مصر تثمن جهود ترمب لحل أزمة سد النهضة
وأضاف السيسي أن مصر تثق في قدرة الرئيس الأمريكي على التوصل إلى حل منصف يراعي المصالح المشتركة في ملف سد النهضة، مشيرًا إلى أن النيل يمثل شريان حياة للمصريين، ولا يمكن التفريط في حقوق مصر المائية.
وكان ترمب قد صرّح، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روت في البيت الأبيض، بأن الولايات المتحدة"ستحاول التوصل إلى حل" لأزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا. وأضاف متسائلًا:" لا أعرف كيف موّلنا سد النهضة؟"، قبل أن يوضح:" حياة المصريين تعتمد على النيل، وسنعمل على منع أي تهديد لها".
ويأتي الموقف المصري في وقت أعلنت فيه إثيوبيا عزمها افتتاح سد النهضة رسميًا في سبتمبر المقبل، ما اعتبرته القاهرة إجراءً أحاديًا جديدًا يهدد الأمن المائي لدولتي المصب، مصر والسودان.
وأكد وزير الموارد المائية والري المصري، المهندس هاني سويلم، في وقت سابق، رفض بلاده القاطع لما وصفه ب"سياسة فرض الأمر الواقع" من قبل الجانب الإثيوبي، مشددًا على أن أي خطوات أحادية من دون اتفاق قانوني ملزم تمثل انتهاكًا للقانون الدولي. كما أكد مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان، ياسر سرور، أن ملف سد النهضة لا يزال على رأس أولويات التحرك الدبلوماسي المصري، لافتًا إلى أن القاهرة تواصل شرح أبعاد الأزمة للمجتمع الدولي على المستويين الفني والسياسي؛ باعتبارها قضية وجودية تمسّ حياة الشعب المصري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 19 دقائق
- عكاظ
وسط انتقادات لـ«باول».. ترمب: 4 مرشحين لرئاسة «الاحتياطي الفيدرالي»
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم أن لديه قائمة من 4 مرشحين لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي، مستبعداً وزير الخزانة سكوت بيسنت من الترشح، قائلاً إنه يفضل البقاء في منصبه الحالي. وينتهي تفويض الرئيس الحالي جيروم باول في مايو 2026، وسط انتقادات متكررة من ترمب بسبب ما يعده تباطؤاً في خفض أسعار الفائدة. وذكر ترمب خلال مقابلة أن كلاً من كبير مستشاريه الاقتصاديين كيفن هاسيت، وعضو مجلس الاحتياطي السابق كيفن وارش من أبرز المرشحين، إلى جانب اسمين آخرين لم يفصح عنهما. ويملك ترمب فرصة إضافية لترشيح عضو جديد في مجلس الاحتياطي بعد استقالة أدريانا كوغلر مطلع الشهر الجاري، في وقت يواصل فيه الضغط لتغيير نهج السياسة النقدية في ظل الضبابية الاقتصادية الناتجة عن الحرب التجارية. يذكر أن الرئيس ترمب قال في منشور حديث على منصة تروث سوشيال أخيراً: «يجب على جيروم المتأخر للغاية، الأحمق العنيد، أن يخفض أسعار الفائدة بشكل كبير الآن، إذا واصل الرفض فيجب على المجلس تولي زمام الأمور وفعل ما يعرف الجميع أنه يتعين القيام به». وكان البنك المركزي قد أبقى أسعار الفائدة دون تغيير الأربعاء الماضي، وأدت تعليقات باول بعد القرار إلى تراجع توقعات خفض تكاليف الاقتراض اعتباراً من سبتمبر القادم؛ ما أثار غضب ترمب، الذي يطالب بالتيسير النقدي فوراً وبمعدلات كبيرة. واتُخذ أحدث قرار للسياسة النقدية بأغلبية 9 أصوات مقابل صوتين، وهو ما يظهر انقساماً في البنك المركزي الذي عادة ما يتخذ قراراته بالإجماع. وعارض القرار عضوان من محافظي مجلس الاحتياطي، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ أكثر من 30 عاماً. أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 26 دقائق
- Independent عربية
"أكسيوس": قطر والأردن ومصر تشارك أميركا في إدارة مساعدات غزة
قال موقع "أكسيوس" الإخباري اليوم الثلاثاء نقلاً عن اثنين من المسؤولين الأميركيين ومسؤول إسرائيلي إن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف والرئيس دونالد ترمب ناقشا خططاً لزيادة دور واشنطن بصورة كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأوضح الموقع أن المناقشات جرت خلال اجتماع بين ويتكوف وترمب أمس الإثنين في البيت الأبيض، مشيراً إلى أن إسرائيل أبدت تأييدها لزيادة الدور الأميركي. ونقل عن مسؤول أميركي قوله إن "قطر والأردن ومصر ستشارك معنا في إدارة الجهود الإنسانية في غزة". ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي آخر قوله إن إدارة ترمب "ستتولى" تنظيم الجهود الإنسانية في غزة لأن إسرائيل لا تديرها بصورة مناسبة، فيما ذكرت الخارجية الأميركية أن ترمب سيعلن قريباً عن خطة مساعدات خاصة بالقطاع. عشرات القتلى قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الثلاثاء إن من المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الأمني اجتماعاً بعد غد الخميس، في وقت تدرس إسرائيل السيطرة الكاملة على قطاع غزة. وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن 68 شخصا قتلوا بنيران وضربات إسرائيلية الثلاثاء، بينهم 56 كانوا ينتظرون قرب مراكز لتوزيع المساعدات داخل القطاع المدمر. تحذير أممي حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة الثلاثاء من أن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة يهدد بـ "تداعيات كارثية"، فيما أوردت تقارير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينظر في السيطرة على كامل القطاع المدمر. وقال ميروسلاف جينكا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا ووسط آسيا والأميركيتين خلال اجتماع لمجلس الأمن إن توسيع نطاق الحرب "يهدد بتداعيات كارثية على ملايين الفلسطينيين، وقد يشكل خطراً أكبر على أرواح من تبقى من الرهائن في غزة". وأضاف جينكا "ما من حل عسكري للنزاع في غزة أو للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الأوسع نطاقاً". "وقف الإبادة" بدوره دعا وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا اليوم الثلاثاء "أكبر عدد ممكن من الدول إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف أعمال الإبادة التي ترتكبها في غزة"، وقال لامولا لوكالة الصحافة الفرنسية، "نرحب بنية فرنسا وكندا وبلدان أخرى في العالم الاعتراف بدولة فلسطين"، مضيفاً "هذا يتيح تكثيف الضغط لضمان وقف إطلاق النار داخل القطاع المدمر". وتقدمت جنوب أفريقيا بشكوى أمام محكمة العدل الدولية في ديسمبر (كانون الأول) 2023 تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة في قطاع غزة، وفي يناير (كانون الثاني) 2024 حضت المحكمة إسرائيل على بذل كل الجهود الممكنة لتجنب حصول أعمال إبادة خلال عملياتها العسكرية داخل القطاع، بما يشمل توفير المساعدة الإنسانية بصورة عاجلة لتجنب وقوع مجاعة. وذكر لامولا أنه "عندما يقول بعض أصدقائهم وبعض البلدان كلا هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، فإن ذلك يقربنا أكثر من اللحظة التي يضع فيها النظام الإسرائيلي حداً لأنشطة الإبادة الجماعية ويسمح فيها بدخول المساعدات الإنسانية إلى السكان في غزة، وتجري فيها الموافقة على الذهاب إلى طاولة المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار". وفي إشارة إلى المجاعة في غزة، أورد لامولا "حذرنا في إجرائنا أمام محكمة العدل الدولية من أن كل ذلك سيؤدي إلى مجاعة وتطهير كامل للسكان"، وتابع "لو تحرك العالم حينها لما كنا اليوم حيث نحن". بحسب تقرير بثته إذاعة "كان" العامة، "يريد نتنياهو من الجيش الإسرائيلي أن يسيطر على كامل غزة" (أ ف ب) بدوره جدد قيادي في "حماس" موقف الحركة المعلن بعدم السعي للحكم أو التمركز في إدارة قطاع غزة، مؤكداً "لا نريد أن نكون جزءاً من أية ترتيبات إدارية تتعلق بإدارة شؤون غزة، ولن نشارك لا في الحكومة ولا في الحكم". مرحباً في الوقت ذاته بأي جهد عربي، وبخاصة من السعودية، "لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، ومنع مخططات التهجير القسري". وقال القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه في تصريحات لموقع "العربية. نت"، إن الطريقة الحالية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة غير كافية ولا تفي باحتياجات السكان"، مشيراً إلى أن "الحل يتمثل في فتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل سلس ومنتظم". وكشف أن "حماس" لا تسعى لأن تكون جزءاً من أية ترتيبات تتعلق بإدارة ملف المعابر أو الإشراف على دخول المساعدات، مطالباً في الوقت نفسه بأن تكون إدارة المعبر فلسطينية ـ مصرية كما كان معمولاً به قبل الحرب الإسرائيلية على غزة. مؤتمر نيويورك وحول مخرجات مؤتمر نيويورك الذي عقد أخيراً بدعوة سعودية وفرنسية في شأن حل الدولتين، شدد القيادي "على أن المؤتمر جاء في توقيت حساس يشهد محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر سياسات التهجير"، مضيفاً أن المؤتمر "أسهم في تثبيت حقوق الشعب الفلسطيني". وثمن "الجهود السعودية المتواصلة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية". وفي رده على الدعوات المطالبة بنزع سلاح "حماس"، قال القيادي "المشكلة لم تكن يوماً في السلاح، ولا يمكن الحديث عن نزع السلاح حالياً". متابعاً "الشعب الفلسطيني، ومعه (حماس)، يتعرضون لضغوط غير مسبوقة جراء العدوان الإسرائيلي، ونحن نتعاطى مع كل المبادرات والضغوط بشكل إيجابي يهدف إلى وقف العدوان". وحذر القيادي من التصريحات المتكررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول نية جيشه احتلال قطاع غزة بالكامل، قائلاً "هذه التصريحات تكشف نوايا الاحتلال بتصعيد العدوان"، وأن "أية محاولة لاجتياح القطاع ستعرض حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى (حماس) إلى خطر غير مسبوق"، داعياً إلى التعامل بجدية مع هذا التحذير. وأكد أن "حماس" تتفهم مشاعر أهالي الأسرى الإسرائيليين، "لأن كل بيت فلسطيني لديه أسير في سجون الاحتلال"، لكنه ألقى باللوم على نتنياهو، قائلاً "المشكلة تكمن في رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي يرفض إتمام صفقة تبادل الأسرى، ويفشل كل المساعي الجارية بهذا الخصوص". ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، اجتماعاً أمنياً لعرض خطة جديدة للحرب المتواصلة في غزة قد تتضمن إعادة احتلال القطاع الفلسطيني بشكل كامل، فيما سمحت الدولة العبرية بعودة دخول السلع التجارية بشكل جزئي إلى القطاع المحاصر والمدمر. ومن المتوقع أن يجتمع نتنياهو مع قادة الأمن في القدس لإصدار أوامر جديدة، بالتزامن مع اجتماع لمجلس الأمن الدولي يعقد في نيويورك لتسليط الضوء على معاناة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. ولم يتم تأكيد توقيت الاجتماع الأمني رسمياً. نحو الاحتلال الكامل أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل يجب أن تُكمل هزيمة "حماس" لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة، وذلك غداة تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن الجيش قد يحتل كامل القطاع. وقال نتنياهو خلال زيارة منشأة تدريب عسكرية "من الضروري إتمام هزيمة العدو في غزة لتحرير جميع رهائننا، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد الآن". وأفادت "القناة 12" الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء سيجتمع مع رئيس هيئة الأركان ووزير الدفاع. ونقلت عن مسؤولين كبار في مكتب نتنياهو قولهم إن من بين القرارات التي ستعلن إعادة احتلال كامل قطاع غزة. وبحسب تقرير بثته إذاعة "كان" العامة، "يريد نتنياهو من الجيش الإسرائيلي أن يسيطر على كامل غزة". قال نتنياهو خلال زيارة منشأة تدريب عسكرية "من الضروري إتمام هزيمة العدو لتحرير جميع الرهائن" (أ ف ب) وأضاف التقرير "أكد عدد من أعضاء الحكومة الذين تحدثوا مع رئيس الوزراء أنه قرر توسيع المعركة لتشمل المناطق التي قد يكون الرهائن محتجزين فيها". وأعلنت صحيفة "معاريف" اليومية الخاصة أن "القرار قد اتُخذ. نحن في طريقنا لغزو كامل غزة". وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء، أن "هزيمة (حماس) في غزة مع خلق الظروف لعودة الرهائن، هما الهدفان الرئيسان للحرب، وعلينا القيام بكل ما يلزم لتحقيقهما". ولاقت الخطة التي يتم التداول بها في الإعلام، رد فعل غاضباً من حكومة "حماس" في غزة، التي أكدت أنها لن تغير موقفها في شأن محادثات وقف إطلاق النار. وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران لوكالة الصحافة الفرنسية، الثلاثاء "الكرة في ملعب الاحتلال والجانب الأميركي. للأسف الجانب الأميركي يواصل دعم الاحتلال، وهذا فعلياً يؤخر إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى". ضد الأمن والهوية بعد 22 شهراً من القتال الذي بدأ بعد هجوم شنته حركة "حماس" على الحدود الجنوبية لإسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، يواجه نتنياهو ضغوطاً على جبهات عدة. في إسرائيل، تطالب عائلات الرهائن الـ49 المتبقين في قطاع غزة، بوقف لإطلاق النار لإعادتهم. وعالمياً، تدفع المنظمات الإنسانية للسماح بإدخال الغذاء إلى الفلسطينيين المهددين بـ"مجاعة جماعية"، فيما أعلنت عواصم غربية عن خطط للاعتراف بدولة فلسطين، على رغم معارضة شديدة من الولايات المتحدة وإسرائيل. ويحاول حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم، استغلال الحرب لإعادة احتلال غزة وتشديد السيطرة على الضفة الغربية. أطبقت إسرائيل حصارها على قطاع غزة اعتباراً من مطلع مارس الماضي (أ ف ب) وفي نيويورك، يجري العمل على تنظيم اجتماع لمجلس الأمن الدولي للتركيز على مصير الرهائن بدلاً من المجاعة التي تلوح في الأفق، والتي يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي فيها ادعاء مبالغاً فيه. وأدى هجوم "حماس" إلى مقتل 1219 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات رسمية. وترد إسرائيل منذ ذلك الوقت بحملة عسكرية أسفرت عن مقتل 61020 شخصاً في الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقاً بها. وأصر نتنياهو الإثنين، على أن أهداف حرب إسرائيل لا تزال تتمثل بـ"هزيمة العدو، وإطلاق سراح رهائننا، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد الآن". وجاءت تصريحاته بعد دعوة 550 من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين وبينهم رؤساء سابقون لأجهزة الاستخبارات، الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الضغط على نتنياهو لوضع حد للحرب في القطاع. وكتب هؤلاء في رسالة مفتوحة "رأينا المهني أن (حماس) لم تعد تطرح تهديداً استراتيجياً لإسرائيل. لقد حققنا جميع الأهداف العسكرية، وهذه الحرب لم تعد عادلة. إنها تؤدي بإسرائيل إلى فقدان أمنها وهويتها". يجب قول الحقيقة وبدت عائلات الرهائن مصدومة من الحديث عن التصعيد. وقالت في بيان "منذ 22 شهراً، تم إيهام الرأي العام بأن الضغط العسكري والقتال المكثف سيعيدان الرهائن. يجب قول الحقيقة: توسيع الحرب يعرض حياة الرهائن للخطر، وهم بالفعل في خطر الموت المباشر". وأضاف البيان "نتنياهو يقود إسرائيل والرهائن إلى الخراب". وأعلن مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) الثلاثاء، أن إسرائيل ستسمح جزئياً بدخول السلع التجارية مجدداً إلى غزة لتخفيف اعتماد القطاع على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الدولية. وقال المكتب في بيان "في إطار صياغة الآلية، وافقت المؤسسة الدفاعية على عدد محدود من التجار المحليين، شرط الخضوع إلى معايير عدة ومراقبة أمنية صارمة". وأطبقت إسرائيل حصارها على قطاع غزة اعتباراً من مطلع مارس (آذار)، قبل أن تعلن في مايو (أيار) تخفيفه جزئياً، وأقامت بالتنسيق مع واشنطن نظام توزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل لقي انتقاداً من المنظمات الدولية. وتفاقمت الأزمة الإنسانية والنقص في المواد الغذائية والأساسية في قطاع غزة. في نيويورك يجري العمل على تنظيم اجتماع لمجلس الأمن للتركيز على الرهائن بدلاً من المجاعة (أ ف ب) واستؤنفت الشهر الماضي قوافل المساعدات وعمليات إلقاء المساعدات من الجو، إلا أن الأمم المتحدة تعتبر أن كميات الغذاء التي تدخل القطاع غير كافية لتجنب المجاعة. وذكر بيان "كوغات" أن الدفع للبضائع التي ستُسلم سيتم بواسطة تحويلات مصرفية مراقبة، فيما ستخضع الشحنات لعمليات تفتيش من الجيش الإسرائيلي قبل دخولها غزة "منعاً لتدخل منظمة (حماس) الإرهابية". وأوضح أن السلع المسموح بها بموجب الآلية الجديدة ستشمل المواد الغذائية الأساسية والفاكهة والخضار وحليب الأطفال والمنتجات الصحية. وفي وقت لاحق، أعلن المكتب دخول أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة الإثنين، "وهي الآن في انتظار جمعها وتوزيعها"، فيما تم إسقاط "120 حزمة من المساعدات بالتعاون مع الإمارات ومصر والأردن وألمانيا وكندا وبلجيكا". مزيد من القوة وقال مصدر إسرائيلي كبير لـ"رويترز" أمس الإثنين، إن استخدام مزيد من القوة صار خياراً مطروحاً بعد انهيار محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة مع "حماس". وستعني السيطرة على كامل أراضي القطاع إلغاء قرار اتخذته إسرائيل عام 2005 بسحب المستوطنين والقوات العسكرية من غزة مع الاحتفاظ بالسيطرة على حدودها، وهي الخطوة التي ترى الأحزاب اليمينية أنها كانت السبب وراء اكتساب "حماس" لقوتها هناك. إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت السيطرة الكاملة المحتملة على غزة سوف تستلزم احتلالاً طويلاً أم عملية قصيرة الأجل تهدف إلى تفكيك "حماس" وتحرير الرهائن. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتُعتبر الحكومة الائتلافية الحالية في إسرائيل واحدة من أكثر الحكومات تشدداً في تاريخها، إذ تضم أحزاباً تسعى إلى ضم غزة والضفة الغربية وتشجيع الفلسطينيين على مغادرة وطنهم. واستبعد الجيش الإسرائيلي طوال الحرب فكرة محاولة إسرائيل احتلال غزة بالكامل وفرض حكم عسكري هناك، لأن هذا سيتطلب منه تولي الأمور لأمد طويل. تدفع المنظمات الإنسانية للسماح بإدخال الغذاء إلى الفلسطينيين المهددين بـ"مجاعة جماعية" (أ ف ب) وزادت مشكلات الجيش المتعلقة بالقوى العاملة مع طول أمد الحرب، وجرى بشكل متكرر استدعاء جنود احتياط مما شكل ضغوطاً على الإمكانات. توغل الدبابات وتوغلت الدبابات الإسرائيلية وسط قطاع غزة في وقت سابق اليوم الثلاثاء، ولكن لم يتضح ما إذا كان هذا التحرك جزءاً من هجوم بري أكبر. وذكر فلسطينيون يعيشون في الخُمس الأخير من القطاع، أن أي تحرك جديد لاحتلال المنطقة سيكون بمثابة كارثة، ولم تسيطر إسرائيل بعد على المنطقة عسكرياً من خلال التوغلات البرية أو إصدار أوامر للمدنيين بالإخلاء. وقال أبو جهاد، وهو تاجر أخشاب من غزة، طالباً عدم ذكر اسمه بالكامل "إذا الدبابات دخلت فإلى أين نذهب؟ إلى البحر؟ هذا سيكون مثل حكم الإعدام ضد كل الناس". وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المحادثات والوساطة، إن التهديدات الإسرائيلية قد تكون وسيلة للضغط على "حماس" لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات. وأضاف لـ"رويترز" طالباً عدم ذكر اسمه "هذا الأمر سيعقد المفاوضات أكثر، في النهاية فصائل المقاومة لن تقبل بأقل من إنهاء الحرب والانسحاب الشامل من قطاع غزة". وقالت إسرائيل إنها ستسمح للتجار باستيراد البضائع. وقال مصدر في غزة لـ"رويترز" إن بعض الشاحنات دخلت بالفعل محملة بالشوكولاتة والبسكويت لأحد التجار. ومن المتوقع السماح بإدخال مواد أساسية، مثل حليب الأطفال واللحوم والفواكه الطازجة والسكر والرز، وهو ما سيخفف من حدة شح البضائع وسيخفض أسعار السلع المتوافرة في الأسواق. وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي، إنه يعمل مع الحكومة الإسرائيلية على خطة من شأنها إنهاء الحرب في غزة فعلياً. لكن المسؤولين الإسرائيليين طرحوا أيضاً أفكاراً منها توسيع نطاق الهجوم وضم أجزاء من غزة. وكان هدف محادثات وقف إطلاق النار التي لم يُكتب لها النجاح في الدوحة هو التوصل إلى اتفاقات في شأن اقتراح مدعوم من الولايات المتحدة لهدنة مدتها 60 يوماً يتم خلالها نقل المساعدات جواً إلى غزة وإطلاق سراح نصف الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في إسرائيل. وقال مسؤولون في المؤسسة الأمنية، إن من المتوقع أن يقدم الجيش الإسرائيلي اليوم بدائل تشمل التوسع إلى مناطق في غزة لم تُنفذ فيها عمليات حتى الآن.


الشرق الأوسط
منذ 40 دقائق
- الشرق الأوسط
تقرير: ويتكوف وترمب ناقشا خططاً لزيادة الدور الأميركي في مساعدات غزة
ذكر موقع «أكسيوس» الإخباري، الثلاثاء، نقلاً عن اثنين من المسؤولين الأميركيين ومسؤول إسرائيلي أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف والرئيس دونالد ترمب ناقشا خططاً لزيادة دور واشنطن بشكل كبير في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأضاف الموقع أن المناقشات جرت خلال اجتماع بين ويتكوف وترمب، أمس الاثنين في البيت الأبيض، مشيراً إلى أن إسرائيل أبدت تأييدها لزيادة الدور الأميركي. ونقل «أكسيوس» عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة ترمب «ستتولى» إدارة الجهود الإنسانية في غزة لأن إسرائيل لا تُديرها بشكل مناسب. ووفقاً للموقع، تأتي أهمية الأمر بعدما وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود، ويتجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو توسيع نطاق الحرب بشكل كبير. ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من المزيد من إراقة الدماء، لكنهم لم يعترضوا بشدة بعد. كما أن خطة المساعدات الغذائية الجديدة التي وعد بها ترمب الأسبوع الماضي لم تُستكمل بعد. وصرح مسؤول أميركي بأنه تقرر أن تتولى إدارة ترمب إدارة الجهود الإنسانية في غزة لأن إسرائيل لا تُديرها بالشكل المناسب، لم يُفصِح المسؤول عن طبيعة الدور الأميركي الفعلي، لكنه قال إن دول الخليج مثل قطر ستساهم بأموال، ومن المرجح أن تشارك الأردن ومصر أيضاً. وفقا لـ«أكسيوس»، فترمب «غير مُتحمس» لفكرة تولي الولايات المتحدة زمام الأمور، «لكن لا بد من ذلك»، ولا يبدو أن هناك حلاً آخر. أضاف المسؤول أن «مشكلة المجاعة في غزة تتفاقم، ترمب لا يُحب ذلك ولا يُريد أن يموت الأطفال جوعاً. يُريد أن تتمكن الأمهات من إرضاع أطفالهن. لقد أصبح مهووساً بهذا الأمر». وقال مسؤول أميركي ثانٍ إن الإدارة ستحرص على عدم التورط أكثر من اللازم في أزمة غزة: «لا يريد الرئيس أن تكون الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تُنفق الأموال على هذه المشكلة. إنها مشكلة عالمية. وقد كلف ويتكوف وآخرين بالتأكد من تكثيف جهود الجميع، أصدقائنا الأوروبيين والعرب». على الجانب الآخر، تدعم إسرائيل الدور الأميركي المتزايد، وفقاً لمسؤولين أميركيين ومسؤول إسرائيلي. وأكد المسؤول الإسرائيلي أن الولايات المتحدة تعتزم تولي زمام المبادرة في القضية الإنسانية من أجل زيادة مستوى المساعدات الواردة إلى غزة. وقال المسؤول الإسرائيلي: «سينفقون أموالاً طائلة لمساعدتنا على تحسين الوضع الإنساني بشكل ملحوظ، بحيث يصبح أقل وطأة». خلف الكواليس، يتزايد قلق البعض في الإدارة الأميركية بشأن اقتراح نتنياهو توسيع نطاق الحرب. وقال مسؤول إسرائيلي لموقع «أكسيوس» إن نتنياهو أثار هذا الاحتمال خلال زيارة ويتكوف الأسبوع الماضي، وناقشه مع البيت الأبيض هذا الأسبوع أيضاً. وأكد المسؤولون الإسرائيليون تحالفهم التام مع واشنطن. من المتوقع أن يعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اجتماعاً يوم الخميس، ويوافق على خطة الاحتلال الكامل لغزة. وزعم مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو يعمل على «تحرير الرهائن من خلال هزيمة (حماس) عسكرياً»؛ لأنه يعتقد أن «(حماس) غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق». وفي الوقت نفسه، سيتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق خارج مناطق القتال «وبقدر الإمكان إلى المناطق الخارجة عن سيطرة (حماس)»، وفقاً للمسؤول. والخلاصة هي أن خطة نتنياهو لتصعيد الحرب قد تقف في طريق آمال ترمب في زيادة المساعدات بشكل كبير وتخفيف الأزمة الإنسانية.