
أخبار التكنولوجيا : علماء يطاردون قمرًا صناعيًا خلال سقوطه لدراسة تلوث الغلاف الجوى
الجمعة 9 مايو 2025 06:45 صباحاً
نافذة على العالم - طارد علماء أوروبيون قمرًا صناعيًا محترقًا في السماء لجمع بيانات نادرة حول التلوث الناتج عن عودة المركبات الفضائية إلى الأرض، ففي سبتمبر 2024، أقلع فريق بحثي على متن طائرة مزودة بـ26 كاميرا، من جزيرة القيامة، لملاحقة لحظة اختراق القمر الصناعي 'كلستر سالسا' الغلاف الجوي واحتراقه فوق المحيط الهادئ.
وسعى العلماء من خلال هذه المطاردة الجوية إلى رصد التفاعلات الكيميائية والانبعاثات الناتجة عن دخول القمر الصناعي للغلاف الجوي بسرعة هائلة. ورغم التحديات البصرية بسبب الضوء الطبيعي، نجح الفريق للمرة الأولى في توثيق لحظة تفكك القمر الصناعي ورصد بعض الغازات المنبعثة أثناء سقوطه.
ووفقًا للتقرير الذي عُرض في المؤتمر الأوروبي لحطام الفضاء، أظهرت التحليلات أن عملية الاحتراق أطلقت عناصر مثل الليثيوم والبوتاسيوم والألمنيوم، وهي مواد قد تؤثر على طبقة الأوزون وتوازن المناخ العالمي.
وأوضح الدكتور ستيفان لولِه من جامعة شتوتجارت أن القمر بدأ في التفتت على ارتفاع 80 كيلومترًا، في حين توقفت المتابعة على ارتفاع 40 كيلومترًا بسبب ضعف الرؤية.
وتزداد أهمية تتبع هذه الظواهر مع تكرار عمليات إعادة الأقمار الصناعية، خصوصًا أن العديد منها لا يحترق بالكامل، فرغم تصميم أقمار مثل 'ستارلينك' على التفكك الكامل، قد تبقى جزيئات وغبار معدني تؤثر على الطبقات العليا من الغلاف الجوي. ويمثل أكسيد الألمنيوم الناتج عن هذه العمليات أحد مصادر القلق بسبب تأثيراته المحتملة على المناخ وتآكل طبقة الأوزون.
وسجلت هذه المهمة سابقة علمية، حيث كانت المرة الخامسة فقط التي يتم فيها رصد دخول قمر صناعي من الجو مباشرة. ويأمل الباحثون في دمج البيانات التي تم جمعها مع النماذج الحاسوبية، لتحديد مقدار الكتلة التي يفقدها القمر أثناء احتراقه، وتحليل التفاعلات الكيميائية التي تطرأ في طبقات الجو العليا.
وتشير التقديرات إلى أن بعض مكونات التيتانيوم من القمر، الذي يزن 550 كيلوجرامًا، قد تكون نجت من الاحتراق وسقطت في مياه المحيط الهادئ.
ويستعد العلماء لتكرار هذه التجربة مع الأقمار الصناعية الشقيقة لـ'سالسا' — وهي 'رمبا'، 'تانجو' و'سامبا' — المتوقع دخولها الغلاف الجوي مجددًا بحلول عام 2026، وعلى الرغم من التحديات التقنية التي تواجه مثل هذه المهمات، فإنها تقدم رؤى علمية مهمة حول أثر التلوث الفضائي على مناخ الأرض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 2 أيام
- 24 القاهرة
في مشهد بديع.. أقمار ستار لينك الصناعية تظهر في سماء مصر الليلة
شهدت سماء مصر الليلة، ظهور عدد من الأقمار الصناعية " ستار لينك"، والتي ترى بالعين المجردة، مما شكل مشهدًا جماليًا تابعه هواة الفلك. وتعد ستار لينك، وهو مشروع الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الذي تديره شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك، تُشغّل بالفعل أكبر كوكبة أقمار صناعية في العالم تضم أكثر من 7000 قمر صناعي في مدار أرضي منخفض. ويعتمد نظام الإنترنت الفضائي، على الشبكة الضخمة من الأقمار الصناعية، ويهدف إلى توفير اتصال إنترنت عالي السرعة في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية الأرضية، مثل المناطق الريفية أو الصحراوية أو البحرية.


24 القاهرة
منذ 4 أيام
- 24 القاهرة
سقوط من الفضاء بعد 50 عامًا.. مركبة سوفيتية تثير الذعر في إندونيسيا
شهدت إندونيسيا حالة من الذعر والقلق بعد سقوط جزء من مركبة فضائية سوفيتية قديمة في المحيط الهندي، على مسافة قريبة من سواحل العاصمة جاكرتا، والحادث الذي لم يسفر عن أي خسائر بشرية، أعاد إلى الأذهان التحديات المتزايدة التي يشكلها الحطام الفضائي. المركبة القضائية، التي تُعرف باسم كوزموس 482، تم إطلاقها عام 1972 ضمن مهمة استكشافية إلى كوكب الزهرة، لكنها فشلت في مغادرة المدار الأرضي بعد خلل في نظام الدفع، ما أدى إلى بقاء أجزائها في الفضاء لعقود، قبل أن تعود إلى الأرض بشكل غير متوقع هذا الأسبوع. وأكدت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، أن عملية دخول المركبة إلى الغلاف الجوي كانت "غير منضبطة"، وأن الخبراء لم يتمكنوا من تحديد الموقع الدقيق لسقوطها مسبقًا، وهو ما زاد من حالة الترقب والذعر، خاصة في المناطق الساحلية. سقوط مركبة فضائية في إندونسيا سقوط مركبة فضائية في إندونسيا المركبة كانت مصممة لتحمّل درجات حرارة شديدة، نظرًا لأنها كانت مخصصة للتوجه إلى الزهرة، الكوكب الأكثر حرارة في النظام الشمسي، وبعد انفصال أحد أجزائها وسقوطه في الثمانينيات، بقي الجزء الأكبر في المدار إلى أن دخل الغلاف الجوي للأرض هذا الأسبوع، بعد نحو 50 عامًا من إطلاقه. القلق يتجاوز السقوط نفسه رغم، أن الحادث لم يُسجل أي أضرار على الأرض، إلا أن الخبراء أعربوا عن قلقهم المتزايد من تكرار مثل هذه الحوادث، في ظل تزايد كمية الحطام الفضائي الناتج عن الأقمار الصناعية والمهمات الفاشلة. وأشار مسؤولو ESA إلى أن التهديد المباشر للبشر كان منخفضًا، إلا أن المواد المنبعثة أثناء احتكاك الحطام بالغلاف الجوي قد تشكل خطرًا بيئيًا، بما في ذلك الإضرار بطبقة الأوزون والمساهمة في تغير المناخ على المدى الطويل. بعد أكثر من نصف قرن في الفضاء.. الأرض على وشك تصادم مع مسبار فضائي إنجاز غير مسبوق.. علماء يتمكنون من رؤية الذرات عبر الفضاء تلوث فضائي خارج السيطرة؟ تُعد هذه الواقعة تذكيرًا صارخًا بمدى تعقيد السيطرة على النفايات الفضائية، خصوصًا مع تضاعف عمليات الإطلاق إلى الفضاء، ودعت جهات علمية إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لوضع آليات أكثر فاعلية لرصد وإدارة هذه المخلفات قبل أن تتسبب بكوارث.


يمني برس
منذ 6 أيام
- يمني برس
ابتكار مواد سيراميكية صديقة للبيئة لبطاريات الجيل القادم
يمني برس | ابتكر علماء روس، بالتعاون مع زملائهم من الصين، مواد سيراميكية جديدة لتطوير بطاريات صديقة للبيئة من الجيل الجديد، يمكن استخدامها، حتى في الأجهزة المنزلية وأنظمة الطاقة المتجددة. ويشير المكتب الإعلامي لجامعة سخالين إلى أن البطاريات الصلبة، بعكس بطاريات الليثيوم أيون التقليدية لا تحتوي على إلكتروليتات سائلة، وبالتالي فهي أقل عرضة للحريق وأكثر مقاومة لتغيرات درجة الحرارة وأكثر متانة. ووفقا للمكتب ابتكر العلماء في إطار البحث المشترك، مواد سيراميكية جديدة يمكن أن تشكل الأساس لمثل هذه البطاريات. وتجدر الإشارة إلى أن علماء من جامعة سخالين وجامعة الشرق الأقصى ومعهد شنغهاي للسيراميك شاركوا في هذه الدراسة. ويقول أوليغ شيتشالين، مدير مختبر بحوث المصادر الكهروكيميائية للطاقة المتجددة في جامعة سخالين: 'تفتح دراستنا في مجال تركيب المواد الخزفية القائمة على أساس ZnFe2O4 آفاقا جديدة للتنمية المستدامة في مجال تخزين الطاقة. لقد ابتكرنا تقنيات تسمح بالحصول على مواد ذات خصائص كهروكيميائية عالية مع تجنب استخدام المواد السامة. وهذا أمر بالغ الأهمية للانتقال إلى تقنيات صديقة للبيئة'. ووفقا للباحثين، يمكن أن تصبح المواد التي حصلوا عليها الأساس لإنتاج بطاريات خالية من الرصاص وصديقة للبيئة مع مجموعة واسعة من التطبيقات – من الإلكترونيات إلى الطاقة المتجددة. وهناك خطط مستقبلية لتوسيع نطاق البحث واختبار المواد المطورة في نماذج أولية للبطاريات يمكن استخدامها في الإلكترونيات الاستهلاكية والمركبات الكهربائية وأنظمة الطاقة المتجددة. وبالإضافة إلى ذلك، مثل هذه التقنيات ضرورية للجزر ومناطق القطب الشمالي، حيث يلعب استقرار إمدادات الطاقة وسلامة المعدات دورا أساسيا.