
نافذة اجتماع عمان يؤكد على تعزيز وقف إطلاق النار في السويداء
نافذة على العالم - اتفق وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي وسوريا أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي الخاص توم باراك خلال اجتماع في عمان الثلاثاء على "تشكيل مجموعة عمل ثلاثية" لمساندة الحكومة السورية في جهود تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء التي شهدت أخيرا مواجهات مسلحة دامية على خلفية طائفية.
وقال بيان ثلاثي صدر عن المجتمعين إنهم اتفقوا "على الاستجابة لطلب الحكومة السورية تشكيل مجموعة عمل ثلاثية سورية-أردنية-أميركية تستهدف إسناد الحكومة السورية في جهودها تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وإنهاء الأزمة فيها".
كما اتفقوا على عقد اجتماع آخر في الأسابيع المقبلة.
وشهدت محافظة السويداء بدءا من 13 تموز/ يوليو ولمدة أسبوع اشتباكات دامية على خلفية طائفية، أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص، بينهم عدد كبير من المدنيين الدروز، وفق آخر حصيلة وثقها المرصد السوري لحقوق الانسان. وتخللها انتهاكات وعمليات اعدام ميداني طالت الأقلية الدرزية.
وأضاف البيان أن المجتمعين أكدوا على أن "محافظة السويداء بكل مجتمعاتها المحلية جزء أصيل من الجمهورية العربية السورية، محمية ومحفوظة حقوق أبنائها في مسيرة إعادة بناء سوريا الجديدة نحو مستقبل منجز آمن لكل مواطني الدولة السورية، وبما يضمن تمثيلهم وإشراكهم في بناء مستقبل سوريا".
ورحّب المجتمعون بخطوات الحكومة السورية التي تضمنت "إجراء التحقيقات الكاملة ومحاسبة كافة مرتكبي الجرائم والانتهاكات" في السويداء، "إضافة الى استعدادها التعاون مع هيئات الأمم المتحدة المعنية وإشراكها بمسار التحقيق"، بالإضافة الى تعزيز إدخال المساعدات الى المنطقة، والشروع بمصالحات.
ووصف المبعوث الأميركي عبر منصة "أكس" المناقشات بأنها كانت "مثمرة"، مشيرا الى أن "الحكومة السورية تعهدت بتسخير جميع الموارد لمحاسبة مرتكبي فظائع السويداء، وضمان عدم إفلات أي شخص من العدالة على الانتهاكات المرتكبة ضد مواطنيها".
وأضاف إن "تحقيق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب أمران ضروريان لتحقيق السلام الدائم" في سوريا، مشيرا إلى أن "سوريا ستتعاون بشكل كامل مع الأمم المتحدة للتحقيق في هذه الجرائم، بما في ذلك العنف المروع في مستشفى السويداء الوطني".
ولا يزال الوضع في السويداء متوترا والوصول إلى المحافظة صعبا.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني استقبل قبل الاجتماع في لقاءين منفصلين الشيباني وباراك، وشدّد على "أهمية دور واشنطن في دعم عملية إعادة بناء سوريا".
ويأتي اجتماع الثلاثاء استكمالا لمباحثات عقدها المسؤولون الثلاثة في عمّان الشهر الماضي.
وشددت دول غربية على ضرورة حماية الأقليات في سوريا بعدما أطاحت فصائل معارضة بشار الأسد من الرئاسة في كانون الأول/ديسمبر وتسلمّت سلطات جديدة إسلامية التوجه الحكم.
وتؤكد السلطات التزامها صون حقوق جميع مكونات الشعب السوري. لكن قبل أعمال العنف في السويداء، وقعت في آذار/مارس أعمال عنف استهدفت الأقلية العلوية في الساحل ما اثار انتقادات واسعة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 1700 شخص، معظمهم من المدنيين العلويين، قتلوا آنذاك.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
إسرائيل: نستعد لنقل سكان مدينة غزة حفاظًا على أمنهم
وكالات أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السبت، أن الجيش سيبدأ اعتبارًا من يوم الأحد بتزويد سكان قطاع غزة بخيام ومعدات إيواء، تمهيدًا لنقلهم من مناطق القتال إلى جنوب القطاع. وأوضح أدرعي أن هذه المعدات سيتم إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم، بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، بعد إخضاعها لتفتيش دقيق من قبل سلطة المعابر التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية. وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أن الجيش يواصل العمل من خلال وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق وفقًا لأحكام القانون الدولي لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. #عاجل 🔴 بناء على توجيهات المستوى السياسي وفي اطار تحضيرات جيش الدفاع لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع عزة حفاظا على أمنهم، سيتم اعتبارا من يوم الغد (الأحد) تجديد توفير الخيم ومعدات المأوى لسكان القطاع. ⭕️سيتم نقل المعدات عن طريق معبر كيرم شالوم بواسطة الأمم… — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 16, 2025 وجاءت هذه التحركات في وقت شنّت فيه القوات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، السبت، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، بحسب مصادر محلية. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت الأسبوع الماضي على خطة عسكرية تهدف إلى توسيع العمليات في القطاع، بما في ذلك السيطرة الكاملة على مدينة غزة، حيث تشير التقديرات إلى أن الجيش يسيطر حاليًا على نحو 75% من مساحة القطاع.


وكالة شهاب
منذ 2 ساعات
- وكالة شهاب
حي الزيتون تحت النار.. إبادة جماعية وتهجير قسري في أوسع تصعيد إسرائيلي على مدينة غزة
تقرير – شهاب يشهد حي الزيتون، أكبر أحياء مدينة غزة وأكثرها كثافة سكانية، تصعيدًا غير مسبوق في القصف والنسف والتدمير الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى تدمير واسع في المنازل والبنية التحتية، وارتقاء عشرات الشهداء، بينهم أطفال ونساء، وسط عجز شبه كامل لفرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إلى المناطق المستهدفة. ومنذ أكثر من أسبوع، كثفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على الحي بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف، أسفر عن تدمير أكثر من 400 منزل خلال ثلاثة أيام، كما انهارت العديد من المنازل فوق ساكنيها، فيما لا تزال عائلات عالقة تحت الأنقاض في ظل غياب المعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ. وقال شهود عيان إن أصوات الانفجارات لم تتوقف على مدار ساعات النهار والليل، وأن السكان اضطروا للنزوح بشكل جماعي نحو مناطق أقل تضررًا، رغم أن "لا مكان آمن في غزة"، وفق تعبير أحد الناجين. ترافق هذا التصعيد مع تصريحات إسرائيلية تتحدث عن "إعادة السيطرة الكاملة على قطاع غزة"، في إشارة إلى نوايا لإعادة احتلاله، ووفق مصادر إسرائيلية، فإن "الفرقة 99" بدأت بالفعل في التوغل داخل أطراف حي الزيتون، وسط تقديرات بأن الحي يمثل بوابة استراتيجية لعمليات التوسع داخل مدينة غزة. خرجنا من الموت المواطنة أم رائد (45 عامًا): قالت: "خرجنا قبل الفجر نركض مع الأطفال ونحن لا نحمل شيئًا، الرصاص فوق رؤوسنا والقصف يهز الأرض، تركنا بقايا البيت وكل ما نملك". أما محمد (33 عامًا) فأفاد أنه اضطر للنزوح مع أسرته بعد قدوم طائرة "كواد كابتر" وإطلاقها النار عشوائيًا. وقال: "لم أستطع حتى أخذ شهادات ميلاد أطفالي، الطائرات فوقنا والآليات تقترب، شعرت أننا سنموت إذا بقينا دقيقة واحدة". بدورها، أفادت المواطنة سحر (29 عامًا)، والتي كانت تقطن قرب مسجد بلال بن رباح: "الوضع كان مخيفًا ومرعبًا، كنت أحتضن ابنتي وأمشي على الزجاج والركام، الدخان والحرائق حولنا، وأصوات الانفجارات تدوي في مكان، خرجت وأنا لا أعرف أين أذهب. يارب فرجها علينا. يكفي يا عالم". مسلسل الإبادة الجماعية يتواصل سمير زقوت، نائب رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان، قال إن ما يجري في حي الزيتون بمدينة غزة ليس إلا حلقة جديدة في مسلسل الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال ضد الفلسطينيين منذ ما يقارب العامين، مشددًا على أن العملية الحالية تأتي امتدادًا لما حدث في شمال القطاع وخان يونس ورفح من تدمير شامل وتهجير قسري واستهداف للمدنيين والبنية التحتية. وأوضح زقوت في حديثه لوكالة "شهاب" للأنباء، أن قوات الاحتلال تتبع سياسة الأرض المحروقة عبر قتل جماعي وتدمير المنازل والمؤسسات واستخدام التجويع والإغاثة كسلاح حرب، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية موثقة في تقارير صادرة يوميًا عن وكالات الأمم المتحدة المختلفة، والتي تصف بدقة ما يتعرض له السكان من استهداف منظم. وأشار إلى أن ما يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه هو شعوره بالحصانة، نتيجة غياب المساءلة الدولية وتواطؤ المجتمع الدولي، بما في ذلك رفض بعض الدول تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق قادة الاحتلال. واعتبر زقوت أن صمت المجتمع الدولي وتخلي الدول عن التزاماتها القانونية المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية يمثل تواطؤًا مباشرًا في استمرار الجرائم. وأضاف: "اليوم نشهد في حي الزيتون عملية تطهير عرقي وتهجير قسري وتدمير ممنهج يجعل المنطقة غير صالحة للحياة، في مشهد يتكرر من حي إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى في قطاع غزة"، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل وجاد لوقف الإبادة ومحاسبة المسؤولين عنها. مستويات كارثية غير مسبوقة من جهته، حذّر محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة من أن ما يجري في حي الزيتون بمدينة غزة هو عملية إبادة ممنهجة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر تدمير الأحياء السكنية بشكل كامل باستخدام أحدث وسائل التدمير. وأوضح المتحدث، أن قوات الاحتلال تلجأ إلى استخدام الروبوتات المتفجرة لتفجير المنازل في حي الزيتون، إلى جانب الغارات الجوية والقصف المدفعي، ما جعل الطواقم الميدانية عاجزة عن الوصول إلى المصابين أو انتشال جثامين الضحايا من تحت الركام. وأضاف أن الوضع الإنساني في مدينة غزة بلغ مستويات كارثية غير مسبوقة، حيث "لم يعد أمام السكان أي مكان للنزوح إليه، ولم تعد هناك مقومات للحياة الأساسية"، مشددًا على أن المدنيين محاصرون بين القصف والركام دون مأوى أو غذاء أو دواء. وأشار إلى أن ما يحدث في حي الزيتون هو جزء من مخطط شامل لتدمير مدينة غزة بالكامل، مؤكدًا أن قدرات الدفاع المدني شبه معدومة نتيجة الدمار الهائل ونفاد الوقود والمعدات، وهو ما يترك السكان يواجهون مصيرهم دون حماية. وشدد بالقول: "قوات الاحتلال تبيد مدينة غزة على مرأى ومسمع العالم، بينما نحن كطواقم إنقاذ لا نملك أي وسائل لحماية المواطنين أو إنقاذ من تبقى تحت الركام". تدمير ما تبقى من الحي ومن جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم منذ ستة أيام بتسوية حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة بالأرض، مدمّرة نحو 400 منزل عبر تفجيرها بروبوتات مفخخة وقصفها بالطائرات الحربية. وأوضح المرصد، أن هذا يأتي ضمن هجوم عسكري واسع النطاق يستهدف تدمير محافظة غزة على غرار ما جرى في محافظات رفح، وخان يونس، وشمالي القطاع، والقضاء على سكانها وتهجير من ينجو منهم قسرًا، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في القطاع. وأضاف أنّ الهجوم العسكري على حي الزيتون، الذي بدأ في 11 أغسطس/ آب الجاري، يأتي في إطار خطة معلنة من "إسرائيل" لفرض سيطرتها الكاملة وغير القانونية على مدينة غزة، وتهجير سكانها مع النازحين إليها من شمالي القطاع، والذين يقدَّر عددهم بنحو مليون نسمة، إلى مناطق معزولة ومحدودة المساحة جنوبي القطاع. وأشار إلى أنّ قوات الاحتلال تستخدم طائرات مسيّرة من نوع "كوادكوبتر" لحصار المربعات السكنية في حي الزيتون وإجبار السكان على المغادرة تحت تهديد السلاح، فيما تتقدّم آلياتها العسكرية تحت غطاء ناري كثيف وتتمركز خلف شارع 8 وقرب مفترق "دُولة" وأرض "البرعصي" و"عليين"، منبها إلى أن ذلك دفع أكثر من 90 ألف مواطن يقطنون الحي على النزوح منه تحت القصف المكثف. وبيّن أن فريقه الميداني، وثق استهداف قوات الاحتلال منازل عائلات "لبد"، "العايدي"، "دادر"، و"ارحيم"، ما أسفر عن استشهاد 9 مواطنين من عائلة "ارحيم". ووثق شنّ الطائرات الحربية غارات على منازل في محيط مسجد "بلال بن رباح"، شملت منازل عائلات "دلول" و"النعسان" ومقر شركة "السكسك"، إضافة إلى عمارات "كحيل" و"شهد" و"صيام"، وقصفت منزلًا لعائلة "الحصري" قرب مسجد "الفاروق"، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين. وأفاد بأنّ قوات الاحتلال فجّرت عشرات المنازل في شارع 8 وبداية منطقة "حسن البنا"، واستهدفت خيام نازحين من عائلة "حنيدق"، ما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين. كما استهدف عدة منازل في محيط "الكلية الجامعية"، ومدرستي "الفلاح" و"عين جالوت"، ومركز إيواء تابع للأوقاف في شارع "البساتين" ما أوقع 8 شهداء، بالإضافة إلى منزل عائلة "أبو دف" الذي أسفر قصفه عن استشهاد 12 شخصًا. وبيّن المرصد أنّ القصف المدفعي والجوي ما يزال مستمرًا على مناطق "حسن البنا" و"المصلّبة" و"الكلية الجامعية" و"النديم" وشارع المدارس، مع وجود جثامين لمدنيين قتلوا في غارات إسرائيلية في الطرقات قرب مدرسة "عين جالوت" ومسجد "بدر"، تعذر انتشالهم بسبب استمرار القصف. ولفت إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت عمارة "الحويطي" في البلدة القديمة قرب مسجد "كاتب ولاية"، ما أسفر عن استشهاد سيدة وطفلتها، إلى جانب استهداف أرض فارغة قرب المسجد. وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ تدمير نحو نصف منازل حي الزيتون لم يُبرَّر بأي ضرورة عسكرية، إذ لم تُسجَّل اشتباكات مسلحة في المنطقة خلال الفترة الأخيرة. وأشار إلى أنه جرى استخدام وسائل تفجير آلية وروبوتات مفخخة بشكل واسع ومنهجي بعد إخلاء المنازل من سكانها، ما يؤكد أن الغاية من العملية ليست تحقيق هدف عسكري مشروع، بل استهداف مقومات الحياة الفلسطينية ودفع السكان نحو التهجير القسري. وشدّد على أنّ ما يجري في حي الزيتون، أكبر أحياء مدينة غزة مساحة، يندرج ضمن سياسة إسرائيلية منهجية تهدف إلى استكمال جريمة الإبادة الجماعية ومحو المدن الفلسطينية من خلال التدمير الشامل للمنازل والبنية التحتية وإزالة مقومات الحياة الأساسية. ودعا المرصد المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومؤسسات إنفاذ القانون الدولي، إلى التدخل العاجل لوقف المجازر، وضمان حماية المدنيين، ومساءلة قادة الاحتلال عن الجرائم المروعة المرتكبة بحق السكان. وحذّر من أنّ استكمال الاحتلال عدوانه وتوسعه لإحكام السيطرة العسكرية التامة على محافظة غزة ينذر بارتكاب مذابح جماعية غير مسبوقة بحق المدنيين، ويقضي نهائيًا على ما تبقى من جهود الاستجابة الإنسانية المتهالكة أصلًا. وأكد أن هذا التصعيد، في حال تنفيذه، سيكرّس فصلًا غير مسبوق من الإبادة الجماعية الإسرائيلية، تُرتكب على مرأى من المجتمع الدولي الذي يواصل توفير الغطاء السياسي والمالي والعسكري لمرتكبيها، ما يجعل المجازر القادمة أفعالًا معلنة سلفًا، لا باعتبارها تطورات ميدانية مفاجئة، بل نتيجة محسوبة لسياسة رسمية وعلنية، يتحمّل المجتمع الدولي مسؤوليتها الكاملة بصمته وتخاذله، وتواطؤ العديد من الدول بشكل مباشر. وحثّ المرصد الأورومتوسطي الدول والكيانات على ممارسة جميع الضغوط الممكنة على "إسرائيل" لإجبارها على التوقف عن تنفيذ جريمة التجويع، والدفع فورًا باتجاه استعادة الوصول الإنساني ورفع الحصار الإسرائيلي غير القانوني عن قطاع غزة، باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بوقف التدهور الإنساني المتسارع وضمان دخول المساعدات الإنسانية والبضائع، في ظل الخطر الوشيك بحدوث مجاعة. ودعا إلى ضمان إنشاء ممرات إنسانية آمنة بإشراف الأمم المتحدة لضمان وصول الغذاء والدواء والوقود إلى جميع مناطق القطاع، مع نشر مراقبين دوليين مستقلين للتحقق من الامتثال، وضمان إعادة تأهيل القطاعين الزراعي والحيواني في غزة بأسرع وقت ممكن، كجزء من جهود الإغاثة الطارئة والتعافي على المدى الطويل. وطالب جميع الدول، منفردة ومجتمعة، بتحمّل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بأفعالها كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، وضمان امتثال "إسرائيل" لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وضمان مساءلتها ومحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين. ودعا أيضًا إلى تنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووزير جيشه السابق في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية، ودون إخلال بمبدأ عدم الحصانة أمام الجرائم الدولية.


نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : "رفع العلم الإسرائيلي" خلال احتجاجات في السويداء، وممر بصرى الشام يشهد "حركة نشطة تجارياً وإنسانياً"
السبت 16 أغسطس 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - قبل 14 دقيقة شهدت مدينة السويداء جنوب سوريا، السبت، مظاهرة شارك فيها المئات تحت شعار "حق تقرير المصير"، في أعقاب أعمال عنف شهدتها المحافظة الشهر الماضي وأدت إلى مقتل أكثر من 1,600 شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، رفع المحتجون الأعلام الدرزية وصور شيخ العقل حكمت الهجري، أحد أبرز المرجعيات الدينية الدرزية في سوريا، فيما "حمل بعضهم علم إسرائيل". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بعض المشاركين رفعوا صور الضحايا ولافتات تطالب بالقصاص، في حين اعترض آخرون على رفع العلم الإسرائيلي، مؤكدين أنه "لا يمثل جميع المحتجين". كما شوهدت لافتات تطالب بـ "فتح معبر إنساني" و"إخراج الأمن العام من القرى"، وأخرى اعتبرت "حق تقرير المصير حقاً مقدساً للسويداء". من جانب آخر، قالت وكالة "سانا" للأنباء إنَّ الدفاع المدني السوري "أمّن اليوم خروج عدد من المدنيين من محافظة السويداء عبر ممر بصرى الشام الإنساني... في إطار الجهود المبذولة لتسهيل حركة الأهالي وتأمين وصولهم إلى مناطق أكثر أماناً". صدر الصورة، Suwayda24 التعليق على الصورة، طالب متظاهرون من الدروز في السويداء بـ "الاستقلال الكامل وكف يد الحكومة السورية" وبينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بترديد متظاهرين هتافات تطالب بـ "الاستقلال وتدخل إسرائيلي لدعم فصل السويداء عن الحكومة الانتقالية في دمشق"، نقلت "سانا" بياناً صادراً عن محافظ السويداء يطالب فيه بـ "تغليب لغة العقل والتسامح والانفتاح على مبادرات الصلح بين العشائر وأهالي السويداء"، مؤكداً أن "السلم الأهلي ليس خياراً، بل ضرورة وطنية وأخلاقية". "نحن تحت الحصار منذ أكثر من شهر" قالت وكالة "سانا" إنَّ ممر بصرى الشام الإنساني في ريف درعا الشرقي شهد اليوم حركة نشطة على الصعيدين التجاري والإنساني، حيث دخلت صباح السبت قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى محافظة السويداء، بالتزامن مع عبور عشرات الشاحنات التجارية المحملة بالمواد الأساسية والسلع التموينية، وفقاً للوكالة. من جهة أخرى، قال مصطفى صحناوي، وهو سوري يحمل الجنسية الأمريكية، لوكالة الأنباء الفرنسية: "نحن تحت الحصار منذ أكثر من شهر، لا ماء لا كهرباء... لا مساعدات إنسانية"، داعياً المجتمع الدولي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "المساعدة في أسرع وقت وفتح الممرات". فيما نقلت الوكالة عن منيف رشيد -أحد المشاركين في الاحتجاجات-، قوله: "اليوم اتخذت السويداء موقفاً واجتمعت بساحة الكرامة، بشعار حق تقرير المصير... ولا يلامون لأن الهجمة التي تعرضت لها لم تكن طبيعية". خلفية الأحداث شهدت السويداء اشتباكات في 13 يوليو/تموز الماضي بين مسلحين من الطائفة الدرزية ومقاتلين بدو، قبل أن تتوسع مع تدخل القوات الحكومية. وأسفرت أعمال العنف -وفقاً للمرصد السوري- عن مقتل أكثر من 1,600 شخص، بينهم عدد كبير من المدنيين الدروز، بالإضافة إلى تسجيل "انتهاكات وعمليات إعدام ميدانية". وخلال تلك الأحداث، شنّت إسرائيل ضربات استهدفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق، متعهدة بحماية الأقلية الدرزية.