logo
موقع الرئيس ترامب بين الحرب الدائرة والدبلوماسية الخادعة

موقع الرئيس ترامب بين الحرب الدائرة والدبلوماسية الخادعة

عمونمنذ 5 ساعات

يشهد الشرق الأوسط لحظة فارقة تُعيد تشكيل المعادلات الاستراتيجية، مع تصاعد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، واصطفاف أميركي يبدو مترددًا بين تأييد مطلق وتريّث محسوب. هذا المقال يمثل قراءة تحليلية معمقة لما تضمنته تصريحات الرئيس ترامب الصادرة بتاريخ 20يونيو 2025، التي سلّطت الضوء على خفايا التصعيد الدائر، ووضعت تصريحات دونالد ترامب في إطارها الجيوسياسي، لتقدّم فهماً أدق لأبعاد النزاع وتداعياته على مستقبل الإقليم.
تصعيد بلا سقف… وصمت مشوب بالحذر.
منذ انطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق ضد إيران، المعروفة باسم 'الأسد الصاعد'، في 13 يونيو الجاري، دخلت المنطقة مرحلة من الغليان الاستراتيجي. الضربات شملت منشآت نووية، وقواعد صاروخية، واغتيالات لعناصر بارزة في الحرس الثوري، وعلماء نوويين إيرانيين. لم يتأخر الرد الإيراني، إذ جاءت عملية 'الوعد الصادق-3' كسلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيّرة، اخترقت المجال الإسرائيلي وأوقعت خسائر جسيمة، لتُعلن بذلك الدخول في صراع مفتوح.
لكن المفاجأة الكبرى لم تكن فقط في تبادل الضربات، بل في موقع الولايات المتحدة من هذه المواجهة، حيث برزت تصريحات ترامب، بصفته رئيسا وحليفا لاسرائيل ، كعنصر ضغط محوري له ثقله في ميزان النزاع، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الأميركية النصفية.
أولًا: تصريحات ترامب – ميزان دقيق بين الردع والمراوغة
في مؤتمر صحفي عقده يوم 20 يونيو 2025، أدلى دونالد ترامب بجملة من التصريحات التي بدت للوهلة الأولى عشوائية، لكنها عند تحليلها تكشف عن استراتيجية أميركية مرنة، تتجنب التدخل المباشر دون أن تتخلى عن دعم إسرائيل:
1.'إسرائيل تبلي حسنًا، وإيران تعاني': يشير ذلك إلى قبول غير مباشر بالعمليات الإسرائيلية، بل وربما تشجيع لها، ما يعكس توافقاً ضمنيًا مع أهداف تل أبيب.
2.'ربما أدعم وقف إطلاق النار': دون تعهد أو شروط، مما يؤكد أن التهدئة ليست أولوية ما دامت إسرائيل تحقق تقدماً عسكريًا، وأن دعم الحلول السياسية مشروط بميزان ميداني مائل لصالح الحليف الإسرائيلي.
3.'من الصعب مطالبة إسرائيل بوقف الهجوم': هذه العبارة تعبّر عن تماهٍ مع المنطق الإسرائيلي، بأن وقف العمليات الآن قد يُفسّر كخدمة للخصم، وهو ما يتنافى مع رؤية ترامب للأمن القومي الأميركي.
4.'أسبوعان هو الحد الأقصى لاتخاذ القرار': وهنا يظهر التهديد المبطن باستخدام القوة، في حال فشل المسار الدبلوماسي، وهو مؤشر واضح على اقتراب لحظة الحسم الأميركي.
5.'الإيرانيون يفضلون التفاوض معنا وليس مع الأوروبيين': رسالة موجهة لطهران والغرب على حد سواء، تؤكد أن واشنطن هي الطرف الوحيد القادر على تحقيق اختراق تفاوضي، وتهمّش أي دور أوروبي.
6.'مديرة الاستخبارات الأميركية مخطئة بشأن إيران': انقلاب صريح على التقييم الرسمي لأجهزة الاستخبارات، ما يتيح لترامب تبني موقف متشدد يرى في إيران تهديدًا نوويًا فعليًا، وليس مجرد احتمال نظري.
ثانيًا: الأهداف الإسرائيلية… حدود القوة وحدود السياسة
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، أبرزها من القناة 13، عن الأهداف الأربعة التي حددها الكابينيت الإسرائيلي للحرب:
•تدمير البرنامج النووي الإيراني.
•تحجيم البرنامج الصاروخي.
•إضعاف 'المحور الشيعي' الإقليمي.
•فتح الباب لاتفاق دبلوماسي لاحق، دون السعي لإسقاط النظام.
اللافت هنا أن تغيير النظام الإيراني لم يكن ضمن الأهداف، ما يعكس إدراكًا إسرائيليًا بأن إسقاط الدولة قد يؤدي إلى فوضى مشابهة لما جرى في ليبيا أو العراق. هذا التوجّه ينسجم مع أحد أبرز هواجس ترامب، الذي عبّر عن مخاوفه من تحول إيران إلى 'ليبيا جديدة' إذا سقط نظامها فجأة.
ثالثًا: قاعدة ترامب… انقسام بين الواقعية والتورط
الداخل الأميركي بدوره لم يكن موحدًا حيال هذا التصعيد. تحالف 'أميركا أولاً'، أحد أهم مكونات الدعم السياسي لترامب، عبّر عن قلقه من أي تدخل أميركي مباشر. ستيف بانون، أحد أبرز وجوه هذا التيار، حذر من التورط في حرب شاملة دون مسار دبلوماسي واضح، مستحضرًا تجربة العراق الكارثية.
الخشية هنا لا تقتصر على الكلفة العسكرية، بل تمتد إلى الأثر السياسي، إذ أن أي حرب طويلة قد تؤدي إلى فقدان ثقة الشارع بترامب، وتآكل شعبيته قبيل انتخابات 2026. ومع ذلك، حافظ ترامب على نبرة واثقة، مؤكدًا أن شعبيته في أوجها، وأنه لا يسعى للحرب إلا إذا تعارضت مع مبدأ منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
رابعًا: استعدادات أميركية وقلق دولي متصاعد
على المستوى العملياتي، اتخذ الجيش الأميركي سلسلة من الإجراءات الاحترازية:
•نقل الطائرات من قاعدة العديد في قطر.
•إرسال مدمرات بحرية إلى البحر المتوسط والبحر الأحمر.
•تجهيز وحدات طبية وإمدادات دم تحسبًا لأي طارئ.
•اقتراب حاملة الطائرات 'نيميتز' من مسرح العمليات.
بالتوازي، سحبت دول غربية مثل بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا بعثاتها الدبلوماسية من طهران، وأصدرت تحذيرات صارمة لمواطنيها. هذه التطورات تعكس حالة من الاستنفار الدولي تحسبًا لانزلاق الوضع إلى حرب إقليمية شاملة.
خامسًا: فرصة ضيقة للدبلوماسية… والنافذة تضيق
ورغم التصعيد، لم تُغلق أبواب الدبلوماسية بالكامل. المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أشارت إلى 'تفاؤل حذر' بإمكانية التوصل إلى اتفاق، إلا أن هذا التفاؤل يصطدم بواقع عسكري متأزم، وبمفاوضات أوروبية لم تحقق أي اختراق.
النافذة الوحيدة المتاحة تبدو مشروطة بتنازلات إيرانية واضحة، ومباشرة عبر القناة الأميركية، دون وساطات أوروبية. لكن ما يزيد الموقف تعقيدًا هو أن كل يوم يمضي دون تقدم سياسي، يعني مزيدًا من الانخراط العسكري، وتقلصًا سريعًا لهامش الحلول الدبلوماسية.
خلاصة تقييمية: الشرق الأوسط عند مفترق القرار
ما نعيشه اليوم ليس مجرد نزاع عسكري جديد بين دولتين متخاصمتين، بل هو اختبار صارخ لقدرة النظام الدولي على احتواء أزمات كبرى دون السقوط في الحرب الشاملة. إسرائيل تقاتل ضمن استراتيجية واضحة لتدمير قدرات إيران الردعية، دون الانزلاق إلى احتلال أو تغيير النظام. طهران تردّ ضمن حدود محسوبة، لكنها تحتفظ بحق التصعيد. أما واشنطن، فتلعب لعبة التوازن بين الحلفاء والانتخابات والمصالح الدولية.
الرئيس ترامب، في لحظة ربما تكون الأهم في مستقبله السياسي، يجد نفسه أمام مفترق طرق: إما أن يكون رجل المرحلة الدبلوماسية الذي ينزع فتيل الحرب من خلال تسوية تاريخية، أو أن يُصبح القائد الذي فتح جبهة جديدة قد تعيد عقارب الشرق الأوسط إلى الوراء لعقود.
كل المؤشرات تشير إلى أن الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين في تقرير مصير المنطقة، وربما مصير النظام الدولي برمّته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماكرون يؤكد أن الأوروبيين 'سيسرّعون وتيرة المفاوضات' مع إيران
ماكرون يؤكد أن الأوروبيين 'سيسرّعون وتيرة المفاوضات' مع إيران

الشاهين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشاهين

ماكرون يؤكد أن الأوروبيين 'سيسرّعون وتيرة المفاوضات' مع إيران

الشاهين الإخباري أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان السبت، أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين 'سيسرّعون وتيرة المفاوضات' مع طهران في ظل الحرب القائمة بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية. والجمعة، أجرى وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، محادثات في جنيف مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي بعد أسبوع من بدء الحرب. وحثوا إيران على إحياء الجهود الدبلوماسية مع الولايات المتحدة للتوصل إلى حل للملف النووي الإيراني، غير أنّ عراقجي أكد أنّ طهران لن تستأنف المحادثات مع واشنطن حتى توقف إسرائيل ضرب بلاده. والسبت، أوضح ماكرون في منشور على منصة إكس أن تسريع وتيرة التفاوض يهدف الى 'الخروج من الحرب وتفادي مخاطر أكبر'. وقال إنّه أبلغ بزشكيان بـ'قلقه العميق من البرنامج النووي الايراني'، مجددا التأكيد أن طهران 'لا يمكنها الحصول على السلاح النووي'، ويتوجب عليها 'تقديم كل الضمانات (لتأكيد) أن غاياتها (من البرنامج النووي) هي سلمية'. وبدأت إسرائيل هجومها على إيران في وقت كانت الأخيرة تجري مباحثات مع الولايات المتحدة بشأن ابرام اتفاق جديد بخصوص ملفها النووي. وشددت طهران على أنها لن تقبل بالعودة الى طاولة التفاوض طالما استمرت الحرب. وبعد ساعات من اللقاء بين الأوروبيين والايرانيين في جنيف الجمعة، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الدول الاوروبية لن تكون قادرة على المساعدة في إنهاء النزاع. وصرح ترامب للصحافيين لدى وصوله الى موريستاون في ولاية نيوجرزي 'إيران لا تريد التحدث مع أوروبا. (الايرانيون) يريدون التحدث معنا. أوروبا لن تكون قادرة على المساعدة في هذا الصدد'. وأكد ترامب أن مهلة 'أسبوعين' التي حددها الخميس ليقرر ما إذا كان سيوجه ضربة لإيران هي 'حد أقصى'، وأنه قد يتخذ قراره قبل انتهائها. وقال ترامب للصحافيين عندما سئل عن احتمال اتخاذه قرارا بضرب إيران قبل مرور أسبوعين 'أمنحهم فترة من الوقت، واقول إن اسبوعين هما الحد الأقصى'. إلى ذلك، جدد ماكرون خلال اتصاله ببزشكيان دعوة إيران لإطلاق سراح الفرنسيَين سيسيل كولر وجاك باريس، المحتجزَين منذ أيار 2022 بتهمة التجسس، الأمر الذي ترفضه أسرتاهما. وقال الرئيس الفرنسي إنّ 'احتجازهما غير الإنساني غير عادل'. أ ف ب

6 طائرات شبح تقلع من الولايات المتحدة!
6 طائرات شبح تقلع من الولايات المتحدة!

صراحة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • صراحة نيوز

6 طائرات شبح تقلع من الولايات المتحدة!

صراحة نيوز- أفادت شبكة 'فوكس نيوز' الأميركية بأن ست قاذفات من طراز 'بي-2' انطلقت من الولايات المتحدة نحو جزيرة غوام في المحيط الهادئ، بحسب بيانات تتبع الرحلات الجوية. وتُعد هذه القاذفات الوحيدة القادرة على حمل القنبلة الخارقة للتحصينات 'GBU-57' أو ما تعرف بـ'أم القنابل'، المصممة خصيصاً لاختراق المنشآت المحصنة مثل المنشأة النووية الإيرانية في فوردو. تُعرف القنبلة رسمياً باسم 'GBU-57 E/B' أو 'MOP'، ووصفتها القوات الجوية الأميركية بأنها مصممة لتدمير أسلحة دمار شامل في مواقع شديدة التحصين، وهي ما يُعرف أيضًا بقنابل اختراق التحصينات (bunker-buster). وتُعد منشأة فوردو، المبنية داخل جبل وعلى عمق كبير تحت الأرض، من الأهداف المحتملة لهذا النوع من السلاح، وسط تحذيرات من أن بقاء هذه المنشأة سليمة قد يسرّع من برنامج إيران النووي، وهو ما تسعى إسرائيل لوقفه. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أنه سيتخذ قرارًا خلال أسبوعين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران، في ظل تذبذب تصريحاته بين التلويح بالعمل الدبلوماسي أو الانخراط العسكري. يُذكر أن المواجهة اندلعت في 13 يونيو بهجوم جوي إسرائيلي على إيران، وسط تصاعد التوتر في المنطقة منذ الحرب على غزة أواخر 2023. وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يُعتقد أنها تمتلك أسلحة نووية، بينما إيران تنفي سعيها لامتلاكها، مؤكدة سلمية برنامجها النووي وعضويتها في معاهدة حظر الانتشار النووي، في حين تبقى إسرائيل خارج هذه المعاهدة.

تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا

تظهر صور أقمار صناعية لقاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي تمركز قاذفات بي-52 الأميركية منذ 19 يونيو/ حزيران الجاري، وتزامن ذلك مع تحرك سربين من قاذفات بي-2 باتجاه جزيرة غوام في المحيط الهادئ. وأظهرت الصور تمركز أنواع أخرى من الطائرات المقاتلة الأميركية في قاعدة دييغو غارسيا. وأدّت قاعدة دييغو غارسيا التي وسِّعت بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، دورا حيويا في الحروب التي شنّتها الولايات المتحدة في العراق (حرب الخليج الأولى مطلع التسعينات وغزو 2003)، وأفغانستان (2001). وخلص تحليل سابق نشرته وكالة الصحافة الفرنسية إلى وجود طائرة نقل عسكرية من طراز 'سي-17' في قاعدة دييغو غارسيا. وبحسب القوات الجوية الأميركية، في وسع هذا النموذج نقل الجنود 'بسرعة'، فضلا عن 'الحمولات على أنواعها إلى قواعد العمليات الرئيسية أو مباشرة إلى القواعد المتقدّمة في مناطق النشر'. كما أظهر التحليل تواجد طائرات تزويد بالوقود تسمح بإعادة تزويد طائرات حربية أخرى بالوقود أثناء مهمات طويلة. من جانب آخر، ذكر موقع ذا أفيشنست العسكري الأميركي أن سربين من قاذفات بي-2 غادرا قاعدة وايتمان بولاية ميزوري الأميركية متوجهين لجزيرة غوام بالمحيط الهادئ. وقال مراسل الجزيرة إن 6 قاذفات تحركت غربا وانضمت إليها طائرات تزود بالوقود من أوكلاهوما وواصلت طريقها باتجاه الغرب، وأوضح أن مواقع رصد الملاحة الجوية أكدت أن القاذفات غادرت البر الأميركي وأصبحت فوق المحيط الهادي باتجاه جزيرة غوام التي تضم قاعدة عسكرية أميركية. وتأتي هذه التطورات في خضم تكهنات عن احتمال انخراط الولايات المتحدة في المواجهة غير المسبوقة المستمرة منذ أكثر من أسبوع بين حليفتها إسرائيل وإيران. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيقرر في غضون أسبوعين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في حربها على إيران. وأفادت وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق أن حاملة الطائرات نيميتز التي كانت تبحر في بحر جنوب الصين بدّلت وجهتها للانتقال إلى الشرق الأوسط. كما أعادت واشنطن توجيه حوالى 30 طائرة تزود بالوقود من الولايات المتحدة إلى قواعد عسكرية في أوروبا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store