
شركة إسبانية تثير أزمة كبيرة في المغرب؟
أقدم مركز النداء الإسباني 'أتنتو' (Atento)، المتواجد مقره بمدينة تطوان، على تسريح جماعي ومفاجئ لما يزيد عن 220 من مستخدميه، مما أثار موجة من الغضب والاستياء في صفوف الشغيلة المحلية.
وتفاجأ المستخدمون، الذين مُنعوا من دخول مقر عملهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، بقرار الطرد الذي جاء دون سابق إنذار، ودون توصلهم بكامل مستحقاتهم المالية، على الرغم من أن بعضهم قضى سنوات طويلة في خدمة الشركة وصلت إلى أكثر من 20 عامًا.
وأكد عادل بنونة، الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بجهة الشمال، أن مستخدمي الشركة، التي تشغل حوالي 300 عامل، كانوا يواجهون مشاكل متكررة فيما يتعلق بصرف الأجور والتعويضات والتزام الشركة بمقتضيات مدونة الشغل. وأضاف بنونة في تصريح لجريدة 'آشكاين'، أن العمال بادروا إلى تأسيس مكتب نقابي للدفاع عن حقوقهم، إلا أن الإدارة واجهت ذلك بطرد رئيس المكتب وتهديد باقي الأعضاء، ليأتي بعد ذلك قرار تسريح حوالي 250 مستخدمًا دفعة واحدة.
ووصف الناشط النقابي هذا القرار بـ'الصاعق'، مشددًا على تداعياته الاجتماعية الخطيرة في مدينة تطوان التي تعاني أصلاً من ضعف البدائل الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة، حيث يعني القرار فقدان 250 أسرة لمصدر عيشها.
وفيما يتعلق بالمفاوضات، أوضح بنونة أن النقابة طالبت بفتح حوار جدي، لكن الشركة قدمت عرضًا أولياً يقضي بصرف 40% فقط من المستحقات، وهو ما رفضته الشغيلة بالإجماع. ثم قدمت الشركة عرضًا ثانيًا برفع النسبة إلى 60%، قوبل بالرفض أيضًا، حيث يطالب العمال بالحصول على كامل مستحقاتهم القانونية.
وأشار بنونة إلى أن الشركة تتذرع بـ'أزمات ومصاعب مالية' لتبرير قرار التسريح الجماعي، غير أن المعطيات المتوفرة للنقابة، حسب قوله، تشير إلى أن الوضع المالي للشركة 'مريح' ولا يستدعي هذا الإجراء المتطرف.
وناشد الكاتب الجهوي للنقابة جميع الأطراف المعنية، من سلطات ومفتشية الشغل، بإيلاء الأهمية اللازمة لهذا الملف 'الحساس جدًا'، والتدخل لفتح حوار جدي مع إدارة الشركة لضمان 'تنزيل أمثل لفسخ العقود' بما يكفل حصول الشغيلة المسرحة على كامل مستحقاتها التي يضمنها القانون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أريفينو.نت
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- أريفينو.نت
شركة إسبانية تثير أزمة كبيرة في المغرب؟
أقدم مركز النداء الإسباني 'أتنتو' (Atento)، المتواجد مقره بمدينة تطوان، على تسريح جماعي ومفاجئ لما يزيد عن 220 من مستخدميه، مما أثار موجة من الغضب والاستياء في صفوف الشغيلة المحلية. وتفاجأ المستخدمون، الذين مُنعوا من دخول مقر عملهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، بقرار الطرد الذي جاء دون سابق إنذار، ودون توصلهم بكامل مستحقاتهم المالية، على الرغم من أن بعضهم قضى سنوات طويلة في خدمة الشركة وصلت إلى أكثر من 20 عامًا. وأكد عادل بنونة، الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بجهة الشمال، أن مستخدمي الشركة، التي تشغل حوالي 300 عامل، كانوا يواجهون مشاكل متكررة فيما يتعلق بصرف الأجور والتعويضات والتزام الشركة بمقتضيات مدونة الشغل. وأضاف بنونة في تصريح لجريدة 'آشكاين'، أن العمال بادروا إلى تأسيس مكتب نقابي للدفاع عن حقوقهم، إلا أن الإدارة واجهت ذلك بطرد رئيس المكتب وتهديد باقي الأعضاء، ليأتي بعد ذلك قرار تسريح حوالي 250 مستخدمًا دفعة واحدة. ووصف الناشط النقابي هذا القرار بـ'الصاعق'، مشددًا على تداعياته الاجتماعية الخطيرة في مدينة تطوان التي تعاني أصلاً من ضعف البدائل الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة، حيث يعني القرار فقدان 250 أسرة لمصدر عيشها. وفيما يتعلق بالمفاوضات، أوضح بنونة أن النقابة طالبت بفتح حوار جدي، لكن الشركة قدمت عرضًا أولياً يقضي بصرف 40% فقط من المستحقات، وهو ما رفضته الشغيلة بالإجماع. ثم قدمت الشركة عرضًا ثانيًا برفع النسبة إلى 60%، قوبل بالرفض أيضًا، حيث يطالب العمال بالحصول على كامل مستحقاتهم القانونية. وأشار بنونة إلى أن الشركة تتذرع بـ'أزمات ومصاعب مالية' لتبرير قرار التسريح الجماعي، غير أن المعطيات المتوفرة للنقابة، حسب قوله، تشير إلى أن الوضع المالي للشركة 'مريح' ولا يستدعي هذا الإجراء المتطرف. وناشد الكاتب الجهوي للنقابة جميع الأطراف المعنية، من سلطات ومفتشية الشغل، بإيلاء الأهمية اللازمة لهذا الملف 'الحساس جدًا'، والتدخل لفتح حوار جدي مع إدارة الشركة لضمان 'تنزيل أمثل لفسخ العقود' بما يكفل حصول الشغيلة المسرحة على كامل مستحقاتها التي يضمنها القانون.


اليوم 24
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- اليوم 24
شركة إسبانية بتطوان تصدم قبيل فاتح ماي 237 عاملا بالتوقيف عن العمل
صدمت شركة إسبانية بمدينة تطوان، العشرات من العاملين لديها بقرارات التوقيف المفاجئة عن العمل، وذلك قُبيل فاتح ماي الذي يخلَّد فيه اليوم الأممي للعمال. وكشف مندوب للأجراء في الشركة الفاعلة في مجال الاتصالات لموقع « اليوم24″، أن عدد الموقوفين عن العمل بلغ 237 عاملة وعاملا، وهو عددٌ لم يكن متوقعا، ولا متخيلا حتى. وأفاد بأنه تم وضع شكايات لدى مختلف المصالح الوصية والمعنية، وبما فيها القسم الاقتصادي بعمالة إقليم تطوان، وذلك من أجل صون حقوق العاملين والإشعار بالعزم على عقد أشكال نضالية لإبطال قرارات التوقيف عن العمل. وأوضح المتحدث أن الشركة شرعت في مفاوضات بعد الضغط عليها من طرف إعلام ومسؤولين وموقوفين، إلا أنها لم تقرر إعادة الجميع لعمله، واقترحت في البداية 40 في المائة، ثم 60 في المائة، وهو الأمر الذي لم يُقبل، بحسب قوله. وفي الصّدد نفسه، استنكر عادل بنونة، الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، قرارات الشركة الإسبانية، وقال إن توقيف العشرات يعني أن « جحافل من العمال سيعززون صفوف آفة تسمى البطالة، والتي هي أصلا منتشرة بشكل كبير في المدينة ». وتعهد المسؤول النقابي بالترافع عن المعنيين بقرارات التوقيف عن العمل في الشركة الإسبانية الشهيرة بالمدينة، وأضاف: « لنا عودة لهذا الملف في تظاهرة فاتح ماي 2025 التي سينظمها الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بساحة العدالة بمدينة تطوان ».


كش 24
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- كش 24
مهني لـ'كشـ24″: اختلالات نظام شباك 'الطاكسيات' بمطار مراكش تهدد استقرار المهنيين وتفتح الباب أمام الخروقات
كشف رشيد الخليفة، النائب الثاني للكاتب الإقليمي بمراكش للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في تصريح خص به موقع "كشـ24"، عن جملة من الإكراهات التي يعاني منها مهنيو سيارات الأجرة بمطار مراكش المنارة، بسبب أعطاب متكررة في نظام شباك التناوب المخصص لتنظيم عملية دخول وخروج سيارات الأجرة من وإلى المطار. وأوضح الخليفة أن النظام الإلكتروني الخاص بتدبير عملية التناوب يشهد تعطلات متكررة، ما يؤدي في أحيان كثيرة إلى خلق أزمات خانقة أمام المطار، إذ تعجز العديد من سيارات الأجرة عن ولوج المرآب لنقل الزبائن، مما يربك عمل المهنيين ويؤثر على جودة الخدمات المقدمة. وأضاف المتحدث ذاته أن الإشكال لا يقتصر على الأعطاب التقنية، بل يتعداه إلى أخطاء متكررة في العناوين التي يمنحها الشباك للسائقين، حيث يتم في بعض الأحيان منح وجهات خاطئة، وهو ما يضطر السائقين إلى استفسار الزبون أو السائح عن وجهته الصحيحة لتفادي أي خطأ قد يؤدي إلى فقدانهم لرخصة الثقة، في حال تقدم الزبون بشكاية. ورغم هذه الصعوبات، نوه الخليفة بالدور الإيجابي لمديرة المطار وطاقمها، مشيدا بحرصهم على أداء مهامهم على أكمل وجه، وضمان سلاسة وانسيابية السير داخل المطار، غير أنه لفت الانتباه إلى استمرار ظاهرة دخول بعض الأشخاص إلى محيط المطار بهدف "خطف" الزبائن والسياح، ونقلهم بسيارات خاصة، أو عبر سيارات نقل سياحي، أو السيارات التي تعمل في مجال النقل بواسطة التطبيقات، رغم المجهودات التي تبذلها السلطات الأمنية المختصة لمحاربة النقل السري وغير القانوني. وأشار الخليفة إلى أن شباك التناوب الذي أُحدث لتنظيم العمل داخل المطار، بات يتجاوز اختصاصاته، مضيفا أن هناك حالات سمح فيها الشباك لبعض سيارات الأجرة الصغيرة، التي تتوفر على ملصق "معرض جيتكس"، بالخروج من مدينة مراكش لنقل الزبائن إلى وجهات خارج المدينة، وهو ما يعد خرقا للقانون، باعتبار أن سيارات الأجرة الصغيرة غير مخولة لنقل الركاب خارج حدود المدينة. وختم المتحدث بالإشارة إلى تسجيل ملاحظات مقلقة حول تعامل الشباك مع الأجانب، إذ يتم في بعض الأحيان استخلاص ثمن الخدمة منهم بعملة الأورو بدلا من الدرهم المغربي، رغم توفر المطار على عدة وكالات لصرف العملات، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى احترام الضوابط القانونية والمالية المعمول بها.