فى كسر حصار غزة!
على رغم من المحاولات المتنوعة والعديدة لكسر الحصار المطبق عن قطاع غزة، إلا أن هذه المحاولات الدبلوماسية العربية منها والدولية لم تحقق فائدة لا على صعيد وقف القتال ولا على المستوى الإغاثي، فالفتال مازال مستمرا رغم كل النداءات والحصار ما زال مطبق ورغم كل المحاولات التي كان آخرها السفيه الإنسانية "مادلين" التى قام جيش الاحتلال بالاستيلاء عليها وحجز من فيها غير آبه بالقانون الدولي الإنساني، ولا فى القانون الأخلاقي لدول العالم التى وقفت عاجزة عن التصرف إزاء هذه التصرفات غير المألوفة التي تقوم بها القوات الإسرائيلية بطريقة غير قانونية ولا أخلاقية.
ولعل القوات الاسرائيلية ما كان لها ان تقوم بكل هذه الافعال الوحشية وأعمال الغطرسة ولا الدعم الكبير واللامتناهي الذي تتلقاه هذه القوات من واشنطن التي استخدمت الفيتو ضد وقف إطلاق النار قبل أيام ورفضت ان تضغط على تل ابيب من اجل ادخال القوافل الإغاثية، وهذا ما جعل من حالة غزه القطاع حالة مستعصية سياسيا وانسانيا وبحاجة إلى حلول أخرى تجبر الجميع على وقف الحرب والسماح لقوافل الإغاثة من الدخول للقطاع مع اشتداد الأزمة الإنسانية والصحية في ظل محاولات اسرائيل إدخال قطاع غزة في حرب أهلية نتيجة تمكينها اغاثيا لمليشيات مسلحة تحاول التحكم بالظروف الإغاثية والصحية فى القطاع، وهذا من شأنه إدخال القطاع بتداعيات فصل آخر من الاحتدام.
وفى ظل هذه الظروف الصعبة يأتي المد هذه المرة من الشمال الأفريقي عبر قوافل اغاثية منطلقها من الجزائر ومركزها فى تونس وطريقها فى ليبيا ومن ثمة إلى مصر حتى رفح فى أطول مد اغاثي اهلي تحاول عبره هذه القافله الاغاثيه الممتده كسر حالة الحصار المفروضة على قطاع غزة، على أمل أن تحقق هذه القافلة البرية الضخمة غايتها في إيصال المعونات لأهالي القطاع الذين تحملوا ما لم يتحمله مجتمع فى العصر الحديث نتيجة حالة التجويع التي تقوم بها قوات الاحتلال على أهالي القطاع، وهم الذين بحاجة ماسة للغذاء والدواء وليس الاستنكار والتنديد، فلقد آن وقت الفعل والعمل عن طريق مد اليد الإنسانية التي تحفظ للإنسانية قيمها بإرساء أفعالها.
ان الشعب الاردني كما يشاطر الشعب التونسي والجزائري والليبي والمصري بهذه القافلة الشعبية، فان الاردن كما دأب ليكون مركزا اغاثيا لفلسطين كما الضفه والقدس كما فى القطاع، فإنه سيبقى يحيي هذه المسيرات الخيرية من أجل رفع الحصار الغير أنساني عن القطاع حتى ينال الشعب الفلسطيني ما يصبوا إليه من حق في تقرير المصير، وهو الموقف الذي عبر عنه الملك عبدالله في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات المنعقد في فرنسا عندما قال ان المنطقة لن تنعم بالاستقرار بدون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما أكد على ضرورة وقف اطلاق النار وتهيئة الظروف من أجل إدخال القوافل الإغاثية، وهو ما يؤكد أن الأمل مازال معقود من اجل وقف اطلاق النار وكسر الحصار على غزة القطاع ودعم الجهود المبذولة من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية أمميا حتى يبقى حل الدولتين هو الأساس في تحقيق السلام للمنطقة وشعوبها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 4 ساعات
- عمون
فى كسر حصار غزة!
على رغم من المحاولات المتنوعة والعديدة لكسر الحصار المطبق عن قطاع غزة، إلا أن هذه المحاولات الدبلوماسية العربية منها والدولية لم تحقق فائدة لا على صعيد وقف القتال ولا على المستوى الإغاثي، فالفتال مازال مستمرا رغم كل النداءات والحصار ما زال مطبق ورغم كل المحاولات التي كان آخرها السفيه الإنسانية "مادلين" التى قام جيش الاحتلال بالاستيلاء عليها وحجز من فيها غير آبه بالقانون الدولي الإنساني، ولا فى القانون الأخلاقي لدول العالم التى وقفت عاجزة عن التصرف إزاء هذه التصرفات غير المألوفة التي تقوم بها القوات الإسرائيلية بطريقة غير قانونية ولا أخلاقية. ولعل القوات الاسرائيلية ما كان لها ان تقوم بكل هذه الافعال الوحشية وأعمال الغطرسة ولا الدعم الكبير واللامتناهي الذي تتلقاه هذه القوات من واشنطن التي استخدمت الفيتو ضد وقف إطلاق النار قبل أيام ورفضت ان تضغط على تل ابيب من اجل ادخال القوافل الإغاثية، وهذا ما جعل من حالة غزه القطاع حالة مستعصية سياسيا وانسانيا وبحاجة إلى حلول أخرى تجبر الجميع على وقف الحرب والسماح لقوافل الإغاثة من الدخول للقطاع مع اشتداد الأزمة الإنسانية والصحية في ظل محاولات اسرائيل إدخال قطاع غزة في حرب أهلية نتيجة تمكينها اغاثيا لمليشيات مسلحة تحاول التحكم بالظروف الإغاثية والصحية فى القطاع، وهذا من شأنه إدخال القطاع بتداعيات فصل آخر من الاحتدام. وفى ظل هذه الظروف الصعبة يأتي المد هذه المرة من الشمال الأفريقي عبر قوافل اغاثية منطلقها من الجزائر ومركزها فى تونس وطريقها فى ليبيا ومن ثمة إلى مصر حتى رفح فى أطول مد اغاثي اهلي تحاول عبره هذه القافله الاغاثيه الممتده كسر حالة الحصار المفروضة على قطاع غزة، على أمل أن تحقق هذه القافلة البرية الضخمة غايتها في إيصال المعونات لأهالي القطاع الذين تحملوا ما لم يتحمله مجتمع فى العصر الحديث نتيجة حالة التجويع التي تقوم بها قوات الاحتلال على أهالي القطاع، وهم الذين بحاجة ماسة للغذاء والدواء وليس الاستنكار والتنديد، فلقد آن وقت الفعل والعمل عن طريق مد اليد الإنسانية التي تحفظ للإنسانية قيمها بإرساء أفعالها. ان الشعب الاردني كما يشاطر الشعب التونسي والجزائري والليبي والمصري بهذه القافلة الشعبية، فان الاردن كما دأب ليكون مركزا اغاثيا لفلسطين كما الضفه والقدس كما فى القطاع، فإنه سيبقى يحيي هذه المسيرات الخيرية من أجل رفع الحصار الغير أنساني عن القطاع حتى ينال الشعب الفلسطيني ما يصبوا إليه من حق في تقرير المصير، وهو الموقف الذي عبر عنه الملك عبدالله في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات المنعقد في فرنسا عندما قال ان المنطقة لن تنعم بالاستقرار بدون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما أكد على ضرورة وقف اطلاق النار وتهيئة الظروف من أجل إدخال القوافل الإغاثية، وهو ما يؤكد أن الأمل مازال معقود من اجل وقف اطلاق النار وكسر الحصار على غزة القطاع ودعم الجهود المبذولة من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية أمميا حتى يبقى حل الدولتين هو الأساس في تحقيق السلام للمنطقة وشعوبها.

عمون
منذ 4 ساعات
- عمون
يا بلادي .. مثلما يكبر فيكِ الشجرُ الطيبُ نكبرْ ..
في ذكرى الجلوس الملكي السادس والعشرين..قلوب الأردنيين تنبض بحب الأردن وقيادته الهاشمية التي عملت بكل أمانة واقتدار في إتمام مسيرة الحسين الباني طيب الله ثراه ، وعهود تتجدد من عهد عبد الله المؤسس إلى عهد عبدالله المعزز ،الذي حمل على عاتقه أمانة أمة بأكملها، أمة أحبته ، وشدت من آزره، وسارت خلفه بخطى ثابتة نحو التغيير والتطوير من أجل أردن حديث يزهو بقائده، ويزهو بإنجازاته . في ذكرى الجلوس الملكي السادس والعشرين... نستذكر ما تحقق في عهد جلالته من تطوير وتحديث مستمر للمنظومة السياسية، والتعليمية، والاقتصادية، والسياحية، والثقافية والرياضية والصحية، هذا التحديث والتطوير الذي جعل الأردن يفخر بما تحقق من إنجازات شهدها على كافة الأصعدة. وبهذه المناسبة الغالية نجدد بيعتنا لقائد مسيرتنا حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى بأن نبقى الجند الأوفياء المخلصين للعرش الهاشمي المفدى وتراب الأردن الطهور الذي سيظل موئلا للنشامى الذي يعشقونه وبعملون بكل عزيمةوإصرار من أجله . كل عام وأردننا بألف خير ، وكل عام ونحن ننعم بالأمن والأمان في أردن الخير والعطاء بقيادة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وكل عام وجيشنا العربي بألف خير، ودمتم حماة الديار بألف خير. وعليكم سلام من الله وبركاته .


رؤيا
منذ 6 ساعات
- رؤيا
"أ ف ب": وصول سفينة "مادلين" إلى ميناء أسدود بعد اعتراضها من بحرية الاحتلال
"البث العبرية": سبب تأخير وصول سفينة مادلين يعود إلى المسافة وبطء حركة السفينة نفسها "البث العبرية": عند وصول السفينة ميناء أسدود سيتم تسليم الناشطين إلى الشرطة أكدت وكالة فرانس بريس وصول السفينة "مادلين"، مساء الإثنين، إلى ميناء أسدود بعد أن اعترضتها بحرية الاحتلال الإسرائيلي أثناء إبحارها في المياه الدولية، ضمن محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة. وأعلنت هيئة البث العبرية أن قوة من الكوماندوز البحري ووحدة "سنفير" صعدت إلى متن السفينة وسيطرت عليها، بعد متابعة حثيثة عندما كانت لا تزال على بُعد ساعات من خط الحصار البحري. وأشارت الهيئة إلى أن وصول السفينة تأخر بسبب المسافة التي كانت تفصلها عن الساحل، بالإضافة إلى بطء حركتها، ما أدى إلى تأجيل موعد وصولها إلى الميناء. وأضافت أن السفينة تتجه حاليًا إلى ميناء أسدود، وأن جميع النشطاء الموجودين على متنها سيتم تسليمهم إلى شرطة الاحتلال للتحقيق معهم فور وصولها. وكانت السفينة "مادلين" قد أبحرت من أحد الموانئ في إطار تحرك دولي يهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة، وتحمل على متنها نشطاء ومتضامنين من عدة دول. وتُعد هذه المحاولة واحدة من سلسلة تحركات بحرية لكسر حصار الاحتلال الإسرائيلي المفروض على القطاع، وسط تزايد المطالب الدولية بإنهائه في ظل التدهور الإنساني المتفاقم في غزة.