
سيناريوهات الحرب ومخاطرها
أبوبكر الديب – مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية
لا تزال المخاوف مستمرة في العديد من دول منطقة الشرق الأوسط والعالم بسبب استمرار الضربات المتبادلة والقصف بين إسرائيل وإيران وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي في ظل تعاظم التوترات الجيوسياسية وتعثرات في حركات التجارة البينية، فضلًا عن حالات من الصعود والهبوط في أسعار النفط والسلع الاستراتيجية.
ومع الحديث عن توسع دائرة الحرب الإسرائيلية على إيران وبوادر انضمام الولايات المتحدة الأمريكية وتوجيهها ضربات عسكرية إلى طهران مع تحريك حاملات طائرات وقاذفات، وهو ما سيفاقم الأمور دوليًا واتساع حالة من الغضب الدولي ضد إسرائيل وانحيازات أمريكية بقيادة إدارة دونالد ترمب لسياسات إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو.
ولا شك أن اتساع رقعة الحرب على إيران سيؤثر بشكل أكثر حدةً على ارتفاع أسعار التأمين والشحن البحري بشكل حاد نتيجة المخاطر الأمنية، ما يهدد استقرار سلاسل الإمداد ويزيد من تكلفة التجارة الدولية، فضلًا عن ارتفاع مرتقب في أسعار النفط بأكثر من 10% نتيجة مخاوف من تعطل الإمدادات وتهديد الملاحة.
ارتفاع سقف المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران في ظل مساندة أمريكية عسكرية يزيد حالة عدم اليقين بين المستثمرين في دخول وإنشاء أسواق اقتصادية جديدة، وارتفاع كبير في كلفة الشحن البحري والتأمين على السفن، لا سيما في الممرات الحيوية، ومع تعطل دوائر الاقتصاد نتيجة تأزم الصراعات بالمنطقة ستزيد تكلفة النقل البحري وترتفع نسب البطالة وهو ما يتطلب جهودًا دبلوماسية أكثر سرعة وقوة لإنهاء بوادر حربًا إقليمية واسعة قد تأتي عىل الأخضر واليابس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
إسرائيل تعلن شنّ ضربات على بنى تحتية عسكرية جنوب غربي إيران
طهران (صوت الشعب) وكالات: أعلن الجيش الإسرائيلي السبت شنّ ضربات على 'بنى تحتية عسكرية' في جنوب غربي إيران، في اليوم التاسع للحرب التي بدأتها الدولة العبرية على الجمهورية الإسلامية. وقال الجيش في بيان 'تشن طائرات سلاح الجو الحربية في هذه الاثناء غارات تستهدف بنى تحتية عسكرية في جنوب غرب إيران'. يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي بينما يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب دراسة قرار بشأن توجيه ضربة عسكرية محتملة لإيران خلال الأسبوعين المقبلين، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة. وبدأت إسرائيل هجومها على إيران في الساعات الأولى من صباح 13 حزيران/يونيو بزعم أن إيران على وشك تطوير أسلحة نووية، ما أثار ردا عسكريا فوريا من طهران لتندلع أسوأ مواجهة على الإطلاق بين الخصمين اللدودين. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكّد خلال اتصال مع نظيره الايراني مسعود بزشكيان السبت، أن الأوروبيين 'سيسرّعون وتيرة المفاوضات' مع طهران في ظل الحرب القائمة بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية. وأوضح ماكرون في منشور على منصة إكس أن تسريع وتيرة التفاوض يهدف الى 'الخروج من الحرب وتفادي مخاطر أكبر'. مشيرا الى أنه أبلغ بزشكيان بـ'قلقه العميق من البرنامج النووي الايراني'. مجددا التأكيد أن طهران 'لا يمكنها الحصول على السلاح النووي'، ويتوجب عليها 'تقديم كل الضمانات (لتأكيد) أن غاياتها (من البرنامج النووي) هي سلمية'.


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
أميركا تعد للحرب قاذفات "بي -2" ومقاتلات مختلفة
ملخص أرسل الجيش الأميركي ست قاذفات من طراز "بي -2" إلى قاعدة "غوام" القريبة من المنطقة، كما عزز قواعده العسكرية عبر إرسال مقاتلات إضافية من طرازات "أف-22" و"أف-16" و"أف-35" عبرت أوروبا وهي الآن إما في الشرق الأوسط أو في طريقها إلى هناك، وفق مسؤول أميركي تحدث إلى صحيفة "نيويورك تايمز". وبحسب المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، يمكن لهذه الطائرات مرافقة قاذفات "بي-2" التي قد تستهدف قاعدة "فوردو" الإيرانية، أو حماية القواعد والقوات الأميركية في المنطقة في حال وقوع ضربات انتقامية إيرانية عليها. وتأتي الإجراءات الأميركية الجديدة بعد تقارير تحدثت عن موافقة الرئيس دونالد ترمب على خطة لضرب إيران ولكنه فضل حسم قراره بشأنها خلال أسبوعين، وربما يعطي ترمب فرصة للجهود الدبلوماسية المبذولة لإعادة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات النووية، لكن تصريحات قادة طهران حتى الآن لا تبعث على التفاؤل. وقالت وكالة رويترز إن مسؤولين إسرائيليين يقولون في اتصال هاتفي مع أمريكا إنهم قد يستهدفون موقع "فوردو" الإيراني قبل نهاية مهلة الأسبعين التي حددها ترمب. ويقول موقع "أكسيوس" إن الرئيسين الأميركي والتركي فشلا في عقد لقاء مباشر مع الإيرانيين كان ترمب على استعداد لحضوره بنفسه، وبعد هذه المحاولة بات ساكن البيت الأبيض أقل قناعة بإمكان الحل السلمي الذي يجنب بلاده الدخول في الحرب، وأكثر ميلاً إلى العمل العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني، وفق الموقع. وربما يعتمد ترمب على مزاج عام في الولايات المتحدة يعارض إيران، فوفق استطلاع أجرته "فوكس نيوز" يعتبر نحو ثلاثة أرباع الناخبين الأميركيين إيران بمثابة تهديد للأمن القومي، وكل ثمانية من أصل 10 شاركوا في الاستطلاع بين الـ13 والـ16 من يونيو (حزيران) الجاري، ما يجري في الشرق الأوسط يهم بلادهم حتماً. ميدانياً في الحرب التي وصلت إلى يومها التاسع، هاجمت تل أبيب منصات دفاع جوي ومواقع تخزين مسيرات إضافة إلى طائرات من طراز "أف- 14" في إيران، كما قتلت خمسة عسكريين في الأقل وجرح تسعة آخرون بهجوم شنته على غرب البلاد. تابعوا آخر التطورات في هذه التغطية المباشرة.


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
ترمب يضغط لتسريح جماعي لموظفي إذاعة "صوت أميركا"
أمرت إدارة الرئيس دونالد ترمب بتسريح جماعي لموظفي إذاعة "صوت أميركا" وغيرها من وسائل الإعلام الممولة حكومياً، لتمضي قدماً في إغلاق هذه المؤسسات الإعلامية العريقة، على رغم الأصوات التي تحذر من استفادة أعداء الولايات المتحدة. وقالت كاري ليك التي تتولى منصباً رفيعاً في الوكالة الأميركية للإعلام العالمي، إن إخطارات التسريح "جهد طال انتظاره لتفكيك بيروقراطية متضخمة وغير خاضعة للمساءلة". وأضافت في بيان أنها ستعمل مع وزارة الخارجية والكونغرس "لضمان رواية قصة أميركا بطريقة حديثة وفعالة ومتوافقة مع السياسة الخارجية الأميركية". وأصدر ترمب أمراً خلال مارس (آذار) الماضي بتعليق عمل إذاعة "صوت أميركا" للمرة الأولى منذ تأسيسها عام 1942. ووجهت إخطارات إنهاء خدمة إلى 639 موظفاً أمس الجمعة، بعد عروض سابقة بالاستقالة الطوعية وفصل المتعاقدين. وتابعت ليك أنه جرى إلغاء نحو 1400 وظيفة، ولم يتبق سوى 250. وشملت عمليات التسريح في "صوت أميركا" صحافيين من قسمها الفارسي، أعيدوا إلى العمل لفترة وجيزة بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران قبل أسبوع. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ورفع الموظفون دعوى قضائية للطعن في إجراءات ليك التي تأتي على رغم أن الكونغرس خصص تمويلاً للإذاعة. وقال الموظفون في الدعوى "موسكو وبكين وطهران والجماعات المتطرفة تغرق الفضاء الإعلامي بدعاية معادية لأميركا. لا تتنازلوا عن هذا الحق بإسكات 'صوت أميركا'". ويهاجم ترمب وسائل الإعلام باستمرار، وسخر من الاستقلالية التي تتمتع بها إذاعة 'صوت أميركا' وتمنع الحكومة من التدخل في تغطيتها. ونجت إذاعة "مارتي" التي تبث إلى كوبا من حملة التطهير الشاملة، لكن إذاعة "آسيا الحرة" التي تمولها الحكومة الأميركية تعمل الآن بقدرة محدودة وإذاعة "أوروبا حرة" مستمرة بفضل دعم الحكومة التشيكية.