بعد 80 عاما من قصفها هيروشيما تدعو العالم للتخلي عن السلاح النووي
في المقابل، تغيب عن مراسم الأربعاء قوى نووية كبرى مثل روسيا والصين وباكستان. وستكون إيران ، المتهمة بالسعي لامتلاك القنبلة الذرية، ممثلة في الاحتفال.
الدعوة عامة
وخلافا لعادتها، أشارت اليابان إلى أنها لم «تختر ضيوفها» لهذه المراسم ولكنها «أخطرت» جميع الدول والكيانات بالحدث، وبالتالي، أعلنت فلسطين وتايوان اللتان لا تعترف بهما اليابان رسميًا عن حضورهما للمرة الأولى.
وقال رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي في تصريح أدلى به، الأسبوع الماضي، إن «وجود قادة (سياسيين) يرغبون في تعزيز قوتهم العسكرية لحل النزاعات، بما في ذلك امتلاك السلاح النووي، يجعل من الصعب تحقيق السلام العالمي»، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا والنزاع في الشرق الأوسط. قبة رمزية
الشهر الماضي، حث رئيس البلدية دونالد ترمب على زيارة المدينة ليرى بنفسه الآثار المدمرة للأسلحة النووية، ردا على مقارنة الرئيس الأمريكي بين إلقاء القنبلة الذرية عام 1945 والغارات الجوية الأخيرة على إيران.
وقال ماتسوي للصحفيين «يبدو لي أنه لا يدرك حقا ماذا تعني القنبلة الذرية التي تودي بعدد هائل من المواطنين الأبرياء وتهدد بقاء البشرية».
1.2 مليون نسمة
وهيروشيما باتت اليوم مدينة مزدهرة يقطنها 1.2 مليون نسمة، لكن وسطها لا يزال يضم أنقاض مبنى يعلوه هيكل معدني لقبة لا تزال قائمة تذكيرا بفظاعة الهجوم.
وأكد توشيوكي ميماكي، الرئيس المشارك لمنظمة «نيهون هيدانكيو» اليابانية المناهضة للأسلحة النووية والتي تجمع ناجين من القصف الذري والحائزة على جائزة نوبل للسلام في 2024، على أنه «من المهم أن يجتمع الكثير من الناس في هذه المدينة التي ضربتها قنبلة ذرية لأن الحروب تتواصل» في العالم.
وأعرب ميماكي عن أمله في «أن يزور الممثلون الأجانب متحف هيروشيما التذكاري للسلام ليدركوا ما حدث» تحت سحابة الفطر الناجمة عن القصف الذري. روسيا في ناغازاكي
يُشكّل نقل ذاكرة «الهيباكوشا» والدروس المستفادة من الكارثة تحديا متزايدا لهذه المنظمة التي تضم ناجين يبلغ متوسط أعمارهم 86 عاما.
وقال كونيهيكو ساكوما (80 عاما) الذي كان عمره تسعة أشهر وقت القصف وكان يبعد 3 كيلومترات عنه، لوكالة فرانس برس «أعتقد أن التوجه العالمي نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية سيستمر. جيل الشباب يبذل جهودا لتحقيق ذلك».
وقال مسؤول في ناغازاكي لوكالة فرانس برس «حرصنا هذا العام على أن يحضر المشاركون بأنفسهم ليعاينوا عن قرب حجم الكارثة التي يمكن أن يخلفها السلاح النووي». ألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية على هيروشيما في 6 أغسطس 1945 وأخرى على ناغازاكي بعد ثلاثة أيام، وهما الحالتان الوحيدتان في التاريخ اللتان تم فيهما استخدام الأسلحة النووية.
قضى حوالي 140 ألف شخص في هيروشيما و74 ألفا في ناغازاكي، بينما لقي كثيرون مصرعهم لاحقا بسبب التعرض للإشعاع.
ممثلون من 120 دولة وكيانا، سيحضرون المراسم في هيروشيما إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
أعلنت فلسطين وتايوان اللتان لا تعترف بهما اليابان رسميا عن حضورهما للمرة الأولى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
وزير الخارجية الأمريكي: سنقرر بشأن العقوبات على روسيا قريباً
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم (الأربعاء)، أن أمريكا ستقرر بشأن العقوبات على روسيا قريباً، موضحاً أنه أنهى اتصالاً بالمبعوث الأمريكي إلى روسيا ستيف ويتكوف المتواجد في موسكو وسيجري المزيد من النقاشات اليوم. وقال روبيو: «نأمل أن تكون هناك بعض الإعلانات قريباً، ربما تكون إيجابية، وربما لا»، وعند سؤاله عما إذا كانت العقوبات ضد روسيا ستدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الأمريكي، إنه سيدلي بمزيد من التصريحات في وقت لاحق اليوم. وتأتي تصريحات ربيو قبل أقل من 48 ساعة من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لروسيا بالـ8 من أغسطس الجاري للوصول إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. ونقل موقع «أكسيوس»، عن مصدر مطلع قوله: ترمب يتحدث حالياً عبر الهاتف مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهي ثاني مكالمة بين الطرفين هذا الأسبوع. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استقبل في وقت سابق اليوم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في الكرملين، بعد أن اعتبرت موسكو أن تحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن «سيستغرق وقتاً». ووصف الكرملين اجتماع بوتين ويتكوف بأنه «مفيد وبنّاء»، وبحسب مساعد الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية يوري أوشاكوف فإن الجانبين ناقشا الحرب في أوكرانيا، وإمكانية تحسين العلاقات الأمريكية-الروسية، موضحاً أن موسكو تلقت «إشارات» محددة من ترمب وبعثت برسائل في المقابل. وفي سياق متصل، وقع الرئيس الأمريكي، في وقت سابق اليوم، أمراً تنفيذياً بمضاعفة الرسوم الجمركية على الواردات من الهند إلى 50%، وذلك بسبب مواصلة نيودلهي شراء النفط الروسي، في خطوة تمهد لاتخاذ إجراءات مماثلة ضد دول أخرى. من جهتها، أكدت نيودلهي، أنها لن توقف وارداتها من النفط الروسي، واتهمت الدول الغربية بـ«النفاق» بسبب علاقاتها الاقتصادية مع موسكو. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
الناشطة الإيرانية نرجس محمدي تشكك في نوايا طهران «النووية»
أبدت الحاصلة على جائزة «نوبل» للسلام الإيرانية نرجس محمدي، الأربعاء، شكوكاً جدية في نوايا طهران النووية، وحذرت في الوقت نفسه من أن «الإغراء» الذي تتعرض له الدول لامتلاك أسلحة نووية يتزايد، بعد 80 عاماً من إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما. وقالت الناشطة في مجال حقوق المرأة التي تحدثت عبر الفيديو من إيران في مؤتمر نظمته لجنة «نوبل» في أوسلو بالنرويج: «ادعاءات السلمية» في السياسية النووية الإيرانية «ليست سوى خطاب سياسي». كما أعربت عن أسفها لأن البرنامج النووي لم يحسن الظروف المعيشية للإيرانيين، قائلة: «نواجه نقصاً واسع النطاق في الكهرباء والمياه في جميع أنحاء البلاد. مناطق بأكملها لا تزال تعاني الشلل لساعات، بل لأيام، دون كهرباء أو ماء»، مضيفة: «في الوقت نفسه، يمتلك النظام 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، وهو الآن مضطر لإخفائها». وأشارت نرجس محمدي إلى أن «البعض يعتقد أن مستوى النزاع والتوتر ارتفع إلى حد كبير لدرجة أنه ربما فات الأوان (...) لمنع سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط». وتداركت: «لكن لحل هذه الأزمة بشكل حقيقي، نحتاج إلى إجماع عالمي وإرادة جماعية لمعالجة جذور هذه التوترات، والعمل على الحد منها». نرجس محمدي (رويترز) وقالت إنه «في عالم تسعى فيه حكومات تسلطيّة إلى امتلاك الأسلحة النووية لضمان بقائها، وحيث أصبح غزو دولة لدولة أخرى شائعاً، وحيث تفقد المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة تأثيرها تدريجاً، أصبح ميل الدول للحصول على الأسلحة النووية قوياً بشكل متزايد». وقالت اللجنة إن محمدي أفرج عنها موقتاً منذ ديسمبر (كانون الأول) لأسباب طبية، وتعرضت مذاك لتهديدات تهدف إلى إسكاتها، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». وجاء الخطاب فيما اجتمعت نحو 100 دولة في هيروشيما باليابان، ملتزمة دقيقة صمت في الوقت نفسه الذي ألقيت فيه القنبلة الذرية على المدينة قبل 80 عاماً، ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص. وقد حوكمت محمدي مراراً بسبب حملاتها ضد الاستخدام الواسع لعقوبة الإعدام في إيران، وضد قانون الحجاب الإلزامي للنساء. وفازت بجائزة «نوبل» أساساً لنضالها ضد اضطهاد النساء في إيران، حيث تسلم الجائزة نيابة عنها أبناؤها في أثناء وجودها في السجن. تم تكريم محمدي عام 2023 «لنضالها ضد قمع المرأة في إيران وتعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع». ودينت نرجس محمدي وتعرضت للسجن على مدى 25 عاماً بسبب نشاطها ضد الحجاب الإلزامي وعقوبة الإعدام، وأمضت جزءاً كبيراً من العقد الماضي في سجن إوين بطهران.


الشرق السعودية
منذ 5 ساعات
- الشرق السعودية
روبيو عن مباحثات روسيا: هناك إعلانات مرتقبة قد تكون إيجابية أو لا
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إنه أنهى مكالمة هاتفية مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف المتواجد في روسيا قبل بضع دقائق، وسيجري المزيد من النقاشات، الأربعاء. وأضاف: "نأمل أن تكون هناك بعض الإعلانات قريباً، ربما تكون إيجابية، وربما لا"، وذلك قبل أقل من 48 ساعة من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالثامن من أغسطس الجاري للوصول إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. وعند سؤاله عما إذا كانت العقوبات ضد روسيا ستدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الأميركي إنه سيدلي بمزيد من التصريحات في وقت لاحق الأربعاء. وفي وقت سابق الأربعاء، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويتكوف في الكرملين، بعد أن اعتبرت موسكو أن تحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن "سيستغرق وقتاً".