
إيران والولايات المتحدة.. طريق مسدود في الملف النووي
تقف المفاوضات المتوقفة أصلا بين واشنطن وطهران على المحك، مع تمسك الإيرانيين بتخصيب اليورانيوم وظهور دلائل على انقسام داخل البيت الأبيض بشأن ضرب إيران. ودافعت طهران عن حقها في التخصيب، وقال وزير خارجيتها عباس عراقجي، إن بلاده لديها كل الحق في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة.
من جهته، أكد مستشار المرشد علي خامنئي، علي لاريجاني، أن موقف إيران واضح، إذ لا تسعى للحصول على سلاح نووي.
في واشنطن، ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' الأميركية، أن الرئيس دونالد ترامب أزاح مستشاره للأمن القومي مايك والتز، بعد أن أظهر توافقا في الرأي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران.
وفي السياق، علق د. محمد العزام عبر حسابه في منصة 'إكس'، بأن محادثات النووي في عمان متعثرة، إذ طلبت إيران اجتماعا مع الثلاثية الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) في محاولة لحلحلة وخلخلة الموقف الأميركي، إلا أن ذلك لم يؤتِ ثماره. وأكدت الدول الثلاث أن إيران تبقى مسؤولة عن اتفاقية 2015 حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة.
وأشار العزام إلى تصريح علي لاريجاني، الذي شدد على أن عقلانية وإنصاف الولايات المتحدة هما الفيصل في نجاح المفاوضات، مضيفا أنه إذا لم تحقق هذه المفاوضات مصالح إيران الوطنية، فلا مسوغ لها. بعبارة أخرى، ترى طهران أنه لا جدوى من المفاوضات حتى الآن بسبب ما تعده مطالب أميركية غير عقلانية تتعارض مع مصالحها.
وتشمل أبرز هذه المطالب وقف تخصيب اليورانيوم داخل إيران والاكتفاء ببرنامج نووي سلمي باستخدام اليورانيوم المستورد، ووقف برنامج الصواريخ البعيدة المدى الذي ترى واشنطن أنه يُستخدم كمنصة للرؤوس النووية، بالإضافة إلى وقف الأنشطة الإقليمية للحرس الثوري الذي تعده واشنطن أداة للتوسع الإيراني في المنطقة.
وبحسب العزام، تسعى إيران للاحتفاظ ببرنامج نووي مكتمل الأركان قادر على إنتاج قنابل نووية في أسابيع، وبرنامج صاروخي بعيد المدى، مع تقديم وعود بعدم الاستخدام العسكري. ورفضت إيران مبدأ التفتيش غير المشروط، في حين وافقت إدارة أوباما سابقا على ضوابط شكلية بسبب غياب الخيار العسكري. ومع وصول ترامب إلى السلطة، انهار الاتفاق بعدما أصر على تفكيك البرنامجين النووي والصاروخي، وأمر باغتيال قاسم سليماني، واستهدف الحوثيين، وترك المواجهة مع 'حزب الله' لإسرائيل.
تبدو المفاوضات اليوم كأنها وصلت إلى طريق مسدود، في ظل استمرار التعارض بين أجندة الولايات المتحدة وإيران، وغياب أي مؤشرات جدية على إمكان التوصل إلى حل قريب.
ووسط الغموض الذي ما يزال يلف موعد الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الهدف وراء المحادثات هو التفكيك الكامل لبرنامج طهران النووي.
إلا أنه أضاف في مقابلة مع شبكة 'أن بي سي'، الأحد، أنه منفتح على سماع أي حديث عن امتلاك السلطات الإيرانية لبرنامج نووي مدني.
لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن الطاقة المدنية غالبا ما تؤدي لاحقا إلى حروب عسكرية.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أوضح في وقت سابق أن بلاده لا تربط مستقبلها بنتائج تلك المحادثات، ولا تتفاوض من منطلق ضعف.
أتت هذه المواقف بعد تعليق الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي كانت مقررة السبت في روما، لأسباب قالت سلطنة عمان التي ترعى المحادثات إنها تقنية ولوجستية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ ساعة واحدة
- الوطن
رويترز: الكمين الثاني لترامب في البيت الأبيض قد يجعل الزعماء يعيدون التفكير قبل القدوم
لقاء غير تقليدي في المكتب البيضاوي في مشهد غير مسبوق، خفّض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأضواء داخل المكتب البيضاوي خلال لقائه مع نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، وواجهه أمام الكاميرات باتهامات كاذبة تتعلق بـ"إبادة جماعية للبيض" في جنوب أفريقيا. عرض فيديو مثير للجدل أمام الضيف ترامب، المعروف بتكتيكاته الإعلامية الحادة، عرض على رامافوزا مقاطع فيديو ومقالات مطبوعة تزعم وقوع عمليات قتل جماعي واستيلاء على أراضي المزارعين البيض، رغم عدم وجود أدلة موثقة على هذه الادعاءات.رامافوزا، الذي بدا مستعداً للرد، تعامل مع الموقف بهدوء واتزان، محاولاً نفي الاتهامات دون تحدٍ مباشر للرئيس الأمريكي. ردود فعل غاضبة وانتقادات داخلية باتريك غاسبار، السفير الأمريكي السابق في جنوب أفريقيا، وصف اللقاء بأنه "مشهد مخجل" واتهم ترامب باستخدام خطاب عنيف يستند إلى "فيديو مزيف". وأضاف: "التعامل وفق شروط ترامب لا يؤدي إلى نتائج جيدة أبداً".المتحدث باسم رامافوزا قال إن الرئيس الجنوب أفريقي كان يتعرض للاستفزاز، لكنه لم يقع في الفخ. تداعيات محتملة على العلاقات الدولية البيت الأبيض لم يعلّق على ما إذا كان اللقاء معدًّا سلفًا بهذه الطريقة، لكن محللين حذروا من أن مثل هذه اللقاءات قد تدفع زعماء الدول الأخرى للتردد في قبول دعوات ترامب خوفًا من الإحراج العلني، ما قد يعقّد العلاقات الأمريكية مع دول صديقة تُغريها الصين بعلاقات أوثق. خلفيات سياسية ورسائل داخلية لقاء رامافوزا لم يكن الأول، فقد سبق أن اشتبك ترامب علنًا مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، في اجتماع تحوّل إلى صراخ بين الطرفين.العديد من المراقبين يرون أن ترامب يستخدم هذه اللقاءات لتوجيه رسائل إلى قاعدته السياسية، وخاصة التيارات اليمينية المتطرفة، حيث يردد مزاعم قديمة عن "إبادة جماعية للبيض" في جنوب أفريقيا. التحركات التصعيدية ضد جنوب أفريقيا منذ عودته إلى البيت الأبيض، ألغى ترامب مساعدات لجنوب أفريقيا، وطرد سفيرها من واشنطن، وفتح أبواب اللجوء أمام بعض الأفريكانيين البيض، في حين أغلقها أمام لاجئين من دول أخرى، مما أثار جدلاً داخليًا وخارجيًا واسعًا. قانون إصلاح الأراضي المثير للجدل جنوب أفريقيا أقرت قانونًا جديدًا يسمح بمصادرة الأراضي غير المستخدمة دون تعويض إذا كانت المصلحة العامة تقتضي ذلك. لكن لم تنفذ أي مصادرة فعلية بعد، وكل قرار يمكن الطعن فيه قضائيًا. مخاوف من تكرار "مشهد زيلينسكي" اللقاء الأخير أعاد للأذهان المشادة العنيفة بين ترامب والرئيس الأوكراني، والتي خلّفت توتراً داخل حلف الناتو. ويرى محللون أن "مشهد رامافوزا" قد تكون له انعكاسات سياسية واسعة، خاصة وأن جنوب أفريقيا تُعد حليفًا استراتيجيًا في قارة تتنافس عليها واشنطن وبكين.


البلاد البحرينية
منذ 11 ساعات
- البلاد البحرينية
إسرائيل تستعد لضرب إيران مرجحة انهيار المحادثات مع أميركا
فيما يرتقب أن تنطلق الجولة الخامسة من المحادثات الأميركية الإيرانية، غدا الجمعة، تستعد إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية بسرعة في حال انهيار المفاوضات، حسب ما أكد مصدران إسرائيليان مطلعان. فقد أفاد هذان المصدران بأن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تحولت خلال الأيام القليلة الماضية من الاعتقاد بقرب التوصل إلى اتفاق نووي إلى الاعتقاد بإمكانية انهيار المحادثات قريبًا، وفق ما نقل موقع "أكسيوس". "فرصة قد تتلاشى قريباً" وقال مصدر مطلع إن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن فرصته العملية لشن ضربة ناجحة قد تتلاشى قريبًا، لذا يتعين على إسرائيل التحرك بسرعة في حال فشلت المحادثات. إلا أنه رفض توضيح سبب اعتقاد الجيش بأن الضربة ستكون أقل فعالية لاحقًا. كما أضاف مصدر إسرائيلي آخر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "ينتظر انهيار المحادثات النووية، ما قد يجعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب منفتحًا أكثر على فكرة التحرك العسكري، وقد يمنح تل أبيب الضوء الأخضر". وكشف أن نتنياهو عقد اجتماعًا حساسًا للغاية في وقت سابق من هذا الأسبوع مع مجموعة من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات بشأن وضع المحادثات النووية. في حين أوضح مسؤول أميركي أن إدارة ترامب قلقة من إمكانية إقدام نتنياهو على مثل هذه الخطوة حتى بدون موافقة الرئيس الأميركي. أتت تلك المعلومات بعدما قدّم مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف لرئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي عبر الوسيط العماني قبل 10 أيام، اقتراحًا مكتوبًا للتوصل إلى اتفاق. إلا أن طهران نفت مؤخرا أكثر من مرة تلقيها أي عرض مكتوب. وكانت الجولات الـ 4 من المحادثات التي انطلقت منذ 12 أبريل الماضي، وصفت بالإيجابية. لكنها واجهت مؤخرا عقبة مهمة تتعلق بالسماح للجانب الإيراني بتخصيب اليورانيوم داخل البلاد. إذ أكد وزير الخارجية ماركو روبيو وويتكوف الذي يترأس الوفد الأميركي خلال المحادثات، أن واشنطن لن تسمح لطهران بالتخصيب ولو بنسبة متدنية، ما رفضه الجانب الإيراني، مؤكدا أنه "خط أحمر" لا يمكن التنازل عنه، وحق للبلاد من أجل تطوير التخصيب لأهداف سلمية.


الوطن
منذ 11 ساعات
- الوطن
وزارة الكفاءة الأمريكية تكشف عن إهدار 100 مليون دولار سنويا على خطوط هاتف وهمية
كشفت وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية (DOGE) عن إهدار 100 مليون دولار سنويا على خطوط هاتف غير مستخدمة. ونشر الحساب الرسمي للوزارة على منصة "إكس" تفاصيل التقرير، الذي أظهر أن مكتب إدارة شؤون الموظفين بالحكومة الأمريكية كان ينفق الملايين على خطوط هاتفية غير فعالة. وأوضح المنشور: "من بين 1048 خطاً هاتفياً تابعاً للمكتب، كان 198 خطاً (19%) إما غير مستخدم أو مكرراً. وبالنظر إلى أن ميزانية المكتب تمثل نحو 0.1% من الميزانية الفيدرالية، فإن هذا يشير إلى أن الهدر السنوي قد يصل إلى 100 مليون دولار على مستوى الحكومة بأكملها." يُذكر أن وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية تأسست بقرار من الرئيس دونالد ترامب، بهدف خفض النفقات غير الضرورية وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية. وفي سياق متصل، حذر وزير الخزانة الأمريكية سكوت بيسينت في 16 يناير الماضي من ارتفاع النفقات الفيدرالية إلى "مستويات غير مسبوقة في زمن السلم"، حيث بلغ العجز المالي ما بين 6.8% و7% من الناتج المحلي الإجمالي. ووصف الوضع المالي الحالي بأنه "خرج عن السيطرة"، معرباً عن قلقه من العواقب الاقتصادية المحتملة. كما أشار رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون في 11 فبراير إلى أن تقارير وزارة الكفاءة كشفت عن "نفقات صادمة" لم تحصل على موافقة الكونغرس، مما يثير تساؤلات حول شفافية الإنفاق الحكومي.