
أسامة شرشر يكتب: لن تسقط مصر.. والجيش والشعب يحميانها
ولا ننسى التنظيم الدولى للإخوان المنتشر فى أكثر من 70 دولة والذى يستخدم جهازه الإعلامى والإلكترونى القوى جدًّا والذى ينفق عليه مليارات الدولارات، فقط من أجل نشر الشائعات والأكاذيب ومحاولة ضرب الجبهة الداخلية لمصر معنويًّا من خلال فيديوهات وصور وأخبار مفبركة، بمساعدة لاعبين إقليميين ودوليين وأجهزة استخبارات، خاصة الموساد الإسرائيلى الذى وجد فى جماعة الإخوان فرصة لمحاولة تشويه صورة الدولة المصرية فى العالم، من خلال ادعاءات سخيفة برفض مصر إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، فضلًا عن الحملة الممنهجة والمنظمة فى وسائل الإعلام الإسرائيلية والتى تشكو من تطور تسليح الجيش المصرى في سيناء.
وكررت إسرائيل شكواها لترامب بأن مصر هى حجر العثرة أمام تنفيذ المخطط الصهيونى القديم (من النيل للفرات) والمخطط الجديد (من النيل إلى إيران)، وأنها كانت السبب الرئيس وراء إفشال مخطط التهجير وتحويل غزة إلى (ريفييرا الشرق الأوسط)، وما زالت الحملات مستمرة من خلال تظاهرات فاشلة أمام السفارات المصرية فى تل أبيب وواشنطن وبعض العواصم الأوروبية، خاصة بعد أن قامت مصر بما لديها من ثقل سياسى وثقة لدى الاتحاد الأوروبى بترتيب الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسى ماكرون إلى معبر رفح، وهى الزيارة التى تبعها إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين فى الأمم المتحدة فى سبتمبر القادم، وهذا كان الإعلان الذى يمثل هدمًا للسد؛ فبعدها بدأت الدول الغربية إعلان نتيها الاعتراف بالدولة الفلسطينية أيضًا، مثل كندا وأستراليا وفى الطريق إنجلترا.
وهذا ما جعل ترامب يفقد صوابه وعقله، وجعل اليمين المتطرف يحاول زرع الفتن والشائعات واستغلال الظرف الاقتصادى لضرب مصر بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، ومحاولة الزج بها فى قفص الاتهام، رغم ما قدمته الدولة المصرية من مواقف عملية، ورفضها كل محاولات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
ولكن هذه المخططات ستبوء بالفشل لأنهم لا يدركون أن مصر ليست مجرد دولة ولكنها أمة لها تاريخ وجغرافيا وحضارة ممتدة فى جذور التاريخ.. فالشعب المصرى عنيد ولا أحد يستطيع فك جيناته وشفراته المرتبطة ارتباطًا عضويًّا بالأرض، وهذا ليس بجديد على هذا الشعب العظيم، منذ أيام الدولة المركزية فى مصر القديمة، فالأرض بالنسبة للمصريين إحدى أهم المقدسات، التى لا يسمح لأى قوة مهما كانت قدرتها العسكرية أن تقترب منها، بل إن الشعب المصرى بعدده البالغ 120 مليون مواطن، سيجعل من نفسه جدارًا عازلًا قبل المساس بأرضه، وينتظر فقط إشارة البدء للدفاع عن الحدود المصرية والأمن القومى المصرى، ويقدم دعمًا لا محدودًا بل مطلقًا لخير أجناد الأرض من رجال القوات المسلحة المصرية، المتيقظين لكل الألاعيب والخطط الإسرائيلية، وإسرائيل تعلم ذلك ولهم فى حرب 1973 عبرة وعظة، فلم يستطع خط بارليف أن يمنع خير أجناد الأرض من تحقيق النصر، واستطاع الوعى الجمعى المصرى والإرداة المصرية العبور وإعطاء الكيان الصهيونى رسالة لن ينساها أبد الدهر، مهما حاولوا تزوير التاريخ واستخدام الذكاء الاصطناعى والغباء الإنسانى لتشويه الحقائق كما يفعلون الآن من خلال التعاون مع مافيا الإخوان لإعادة رسم خريطة جديدة فى المنطقة وهدفهم الأكبر هو محاولة إسقاط مصر، ولكن هيهات.
فلذلك نطالب الدولة المصرية بضرورة تفعيل وسائل الإعلام المصرية الموجهة للداخل الإسرائيلى، من خلال إعلاميين مدربين، وكذلك إعادة ضبط منظومة الإعلام المصرية المحلية لإحداث نوع من التعبئة للجبهة الداخلية، كما يجب إعادة تفعيل المكاتب الإعلامية لهيئة الاستعلامات المصرية فى الدول الفاعلة مثل فرنسا وألمانيا وإنجلترا للرد على أى شائعات بالأدلة والبراهين من خلال فيديوهات للمواطن المصرى والتواصل مع الجاليات المصرية المنتشرة فى العالم؛ لأنها ستكون رئة إعلامية حقيقية للرد على كل أكاذيب الجماعات الظلامية.
كنت قد اقترحت فى البرلمان أن يقوم رجال الأعمال المصريون بعمل منصات إلكترونية وقنوات فضائية باللغتين الإنجليزية والفرنسية تخاطب المواطن فى الخارج لتكون حائط صد ودرعًا للدولة المصرية واستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى لمحاربة هذه الميليشيات بنفس الأدوات والطرق التى يستخدمونها، مع استغلال الظرف التاريخى حاليًّا فى الدول الأوروبية وأمريكا، لتنفيذ اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية على أرض الواقع.
ويجب أن تلعب لجان مجلس النواب القادم دورًا برلمانيًّا كبيرًا سواء في الكونجرس الأمريكى أو فى نظيره الفرنسى أو الألمانى أو الإنجليزى لكشف هؤلاء المرتزقة وفضحهم أمام العالم.
وأنا أتساءل: لماذا لم يتم حتى الآن تسليم العناصر الإرهابية الإخوانية الهاربة فى تركيا، رغم عودة العلاقات بين مصر وتركيا وآخرها زيارة وزيرة الخارجية التركى منذ أيام للقاهرة، ورغم أن هذه العناصر صادر بحقها أحكام من القضاء المصرى؟
أعتقد أن الدبلوماسية المصرية سيكون لها دور كبير خلال الأيام القادمة فى تجفيف منابع الأفكار والنشطاء والخلايا الإرهابية فى إسطنبول وأنقرة، واستغلال العلاقة المتميزة مع أردوغان والحكومة التركية لتسليم هؤلاء المتهمين بمحاولة زعزعة استقرار الأمن الداخلى المصرى، فهذه العناصر بدأت مؤخرًا الترويج لنظرية حصار مصر للشعب الفلسطينى فى غزة، مع التركيز على معبر رفح رغم وجود 6 معابر أخرى لغزة قام الكيان الصهيونى بإغلاقها جميعًا، ولكن كل ذلك هدفه محاولة إحراج الدولة المصرية.
ولماذا لا يتم التنسيق مع جمعية المراسلين الأجانب الموجودة فى القاهرة، وتنظيم زيارة لهؤلاء المراسلين مع الشاحنات المصرية المحملة بالمساعدات إلى غزة، لنقل الصورة كاملة متكاملة من معبر رفح إلى الرأى العام العربى والدولى؟!.
والتساؤل المهم: لماذا لا يتم دعوة ترامب لزيارة معبر رفح مثل ماكرون؟!
أعتقد أن هذا لن يحدث، ولكن أبسط الأشياء أن يقوم ويتكوف المبعوث الأمريكى للمنطقة بزيارة معبر رفح مثلما زار غزة.
فإذا كانت دبلوماسية العقارات والصفقات هى التى تدير العالم، فيجب التعامل معهم بنفس المنطق والفكر، والتوضيح لهم تمامًا أن مصر ليست صفقة ولن تكون أبدًا صفقة، بل ستظل هى حائط الصد للأمن القومى العربى وللقضية الفلسطينية، وستظل ترفض التهجير أو تصفية القضية مهما كانت الإغراءات الاقتصادية أو السياسية، فمصر لن تخون فلسطين مثلما يخونها بعض الأشقاء للأسف الشديد.
التاريخ والأجيال القادمة ستتوقف كثيرًا أمام حرب غزة وألغازها، وسيُحاكَم أشخاص ودول كثيرة على موقفها من الحرب.
وأخيرًا أطالب بإقامة قمة عربية إسلامية طارئة فورًا لمواجهة هذا الاختراق الذى لم يحدث مثله من قبل فى غزة.. متى يجتمعون؟ عندما يتم تصفية شعب غزة؟!
وعجبى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد العربي
منذ 7 دقائق
- المشهد العربي
البيت الأبيض: قمة ترامب وبوتين تمرين استماع
اعتبر البيت الأبيض، الثلاثاء، أن القمة التي ستعقد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، هي تمرين استماع للرئيس. وذكر البيت الأبيض على لسان المتحدثة باسمه كارولاين ليفيت، أن ذلك يقلل من توقعات التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. وأضافت ليفيت: "لن يحضر سوى طرف واحد فقط من الطرفين المنخرطين في هذه الحرب، وبالتالي فإن هذا الأمر يتعلق بذهاب الرئيس إلى هناك ليحصل مرة أخرى على فهم أكبر وأفضل لكيفية إنهاء هذه الحرب". ولفت البيت الأبيض إلى أن ترامب سيلتقي مع بوتين وجها لوجه خلال المحادثات التي ستجري في أنكوريدج في ألاسكا.


مصراوي
منذ 23 دقائق
- مصراوي
البيت الأبيض: ترامب يسعى لعقد اجتماع ثلاثي يضم بوتين وزيلينسكي
وكالات قالت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، الثلاثاء، إن مسؤولي البيت الأبيض يعملون على خفض سقف التوقعات قبيل قمة الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة المقبل. وأشارت إلى أن مسؤولي البيت الأبيض يقدمون قمة ترامب وبوتين كخطوة نحو الحل دون وعود بوقف النار أو اتفاق شامل. وأوضح مسؤول بالبيت الأبيض، أن هدف الاجتماع استكشاف ترامب جدية بوتين والعمل لعقد اجتماع ثلاثي يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، مؤكدين أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن بوتين أظهر إشارات تدل أن هذه المرة مختلفة. وفي وقت سابق من اليوم، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيجتمع بشكل مباشر وجهاً لوجه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك ضمن فعاليات القمة المزمع عقدها الجمعة في ولاية ألاسكا الأمريكية. وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي اليوم، إلى أن تركيز ترامب سينصب بشكل رئيسي على إنهاء الحرب في أوكرانيا، مع تأجيل مناقشة القضايا الأخرى مثل تطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى وقت لاحق. ويعتبر هذا اللقاء استكمالاً لسلسلة اجتماعات فردية سابقة جمعت بين ترامب وبوتين دون حضور كبار المساعدين، كان أبرزها لقاء هلسنكي عام 2018، والذي أثار جدلاً واسعاً بسبب تأييد ترامب حينها للرواية الروسية حول التدخل في الانتخابات الأمريكية. يُذكر أن اللقاء سيُعقد في ألاسكا، التي تحمل رمزية تاريخية باعتبارها كانت تحت الحكم الروسي قبل أن تُباع للولايات المتحدة عام 1867، مما يضيف بعداً جغرافياً وتاريخياً لهذا الاجتماع.

يمرس
منذ 25 دقائق
- يمرس
إحاطات في مجلس الأمن تندد بالتصعيد الحوثي وتؤكد على أهمية دعم الحكومة اليمنية
ركزت الجلسة على هجمات مليشيا الحوثي الأخيرة في البحر الأحمر التي تهدد الملاحة الدولية، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية المتردية في اليمن. تم تسليط الضوء أيضًا على قضية اختطاف مليشيا الحوثي موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات المجتمع المدني، ضمن تحديات أمنية إضافية تعيق جهود السلام والاستقرار في البلاد. وشهد الاجتماع إحاطات من ممثلي الدول الأعضاء، الذين قدموا تقييماتهم بشأن اليمن ، مركّزين على التحديات الأمنية والإنسانية، وضرورة دعم جهود السلام ومكافحة الأنشطة الحوثية التي تعرقل استقرار البلاد والمنطقة. - واشنطن: الحوثيون يواصلون الإرهاب أكدت سفيرة الولايات المتحدة ، دوروثي شيا، أن الهجمات الحوثية الأخيرة على سفينتين تجاريتين مدنيتين في البحر الأحمر ، والتي أسفرت عن مقتل أربعة بحارة وفقدان السفينتين بالكامل، تمثل جريمة إرهابية تهدد حرية الملاحة والاستقرار الإقليمي. وأوضحت أن الحوثيين لم يكتفوا بالهجوم، بل اختطفوا 11 من طاقم إحدى السفينتين، إلى جانب استمرار احتجازهم موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدبلوماسيين لأكثر من عام، مطالبة بإطلاق سراحهم فورًا ودون شروط. واتهمت الولايات المتحدة إيران بتمكين الحوثيين من تصعيد التوترات عبر دعمهم بالأسلحة، مشيدة بضبط القوات الحكومية 750 طنًا من الأسلحة الإيرانية ، وداعية الأمم المتحدة لفحص الشحنة عبر فريق الخبراء المعني باليمن. وكشفت عن أن هجمات الحوثيين على الشحن التجاري تعرقل وصول المساعدات والسلع الأساسية، وترافقها عمليات ابتزاز للتجار ونهب لمخازن منظمات الإغاثة، في إطار مشروع إجرامي يهدف لترسيخ حكم المليشيا عبر التخويف. وحذرت من أن إصدار الحوثيين عملة مزيفة يضرب الاقتصاد اليمني ، مؤكدة أن استمرار بعثة "أونمها" لم يعد ضروريًا، وداعية لإعادة هيكلة عمليات الأمم المتحدة في اليمن بما يضمن الكفاءة، مع تعزيز دعم آلية التحقق والتفتيش UNVIM التي أثبتت فعاليتها في منع تهريب الأسلحة. - لندن: ضرورة دعم وبناء قدرات خفر السواحل شدد المندوب البريطاني على أن مبدأ حرية الملاحة ركيزة أساسية للأمن الدولي، مشيرًا إلى أهمية "الشراكة اليمنية للأمن البحري" لحماية المياه اليمنية والتصدي للأنشطة غير المشروعة، مع إعادة بناء قدرات خفر السواحل. وأعلن مندوب المملكة المتحدة ، في كلمته، عن استضافة بلاده والمملكة العربية السعودية لمؤتمر رفيع المستوى في الرياض منتصف سبتمبر لتعزيز هذه الشراكة، داعيًا المجتمع الدولي لدعمها. أشاد بضبط القوات الحكومية 750 طنًا من الأسلحة المتجهة للحوثيين، معتبرًا أن تهريب الأسلحة انتهاك صارخ لحظر السلاح المفروض بموجب قرار مجلس الأمن 2216، ومطالبًا جميع الدول بالالتزام الصارم به. وحذر من أزمة انعدام الأمن الغذائي التي تهدد 18 مليون يمني، نصف السكان تقريبًا، داعيًا لتحرك دولي عاجل، وجدد مطالبته بإطلاق سراح العاملين الإنسانيين المحتجزين لدى الحوثيين فورًا ودون شروط. وأكد السفير التزام بلاده بدعم جهود المبعوث الأممي للوصول إلى استقرار طويل الأمد في اليمن ، بما يحقق الأمن ويجلب الاستقرار للشعب اليمني والمنطقة. - المبعوث الأممي: ضرورة وقف تصعيد الحوثي أوضح هانس غروندبرغ أن الوضع في اليمن ما زال هشًا بفعل الاضطرابات الإقليمية، محددًا ثلاث أولويات: خفض التصعيد على خطوط المواجهة، وتفعيل الحوار بين الأطراف وفق خارطة الطريق، وتعزيز الدعم الإقليمي والدولي للأمن. لفت إلى استمرار تحصينات الحوثيين في الحديدة وهجومهم الكبير في جبهة البقع بصعدة، محذرًا من خطورة الخطوات الأحادية، مثل إصدارهم عملات معدنية وورقية جديدة، على وحدة الاقتصاد اليمني. وأكد أن استيلاء قوات الحكومة الأخير على شحنة أسلحة في البحر الأحمر يذكّر بضرورة التزام الدول بحظر السلاح، مشددًا على أن الحوار السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام.