logo
شرفة آدم... حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب

شرفة آدم... حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب

الدستور١٧-٠٢-٢٠٢٥

عمان
صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب «شرفة آدم.. تأملات في الوجود والأدب» للشاعر والصحفي الأردني حسين جلعاد، وهو عمل يجمع بين التأمل الفلسفي والطرح الأدبي العميق، مستعرضًا تجارب ثقافية متنوعة ومحاور أدبية ذات طابع عالمي وعربي.
الكتاب الذي يقع في 315 صفحة، يتناول موضوعات تتقاطع بين الفلسفة والأدب، ويضيء على تجارب روائية وشعرية، إضافة إلى استكشافات فكرية لمبدعين وكتّاب أثروا الساحة الأدبية العربية والعالمية. ويتضمن الكتاب مقالات نقدية وحوارات صحفية أجراها المؤلف مع رموز أدبية بارزة، إلى جانب تحليلات مستفيضة لأعمال روائية وشعرية.
يستهل جلعاد كتابه بمقدمة تحت عنوان «نصف تفاحة»، حيث يتأمل في فكرة المعرفة الإنسانية الناقصة، مستلهمًا من قصة شجرة المعرفة أو حكاية آدم وحواء مع التفاحة التي أكلا منها. ويقول المؤلف في مقدمته:
«إذا كانت الفاكهة المحرمة التي أكلها آدم وحواء في الجنة هي التفاحة فعلًا، فإنها حتمًا سقطت من أيديهما بعد القضمة الأولى، لقد راعهما هول المعرفة، والأفدح أنهما اقترفا الممنوع. ما تبقى من التفاحة سقط على الأرض، وبقينا نحن البشر الفانين نقتات عليها... لكن الجانب المضيء من الحكاية أيضًا أننا بعد الهبوط إلى الأرض تبقى لنا أن نعرف، وأن نبحث عن المعرفة، عن الحكمة التي قد تجيب على كل الأسئلة التي هبطت مع آدم ونصفه».
هذه التأملات تمهد للقارئ منهجية الكتاب، حيث يطرح جلعاد فكرة أن الأدب هو نصف التفاحة المتبقية من المعرفة، وهو الوسيلة التي تعكس صراعات الإنسان وأسئلته الوجودية.
يضم الكتاب بين دفتيه تأملات عميقة في عوالم الأدب، حيث يتناول جلعاد أعمالًا لمبدعين بارزين مثل غالب هلسا، وأمجد ناصر، وأبو الطيب المتنبي، وبوبي ساندز، وهنري ميلر، وإبراهيم نصر الله، وإدوار الخراط، وسميحة خريس وزياد العناني ورمضان الرواشدة وعبد العزيز آل محمود.
كما يقدم حوارات شيقة مع قامات أدبية وفكرية، منهم قاسم حداد، وإلياس فركوح، ومحمد بنيس، ومؤيد العتيلي، وإدواردو سانجونيتي، وواسيني الأعرج، وتيسير نظمي، وشاكر لعيبي أمير تاج السر، وحكمت النوايسة وزياد بركات ومحمد العامري وسيف الرحبي واسكندر حبش وأحمد راشد ثاني. ويناقش المؤلف مع أسماء لامعة في عالم الكتابة قضايا تتراوح بين دور الأدب في مقاومة الاستبداد، وتأثير الحداثة على الشعر العربي، وخصوصية الرواية العربية في ظل التحولات السياسية والاجتماعية.
ويضم الكتاب عدة محاور أدبية ونقدية، منها تحليل لأعمال شعراء وروائيين عرب وعالميين، مثل محمود درويش، بابلو نيرودا، وآرثر ميلر، إلى جانب قراءات معمقة في الفلسفة وتأثيراتها على الأدب، مثل علاقة الأديب الأردني غالب هلسا بالفكر الفلسفي.
كما يخصص جلعاد مقالات لدراسة الشعر الحديث، متناولًا قضايا مثل «فضيحة الشعراء.. جماهيرية الشعر في الزمن الجميل»، و**»فلسفة الإيقاع في الشعر العربي»**، إلى جانب مناقشة أعمال روائيين مثل الروائي الجزائري واسيني الأعرج في روايته «الأمير»، وأثر الأدب في بناء الهوية الثقافية.
يضيء حسين جلعاد في كتابه على عدد من الرموز الأدبية والفكرية العالمية التي أثرت بعمق في تاريخ الأدب والثقافة، مثل بابلو نيرودا الذي حول الشعر إلى أداة ثورية واجتماعية، مسلطًا الضوء على دور الشعر في تشكيل الوعي الجمعي، وكذلك بوبي ساندز، الشاعر والمناضل الأيرلندي الذي جسد في قصائده صراع الحرية والمقاومة، ما جعل أدبه متجاوزًا للحدود القومية.
يذكر أن حسين جلعاد من مواليد 1970، وهو شاعر وقاص وصحفي أردني، ويعمل في موقع الجزيرة نت، وهو عضو في رابطة الكتّاب الأردنيين، وشغل عضوية هيئتها الإدارية (2004-2005) وهو عضو اتحاد الكتاب والأدباء العرب.
اختير حسين جلعاد عام 2006 سفيرا للشعر الأردني لدى حركة شعراء العالم، وهي منظمة أدبية مقرها في تشيلي وتضم في عضويتها آلاف الشعراء، كما اختارته مؤسسة «هاي فِسْتِيفَل» (Hay Festival) بالتعاون مع اليونسكو ووزارة الثقافة اللبنانية ضمن أفضل 39 كاتبا شابّا في العالم العربي والمهجر (جائزة بيروت 39) بمناسبة اختيار بيروت عاصمة عالمية للكتاب عام 2009.
وصدر له في الأدب «العالي يُصْلَب دائما» (شعر، دار أزمنة، عمّان، 1999)، و»كما يخسر الأنبياء» (شعر، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2007)، و»عيون الغرقى» (قصص قصيرة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2023). و»شرفة آدم» (نقد أدبي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2025).
كما صدر لجلعاد منشورات فكرية وسياسية هي: «الخرافة والبندقية.. أثر العولمة في الفكر السياسي الصهيوني» – 1999. «المسألة الكردية وحزب العمال الكردستاني» – 1997.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نجوى كرم تتألق في قبرص وتستعد لأمسية إسطنبول
نجوى كرم تتألق في قبرص وتستعد لأمسية إسطنبول

السوسنة

timeمنذ 5 أيام

  • السوسنة

نجوى كرم تتألق في قبرص وتستعد لأمسية إسطنبول

السوسنة - أحيت الفنانة اللبنانية نجوى كرم حفلاً غنائياً ناجحاً في منتجع City of Dreams Mediterranean بمدينة ليماسول القبرصية، وسط حضور جماهيري كبير وتفاعل استثنائي. تألقت كرم بمجموعة من أغانيها المعروفة التي أشعلت الأجواء، ولفتت الأنظار بإطلالة أنيقة بفستان أبيض وأسود، جمع بين البساطة والرقي.وشاركت كرم عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي صوراً من كواليس الحفل، وعبّرت عن سعادتها بقولها: "لنصنع الذكريات الليلة في قبرص". كما نشرت مقطع فيديو يوثّق اللحظات الختامية، مشيدة بنجاح الحفل.وتستعد "شمس الأغنية العربية" لمواصلة جولتها الفنية في مدينة إسطنبول التركية، حيث ستحيي حفلاً على مسرح HALIC KONGRE MERKEZI بتاريخ 26 يوليو 2025، بمشاركة النجم اللبناني آدم، في ليلة موسيقية تحمل الطابع اللبناني العربي.في سياق متصل، تستمر أغنيتها الجديدة "زين الزين" في تحقيق نجاح كبير، إذ حصدت تفاعلاً واسعاً منذ إطلاقها. الأغنية من كلمات محمد درويش، ألحان أحمد بركات، توزيع سليمان دميان، وإخراج بيار خضرا، الذي قدم رؤية بصرية متجددة للعمل الفني. أقرأ أيضًا:

الجزء الثاني من الصعود إلى النص.. كتاب جديد يحتفي بالمنجز النقدي لإبراهيم خليل
الجزء الثاني من الصعود إلى النص.. كتاب جديد يحتفي بالمنجز النقدي لإبراهيم خليل

الدستور

timeمنذ 5 أيام

  • الدستور

الجزء الثاني من الصعود إلى النص.. كتاب جديد يحتفي بالمنجز النقدي لإبراهيم خليل

عمانفي سلسلة (بعضُ وفاء) التي يُعنى فيها القاصّ سمير اليوسف بالنابهين من الأدباء، والكتاب، في فلسطين والأردن، صدر حديثا الجزءُ الثاني من الكتاب الموسوم بعنوان «الصعود إلى النص». وهو تتمة لجزء سابق بهذا العنوان يلقي الضوء على المُنجز النقدي للدكتور إبراهيم خليل الذي أغنى المكتبة الأدبية بعشرات التصانيف والمؤلفات.وقد جمعَ اليوسف في هذا الكتاب ثلاث عشرة مقالة، واثنتي عشرة مقابلة نُشرت سابقًا في الصحف المحلية والعربية كالوطن القطرية والنهار اللبنانية والقدس العربي فضلا عن الرأي والدستور الأردنيتين، وفي مجلات كالأقلام العراقية، والمجلة الثقافية. أما المقالات، فقد أسهم فيها كلٌ من: عزيزة علي، ود. أحمد البزور، وسمير اليوسف، و القاص محمود الريماوي، و الروائي المغربي أحمد المديني، و دة. حنين معالي، والشاعر الناقد اللبناني سلمان زين الدين، والإعلامي وليد حسني، والأديب محمد عبدالله قواسمة، وعوّاد علي، وفرح العلان، ود. شفيق طه النوباني.ومن المقابلات التي ينطوي عليها هذا الكتاب مقابلة مع مجلة الأقلام العراقية لمحمد المشايخ. وهي قديمة جدا تعود إلى عام 1983 ومقابلة أجراها المرحوم تيسير النجار حول كتاب أساسيات الرواية (2014) ومقابلة مع صحيفة القدس التي تصدر في فِلَسْطين، أجراها سليم النجار. وأخرى مع ثقافة الجزيرة أجراها توفيق عابد تدور حول كتاب محمود درويش قيثارة فلسطين، وقضايا أخرى. وحوار عن الكتاب الموسوم بعنوان واقع الدراسات النقدية العربية في مائة عام كان قد أجراه المرحوم تيسير النَجار. ولقاءٌ آخر نشر في القدس العربي اللندنية في عددين أجراه القاص الروائي الراحل رشاد أبو شاور نشر في العام 2001 وحوارٌ مع ملحق «أوراق» لصحيفة الوطن القطريّة، أجراهُ القاصّ عزمي خميس. وآخر مع الرأي الأردنية أجراهُ في العام 1999 الشاعر المرحوم زياد العناني. وحوارٌ أجراهُ لملحق « ألف باء» الذي يصدر عن جريدة الزمان اللندنية وسام نصرالله. وحوارٌ أجرته آية الخوالدة للعرب اليوم. وحوار آخر أجراهُ للدستور الأردنية اليوميّة عمر أبو الهيجا عن الكتاب الموسوم بعنوان «فصول في نقد النقد». وأخيرًا المقابلة المطوَّلة مع المجلّة الثقافية التي تصدر عن العلاقات العامة في الجامعة الأردنية، وهي من إعداد زياد أبو لبن. ونشرت في أحد أعدادها في العام 1998.ومما يستثيره المؤلف الذي جمَعَ هذه المقالات، والحوارات، من مختلف المصادر والمظان، وبوبها في الكتاب، قوله أن من أبرز ما يميز شخصية ابراهيم خليل المزج المتناغم بين صرامة الباحث وشغف القارئ، وإحساس الأديب وشعوره. فقد تشكلت أدواته النقدية من تراكم معرفي، وتجاربَ أكاديميّةٍ مصقولةٍ امتدتْ عقودًا، وتَواصُلٍ مباشر مع المنجز النقدي العربي عامةً، والأردني الفلسطيني خاصّةً. وهو إلى ذلك ناقدٌ صلبٌ، لا يُسلِّمُ بما ذاع، وشاع، ومجَّتْهُ النواظر والأسماع، من المسلمات النقدية، أو شبه النقدية، التي تقود إلى المُجاملات، وصَرْفِ النظر عن العيوب والهنات.وهذا ما يعرفه عنه الكتاب سواء منهم الأردنيون أو غيرهم ممن تواصلوا معه، وقرأوا غير قليل من كتبه، واطلعوا على مقالاته جُلّها، أو بعضها. فهو لا يصغي لما يُقال من مقولات في النقد، ومذاهبه، إذ يلحّ إلحاحًا شديدًا على محاورتها، ونبذ ما هو خاطئ، أو غير دقيق، منها. كالزعم بموت المؤلف، أوموت الناقد، أو قدسيّة العُنْوان، والتهليل لما يسمى عَتَبات. أو صرْف النظر عن النَصّ، والاهتمام بالغلاف، وبالإهداءات، وما شابه ذلك من تركيز على القُشور لا على اللُباب. أو التخلي عن جماليّات النصّ لصالح القُبْحيّات فيما يسمى تضليلا « نقدًا ثقافيًا « أو شبه ثقافيّ. فهذا كله، أو أكثرهُ، في رأيه أقاويل كاذبة، وخُزَعْبلاتٌ لا يخشى إنكارَها، وإنكار ما جرَّته على الأدب من مآسٍ مُغلَّفةٍ بما يشبه الورق البرّاق الملوَّن الذي تُغلَّفُ به الهدايا. شأنُ هذا الحديث شأنُ الموضة الجديدة المسماة تداولية. فقد سئم القدماء من كثرة الحديث عن التداول، والسماع، وعن اختلاف المعنى باختلاف السياق. ويظن بعض الناس أنَّ ما يقال في التداولية اليوم شيء جديد. والصحيح انه ينم على جهلهم بالقديم الغابر، الذي طوته العصور فيما طوت، واكلت عليه الدهور وشربت. فهو ناقدٌ لا تُرْهبه العودة بالنقد إلى مساره الصحيح بعد الذي رانَ عليه من تشويهٍ، وتحريفٍ، يصل إلى درجةِ الشعوْذة والتَخْريف، بسبب التقاليع التي تجود بها ماكينة الأكاذيب في بعض العواصم الأوروبية.يذكر أن هذا هو الكتاب الخامس الذي يَحتفي بتجربة الناقد خليل؛ فالأول بعنوان إبراهيم خليل ناقدًا من إعداد زياد أبو لبن وتقديمه ومشاركته (2012) والثاني مرافئ التأويل(2016) من تقديم نضال قاسم وإعداده ومشاركته. والثالث بعنوان القراءة الشاعرية الفاحصة: عن التجربة النقدية لإبراهيم خليل من تأليف أماني حاتم بسيسو (2019) والرابع وهو « الصعود إلى النص « من تقديم سمير اليوسف، وإعداده (2023). وكان اليوسف قد أصدَر أربعة من هذه السلسلة الموسومة بـ (بعض وفاء) أولها بعنوان رؤيا النقد والإبداع - وهو عن الراحل عبد الله رضوان. ومرايا الحضور، وهو عن الكاتب الشاعر إبراهيم العجلوني. وصدرت منه طبعتان، الأخيرة منهما في العام2021 والثالث بعنوان « العجلوني آفاق الفكر والمعرفة « وهو مشترك مع صالح البوريني 2023.

كوثر بن هنية تحوّل مأساة هند رجب إلى فيلم عالمي
كوثر بن هنية تحوّل مأساة هند رجب إلى فيلم عالمي

جو 24

timeمنذ 6 أيام

  • جو 24

كوثر بن هنية تحوّل مأساة هند رجب إلى فيلم عالمي

جو 24 : المخرجة التونسية كوثر بن هنية بصدد إنجاز فيلم روائي جديد يجسد قصة الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي قُتلت في غزة وهي في الخامسة من عمرها، في حادثة هزّت الرأي العام وأثارت استنكارا واسعا على المستوى الدولي. يُصوَّر الفيلم في تونس ويُشرف على إنتاجه نديم شيخ روحه، المنتج المعروف بفيلم "بنات ألفة" (Four Daughters)، إلى جانب أوديسا راي، منتجة الفيلم الحائز أوسكار "نافالني" (Navalny)، وجيمس ويلسون، منتج "منطقة الاهتمام" (The Zone of Interest). ويحظى المشروع بدعم من شركة "فيلم 4" البريطانية. ويرصد الفيلم تفاصيل استشهاد الطفلة الفلسطينية، حيث ظلت محاصرة داخل السيارة التي كانت تقلها وعائلتها لساعات، وهي تحاول التواصل مع الهلال الأحمر الفلسطيني طلبا للمساعدة، قبل أن يعثر عليها بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي. كيف أصبحت هند رجب رمزا لمأساة الحرب في غزة؟ تحولت الطفلة الفلسطينية هند رجب إلى رمز إنساني مؤلم لتبعات الحرب في غزة، بعدما قُتلت خلال محاولة عائلتها الفرار من المدينة، في واحدة من أكثر الحوادث التي جسدت قسوة الصراع المتواصل منذ عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر/تشرين الأول 2023. في 29 يناير/كانون الثاني 2024، تعرضت سيارة هند لإطلاق نار أثناء الفرار، مما أسفر عن مقتل عمّها وعمّتها و3 من أبناء عمومتها، في حين بقيت هند عالقة داخل السيارة لساعات، تحاول النجاة وتتواصل مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عبر الهاتف، بينما كان المسعفون يسابقون الزمن للوصول إليها. لكن في 10 فبراير/شباط، وبعد انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة، عُثر على جثة هند إلى جانب أفراد عائلتها والمسعفين الذين قُتلوا أثناء محاولتهم إنقاذها. وعلى الرغم من نفي إسرائيل المسؤولية في البداية، فقد كشفت تحقيقات أجرتها عدة جهات مستقلة بما فيها صحف دولية ومنظمة بحثية أن دبابات إسرائيلية كانت في المنطقة ومن المرجح أنها أطلقت النار على السيارة، كما استهدفت سيارة الإسعاف التي جاءت لإنقاذ الطفلة. وقد أثارت مأساة هند غضبا دوليا واسعا، حيث قامت مجموعة من الطلاب في جامعة كولومبيا بإعادة تسمية مبان جامعية باسمها، في إشارة إلى الألم الذي تعكسه قصتها على الكثيرين حول العالم. الجزيرة توثق اللحظات الأخيرة من حياة هند رجب وثّقت قناة الجزيرة القطرية القصة المؤلمة لمقتل الطفلة الفلسطينية هند رجب في فيلم وثائقي بعنوان "الليل لن ينتهي" (The Night Won't End)، ضمن سلسلة التحقيقات "Fault Lines". يتناول الفيلم جرائم الحرب في غزة من خلال روايات 4 عائلات فلسطينية، من بينها عائلة هند، التي فقدت طفلتها البالغة من العمر 6 سنوات في يناير/كانون الثاني 2024 خلال العدوان الإسرائيلي. يركز الوثائقي على اللحظات الأخيرة من حياة هند، التي بقيت محاصرة داخل سيارة عائلتها بين جثث أقاربها، ويوثق مكالمتها الهاتفية المؤثرة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث كانت تستغيث ببراءة. كما يكشف الفيلم عن الصعوبات التي واجهها طاقم الإسعاف أثناء محاولتهم الوصول إليها، إذ تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى استشهادهم وترك الجثث في الموقع من دون أن تُنتشل لأيام. كما يتضمن الفيلم شهادات حية من والدتها وموظفين في الهلال الأحمر، إضافة إلى تحليلات الحقوقيين الذين أكدوا انهيار القانون الدولي في ظل الأحداث المأساوية التي وقعت في غزة. وقد أصبح هذا العمل الوثائقي مرجعا هاما لفهم التداعيات الإنسانية للصراع في المنطقة. كوثر بن هنية.. صوت إنساني يتجدد في السينما العالمية في عملها الروائي الجديد، تسلّط المخرجة التونسية كوثر بن هنية الضوء على مأساة الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي قُتلت في غزة، مقدّمة قصتها في إطار سينمائي عالمي. هذا المشروع يمثل محطة جديدة في مسيرة بن هنية، التي تُعد من أبرز الأصوات السينمائية في العالم العربي، والمعروفة بإثارتها للقضايا الإنسانية العميقة. لمع نجم بن هنية عربيا ودوليا من خلال فيلم "على كف عفريت" (Beauty and the Dogs) الذي مثّل تونس في جوائز الأوسكار لعام 2018، واستند إلى قصة حقيقية لفتاة تواجه منظومة قمعية بعد تعرضها للاغتصاب. ثم واصلت تألقها بفيلم "الرجل الذي باع ظهره" (The Man Who Sold His Skin) عام 2020، الذي حظي بترشيح رسمي لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي، محققا نجاحا غير مسبوق للسينما التونسية والعربية. أما في فيلمها الوثائقي "بنات ألفة" (Four Daughters)، فقد تناولت الواقع التونسي من خلال قصة أم فقدت ابنتيها لصالح التطرف، بأسلوب فني يمزج بين الروائي والوثائقي، مما أهله للوصول إلى القائمة القصيرة للأوسكار لعام 2024. من خلال أعمالها، تؤكد بن هنية أن السينما ليست مجرد انعكاس للواقع، بل أداة قوية للمقاومة والتغيير، وصوتا يحمل معاناة المنسيين إلى المنصات العالمية. المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store