logo
ترمب: أي اتفاق حول أوكرانيا سيبرم خلال لقاء ثلاثي

ترمب: أي اتفاق حول أوكرانيا سيبرم خلال لقاء ثلاثي

Independent عربيةمنذ 6 ساعات
أقر الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الخميس بأن قمته المرتقبة في ألاسكا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قد تفشل، لكنه أوضح أنها لن تكون سوى تمهيد لاجتماع ثلاثي ثانٍ سيتم خلاله التوصل إلى اتفاق ملموس يضع حداً لحرب أوكرانيا.
ومن المقرر أن يعقد ترمب ونظيره الروسي محادثات تهدف إلى إيجاد تسوية لنزاع أوكرانيا في قاعدة جوية أميركية خارج أنكوريج غداً الجمعة.
ولن يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة، إلا أن ترمب أشار إلى إمكان عقد اجتماع ثالث يشارك فيه الرئيسان إذا نجح اجتماعه مع بوتين.
وقال ترمب لإذاعة "فوكس نيوز" إن "هذا الاجتماع يؤسس للاجتماع الثاني. اللقاء الثاني سيكون مهماً للغاية لأنه سيكون اللقاء الذي يبرمان اتفاقاً خلاله. لا أريد أن أستخدم عبارة 'تقاسم' (الأراضي)، لكن تعلمون أنه، إلى حد ما، هذا ليس مصطلحاً سيئاً".
وعزز تكثيف روسيا عملياتها في أوكرانيا واستبعاد زيلينسكي من اجتماع غدٍ المخاوف في أوروبا من إمكان توصل ترمب وبوتين إلى اتفاق يجبر أوكرانيا على تقديم تنازلات صعبة.
وأفاد الرئيس الأميركي بداية بأن القمة ستشهد "تبادلات للأراضي"، لكن يبدو أنه تراجع عن الأمر بعدما أجرى محادثات مع القادة الأوروبيين أمس الأربعاء.
لكن تصريحاته إلى إذاعة "فوكس نيوز" تكشف عن أن مسألة تبادل الأراضي ما زالت مطروحة للبحث في القمة الثلاثية.
كما أشار ترمب إلى "احتمال نسبته 25 في المئة ألا يكون هذا الاجتماع ناجحاً".
هل أتت العقوبات أكلها؟
وقال ترمب اليوم إنه يعتقد بأن نظيره الروسي سيبرم اتفاقاً، وبأن التهديد بفرض عقوبات على روسيا قام على الأرجح بدور في سعي موسكو إلى عقد اجتماع.
كما ذكر ترمب خلال مقابلة "فوكس نيوز" أنه يفكر في ثلاثة مواقع لعقد اجتماع متابعة مع بوتين وزيلينسكي، على رغم أنه أشار إلى أن الاجتماع الثاني غير مضمون.
وقال ترمب "اعتماداً على ما سيحدث في لقائي (الأول مع بوتين في ألاسكا)، سأتصل بالرئيس زيلينسكي، وسنأتي به إلى أي مكان سنلتقي فيه".
بوتين يشيد بجهود أميركا "الصادقة"
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم "بالجهود الصادقة" التي تبذلها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا وطرح احتمال إبرام اتفاق في شأن الأسلحة النووية قبيل عقد قمة مع الرئيس دونالد ترمب الذي دعته أوروبا إلى اتخاذ موقف صارم.
وجاء حديث بوتين مع كبار وزرائه ومسؤولي الأمن في وقت يستعد للاجتماع مع ترمب في أنكوريج بولاية ألاسكا غداً والذي قد يحدد معالم نهاية أكبر حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ويأتي ذلك في أعقاب جهود مكثفة يبذلها زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون لمنع أي اتفاق من شأنه تقسيم أراضي أوكرانيا وجعلها عرضة لهجوم في المستقبل.
وقال بوتين في تعليقات بثها التلفزيون إن واشنطن "تبذل، في رأيي، جهوداً حثيثة وصادقة لوقف الأعمال القتالية وإنهاء الأزمة، وإبرام اتفاقات تصب في مصلحة جميع الأطراف المعنية في هذا الصراع".
وأضاف أن هذا يحدث "من أجل تهيئة ظروف طويلة الأمد للسلام بين بلدينا وفي أوروبا وفي العالم أجمع، حال توصلنا خلال المراحل المقبلة إلى اتفاقات في مجال الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية".
وأشارت تصريحاته إلى أن روسيا ستثير قضية الحد من الأسلحة النووية في إطار مناقشة واسعة النطاق حول الأمن لدى اجتماعه مع ترمب في أول قمة روسية- أميركية منذ يونيو (حزيران) عام 2021.
وقال مسؤول بارز في أوروبا الشرقية طلب عدم الكشف عن هويته نظراً إلى حساسية الأمر، إن بوتين سيحاول صرف انتباه ترمب عن أوكرانيا في المحادثات من خلال عرض إحراز تقدم محتمل في مجال الحد من الأسلحة النووية أو شيء متعلق بالأعمال. وأضاف "نأمل ألا ينخدع ترمب بالروس، فهو يفهم كل هذه الأمور الخطرة".
وتابع أن "الهدف الاستراتيجي الوحيد للروس هو الحيلولة دون تعرضهم لعقوبات جديدة، ورفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول أخرى سابقاً. الروس ليست لديهم أية أهداف كبرى أخرى الآن. يعتقدون بأنهم سيجدون طريقة للسيطرة على أوكرانيا بأكملها بطريقة أو بأخرى".
التوصل إلى حل شامل سيستغرق وقتاً أطول
من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم إن ترمب سيجري محادثات مع بوتين غداً على أمل التوصل إلى وقف للقتال في الحرب الأوكرانية، لكن التوصل إلى حل شامل للصراع سيستغرق وقتاً أطول.
وأضاف روبيو للصحافيين في وزارة الخارجية "لتحقيق السلام، أعتقد بأننا جميعاً ندرك ضرورة إجراء حوار حول الضمانات الأمنية. يجب إجراء حوار يتطرق إلى النزاعات والمطالبات بالأراضي وإلى أسباب الصراع".
وأردف روبيو "ستكون كل هذه الأمور جزءاً من حل شامل، لكنني أعتقد بأن الرئيس يأمل في التوصل إلى وقف للقتال حتى يتسنى إجراء هذه المحادثات"، قائلاً إنه كلما طال أمد الحروب، زادت صعوبة إنهائها.
وأضاف "حتى وأنا أتحدث، هناك تغيرات تحصل في ساحة المعركة تؤثر في ما يراه أحد الطرفين ورقة ضغط، هذه هي حقيقة القتال الدائر، ولهذا السبب وقف إطلاق النار بالغ الأهمية".
وقال "لكننا سنرى ما هو ممكن غداً. دعونا نرى كيف ستمضي المحادثات، ونحن متفائلون، نريد أن يتحقق السلام، سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك لكن في النهاية الأمر متروك لأوكرانيا وروسيا للاتفاق عليه". وأضاف روبيو أن ترتيبات عقد الاجتماع تمضي "على قدم وساق"، مشيراً إلى أن ترمب تحدث هاتفياً مع بوتين أربع مرات تقريباً و"يرى أن من المهم الآن عقد محادثات مباشرة معه ومعرفة ما هو ممكن وما هو غير ممكن".
وأوضح أن ترمب "يرى فرصة للحديث عن التوصل إلى سلام. سيسعى جاهداً إلى تحقيقه، وسنعرف غداً ما إذا كان ذلك ممكناً أو لا".
روسيا تقصف مصانع الصواريخ الأوكرانية
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إن قواتها قصفت عدداً من مصانع الصواريخ الأوكرانية ومكاتب تصميم الأسلحة وشركات إنتاج وقود الصواريخ في هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة خلال يوليو (تموز) الماضي.
وذكرت الوزارة أن القوات الروسية دمرت عدداً من أنظمة الدفاع الصاروخي الغربية، بما في ذلك قاذفات باتريوت ورادار للتحكم في إطلاق النار داخل منطقتي دنيبروبيتروفسك وسومي، والتي نشرت للدفاع عن المصانع.
وقالت الوزارة "أُحبطت محاولة من قبل نظام كييف بالتعاون مع شركائه الغربيين، لتنظيم إنتاج الصواريخ من أجل تنفيذ هجمات داخل روسيا الاتحادية".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مسؤولون في روسيا إن طائرات أوكرانية مسيرة هاجمت مدينتين روسيتين اليوم مما أسفر عن جرح 16 شخصاً في الأقل، وذلك قبل يوم من قمة أميركية روسية في شأن الحرب داخل أوكرانيا.
وذكر القائم بأعمال حاكم المنطقة التي تضم مدينة روستوف جنوب روسيا أن 13 شخصاً جرحوا، اثنان منهم حالهما خطرة، عندما هاجمت طائرة مسيرة مبنى سكنياً في المدينة.
وجُرح ثلاثة مدنيين في مدينة بيلغورود قرب الحدود مع أوكرانيا، بحسب ما قال حاكم المنطقة التي تضم المدينة، والذي نشر مقطع فيديو يظهر ما يبدو أنه طائرة مسيرة تستهدف سيارة في وسط المدينة.
وقال رئيس منطقة فولجوغراد الروسية إن حطاماً لطائرات أوكرانية مسيرة تسبب في حريق بمصفاة نفط.
ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا.
اجتماع ألاسكا
دبلوماسياً، قال مسؤول بالكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب سيناقشان "الإمكانات الهائلة غير المستغلة" للعلاقات الاقتصادية بين روسيا والولايات المتحدة، وكذلك فرص إنهاء الحرب داخل أوكرانيا عندما يلتقيان في ألاسكا غداً الجمعة.
وقال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف للصحافيين إن القمة ستبدأ في الساعة الـ19.30 بتوقيت غرينتش، إذ سيجتمع الزعيمان وجهاً لوجه برفقة المترجمين فحسب.
وأضاف أن وفدي البلدين سيلتقيان بعد ذلك ويتناولان غداء عمل، ثم يعقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً مشتركاً.
واتفق ترمب وبوتين الأسبوع الماضي على عقد الاجتماع، وهو أول قمة بين بلديهما منذ التقى بوتين الرئيس الأميركي السابق جو بايدن خلال يونيو (حزيران) 2021، أثناء وقت يضغط فيه ترمب من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام في أوكرانيا.
وقال أوشاكوف إن "من الواضح للجميع" أن أوكرانيا ستكون محور الاجتماع، لكن القضايا الأمنية والدولية الأوسع نطاقاً ستُناقش أيضاً.
وأضاف أوشاكوف "من المتوقع تبادل وجهات النظر حول تعزيز التعاون الثنائي، بما في ذلك المجالان التجاري والاقتصادي. وأود أن أشير إلى أن هذا التعاون ينطوي على إمكانات هائلة، وللأسف لم تستغل بعد".
زيلينسكي في مقر ستارمر بداونينغ ستريت (أ ف ب)​​​​​​​
وقال أوشاكوف، وهو مستشار بوتين للسياسة الخارجية، إن الأعضاء الآخرين في الوفد الروسي سيكونون وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف ووزير المالية أنطون سيلوانوف، والمبعوث الخاص لبوتين لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي كيريل دميترييف.
وقال مصدر مطلع اليوم إن المبعوث الروسي الخاص كيريل دميترييف سيشارك ضمن القمة التي من المقرر أن تعقد غداً في ألاسكا.
كان دميترييف الذي يترأس صندوق الثروة السيادي الروسي أجرى في السابق محادثات مع ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترمب، وتحدث عن التعاون التجاري المحتمل بين موسكو وواشنطن.
زيلينسكي في لندن
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لندن اليوم لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قبل القمة الأميركية الروسية المقررة غداً في ألاسكا.
ووصل زيلينسكي عند الساعة الـ09.40 (08.40 ت. غ) إلى مقر ستارمر في داونينغ ستريت، حيث تعانقا وتصافحا قبل التوجه إلى الداخل.
وكان ستارمر أكد أمس الأربعاء أن هناك الآن فرصة "حقيقة" لوقف إطلاق النار داخل أوكرانيا.
وأدى تصعيد الهجوم الروسي خلال الأيام الأخيرة إضافة إلى عدم دعوة زيلينسكي إلى اجتماع أنكريدج غداً، إلى تفاقم المخاوف من أن ترمب وبوتين قد يتوصلان إلى اتفاق يفرض تنازلات مؤلمة على أوكرانيا.
وتحدث زيلينسكي الذي يرفض التنازل عن أراض لروسيا هاتفياً أمس مع ترمب، كما فعل زعماء أوروبيون أعربوا بعد ذلك عن ثقتهم في أن الرئيس الأميركي سيسعى إلى وقف إطلاق النار بدلاً من الحصول على تنازلات من كييف.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يشدد على أن بوتين لن يتمكن من "العبث" معه ويتعهد إشراك كييف في أي اتفاق
ترمب يشدد على أن بوتين لن يتمكن من "العبث" معه ويتعهد إشراك كييف في أي اتفاق

Independent عربية

timeمنذ 27 دقائق

  • Independent عربية

ترمب يشدد على أن بوتين لن يتمكن من "العبث" معه ويتعهد إشراك كييف في أي اتفاق

شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الخميس على أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لن يتمكن من "العبث" معه وذلك عشية القمة المرتقبة بينهما، وقال إن أي اتفاق على صلة بأوكرانيا لن يبرم إلا في اجتماع ثلاثي لاحق تشارك فيه كييف. وعبر ترمب عن اعتقاده بأن نظيره الروسي مستعد للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال للصحافيين في البيت الأبيض "أعتقد أن بوتين سيحقق السلام، وكذلك زيلينسكي". وأضاف "أعتقد أنه سيكون اجتماعاً جيداً، لكن الاجتماع الأهم سيكون الاجتماع الثاني الذي نعقده. سنعقد اجتماعاً مع الرئيسين بوتين وزيلينسكي بحضوري، وربما ندعو بعض القادة الأوروبيين. ربما لا. لا أعرف ذلك". ويتوجه بوتين إلى ألاسكا اليوم الجمعة بدعوة من ترمب. ومع تحقيق روسيا مكاسب ميدانية في أوكرانيا، أشار الكرملين إلى أن الرئيسين سيعقدان اجتماعاً ثنائياً، ما عزز مخاوف القادة الأوروبيين من احتمال جر بوتين الرئيس الأميركي إلى تسوية تُفرض على أوكرانيا. وذكر الكرملين أن القمة ستتناول تسوية النزاع من دون احتمالية توقيع أية وثائق. لكن ترمب قال في تصريح للصحافيين في البيت الأبيض "أنا رئيس، لن يعبث معي". وتابع "سأعلم خلال الدقيقتين الأوليين أو الثلاث أو الأربع والخمس الأولى... ما إذا سيكون اجتماعنا جيداً أم سيئاً". وأضاف "إذا كان الاجتماع سيئاً، فسينتهي سريعاً جداً، وإذا كان جيداً فسينتهي بنا الأمر بإحلال السلام في المستقبل القريب". وقمة اليوم هي أول قمة روسية - أميركية منذ يونيو (حزيران) 2021، وتأتي في واحدة من أصعب اللحظات بالنسبة لأوكرانيا في الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين. مثل "لعبة الشطرنج" قال ترمب إنه سيعقد مؤتمراً صحافياً بعد المحادثات، لكنه لا يعمل هل سيكون مشتركاً أم لا. وأوضح في مقابلة سابقة مع "فوكس نيوز" بأنه ستكون هناك تنازلات بشأن الحدود والأراضي. وأضاف "هذا الاجتماع أشبه بلعبة شطرنج. الاجتماع (الأول) يمهد لاجتماع ثان، ولكن هناك احتمال 25 في المئة بألا يكون هذا الاجتماع ناجحاً". وقال ترمب إن التوصل إلى اتفاق بين بوتين وزيلينسكي سيكون بيدهما، وأضاف "لن أتفاوض على اتفاقهما". وسبق أن أبدى ترمب إعجاباً ببوتين، وواجه انتقادات شديدة على خلفية مؤتمره الصحافي المشترك بعد قمة 2018 التي جمعته مع بوتين في هلسنكي حيث وقف إلى جانب روسيا وضد استنتاجات أجهزة الاستخبارات الأميركية عبر قبوله بنفي بوتين أي تدخل في انتخابات 2016 الرئاسية الأميركية التي أوصلت قطب العقارات إلى السلطة أول مرة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولم يدعَ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى القمة التي وصفها بأنها مكافأة لبوتين، ورفض التنازل عن أي أراض لصالح روسيا. وأكد ترمب عشية القمة أنه لن يبرم أي اتفاق مع بوتين وأنه سيشرك الرئيس الأوكراني في أي قرارات. وأضاف أن "اللقاء الثاني سيكون مهماً للغاية، لأنه سيكون اللقاء الذي يبرمان اتفاقاً خلاله. لا أريد أن أستخدم عبارة تقاسم (الأراضي). لكن تعلمون أنه، إلى حد ما، هذا ليس مصطلحاً سيئاً". من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن على أي اتفاق مستقبلي أن يضمن أمن أوكرانيا. وقال "لنحقق السلام، أعتقد أننا جميعاً ندرك أنه سيتعين علينا مناقشة ضمانات أمنية"، معرباً عن "تفاؤله" بقمة ألاسكا. تباهى ترمب في الماضي بقدرته على إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة من عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني). لكن دعواته لبوتين والضغوط الكبيرة التي مارسها على زيلينسكي للموافقة على تقديم تنازلات فشلت في إقناع الرئيس الروسي. وحذر ترمب بالتالي من "عواقب وخيمة جداً" إذا واصل بوتين تجاهل مساعيه لإيقاف الحرب. ضبط انتشار الأسلحة النووية رحب بوتين الخميس بالجهود الأميركية الرامية لإنهاء النزاع وقال إن المحادثات قد تساعد على التوصل إلى اتفاق لضبط انتشار الأسلحة النووية. وقال بوتين أثناء اجتماع لكبار المسؤولين في موسكو إن "الإدارة الأميركية... تبذل جهوداً نشطة وصادقة لإنهاء القتال". وقال مسؤول بارز في شرق أوروبا طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الأمر، إن بوتين سيحاول صرف انتباه ترمب عن أوكرانيا في المحادثات من خلال عرض إحراز تقدم محتمل في مجال الحد من الأسلحة النووية أو شيء متعلق بالأعمال، وفق ما نقلته وكالة "رويترز". وأضاف "نأمل ألا ينخدع ترمب بالروس، فهو يفهم كل هذه الأمور الخطيرة" مشيراً إلى أن هدف روسيا الوحيد هو تجنب أي عقوبات جديدة ورفع القائمة بالفعل. ومن المقرر أن تبدأ المحادثات عند الساعة 11:30 (19:30 توقيت غرينتش) الجمعة في قاعدة إلمندورف الجوية، وهي منشأة عسكرية أميركية رئيسية في ألاسكا أدت دوراً غاية في الأهمية في مراقبة روسيا. وصرح المستشار الرئاسي الروسي يوري أوشاكوف للصحافيين في موسكو "ستجرى هذه المحادثات بصيغة ثنائية، بطبيعة الحال بمشاركة مترجمين". من جانبه، التقى زيلينسكي الخميس في لندن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي أكد التضامن مع أوكرانيا، وذلك غداة محادثات أجراها الأربعاء في برلين حيث تلقى أيضاً الدعم. أوامر إخلاء في الأثناء تحقق روسيا مكاسب ميدانية كبرى في أوكرانيا. الخميس، أصدرت أوكرانيا أوامر إخلاء عائلات تضم أطفالاً من من بلدة دروجكيفكا ومن أربع قرى قريبة منها في منطقة حققت فيها القوات الروسية تقدماً سريعاً. وقال حاكم دونيتسك فاديم فيلاشكين "بدأنا الإجلاء الإلزامي من بلدة دروجكيفكا للعائلات التي تضم أطفالاً"، مضيفاً أن أوامر إخلاء صدرت لأربع قرى قريبة من البلدة. ولفت إلى أن عدد الأطفال في البلدة والقرى يبلغ 1879. والأربعاء، أصدرت أوكرانيا أوامر إخلاء لبلدة بيلوزيرسكي غير البعيدة من القطاع الذي حققت القوات الروسية تقدماً فيه. في وقت سابق الخميس، قالت القوات الروسية إنها سيطرت على قرية إيسكرا وبلدة شيربينيفكا الصغيرة في منطقة دونيتسك الأوكرانية التي أعلن الكرملين ضمّها في سبتمبر (أيلول) 2022. وحققت القوات الروسية تقدماً ميدانياً سريعاً الثلاثاء بعمق 10 كيلومترات في قطاع ضيق من خط الجبهة بالقرب من بلدتي دوبروبيليا ودروجكيفكا. وكان ذلك أكبر تقدم للقوات الروسية خلال 24 ساعة في الأراضي الاوكرانية منذ أكثر من عام، وفق تحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية لبيانات معهد دراسات الحرب الأميركي. عشية القمة، أطلقت أوكرانيا عشرات المسيرات باتجاه روسيا، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح وأشعل حرائق في مصفاة للنفط في مدينة فولغوغراد الجنوبية. وباءت بالفشل الجهود الدبلوماسية منذ الغزو في التوصل إلى أي اتفاقات تتجاوز تبادل الأسرى. تبادلت موسكو وكييف الخميس 84 أسير حرب من كل طرف، بحسب ما أعلن الجانبان.

ما القضايا التي سيبحثها ترمب مع بوتين في ألاسكا؟
ما القضايا التي سيبحثها ترمب مع بوتين في ألاسكا؟

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

ما القضايا التي سيبحثها ترمب مع بوتين في ألاسكا؟

عندما التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي عام 2018، أثار الاثنان قلق الحلفاء بلقائهما الودي الذي انحاز فيه ترمب إلى الزعيم الروسي في ما يتعلق بتدخل وكالات استخباراته في الانتخابات. لكن ترمب يتوجه إلى ألاسكا اليوم الجمعة لحضور اجتماع مع بوتين في أجواء مختلفة، فلقد نفد صبره من إحجام روسيا عن التفاوض لإنهاء حربها في أوكرانيا بالإضافة إلى الشعور بالغضب من الضربات الصاروخية التي تتعرض لها المدن الأوكرانية. ويترقب العالم ليرى ما إذا كانت هذا الوجه الأكثر صرامة لترمب هو الذي سيظهر في لقاء أنكوريج بولاية ألاسكا، أم أنها ستكون لقطب العقارات السابق الذي يسعى للتودد إلى ضابط المخابرات السوفيتية السابق الماكر. قد تكون للإجابة تداعيات عميقة على الزعماء الأوروبيين القلقين من أنه إذا سُمح لروسيا بالاستيلاء على أجزاء من أوكرانيا، فسوف تكون أكثر عدوانية تجاه الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي القريبة من روسيا مثل بولندا وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا. لكن الإجابة على قدر أكبر من الأهمية لأوكرانيا، التي تخسر أرضاً أمام القوات الروسية بعد ثلاث سنوات ونصف السنة من القتال الطاحن. ورغم لهجته الأكثر حدة وصرامة تجاه بوتين خلال الأشهر الماضية، فإن لترمب تاريخاً طويلاً من محاولات استرضاء الزعيم الروسي. فعندما هاجمت روسيا أوكرانيا عام 2022، رفض ترمب انتقاد بوتين مباشرة. وأشاد الرئيس الروسي، بترمب لجهوده في تحسين العلاقات الروسية الأميركية. ويتطلع المتابعون للشؤون الروسية لمعرفة ما إذا كان ترمب سينجذب مجدداً إلى بوتين ويتأثر بحجته القائلة بحق روسيا في الهيمنة على أوكرانيا. وقال دان فريد، الدبلوماسي الذي عمل مع العديد من الرؤساء الأميركيين ويعمل حالياً في المجلس الأطلسي "من الدواعي المنطقية للقلق التفكير في أن بوتين سيخدع ترمب ويحمله على عقد صفقة مريعة على حساب أوكرانيا". وأضاف أن من الممكن أيضاً التوصل إلى نتيجة مختلفة. وتابع "هناك احتمال معقول بأن تُدرك الإدارة حقيقة أن بوتين لا يزال يتلاعب بها". وسعت إدارة ترمب إلى تهدئة التوقعات، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحفيين الثلاثاء إن الاجتماع سيكون "تدريباً على الاستماع". وقال ترمب للصحافيين الأربعاء إنه قد يتوسط لعقد اجتماع ثان يضم بوتين ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إذا سارت جلسة ألاسكا على ما يرام. ولم تُبدِ روسيا أي إشارة إلى استعدادها لتقديم تنازلات وسط مخاوف أوكرانية من أن يُبرم ترمب صفقة من دون موافقتهم. وقال زيلينسكي إنه يود التوصل أولاً إلى وقف لإطلاق النار تتبعه ضمانات أمنية. حوافز وانتقادات عندما تولى ترمب منصبه مرة أخرى في يناير (كانون الثاني)، حاول الرئيس الجمهوري إحياء الأجواء الودية التي كانت سائدة في فترته الأولى مع بوتين، وعبّر عن تعاطفه مع بوتين الذي يواجه عزله دولية وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومع تخفيف الإدارة للضغوط على روسيا، قام بعض مساعدي ترمب بترديد بعض الأحاديث التي تتبناها موسكو، ما أثار استياء داعمي أوكرانيا. وفي مارس (آذار)، ألمح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في مقابلة بودكاست مع المعلق المحافظ تاكر كارلسون إلى أن لروسيا الحق في السيطرة على أربع مناطق في أوكرانيا وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون لأن "سكانها يتحدثون الروسية". وفي اجتماع شابه التوتر بالبيت الأبيض في فبراير (شباط)، تعرض زيلينسكي لتوبيخ من ترمب ونائبه جاي دي فانس بسبب طريقة تعامله مع الحرب، ما أعطى شعوراً بالارتياح لدى أصحاب المواقف المتشددة في روسيا. ورغم كل هذه الحوافز، رفض الزعيم الروسي الانصياع لجهود ترمب لتوجيه الطرفين نحو اتفاق سلام، وواصل شن غارات جوية مدمرة على أوكرانيا. ومع استمرار إراقة الدماء، اضطر ترمب في يوليو (تموز) إلى اتخاذ موقف أشد صرامة وأبدى استياءه من مماطلة بوتين ووافق على إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا - على أن تتحمل أوروبا تكاليفها - وهدد بعقوبات مالية جديدة على موسكو. وفي ضغط غير مباشر على موسكو، فرض ترمب الأسبوع الماضي رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على الهند لشرائها النفط الروسي، لكنه امتنع عن تنفيذ تهديداته بفرض عقوبات أشد. وهدد ترمب الأربعاء بما أسماها "عواقب وخيمة" إذا لم تُبرم روسيا اتفاقاً لإنهاء الحرب. وقال نيكولاس فينتون، من برنامج أوروبا وروسيا وأوراسيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "رغم التغير الواضح في نبرة البيت الأبيض، فإن ذلك لم يُترجم بعد إلى التزامات مالية جديدة من واشنطن لتعزيز أمن أوكرانيا أو توسيع للعقوبات الأميركية، حيث تتأجل باستمرار المهل التي يضعها ترمب لفرض عقوبات إضافية على موسكو". ويوم الإثنين، قال ترمب إنه يجب أن يعرف خلال دقيقتين ما إذا كان بوتين مستعداً لتقديم تنازلات. وأضاف "قد أقول لهم، حظاً سعيداً واستمروا في القتال. أو قد أقول، يمكننا عقد صفقة". إغراء الاتفاق بالنسبة لترمب، الذي ينجذب إلى مشهد قمة رفيعة المستوى أمام أنظار العالم، فإن إغراء التوصل إلى اتفاق قوي للغاية. فقد أطلق حملة مفتوحة هذا العام للفوز بجائزة نوبل للسلام، مشيراً إلى ما يعتبره انتصارات دبلوماسية، وأثار قلق حلفاء بلاده بحماسه لإبرام اتفاق سلام في أوكرانيا قد يشجع بوتين على تشديد مواقفه. وفي الأيام القليلة الماضية، احتج قادة أوكرانيا وأوروبا على تصريح ترمب بأن روسيا وأوكرانيا ستضطران إلى مبادلة أراض للتوصل إلى اتفاق سلام. وفي حين تسيطر روسيا على شبه جزيرة القرم ومساحات واسعة من شرق أوكرانيا، لم تعد أوكرانيا تسيطر على أي أراض روسية، مما يثير التساؤل بشأن الأراضي التي يمكن مبادلتها بشكل محدد. ويصر ترمب على أنه الوحيد القادر على إنهاء الحرب بالنظر إلى علاقته الشخصية مع بوتين. وقال جون بولتون، أحد مستشاري ترمب للأمن القومي في فترته الأولى والناقد اللاذع الآن، إنه قلق من أن بوتين "بدأ يمارس سحره" على ترمب. وأضاف "العلاقات الشخصية لها مكانها في الشؤون الخارجية، كما هو الحال في كل شيء آخر. لكن عندما يكون واحداً من أقسى رجال العالم مثل فلاديمير بوتين، فالأمر هنا ليس مسألة عاطفة، بل مسألة حساب بناء على تفكير منطقي وتحليل موضوعي. ترمب لا يدرك هذه النقطة". وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء، اشتكى ترمب من أن "وسائل الإعلام غير العادلة تعمل على تشويه لقائه ببوتين"، مشيراً إلى اقتباسات من "الفاشلين الذين طُردوا" مثل بولتون.

بوتين: الإدارة الأميركية تبذل جهودا حثيثة لإحلال السلام
بوتين: الإدارة الأميركية تبذل جهودا حثيثة لإحلال السلام

سعورس

timeمنذ 3 ساعات

  • سعورس

بوتين: الإدارة الأميركية تبذل جهودا حثيثة لإحلال السلام

ووفقا لوكالة أنباء روسيا اليوم فقد أطلع الرئيس الروسي الحضور خلال الاجتماع على سير العملية التفاوضية حول الأزمة الأوكرانية، وسير المفاوضات الثنائية مع الوفد الأوكراني. كما استعرض بوتين العلاقات مع الإدارة الأمريكية وقال إن واشنطن" تبذل جهودا حثيثة وصادقة لوقف القتال، وإنهاء الأزمة والوصول إلى اتفاقات ترضي جميع أطراف النزاع، وخلق الظروف اللازمة للسلام الدائم بين روسيا وأوكرانيا ". كما لم يستبعد بوتين أن تتركز لمرحلة التالية من الاتصالات مع الولايات المتحدة حول معاهدة "ستارت" للأسلحة الهجومية الاستراتيجية النووية. من جهة اخرى أكد يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي في وقت سابق اليوم أن اللقاء بين الرئيسين سيبدأ يوم الجمعة الساعة 10:30 مساء بتوقيت موسكو باجتماع ثنائي بحضور مترجمين. وأضاف أنه عقب الاجتماع، سيعقد بوتين وترامب مؤتمرا صحفيا مشتركا لوسائل الإعلام. وأشار إلى رمزية مكان انعقاد قمة الزعيمين قرب النصب التذكاري للطيارين السوفيت الذين سقطوا إلى جانب نظرائهم الأمريكان في الحرب العالمية الثانية التي أحيت روسيا ذكرى النصر فيها في مايو الماضي. ولفت إلى أن الموضوع الرئيسي للقاء الرئيسين تسوية الأزمة الأوكرانية، وسبل تعزيز التعاون الثنائي. وقال: "التعاون بين روسيا والولايات المتحدة يحظى بطاقات هائلة غير مستغلة بعد". ورجح أوشاكوف في ختام حديثه أن يعقد اللقاء التالي بين بوتين وترامب في روسيا. وسيضم الوفد الروسي مساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، ورئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل دميتريف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store