
تأخير شهرين... حصاد الضربات الأميركية على المنشآت إيران النووية
في ظل نفي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه لكل التقارير التي شككت في نجاح الضربات الأميركية على ثلاث منشآت نووية إيرانية، أكدت مصادر مطلعة أن مخزونات اليورانيوم المخصب لم تُقضَ عليها بالكامل، وأن هذه الضربات ربما أرجأت البرنامج النووي الإيراني لمدة شهر أو شهرين فقط، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وأوضحت ثلاثة مصادر مطلعة أن تقييماً أولياً لوكالة مخابرات الدفاع الأميركية، وهي الذراع الاستخبارية الرئيسية لوزارة الدفاع، خلص إلى أن الهجمات الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية مطلع الأسبوع لم تؤدِ إلى القضاء الكامل على البرنامج، بل أجلته بضعة أشهر فقط.
وأشار مصدر إلى أن هذا التقييم السري لم يكن مقبولاً بشكل عام وأثار خلافات داخل دوائر الاستخبارات، خاصةً مع تصريحات ترامب ومسؤولين أميركيين كبار مثل وزير الدفاع بيت هيغسيث الذين أكدوا أن الهجمات قضت على أساس البرنامج النووي الإيراني.
ترامب وصف الضربات بأنها ضرورية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، مؤكداً أن المواقع النووية "قُضي عليها تماماً وبصورة كاملة". كما صرح هيغسيث بأن الهجمات "محت طموحات إيران النووية".
في المقابل، وصف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف تسريب التقييم السري بأنه "خيانة" وناشد بمحاسبة المسؤولين عن التسريب، معتبرًا التقارير التي تشكك في نجاح الضربات "سخيفة".
يرى بعض الخبراء أن تقييم الأضرار التي لحقت بمنشآت فوردو وأصفهان ونطنز يمثل مهمة صعبة، خصوصًا أن وكالة المخابرات الدفاعية ليست الوكالة الوحيدة المكلفة بذلك. وفي هذا السياق، أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة لا تزال غير متأكدة من مدى الضرر الكامل الذي حدث.
من جهتها، أكدت عدة مسؤولين إيرانيين أن البرنامج النووي لم يتوقف، حيث أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن بلاده اتخذت ترتيبات مسبقة لإصلاح واستعادة عمل القطاع النووي. وقال في تصريح للتلفزيون الرسمي إن "الاستعدادات لإعادة تأهيل المنشآت النووية كانت جزءًا من خطتنا بهدف تفادي أي تعطيل في عمليات الإنتاج أو الصيانة".
ورغم ذلك، أعاد ترامب التأكيد مجدداً، الأربعاء، على أن المنشآت النووية الإيرانية دُمرت بالكامل، رداً على التقييم الاستخباراتي الأولي الذي أشار إلى خلاف ذلك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 34 دقائق
- الميادين
مصادر إسرائيلية عن الأضرار التي لحقت بمنشأة "فوردو": ليست جيدة حقاً
نقلت شبكة "أي بي سي نيوز" الأميركية عن مصادر إسرائيلية تقليلها من شأن الأضرار التي لحقت بمنشأة "فوردو" الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، منتقدةً النتيجة بأنها "ليست جيدة حقاً". وقال مصدران للشبكة إنهما "لا يعرفان كمية اليورانيوم المخصب التي ربما تم نقلها من المواقع قبل الضربات الإسرائيلية والأميركية، أو عدد أجهزة الطرد المركزي - المستخدمة في تخصيب اليورانيوم - المتبقية والتي يمكن تشغيلها في إيران". وشدد أحد المصادر على أن تحديد مثل هذه التفاصيل قد يستغرق شهوراً، أو قد يكون مستحيلاً. اليوم 14:42 اليوم 14:18 وفي سياق متصل، كشف تقييم أولي صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية والقيادة المركزية أنّ الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية لم تؤدِّ إلى تدمير البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وفق شبكة "سي أن أن" الأميركية. وقالت الشبكة إنّ الهجمات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية في إيران (فوردو، نطنز وأصفهان) أجّلت تقدّم برنامج إيران النووي لبضعة أشهر فقط. ولفتت الشبكة إلى أنّ هذا التقييم يتناقض مع تصريحات الرئيس دونالد ترامب، ووزير الدفاع بيت هيغسيث اللذين أكدا سابقاً أنّ الضربات "أبادت بالكامل" الجزء الأكبر من البرنامج النووي الإيراني. وفي إثر ذلك، أعلن هيغسيث أن مكتب التحقيقات الفيدرالي بدأ تحقيقاً في كيفية نشر تقييم استخباراتي أولي بشأن الضربات العسكرية الأميركية على إيران.


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
بين ضغوط واشنطن وطموح نتنياهو وصواريخ ايران.. من انتصر في معركة الـ12 يوماً؟
كتب موقع 'سكاي نيوز عربية': وسط تصاعد التوتر واحتمال انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تثبيت وقف إطلاق نار هش بين إيران وإسرائيل، بعد أيام من التصعيد العسكري الذي هدد بإشعال الشرق الأوسط من جديد. الإعلان عن التهدئة جاء من البيت الأبيض، وترافق مع ضغوط دبلوماسية كثيفة مارستها واشنطن على تل أبيب، انتهت بتراجع جزئي في العمليات العسكرية الإسرائيلية، رغم رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في توجيه 'ضربة قاصمة' ضد المنشآت الإيرانية. ترامب يضغط.. ونتنياهو يتراجع جزئيا وفقا لما كشفه موقع 'أكسيوس'، فقد بادر ترامب بالاتصال شخصيا بنتنياهو، مطالبا بوقف أي ضربات إضافية ضد إيران بعد إعلان الهدنة. ورغم إصرار نتنياهو على الرد، فقد أُلغيت ضربات كانت مزمعة، وتم تقليص نطاق العمليات. مصدر في البيت الأبيض أكد أن ترامب كان 'غاضبا'، وتحدث بلهجة غير معتادة في صلابتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، مما عكس حجم الرهان الأميركي على إنجاح التهدئة، لا فقط لحماية الاستقرار الإقليمي، بل لحماية صورة الرئيس نفسه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. محللون: ترامب أنقذ الهدنة من الطائرات الإسرائيلية يرى موفق حرب، محلل الشؤون الأميركية في سكاي نيوز عربية، أن ترامب تعامل مع وقف إطلاق النار كقضية شخصية، حيث اعتبر إعلان التهدئة بمثابة التزام مباشر باسمه ومصداقيته. وأضاف حرب: 'ربما أُبلغ صباحا بأن الطائرات الإسرائيلية في طريقها إلى إيران، فقرر التدخل شخصيًا لإيقافها عبر تغريدة صادمة: على هذه الطائرات أن تعود الآن'. ويشير إلى أن ترامب لا يرغب في التورط بحرب جديدة في الشرق الأوسط، لكنه، في الوقت ذاته، يسعى لتحقيق إنجاز نووي على طريقته، عبر الضغط العسكري دون التورط في مستنقع الحرب. الجيش الإسرائيلي: المعركة لم تنتهِ رغم إعلان التهدئة، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن المعركة مع إيران 'لم تنتهِ'، وإن إسرائيل 'انتقلت إلى مرحلة جديدة' قائمة على الضربات الانتقائية. وهو ما يعكس استراتيجية 'الحرب بين الحروب'، التي تقوم على تحركات محدودة هدفها إبطاء البرنامج النووي الإيراني. الخليج يضغط دبلوماسيا في قراءة من طهران، يرى المحلل السياسي محمد صالح صدقيان أن الضغوط الخليجية، لا الأميركية وحدها، لعبت دورا محوريا في التهدئة، مشيرا إلى مبادرات انطلقت من الرياض وأبوظبي والدوحة، كانت حاسمة في إقناع طهران بضبط النفس. ويقول صدقيان إن إيران أعلنت مرارا استعدادها للعودة إلى التفاوض إذا توقفت الاعتداءات الإسرائيلية، لكنها في الوقت نفسه تشترط رفع العقوبات، وتشكّك في 'نوايا ترامب' بعد مشاركته في الهجوم. ترامب: متردد ثم متحفز من واشنطن، يرى أستاذ العلوم السياسية ديفيد رمضان أن ترامب لم يوافق على الضربات الإسرائيلية في بدايتها، لكنه لاحقًا باركها بصيغة 'منع إيران من التقدم تقنيًا في المجال النووي'. ويرى رمضان أن الضربات كانت 'محدودة وذكية'، تهدف لتعطيل القدرات النووية الإيرانية من دون التورط بحرب شاملة، وهي جزء من تكتيك أميركي أوسع لفرض اتفاق نووي جديد بشروط أكثر صرامة، مع إشراك أطراف مثل تركيا وبعض الدوائر الأوروبية. من الرابح؟ إسرائيل تتحدث عن '90 بالمئة من الأهداف' من حيفا، يرى المحلل العسكري الإسرائيلي موشي العاد أن بلاده حققت '90 إلى 95 بالمئة' من أهدافها، معتبرا أن الحملة الأخيرة 'أعادت هيبة الردع الإسرائيلية'، ومقارنًا تأثيرها بحرب 1967. ويضيف العاد أن المهمة لم تنتهِ، فإسرائيل ستواصل تعقب البرنامج الصاروخي الإيراني، ودعم طهران للفصائل المسلحة في المنطقة. الهدنة الهشة.. والفراغ الأخطر الملفت في اتفاق وقف إطلاق النار أنه لم يترافق مع وثيقة رسمية أو التزامات أميركية معلنة تجاه الطرفين. ما يجعله عرضة للانهيار أو التآكل التدريجي، خاصة في ظل استمرار التصريحات التصعيدية من قادة عسكريين في الجانبين. ويقول مراقبون إن الهدنة الحالية أشبه بـ'استراحة محارب'، وإن ما لم تُبْنَ تفاهمات راسخة تُعالج جذور النزاع، فإن المنطقة مرشّحة للعودة إلى دوامة العنف في أي لحظة. خلاصة: من الرابح الحقيقي؟ هل انتصرت إسرائيل بإضعاف البرنامج النووي الإيراني مؤقتًا؟ وهل أنقذ ترامب المنطقة من حرب شاملة وضمن ورقة انتخابية جديدة؟ وهل صمدت إيران ببرنامجها السياسي أمام أعتى الضغوط؟ الإجابة الأوضح: لا يوجد منتصر نهائي، بل توازن قلق بين الأطراف، ورابح مؤقت اسمه 'الفراغ السياسي'. فراغ الاتفاقات، وغياب الضمانات، وسباق السلاح، كلها مكونات مشهد مرشح للانفجار مجددًا، ما لم يتحول وقف إطلاق النار إلى اتفاق دائم برعاية دولية.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
وزير الخارجية الأمريكي: إيران تراجعت كثيرًا عن حيازة السلاح النووي
أفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال إن الولايات المتحدة استخدمت "أقوى الأسلحة في العالم" في تنفيذ هجوم استهدف المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في تصعيد نوعي غير مسبوق في التوترات بين البلدين. جروسي: إيران أبلغتني باتخاذ إجراءات وقائية بشأن مخزون اليورانيوم المخصب الطاقة الذرية: عودة مفتشينا إلى إيران "أولوية قصوى" انتصار بلا نصر وهزيمة بلا سقوط.. من انتصر فعليا في حرب إيران وإسرائيل؟ وأشار الوزير الأمريكي إلى أن الضربة العسكرية الأخيرة دفعت إيران خطوات إلى الوراء في سعيها لامتلاك سلاح نووي، مشددًا على أن الولايات المتحدة "لن تسمح لطهران بامتلاك قدرات تهدد الاستقرار الدولي أو أمن حلفائها". وأكد روبيو أنه على إيران أن تستأنف فورًا عمليات التفتيش النووي الدولية، بعد تنفيذ وقف إطلاق النار الذي جرى التفاوض حوله في وقت سابق. رسالة أمريكية حاسمة من داخل قمة الناتو تأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية على الساحة الدولية، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى إعادة تأكيد التزامها بحماية الأمن الدولي من خلال حلف الناتو، وخصوصًا في مواجهة التهديدات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف روبيو في حديثه أن استخدام أقوى الأسلحة لم يكن خيارًا عشوائيًا، بل "رسالة واضحة لإيران ولأي جهة تهدد الأمن العالمي". الضربة الأمريكية جاءت بعد سلسلة تحذيرات وجهتها واشنطن لطهران بشأن برنامجها النووي، وسط تقارير عن تسريع إيران لتخصيب اليورانيوم، ما أثار قلق المجتمع الدولي وخصوصًا الدول الأوروبية المنضوية ضمن الاتفاق النووي السابق.