
انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق للشراكة الاستراتيجية بين قطر وأوزبكستان في الدوحة
ترأس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد بختيار سعيدوف وزير الخارجية بجمهورية أوزبكستان، الاجتماع الأول لمجلس التنسيق للشراكة الاستراتيجية بين البلدين عقد اليوم في الدوحة.
في بداية الاجتماع، رحب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بنظيره الأوزبكي والوفد المرافق له، معربا عن خالص تمنيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بنجاح مجلس التنسيق في توسيع العلاقات متعددة الأوجه بين قطر وأوزبكستان.
ونوه معاليه إلى ارتقاء العلاقات بين قطر وأوزبكستان إلى شراكة استراتيجية راسخة انطلاقا من الإرادة المشتركة والرغبة الصادقة لقيادتي البلدين، والتي تجسدت في التوقيع على اتفاقية إقامة الشراكة الاستراتيجية الثنائية في عام 2024، مضيفا في هذا السياق أن جذور العلاقات السياسية بينهما تمتد لأكثر من عقدين، ما يشكل قاعدة صلبة للتعاون البناء، ويجسد عمق الروابط التي تجمع بين البلدين وحرصهما المستمر على تطويرها في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة، ويلبي تطلعات شعبيهما الصديقين.
واستطرد معاليه قائلا "في إطار التزام بلدينا بتعزيز التعاون الثنائي، وانطلاقا من قناعتنا بأن الشراكة الاستراتيجية تمثل ركيزة أساسية لمسار تكامل مستدام، تفتح هذه الشراكة آفاقا أوسع للتشاور السياسي والتنسيق الإقليمي والدولي إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تعزز فرص تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مستندة إلى ما قامت عليه العلاقات القطرية - الأوزبكية من أسس راسخة لا سيما في السنوات الأخيرة، وفي مجالات التنمية والتجارة والاستثمار والطاقة.. ويجسد ذلك حرص البلدين على مواصلة الارتقاء بالتعاون المشترك بما يحقق مصالحهما ويواكب تطلعات الشعبين الصديقين".
كما أكد معاليه أن أثر هذه الشراكة يتجسد في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري في عام 2024 نحو 1.8 مليون دولار أمريكي، في إطار طموح مشترك لتنمية هذا التبادل وتعزيزه من خلال توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري.
ولفت معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى أن السنوات الأخيرة شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات متعددة، ما يؤكد متانة العلاقات الثنائية ويعكس الإرادة الراسخة لديهما للارتقاء بها إلى مستويات أكثر شمولية وعمقا، بما يخدم مصالحهما المشتركة ويواكب تطلعات شعبيهما الصديقين.
كما رحب معاليه بتنظيم المؤتمر العام لليونسكو في سمرقند خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 13 نوفمبر 2025، والقمة الثانية لدول مجلس التعاون الخليجي وآسيا الوسطى في أوزبكستان في العام 2026.
من جانبه، أعرب سعادة وزير خارجية جمهورية أوزبكستان عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما الوفد الأوزبكي، ونقل تحيات فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان، وتأكيده القاطع على تعزيز وتعميق التعاون المثمر والمتبادل المنفعة بين البلدين.
كما رحب باختيار الدوحة لانعقاد القمة الاجتماعية العالمية الثانية في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025، وبإعلان دولة قطر عن تقديم ملف ترشحها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2036.
وفي سياق المباحثات، ركز الجانبان على تعزيز الحوار السياسي، وتوسيع التجارة والاستثمار، وتعزيز التبادلات الأكاديمية والعلمية والثقافية، وتشجيع تنمية الشباب والرياضة، وتحسين الربط في مجال النقل، ومعالجة الاستدامة البيئية وتغير المناخ.
كما أكد البلدان اهتمامهما بتعزيز العلاقات الثنائية الشاملة على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والواقعية، وشددا على أن الزيارات المتبادلة المنتظمة على أعلى مستوى، فضلا عن تكثيف تبادل الوفود، من شأنه أن يسهم في تعزيز وتوسيع الشراكة الاستراتيجية بينهما.
وأشار الطرفان إلى أهمية تعميق التعاون داخل المنظمات الدولية والإقليمية، وتنسيق المواقف بشأن القضايا السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، واستكشاف الفرص لدعم الترشيحات في المحافل الدولية بما يخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية مواصلة الجهود النشطة لتعزيز التعاون الاقتصادي، بما في ذلك الاستثمار والتجارة، من خلال تبادل المعلومات حول الفرص التجارية، واتخاذ تدابير مشتركة لزيادة حجم التجارة المتبادلة، وتنظيم المعارض والمنتديات التجارية، كما اتفقا على عقد الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق القطري الأوزبكي للشراكة الاستراتيجية في مدينة سمرقند.
ورحب الطرفان بتوقيع مذكرة التفاهم بين شركة قطر للتعدين، ووزارة صناعة التعدين والجيولوجيا في جمهورية أوزبكستان، بشأن التعاون الاستثماري.
وفي الختام، أكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن هذا الاجتماع يمثل خطوة تنفيذية محورية نحو تفعيل اتفاقية إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين قطر وأوزبكستان، ويؤكد الالتزام المشترك بتطوير وتعزيز التعاون الثنائي.
وقال معاليه "إن ما تم التوصل إليه من تفاهمات ومخرجات سيكون محل متابعة دقيقة من جانبنا، لتحويله إلى خطوات تنفيذية واضحة وفعّالة تخدم مصالح بلدينا وشعبينا" معربا عن تطلعه لعقد لقاءات مستقبلية مستمرة تعمل على تعزيز مسيرة التعاون والتفاهم، وتوطيد أواصر العلاقات الأخوية الاستراتيجية بين البلدين والشعبين الصديقين، ولعقد الاجتماع الثاني للمجلس العام القادم في "سمرقند" للبناء على ما تم إنجازه اليوم، ومتابعة تنفيذ مخرجات هذا الاجتماع.
يذكر أن مجلس التنسيق، الذي تم إنشاؤه بموجب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الثنائية لعام 2024، يعمل كمنصة لضمان التنفيذ الفعال للاتفاقيات رفيعة المستوى واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 6 ساعات
- العرب القطرية
انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق للشراكة الاستراتيجية بين قطر وأوزبكستان في الدوحة
قنا ترأس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد بختيار سعيدوف وزير الخارجية بجمهورية أوزبكستان، الاجتماع الأول لمجلس التنسيق للشراكة الاستراتيجية بين البلدين عقد اليوم في الدوحة. في بداية الاجتماع، رحب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بنظيره الأوزبكي والوفد المرافق له، معربا عن خالص تمنيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بنجاح مجلس التنسيق في توسيع العلاقات متعددة الأوجه بين قطر وأوزبكستان. ونوه معاليه إلى ارتقاء العلاقات بين قطر وأوزبكستان إلى شراكة استراتيجية راسخة انطلاقا من الإرادة المشتركة والرغبة الصادقة لقيادتي البلدين، والتي تجسدت في التوقيع على اتفاقية إقامة الشراكة الاستراتيجية الثنائية في عام 2024، مضيفا في هذا السياق أن جذور العلاقات السياسية بينهما تمتد لأكثر من عقدين، ما يشكل قاعدة صلبة للتعاون البناء، ويجسد عمق الروابط التي تجمع بين البلدين وحرصهما المستمر على تطويرها في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة، ويلبي تطلعات شعبيهما الصديقين. واستطرد معاليه قائلا "في إطار التزام بلدينا بتعزيز التعاون الثنائي، وانطلاقا من قناعتنا بأن الشراكة الاستراتيجية تمثل ركيزة أساسية لمسار تكامل مستدام، تفتح هذه الشراكة آفاقا أوسع للتشاور السياسي والتنسيق الإقليمي والدولي إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تعزز فرص تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مستندة إلى ما قامت عليه العلاقات القطرية - الأوزبكية من أسس راسخة لا سيما في السنوات الأخيرة، وفي مجالات التنمية والتجارة والاستثمار والطاقة.. ويجسد ذلك حرص البلدين على مواصلة الارتقاء بالتعاون المشترك بما يحقق مصالحهما ويواكب تطلعات الشعبين الصديقين". كما أكد معاليه أن أثر هذه الشراكة يتجسد في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري في عام 2024 نحو 1.8 مليون دولار أمريكي، في إطار طموح مشترك لتنمية هذا التبادل وتعزيزه من خلال توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري. ولفت معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى أن السنوات الأخيرة شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات متعددة، ما يؤكد متانة العلاقات الثنائية ويعكس الإرادة الراسخة لديهما للارتقاء بها إلى مستويات أكثر شمولية وعمقا، بما يخدم مصالحهما المشتركة ويواكب تطلعات شعبيهما الصديقين. كما رحب معاليه بتنظيم المؤتمر العام لليونسكو في سمرقند خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 13 نوفمبر 2025، والقمة الثانية لدول مجلس التعاون الخليجي وآسيا الوسطى في أوزبكستان في العام 2026. من جانبه، أعرب سعادة وزير خارجية جمهورية أوزبكستان عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما الوفد الأوزبكي، ونقل تحيات فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان، وتأكيده القاطع على تعزيز وتعميق التعاون المثمر والمتبادل المنفعة بين البلدين. كما رحب باختيار الدوحة لانعقاد القمة الاجتماعية العالمية الثانية في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025، وبإعلان دولة قطر عن تقديم ملف ترشحها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2036. وفي سياق المباحثات، ركز الجانبان على تعزيز الحوار السياسي، وتوسيع التجارة والاستثمار، وتعزيز التبادلات الأكاديمية والعلمية والثقافية، وتشجيع تنمية الشباب والرياضة، وتحسين الربط في مجال النقل، ومعالجة الاستدامة البيئية وتغير المناخ. كما أكد البلدان اهتمامهما بتعزيز العلاقات الثنائية الشاملة على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والواقعية، وشددا على أن الزيارات المتبادلة المنتظمة على أعلى مستوى، فضلا عن تكثيف تبادل الوفود، من شأنه أن يسهم في تعزيز وتوسيع الشراكة الاستراتيجية بينهما. وأشار الطرفان إلى أهمية تعميق التعاون داخل المنظمات الدولية والإقليمية، وتنسيق المواقف بشأن القضايا السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، واستكشاف الفرص لدعم الترشيحات في المحافل الدولية بما يخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية مواصلة الجهود النشطة لتعزيز التعاون الاقتصادي، بما في ذلك الاستثمار والتجارة، من خلال تبادل المعلومات حول الفرص التجارية، واتخاذ تدابير مشتركة لزيادة حجم التجارة المتبادلة، وتنظيم المعارض والمنتديات التجارية، كما اتفقا على عقد الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق القطري الأوزبكي للشراكة الاستراتيجية في مدينة سمرقند. ورحب الطرفان بتوقيع مذكرة التفاهم بين شركة قطر للتعدين، ووزارة صناعة التعدين والجيولوجيا في جمهورية أوزبكستان، بشأن التعاون الاستثماري. وفي الختام، أكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن هذا الاجتماع يمثل خطوة تنفيذية محورية نحو تفعيل اتفاقية إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين قطر وأوزبكستان، ويؤكد الالتزام المشترك بتطوير وتعزيز التعاون الثنائي. وقال معاليه "إن ما تم التوصل إليه من تفاهمات ومخرجات سيكون محل متابعة دقيقة من جانبنا، لتحويله إلى خطوات تنفيذية واضحة وفعّالة تخدم مصالح بلدينا وشعبينا" معربا عن تطلعه لعقد لقاءات مستقبلية مستمرة تعمل على تعزيز مسيرة التعاون والتفاهم، وتوطيد أواصر العلاقات الأخوية الاستراتيجية بين البلدين والشعبين الصديقين، ولعقد الاجتماع الثاني للمجلس العام القادم في "سمرقند" للبناء على ما تم إنجازه اليوم، ومتابعة تنفيذ مخرجات هذا الاجتماع. يذكر أن مجلس التنسيق، الذي تم إنشاؤه بموجب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الثنائية لعام 2024، يعمل كمنصة لضمان التنفيذ الفعال للاتفاقيات رفيعة المستوى واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية.


الراية
منذ 8 ساعات
- الراية
الاجتماع التنسيقي محطة استراتيجية لتطوير العلاقات مع أوزبكستان
الدوحة- موقع الراية: أكد معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ،أن الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي بين قطر و أوزبكستان ، يمثل محطة استراتيجية جديدة في مسار علاقات البلدين الراسخة. وقال معاليه في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "x " : سُعدتُ بلقائك أخي، سعادة السيد @FM_Saidov، في الدوحة، خلال الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي بين دولة قطر وجمهورية أوزبكستان. ويمثل اجتماعنا محطة استراتيجية جديدة في مسار علاقات البلدين الراسخة، ونؤكد عزمنا المشترك على مواصلة العمل معًا لتحقيق مزيدٍ من التكامل والازدهار.


الراية
منذ 8 ساعات
- الراية
انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق للشراكة الاستراتيجية بين قطر وأوزبكستان في الدوحة
انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق للشراكة الاستراتيجية بين قطر وأوزبكستان في الدوحة الدوحة - الراية : ترأس معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد بختيار سعيدوف، وزير الخارجية بجمهورية أوزبكستان، الاجتماع الأول لمجلس التنسيق للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، الذي عقد اليوم في الدوحة. في بداية الاجتماع، رحّب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بنظيره الأوزبكي والوفد المرافق له، معرباً عن خالص تمنيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بنجاح مجلس التنسيق في توسيع العلاقات متعددة الأوجه بين قطر وأوزبكستان. ونوّه معاليه، إلى أن العلاقات بين قطر وأوزبكستان ارتقت إلى شراكة استراتيجية راسخة، انطلاقاً من الإرادة المشتركة والرغبة الصادقة لقيادتي البلدين، والتي تجسدت في التوقيع على اتفاقية إقامة الشراكة الاستراتيجية الثنائية في عام 2024، مضيفاً في هذا السياق أن جذور العلاقات السياسية بينهما تمتد لأكثر من عقدين، ما يشكّل قاعدة صلبة للتعاون البنّاء، ويجسد عمق الروابط التي تجمع بين البلدبن وحرصهما المستمر على تطويرها في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة ويلبّي تطلعات شعبيهما الصديقين. واستطرد معاليه قائلاً "في إطار التزام بلدينا بتعزيز التعاون الثنائي، وانطلاقاً من قناعتنا بأن الشراكة الاستراتيجية تمثّل ركيزة أساسية لمسار تكامل مستدام، تفتح هذه الشراكة آفاقاً أوسع للتشاور السياسي والتنسيق الإقليمي والدولي إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تعزز فرص تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مستندةً إلى ما قامت عليه العلاقات القطرية – الأوزبكية من أسس راسخة، لاسيما في السنوات الأخيرة، وفي مجالات التنمية والتجارة والاستثمار والطاقة. ويجسد ذلك حرص البلدين على مواصلة الارتقاء بالتعاون المشترك بما يحقق مصالحهما ويواكب تطلعات الشعبين الصديقين." كما أكد معاليه أن أثر هذه الشراكة يتجسّد في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري في عام 2024 نحو 1.8 مليون دولار أمريكي، في إطار طموح مشترك لتنمية هذا التبادل وتعزيزه من خلال توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري. ولفت معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى أن السنوات الأخيرة شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات متعددة، ما يؤكد متانة العلاقات الثنائية ويعكس الإرادة الراسخة لديهما للارتقاء بها إلى مستويات أكثر شمولية وعمقاً، بما يخدم مصالحهما المشتركة ويواكب تطلعات شعبيهما الصديقين. كما رحّب معاليه، بتنظيم المؤتمر العام لليونسكو في سمرقند في الفترة من 30 أكتوبر إلى 13 نوفمبر 2025، والقمة الثانية لدول مجلس التعاون الخليجي وآسيا الوسطى في أوزبكستان في العام 2026. من جانبه، أعرب سعادة وزير خارجية جمهورية أوزبكستان، عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما الوفد الأوزبكي، ونقل تحيات فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، وتأكيده القاطع على تعزيز وتعميق التعاون المثمر والمتبادل المنفعة بين البلدين. كما رحّب باختيار الدوحة لانعقاد القمة الاجتماعية العالمية الثانية في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025، وبإعلان دولة قطر عن تقديم ملف ترشحها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2036. وفي سياق المباحثات، ركز الجانبان على تعزيز الحوار السياسي، وتوسيع التجارة والاستثمار، وتعزيز التبادلات الأكاديمية والعلمية والثقافية، وتشجيع تنمية الشباب والرياضة، وتحسين الربط في مجال النقل، ومعالجة الاستدامة البيئية وتغير المناخ. كما أكد البلدان اهتمامهما بتعزيز العلاقات الثنائية الشاملة على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والواقعية ، وشددا على أن الزيارات المتبادلة المنتظمة على أعلى مستوى، فضلاً عن تكثيف تبادل الوفود، من شأنه أن يسهم في تعزيز وتوسيع الشراكة الاستراتيجية بينهما. وأشار الطرفان إلى أهمية تعميق التعاون داخل المنظمات الدولية والإقليمية، وتنسيق المواقف بشأن القضايا السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، واستكشاف الفرص لدعم الترشيحات في المحافل الدولية بما يخدم مصالح البلدين. وأكد الجانبان أهمية مواصلة الجهود النشطة لتعزيز التعاون الاقتصادي، بما في ذلك الاستثمار والتجارة، من خلال تبادل المعلومات حول الفرص التجارية، واتخاذ تدابير مشتركة لزيادة حجم التجارة المتبادلة، وتنظيم المعارض والمنتديات التجارية، كما اتفقا على عقد الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق القطري الأوزبكي للشراكة الاستراتيجية في مدينة سمرقند. ورحّب الطرفان بتوقيع مذكرة التفاهم بين شركة قطر للتعدين،ووزارة صناعة التعدين والجيولوجيا في جمهورية أوزبكستان، بشأن التعاون الاستثماري. وفي الختام، أكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن هذا الاجتماع يمثل خطوة تنفيذية محورية نحو تفعيل اتفاقية إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين قطر وأوزبكستان، ويؤكد الالتزام المشترك بتطوير وتعزيز التعاون الثنائي. وقال معاليه "إن ما تم التوصل إليه من تفاهمات ومخرجات سيكون محل متابعة دقيقة من جانبنا، لتحويله إلى خطوات تنفيذية واضحة وفعّالة تخدم مصالح بلدينا وشعبينا، معربين عن تطلعنا لعقد لقاءات مستقبلية مستمرة تعمل على تعزيز مسيرة التعاون والتفاهم، وتوطيد أواصر العلاقات الأخوية الاستراتيجية بين بلدينا وشعبينا الصديقين". وأعرب معاليه عن تطلّع الجانبين لعقد الاجتماع الثاني للمجلس العام القادم في سمرقند للبناء على ما تم إنجازه اليوم ومتابعة تنفيذ مخرجات هذا الاجتماع.