثلاثة، أربعة، خمسة، لهم الإحساس... وأنا لي ثناياها! الرجولة الحقيقية لا تكمن في كسب جسد امرأة، بل في كسب امرأة تُحبك، وترى فيك رجلها الوحيد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store