
روسيا وأوكرانيا تُجريان تبادلاً جديداً لأسرى الحرب
وقالت الوزارة في بيان: «عاد 84 عسكرياً روسياً من الأراضي الواقعة تحت سيطرة نظام كييف. في المقابل تمّ تسليم 84 أسير حرب من القوات المسلحة الأوكرانية».
ويشكل تبادل أسرى الحرب وجثث العسكريين، أحد المجالات القليلة التي ما زالت كييف وموسكو تتعاونان فيها، بعد أكثر من ثلاثة أعوام على بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وأجرى الطرفان عمليات تبادل عدة هذا العام شملت آلاف الأسرى، كانت ثمرة محادثات مباشرة بينهما في ثلاث جولات استضافتها مدينة إسطنبول التركية بين مايو (أيار) ويوليو (تموز).
وكانت عمليات التبادل هذه هي الثمرة الوحيدة لجولات التفاوض، علماً بأن الطرفين أقرَّا الشهر الماضي بتباعد مواقفهما بشأن تسوية محتملة للنزاع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
ترمب: أي اتفاق حول أوكرانيا سيبرم خلال لقاء ثلاثي
أقر الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الخميس بأن قمته المرتقبة في ألاسكا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قد تفشل، لكنه أوضح أنها لن تكون سوى تمهيد لاجتماع ثلاثي ثانٍ سيتم خلاله التوصل إلى اتفاق ملموس يضع حداً لحرب أوكرانيا. ومن المقرر أن يعقد ترمب ونظيره الروسي محادثات تهدف إلى إيجاد تسوية لنزاع أوكرانيا في قاعدة جوية أميركية خارج أنكوريج غداً الجمعة. ولن يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة، إلا أن ترمب أشار إلى إمكان عقد اجتماع ثالث يشارك فيه الرئيسان إذا نجح اجتماعه مع بوتين. وقال ترمب لإذاعة "فوكس نيوز" إن "هذا الاجتماع يؤسس للاجتماع الثاني. اللقاء الثاني سيكون مهماً للغاية لأنه سيكون اللقاء الذي يبرمان اتفاقاً خلاله. لا أريد أن أستخدم عبارة 'تقاسم' (الأراضي)، لكن تعلمون أنه، إلى حد ما، هذا ليس مصطلحاً سيئاً". وعزز تكثيف روسيا عملياتها في أوكرانيا واستبعاد زيلينسكي من اجتماع غدٍ المخاوف في أوروبا من إمكان توصل ترمب وبوتين إلى اتفاق يجبر أوكرانيا على تقديم تنازلات صعبة. وأفاد الرئيس الأميركي بداية بأن القمة ستشهد "تبادلات للأراضي"، لكن يبدو أنه تراجع عن الأمر بعدما أجرى محادثات مع القادة الأوروبيين أمس الأربعاء. لكن تصريحاته إلى إذاعة "فوكس نيوز" تكشف عن أن مسألة تبادل الأراضي ما زالت مطروحة للبحث في القمة الثلاثية. كما أشار ترمب إلى "احتمال نسبته 25 في المئة ألا يكون هذا الاجتماع ناجحاً". هل أتت العقوبات أكلها؟ وقال ترمب اليوم إنه يعتقد بأن نظيره الروسي سيبرم اتفاقاً، وبأن التهديد بفرض عقوبات على روسيا قام على الأرجح بدور في سعي موسكو إلى عقد اجتماع. كما ذكر ترمب خلال مقابلة "فوكس نيوز" أنه يفكر في ثلاثة مواقع لعقد اجتماع متابعة مع بوتين وزيلينسكي، على رغم أنه أشار إلى أن الاجتماع الثاني غير مضمون. وقال ترمب "اعتماداً على ما سيحدث في لقائي (الأول مع بوتين في ألاسكا)، سأتصل بالرئيس زيلينسكي، وسنأتي به إلى أي مكان سنلتقي فيه". بوتين يشيد بجهود أميركا "الصادقة" أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم "بالجهود الصادقة" التي تبذلها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا وطرح احتمال إبرام اتفاق في شأن الأسلحة النووية قبيل عقد قمة مع الرئيس دونالد ترمب الذي دعته أوروبا إلى اتخاذ موقف صارم. وجاء حديث بوتين مع كبار وزرائه ومسؤولي الأمن في وقت يستعد للاجتماع مع ترمب في أنكوريج بولاية ألاسكا غداً والذي قد يحدد معالم نهاية أكبر حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ويأتي ذلك في أعقاب جهود مكثفة يبذلها زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون لمنع أي اتفاق من شأنه تقسيم أراضي أوكرانيا وجعلها عرضة لهجوم في المستقبل. وقال بوتين في تعليقات بثها التلفزيون إن واشنطن "تبذل، في رأيي، جهوداً حثيثة وصادقة لوقف الأعمال القتالية وإنهاء الأزمة، وإبرام اتفاقات تصب في مصلحة جميع الأطراف المعنية في هذا الصراع". وأضاف أن هذا يحدث "من أجل تهيئة ظروف طويلة الأمد للسلام بين بلدينا وفي أوروبا وفي العالم أجمع، حال توصلنا خلال المراحل المقبلة إلى اتفاقات في مجال الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية". وأشارت تصريحاته إلى أن روسيا ستثير قضية الحد من الأسلحة النووية في إطار مناقشة واسعة النطاق حول الأمن لدى اجتماعه مع ترمب في أول قمة روسية- أميركية منذ يونيو (حزيران) عام 2021. وقال مسؤول بارز في أوروبا الشرقية طلب عدم الكشف عن هويته نظراً إلى حساسية الأمر، إن بوتين سيحاول صرف انتباه ترمب عن أوكرانيا في المحادثات من خلال عرض إحراز تقدم محتمل في مجال الحد من الأسلحة النووية أو شيء متعلق بالأعمال. وأضاف "نأمل ألا ينخدع ترمب بالروس، فهو يفهم كل هذه الأمور الخطرة". وتابع أن "الهدف الاستراتيجي الوحيد للروس هو الحيلولة دون تعرضهم لعقوبات جديدة، ورفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول أخرى سابقاً. الروس ليست لديهم أية أهداف كبرى أخرى الآن. يعتقدون بأنهم سيجدون طريقة للسيطرة على أوكرانيا بأكملها بطريقة أو بأخرى". التوصل إلى حل شامل سيستغرق وقتاً أطول من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم إن ترمب سيجري محادثات مع بوتين غداً على أمل التوصل إلى وقف للقتال في الحرب الأوكرانية، لكن التوصل إلى حل شامل للصراع سيستغرق وقتاً أطول. وأضاف روبيو للصحافيين في وزارة الخارجية "لتحقيق السلام، أعتقد بأننا جميعاً ندرك ضرورة إجراء حوار حول الضمانات الأمنية. يجب إجراء حوار يتطرق إلى النزاعات والمطالبات بالأراضي وإلى أسباب الصراع". وأردف روبيو "ستكون كل هذه الأمور جزءاً من حل شامل، لكنني أعتقد بأن الرئيس يأمل في التوصل إلى وقف للقتال حتى يتسنى إجراء هذه المحادثات"، قائلاً إنه كلما طال أمد الحروب، زادت صعوبة إنهائها. وأضاف "حتى وأنا أتحدث، هناك تغيرات تحصل في ساحة المعركة تؤثر في ما يراه أحد الطرفين ورقة ضغط، هذه هي حقيقة القتال الدائر، ولهذا السبب وقف إطلاق النار بالغ الأهمية". وقال "لكننا سنرى ما هو ممكن غداً. دعونا نرى كيف ستمضي المحادثات، ونحن متفائلون، نريد أن يتحقق السلام، سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك لكن في النهاية الأمر متروك لأوكرانيا وروسيا للاتفاق عليه". وأضاف روبيو أن ترتيبات عقد الاجتماع تمضي "على قدم وساق"، مشيراً إلى أن ترمب تحدث هاتفياً مع بوتين أربع مرات تقريباً و"يرى أن من المهم الآن عقد محادثات مباشرة معه ومعرفة ما هو ممكن وما هو غير ممكن". وأوضح أن ترمب "يرى فرصة للحديث عن التوصل إلى سلام. سيسعى جاهداً إلى تحقيقه، وسنعرف غداً ما إذا كان ذلك ممكناً أو لا". روسيا تقصف مصانع الصواريخ الأوكرانية قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إن قواتها قصفت عدداً من مصانع الصواريخ الأوكرانية ومكاتب تصميم الأسلحة وشركات إنتاج وقود الصواريخ في هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة خلال يوليو (تموز) الماضي. وذكرت الوزارة أن القوات الروسية دمرت عدداً من أنظمة الدفاع الصاروخي الغربية، بما في ذلك قاذفات باتريوت ورادار للتحكم في إطلاق النار داخل منطقتي دنيبروبيتروفسك وسومي، والتي نشرت للدفاع عن المصانع. وقالت الوزارة "أُحبطت محاولة من قبل نظام كييف بالتعاون مع شركائه الغربيين، لتنظيم إنتاج الصواريخ من أجل تنفيذ هجمات داخل روسيا الاتحادية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال مسؤولون في روسيا إن طائرات أوكرانية مسيرة هاجمت مدينتين روسيتين اليوم مما أسفر عن جرح 16 شخصاً في الأقل، وذلك قبل يوم من قمة أميركية روسية في شأن الحرب داخل أوكرانيا. وذكر القائم بأعمال حاكم المنطقة التي تضم مدينة روستوف جنوب روسيا أن 13 شخصاً جرحوا، اثنان منهم حالهما خطرة، عندما هاجمت طائرة مسيرة مبنى سكنياً في المدينة. وجُرح ثلاثة مدنيين في مدينة بيلغورود قرب الحدود مع أوكرانيا، بحسب ما قال حاكم المنطقة التي تضم المدينة، والذي نشر مقطع فيديو يظهر ما يبدو أنه طائرة مسيرة تستهدف سيارة في وسط المدينة. وقال رئيس منطقة فولجوغراد الروسية إن حطاماً لطائرات أوكرانية مسيرة تسبب في حريق بمصفاة نفط. ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا. اجتماع ألاسكا دبلوماسياً، قال مسؤول بالكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب سيناقشان "الإمكانات الهائلة غير المستغلة" للعلاقات الاقتصادية بين روسيا والولايات المتحدة، وكذلك فرص إنهاء الحرب داخل أوكرانيا عندما يلتقيان في ألاسكا غداً الجمعة. وقال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف للصحافيين إن القمة ستبدأ في الساعة الـ19.30 بتوقيت غرينتش، إذ سيجتمع الزعيمان وجهاً لوجه برفقة المترجمين فحسب. وأضاف أن وفدي البلدين سيلتقيان بعد ذلك ويتناولان غداء عمل، ثم يعقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً مشتركاً. واتفق ترمب وبوتين الأسبوع الماضي على عقد الاجتماع، وهو أول قمة بين بلديهما منذ التقى بوتين الرئيس الأميركي السابق جو بايدن خلال يونيو (حزيران) 2021، أثناء وقت يضغط فيه ترمب من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام في أوكرانيا. وقال أوشاكوف إن "من الواضح للجميع" أن أوكرانيا ستكون محور الاجتماع، لكن القضايا الأمنية والدولية الأوسع نطاقاً ستُناقش أيضاً. وأضاف أوشاكوف "من المتوقع تبادل وجهات النظر حول تعزيز التعاون الثنائي، بما في ذلك المجالان التجاري والاقتصادي. وأود أن أشير إلى أن هذا التعاون ينطوي على إمكانات هائلة، وللأسف لم تستغل بعد". زيلينسكي في مقر ستارمر بداونينغ ستريت (أ ف ب) وقال أوشاكوف، وهو مستشار بوتين للسياسة الخارجية، إن الأعضاء الآخرين في الوفد الروسي سيكونون وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف ووزير المالية أنطون سيلوانوف، والمبعوث الخاص لبوتين لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي كيريل دميترييف. وقال مصدر مطلع اليوم إن المبعوث الروسي الخاص كيريل دميترييف سيشارك ضمن القمة التي من المقرر أن تعقد غداً في ألاسكا. كان دميترييف الذي يترأس صندوق الثروة السيادي الروسي أجرى في السابق محادثات مع ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترمب، وتحدث عن التعاون التجاري المحتمل بين موسكو وواشنطن. زيلينسكي في لندن وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لندن اليوم لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قبل القمة الأميركية الروسية المقررة غداً في ألاسكا. ووصل زيلينسكي عند الساعة الـ09.40 (08.40 ت. غ) إلى مقر ستارمر في داونينغ ستريت، حيث تعانقا وتصافحا قبل التوجه إلى الداخل. وكان ستارمر أكد أمس الأربعاء أن هناك الآن فرصة "حقيقة" لوقف إطلاق النار داخل أوكرانيا. وأدى تصعيد الهجوم الروسي خلال الأيام الأخيرة إضافة إلى عدم دعوة زيلينسكي إلى اجتماع أنكريدج غداً، إلى تفاقم المخاوف من أن ترمب وبوتين قد يتوصلان إلى اتفاق يفرض تنازلات مؤلمة على أوكرانيا. وتحدث زيلينسكي الذي يرفض التنازل عن أراض لروسيا هاتفياً أمس مع ترمب، كما فعل زعماء أوروبيون أعربوا بعد ذلك عن ثقتهم في أن الرئيس الأميركي سيسعى إلى وقف إطلاق النار بدلاً من الحصول على تنازلات من كييف.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ما صحة عرقلة مصر مخططاً إسرائيلياً لتوطين «الغزيين» بجنوب السودان؟
طرحت تقارير إعلامية، تتحدث عن مشاورات إسرائيلية مع جنوب السودان لتوطين فلسطينيين بها، تساؤلات حول الموقف المصري، ودوره في عرقلة المخطط الإسرائيلي لنقل الغزيين، خاصة مع أنباء عن «ضغط مصري على جنوب السودان لمنع استقبال الفلسطينيين»، رغم نفي جوبا عقد أي محادثات مع الإسرائيليين بهذا الشأن. وتعلن مصر بشكل رسمي ومتكرر رفضها لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، سواء أكان ذلك إلى أراضيها أو أي دولة أخرى، باعتبار الأمر «تصفية للقضية الفلسطينية». ونقلت وكالة «أسوشييتد برس»، عن 6 أشخاص مطلعين، أن محادثات جرت بين إسرائيل وجنوب السودان لبحث إمكانية إعادة توطين سكان غزة، في جنوب السودان، في إطار جهود إسرائيلية أوسع لتسهيل الهجرة الجماعية من القطاع. غير أن وزارة الخارجية في جنوب السودان نفت تلك المزاعم، وقالت في إفادة لها، مساء الأربعاء، إنها «تنفي بشكل قاطع التقارير الإعلامية الأخيرة التي تزعم أن جوبا تجري مناقشات مع إسرائيل لتوطين فلسطينيين من غزة». وأكدت أن «هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، ولا تعكس الموقف الرسمي وسياسة جنوب السودان». وسبق أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يريد تحقيق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنقل جزء كبير من سكان غزة، من خلال ما وصفه نتنياهو بـ«الهجرة الطوعية». وقال، في تصريحات إعلامية، مساء الثلاثاء: «من الصواب وفقاً لقوانين الحرب، السماح للسكان بالمغادرة». ورحّبت الرئاسة الفلسطينية، بموقف جنوب السودان. وأشادت في إفادة لها، الخميس، «بعدم مشاركة جوبا ضمنيّاً في حرب الإبادة والتجويع ومحاولات التهجير التي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي». ويشير الإعلام الإسرائيلي إلى أن إسرائيل طرحت مقترحات لدول أخرى لنقل الغزيين إليها. وقالت «القناة 12» الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو تجري محادثات مع 5 دول أو أقاليم هي «إندونيسيا، وأرض الصومال، وأوغندا، وجنوب السودان، وليبيا»، لبحث قبول فلسطينيين سيتم تهجيرهم من قطاع غزة. ونقلت وفق «أسوشييتد برس»، عن مسؤولين من مصر، قولهما: «إنهما على علم منذ أشهر بجهود إسرائيل لإيجاد دولة تستقبل الفلسطينيين، بما في ذلك اتصالاتها مع جنوب السودان». وأضافا أنهما «يمارسان ضغوطاً على جنوب السودان لمنع استقبال الفلسطينيين». ويعتقد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير صلاح حليمة، أن مصر تجري اتصالات مع الدول التي تتحدث عنها إسرائيل كوجهات لتوطين فلسطينيين بها. وقال حليمة لـ«الشرق الأوسط» إن «القاهرة تستهدف باتصالاتها التأكيد على أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أمر يخالف القانون الدولي، وترفضه الدول العربية والإسلامية ودول أوروبية». وأوضح حليمة أن «دعوات تهجير الفلسطينيين مرفوضه عربياً دولياً. ورغم ذلك، تصرّ عليها إسرائيل». وقال إن «القاهرة تكثف اتصالاتها الدبلوماسية لرفض تلك الإجراءات»، مشيراً إلى أن «ممارسات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، لتطبيق حلم ما يسمى (إسرائيل الكبرى)». وتلقى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اتصالاً من نظيره في جنوب السودان، مونداي سيمايا كومبا، في يوليو (تموز) الماضي. وحسب إفادة الخارجية المصرية، تناول الاتصال «سبل تعزيز العلاقات الثنائية». في المقابل، لا يعني الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين، «التدخل في مواقف الدول الأخرى»، وفق أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «الموقف المصري من تلك القضية ثابت وواضح، وتحذر من حدوثه، حفاظاً على القضية الفلسطينية، دون أن تُملي مواقفها على دول أخرى». وباعتقاد فهمي، فإن إسرائيل «تسعى لاستثمار الأزمات والصراعات في بعض الدول الأفريقية والعربية، من أجل القبول بتهجير فلسطينيين من غزة»، مشيراً إلى أن «هذه التحركات لا تعني نجاح المخطط الإسرائيلي، في ضوء المواقف الدولية الرافضة لدعوات التهجير». ويأتي الجدل المثار بشأن توطين فلسطينيين في جنوب السودان، بعد زيارة وزير خارجية جنوب السودان، إلى تل أبيب الأسبوع الماضي، بدعوة من نظيره الإسرائيلي. في حين تحدثت وسائل إعلام سودانية عن زيارة نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، شارين هاسكل، إلى جوبا، في زيارة رسمية تبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ترمب يُقرّ باحتمال فشل قمّة ألاسكا... ويتحدّث عن «اجتماع ثانٍ»
أقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، باحتمال فشل قمته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الجمعة، لكنه أوضح أنها لن تكون سوى تمهيدٍ لاجتماع ثلاثي يشمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سيتم خلاله التوصل إلى اتفاق ملموس يضع حدّاً لحرب أوكرانيا. وقال ترمب في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» إن «هناك احتمالاً نسبته 25 في المائة ألا يكون اجتماع (ألاسكا) ناجحاً». ومن المقرر أن يعقد ترمب ونظيره الروسي محادثات تهدف لإيجاد تسوية لنزاع أوكرانيا في قاعدة جوية أميركية خارج أنكوريج، أكبر مدن ألاسكا، الجمعة. ولن يشارك زيلينسكي في القمة، إلا أن ترمب أشار إلى إمكان عقد اجتماع ثالث يشارك فيه الرئيسان في حال نجاح اجتماعه مع بوتين. وقال ترمب لإذاعة فوكس نيوز إن «هذا الاجتماع يؤسس للاجتماع الثاني. اللقاء الثاني سيكون مهماً للغاية، لأنه سيكون اللقاء الذي يبرمان اتفاقاً خلاله. لا أريد أن أستخدم عبارة تقاسم (الأراضي). لكن تعلمون أنه، إلى حدٍّ ما، هذا ليس مصطلحاً سيئاً». جانب من لقاء ترمب ببوتين في هلسنكي يوم 16 يوليو 2018 (أ.ف.ب) وعزّز تكثيف روسيا عملياتها في أوكرانيا واستبعاد زيلينسكي عن اجتماع الجمعة، المخاوف في أوروبا من إمكان توصل ترمب وبوتين إلى اتفاق يُجبر أوكرانيا على تقديم تنازلات صعبة. وأفاد الرئيس الأميركي بدايةً بأن القمة ستشهد «تبادلات للأراضي»، لكن يبدو أنه تراجع عن الأمر بعدما أجرى محادثات مع القادة الأوروبيين، الأربعاء. إلا أن تصريحاته لـ«فوكس نيوز» تكشف عن أن مسألة تبادل الأراضي ما زالت مطروحة للبحث في القمة الثلاثية. أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن إحلال السلام في أوكرانيا يتطلب «مناقشة ضمانات أمنية». وإذ أعرب عن «تفاؤله» بقمة ألاسكا، أضاف روبيو: «لنُحقّق السلام، أعتقد أننا جميعاً نُدرك أنه سيتعيّن علينا مناقشة ضمانات أمنية. يجب إجراء حوار يتطرّق للنزاعات والمطالبات بالأراضي، ولأسباب الصراع». كما عدّ المسؤول الأميركي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب في أوكرانيا أمراً «حيوياً». وأردف: «ستكون كل هذه الأمور جُزءاً من حلّ شامل. لكنني أعتقد أن الرئيس يأمل التوصل إلى وقف للقتال حتى يتسنى إجراء هذه المحادثات». اجتماع بين روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا في كوالالمبور بماليزيا يوم 10 يوليو 2025 (أ.ف.ب) وقال روبيو إنه كلما طال أمد الحروب، زادت صعوبة إنهائها. وأضاف: «حتى وأنا أتحدث... هناك تغيرات تحدث في ساحة المعركة تؤثر على ما يراه أحد الطرفين ورقة ضغط... هذه هي حقيقة القتال الدائر، ولهذا السبب وقف إطلاق النار بالغ الأهمية». وتابع: «لكننا سنرى ما هو ممكن غداً. دعونا نرَ كيف ستمضي المحادثات. نحن متفائلون. نريد أن يتحقّق السلام. سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك، لكن في النهاية الأمر متروك لأوكرانيا وروسيا للاتفاق عليه». وأضاف روبيو أن ترتيبات عقد الاجتماع تمضي «على قدم وساق». وأشار كبير الدبلوماسيين الأميركي إلى أن ترمب تحدّث هاتفياً مع بوتين أربع مرّات تقريباً، «ويرى أن من المهم الآن عقد محادثات مباشرة معه... ومعرفة ما هو ممكن وما هو غير ممكن». وأوضح روبيو أن ترمب «يرى فرصة للحديث عن التوصل إلى سلام. سيسعى جاهداً لتحقيقه، وسنعرف غداً... ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا». من جهتهم، قال حلفاء أوكرانيا إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبدى استعداداً لدعم ضمانات أمنية لكييف، وهو عرض منح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعض الأمل عشية قمة ألاسكا، وإن كانت تفاصيله لا تزال غامضة. وأفاد القادة الأوروبيون، وفق وكالة «رويترز»، أن ترمب أظهر استعداده للانضمام إلى هذه الضمانات خلال اجتماع افتراضي عقده مع قادة أوروبيين والرئيس الأوكراني، الأربعاء. عبّر زيلينسكي وحلفاؤه عن قدر من التفاؤل الحذر، مع تكثيف جهودهم لمنع أي اتفاق بين ترمب وبوتين من شأنه أن يترك أوكرانيا عُرضةً لهجمات روسية جديدة. ستارمر لدى استقباله زيلينسكي في مقرّ رئاسة الوزراء بلندن يوم 14 أغسطس (أ.ف.ب) وقال زيلينسكي بعد اجتماع في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الخميس: «ناقشنا مع جميع شركائنا، واليوم بشكل ثنائي، التوقعات للاجتماع في ألاسكا والآفاق المحتملة». وأضاف: «ناقشنا أيضاً بتفصيل كبير الضمانات الأمنية التي من شأنها جعل السلام مُستداماً حقّاً إذا نجحت واشنطن في الضغط على روسيا لوقف عمليات القتل والانخراط في عملية دبلوماسية حقيقية وجوهرية». وتأتي قمة الجمعة بينما تُحقّق روسيا تقدّماً ميدانياً على حساب القوات الأوكرانية، وتسعى للسيطرة على أربع مناطق؛ هي خيرسون وزابوريجيا ولوغانسك ودونيتسك. والحرب الروسية - الأوكرانية هي الكبرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. عبارة «نحن معاً» خارج السفارة الأميركية في موسكو يوم 14 أغسطس (إ.ب.أ) وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد اجتماع الأربعاء، إن ترمب أصرّ على أن التحالف الأطلسي (الناتو) يجب ألا يكون جزءاً من الضمانات الأمنية التي ستُصمَّم لحماية أوكرانيا من هجمات مستقبلية في إطار تسوية ما بعد الحرب. وأضاف ماكرون: «قال الرئيس ترمب هذا بوضوح، وذكر أموراً أراها مهمة، وهي أن الناتو يجب ألا يكون جزءاً من هذه الضمانات الأمنية – ونحن نعلم أن هذه نقطة أساسية، خصوصاً للجانب الروسي – ولكن (أيضاً) يجب أن تكون الولايات المتحدة وكل الحلفاء الراغبين جزءاً من الضمانات. وهذا ما نلتزم به. وبالنسبة لي، كان هذا توضيحاً مهماً اليوم». من جانبه، قال المستشار الألماني فريدريتش ميرتس، الذي استضاف اجتماع الأربعاء، إن الضمانات الأمنية ستكون قوية. وأضاف للصحافيين: «أكد الرئيس ترمب ذلك اليوم، وقال إنه مؤيد لها». وأوضح مسؤول أوروبي لوكالة «رويترز» أن ترمب قال في الاتصال إنه مُستعدّ لتقديم بعض الضمانات الأمنية لأوروبا، دون أن يُحدّد ما ستكون عليه. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن هذه المرة الأولى التي يكون فيها ترمب واضحاً بهذا الشكل بشأن تقديم بعض الضمانات، وذلك منذ انطلاق محادثات «تحالف الراغبين» بقيادة بريطانيا وفرنسا في مارس (آذار). وقال: «شعرنا أنها خطوة كبيرة إلى الأمام». لكن لم يتضح بعد ما الذي يمكن أن تعنيه مثل هذه الضمانات عملياً. سيارات تنتظر الدخول إلى القاعدة العسكرية في أنكوراج في ألاسكا يوم 14 أغسطس (أ.ب) وقال مصدر مُطّلع: «ليس لدينا تفاصيل عن وجهة نظره (ترمب) في هذا الشأن، لكن يبدو الآن أنه أكثر انفتاحاً على نوع من الدعم الأميركي لهذه الضمانات»، مضيفاً أن ترمب أدرك أن وجود دعم أميركي أساسي شرط لنجاح هذه الضمانات. وأضاف: «لقد ذكر الأمر (خلال الاتصال)، وربما سيعمل الجميع عليه». كما رحّب متحدث باسم المفوضية الأوروبية بعرض ترمب، لكنه قال إن التفاصيل يجب أن تترك للبيت الأبيض للإجابة عنها. وهدّد ترمب، الأربعاء، بـ«عواقب وخيمة» إذا لم يوافق بوتين على السلام في أوكرانيا. ورغم أنه لم يحدد ماهية هذه العواقب، فإنه حذر من عقوبات اقتصادية إذا لم يسفر اجتماعه يوم الجمعة عن نتيجة. لكن من المرجح أن تقاوم روسيا بقوة مطالب أوكرانيا وأوروبا، وقد أكدت سابقاً أن موقفها لم يتغير منذ أن عرضه بوتين لأول مرة في يونيو (حزيران) 2024.