logo
هل تحققت آمال المواطن في الموازنة الجديدة!

هل تحققت آمال المواطن في الموازنة الجديدة!

فيتومنذ 8 ساعات

المواطن لا يعترف إلا بما يصل إليه في حياته اليومية، من استقرار في الأسعار ويسرٌ في المعيشة وجودة في الخدمات واطمئنان على غده ومستقبل أولاده، أما أرقام الحكومة ومناقشات النواب حول أرقام الموازنة فلا يعنيه منها شيئًا..
لكن ذلك لا يعنى أن مشروع موازنة 2025 /2026 مجرد وثيقة مالية، بل مرآة لنية الحكومة تجاه شعبها. مرآة تعكس رؤية الحكومة ونتاج جهودها وانعكاسات ذلك على المستقبل القريب.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه المواطن بارقة أمل وسط موجات الغلاء والديون، جاءت مناقشات البرلمان لمشروع الموازنة العامة للدولة 2025 /2026 لتكشف عن عدم رضا البعض عنها، إذ كشف بعض النواب عن أرقام صادمة وتوجهات مالية لا تنحاز لأولويات المواطن، ولا تترجم نصوص الدستور إلى واقع يعيش الناس ويجنون ثماره..
فمن معاشات لا تكفي لثلاث وجبات، إلى مخصصات تعليم وصحة لا تكاد تفي المراد، يقف المصري البسيط وحيدًا يدفع ثمن سياسات مالية وصفها بعض النواب بأنها الأسوأ في تاريخ مصر.
النائب أحمد فرغلي، المعروف بجرأته الرقابية، أطلق تصريحًا هزّ أرجاء القاعة البرلمانية حين قال: إن معاش تكافل وكرامة في الموازنة الجديدة أقل من دولار يوميًا!، مضيفًا أن الحكومة بنت الموازنة على الضرائب بنسبة 85% من الإيرادات، دون أي رؤية إنتاجية أو عدالة اجتماعية.
المواطن العادي هو من يدفع كسل الحكومة التي تنسى أن مسؤولياتها الدستورية تحتم عليها تعظيم مستقبل التنمية والبناء والرعاية؛ إذ لا يبدو مقبولًا أن تتحول الضرائب إلى مصدر أساسي للإيرادات بدلًا من الاستثمار أو الإنتاج أو النمو الصناعي والزراعي بينما تتزايد وتيرة التضخم بنسب لا تبعث على الراحة ولا توحى بأن الحكومة تستشعر معاناة السواد الأعظم من الشعب.
أما النائبة مها عبد الناصر فقد وضعت يدها على أهم مواطن القصور والضعف في تلك الموازنة حين قالت: إن 65% من الموازنة تذهب فقط لخدمة الدين، مما يعني أن أغلب موارد الدولة تُستهلك في القروض والفوائد. هذا الرقم يضعنا أمام حقيقة مفجعة: أن الدولة تنفق أكثر مما تنتج، وتقترض أكثر مما تبني.
أما التعليم، فحدث ولا حرج فمخصصاته تمثل 1.5% فقط من إجمالي الموازنة، ما يعني أن التعليم خارج الأولويات، رغم النصوص الدستورية الواضحة التي تُلزم الدولة بإنفاق ما لا يقل عن 6% من الناتج المحلي على التعليم، ذلك القطاع الحيوي، ما يعني فعليًا أن الاستثمار في البشر أو في المستقبل ليس من أولويات هذه الحكومة.
ماذا تنتظر الحكومة من المواطن؟ هل تنتظر منه أن يرى من هذه الموازنة شيئًا إلا ضرائب ترتفع، وأسعار تزيد، وخدمات تتآكل.. ودعم الغذاء والطاقة في تراجع مستمر، والخدمات الصحية لا تكفي، والبطالة في ارتفاع غير معلن.
وكيف يُطلب من الناس الصبر بينما لا يرون في حلول الحكومة ما يشبع طموحاتهم ويلبي آمالهم في تعليم جيد وعلاج آمن متوفر، لاسيما لأصحاب المواجع المزمنة ومواصلات كريمة لا ترتفع أسعارها بين الحين والآخر دونما زيادة تقابلها في الموارد أو الأجور والمرتبات؟
وإذا كانت هذه هي الموازنة، فأين العدالة الاجتماعية؟ كيف نخرج من هذه الدائرة المفرغة؟!
والجواب: لابد من أفكار خارج الصندوق، ولا مفر من إعادة ترتيب الأولويات قبل أن يفوت الأوان؛ الوضع لم يعد يحتمل التجميل أو التبرير. المطلوب ليس مجرد تقليل عجز على الورق، بل موازنة تنطلق من الإنسان لا من الدين.
الأولويات يجب أن تُعاد: الاستثمار في البشر أولًا، من خلال رفع مخصصات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، وتحجيم الاقتراض الخارجي، إلا إذا كان موجّهًا للإنتاج لا للرواتب والفوائد ومزيد من تحسين بيئة الأعمال، لا فقط تحصيل الضرائب من الكادحين أو حتى من أصحاب الأعمال..
وتفعيل الرقابة البرلمانية، وتحقيق شفافية حقيقية في مصروفات مختلف الجهات مع ترشيد للإنفاق الحكومي.. ومضاعفة الرقعة الزراعية والمشروعات الإنتاجية وتوطين الصناعات فائقة التكنولوجيا، لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاتجاه للتصدير حتى لا نظل رهنًا بتقلبات أسواق الدولار الذي لا يكف عن إشعال الأسعار!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحمل : 25% زيادة في الإنتاجية و10 مليارات دولار استثمارات جذبتها المدن
الحمل : 25% زيادة في الإنتاجية و10 مليارات دولار استثمارات جذبتها المدن

النهار نيوز

timeمنذ 23 دقائق

  • النهار نيوز

الحمل : 25% زيادة في الإنتاجية و10 مليارات دولار استثمارات جذبتها المدن

أكد ميشيل الجمل، رئيس شعبة الأدوات الكهربائية، أن المدن الصناعية المتخصصة وفرت أكثر من 200 ألف فرصة عمل، وزادت الإنتاجية بنسبة 25 %، وجذبت استثمارات تجاوزت قيمتها 10 مليارات دولار، مشيرا إلى أن هذه المدن تسهم في تحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية، من بينها زيادة الإنتاجية، وتقليل تكاليف النقل والخدمات اللوجستية، وتحفيز الابتكار الصناعي مضيفا كما تساهم في تعزيز الصادرات وتقليل الاعتماد على الواردات، مما يدعم ميزان المدفوعات للدولة. أوضح الجمل في تصريحات صحفية له اليوم ، أن هذه المدن ، تساهم في خلق فرص عمل للعديد من المصريين، ما يؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة، كما تتيح هذه المدن للشركات زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة المنتجات، إضافة إلى ذلك، تسهم المدن الصناعية في جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، ما يعزز الاقتصاد المصري بشكل عام. أكد ميشيل الجمل ، أن هذه المدن تتيح الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة والبنية التحتية المتطورة، ما يساهم في تحسين كفاءة الإنتاج عبر تقديم خدمات لوجستية ومالية وتكنولوجية متطورة، كما تلعب هذه المدن، دورًا مهمًا في رفع جودة المنتجات من خلال توفير التكنولوجيا الحديثة والتدريب الفني، بما يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، من خلال تعزيز الإنتاج الصناعي. أشار الجمل، إلى أن النجاح الصناعى هو أهم سلاح للحد من الاستيراد، وتوفير العملة الصعبة، وتحقيق الهدف الأهم وهو تحول مصر إلى دولة صناعية قادرة على الاكتفاء الذاتي، وتوفير المزيد من فرص العمل، خاصة فى القطاعات الصناعات كثيفة العمالة التى تستوعب الالاف من العمال، كما تعمل على نقل وتوطين التكنولوجيا المتقدمة

التصعيد يضغط على 6 قطاعات حيوية.. والذهب الملاذ الآمن
التصعيد يضغط على 6 قطاعات حيوية.. والذهب الملاذ الآمن

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ 25 دقائق

  • أخبار اليوم المصرية

التصعيد يضغط على 6 قطاعات حيوية.. والذهب الملاذ الآمن

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً سلط من خلاله الضوء على تداعيات التصعيد المُتبادل بين إسرائيل وإيران، وحالة عدم اليقين بشأن نطاق وحدة وأمد هذا التصعيد. وأكد التقرير أن التداعيات المُحتملة للتصعيد الإسرائيلى- الإيرانى تشمل 6 قطاعات هى: الطاقة، والسياحة والطيران، والتجارة العالمية، والذهب، والأسواق المالية، والقطاع المصرفي. فى قطاع الطاقة حمل التصعيد الإسرائيلى - الإيرانى تداعيات بالغة الخطورة على القطاع سواء من حيث أسعار النفط والغاز، أو من ناحية استقرار الإمدادات العالمية، فى أعقاب الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية ونووية إيرانية ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة تصل إلى 13% لتتجاوز 75 دولارًا للبرميل فيما ارتفعت أسعار الخام الأمريكى بنسبة 8% إلى 74 دولارًا، وقد ترتفع الأسعار تدريجيًا إلى حدود 90 دولارًا وقد تتجاوز 120 دولارًا مع استهداف منشآت النفط أو موانئ التصدير الإيرانية الكبرى وتعطلها. وفى قطاع السياحة والطيران شكل الهجوم الإسرائيلى الواسع النطاق على إيران ضربة مزدوجة لصناعة الطيران العالمية، إذ أدى إلى اضطرابات فورية فى مسارات الرحلات الجوية بسبب المخاوف الأمنية بالتزامن مع قفزة مفاجئة فى أسعار الوقود ، وأصبح على شركات الطيران تعديل مساراتها لتفادى الأجواء الخطرة فوق إيران والعراق ودول الخليج، وهو ما يُفضى إلى زيادات فى وقت الرحلة وتكاليف التشغيل، وتُعد هذه الأزمة بمثابة اختبار جديد لشركات النقل الجوى، بالإضافة إلى ذلك، شكلت الزيادة المفاجئة فى أسعار النفط عبئًا مباشرًا على ميزانيات شركات الطيران، حيث تتوقع جهات استشارية أن ترتفع أسعار تذاكر الطيران بنسبة تتراوح بين 7% و15% على بعض الخطوط طويلة المدى. على الجانب الآخر استفادت بعض الدول مثل: مصر والسعودية من تحول حركة الطيران نحو أجوائها الآمنة ، مما أدى إلى زيادة العائدات من رسوم التحليق وارتفاع فى الطلب على الممرات الجوية البديلة. وتشهد الوجهات القريبة جغرافيًا من مناطق الصراع مثل: تركيا واليونان تراجعًا فى أعداد الزوار نتيجة القلق بشأن سلامة الطيران وعدم الاستقرار الإقليمى الذى يؤثر على قرارات السياح، ومن ناحية أخرى قد تشهد بعض الوجهات الأخرى زيادة فى الطلب السياحى إذ يعيد المسافرون توجيه خططهم لتجنب الشرق الأوسط. ومن بين أبرز التداعيات المُحتملة للصراع الإيرانى- الإسرائيلى يأتى خطر اضطراب حركة النقل البحرى الذى يشكل ما بين 80% و85% من حجم التجارة العالمية. كما شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا منذ اندلاع الضربات العسكرية الإسرائيلية على إيران واستمرار تبادل الهجمات بين الطرفين، وقد دفع التصعيد المتسارع فى الصراع المستثمرين إلى الاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن فى ظل تزايد المخاوف من اتساع رقعة النزاع وتداعياته الاقتصادية. وفى يوم بداية الهجوم (13 يونيو 2025) ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 1.3% ليصل إلى 3435.35 دولار مقارنًة بـ 3391.4 دولار فى 12 يونيو، متجاوزًا بذلك أعلى مستوى سُجل منذ بداية العام والذى بلغ 3433.55 دولار للأونصة فى 22 أبريل 2025، هذا، وقد أشارت منصة (FXEmpire) إلى ان تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران دفع المتداولين إلى تعزيز الطلب على الذهب مما دفع السعر الفورى نحو أعلى مستوياته على الإطلاق عند 3500.20 دولار. وبدأت الأسواق العالمية التفاعل بقوة فور تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران خصوصًا بعد الضربات الجوية الإسرائيلية التى استهدفت منشآت إيرانية، هذا التصعيد انعكس مباشرًة على أسواق الأسهم العالمية ، حيث دفع مخاوف المستثمرين بشأن استقرار إمدادات الطاقة والنمو الاقتصادى إلى موجة بيع واسعة، وفى الولايات المتحدة تراجع مؤشر داو جونز الصناعى بأكثر من 750 نقطة (1.8%)، وهبط مؤشر (S&P 500) بنسبة 1.1%، ومؤشر ناسداك المُركب بنسبة 1.3% فى دلالة على انتقال المستثمرين إلى الأصول الآمنة مثل: الذهب وسندات الخزانة والدولار الأمريكى فى ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، فى المقابل حققت أسهم شركات الطاقة مكاسب قوية مع ارتفاع أسعار النفط بنسبة تراوحت بين 7% و9% مما انعكس ايجابًا على أسهم شركات مثل: «إكسون موبيل» و»شيفرون» و»دايموند باك إنرجي». ويقلل ارتفاع أسعار النفط من فرص خفض الاحتياطى الفيدرالى لأسعار الفائدة فى الربع الثالث 2025 كما تُصعب هذه التطورات أيضًا على البنك المركزى الأوروبى الأمور، فقد انخفض معدل التضخم فى منطقة اليورو خلال الأشهر الأخيرة بفضل انخفاض أسعار الطاقة لكن هذا الوضع يُخشى أن يتغير الآن ويشكل ارتفاع التكاليف مصدر قلق آخر لقطاع التصنيع.

تعرف علي سعر الذهب في مصر بعد خسائر وصلت 140 جنيها فى الجرام
تعرف علي سعر الذهب في مصر بعد خسائر وصلت 140 جنيها فى الجرام

مصرس

timeمنذ 25 دقائق

  • مصرس

تعرف علي سعر الذهب في مصر بعد خسائر وصلت 140 جنيها فى الجرام

شهد سعر الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 حالة من التراجع خلال التعاملات المسائية، بحوالي 20 جنيها، وذلك بعد تراجع كبير في الجلسات السابقة، ليصبح إجمالي الهبوط 140 جنيها خلال ال 24 ساعة الماضية. وجاء هبوط الذهب في مصر على الرغم من استمرار تقلبات الأسعار العالمية، حيث يتم تداول الأونصة دون مستوى 3400 دولار، في ظل ترقب المستثمرين لتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وتأثيراتها المحتملة على حركة الأسواق.أسعار الذهب اليوم في مصر: عيار 24: 5497 جنيهًا للجرامعيار 21: 4810 جنيهات للجرامعيار 18: 4123 جنيهًا للجرامالجنيه الذهب: 38480 جنيهتراجع أسعار الذهب تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلية أمس، بعد موجة صعود قوية استمرت يومين، مدفوعة بمخاوف جيوسياسية مرتبطة بالحرب الدائرة بين إيران والكيان الصهيوني، وما قد تسببه من توترات إقليمية تؤثر على الأسواق العالمية.كما ساهم ارتفاع الدولار مقابل الجنيه في دفع الذهب للارتفاع سابقًا، حيث شهدت السوق المصرية موجة جزئية من خروج الأجانب من أدوات الدين، ما أدى إلى زيادة الطلب على العملة الأمريكية، لكن مع تحسن سعر صرف الجنيه، تراجع الذهب محليًا بأكثر من 90 جنيهًا للجرام.وتبقى الأسواق في حالة ترقب لنتائج الأحداث الإقليمية، خاصة أن الذهب يُعد أحد أبرز أدوات التحوط خلال الأزمات، وهو ما يجعل مساره مرهونًا بمؤشرات الاقتصاد والسياسة العالمية خلال الأيام المقبلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store