logo
الأردن يمتلك فرصًا واقعية  لتعويض توقف الغاز الإسرائيلي

الأردن يمتلك فرصًا واقعية لتعويض توقف الغاز الإسرائيلي

الدستورمنذ 13 ساعات

حسام عايش ليس جديدا أن يشهد الأردن انقطاع إمدادات الغاز كما حدث مع الغاز المصري في العام 2011، وكما يحدث اليوم مع الغاز من إسرائيل.انقطاع إمدادات الغاز من مصر كان من بين أسباب ارتفاع مديونية شركة الكهرباء، التي ما زالت غير قادرة على تعويض تكاليف ذلك التوقف الغازي، بعد لجوئها للوقود الثقيل والديزل لاستدامة توليد الطاقة الكهربائية؛ لصالح القطاعات الاقتصادية والسكنية.وهو الموقف الغازي الذي نواجهه اليوم مع توقف إمدادات الغاز من إسرائيل، حسب الاتفاقية الموقعة مع تحالف شركات حقل لفاياثان، ممثلاً بشركة نوبل إنيرجي الأمريكية، بقيمة 15 مليار دولار على مدى 15 عاماً، مقابل 45 مليار متر مكعب من الغاز، أي ما يعادل 3 مليارات متر مكعب سنويا، ما قد يدفع للعودة مجددا لتفعيل استخدام الوقود الثقيل والديزل لاستدامة توليد الكهرباء، بهدف الحفاظ على استقرار النظام الكهربائي خصوصا في فصل الصيف.لذلك من الأهمية العمل على تطوير الاستراتيجية الوطنية لأمن الطاقة لتتضمن من بين أمور أخرى الإسراع بعمليات استخراج كميات الغاز الإضافي من حقل الريشة، حيث أظهرت نتائج الدراسات الجيولوجية المحدثة أنه يحتوي على احتياطي غاز طبيعي يُقدر بـ 11.99 تريليون قدم مكعب.ووفقًا لمعادل الاستخراج البالغ 39%، فإن الكمية القابلة للاستخراج تُقدر بـ 4.675 تريليون قدم مكعب حيث تسعى شركة البترول الوطنية، من خلال خطتها للأعوام 2024–2029، إلى رفع الإنتاج اليومي من 45 مليون قدم مكعب إلى 150 مليون قدم مكعب بحلول عام 2029 ، فيما تستهدف الخطط بشأن هذا الاحتياطي، تغطية استهلاك يومي يصل إلى 418 مليون قدم مكعب بحلول 2030، وهو أعلى من الاستهلاك الحالي البالغ 340 مليون قدم مكعب، وهو ما يفترض التسريع به فيه في ضوء توقف إمداد الغاز من إسرائيل. وتتضمن أيضا تسريع الاستثمار في طاقة الهيدروجين الأخضر عن طريق تسريع العمل بالناقل الوطني.أيضا لا بد من تنويع مصادر الحصول على الطاقة آخذا بالاعتبار سلاسل إمداد متنوعة وآمنة وقصيرة.كذلك تبدو الحاجة ماسة لزيادة حجم المخزون الاستراتيجي من الغاز والنفط والمشتقات النفطية ليكفي بالحد الأدنى ثلاثة اشهر بدلا من شهر ونصف أو شهرين.أيضا الإسراع باستكشاف إمكانية توقيع اتفاقيات غازية مرنة مع دول عربية منتجة للغاز في مقدمتها قطر، وهي البديل الأكثر مأمونية وجهوزية لتعويض توقف إمدادت الغاز الإسرائيلية، خصوصا أن الغاز القطري يمر اليوم عبر الأردن إلى سوريا من أجل استخدامه في محطات توليد الكهرباء هناك.وكجزء من التعاون الطاقي الأردني العراقي، على الأردن التفكير بالمساهمة في مشروع مشترك للاستفادة من الغاز العراقي المصاحب المحترق هباء وبقيمة تتجاوز 5 مليارات دولار سنويا، للاستفادة من هذا الغاز لصالح الدولتين، وربما يوازي هذا المشروع في أهميته مشروع الربط الكهربائي الأردني العراقي.أكثر من مرة تم طرح فكرة استيراد الغاز من الجزائر، هذا الغاز الذي يزود أوروبا بكميات مهمة من احتياجاتها، حيث تفوقت الجزائر على روسيا في مجال تصدير الطاقة إلى أوروبا لتصبح المورد الرئيس للغاز الطبيعي للاتحاد الأوروبي بحصة تقترب من 22%.وهناك أيضا الغاز الطبيعي المسال، الذي يُستورد من خلال الباخرة العائمة في العقبة، حيث إن الأردن يستورد سنويًا كميات عبر هذه المنصة تُخزن للاستخدام عند الحاجة.يمتلك الأردن فرصًا واقعية لتعويض توقف الغاز الإسرائيلي، على قاعدة تكريس أمن الطاقة لديه باعتباره عنوانا للأمن الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

للمرة الأولى بتاريخها.. ما الذي خسرته إسرائيل من إغلاق مطار بن غوريون؟
للمرة الأولى بتاريخها.. ما الذي خسرته إسرائيل من إغلاق مطار بن غوريون؟

جو 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • جو 24

للمرة الأولى بتاريخها.. ما الذي خسرته إسرائيل من إغلاق مطار بن غوريون؟

جو 24 : في سابقة هي الأولى منذ إعلان قيامها سنة 1948، أغلقت إسرائيل مجالها الجوي ومطار بن غوريون الدولي حتى إشعار آخر، كما نقلت طائراتها المدنية إلى دول أخرى بسبب الهجمات الصاروخية الإيرانية، مما يؤدي إلى تكبدها خسائر مالية فادحة. ودخلت المواجهة الإسرائيلية الإيرانية مرحلة غير مسبوقة بعدما شنت تل أبيب هجوما كاسحا على عدد من المناطق والمنشآت الإيرانية أمس الجمعة، وهو ما ردت عليه طهران بهجوم صاروخي غير مسبوق. ونقلت إسرائيل أسطول الطائرات المدنية التابع لشركة "إلعال"، إلى كل من اليونان وقبرص والولايات المتحدة، وتوقعت تعرضها لمزيد من الضربات، في حين تواصل مقاتلاتها شن هجمات على إيران. ووفقا لتقرير تفاعلي أعده صهيب العصا للجزيرة، فإن هذه هي المرة الأولى التي تغلق فيها إسرائيل مطار بن غوريون وتنقل أسطولها الجوي تزامنا مع إغلاق كامل لمجالها الجوي. ولم يتم رصد أي حركة طيران في سماء إسرائيل خلال الساعات الماضية بسبب الهجمات المتبادلة، في حين تحدث التقرير عن احتمالية استهدف إيران مطار بن غوريون لتحقيق مزيد من الردع والإيلام. خسائر مالية فادحة ويمكن تخيل حجم الخسائر التي لحقت بإسرائيل جراء إغلاق مطار بن غوريون، عند معرفة أن هذا المطار كان يشهد يوميا نحو 300 رحلة تقلع أو تصل إليه، بمعدل 35 ألف مسافر في اليوم الواحد. وقد خسر المطار العام الماضي 82 مليون دولار بسبب الحرب مع المقاومة في قطاع غزة وحزب الله في لبنان. أما شركة "إلعال" الحكومية فتمتلك 48 طائرة تطير إلى 54 دولة وعديد من الوجهات الأخرى حول العالم بكلفة تشغيل يومية تصل إلى 6 ملايين دولار، وقد تم نقلها جميعا إلى قبرص واليونان وأميركا. وحققت "إلعال" أرباحا سنوية تقدر بـ550 مليون دولار، لكنها اليوم تتحمل تكاليف التشغيل اليومية دون القيام بأي رحلات، وفق التقرير. وحتى طائرة رئاسة مجلس الوزراء المعروفة بـ"أجنحة صهيون"، فقد تم نقلها أيضا إلى أحد مطارات أثينا خلال الساعات الماضية تجنبا لاستهدافها من قبل الصواريخ الإيرانية. المصدر: الجزيرة تابعو الأردن 24 على

الصين تجدد اتفاقية تبادل العملات الثنائية مع تركيا
الصين تجدد اتفاقية تبادل العملات الثنائية مع تركيا

Amman Xchange

timeمنذ 5 ساعات

  • Amman Xchange

الصين تجدد اتفاقية تبادل العملات الثنائية مع تركيا

بكين: «الشرق الأوسط» جدد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) اتفاقية ثنائية لتبادل العملات مع البنك المركزي التركي. وأفاد بنك الشعب الصيني، في بيان على موقعه الإلكتروني، بأن القيمة الإجمالية لهذه الاتفاقية تبلغ 35 مليار يوان (نحو 4.88 مليار دولار)؛ أي ما يعادل 189 مليار ليرة تركية. وتسري الاتفاقية لمدة ثلاث سنوات، ويمكن تجديدها بموافقة متبادلة، وفقاً للبيان. وفي الوقت نفسه، وقع الجانبان أيضاً مذكرة تفاهم لإنشاء ترتيبات للمقاصة باليوان في تركيا. وأشار البيان إلى أن «هذه الترتيبات تمثل مرحلة جديدة في التعاون المالي بين الصين وتركيا، ومن المتوقع أن تسهل استخدام العملات المحلية من قبل الشركات والمؤسسات المالية في كلا البلدين للتسويات عبر الحدود، مما يعزز ويسهل التجارة والاستثمار الثنائيين».

بنك اليابان يدرس خفض مشترياته من السندات الحكومية إلى النصف
بنك اليابان يدرس خفض مشترياته من السندات الحكومية إلى النصف

Amman Xchange

timeمنذ 5 ساعات

  • Amman Xchange

بنك اليابان يدرس خفض مشترياته من السندات الحكومية إلى النصف

يدرس بنك اليابان المركزي خفض مشترياته الفصلية من سندات الحكومة اليابانية إلى النصف لتصل إلى 200 مليار ين (1.4 مليار دولار) اعتباراً من أبريل (نيسان) 2026. وأفادت صحيفة «نيكي»، السبت، بأن المقترح سيُناقش في اجتماع لجنة السياسات في بنك اليابان يومي الاثنين والثلاثاء، ومن المتوقع أن يحظى بتأييد أغلبية أعضاء مجلس السياسة. يأتي هذا في الوقت الذي جرت فيه مناقشة حيازات اليابان من سندات الخزانة الأميركية، وصرّح وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو يوم الجمعة بأنه لم يناقش بشكل محدد حيازات اليابان من سندات الخزانة الأميركية، التي تزيد قيمتها على تريليون دولار، خلال اجتماعاته السابقة مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت. وتناول كاتو، في مؤتمر صحافي دوري، التقارير الإعلامية التي أفادت بأن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا أخبر قادة المعارضة، يوم الخميس، بأن حيازات طوكيو من السندات الأميركية طُرحت خلال مفاوضات التعريفات الجمركية الجارية بين البلدين. وقال إيشيبا: «تُرك موضوع حيازات اليابان من سندات الخزانة بيني وبين وزير الخزانة بيسنت. سأمتنع عن التعليق على ما ناقشناه، ولكن لم نتبادل أي آراء محددة حول كيفية التعامل مع حيازات طوكيو من سندات الخزانة». ووفقاً لتقارير إعلامية، نقل يويتشيرو تاماكي، رئيس حزب معارض صغير، عن إيشيبا قوله إن البلدين يناقشان حيازات اليابان من سندات الخزانة الأميركية، عندما أشار تاماكي إلى أن اليابان يمكن أن تساعد في استقرار عائدات السندات الأميركية من خلال إعادة الاستثمار في السندات طويلة الأجل عند استحقاق الحيازات الحالية. وأثار كاتو ضجة، الشهر الماضي، عندما قال إن اليابان يمكن أن تستخدم حيازاتها من سندات الخزانة الأميركية «ورقة رابحة» في محادثات التجارة مع واشنطن. وأوضح لاحقاً أن طوكيو لا تنوي التهديد ببيع سندات الخزانة الأميركية. ويوم الجمعة، أكد كاتو أن الغرض الرئيسي من حيازات اليابان من سندات الخزانة الأميركية - وهي الأكبر في العالم - هو ضمان توافر سيولة كافية لديها لإجراء معاملات صرف العملات الأجنبية عند الضرورة لتحقيق استقرار عملتها. واتفقت اليابان والولايات المتحدة على فصل القضايا المالية، مثل أسعار الصرف، عن مفاوضات التجارة المباشرة، مع الاحتفاظ بها للمناقشات بين وزيري ماليتهما. وقالت وزارة الخارجية اليابانية، إن رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا والرئيس الأميركي دونالد ترمب أجريا اتصالا هاتفيا يوم الجمعة، ناقشا خلاله الرسوم الجمركية. كان كبير مفاوضي التعريفات الجمركية في اليابان، ريوسي أكازاوا، قد صرح يوم الجمعة، بأن اليابان ستبقى ثابتة على طلبها مراجعة التعريفات الجمركية الأميركية، ولن تقبل أي اتفاق جزئي. وقال أكازاوا للصحافيين قبل مغادرته إلى واشنطن: «التوصل إلى اتفاق جزئي أمر غير ممكن. نهدف إلى التفاوض للتوصل إلى صفقة شاملة ترضي كلاً من اليابان والولايات المتحدة». ويتجه أكازاوا إلى جولة سادسة من مفاوضات التعريفات الجمركية مع نظرائه الأميركيين، في المحادثات النهائية قبل اجتماع رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا والرئيس الأميركي دونالد ترمب في كندا، على هامش اجتماع مجموعة السبع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store