الأردن .. أرض وشعب وكرامة لا تهون
في الأيام الأخيرة، أثار رئيس وزراء الاحتلال بن يامن نت نيا هو غضبًا عربيًا واسعًا بعد أن أعلن ارتباطه بما يسميه 'إسرائيل الكبرى'، وهو تصور توسعي يشمل أراضي فلسطينية وأجزاء من دول عربية، في مخالفة صريحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. هذه التصريحات لم تكن مجرد لغو سياسي، بل هي رسالة تهديد مباشرة لسيادة الأردن واستقرار المنطقة.
الأردن، بلسان حكومته وقيادته وشعبه، يرفض هذه التصريحات ويعتبرها استفزازًا وتصعيدًا خطيرًا. وكذلك اكدت وزارة الخارجية الأردنية أن المملكة لن تسمح بأي مساس بأراضيها، وأن الدفاع عن السيادة الوطنية واجب لا يقبل المساومة. الموقف ذاته تبنته دول عربية أخرى، بينها مصر والسعودية وقطر، وأدانت خطاب نت نيا هو، ورأت فيه تهديدًا لاستقرار الشرق الأوسط. على ذات الصعيد دعت جامعة الدول العربية مجلس الأمن الدولي إلى التدخل لوقف هذه السياسات التوسعية.
إلى جانب ذلك، حاول النت نيا هو، الترويج لفكرة تسليم إدارة غزة إلى قوات عربية، لكن الأردن أوضح أن العرب لن يدعموا أي حل لا يحظى بقبول الفلسطينيين، ولا ياخذ بحل الدولتين ،وأن إدارة الشأن الفلسطيني يجب أن تبقى بيد الفلسطينيين أنفسهم. وفي سياق آخر، ندد الملك عبد الله الثاني بالهجمات الإسرائيلية على دولة في المنطقة ، ومنها إيران، معتبرًا أنها تهدد الاستقرار الإقليمي وتفتح الباب أمام تصعيد أخطر.
لكن الأردن ليس غريبًا عن مواجهة التهديدات. ففي معركة الكرامة عام 1968، لقن الجيش العربي الأردني المحتل درسًا قاسيًا، حين حاول اجتياز نهر الأردن في مغامرة انتهت بهزيمة مذلة. يومها، أثبتت الإرادة الأردنية أن الدفاع عن الأرض عقيدة قبل أن يكون قرارًا عسكريًا.
لقد علّمتنا الكرامة أن النصر لا يُقاس بعدد الجنود أو حجم السلاح، بل بالإيمان بالحق، ووحدة الصف، والاستعداد للتضحية. واليوم، يثبت الأردنيون أنهم على العهد، يقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم، ويدركون أن الكرامة لا تُورَّث إلا بالتضحيات.
والاردنيون مشهود لهم بالرجولة والبطولة والتضحيات من اجل الامة العربية، فكيف اذا كان التهديد يمس كيان الاردن وكرامة شعبه، وفد قال الشاعر: إذا قيل: خيل الله يومًا ألا اركبي رضيت بكف الأردني انسحالها هذه ليست مجرد كلمات، بل مبدأ راسخ: إذا اقترب المعتدي من حدود الأردن، فسيجد أمامه رجالًا يؤمنون أن الدفاع عن الوطن فريضة، وأن الكرامة لا تباع ولا تُشترى ، وانها احدى الحسنيين اما النصر العزيز ، واما الشهادة التي هي أعز وارقى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 7 دقائق
- أخبارنا
م. مدحت الخطيب : النقد مثل الملح
أخبارنا : النقد ضرورة، لكنه مثل الملح في الطعام؛ قليل منه يعطي النكهة، وكثرته تفسد الطبخة. فالنقد المستمر بلا توقف يصبح مثل المديح الكاذب كلام لا يهز شعرة ولا يغيّر شيئًا، بل يفقد صاحبه محبة الناس واهتمامهم وللأسف الشديد هذا الفخ أصبح طعما لعدد من الكتاب والمؤثرين وأصحاب الرد السريع... خذ مثالًا بسيطًا: بعضهم ينتقد التفتيش عند الدخول إلى وزارة الداخلية وينتقد الوزير على ذلك ويتحدث عن ذلك مرارا وتكرارا !! يا رعاك الله !! هل تريد دخول وزارة أمنية أو مؤسسة رسمية دون أي تفتيش مثلا ؟! والسؤال الأهم ما الهدف من الزيارات المتكررة للمواطن العادي لمكاتب الوزراء ؟؟ طبيعي أن تجد على باب الوزير والتلفزيون الرسمي رجل أمن يسألك: «وين رايح؟» هذا أمر بديهي، لا انتقاص فيه ولا إهانة لأي مواطن وخصوصا أن المتربصين بالوطن كثر يبحثون عن اي ثغرة أمنية مفاجئة للدخول من خلالها قبحهم الله... هنا لا أدافع لا عن وزير الداخلية ولا عن التلفزيون الأردني أو قناة المملكة التي أصبح أحدهم يجلدها ليل نهار أكثر مما يتجه في صلاته الى القبلة وهو يعلم أنها خلقت حالة أردنية تحترم ولا يجوز أن تقارن بقنوات الدولار والدرهم... على الصعيد الشخصي جلستُ مع وزير الداخلية الحالي الباشا مازن الفراية، في أكثر من مناسبة ؛ رجل قروي، بسيط، عصامي لم ينزل علينا ببرشوت فهو خريج مدرسة الجيش والعسكر، جيشنا العربي المصطفوي الباسل، لم يتوارث المنصب، خرج من عمق الحرمان من قلب قرى الجنوب الشامخة برجالها وانتمائهم الى هذا الوطن الطيب ذكره. في القنوات الفضائية الكبيرة كالجزيرة، والعربية، والمَيادين، وسكاي نيوز، وحتى «بطيخ نيوز» و»ترمسعيا» قبل دخولك الشارع المؤدي للمبنى تجد الأمن يسألك ويرافقك، وبوصولك للمدخل الرئيسي يكون التفتيش قد بلغ حدّ المبالغة. أما عندنا، في التلفزيون الأردني، المملكة، أو رؤيا، والحقيقة الدولية والقنوات والصحف الرسمية والمواقع الإخبارية وغيرها تجد العسكري (أو رجل الأمن ) على الباب يرحب بك بابتسامة واسعة وكأنك ضيف في بيته ويُدوعك بمثلها من الترحاب... حتى المطارات والمناطق التي تتواجد فيها معسكرات او مناطق أمنية حساسة تحتاج الى تدقيق وتمحيص والتروي قبل الوصول اليها، إذا سافرت إلى أمريكا أم النظام والقانون؟ هناك تبدأ حفلة النبش عنك، تجدهم يبحثون في كل تفصيلة من تفاصيل حياتك، حتى لو كنت مسافراً للسياحة والتلذذ بوجبة ماكدونالدز!! الخلاصة: النقد ضروري، لكن لا تجعله هوسًا دائمًا وخصوصا عندما يكون لقلمك مكان يحترم فلكل مكان قواعده، ولكل ظرف منطقه، والذكاء أن تعرف متى تتكلم ومتى تبتسم ومتى تنتقد أو تمدح، إلا أذا كنت ممن ينطبق عليهم قول الله تعالى ( وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى ) وأتمنى أن لا يكون بيننا أحد منهم.


أخبارنا
منذ 7 دقائق
- أخبارنا
الشيخ قاسم الخالدي يبارك تخرج أحمد الحنيطي من جامعة آل البيت
أخبارنا : بكل معاني الفرح والفخر أتقدم أنا الشيخ قاسم الخالدي بأصدق التهاني والتبريكات إلى الشاب المجتهد أحمد أيمن الحجيله الحنيطي بمناسبة تخرجه من جامعة آل البيت وحصوله على درجة البكالوريوس، هذا الإنجاز الذي يُعد ثمرة اجتهاده وتعبه وسهره، وعنواناً لطموحه الكبير. إن تخرج أحمد ليس حدثاً عادياً، بل هو فرحة عظيمة لنا جميعاً، وفرحة لأهله الكرام الذين بذلوا الغالي والنفيس ليصل إلى هذا اليوم المشرف، فهنيئاً لهم بهذا النجاح، وهنيئاً لوطننا بمثل هذه الكفاءات الطموحة. أبارك لك يا أحمد هذا التفوق، وأدعو الله أن يجعل هذه الشهادة بداية خير لك في حياتك العملية، وأن يفتح أمامك أبواب التوفيق والتميز، وأن تكون من أبناء الوطن المخلصين الذين يرفعون رايته بالعِلم والعمل. أتقدم بخالص التهنئة والمباركة إلى الأخ العزيز أيمن الحجيله الحنيطي وأسرته الكريمة بمناسبة تخرج نجله الغالي أحمد من جامعة آل البيت وحصوله على درجة البكالوريوس هذا النجاح هو ثمرة جهدكم وتربيتكم الصالحة، ودليل على ما غرستم في أبنائكم من قيم العلم والاجتهاد أسأل الله أن يجعله قرّة عين لكم، وأن يوفقه في حياته القادمة، وأن تظلوا دوماً ترفلون بثياب الفرح والفخر بإنجازاته. أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى جامعة آل البيت إدارةً وهيئةً تدريسية، لما تبذله من جهد وعطاء في خدمة العلم وأبنائنا الطلبة، ولما وفرته من بيئة علمية ومعرفية كان لها الأثر الكبير في صناعة هذا الإنجاز المتمثل بتخرج ابننا أحمد أيمن الحجيله الحنيطي إن هذه الجامعة العريقة ستبقى منارة علم وفكر، ومصدر فخر واعتزاز للوطن ولأبنائه. ختاماً، أقول لك يا أحمد سر على بركة الله، وكن دائماً كما عهدناك مثالاً للأدب والجد والعزيمة، فالعلم أمانة، وأنت أهلٌ لحملها والارتقاء بها.


أخبارنا
منذ 7 دقائق
- أخبارنا
ا. د. عمر الخشمان : الأردن قوة وإرادة بقيادة هاشمية
أخبارنا : الأردن قلعة الصمود والإرادة قيادة هاشمية حكيمة وجيش عربي باسل قوي وأجهزة أمنية محترفة ورائدة وشعب منتمٍ أصيل هذا التكامل هو الدرع الحقيقي الذي يجعل الأردن صامدا ثابتا في وجه التحديات وماضيا بثقة نحو المستقبل. نستنكر وبشدة التصريحات التي تحدث بها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن ما يسمى «رؤية إسرائيل الكبرى» هذه التصريحات التي تدل على أحلام وهمية واطماع خبيثة وعدوانية تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة وتغير خارطة الإقليم متناسيا ان الأردن قوي بقيادته وشعبه وجيشه وأجهزته الأمنية كما انه تناسى الهزيمة التاريخية النكراء في كرامة العز والشموخ التي ألمت بآبائه وأجداده واذاقها لهم ابطال الجيش العربي الباسل بقيادة جلالة المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه وان تبقى راية الهاشميين عالية وعزيزة بقيادة جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله موقف الاردن الصامد والثابت وجلالة الملك عبدالله تجاه فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية والقدس، حيث إن القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها هي محط أنظار واهتمام ورعاية ملكية سامية وكانت وستبقى في قلب ووجدان جلالة الملك مثلما هي على الدوام في قلوب الهاشميين. كلنا خلف قيادتكم الهاشمية الحكيمة وولي العهد الامير الحسين بن عبدالله وقواتنا المسلحة والاجهزة الامنية في كل ما من شأنه الحفاظ على المنجزات الوطنية وحماية الوطن من اي خطر او تهديد وان الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن تتطلب منا جميعا التكاثف والتعاضد للحفاظ على امن الوطن واستقراره. ونقول لجلالة الملك المفدى اننا معك سيدي بالروح وبالدم نفديك ونفدي الأردن وارواحنا وكل من نملك فداء لكم وللوطن ولن تنال كل هذه الاحلام الوهمية والتهديدات من الاردن وقيادته الا التماسك والصلابة والصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والتهديدات لما للأردن وقيادته خصوصية العلاقة الفريدة الذين يرتبطون بقائدهم بالمحبة الصادقة والولاء والانتماء قل نظيره استنادا الى رمزية جلالة الملك التي تستند الى الشرعية والارث الديني والقومي والتاريخي والدستوري هذا الارث الهاشمي والشرعية الدينية والتاريخية وبما يمتلكه جلالته من فكر وقيادة حكيمة وفذة ورؤية عصرية متقدمة وثاقبة لقيادة الاردن ضمن الوطن النموذج في الديمقراطية والاعتدال والوسطية والسلام. حمى الله الأردن وقيادته الهاشمية المظفرة وجيشه العربي الباسل وأجهزته الأمنية وشعبه وعاش الأردن حرا عزيزا.